الجزء الثالث ندى والذئب
فوجد اثنان من ما يطاردونهم فظل ينظر فى كل مكان ليتأكد هل هم فقط ام هناك اخرين قريبين ايضا وظل ينظر هنا وهناك حتى تفاجيء باءن واحد من الاثنين اقترب للجدار الذى واقف خلفه فتربص له واول ما اتقرب من اخر الجدار سحبه خلف الجدار بخفه كبير وقام بلف رقبته وكسرها بسرعه رهيبه حتى لا يلحق بأخرج اى صوت حتى لا يلفت انتباه الاخر واخذ السلاح الذى معه ثم قام لينظر الى اين ذهب الاخر فسمعه وهو ينادى على زميله طلبه انت رحت فين احنا مش قولنا خلينا قريبين من بعض احنا عارفين يمكن نلاقيه امامنا فى اى لحظه واحذر من خفته وقوته يا ابنى رحت فين فلف خلفه الذئب ووضع السلاح فى راسه من خلف وزام فيه وهز راسه بالسلاح ففهم انه هو ويطلب منه ان يلقى سلاحه فلقى السلاح وامسكه واسقطه على ظهره ووضع قدمه عليه وهو موجه له السلاح وشاور له على زميله وشاور له انه لم يسمع لنصيحته وابتعد عنك ولم يحذر ثم شاور له انتوا كام واحد هنا فقال له معرفش انت كده كده هتقتلنى سواء اتكلمت ام لا فشاور براسه فعلا فرد المجرم طيب اتكلم ليه اتفضل اقتلنى فقام الذئب بضربه بقدمه بين رجليه تحت الحزام فصرخ صرخه مكتومه من الوجع وهو قصد ذلك لانه يعلم ان الضرب بهذا المكان مؤلم ولا يمكن تحمله وفى نفس الوقت يكون نتيجة المها ووجعها صرخه مكتومه حتى لا يسمعه احد ان كان مازال هناك احد منهم فقال المجرم خلاص هتكلم حرام عليك فشاور له الذئب بيده كام فقال احنا كنا سته ثلاثه ذهبوا للطريق الثانى وانا واثنان اتينا هنا ويارتنا ما اتينا هنا فقام الذئب بقلبه على بطنه وقرب السلاح من راسه بالخلف فقال المجرم ارجوك ما تقتلنيش وانا همشي ومش هخبرهم بمكانك فضحك ضحكة صخريه تعنى انك كذاب وقام بلف رقبته وكسرها وتركه وقام مسرعا يبحث عن الثالث لانه لم يكن معهم فمن المأكد انه ناحية الغرفه التى تختبئ بها ندى فظل ينتقل بين الجدران بحرص ولما اقترب من الغرفه التى بها ندى سمع صوت اقدام بها فعندما سمعت ندى صوت الاقدام تكلمت وقالت انت رجعت يافارس فسمعها المجرم وعرف مكانها فقام بإزالة ما غطاها به فارس وقال ايوه انا الفارس اللى هيخطفك على حصانه مستنيه حبيب القلب ياقمر فعندما راته وسمعت صوته صرخت فكانت تظنه فارس عندما احست بقدومه فقام المجرم بمسكها من شعرها واوقفها وقال لها تعالى معايا بقى لما نشوفك انت غاليه عند فارس احلامك ده وهيسلم نفسه ولا هيضحى بيكى فكان فارس قد وصل للغرفه وسمع كلامه فأنتظره خلف جدار الغرفه من الخارج وانتظر حتى خرج بندى وهو ماسكها من شعرها من الخلف وواضع ندى امامه محتمى بها ويصرخ ويقول انت فين يافارس احلام القمر القمر بين ايدى ياتسلم نفسك يا هتستلمها جثه فكان قد تخطى فارس ولم يشعر واصبح ظهره فى وجه فارس ولسه سيلتف المجرم لينظر خلفه بادره فارس بطلقتين من السلاح الذى معه فسقط على الارض ميتا فجرت ندى نحو فارس وارتمت فى حضنه وهى ترتعش وهو ضمها الى حضنه بذراعه وظل يملس على شعرها ليهدأ من روعها حتى هدئت فمسك وجهها ورفعه لاعلى فظنت ندى انه سيقبلها فهيئت وجهها له واغمضت عيناها لتهيم معه ولكنه هزها لكى تفتح عينها لانه يريد ان يحدثها وليس ما ظنت فنظرت له فشاور لها انهم يجب ان يذهبوا سريعا لان هناك ثلاثه اخرين ومن المؤكد انهم سمعوا صوت الطلقتين لان المكان هنا فارغ والصوت يسمع لمسافات بعيده فنظرت له بغضب ففهم انها غضبت لانه لم يقبلها كما ظنت فسارت امامه فنظر اليها وهى تسير فأوقفها وشاور لها انكى تسيري عادى اين ذهب الالم فقالت ايوه بمشي عادى و انا كنت باتدلع عليك اصل وانت شايلنى بحس انى طفله بين ايديك وبحس انك محتوينى وبحس بالامان وانا فى حضنك وانا كنت خايفه واحنا داخل النفق فشدها اليه ورفع وجهها اليه وامسكها من الخلف من شعرها وقرب وجهها من فمه وتبادل القبلات معها ثم عاد وقام باخذ كل المال الذى كان مع الثلاثه الذين قتلهم وعاد وحمل ندى فوق ذراعيه وسار وندى من التعب نامت على يديه فظل يتأمل ملامح وجها الملائكى طوال الطريق حتى حمت اشعة الشمس وتعامدت على وجه ندى فنظر لها وهى متضايقه من اشعة الشمس وابتسم فاستيقظت على ابتسامته فقالت ايه مالك مبتسم كده ليه فشاور لها بوجهه مشعارف فأبتسمت هى ايضا وقالت له انزلنى اريد ان اتحدث معك وتحادثنى