الثانى حب فى قلب الحزن

 

انا:عندك حق فعلا تصدقى مافكرتش فى اى حاجه خالص 

ساره:امال اتصلتى على اساس ايه ان شاء الله وكنتى هتقولى له ايه

انا:والله ما انا عارفه دا انا طلعت غبيه ومتسرعه اوى 

واحنا بنتكلم  فجأه تليفونى رن 

بشوف مين بيرن لقيت رقمه 

قولت ليها دا هو يا ساره اقول ايه ولا اعمل ايه بقولك ايه انا مش هرد مش عارفه هقول ايه

ساره:افتحى كده وقبل ما تقولى حاجه استشفى كده الاول هو عارف رقمك وان انتى اللى بتكلميه ولا لا

فتحت الخط الو

هو(كرم):ايوه يافرح كنتى رنيتي عليا امبارح بالليل معلشي كنت نايم وماسمعتش اامري ياحبيبتي 

انا انصدمت من كلامه وانه بيكلمنى كأنه يعرفني من زمان

اتلجلجت فى الكلام ومابقتش عارفه ارد 

وضعت ايدى على التليفون عشان مايسمعش 

وقولت تصورى يا ساره دا عارف ان انا 

فكمل كلامه وقال ايه مستغربه انى بكلمك وكأنى عارفك  من زمان

لا ماتستغربيش ماما بتحكى لى كل حاجه عنك وبتكلمنى كتير اوى عنك لدرجة انى حبيتك وحبية ان اتعرف على شخصيه زيك وبعقليتك دى


ايه مش بتردي ليه 


انا:لا ابدا انا بس استغربت فعلا من طريقة كلامك معايا وكأن دى مش اول مكالمه بينا 


كرم:وان شاء الله ماتكونش اخر مكالمه بينا 

بس يارب ما يكونش اتصالك عليا عشان تطلبي منى ان ابعد عن مامتك ان بحب مامتك يافرح بحبها بجد لقيت معاها اللى ما وجدتوش مع اللى فى سنى وهتكونوا فى عينى انتوا الاثنين


 صحيح انى سنى مش كبير عنك اوى بس 

لو مش هتقدرى تعتبريني مكان والدك اعتبرينى اخوكى اكيد كان نفسك يكون ليكى اخ وشرف ليا ان اكون الاخ ده انا كمان كان نفسي يكون ليا اخت وبكره لما تعرفينى كويس مش هتندمى 


بصراحه كلامه اربك حساباتي تماما

 ولقتنى بقول وشرف ليا انا كمان ان يكون ليا اخ بلطفك ورقة احساسك لا ووسيم كمان


كرم:اشكرك على كلامك الجميل ده 

 تعرفى ما كنتش اعرف انك رقيقه بالشكل ده انا كنت شايل هم مقابلتى وكلامى معاكى لحساسية الموضوع بس انتى شيلتى هم كبير من على قلبي


انا:لا خالص ربنا مايجيب هم انا صحيح كنت فى الاول رفضه تماما مبدأ ارتباط امى وخصوصا بشاب اصغر منها سنا 

بس بصراحه كلامك معايا غير جوايه حاجات كتير وغير نظرتى ليك

كرم؛يعنى اعتبر اننا بقينا أصحاب واى حاجه تعوزيها تكلميني علطول بدون تفكير

انا:اه اكيد طبعا 

كرم:طب اسيبك بقى يالا سلام 


كل ده وساره واقفه وبصالى بستغراب 

واول ما قفلت 


ساره:ايه يابنتى هو ده اللى كرهاه وعاوزه تبعديه عن والدتك بأى طريقه 

دا اللى يشوفكوا وانتوا بتتكلموا يقولوا اثنين مغرمين ببعض 

انا:يابنتى اصبري وافهمى 

انا لما لقيته عارفنى فكرت وغيرت الطريقه اللى كنت هتعمل معاه بيها انا هقربه منى وشويه شويه ألفت انتباهه ليا وطمعه فيا لحد ما اوقعه فى شر أعماله واقدر اسجل ليه مكالمه معايا او اى حاجه اكشفه بيها أمام ماما

ساره:لما نشوف ربنا معاكى 

وفعلا بدأت فى تنفيذ خطتى معاه

والأمور كانت ماشيه زى ما كنت عاوزه واكتر

وحسيت ان حان وقت ايقاعه فى الفخ واكشفه أمام امى بس طلع هو انصح وأسرع منى 

وماطلعش سهل زى ما كنت فاكره 

وسابقني هو ووقعنى فى شر أعماله واتريه كان بينيمنى وبيخدنى على قد عقلى بعد ما كنت فاكره ان أصبح عينه منى


