وماذا عني
وماذا عنى يا امى فأنا اكرهك انتى وابي هذا ما قاله لى ابنى عندما ذهبت له لاحتياجي لمساعدته هحكلكم كل حاجه
انا اسمى سلوى تربيت فى بيت خالتى بعد ان توفى والدى ووالدتى وانا صغيره ولحب خالتى لى ولامى تكفلت هى بتربيتى وقد كانت منفصله عن زوجها ولكنها كانت ميسورة الحال والحمدلله وعرف قلبى الحب منذ ان فهمت ماهو الحب فقد كنت احب ابن خالتى وكبر الحب معى كلما كبرت ولكن ابن خالتى كان يرانى كاخت له ليس اكثر وكان هذا يمزق قلبى ولم اقدر على الاعتراف له بحبى ولكنى قد اقولها له بنظراتى له وبأمتثالى لطلباته وكنت احاول ان اجذب انتباه لى بكل ما استطيع من اهتمام بنفسى وبلمبسى وباهتمامى بيه لعله يحس يوما بى وبحبى له ولكنه كانه لم يرانى وكانى لم اكون امامه وكنت اجلس فى غرفتى وابكى كثيرا كلما اعلم انه يتحدث مع احد البنات حتى اتى لى يوم وبحكم انه يرانى انى اخت له ياخذ راي فى احد البنات التى اعرفها وقد اعترف لى بحبه لها فلم اتحمل الامر وزاد حزنى وبكائي وكانت من تحس بى خالتى فكانت تشعر بى دون ان احس فكانت عيناى تفضحنى امامها كلما كانت ترانى وانا انظر اليه بكل حب واشتياق وكانت غيرتى عليه زاد تاكيد خالتى بحبى لابنها فلما لاحظت خالتى جلوسى فى غرفتى بفترة طويله وبكائي دخلت على وقالت لى فى ايه مالك فقولت لها مفيش حاجه انا تعبانه شويه بس فقالت لى خالتى انتى فكره انى مش حاسه بيكى فقولت لها مش فاهمه فقالت انا عارفه انك بتحبى خالد ابنى انا مش صغيره دا انتى يابنتى عينك وقلبك فضحينك على الاخر فقولت لها امال هو مش حاسس ليه انا تعبت وبتعذب اكثر واكثر لما يحكيلى عن اعجابه بحد ومبقدرش اقوله اسكت مش قدره اسمع الكلام ده فقالت لى بصى اوعدك ان شاء الله هيكون من نصيبك بس سيبى الموضوع ده عليا انا حبه حبه هقعود ازن على ودانه لحد ما احببه فيكى ففرحت بينى وبنكم
قلبى اتطمن شويه ورجعت نفسيتى ارتاحت حتى بعد فتره لقيته داخل عليه وفى ايده عريس انا لما لقيت حد غريب معاه دخلت على غرفتى فدخل العريس فى غرفة الضيوف وهو دخل ورايه وبيقولى اللى بره ده علاء صحبى وهو كان شافك مره وكلمنى عليكى فانا قولتله ان الراى رايك وانا جبته معايا عشان تشوفيه ولو عاوزه فرصه عشان تفكرى اقوله وهو عمال يتكلم وانا فى دنيا تانيه لدرجة انى مسمعتش بقيت كلامه ومحستش غير وهو بيقولى ايه يابنتى انا بكلمك انتى رحتى فين اعتبر سكوتك ده موافقه فمحستش بنفسى الا وانا بصرخ فى وشه انا مش هتجوز انا مبفكرش فى الموضوع ده خالص انت ايه مبتحسش ورحت زقاه خارج الغرفه واغلقت الباب فاستغرب من رد فعلى وراح على خالتى وقال لها انا جايب عريس لسلوى ولقتها صرخت فى وشى مره واحده وقالت لى مش عاوزة اتجوز وخرجتنى بره الغرفه وقفلت على نفسها هو فى ايه فقالت له خالتى معقوله يا ابنى انت مش حاسس بحبها ليك فقال حبها ليا فقال دى سلوى دى اختى دا انا اسرارى كلها معاها وعرفه