الجزء الثالث من ابن الخطيئه



والدته:اسمع منى يامروان احنا يا ابنى مش هنفضل معاها علطول أهلها أولى بيها وهما لما يعرفوا اللى مرت بيه وموت ابنها هيسمحوها وهيقفوا جنبها عمر الدم ما بيبقى مياه يا ابنى دى مهما كان بنتهم دمهم ولحمهم

مروان: انتى شايفه كده ياماما 

والدته:ايوه ومش شايفه غير كده اسمع كلام امك إللى عمرك ما قولت ليها لا

مروان:حاضر ياماما حاضر امرى لله هشوف العنوان فين بظبط واروح ليهم وربنا يستر 

ادخلى انت ليها ياماما وخلى بالك منها

سلام

روح يا ابنى ربنا يعمل الخير 

وفعلا قدر مروان يوصل للعنوان اللى فى بطاقتها الشخصيه 

واول ما طلع عند الشقه وقف ورجع يفكر تانى ياترى اللى انا هعمله ده صح ولا خيانه وغدر بيها مش عارف ايه الصح ايه الخيره دى انا مش هقدر اسلمح نفسي لو عملوا فيها حاجه كفايه عليها اللى شافته واللى هي فيه 

ورجع قال طب ايه اللى ممكن اعمله غير كده امرى لله هخبط وربنا يجيب العواقب سليمه 

وفعلا خبط على الباب فتحت والدت سما 

والدت سما:ايوه يا ابنى انت مين وعاوز ايه 

مروان وقف متلخبط لوهله ومش عارف يقول ايه ويبتدى ازاى بلع ريقه وحاول يتماسك 

والدت سما:فى حاجه يا ابنى بقولك انت مين وعاوز ايه 

مروان:انا مروان حضرتك ماتعرفنيش بس انا كنت عاوز اتكلم مع حضرتك شويه 

والدت سما:تعالى يا ابنى ادخل اتفضل اقعد 

معلش مش هقدر اعزم عليك بحاجه اصل البنت الشغاله اجزتها النهارده وانا بعيد عنك من بعد بنتى وانا حالته الصحيه متأخره خالص 

مروان:ما انا جى لحضرتك بخصوص بنتك سما 

والدت سما:ايه بنتي سما انت تعرف مكانها ياحبيبتى يا بنتى هى فين يا ابني وعامله ايه 

مروان:مسكينه اتبهدلت خالص ياماما من ساعة ما سابت البيت ليكم ومشيت وقتلوا ابنها وحالتها صعبه اوى 

والدت سما :ايه هي سما اتجوزت ووالدت ومين دول اللى موتوا ابنها 

لسه مروان هيكمل كلامه ويوضح انها ما اتجوزتش 

دخل والد سما وعمها عليهم 

والد سما؛فى ايه يا سناء ومين ده 

سناء:دا مروان بيقولى ان سما اتجوزت وولدت ومعرفش مين قتلوا ابنها 

عم سما :وتفتكرى انها عشان اتجوزت يبقى خلاص كده انتهت فضيحتها لينا احنا لازم نقتلها ونغسل عارنا 

والدت سما:فى ايه يا عماد ما طلعت متجوزه اهى يعنى مجرد ما الناس تعرف انها متجوزه ويشوفوا عريسها معاها الكل هيحط لسانه فى فمه ويسكت 

ما تقول له حاجه يا ابو سما 

ابو سما:قولتلك مائة مره ما تقوليش لي يا ابو سما دى 

والدت سما:ما طلعت متجوزه اهى والحمدلله خلاص بقى ارحموها كفايه اللى شافته دا بيقولك ابنها مات دى شكلها اتعذبت اوى يا حامد

حامد والد سما؛وهروبها والفضيحه اللى عملتها لينا كل ده عادى لمجرد انها طلعت متحوزه 

عماد : انت هتحن ولا تيه ياحامد دى عرفنا و ذلتنا كلنا وخلتنا كلنا مش قادرين رفع وشنا وفى وش الخلق دى وقت حال بنات نص العيله ان ماكنتش تغسل عارك انت انا هقتلها واغسل عارنا كلنا 

مروان بينه وبين نفسه انا ايه اللى عملته ده دا انا شكلى عكيت الدنيا خالص كل اللى هما فيه ده وهما فكرين انها متجوزه امال لو عرفوا انها مش متجوزها هيعملوا ايه فيها 

