الجميله والفقير

انا سمعت كلامه معاكى بس دا شاب فقير وانا بنت جمالى الكل بيحكى وبيتاحكى عليه بقى انا اتجوز الفقير الجربوع ده لا دا مستحيل 

جاءنى  شاب وسيم الى امى التى لديها بنت وحيده وهى انا  ليطلب يدى  وكان الشاب ليس بغنيا ولكن حاله كمعظم الشباب فلديه شقه ودخل ثابت يضمن لهم حياه مستقره وبعد ما أوضح الشاب كل ظروفه للام قالت له الام اعطنى فرصه وسوف نرد عليك بعد اسبوع وهى تظهر ارتياحها له وهى تقول له وان شاء الله خير يا ابنى وذهب الشاب  ولكن كان لى رأى اخر فعندما دخلت الام لتسألنى عن رأى   فقولت لها  انا سمعت كلامه معاكى بس انا عاوزه اتجوز حد غنى وده شرطى الأول فى اللى هتجوزه انا عاوزه حد يعوضنى عن حياتى اللى عشتها فى فقر فقالت امى  لى يابنتى الغنى مش كل حاجه اقعدى معاه وشوفيه وكلميه المهم التفاهم بينكم وارتياحكم لبعض قولت لها يا ماما. لا تفاهم ولاغيروا  انا عارفه انا عاوزه ايه ومش هغير رأى فقالت لى الام  يا بنتى اسمعى كلامى ده شاب كويس ومحترم وهيحافظ عليكى وهيحاول يرضيكى بكل السبل وكمان دا لسه فى بداية طريقه وانتى معاه تساعديه ووحده وحده هترتاح عشتكوا ومين عارف يمكن يتغير حالكم للأفضل الفلوس بتروح وتيجى إنما الاخلاق والاحترام قليل فى الدنيا دى اسمعى كلامى ووفقى وبعد ضغط كبير من الام والاقارب الذين استعانت بهم الام لإقناعها وافقت  على الخطوبه وقولت  انا وافقت بس عشان ارضيكم بس موعدكوش انى اكمل معاه انا بس هدى نفسى فرصه افكر 

