الجزء الثالث والاخير من رواية خطيئتي والست العجوز

 

ولكن الذي حدث صباح يوم كتب الكتاب كان ليس فى الحسبان

فقد  

استيقظ مازن مبكرا لتجهيز مراسم كتب الكتاب ونزل للذهاب للكوافير الرجالى وإحضار مايلزم ليأخذه معه لمنزل العروسه لاتفاقهم ان كتب الكتاب سيكون فى شقتهم 

وبعد أن انتهى واحضر كل شيء عاد للمنزل ليفتح الباب وكان يحدث مها على التليفون والابتسامه تملىء وجهه ليجد أمامه ما لا يتقوعه ابدا 

فقد وجد شروق فى استقباله وهى تقول اهلا بالعريس 


مش الأولى ان البنى ادمه اللى دخلت عليها وظلمتها طوال السنين اللى فاتت دى تكون دى ليلتها وتكون هى العروسه 

ولا ايه

 

طب سيبك منى انا ياعريس تقدر تقول لى فين اختك اللى جيت اسأل عليها واعرف سبب غيابها عن زيارتى كالمعتاد ايه وهى كانت الوحيده اللى دايما تزورنى وتودنى ماجاش فى بالك ولو مره واحده تيجى تزور المسكينه بنت عمك اللى بدل ماتحوض وتحافظ عليها من الغريب تاكل انت لحمها وترميها فى دار ومظلومه منك وعايش حياتك عادى ولا كأنك عملت حاجه وكمان عريس 

صحيح مالكش غالى لما عملت كده فى بنت عمك هتفرق معاك اختك المرميه فى المستشفى بين الحياه والموت ورايح تتجوز وتفرح عادى طب استنى يا اخى لما ربنا يقومها بالسلامه تفرح معاك دا والدك كان قاعد معايا وقال لى انها راقده بين الحياه والموت انت ايه يا اخى كل اللى يهمك نفسك وبس


مازن ظل متسمر فى مكانه كل اللى قدر عليه انه قفل الخط مع مها اول ماشاف شروق 

ودون ان ينطق كلمه واحده

ثم بعد صمت طويل لم يرد الا بكلمه توضح مدى صدمته فى وقت رجوعها 

قال شروق ثم عاد للصمت

وكأنه يتحدث بينه وبين نفسه ايه العمل دلوقتى انتى جايه تظهرى دلوقتى وانا كنت ببحث عنك كل الفتره اللى فاتت دي كلها ويأست من الوصول اليكى 

يوم ما تظهرى تظهرى فى يوم زي ده واللى منتظره هى وأهلها واقاربها ان اليوم كتب كتابها اعمل معاها ايه 

بقى صعب ياشروق بقى صعب اوى ظهرتى متأخر اوى 

اعمل ايه ياربي اصلح غلطه بغلطه واكسر قلب تانى

هى غلطتى هتفضل ملحقانى كده طول عمرى 

شروق ايه ما بتردش ليه 

صحيح هترد تقول ايه كنت فاكر هتشوف شروق البنت البريئه الغلبانه اللى ديما وجهها فى الأرض بيضحك عليها بكلمتين ورغم كده الكل صدقك انت وكدبونى 

مازن بعد صمت طويل انا بعترف انى غلطت ياشروق واتخليت عنك بعد غلطتى وماكنتش قد المسؤليه بس انتى برضو كنتى مسؤله معايا وغلطتى وضعفتى زيي 

شروق:ايوه فعلا وادينىفعت عمرى كله تمن غلطتى محبوسه فى دار محرومه من كل شيء من العائله من الحريه من العيشه الطبيعيه من نظرت كل اللى حولى انى مذنبه 

انت بقى تقدر تقول لى ايه اللى دفعته ثمن غلطتك 

او حاولت تعمل ايه ليا غير انك هربت منى وخلتهم رموني وطردوني من بيتكم خوفا عليك منى رغم انك انت الجانى وانا المجنى عليه

مازن:انا كنت بدور عليكى طول الفتره اللى فاتت بس انتى كنتى سبتي الدار ومشيتى وماسبتيش اى بيانات ليكى 

بس 

شروق :بس ايه ادينى أمامك كنت بتدور عليا ليه تكونش وحشتك اللعبه اللى لعبت بيها وزهقت منها رمتها 