وكمان حتى ترتاح يداك ما انا قولتلك انا كويسه ولا انت ما صدقت اه ما انت شايل مزه بين ايديك فأبتسم وانزلها وسارت جنبه ولكنها وضعت اصابع يديها بين اصاعبه ووضعت راسها على كتفه وسارت دون ان تتكلم فأشار فارس بيده الاخرى ايه مش قولتى عاوزه نتكلم مع بعض فقالت بس انا مرتاحه كده فسكت وضمها بين ذراعه وساروا حتى اقتربوا من العمار ووصلوا للطريق فشاورا لوسيلة انتقال وركبوا حتى اقتربوا من المكان التى تسكن ندى فيه ودخلوا محل ملابس واشتروا لهم ملابس بدلا من التى اتبهدلت من اللى شفوا وعندما رات ندى فى الطريق كوافير رجالى فقالت له مش هينفع ندخل المكان عندى وانت شعرك وذقنك بهذا الشكل سوف يلفت انتباه الجميع لنا فدخلوا الكوافير ولكن قال لهم يجب ان يكون هناك حجز او الانتظار حتى الانتهاء من الموجودين ولما انتبهت لانظارهم لفارس واستغراب شكله فمالت على احدهم وقالت اصل كان بيمر بحاله نفسيه سيئه وقالت لفارس انتظر دورك فأنا لن اتحمل الانتظار اكثر من ذلك سوف اذهب اطمئن على والدى واعود لك ان شاءالله قبل ان تنتهى وذهبت وتركته وهو كأنه يريد ان يقول لها لا تذهبي وتتركينى ولكنه سكت لانه لا يعرف ماذا يقول لها وايضا لا يريد ان يعلم الموجودين انه اخرص وذهبت وتركته وكل العيون تنظر له بإستنكار
وعندما حضر صاحب الكوافير سأل العاملين من هذا الشخص الجالس فى الانتظار دا واضح انه ما وضعش مقص على شعره من سنين انا من راي يا تطردوه يا اما تنتهوا منه اولا حتى لا تنفر الزبائن من شكله وتذهب فقال العامل اللى حضرتك تشوفه فقال لهم انا من راي تطردوه افضل فقال احد العاملين بعد اذنك مافيش النهارده حجز ادارة المحل اكتفت بالعدد الذى حجز مسبقا فقام فارس بدون ان ينطق واخرج نقود كثيره من جيبه ووضعهم امام الكاشير وشاور له يأخذ ما يريد فنظر الكاشير لصاحب المحل فشاور له بالموافقه واخذ مبلغ كبير وادخله قسم خاص ليس فقط للحلاقه ولكن شاور كامل وحمام كريم وغير ذلك ثم وضع فارس باقى النقود بجيبه ودخل معه وبعد ساعه تقريبا خرج شخص اخر تعجب كل المنتظرين فأنه وسيم زياده عن اللزوم اما بالنسبه لندى عندما وصلت لشقتها دخلت ولم تجد والدها نزلت الدموع من عيونها واسرعت الى شقت جارهم ففتح وقال لها انتى كنتى فين يابنتى فقالت بابا فين فقال والدك لقيت حد بيخبط على الباب بفتح لقيت والدك واقع امام الباب ومعاه زجاجة دواء فارغه وبيقول الحقنى معرفش ندى اتأخرت كده ليه فأتصلت بالاسعاف وبلغت بأسم الدواء الذى كان مكتوب على الزجاجه فأتوا واخذوا وهو دلوقتى مازال هناك فعرفت اسم المستشفى واسرعت اليه ودخلت للاستقبال وسألت عنه وقلبها كاد يتوقف فأخبرها بأنه بغرفه رقم كذا فصعدت اليه ودخلت فوجدته جالس على السرير فأسرعت اليه وهى تقول بابا انت بخير الحمدلله انا اسفه غصب عنى والله وحكت له ماحدث لها فقال لها انا كنت هموت من القلق عليكى وكان فارس قد انتهى وخرج ينتظر ندى امام الكوافير ولكنه لم تأتى وظل يفكر معقوله ياندى هتسبينى وانت عارفه انى معرفش حد غيرك وماليش اى حد تانى هروح فين وظل التفكير ياخده ويوديه معقوله كنتى معايا عشان تحسي بالامان واحميكى وبمجرد انك رجعتى للامان وعالمك الخاص هتتخلى عنى وتنسينى ورجع قال لا بس ندى متعملش كده ورجع قال وانت متاكد كده منين دانتوا معرفت ايام يمكن كانت بتمثل عليك عشان متتخلاش عنها ورجع قال لا ندى حبتنى بجد ولا يمكن تتخلى عنى وتنسانى ورجع مسك راسه بيده وقال انا هتجنن اتأخرتى ليه ياندى وكانت ندى قد حكت لوالدها عن فارس وما فعله معها تمهيدا لان تخبره انها سوف تذهب اليه لتحضره فقال لها طبعا انا لازم اشكره دا انقذ روحى واعادها ليا فقالت له طب بعد اذنك يا بابا هروح اجيبه واجى لحسن انا اتأخرت عليه جدا انا لما شوفتك نسيت نفسي فأخذها والدخا فى حضنه وقال ليه اذهبي بس ما تتأخريش عليا عشان هما كانوا عاوزين يخرجونى بس انا قولت لهم انى معيش حد يدينى الدواء ويسعفنى لو حصلى الازمه تانى فجعلونى انتظر حتى ينظروا فى امرى بس مادام انتى رجعتى يبقى مالهاش لازمه اقعد هنا فقالت خلاص هروح اجيبه وارجع اخلص اجراءات خروجك فذهبت ندى الى فارس وكان فارس تعب من الانتظار فجلس على كرسي امام الكوافير واسند راسه على حائط خلفه واغمض عينه ودخله فى غفله