فرح الشاب كثيرا بعد ما وصله خبر موافقتى فكان الشاب يحبنى من زمان دون أن يخبرنى فكان شاب محترم ومهذب وحاول الشاب أن يرضني بكل ما لديه من قدره سواء ماليا أو بالاهتمام وبالحب فكان لا يذهب إلي إلا ومعه هدايا  ولكن وفقا لمقدرته ولكن كنت امسك منه الهدايا وانظر إليها واضحك بسخريه والقيها على أقرب شئ امامي وتقول له انت مابتشوف الرجاله بيجيبوا هدايه ايه لخطيبتهم اللى بيجيب دهب واللى بيجيب هدايا بالالاف وانت ايه اللى جيبوا ده انا حجتك دى ما باستخدمهاش اصلا دى مش مركات فكان يرد علي انا والله لو اطول اجبلك الدنيا كلها مش هتأخر بس دى مقدرتى فأضحك بسخريه ولا ارد واقول فى بالى انا غلطانه من الاول انى وافقت وكانت الام تسمع دائما حوارنا  كانت مستائه كثيرا من تصرفاتى  وعندما تجلس مع الشاب تحاول أن تجبر خاطره وعندما تجلس معى توبخنى على تصرفاتى وتقول لي انتى كده بتكرهى فيكى وصدقينى هتندمى عليه دا شاب كويس والمستقبل قدامه كبير فاضحك واقول أنا قولتلك من الاول انا مش هبتدى حياتى بفقر كفايه فقر بقى فتركتنى امى  وتقول لى انتى حره انا نصحتك كتير وكان مازال الشاب متمسك بي لحبه لى وحاول كثيرا أن يتغاضا عن أفعالي وتصرفاتى ولكن فى يوم اشتد النقاش بيننا وقولت له انا عاوزه اللى يتجوزنى ده يعيشنى احلى عيشه انا بكره الفقر انت هتقدر على كده فقال لى انا هحاول بكل استطاعتى انى مخلكيش تحتاجى حاجه   بس على قد مقدرتى فقولت له بس مقدرتك دى متنفعنيش فقال لي يعنى عوزانى اعمل ايه اسرق يعنى عشان اعيشك العيشه اللى انتى عاوزاها فقولت له معرفش تسرق تنهب دى مش شغلتى فقال لي انتى كده عاوزه تتجوزى حرامى وطلبك مش عندى على العموم انا بحبك وحاولت ارضيكى بكل الطرق بس من الواضح من الاول انك مش عاوزه تكملى وكويس اننا لسه على البر واعطانى دبلتى وتركنى وذهب وهو فى حسره كبيره  ودخلت الام علي وقالت خلاص ارتاحتى وعملتى اللى فى بالك والله لا تندمى على كل اللى عملتيه ده فقولت  بكره تشوفى ومرت السنين ولم أجد  الفارس الغنى الذى سوف يخرجنى من فقرى حتى حضر لخطبتي رجلا واضح عليه الغنى وذلك من سيارته التى أوقفها امام بيتهم ومن ملابسه باهظة الثمن وعندما جلس مع الام طلب يدي ولكن قال لها فى خلال الحديث أنه متزوج من زوجه ولديه اولاد وانه بيحب اللى يدخل بيتها ويطلب اديها تبقى عارفه كده من الاول وانه الحمدلله راجل مقتدر وقادر يفتح عشر بيوت فقالت الام بس انا ما احبش أن اجوز بنتى لحد متجوز فدخلت  عليهم فكنت اسمع حديثهم وقولت بس انا موافقه ياماما فاأستأت من فعلتى وقالت للرجل طب ادينا فرصه يا ابنى وهنرد عليك وعندما خرج الرجل قالت الام انتى اتجننتى ازاى توافقى تتجوزى حد متجوز من قلة الشباب العاذب فقولت  هيفرق ايه يعنى متجوز ولا مش متجوز مادام هيقدر يحقق لى حلمى وأصرت  وارغمت امي على الموافقه واتم الزواج ومر علينا الوقت بعد الزواج وكنت اطلب كل ما اريد وهو يحضر لى كل ما اطلبه وكانت فارحه جدا وتقول لامها شوفتى بقى مين اللى كان صح وبعد مرور فتره بدأ ينشغل بزوجته وأولاده عنها بعد أن أصبحت قديمه مثلها مثل زوجته الاول وبدأ يتركنىكثيرا وحدى ويذهب إليها من حين لآخر وبدأت احدثه من استيائها من الأمر واين ايام الخروجات والمشتريات والهدايا فقال لى انا جبتلك كل اللى انتى عاوزاه عاوزه ايه تانى انتى تفضلى كده زيك زى الشقه دى ملكى اجيلك وقت ما اكون عاوز اجى وعلى فكره انا هتجوز الثالثه فقولت له بس انا مش موافقه على الكلام ده فقال لى انا مابخدش رايك ولا موافقتك وانت عارفه من الاول انى متجوز من قبل ما اتجوزك ومش عاوز كلام تانى فى الموضوع ده قالت له خلاص تسيب ليه فلوس وأخرج انا لواحدى أو مع والدتى واتفسح واجيب اللى انا عوزاه مادام انت مش فاضيلى فقال لها معنديش زوجه تخرج وتتفسح لوحدها لما ابقى افضالك ابقى اخرجك سلام وذهب وتركها تبكى واتصلت على والدتها وحكت لها ما حدث فقالت لها امها سوف ااتى واجلس معكى وعندما حضرت امها لها قالت لها الام أنا قولتلك من الاول الفلوس مش كل حاجه المهم الإنسان اللى هتعيشى معاه تعرفى مش انا من كام يوم لقيت خطيبك الاولانى جى عليا وبيسلم عليا وبيسالنى عملين ايه على فكره الانسان ده محترم جدا يالا مفيش نصيب المهم بقوله انت عامل ايه فى شغلك وقال لى الحمدلله انا عملت مشروع جنب شغلى ولما كبر المشروع ومابقتش قادر علي المشروع والشغل سبت الشغل والحمدلله المشروع كبر وبقى كذا فرع فتضايقت البنت وقالت ايه ياامى انتى شمتانه فيا انا بكلمك عنى بتكلمنى فى موضوع خلص وانتهى فقالت لها انا بس زعلانه انك بعتى اللى بيحبك وادى حاله اتغير وجريتى على الفلوس فقالت البنت انا كرهتوا وكرهت فلوسه دا كأنه اشترانى فقالت الام انتى يابنتى اللى بعتى نفسك فقالت البنت انا هطلب الطلاق فقالت لها امها بقولك ايه متخربيش على نفسك عيشى وخلاص وارضى بنصيبك وانا من وقت لآخر هاجى اقعد معاكى وبعد فتره وبعد غياب كثيرا عنها اتى إليها وعاد النقاش بينهم على تركها فى البيت وحدها وعدم خروجها فقال لها والله لو مش عجبك مع الفين سلامه فقالت له خلاص طلقنى فقال لها مادام انتى اللى طلبتى الطلاق ملكيش اى حاجه وهتتنزلى عن كل حاجه ياكده يتفضلى زى ما انتى من غير ما نفتح الموضوع ده تانى فقالت له لا انا هتطلق ومش عاوزه اي حاجه منك انا مش جاريه عندك وعادت إلى أمها لم ينوبها من زواجها الا لقب مطلقه ومرت الايام وتاكدت البنت بأن تفكيرها كان خاطأ وندمت على خطيبها وعلى ما فعلته فيه وتمنت لو يعود مره اخرى لطلب يدها وفى أثناء ذهابها مع امها لشراء بعض الاشياء فإذا تجد أمامها سياره تقف وترى فيها خطيبها القديم ففرحت كثيرا وظنت أنه سوف يفتح معها موضوع الزواج مره اخرى ولكن الصدمه التى لم تراها من كتر فرحتها برؤيته أن زوجته نزلت هى الأخرى من السياره واتجه إلى زوجته وامسك بيديها واقترب منهم وقال لزوجته اعرفك بجرنا القدام الحاجه دى زى امى بالظبط ودى بنتها واعرفكم زوجتى بنت المستشار فلان الفلانى وقال بعد اذنكم لحسن مستعجلين جدا وذهب وتركهم وترك البنت فى حسره كبيره وندم لدرجة أنها قالت لامها امى كان عندك حق الفلوس بتروح وتيجى المهم الإنسان اللى هتعيشى معاه.تمت اللى عاوزه قصه جديده يضغط هنا اختيار روايه جديده

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خادمة زوجي

حب فى قلب الحزن

الجزء الرابع من رواية خادمة زوجي