ايه العمل دلوقتى يامروان اه لو اعرف انزل واهرب منهم بدل ما اسلمها ليهم بأيده ويقتلوها 

ووسط تفكير مروان والد سما وانت بقى جوزها وهى بعتاك ليه ايه فكره اننا ممكن نسمح لبها انها ترجع تانى للبيت اللى هربت منه وماخافتش عليك اننا نقتلك

مروان:تقتلونى انا ليه انا عملت ايه ياعمى 

حامد:يعنى تشجع بنتى على انها تهرب من أهلها وتجيب لينا الفضايح والعار ونسيبك كده عادى 

وبعدين لما انت كنت ناوى تتجوزها ليه ماجتش تطلب ايدها مننا ودخلت من الباب 

ولا انت بتضحك علينا ومش تجوزها ولا حاجه 

مابتردش ليه ماترد 

مروان اتلخبط ومابقاش عارف يرد وبيقول لنفسه اقولهم ايه دول لو قولت ليهم انها مش متجوزه هيقتلوها ويقتلونى لما يعرفوا انها قاعده فى شقتى ارد اقول ايه دلوقتى روجع قال

مروان:ياعمى بنتكم غلطت وندمت وربنا عاقبها أشد عقاب وابنها مات وهو حتة لحمه صغيره وهى دلوقتى فى حاله صعبه لا يرسا لها ومحتاجاكم جنبها محتاجه عطفكم وحننكم واحساسها بالأمان فى حضنكم مش هتيجوا عليها انتوا كمان وتكملوا عليها 

والدت سما:يا حببتي يابنتى انا عاوزه بنتي ياحامد مليش دعوه انا عاوزه بنتى انا هروح ليها 

وقالت لمروان تعالى يا ابنى ودينى ليها 

حامد:استنى ياسناء انتى رايحه فين انا اللى هروح اجبها لازم تيجى ويتعمل فرح ليها ونعزم كل المعارف عشان نخرص الكل 

وقال لمروان يالا تعالى ودينى ليها 

عماد عم سما قال خدوني معاكم ووالدت سما وانا مش هقدر اقعد واستنى انا كمان جايه معاكم


وخدهم مروان ورجع على البيت وكانت سما لسه تعبانه وعماله تبكي ووالدت مروان معرفتش تعرفها ان مروان راح يجيب أهلها ليها 

واول ما وصلوا البيت دخلوا 

ومروان قال ثوانى اعرف والدتى انكم حضرتوا والدت سما دخلتى يا ابنى لسما ينتى 

مروان حاضر اتفضلى معايا 

فتح مروان باب الغرفه على سما ووالدته ودخلت والدت سما وجريت علي سما وسما اول ما شفتها اترمت فى حضنها وفضلت تبكي ابنى مات ياماما مات 

والدت سما شدى حيلك يا بنتى ابوكى وعمك معايا بره 

سما :جايين يقتلونى صح 

انا مابقتش فارقه معايا انا طلعلهم عشان يقتلونى ولا اقولك انا هقتل نفسي عشان اريحهم منى ومن عارى 

والدت سما:هما سمحوكى يابنتى لما عرفوا انك متجوزه 

وبصت لمروان وقالت وباين على جوزك انه شاب كويس هو بس لو كان جه الباب من بيته بس يالا اللى حصل بقى المهم انك متجوزه وهتخرصي كل الالسنه وهتخلينا نرجع نرفع عيونا فى الناس بعد ماكانت انكسرت واتذلت 

بصت سما لمروان ورجعت نظرت لوالدتها انا متجوزه مين قال ليكى كده مافيش حاجه من كده حصلت

قامت والدت سما وقفت وقالت يا نهار اسود انتى بتقولى ايه امال الولد اللى خلفتيه ومات ده من منين لما انتى ما اتجوزتيش

وكنتى عايشه مع مين ده كله وكنتى عايشه فى الحرام يا ليله سودا اوعى تقولى الكلام ده أمام والدك وعمك دول يدبحوكى فى مكانك يا بنتى يالهوى يالهوى 

ونظرت لمروان وقالت وهو ده اللى غواكى وعايشه معاه فى الحرام

والدت مروان:ايه اللى بتقوليه ده دا انا ابني ما يعملش العيبه ابدا دا هو اللى واقف جنبها وبيساعدها على اللى هى وقعت فيه 