 واللى كان مبينه بنظراته ليا وتلميحاته ليا 


وصلنى لانى احس انه عاوزني بس خايف يقول كده مباشرة وبوضوح خوفا من ان اقول لوالدتى 


ففكرت بينى وبين نفسي ان اقدم انا تنازلات وابين له انى عينى منه

 وابادر انا بالكلام الناعم والمثير عشان اشجعه ويشعر بأنى سهلة المنال وان كل اللى يهمنى نفسي وحبي ليه 


 فى يوم كانت ماما عزماه عندنا


 وقولت دى فرصتى عشان اكمل خطتى واضرب على الحديد وهو ساخن.


وقبل ما يجى داخلت غرفتى وارتديت ملابس جذابه وظبطت مكياجى 


ولما وصل اتكلمنا شويه وجهزت السفره وبدات فى رمى النظرات والابتسامات الخفيفه التى بدأ يبادلني اياها دون أن تشعر والدتى 


وعندما انتهى من الطعام نهضت وقولت له اتفضل ادخل اغسل ايدك وسابقته كأنى اوصله للحوض بالحمام 

واكمل خطتى معاه وانوله حاجه خفيفه المره دى ولو وصلت حتى لقبله عشان يتشجع واضمن ان لما اقول لوالدتى ان هكشفه ليها انه خاين ليها وعينه منى اضمن انه هيتجاوب معايا 

 

وفعلا دخلت وهو دخل ورايا


وقفت له بالفوطه وهو بيغسل ايده وينظر لى ولما مد ايه بياخد الفوطه من ايدى اتعمدت انه يمسك ايدى


 بص لى بابتسامه خفيفه

 

قولت له ايه بقى مش ناوى تعترف ان قلبك دق زى ما قلبي دق

انت بتتكسف ولا ايه مع ان مش باين عليك خالص 


كرم:هتكسف من ايه لا خالص 


انا قربت منه اكتر وقولت له باين فى عنيك عاوز تقول حاجات كتير 


كرم:انتى شايفه ايه فى عنيه يعنى وانا مش عاوز اقوله


انا:شافه عنيك بتقول بحبك زى ما انا بحبك 

خايف منى ليه كل واحد فى الزمن ده بيقول يالا نفسي 


وقربت منه اكتر وقولت اشوقه اكتر وامثل انى منتظره تقبيله ليا وقربت وجهى لوجهه


فجأه وجدته بيقول صدقتيني ان بنتك عاوزه تخطفني منك 

أصلها ماتعرفش ان انتى عندى بالدنيا كلها وان البنات الصغيره المراهقه دى مابستهوهاش لانى بحب الانسانه الناضجه الكامله


ماحستش غير وان والدتى نازله فيا ضرب وسب 


ياحي*وانه يا سا*فله انا هخلص عليكى بأيدى 


وفضلت تضرب وتسب فيا وهو واقف يتفرج ويبتسم ابتسامت سخريه تدل على انتصاره التام عليا 


لما وجدتنى مش عارفه اهرب من ضرب وسب امى ونظرة الشماته اللى فى عنيه


بعدتها عنى وقولت ليها انا هريحك منى خالص 


وعلى فكره انا ولا عينى من المعفن ده ولا حاجه بس انا بدافع عن حقي اللى اسم الله عليه ربنا يخليهولك ويتربى فى عزك هيكوش عليه ومش هيخلى حيلتنا حاجه 


ووقتها هيرميكى فى الشارع اللى هسبقك انا دلوقتى ليه

انا سيبالك البيت وماشيه و مش هعيش معاكى تانى طول ما النطع ده معاكى وسبت ليها البيت ومشيت


وانا اللى على لسانى وبرضو مش هسيبه ياخد اللى حيلتنا واللى بابا سبهولى


و نزلت وانا ببكي ومش عارفه هروح على فين وهى ماكلفتش نفسيها حتى تنزل ورايه 


وفضلت ماشيه ومش عارفه اروح على فين كل اللى هممنى اتدارى من عيون الناس اللى مش سيباني وبتسأل مالها دى 


 لحد ما رجلى خدتنى لمكان هادى والحركه فيه قليله ويدوب لسه هقعد اريح قدمى وحد جه من خلفى ووضع ايده بحاجه على فمى وانفى وماحستش بالدنيا من وقتها 