وعندما وصلت ندى دخلت المحل ولما تعرف فارس فسألت عنه داخل المحل فقالوا لها ينتظر بالخارج فسمع فارس صوتها فقام واتجها نحوه فقالت انت فارس فحرك راسه بنعم فقالت معقوله انت بالجمال والوسامه دى انت اتغيرت تماما انا لولا الملابس التى اشتريتها معك ما كنت صدقت انك انت ازاى كنت مدارى الوسامه دى وقامت بوضع يديها فى يديه وساروا معا وعندما وصلوا الى المستشفى ودخلوا على والد ندى قالت ندى لوالدها دا فارس يابابا اللى كلمتك عنه فقال له لا اجد كلام اشكرك به على مافعلته لابنتى فأنت ارجعت لى حياتى مره اخرى وانا مدين لك ويارب اقدر ارد ليك الدين ده فشاور بيده ان لا دين ولا حاجه وانه معملش حاجه فقالت ندى تعالى يافارس نخلص اجراءات خروج بابا عشان يروح معانا ونزلوا خلصوا الاجراءات ودفعوا الحساب واخذوا والد ندى وعادوا الى الشقه وعندما وصلوا دخل والد ندى لغرفته واخذ الدواء وقال لهم انا هرتاح شويه لحسن سريري وحشنى وبعدين الدواء ده بينيمنى ولما اصحى نبقى نتكلم مع بعض فى امر فارس ودخل غرفته ونام دخلت ندى لتتاكد انه نام وتغطيه جيدا وانه لا يحتاج اى شيء وكان فارس خرج وجلس فى البلكونه فدخلت ندى الى المطبخ اعدت طعام واعدت شاى ودخلت به البلكونه ووضعته على تربيزه بالبلكونه وجلسوا يأكوا معا وهى تنظر اليه فى تأمل وقالت له تعرف ان الشعر والذقن كانوا مداريين كتير فشاور لها انها اجمل بكثير وان عيونها ساحره فقالت له تعرف انا عاوزه ايه دلوقتى فشاور بيده ايه فقالت اترمى فى حضنك اللى كان محسسنى بالامان فعز الخوف وراحت قامت شدة الستاره التى على البلكونه وجلست على قدميه وهو جالس ونامت فى حضنه ووضعت يديها على خده الذى اصبح ناعم كالحرير وظلت تملس على وجهه وشفايفه حتى رفع وجهه اليها وتبادلوا القبلات حتى سمعت والدها ينادى عليها فقامت من على قدميه وقالت انا هشوف والدى عاوز ايه وهدخل انام بس تعالى اوريك انت هتنام فين وشاورت له ودخلت الى والدها فقال لها احضرى لى كوب ماء فأحضرته وشرب وكانت سوف تعود لتخرج لفارس لتراه ان كان يريد شيء ولكن قال لها والدها تعالى نامى فى حضنى انتى وحشانى اوى فصعدت على السرير ونامت فى حضن والدها وهى تفكر فى فارس وامره وتسرح فى كل وقت كانت معه فيه ثم قالت بينها وبين نفسها طب وهنعمل ايه فى امر هروبه من الشرطه ده انا خايفه يتمسك ويتحبس فسألت نفسها مالك خايفه عليه كده ليه انتى حبتيه ولا ايه وردت على نفسها كانها انقسمت لشخصين وقالت وفيها ايه يعنى لما احبه بعد اللى عمله ده كله عشانى متهيألى لو اى واحد تانى جبان وخايف على نفسه كان سلمنى ليهم اتقاء شرهم بس هو لأ ضحى بكل حاجه عشانى وحياته كلها فردت على نفسها بس هتربطي حياتك بأنسان ممكن يتمسك من الشرطه ويتحبس فى اى وقت فعادت وقالت طب ما لولا هو كان زمان حياتى انتهت من وقت خطفى وبعدين انا فعلا حبيته فعادت وقالت هو اتتى لحقتى تحبيه دا انتى متعرفهوش غير من ايام قليله حب ايه بقى فردت على نفسها احساسي معاه بالامان رغم المخاوف والاهوال اللى كانت حولى جذبنى ليه بشكل غريب وبقى بيخلينى احن لحضنه كأنى ابنته
وبصراحه هو يتحب بشجعته وقوته وسامته وجسمه القوى انا اول ما بقف امامه بضعف وببقى عاوزه افضل فى حضنه طول العمر ده كله مش كفايه ان احبه واربط حياتى بحياته بس هى فين حياته دى دى معرضه للانتهاء فى اى لحظه اعمل ايه بس ثم عادت و قالت ربنا يدبرها ونامت وفى صباح استيقظت ندى واعدت الفطار وايقظت والدها ونادت على فارس فكان مستيقظا فخرج اليهم وجلسوا يفطروا فقال والد ندى وانت يافارس ناوى على ايه انا ندى حكت لي كل حاجه عنك واللى فمته انك كنت فى المكان ده عشان هربان طب انت تعرف اي حاجه عن ظروف القضيتين التى تعتقد انهم يبحثون عنك بسببهم فهز راسه بأنه لا يعلم شيء فقال له انت طبعا بتعرف تكتب فشاور نعم فقال له اكتب لى بياناتك كامله وعنوان بيتك وانا هتصرف فنظر اليه وكأنه يقول له ايه ياعمى هتعمل فيا ايه ففهم والد ندى وقال له متقلقش انا هتصرف من غير ما اازيك فقامت ندى بإحضار ورقه وقلم واعطتهم لفارس فكتب كل بياناته فأخذها والد ندى وقال له يومين كده واكون اتحسنت عشان موضوعك ده عاوز واحد يكون لسه بصحته وقام دخل غرفته فنظرت ندى لفارس وعندما وجدته قلقان فقالت له متقلقش