سما:ياماما مش هو مش هو دا هو اللى ساعدنى ووقف جنبى انا تعبانه ومش ناقصه كفايه اللى انا فيه خليهم يعرفوا ويخلصوني من حياتى 

والدت سما؛ارجوك يا ابنى كمل جميلك واعمل انك جوزها وبعد فتره اعمل ان حصل بنكم مشاكل وطلقها ارجوك يا ابنى 

مروان:ها ولسه هيتكلم قطعته والدته 

والدت مروان:لا طبعا ايه اللى بتقوليه ده انا بعت مروان ليكم عشان تيجوا تاخدوا بنتكم انا ابني مش بتاع مشاكل ومايعرفش يكدب على حد وافرضى هما عرفوا بعد كده انه كان بيكدب عليهم يبقى كويس لما يفتكروه انه كان عايش معاها فى الحرام وانه هو اللى كان وراء كل اللى حصل ليها فيقتلوه لا طبعا اتفضلى خدى بنتك وخلصونا بقى من اللى احنا فيه ده

والدت سما فضلت تلطم خدها يخرابى يخرابى وتقول لمروان ليه جيت وعرفتنا مكانها هيقتلوها هيقتلوها 

وشويه وحامد نده عليهم وخرجوا ليهم

حامد اول ما شفهاوقرب منها رفع ايده ونزل ضرب فيها بالكفوف ويقول ليها فضحتينا وذلتينا لحد ماسقطت على الارض وفضلت تبكي ورجع بكى واخدها بين ذرعاته وقال ليه كده يا بنتى ليه تعملى كده فى ابوك وتكسريه ليه ولما انتى طالبه الحلال والجواز ليه ما قولتيش ليه يجي من الباب ليه تهربى هو انت كنتى قولتى لى انك بتحبي حد وانا رفضته ليه 

ووالدت سما مازالت تلطم وجهها ومش عارفه تعمل ايه 

لحد ما والد سما :نظر لمروان وقال له انتوا لازم يامروان تيجوا عندنا ونعمل لكم حافل كبيره حفلة أشهار جواز عشان نقدر نرفع عينا فى عين الخلق تانى ويتصان شرفها وشرف العائله 

مروان ما بقاش عارف يرد 

والدت مروان :يا ابو سما انت لازم تعرف حاجه انا ابنى مش متجوز سما ولا كان يعرفها اصلا دا هو قابلها فى ظروف صاعبه كانت فيها ووقف جنبها وراح ليكم عشان يعرفكم مكانها 

عماد:انتى بتقولى ايه امال فين جوزها ده لما ده مش جوزها وفين عقد جوازها 

والدت مروان:والله دى مش مشكلتنا 

حامد:فين جوزك ياسما وفين عقد الجواز انطقى 

سما:انا ماليش جوز وماتجوزتش 

حامد:ايه بتقولى ايه يعنى كل ده كنتى عايشه فى الحرام وخلفتي كمان من الحرام 

عماد:ها ولسه متردد تقتلها وتخلصنا من العار ده 

حامد:فضل ينظر حواليه وجد سكينه فى طبق على ترابيزه بالشقه فألتقطها وقال انا لازم اخلص منك ومن عارك انا لازم اقتلك واتجه نحوها ليضربها بالسكين 

اسرع مروان ليوقفه وامسك يده وقال له انت هتعمل ايه هتقتل بنتك وهو ده يعنى اللى هيبعد العار عنك 

والد سما:اهو حتى تموت وتتنسي ويتنسي عارنا معاها ابعد عن طريقى واتجه نحوه عماد ليبعده عن طريق حامد وعو بيقول له سيبه يغسل عاره بايده 

ولسه حامد بيرفع السكين يضرب بيها سما وامها عماله تصرخ وتقول لا ياحامد دى بنتنا بس مافيش حاجه ولا خد قادر يوقفه وفجأه

مروان صرخ وقال طب انا هتجوزها هتجوزها واعمل الحفله اللى انت عاوزها واعزم كل الناس اللى تعرفها مش ده هيغسل عارك برضو بس من غير دم 

اتسمرت ايد حامد ونظر لمروان وقال له صحيح يا مروان انت بتتكلم بجد هتتجوزها وترحمنى ظن العار ده