الا دلوقتى ومعرفش ايه اللى حصل كل اللى فهمته ان حياتى انتهت وخلاص ضعت 


حتى لو حبيت اتنازل عن كرامتى وارجع اعيش معاهم مزلوله 

امى مش هتصدق ان اللى حصل لى ده كان غصب عنى وهتصدق كلامه انى كنت ممكن اسلم نفسي ليه وانى فعلا كنت عاوزه اخده منها وساعتها ممكن تقتلنى بجد


ورجعت انظر لنفسى وابكى من اللى جرالي


 مازن وضع يده على كتفي وهو بيقول ماتبكيش واهدى 


انا اتفزعت من لمسة ايده لجسمي حاجه تلقائيا كده يمكن بسبب اللى حصل لى


مازن:ايه مالك ماتخفيش انا اسف ماقصدش انا كنت عاوز أطيب خاطرك 


انا:لا مافيش حاجه انا بس أعصابي تعبانه 


مازن:فاهم 

لما نوصل وتاخدي شاور وترتاحى شويه هتبقى كويسه وبعدها نفكر بعقل كده هنعمل ايه 


بس انا شايف الأفضل بعد كده ترجعى لوالدتك هى احن عليكى من الشارع مهما كانت 


ولا اقولك وليه ترضي لنفسك كسرة نفسك وزلتك أمامهم وخصوصا الحيوان اللى ما يتسماش ده 


اللى زي ده مش هيسيبك وهيستغل الظروف اكتر واكتر ومش هيرحمك


انا هشوف ليكى شغلانه انتى مش صغيره وتقدري تعتمدي على نفسك 


على العموم نكمل كلامنا لما ترتاحي زى ماقولنا 


انا:وانت رايح بيا على فين كده انا ماينفعش اقعد معاك فى مكان لوحدنا 


مازن:انتى خايفه منى ولا ايه ماتخفيش صوابعك مش زي بعضها 


انا:لا مش هينفع فهمنى الاول انت هتودينى على فين 


مازن:يعنى هوديكى على فين طبعا على المكان اللى ساكن فيه

انا:لا طبعا مش جايه معاك واضح انكم كلكم عجينه واحده وطبع واحد

مازن:يابنتى افهمى انا كنت ساكن فى شقه صغيره فى الاول فى نفس المبنى اللى ساكن فيها دلوقتى بس كل اللى عملته انى اخدت شقه أوسع فى الدور الأول وتركت اللى فوق وقولت لما احتاج فلوس ابعها 

هقعدك انا فيها لوحدك ماتخفيش 

انا:اذا كان كده ماشي الظاهر انك هتطلع بنى ادم كويس

مازن:متشكر ياستى كتر خيرك 

ممكن بقى نتحرك 

انا :اه ممكن بس هو مش حضرتك مسافر دلوقتى 

مازن:لغيت السفر ياستي عشان خاطرك لازم نجيب حاجه تلبسيها بدل اللبس اللى اتبهدل ده وبعد كده نروح على الشقه 

انا:بس انا مش عاوزه اغرمك انا لما اروح الشقه هبقى اغسلها وهى عليا 

مازن:لا ماينفعش طبعا ليه يعنى خلاص 

احنا هنجيب حاجه تلبسيها فى الشقه وحاجه لو هتنزلى لأى مشوار اعتبريهم سلف ياستى لحد ما تشتغلي ولا اعتبريهم هديه اعتبريهم زي ما تعتبريهم 

انا:اعتبرهم سلف احسن 

مازن:ماشي ياستى 


ومشي بالسياره وانا ما اعرفش ايه اللى مستنينى تانى وبلم فستانى بين رجلي عشان ادارى منظر الدم اللى عليه والدموع نزله على خدى ومش مصدقه كل اللى حصل لى 

 

واخدنى عند محل ملابس

مازن:بيتهيء لى خليكى فى السياره وماتنزليش افضل بالمنظر ده 

وانا هنزل اجيب ليكى الملابس وسالنى على مقاساتى 

ودخل المحل 

وانا على رغم انى ماشوفتش منه شيء يقلقني بس كنت قلقانه مش عارفه ليه 

 اول ما دخل المحل كنت هنزل من السياره واسيبه وامشي بس قولت لنفسي هتروحى فين وهتمشي فى الشارع ازاى بمنظرك ده

وبعدين يعنى هيجرالى ايه اكتر من اللى جرالى 

فضلت فى السياره 

وفعلا جاب لى بيجامه بيتى وطقم خروج 

ورجعنا على الشقه اللى قال لى عليها

وطلع معايا وفتح لى باب الشقه وقال لى ادخلى 

وقفت على الباب متردده للحظات

مازن:انتى لسه خايفه امسكى المفتاح فى ايدك اهو ادخلى واقفلى الباب انا بس كنت عاوز ادخل اوريكى الشقه 