انت ما تعرفش بابا وعلاقاته اصل بابا محامى ومش اى محامى حاجه كده مافيش منه اثنين فشاور لاعلى يقصد ربنا يستر فقالت ندى ربنا كبير تعرف انا لما اتخطفت حسيت ان الدنيا انتهت بالنسبه لى ووالدى هيروح منى وشرفى كمان ويمكن كانوا نويين يقتلونى بعد ما كانوا خلصوا حاجتهم منى وكنت فاقده الامل فأن ترجع حياتى تانى ولا لما كنت محجوزة فى بيتك والغرفه اشتعلت بها النار وهما منتظرين خروجى كل ده كان كفيل ينهى حياتى تماما بس ربك هو اللى بيدبر فسبها على ربك اكيد مش نسيك وبعدين انت فى بداية الامر كنت بتعمل خير وبتبلغ عن عصابة بتدمر الشباب بالزفت اللى بيتجروا فيه ده فأكيد ربك مش هيسيبك وشويه ووالد ندى نادى على ندى فدخلت له الغرفه وذهب فارس للبلكونه واول ما ندى دخلت لوالدها قالت نعم يابابا فقال لها تعالى اجلسي جنبى هنا انا عاوز اتكلم معاكى كلمتين فجلست وقالت كلمتين ايه اتفضل فقال لها ندى انا ربيتك يابنتى على الحريه وانك ديما اللى بتخدى قرراتك وانا بشور عليكى وانصحك بس وعمرى ما اجبرتك على حاجه فقالت طبعا يا بابا بس ايه الموضوع فقال انا واثق فيكى بس بلاش قاعدتك مع فارس وحدكم وياريت طول ما انا مش معاكم تحاولى ما تقعدوش مع بعض لوحدكم وتخلى فى حدود فى المعامله بينك وبينه انا شايفك وخده عليه زياده عن اللزوم هو صحيح انقذ حياتك وانا همعل كل جهدى ان ارد له الجميل ده بس اللى عاوزك ماتنسهوش احنا لسه مانعرفهوش كويس ومانعرفش ايه اللى وراه غير اللى حكاه ولسه مش متأكدين من اللى قاله صحيح ولا لا وبعدين دا اخرص ومن اللى حكتيه دا قتال قتله فقالت دا كان بيدافع عنى وعن نفسه ايه كنت عاوزه يسبهم يقتلونى ويقتلوه لا يا بابا مش انت اللى تقول كده انت محامى وعارف ان ده دفاع عن النفس وعارف كمان ان المتهم بريء حتى تثبت ادانته هو بردوا اللى هقول ليك الكلام ده فقال انا عارف كل حاجه بس الشكل اللى حكيتى لى وطريقة قتله ليهم وقطع ذراعهم وقطم بأسنانه قطعه من ذراعهم دا يابنتى تصرفات وحش مش انسان ابدا قامت ندى مستنفره الكلام وكأنه لاتريد ان تسمع عن فارس هذا الكلام لا يابابا دا بسبب الظلم والقهر اللى اتعرض له ما تنساش ان زوجته وبنته ذبحوهم امامه هو ده سهل على اى انسان ان يمر بيه اى حد لو مكانه هيعمل اكتر من كده فارس انسان وحساس كمان انا اكتر واحده عارفه كده انا ما كنتش بحس بالامان الا وانا معاه رغم الرعب اللى كان حواليه وهو لو كان وحش كان يقدر يستغل انى معاه لوحدى وتحت رحمته كان قدر يفعل بى اى شيء انت فهمنى يابابا اى شيء وبيتهيأ لى ان اى شاب عادى ومعاه بنت فى مكان مقفول عليهم ومافيش حد معاهم ولا حد يقدر ان يدخل لهم اكيد كان ممكن الشيطان يلعب بيه ويحاول يعتدى عليها انما فارس معملش كده بل بلعكس دا حافظ عليا وماتخلاش عنى وضحى بكل حاجه ولا انه يسبنى ليهم رغم انه ماكنش يعرفنى لا انا اسفه يا بابا اول مره يكون حكمك متسرع وغلط على انسان فرد والد ندى وقال انتى حبتيه ياندى عشان كده مش قادره تسمعى اى كلمه عليه فسكتت ندى ونظرت للارض وعادت وقالت بابا لو بتحبنى ساعد فارس زى ما ساعدنى ارجوك وعاوزاك تعرف ان لولا هو انا ما كنش زمانى امامك دلوقتى ومتهيألى ده كفايه انك تقف جنبه وتساعده فقال والد ندى حاضر يابنتى هساعده بس مش معنى كده انى موافق ان يكون بنكم اى ارتباط وتنفذي اللى قولتلك عليه فقالت ندى مش وقت نقاش فى الموضوع ده لحد ما نحل مشكلته الاول وبعدين نتنقاش فى الموضوع ده ثم قالت قول لى ناوى تعمل ايه وايه اول خطوه بتفكر فيها فقال اول طريق هنمشى فيه اننا نتأكد من الجريمه الاولى اللى اتهموا فيها وهى ان الجيران افتكروا هو اللى قتل زوجته وبنته ونعرف القضيه سارت ازاى واتحكم فيها بأيه فقالت له طب وهتبدى بأيه فقال لها اول حاجه سأذهب الى العماره التى بها شقته واستفسر من البواب كأنى قريب لهم وكنت مسافر وافهم ايه اللى اشيع بين السكان وقد يكون احد عرف الحكم الذي حكم به بالقضيه فقالت ايوه كده يكبر انا وثقه انك هنخلص فارس من المصائب اللى على دماغه دى كلها فقال لها مش اوى كده هو احنا لسه اتحركنا من على السرير خلاص خلتينى خرجته من المصائب كلها فقالت ندى انا وثقه انك قدها وفى حاجه تانيه عاوزه اكلمك فيها انا عاوزه اخد فارس اعرضه على دكتور عشان موضوع الصوت والكلام ده فقال يابنتى نخلص من حاجه حاجه فقالت معلش اهو حتى لو على اسؤ الظروف اتمسك واتحبس يكون رجع ليه صوته ويعرف يتفاهم مع الناس فقال ومين بيقدر يغلبك ياندى اعملى اللى انت عاوزاه وثانى يوم اخذت فارس ونزلت لتعرضه على طبيب ونزل معهم والدها ولكن كان ذاهب الى العماره التى بها شقة فارس القديمه وعندما فارقهم قال لهم كونوا حذيرين وذهب وهم ذهبوا وعندما وصل والد ندى الى العماره وجد غفير جالس امام البوابه فوقف امامه وقال له السلام عليكم فرد عليه السلام فقال