مروان ايوه واناطلب ايدها منك

والدت مروان:انت بتقول ايه يامروان انت اتجننت تتجوز مين لا طبعا 

مروان :معلش ياماما سامحينى انا اول مره اعصيكى بس انا قررت خلاص ابعت هات المأذون وانا هكتب كتابي عليها دلوقتى 

وفعلا بعت والد سما اخوه جاب مأذون وكتب مروان كتابه على سما واتفق معاه على أنهم هيعملوا حفله اشهار جواز عند أهل سما ويقولوا أنهم كتبوا الكتاب وسفروا من وقت اختفاء سما وهروبها 

لكن والدت مروان كانت مش راضيه تماما عن زواجه منها 

والدت مروان:بقولك ايه يا مروان انت خلاص عملت اللى كنت عاوزه واللى فى دماغك انت فتره كده وتطلقها وإياك تقرب ليها انا مش عاوزه خلفه منها دى بنت كانت عايشه مع واحد فى الحرام انت سامع يامروان يا كده يا اما انا مش هكون راضيه عنك لحد ما اموت 

مروان:ليه كده ياماما هو انا اللى هحاسبها على اللى عملته من قبل ما اشوفها انا ليا من وقت ما كتبت عليها إنما اللى قبل كده ده حسابها عليه من ربنا مش منى إنما من لحظة ما أصبحت على ذمتى لو حصل منها اى حاجه دا انا اذب*حها 

والدت مروان:يا ابنى الطبع عمره ما بيتغير واللى غلط قبل كده وصعف مع اى ظرف تتعرض له هتضعف وتغلط تانى واولادك هيطلعوا ليها انا قولت اللى عندى وانت حر وإياك وغضبي يا ابنى إياك وانا قولتك إياك تلمسها انت اتجوزتها غصب عنى يبقى جوازك ده يبقى على الورق بس إنما لو بقى جواز فعلى يبقى تنسى أن ليك ام اصلا

مروان نظر لأمه وماردش عليها وبقى محتار ومش عارف يعمل ايه وخرج وسبها فى غرفتها لوحدها وبدل ما يتجه للغرفة اللى منتظره سما فيها 

راح قعد فى البلكونه وفضل ينظر فى السما ويسأل نفسه هو انا اللى عملته ده غلط ولا ايه هو فعلا الواحده اللى تضعف وتغلط قبل ما تكون على ذمة راجل ممكن فعلا لو اتعرضت لاى ظرف تضعف وتغلط وممكن أبنائها يطلعوا زيها 

وفى الحاله اللى انا فيها دى المفروض اطيع امى ولا اعصيها وتبقى غضبانه عليا طول العمر اعمل ايه ياربى 

شويه وقطعت تفكيره سما لما خرجت من الغرفه وقعدت جنبه 

ورغم انها جلست جنبه فى صمت ودون أن تتكلم ودموعها على خدودها الا ان مروان توقف عن التفكير فيما كان يفكر فيه ونظر لسما وقال لها ماتبكيش ياسما ربنا يصبرك على فراق ابنك 

سما:تخيل يا مروان عوزنا نعمل حفل زفاف وابنى ميت وقلبي محروق عليه ازاى انا اقعد فى حفل كله زغريط ورقص وغناء وانا قلبي بيتقطع من جوايه 

مراون:استحملى يا سما هما مستعجلين عشان نفسهم يرفعوا رأسهم تانى 

تخيلى بقول لوالدك نأجل شويه لحد ما سما حالتها النفسيه تتحسن ويكون خف عليها وقعة وفاة ابنها 

قالى انا اصلا مش معترف ان كان ليها ابن ومش عاوز اسمع السيره دى تانى 

ادخلى ياسما نامى وما تفضليش تفكرى 

سما :مش قادره انا هتجنن مش مصدقه ان ابنى مات منه لله انا لو طولته هطلع روحه بايدى 

مروان :حاولى ما تفكريش دلوقتى وادخلى نامى 

سما قامت ودخلت الغرفه 

ومروان فطل مريح ظهره على الكنبه اللى بالصاله وهو بيفكر حتى غلبه النوم ونام 

وفى الصباح استيقظ مروان على صوت والدته وهى بتقول له ايوه كده انت ابني فعلا مادام بيت على الكنبه يبقى اقتنعت بكلامه ونفذته صح 