ولا يكونش طلعلك ضمير اخيرا زى البنى ادمين وعاوز تصلح غلطه بقالها سنين بس ازاى وانت عريس النهارده اه يبقى كنت عاوز تعزمني على فرحك ياعريس ما انت مجرد من الاحساس وتعملها 

سكت مازن ومش عارف يقول ليها ايه يضحى بمها اللى بيحبها ويكسر قلبها ويسبها يوم كتب كتابها ويفضحها أمام الجميع أن عريسها هرب منها يوم كتب كتابها وأهلها واقاربها اللى معزومين ومنتظرين قدوم العريس هيقولوا ايه لان معنى انه يسابها فى الوقت ده معناه انه عرف عنها حاجه غلط وعشان كده هرب فى يوم زى ده 

ولا أضحى بشروق اللى ممكن لما اصلح غلطتى معاها تتفك اللعنه 

ويمكن يكون لا فى لعنه ولا حاجه ووقتها هخسر مها حببتي ونخسر اختى وابقى خسرت كل حاجه

كسرت شروق صمت مازن وهى بتصرخ فى وجه ساكت ليه لسه زى ما انت جبان ومش قادر تتحمل تاخد قرار تصلح بيه كل شيء 

وانا اهون عليا اترمى فى الشارع واعيش طول العمر بعار غلطتى ولا انى ارتبط بأنسان ندل وجبان ومش راجل زيك انا كنت جايه عشان اللى كانت بتسال عليا وعرفت مكانها خلاص ووجودى هنا طول عمره مش مرغوب فيه منك لله منكم كلكم لله ضيعتوا حياتى ضيعتوا الامانه اللى سبهالكم والدى ضيعتوا دمكم ولحمكم وسابته ومشيت وهى منهاره من البكاء 

جلس مازن على كرسي بجانبه فى حيره كبيره وندم شديد 

خرج عليه والده وهو يقول ليه كده يامازن انا سمعت كل حاجه لما انت غلطت مع بنت عمك ليه كدبت علينا وخلتنا عملنا فيها كده انا سامع كل حاجه وماردتش اخرج قولت انت اللى لازم تاخد القرار بنفسك ماكنتش أتصور انك عديم القلب والضمير بالشكل ده ليه سبتها تمشي روح وراء بنت عمك وهاتها بنفسك واعد ليها كرامتها وعزتها وشرفها حرام عليك 

مازن صرخ كفايه بقى كفايه مش قادر اسمع حاجه مش قادر اخد قرار انت ناسي البنت المسكينه مها اللى منتظره هى وأهلها واقاربها واصحابها قدومى عشان اكتب عليها مش هتكون فضيحه ليها هى كمان ان اسبها فى الوقت ده

والده:مهما كان مش زي اللى عملته فى شروق بنت عمك

مازن:بس انا بحب مها بحبها ومش قادر على بعدها وجرحها هى كمان 

بعد اذنك يالا يابابا انده ماما خلينا نروح للناس اللى منتظرنا 

والده:لا يا مازن انا مش هشترك معاك فى الظلم والجريمه دى

مازن:يوووو بقى انا رايح وتيجوا ولا ماتجوش انتوا حرين بقى 

ومشي 

خرجت والدته وقالت لوالده انت صحيح مش هتروح كتب كتاب ابنك معقوله لا طبعا ماينفعش 

والده:انتى ماسمعتيش ان ابنك هو اللى ضحك على البنت وخلانا كلنا ظلمناها واتخلينا عنها السنين دي كلها انتى لسه عوزانى اكمل معاه فى ظلمها لا طبعا انا لازم اشوف البنت دى قاعده فين واجبها واحاول اعوضها شويه من اللى عملته فيها اكيد هتروح لسلمى بنتى فى المستشفى لأنها سألتني على اسم المستشفى ومكانها 