بعد اذنك كنت عاوز اطلع عند فارس اللى ساكن فى العماره هنا شقه كذا فقال له فارس مين ده مافيش حد هنا بالاسم ده فقال له ازاى انا قريبهم وزرتهم هنا قبل ما اسافر من كام سنه كده وانا متأكد انهم كانوا سكنين هنا هى زوجته اسمها كذا وكان له بنت صغيره اسمها كذا فتذكر الغفير وقام وقف وقال اه انت تقصد فارس اللى اتقتلت زوجته وبنته وهو عقل راح منه من هول الصدمه فقال والد ندى وهو يجلس جانب الغفير وكأنه مصدوم انت بتقول ايه هو الحادث اللى قراءت عنه فى الجرائد ان فى شخص فى المنطقه هنا قتل زوجته وابنته كان فارس قال له ايوه هو ده بس هما كانوا فاكرين كده فى الاول فكتبوا كده فى الاول لما سألوا الجيران بس لما النيابه حققت وفرغوا شافوا الكاميرات اللى فى العماره وحققوا توصلوا فى النهايه ان اللى قتلهم مش فارس انما دخل عليهم كام واحد وخبطوا عليهم فتح لهم فارس ومش مدى خوانه دفعوه للداخل ودخلوا واغلقوا الباب وبعديها خرجوا وشويه والجيران دخلوا لما سمعوا صراخ فارس ولما شافوا فارس ماسك السكين وفى ايده دم اعتقد الجيران انه هو اللى قتلهم وكمان هروبه خلهم اكدوا على ظنهم بس هو من ساعة ما مشي محدش عرف عنه حاجه باين كده والله اعلم عقله راح منه والله واعلم فسأل والد ندى طب واللى قتلوا زوجته وبنته الحكومه مسكتهم فقال الغفير هما عرفوا يوصلوا لصورهم ومعلومات عنهم بس هما معظمهم مزورين اوراق وسافروا بره وهربوا دى اخر حاجه سمعناها عن الحادث ده اصل كلنا كنا مهتين بيه لاننا كنا فى قلق لفتره طويله وتحقيقات واسأله مع كل اللى فى العماره فكنا متابعين اول باول عشان كان نفسنا نخلص فقال له ممسكوش ولا واحد منهم معقوله كلهم هربوا فرد الغفير والله ده اللى سمعناه فقام والد ندى وهو يقول لا حول ولا قوة الا بالله ياعينى عليك يافارس ياترى انت فين وايه اللى حصلك اشكرك معلش دوشتك ورجع على البيت وهو مسرور وسعيد ودخل فلم يجد ندى او فارس فلم يكونوا قد عادوا فدخل غرفته اخذ دوائه وقرر ان يرتاح قليلا وما ان كاد يغمض عينه الا انه سمع صوت الباب ينفتح فقام مسرعا ليخرج لهم ولم خرج وجدهم الحزن مرسوم على وجههم فنسى فرحته وقال مالكم فى ايه الدكتور قال ايه فقالت ندى الدكتور قال ان فقدان صوته ناتج عن امريين الاول الصدمه التى تعرضه لها وهذا اثر على الجزء الموجود بالمخ المسؤل عن النطق وده ممكن يتحسن ويتعالج بس بأزالة السبب الذى تعرض له ونتج عنه ذلك وببعض جلسات التأهيل النفسي التى قد تطول فقال والد ندى ان شاء الله هتجيب الجلسات نتيجه سريعه وأزالة السبب مسيره يتجوز ويخلف واكيد ده هيزيل السبب انما ايه الامر الثانى فقال نتيجه لصراخه اثر ذلك على حباله الصوتيه واضعفها وده هيحتاج علاج طويل ايضا وحتى ان عاد ونطق سوف يكون الصوت غير واضح وبه نبحه شديده تأثر على وضوح الصوت والقدره على استيعاب كلامه فقال والد ندى ان شاء الله خير انا متائل فقالت متفائل من ايه ايه من اللى انا قولته يخليك تتفائل فقال طول ما فى امل ربك موجود قادر يحققه وغير كده اللى مخلينى متفائل الخبر اللى عندى ويمكن ده يكون جزء من علاج فارس فقالت ندى خبر ايه قول يا بابا بسرعه فقال لا مش هقول الا لما اشوف ابتسامتك وتدينى بوسه هنا فقالت يوا يابابا اهو مائة بوسه مش بوسه واحده اتكلم بقى يابابا فقال اولا تحقيقات النيابه فى امر قتل زوجته وبنته كانت بعيده كل البعد هن فارس واتهمهوش بقتلهم خالص وبالعكس عرفوا مين اللى عمل كده فقالت ندى ووصلوا ليهم قال لا اتريهم مزورين اوراقهم وقدروا يسافروا ويهربوا وده يخلينا عندنا امل فى الموضوع التانى فقالت ندى موضوع ايه فقال ليها انتي نسيتى انه قتل واحد منهم اللى قام بقتل زوجته وبنته فقالت