مروان :لا طبعا كل الحكايه ان كنت بفكر شويه ونمت فى مكانى وبعدين كده كده حتى لو نمت فى الغرفه مع سما تفتكرى الظروف هتسمح انا يحصل بنا اي حاجه انتى ناسيه ان سما ابنها لسه ميت وحالتها النفسيه ما تسمحش بأى شيء 

والدت مروان:يعنى كده يامروان يعنى مش همك غضبي عليك وزعلي منك اسمع كلامى يامروان 

مروان :ممكن تعملى لى فطار ياماما 

والدت مروان:عندك مراتك خليها تعملك انا عن نفسي فطرت 

مروان :بقى كده ماشي ياماما 

بعد يومين جالهم والد سما وقال ليهم اعملوا حسابكم حفلة جوازكم بكره انا جهزت كل حاجه وعزمت الجميع 

مروان:علطول كده ياعمى 

حامد والد سما:كفايه يا ابنى ذل وكسرة عين كفايه هستنى ايه تانى انت ما تعرفش انا بشوف نظرت الناس ليا عامله ازاى وبقرأ في عيونهم ايه 

مروان:خلاص اللى تشوفه ياعمى 

سما:بس انا مش قادره حرام عليكم كده كتير عليا انتوا كده بتعذبونى 

قال والد سما واتجه لسما ورفع ايده ليضربها بالكف وهو بيقول حرام على مين يا بنت الك*لب حرمت عليكى عشتك 

بس مروان لحق ايده قبل ما تنزل على وجه سما 

وهو بيقول له معلش ياعمى صحيح انت والدها بس انا دلوقتى جوزها وماينفعش تمد ايدك عليها وانا واقف 

وبعدين ماتنساش ان ابنها لسه ميت واعصابها تعبانه

زعق والد سما بكل مالديه من صوت عالى وقال قولت ماحدش يجيب السيره دى تانى امامى 

واتجه لباب وقبل ما يخرج قال بكره من بدري تكونوا عندى انتوا سامعين وخرج وسابهم 

سما دخلت على غرفتها وهى بتبكي وبتقول انا هموت نفسي ولا ليه انا هموت الاول اللى اتسبب فى اللى انا فيه وموت ابنى عشان انتقم منه وبعد كده اموت نفسي 

ولسه مروان داخل ليها عشان يقول ليها معلشي استحملى هو اعصابه تعبانه وجدها قامت جريت ودفعته من سكتها وكأنها اتجننت ولم تشعر بما هى فيه او بمن حواليها ودخلت على المطبخ واخدت سكينه وجريت على خارج الشقه وهى كل اللى على لسانها لازم اقتله ومش مستجيبه تماما لكلام مروان وكأنها لا تراه جرى خلفها ولكنها اخفت السكين فى ملابسها وركبت تاكسي واتجهت إلى شقة رعد وحاول مروان إلحاق بها ولكنها سبقته 

ووصلت لشقة رعد ورنت جرس الباب وانتظرت حتى يفتح الباب لتضربه بالسكين 

وفتح الباب ولسه هتضربه لكنها لم تجده رعد فكانت اخت رعد وصرخت عندما وجدتها تحاول ضربها بالسكين 

ولكن سما أنزلت السكين عنها عندما وجدتها ليست رعد وقالت لها انتى مين فين رعد انا لازم اقتله زى ما قتلني وقتل ابنى 

حاولت اخت رعد تفهم منها ولكن سما ليس على لسانها هو فين رعد 

اخت رعد:رعد مش هنا رعد سياره صدمته وهو دلوقتى فى المستشفى فى حاله خطره وانا كنت جايه اجيب حاجه من الشقه ورجعه له وسألت سما انتى مين ومالك اخويا عمل فيكى ايه عشان ده كله 

سما لم سمعت ان رعد سياره صدمته وفى حاله خطره اتخدرت اعصابها وحست ان ربنا بينتقم منه ليها 

فقالت لاخت رعد:اخوكى ضحك عليا ولما أنجبت طفل من غلطته معايا قتله بأيده 

اخت رعد:يبقى انتى سما مش كده والاسم اللى كان بيردده رعد مع اسمك اكيد اسم ابنه االى بتقولى عليه انتى لازم تيجى معايا رعد من وقت الحادثه ورغم انه مش فى فايق ما بطلش يردد اسمك واسم ابنه 