والدته:انت حر إنما أنا مش هسيب ابنى فى يوم زى ده انا رايحه له 

وفعلا راحت لمازن واعتذروا عن عدم حضور والده لظروف خارجه عن ارادته وتم كتب الكتاب 

ولم يمر اسبوع ليتفاجىء مازن برقم تليفون غريب يرن عليه

رد مازن ايوه مين معايا

المتصل؛انا الممرضه 

اترعب مازن بمجرد سماع انها الممرضه وقال فى ايه سلمى جرالها حاجه

الممرضه :كنت عاوزه أبلغ حضرتك ان 

سلمى اختك فاقت وانا عاوزه الحلاوه زي ماقولت لى 

مازن بجد فاقت انتى بتتكلمى بجد انا جى حالا 

اتصل مازن على والدته وبغلها ان سلمى فاقت 

اتجه مازن مسرعا إلى المستشفى ليجد سلمى جالسه على السرير 

اول مادخل سلمى اختى حبيبتى حمدلله على السلامه انا اسف سامحينى والله ماكنش قصدى ارجوكى سامحينى 

سلمى انا عارفه يامازن ان كان غصب عنك الحمدلله انا بقيت كويسه الدكتور قال لى انى بقالى فتره كبيره فى غيبوبه 

قد ايه يامازن وايه اخبار ماما وبابا وشروق شروق يامازن اكيد زمانها خرجت من الدار جبتوها تعيش معاكم صح يا مازن 

ما تتكلم يامازن 

مازن انت تعبانه ياسلمى ارتاحي وماتشغليش بالك بحاجه دلوقتى عشان مايحصلش مضاعفات جديده ارتاحي 

سلمى لسه هتتكلم دخل عليهم والدتهم ووالدهم 

واتجهت والدتها إلى سلمى وأخذتها فى حضنها وهى تبكي بنتى حبيبتى الحمدلله ان ربنا قومك لينا بالسلامه قولى لى ياسلمى ايه اللى كان حصلك يا بنتى 

والدهم وهو ده وقته حمدلله على سلامتك ياسلمى يابنتى 

والدتهم :مش اعرف ايه اللى حصل لبنتى دى كانت هتروح منى 

والدهم:هو مش مازن قال ليكى وقعت من على السلم

والدتهم:ايوه ازاى حصل ده لوحدها كده 

نظرت سلمى لمازن وعرفت انه ماجبش سيرت اللى حصل بينهم 

وبعد نظره طويله لمازن وصمت 

نظرت لوالدتها زي ما مازن قال ليكى يا ماما انا كنت نازله من على السلم خانتنى قدمى والتوت تحتى فجأه وماحستش بنفسي الا وانا بسقط على السلم وبعدها ماحستش بالدنيا 

والدتها ضمتها فى حضنها مره اخرى وهى تقول الف سلامه عليكى يا سلمى الف سلامه ياحبيبتى 

وتنفس الصعداء مازن وارتاح قلبه لعدم أخبارهم بما حدث بينه وبينها واننه من تسبب فى كل ماحدث لها 

وذهب مازن للطبيب ليعرف هل هينفع انها تخرج معاهم النهارده 

اخبره الطبيب لازم تظل تحت الملاحظه كام يوم لعدم حدوث اى جديد 

عادت سلمى مره اخرى لسؤالها عن شروق بنت عمها 

وقالت لوالدها فين شروق يا بابا معقوله سبتوها تعيش برضوا لوحدها مش كفايه كل السنين اللى فاتت دي اتخليتوا عنها وظلمتوها

والدها ارتاحي انتى يا بنتى وانا مش هسكت الا ما هوصل ليها واجبها تعيش معانا الباقى من عمرى عشان لما اروح لاخويا اقدر احط عينى فى عينه 

سلمى:ومازن يتجوزها يا بابا هو ده اللى هيكفر عن اللى فات كله 

دى كانت معايا طول وانا مش واعى وكنت كأنى تايه فى نفق طويل ومش عارفه اخرج منه وهى اللى.ظهرت لى مره واحده واخدت بايدى وفضلنا ماشين وهي معايا لحد ما خرجتنى من النفق المظلم الغريب ده واستيقظت وهى بتودعنى وبتقول لى انا عملت اللى عليا الباقى عليكى 

هى فين يا بابا انا عاوزه اشوفها وانا لازم اقولك انها مظلومه ومازن هو اللى ضحك عليها