اه صحيح بس ازاى ان ده فى مصلحت فارس بخصوص قتله للمجرم ده فقال والد ندى تزويرهم للاوراق وهروب الباقى هيخليهم قبل ما يهربوا يخفوا جثت اللى اتقتل منهم قبل ما امرهم ينكشف وكأنه سافر عشان ميكنش خيط توصل الحكومه منه ليهم لحد ما يقدروا يهربوا ويسفروا وده انا هتأكد منه ان شاء الله فقالت ندى ازاى فقال بطريقتى انا بقى هشوف حابيبى اللى ممكن يخدمونى من بعيد لبعيد واعرف ان كان فارس عليه احكام او قواضى ولا لا فقالت ندى بس ده خطر عليك وعلى فارس عشان لو عليه حاجه هيشكوا فيك انك تعرف عنه حاجه وممكن ساعتها يبلغوا فقال سيبي الموضوع ده عليا دى علاقات ومصالح بينى وبين اللى هكلفهم بالموضوع ده احنا كل واحد فينا عارف عن الثانى بلاوى تخلينا نخاف على بعض اكتر ما نخاف على نفسنا انتى فكره ان الشغل كله بطرق سليمه اكيد بيبقى فى بعض الطرق الملتويه اللى بنتضطر اننا نلجأ اليها فقالت ندى ربنا يستر وكل ده وفارس سامع ومعقبش خالص كأنه سرح فى سيرت زوجته وبنته وندى التفتت اليه لتسأله ايه مبسوط ولا لا مافيش شكرا لبابا ولا حاجه لقت الدمعه نازله من عنيه فقالت له مالك المفروض تكون فرحان بتبكى ليه شاور لها انه افتكر بنته وكلامها وجريها ولعبها معاه كأنه شايفها وانها وحشاه ونفسه ياخدها فى حضنه فقالت له متعذبش نفسك بكره ربنا يعوض عليك ونظرت الى والدها وقالت له مش بقولك صعب ان يزول السبب ويالتالى صعب ان يرجع يتكلم فقال سبيها على ربنا فقالت ندى تغييرا للكلام انا بقى النهارده هأكلكم احلى اكلت سمك ياترى يا فارس بتحب السمك زينا فمسح فارس دموعه وهز راسه بنعم وذهبت ندى للمطبخ وامسك والد ندى يد فارس وقال له تعالى بتعرف تلعب شطارنج ولا خيبه زى ندى علطول بغلبها بس اعمل ايه مش لاقى غيرها العبه ها بتعرف تلعب فهز راسه بنعم بس بقاله فتره ملعبش فقال والد ندى هو انا بقولك نزل نلعب مباراة كورة قدم دا شطارنج لو بتعرف تلعب مش هتفرق ملعبتش من زمان ولا لا ولا انت هتتحج من اولها ودخلوا البلكونه وجلسوا وبدأوا العب وفجأه سمعوا احد يدوق الباب بشكل غريب وكأنه سوف يكسر الباب قام والد ندى مفزوع ووقف فارس واتت ندى من المطبخ مسرعه وكادت تتكلم ولكن شاور فارس لهم بأن يصمتوا حتى يرى من بالباب واقترب فارس للباب فى هدوء وبطء
وكاد الباب ان ينكسر من قوة الخبط فنظر فارس من العين السحريه فكانت المفاجأه هى انهم باقى المجرمين هم من بالخارج فأسرع فارس ووضع بعض الاثاث الثقيل خلف الباب ووقف خلف الباب ليعوق كسرهم للباب ودخولهم وشاور الى ندى ازى عرفوا طريقنا فتذكرت انهم اخذوا منها شنطتها وبها اثبات شخصيتها وعنوان سكانها فأشار لها ان تتصل بالشرطه فقالت لا هيمسكوك متنساش انك قتلت فأشار بكل غضب مش مهم انا فقالت مش هيحصل فلم احس ان لا مجال للكلام فأشار لها بأن تحضر السلاح من الغرفة التى ينام بها فأحضرته ثم اشار اليها هى ووالدها بأن يدخلوا يختبئوا باى مكان يصعب عليهم ان يعلموا انهم هنا ان حدث له مكروه كل ذلك وهم يحاولون كسر الباب ودفعه ولكن قوة فارس حالت بينهم وبين كسرهم لباب فقد قام احدهم عندما وجد صعوبة كسر الباب وفتحه ضرب الباب بطلقه من السلاح الذى بيده فأصيب فارس وهو خلف الباب وسقط خلف الباب وهو يزوم بتوجع فلم تتحمل ندى ان تظل مختبئه عندما سمعت صوت الرصاص وتوجع فارس رغم انه اكد عليها ان تظل مختبئه مهما حدث فخرجت وهى تصرخ فارس رد عليا فخرج والد ندى ورائها خوفا عليها فنظرت ندى لوالدها فارس بيموت يابابا فارس بيموت اتصل بالاسعاف والنجده بسرعه اللى كنا خايفين عليه بيموت وعاد المجرم محاولا ضرب رصاصه اخرى فامسك اخر يديه وقال له يخرب بيتك انت مجنون انت فاكرنا فى الصحراء احنا هنا فى عمار وفى سكان فى العماره والشارع انت هتقلب علينا الدنيا وفعلا لم يمر ثوانى حتى فتح الجيران الابواب ليروا ما يحدث ومن اين صوت هذا الرصاص والتمت الناس حول العماره وسمعوا احد الجيران يقول لاخر ان النجده قادمه فقاموا المجرمين بضرب نار فى الهواء ليرعب ويرهب الناس ليستطيعوا الهروب وجروا بعضهم وهربوا ولم يمر وقت طويل وحضرت الشرطه ووائها الاسعاف وجائت الاسعاف واخذت فارس وركبت ندى معه ولكن كان والد ندى مشغولا مع الشرطه ليعرفوا ماذا حدث ومين اللى اتهجموا عليهم وليه فحكى لهم انهم