على فكره رعد مستحيل يكون قتل ابنه وانا كده فهمت الكلام اللى سمعته بيقوله فى التليفون وهو بيقول لصاحب من صحابه انه يقول للناس اللى هيخدوا الطفل ويربوا يحافظوا عليه وانه هيبقى يعدى عليهم كل فتره يشوفه وقتها سألته مين الطفل ده اللى مهتم بامره كده قال لى ملكيش دعوه انتى بالمواضيع دى 

سما اول ماسمعت كلامها انتى بتتكلمى بجد اكيد ده ابنى اكيد 

انا لازم اروح معاكى له المستشفى لازم اعرف مكان ابنى 

وهى بتتكلم كان مروان وصل واول ماشافت سما مراون قالت له ابنى عايش يا مروان ابني عايش 

مروان: بجدامال هو فين وعرفتى ازاى انه عايش 

سما يالا يامروان عشان هنروح لمروان فى المستشفى عشان اعرف منه ابنى فين 

وراحوا مع اخت رعد للمستشفى واول ما وصلوا كان خرج رعد من العمليات ودخل غرفة العنايه دخلت عليه سما بدون اي استأذن واتجهت إلى رعد وهو على سريره ولكنه غير واعى وظلت تكلم فيه دون اى رد منه حتى لاحظت الممرضه وجدها بالغرفه فدخلت لها لتخرجها ولكن سما ظلت تصرخ فيها انا لازم اعرف منه مكان ابنى والممرضه محاوله إخراجها 

حتى سمعوا صوت يقول لو سمحتى سبيها اما كمان عاوزها نظروا عاى السرير وجدوا ان رعد آفاق وهو من يتحدث لهم 

فتركتها الممرضه فاتجهت مسرعه اليه وقالت له ابن عايش يا رغد صح انت ماقتلتوش زي ما صحبك قال لى 

رعد:انتي صدقتي ان ممكن اموت ابنى بأيدى دا وقتها ان كنت بخوفك بس وكلامك لصاحبي انى خلصنا منه انى هبعده عننا واديه لناس ما بتخلفش يتنبوه ويربه وكان هيبقى تحت عينى من وقت للتانى هو فى حد يقدر يموت ابنه بأيده دا الحيوان مايعملهاش سامحينى ياسما 

سما:طب ابنى فين يارعد ابنى واحشنى اوى ارجوك قول لى هو فين 

فقال ليها على العنوان ولسه قايمه تمشي مسك رعد ايدها وقال ليها انا عوزك تسامحيني وانا عاوز ابنى يتكتب بأسمى ارجوكى يا سما ارجوكى هاتى ابنك وهاتى المأذون وتعالى انا عاوز اكتب عليكى وتروحى تسالى ابننا بأسمنا وكان مروان فتح عليهم الباب ودخل عليهم 

نظرت سما وقالت له انا اتجوزت يارعد وجوزى معايا 

صرخ رعد لا انا لازم اتجوزك وابنى يتكتب بأسمى ورجع يتوجع 

قرب مروان منهم الاثنين 

وقال لسما رعد عنده حق ابنكم أولى بيكم انتوا الاثنين ومادام رعد عاوز يصلح غلطته ويكتب ابنه بأسمه يبقى انتى طالق ياسما 

سما ولا كأنها سمعت حاجه سابتهم الاثنين وجريت على العنوان اللى فيه ابنها واخدت ابنها منهم وكانت هتموت من الفرحه ومش مصدقه نفسها وكأن روحها رجعت ليها تانى 

ورجعت على شقة مروان وكأنه لم يطلقها 

فقال لها مروان انا طلقتك ياسما 

سما:بس انا عيزاك انت يامروان

مروان: بس ابنك لازم يتكتب بأسم والده وده الأفضل ليه انتى لازم تضحى عشان خاطر ابنك يتكتب بأسم ابوه ويتربى فى حضنه بدل ما يفضل طول العمر ابن حرام 

نظرت سما له وقالت له انت مش عاوزنى يامروان انت ماحبتنيش وسابته ومشيت ورجعت عند اهلها ودخلت عليهم بابنها جريت عليها امها اول مادخلت عليها وقالت مين الطفل ده ياسما انتى مش قولتى ان ابنك مات 