هى نظيفه على فكره اصل بحب اطلع اقعد فيه من وقت للتاني


انا:ايه بتحب تقعد فيها ازاى يعنى

لا بعد اذنك انا همشي وهتساذنك احتفظ بالملابس دى وهبقى اجيب ليك ثمنهم ولا خدهم هما كمان سلام

مازن:ايه اللى حصل انا اقصد كنت بخب اقعد فيها بس خلاص الوضع دلوقتى اختلف 

انا:طب بعد اذنك انا هدخل عشان تعبانه وعاوزه استريح 

ودخلت وقفلت الباب فى وشه وهو واقف وبحثت عن شيء اقفل بيه الباب من الداخل ليكون معاه مفتاح اخر ويدخل علي ولكن لم أجد فى الباب شيء يغلقه غير المفتاح 

فسحبت كنبة الانتريه ووضعتها خلف الباب 

وسمعاه بيقول ايه البنت المجنونه دى كل ثانيه بحال

دخلت بحثت عن الحمام

ودخلت الحمام وقفلت على نفسي 

واخدت شاور وغيرت ملابسي وخرجت وبحثت عن غرفة النوم ودخلتها واغلقت الغرفه على نفسي وعدت للبكاء مره اخرى 

حتى نمت 

ولا ادرى كم من الوقت نمت فكنت أشعر بارهاق شديد فى جسدي وراسي كان مازال لم يتزن 

ولكن ستيقظت مفزوعه من خبط شديد على الباب وهو مفتوح واللى بالخارج يدفع الباب وما خلفه 

وعندما انتبهت وركزت سمعت صوت واحده تصرخ وتقول افتح وشيل اللى اللى حطه وراء الباب ده 

افتح خلينى اشوف مين اللى معاك جوه دى 

نهضت مفزوعه على السرير

وخايفه اخرج اشوف مين دى وعاوزه ايه 

زاد الصوت والخبط بقولك افتح انا عارفه ان فى واحده معاك جوه هتفتح ولا ألم عليك الناس 

قولت بينى وبين نفسي بينها زوجته طب اعمل ايه دلوقتى وافهمها ازاى دا انا لو خرجت ليها وملابس النوم كده 

هتجرنى من شعرى وتفضحنى انا مش ناقصه 

اعمل ايه ياربي 

ولما لقيت صوتها كل مادى بيعلى اكتر وفعلا هتلم الناس عليا والباب هيتكسر من اللى وراه

خرجت من الغرفه واتجهت ناحية الباب 

وبدون ان ازيح الكنبه ومن خلف الباب 

قولت فى ايه يا استاذه مالك اهدى شويه وافهمى الاول 

هى:افهم افهم ايه ياع*رة الحريم يا زب*اله

افتحى الباب يابت عاوزه اجيبك من شعرك ايه جايبك شقة شاب 

وقفلين على نفسيكم الشقه وكمان حطين حاجه وراء الباب عشان تاخدوا راحتكم طبعا 

انا؛انتى ايه اللى بتقوليه ده مازن مش معايا فى الشقه مازن فى شقته تحت انزلى شوفيه 

هى؛ما انا شوفته يازبا*له ومالقتوش 

ولما سألت الغفير قال لى كان طالع معاه واحده شكلها مش مظبوط وطلع بيها الشقه اللى فوق 

افتحى بقولك هتروحوا منى فين 

انا بينى وبين نفسي وبعدين بقى فى اللى بره دى اعمل معاها ايه 

انا:والله انتى فاهمه غلط انا بس زى ماتقولى كده مأجره الشقه منه هى دى كل الحكايه 

هى؛اه يا بت كلى بعقلى الحلوه كلى انت هتستعبطى ياصا*يعه 

هو فى واحده تأجر شقه من شاب وتقعد فى شقته لوحدها وفين اهلك عشان يجوا يلموكى ولا تلاقى اللى زيك ملهاش اهل وجايبها من الشارع ما الغفير قال لى دى شكلها واحده جايبها من الشارع دا انتى ما شوفتيفش منظر لبسها 

بقولك افتحى يا بنت الك*لاب 

وبقيت هتجنن ومش عارفه اعمل ايه وخايفه افتح ليها 

لحد ما فجأه .تابع

الجزء الثالث

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خادمة زوجي

حب فى قلب الحزن

الجزء الرابع من رواية خادمة زوجي