انى بحب واحده تانى فقالت له هى كانت بتتقطع من جواها وانت بتحكلها بس هى ماكنتش قادرة تقولك معلش يا حبيبى دى بنت خالتك ملهاش غيرنا فى الدنيا وهى بتحك بجنون وانا حسه انها هتقدر تخليك تحبها وتسعدك وانا نفسى اتطمن عليكم انتم الاثنين مردش عليها وراح للضيف وقال له معلش ادينا فرصه وهنرد عليك ووصله لحد تحت ورجع تانى ودخل غرفته وقفل على نفسه وفضل على كده فتره كبيره طول اليوم داخل غرفته ومبيخرجش منها غير لما يكون خارج بره وفضلنا على كده هو بيحاول يتجنب الكلام معى كانه مشعارف يقولى ايه وانا خلاص قولت انا لازم انسى الموضوع ده خالص وقولت لخالتى ياريت متغصبيش عليه وفعلا تناسيت الموضوع ورجع الكلام بينا بس طبعا مش زى الاول وكنت عندى امل رغم ده كله وفعلا كلام خالتى وزنها عليه رغم انى قولتلها متكلموش تانى الا انها مسكتتش وقالت له انى مش هكون راضيه عنك لو متجوزتهاش وان مفيش واحده هتيجى تعيش هنا معانا واشوف بنت خالتك متعذبه بسبك ولا انت ناوى تسبنى انا كمان وهتعيش بره بعد ما تتجوز فقال له وهو مغصوب انه موافق وانا معرفتش الكلام ده الا بعدين وفعلا تزوجنا وكان اسعد يوم فى حياتى لدرجة انى مكنتش مصدقه ولم تظل سعادتى كثيرا فبدا الخلاف بينى وبينه رغم كل محاولاتى لارضائه وزاد الامر سؤ بعد وفاة خالتى فبدا يحن لحبه القديم وخاصة انها كانت مازالت غير متزوجه بعد فشل خطوبتها اكثر من مره وبدء يخترع المشاكل حتى جاء يوم لى وقال انا سوف اتزوج وطبعا انتى عارفه مين فقولت له انا كنت متاكده ان اليوم ده هيجى بس انا استحملت كتير وخلاص معملتك ليا نستنى حبك انت لو حابب انك تتزوج تانى طلقنى الاول وفعلا مترددش وحسيت انى انا اللى رخصت نفسى وانا كنت فكرة ان حبى ليه هيخليه اسعد انسان فى الدنيا بس عرفت ان المفروض كنت اخد اللى بيحبنى مش اللى بحبه وفعلا نفذ كلامه وتزوج الثانيه وطلقنى واللى عرفته انى فى نفس الشهر انى كنت حامل وانفصلنا وتركنا انا وابنى ولم يسال عنا وحاولت ان اعمل واتحمل اللايجار ومصاريف ابنى ومصاريف البيت فتدخل والد طليقى وحددوا لى مبلغ مالى لم يكفى متطلبات الحياه كان يعطينى شهر وياخر الاخر ومرت علينا انا وابنى ايام عصيبه واصبحت لا اقدر على تحمل المسؤليه ولاننى صغيره بدء يتقدم لى العرسان وبدا اصدقائي يحسونى على الزواج ومع تكرار الامر وصعوبة الحياه وافقت على الزواج وتزوجت وقد قال لى زوجى ان نضع ابنى فى الفتره الاولى من الزواج عند جده والد طليقى وبعد فترة نحضره ووافقت على ذلك ورحب جده به فهو يعيش واحده منذ انفصاله عن خالتى ولكن بعد فتره طلبت من زوجى ان نحضر ابنى ولكنه فاجئنى برفضه وانه مرتاح مع جده وانتى بتشوفيه من وقت للتانى وبدات المشاكل بيننا ولكننى كنت اصبحت حامل فماذا افعل ااتركه هو ايضا وماذا بعد. واصدقائى اقنعونى ان انتظر حتى ولادتى لاننى سوف اكون غير قادره على رعايته وبعدين ابقى اتكلمى تانى مع زوجك فى امر احضاره