سما:لا مامتش ياماما كان بيضحك عليا 

ومروان لما عرف كده وان ابو ابنى عاوز يتحوزنى ويكتب الطفل باسمه طلقنى 

والدت سما:طب وبعدين ايه العمل دلوقتى والفرح اللى عامله والدك والناس اللى عزمهم دول هيقول ليهم ايه 

سما:مش عارفه ياماما مش عارفه اللى يحصل يحصل المهم ان ابنى فى حضنى ده كل اللى يهمنى 

دخل عليهم والد سما:ايه اللى جابك دلوقتى ياسما انا مش قولت بكره وايه اللى على ايدك ده 

سما:دا ابنى يابابا ابنى حفيدك 

والد سما:انا ماليش حفيد وانتى مش قولتى انه مات 

سما:لا عايش وابوه عاوز يتجوزنى ويكتب ابنه بأسمه 

والد سما:انتى اتجننتى يابت عاوزه تتجوزى وانتى متحوزه 

سما:لا مامروان طلقنى 

والد سما:طلقك ازاى والحفل بتاع بكره والمعازيم اللى علمتهم اقول ليهم ايه انتى عاوزه تجددى الفضيحه 

سما:مش عارفه يابابا ان كل اللى يهمنى ابنى ومصلحته قول للناس اللى تقوله انا ميهمنيش الناس 

والد سما:تانى يابنت الك*لب عاوزه تفضحينه تانى 

ولسه هيضربها 

والدت سما :خلاص يا ابو سما ولا فضايح ولا حاجه عرفهم ان الفرح اتأجل عشان عريسها عمل حادثه وحتى نبقى ناخد عمها وكذا حد من العيله ومن المعارف يزوروا فى المستشفى بس بعد ما نروح له الاول ونتأكد من نيته 

نزل والد سما ايده وهو بيقول لما نشوف اخرتها 

وفعلا اخد سما وراحوا لرعد المستشفى ودخلوا عليه الغرفه ورعد اول ما شافهم قال لسما ابنى حبيبي وحشتنى قربيه هنا يا سما واخده منها بالزراع السليم وضمه لحضنه وقبله ونظر لوالد سما وقال انا اسف يا عمى سامحنى على كل اللى عملته فيكم وفى سما وفى ابنى ارجوكم سمحونى انا شوفت الموت بعيني انا بطلب ايد سما منك ياعمى 

وكتبوا كتابهم وطبعا ما انتظروش العده لأن مروان مالمسش سما نهائي 

وبمجرد ان قدر يقف ويتحرك رعد أقاموا لهم حفل زفاف أمام الجميع وذهبوا ليسجلوا الطفل بأسم رعد فسالها الا صحيح انتى سمتيه ايه فقالت له سميته مروان 

فنظر لها ولم يتحدث فقالت له انا أطلقت عليه هذا الاسم من وقت ان انقذ حياته 

فقال رعد معقوله لسه فاكره انى كان ممكن اموت ابنى بايدى 

خلاص بقى يا سما انسي 

مروان مع والدته ها مبسوطه ياحاجه ادينى طلقتها بس تعرفى انا حبتها وكان شكلى وحش اوى لما جت لحد عندى وقالت لى انا عوزاك انت وانا اتحججت ليها بأمر ابنها 

فقالت له والدته انت ماحبتهاش يامروان هى كانت صعبانه عليك ودا عشان انت شهم وجدع وصدقني انت من جواك كنت عاوز بس تخلصها من الورطه اللى هى كانت فيها والدليل على كده انك اول ماحسيت انها مابقتش محتاجه لوقفتك جنبها سبتها وماترددتش فى طلاقها بس اقولك كده احسن ليك صدقنى يا مروان ما كنتش هتعرف تعيش معاها وكنت هتفضل تشكل فيها طول العمر واى شيء صغير كان ممكن يتسبب فى شكك فيها كان هيهد حياتكم فى لحظه صدقنى يا ابني عمر الزواج ما يتبنى على عطف وصعبانيه الزواج لازم يتبنى على حب حقيقى وعلى توافق وعلى ثقه عشان يستمر انسى يامروان يا ابني انسى وبكره ربنا يعوضك بالاحسن لأنك جدع وتستاهل الأحسن. انتهت قصتنا يارب تكون عجبتكم


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خادمة زوجي

حب فى قلب الحزن

الجزء الرابع من رواية خادمة زوجي