مجموعه من المجرمين حاولوا خطف ابنتى واغتصابها لولا فارس الذي اصيب استطاع ان ينقذها منهم عندما استطاعت ابنتى الافلات منهم والاستنجاد بفارس ولما استطاعوا الهروب منهم جاءوا ورائهم لينتقموا من فارس ويقتلوا ابنتى حتى لا تبلغ عنهم فقال له ولما لم تبلغوا عنهم فقال ياباشا انا اللى همنى انى بنتى رجعت لى بالسلامه ومش هاوزين مشاكل ومتوقعناش انهم يتجرئوا يجوا وراهم فى العمران وقولنا ان الموضوع انتهى فقالوا طب تعرف توصف حد فيهم فقال بصراحه انا ما شوفتش حد فيهم وفى جيران كتير ممكن يكون حد شافهم يقدر يوصفهم لحضرتك تمام هنسيبك تروح لبنتك وتطمن على فارس وياريت تبقوا تيجوا انت وبنتك عشان نكمل المحضر واحنا هنبقى ناخد اقوال فارس لما يكون حالته تسمح فقال له حاضر يافندم ذهب والد ندى الى ندى بالمستشفى وعندما وصل الى ندى وجدها تبكى وعندما رات والدها اسرعت اليه وارتمت فى حضنه وقالت له فارس بيموت يابابا انا ماقدرش اعيش من غيره ضمها بذراعيه وقال لها ان شاء الله هيكون كويس المهم الدكتور قال ليكى ايه قالت هو لسه فى العمليات ومخرجش ومحدش طلع يطمنى وانا قلقانه ومرعوبه فقال بصراحه فارس انسان شجاع وراجل بمعنى الكلمه عشان يضحى بنفسه عشان ناس ميعرفهاش الا من فتره قصيره الانسان ده كبر فى عينى بدرجه كبيره كل اللى كان همه انهم ما يوصلوش لينا ومش مهم هو فقالت له مش قولت ليك يابابا فارس انسان مافيش زيه ولا فى شجاعته ولامرؤته بس يخساره هيروح منى فقال ان شاء الله هيكون كويس اللى زى ده ربنا بيكون معاه ما تخافيش وطال انتظارهم والقلق يقتل ندى حتى خرج الطبيب فاسرعوا اليه وقالوا طمنا يادكتور فقال الحمدلله العمليه نجحت واخرجنا الرصاصه بس ما قدرش اخبى عليكم ان حالته خطيره وان الوقت اللى جى ده ان مر على خير هيكون كويس ان شاء الله فقالت ممكن ادخل اطمن عليه فقال لها لا صعب دلوقتى وهو مش حاسس بحد فقالت ارجوك ابص عليه من غير ما اتكلم فقال اول ماينفع ادخلك هامرهم يدخلوكى تشوفيه وسابهم ومشى عادت ندى وهى تدعى يارب عدى الكام ساعه دول على خير وطمنه عليه ووالد ندى حب يخرجها من قلقها عليه فقال ليها على فكره طلبوا منى اننا نروح القسم عشان نكمل المحضر وطبعا هيدخلوا فى تفصيل وكمان هيبقوا يخدوا اقوال فارس لما حالته تسمح هنعمل ايه فقالت انا عارفه انا ما فيش عقل افكر دلوقتى هنقول اي حاجه ما يكونش فيها ضرر لفارس فقال هما بمجرد انهم هيعرفوا ان فارس كان عايش فى المكان اللى عايشين فيه المجرمين دول هيشكوا فيه ويتحروا عنه دا مكان مشبوه ومحدش هيعيش فيه الا يكون مجرم زيهم وبكده ولسه هيكمل كلامه وجدوا الممرضه اللى فى غرفة فارس خارجه بسرعه ودخلت غرفة الدكتور ورجعوا بسرعه حاولوا ايقافهم ليستفسروا عن الامر لم يردوا عليهم ودخلوا الغرفة التى بها فارس واغلقوا الباب فنظرت ندى لوالده
وقالت بابا فارس حصله حاجه انا مش قادره انتظر انا هدخل اشوف فى ايه هى بتحاول فتح الباب ووالدها يمسكها ويقول لها استنى ياندى ماينفعش دلوقتى يخرجوا ونعرف فى ايه لسه بتقول لا مش قادره انفتح الباب ووجدت الممرضه امامها وهى مستائه وتقول ما ينفعش كده الدكتور مش عارف يشوف شغله فقالت ندى معليشى طمنينى وحياتك فقالت بصراحه الحاله حرجه والدكتور بيقول ان الرصاصه اثرت تاثير كبير على عمل الكليه التى اصيبت وان اتضح من الفحص ان الكليه الاخرى فيها مشكله من الاصل وهو قد يحتاج لمتبرع بكليه فى اسرع وقت والدكتور دلوقتى يطلع يوضح ايه المطلوب بظبط فنظرت ندى لوالدها بابا دا فارس ضحى بحياته عشانى لازم نعمل حاجه فقال وانا اجيب له متبرع منين دلوقتى الموضوع ده مش سهل فقالت مننا فقال انتى اتجننتى ياندى هو من بقيت اهلنا عشان نتبرع له ونعرض حياتنا للخطر فقالت وهو لما عرض نفسه للخطر عشان واحده كان اول مره يشوفها كان ممكن لما عرف انها هتجيب له مشاكل كان طلعنى بره بيته وسابنى ليهم وريح نفسه لو فكر بتفكرنا ده فرد والدها وبعدين انا راجل كبير فى السن ومريض انتى عاوزة تخلصى منى ولا ايه فقالت بعد الشر عنك انا طبعا ماقصدكش انت فقال امال تقصدى ايه فقالت انه اللى هتبرع له فقال ليها انتى حصل ايه ليكى ياندى انت اتجننتى خلاص انا مشهوافق على حاجه زى كده طبعا دا مستحيل فصرخت بعلو صوتها يادكتور