ومرت الايام وقد انجبت بنت وقومت بالسلامه والحمدلله وعودت وطلبت من زوجى ان احضر ابنى للعيش معنا ولكنه رفض وقولت يجب ان اكون صبوره فى هذا الامر فماذا سوف افعل ان اصر على رفضه فهل اطلب الطلاق فقد جربت من قبل عيشتى بدون رجل اعتمد عليه وقد زاد الحمل واصبح لدى اثنين فكررت طلبى وبالحاح حتى وافق واحضرت ابنى فعلا وعاش معنا وقد ظننت ان مشاكلى قد انتهت ولكن زوجى كان عصبى جدا مع ابنى وكان يقوم بضربه ونهره كثيرا وكنت امنعه عن ضربه واقول له ملكش دعوه بى فيقول مادام يعيش معنا وتحت سقف واحد يبقى الوالد ده انا مسؤل عن تربيته وانا مبحبش الدلع وظللنا فى المشاكل كثيره حتى قال لى بقولك ايه انا مش مسؤل عن تربية اولاد حد هو ابوه يخلفه ويرميه وعاوز غيره يربيه له كان ابنى قد بدا يكبر ويستعيب فقال لى امى انا عاوز امشى انا مش عاوز اعيش هنا انا هرجع اعيش مع جدى تانى انا كنت مرتاح هناك ولو عوزانى تعالى عيشى معانا فقولت له مينفعش اجى معاك واعيش هناك فقال لى انا ماشى انا هكون مرتاح هناك وسبنى ومشى وانا قلبى يتقطع ولا اعرف ماذا افعل وعاد ابنى وعاش مع جده وكانوا سندا لبعضهم مع مرور الوقت وتعلقوا ببعض كثيرا وكنت اذهب اليه كثيرا ولكنه كان يرفض ان ياتى لى ومرت الايام والسنين وكبر ابنى واصبح سند جده بعد ان كان الجد هو السند له حتى توفى جده وقد كتب له جده الشقه ليعيش فيها وكتب له نصف ما لديه والنصف الاخر لابنه وفى يوم كنا انا وزوجى وابنتى فى مواصلات وكان زوجى جالس بجانب السائق واناو بنتى بالخلف وكان السائق مسرعا وتفاجئ بسياره كبيره قد قطعت الطريق امامه ولم يقدر على تفاديها او ايقاف السياره قبل الاصطدام بالسياره فاصطدم بها وقد توفى زوجى والسائق وتكسرت عظام ابنتى فلم تعد كما كانت فاصبحت تزج على رجليها وتحتاج الى علاج وعلاج طبيعى مكلف وكانها عاجزه وانا اصبت اصابات اخذت وقتها وتعافيت وعودت للحياه انا وابنتى ولكن لم نقدر على المصاريف فذهبت الى ابنى لاطلب منه ان يعيش معنا فنحن فى حاجه اليه ولكنه رفض وقال لقد تخليتوا عنى انتى وابى وانا اكرهكم فكل منكم لا ينظر الا لنفسه ولا يحب الا نفسه ورمتونى فعندما ينظر الوالدين لنفسهم فقط فماذا عن الابناء وانا كنت فى اعز الحاجه اليكم والى تربيتكم وحنانكم فلولا جدى ما كنت اعلم اين كنت انا الان وكان كلامه على كالصعقه وقد مرت حياتى امامى كلها ولم استطع الرد عليه وتركته وعدت الى ابنتى وانا ابكى ولكن بعد ان دخلت شقتى ودخلت عرفتى سمعت الجرس يرن ففتحت ابنتى فسمعتها تقول ماما اخويا جه فذهبت اليهم فسمعته يقول لها فان تخلوا هم عنى وعن مسؤليتهم نحوى فلن اتخلى انا عن مسؤليتى وقال لها انتى وامى مسؤليتى واخذنا وعشنا معه ولكنى لم انسى كلمته لى وهو يقول لى انا اكرهكم وهو يسالنى إن كل منكم يبحث عن مصلحته وحياته فماذا عن الابناء؟!. تمت
تعليقات
إرسال تعليق