يادكنور فخرج ليها وقال فى ايه فقالت ندى انا عرفت من الممرضه ان فارس محتاج متبرع بكليه فى اسرع وقت فقال اه ده احتمال كبير بس انا لسه بفحص الحاله ولسه ما اخذتش القرار فقالت على العموم انا جهزه يادكتور فقال يابنتى الموضوع مش بالسهوله دى دا الموضوع بيحتاج فحوصات وتحاليل ليكى وبعض الامور يجب ان نتاكد منها للتأكد من كليتك تصلح له وانك تستطيعى التخلى عن كليه منك ام لا اهدى وسبيها على الله انا هعمل اللى ربنا هيقدرنى عليه ممكن بقى تنتظروا فى هدوء عشان اقدر اشوف شغلى فأخذ والد ندى وجلسوا وقال لها ايه اللى انتى بتعمليه ده ياندى فقالت بحبه يابابا بحبه وده غصب عنى انا مش متصوره ان ممكن اعيش مع حد غيره فقال ليه يابنتى انتى السكينه سارقاكى عشان اللى عمله معاكى انما انتى لسه العمر طويل امامك ويكره تقابلى الحب اللى بجد فقالت يا بابا والله بحبه وماقدرش استغنى عنه فقال طب خلاص خلاص ان شاءالله يخرج بالسلامه وظلوا فى الانتظار اكثر من ساعه لحد ما خرج الدكتور فأسرعت ندى اليه فقال اطمنى ياستى فارس حالته استقرت وان شاء الله مش هنحتاج لمتبرع قدرنا بفضل الله نسيطر على الامور وياريت تمشوا انتوا عشان وجودكم هنا مش هيفيد فى شيء فقالت ندى بس انت وعدتينى يادكتور انى هشوفه فقال لا مش هينفع النهارده بكره ممكن ومشى الدكتور وسابهم فقال والد ندى يالا ياندى بكره ان شاء الله نبقى نرجعله فقالت ماشي يابابا الحمدلله ان بقى حالته مستقره وروحوا ولما وصلوا البيت دخلت ندى الغرفه اللى كان فارس نايم فيها وباتت فيها وبتحط ايدها بالصدفه تحت المخده وجدت تليفون محمول مغلق فأخذته وذهبت الى والدها وقالت له ايه التليفون ده انا اول مره اشوفه فقال ليها وانا كمان يمكن بتاع فارس فقالت بس فارس مش معاه تليفون وبعدين هيعمل بيه ايه وهو اخرص فقال ما ممكن يكون بيتكلم فيديوا مع حد فقالت يمكن بس هو مفهمنى انه منقطع عن الكل ومالوش حد وكمان دا تليفون مش حديث اوى يعنى ومفهوش كاميرا اماميه لا فى حاجه غريبه انا مش فاهمها فقال ليها افتحيه ونشوف فتحت التليفون فلم تجد به سوى ارقام تليفونات وبعض الرسايل التى لم تدلها على شيء فقال لها والدها عادى ما تشغليش بالك لما يبقى كويس ابقى اسأليه وافهمى منه ولسه هتقول انا مش قادره اصبر الفضول هيجننى التليفون رن وظهر رقم غير مسجل فتحت الخط واستمعت لمن يتحدث دون ان تتكلم فسمعت حد بيقول اه فتح عاوز تقول ايه اكتبلى اللى عاوز تقوله فرد واحد وبيقول ايوه حد سمعنى فردت ندى ايوه مين انت وعاوز مين فقال فى واحد اسمه فارس واقف معايا ومدينى ورقه مكتوب فيها اقول انه فارس وهو رجع عند الكوافير حد يجي ياخده فبصت لوالدها وقالت ايه ده انا مش فاهمه حاجه فقال والد ندى فى ايه قالت واحد بيتكلم وبيقول ان فارس رجع عند الكوافير وعاوز حد يجى ياخده فقال دا اكيد حد من المجرمين بيخدعك فقالت بس انا سمعه صوت فارس وهو بيزوم فقال ااقفلى الخط دا حد بيحاول يستدرجك فقفلت الخط فلم تمر ثوانى الا وعاد الرقم بالاتصال وقال ماردتوش علينا حد هيجى ياخده فأخذ والد ندى التليفون وقال له الرقم غلط ما تتصلش على الخط ده تانى وقفل الخط وقفل التليفون خالص وقاعدت ندى هتتجنن ايه اللى بيحصل ده طب لو اللى بيتصل ده كلامه مظبوط وفارس هناك امال مين اللى فى المستشفى وفارس عرف الرقم ده منين ولو حد بيستدرجنى من المجرمين طب ايه خلاه يفكر يعمل كده وهو عارف ان فارس معانا انا هتجنن انا مش فاهم اى حاجه فقال والد ندى يابنتى ما تشغليش بالك اصل شغل المجرمين ده بيبقى على كبير وهما بيشتتوا تفكيرك وبيشككوكى فى كل حاجه عشان تشكى فى اللى حواليكى وتبعدي عن فارس عشان يقدروا ويوصلوا ليكى بسهوله وسابها ورجع غرفته ودخل ينام وندى فضل التفكير هيجننها لدرجة انها فكرت تقوم تلبس وتروح عند الكوافير وتقف تبص من بعيد ليكون فارس واقف هناك فعلا بس رحعت قالت بس ازاى وفارس انا سيبها فى المستشفى بين الحياه والموت انا هتجنن وفجأه قامت لبست وقالت انا لازم اروح اراقب امام الكوافير من بعيد اكيد هوصل لاى حاجه تفهمنى وتفسر لى اللى انا سمعته ده وقامت فعلا ولبست ونزلت من الشقه بعد ان اغلقت الباب بهدوء حتى لا يحس بها والدها وراحت عند المكان الذى به الكوافير لتنظر لتجد. تابع
روعه
ردحذف