والدهم:عرفت يا بنتى وسمعت بودانى واحنا اللى كنا مكذبنها بس انتى اتاكدتى ازاى 

سلمى:انا كنت مصدقها يا بابا وسمعت مازن وهو بيتكلم مع واحد صحبه وبيقول له على الحصل ومن وقتها وانا بروح ليها وحاولت كتير مع مازن على أمل أن ضميره يصحى بس دون فايده وكنت كل ما اجى اكلمكم فى الموضوع ده تزعقوا فيا وتقولوا ملكيش دعوه بالكلام ده انتى لسه صغيره 

بابا كفايه ظلم ليها لازم مازن يتجوزها لازم

نظر والدها للاسفل وقال للاسف ده مابقاش ينفع ياسلمى

سلمى:ليه يابابا لسه هتكذبوها تانى وتظلموها

والدهم:لا اصل اصل 

سلمى:اصل ايه 

والدتهم:مازن اتجوز ياسلمى وكنا منتظرين انك تفوقى ونعمل له فرح ويدخلوا 

سلمى:حد غير شروق 

والدتهم:مها ياسلمى ما انتى عرفاها 

سلمى:كده يامازن رغم ان حياتى كانت هتضيع عشان متتجوزهاش روحت اتجوزتها انت فعلا انسان انانى وميهمكش غير نفسك زى ما كانت شروق بتقول وانا اقول ليها لا انتى ظالمه مازن وبكره يرجع لنفسه ويصلح غلطته معاكى بس الظاهر انها كانت تعرفك اكتر منى 

ومازن ناظر للارض دون أن يتحدث 

والدتهم:خلاص ياسلمى مافيش منه فايده الكلام ده قولنا لك مازن اتجوز ودخلته هتبقى الايام دى كل حاجه جاهزه وانتى الحمدلله قومتى لينا بالسلامه

وكفايه بقى انتى تعبانه احنا مش ناقصين ترجعى تانى للى كنتى فيه ده عشان خاطرى يا سلمى اهدى ونتكلم بعدين 

سلمى:كلام تانى ايه ماخلاص ونسيت يامازن الست العجوز والكلام اللى قالته ليك واللعنه اللى هتلزمك لو ماصلحتش غلطك مع شروق 

والدتهم ووالدهم فى فم واحد لعنة ايه وست عجوز ايه 

مازن:مافيش دى واحده ست عجوزه قابلتها فضلت تخرف بكلام غريب وتخاريف ماتشغلوش بالكم 

رجع نظر مازن لسلمى ايوه بس انتى عرفتى منين الكلام اللى قالته ليا انا مااتكلمتش معاكى فى الموضوع ده 

سلمى:الزفته اللى اتجوزتها كانت حكت لينا عنها واحنا معاها فى الغرفه وقالت إن الست قالت ليك ان لازم تصلح غلطتك يا اما هتلزمك لعنه انت واللى هيرتبط بيك وطبعا انا اللى كنت فاهمه ايه هادى الغلطه اللى كانت تقصدها وماعرفش ازاى بعد اللى حكته ده وافقت على الجواز منك وماخفتش

مازن:تخاف من ايه دى تخاريف 

سلمى:يعنى انت مش خايف ليصدق كلامها 

والدها:يا بنتى حرام الكلام ده هو فى حد يصدق دجاله 

سلمى:يا بابا دي مش دجاله دى ست مبروكه وبيجلها رؤى وبتتحقق صدقنى دى صحبتي حكت لى حاجات كتير عنها 

شويه ودخلت الممرضه عليهم لو سمحتوا يا جماعه كفايه كده لازم ترتاح وتسبونا عشان اشوف شغلي معاها اتفضلوا 

خرجوا 

وخرج مازن واتصل على مها ليخبرها بأن سلمى فاقت وان تبلغ والدها ان الفرح هيكون خلال أسبوعين وأنهم يظبطوا امورهم على كده 

وفعلا كام يوم وخرجت سلمى بعد ما استقرت الأمور تماما 

وتم تحديد ميعاد فرح مازن ومها

 وكان كل اللى شاغل سلمى هو معرفة مكان شروق 

ولم يمر يومين بعد خروجها حتى وجدتها امامها وهى خرجه من باب البيت وتتفاجىء بها وهى تحضنها وتقول لها حمدلله على سلامتك ياسلمى يا حبيبتى انا كنت متأكده ان اللى منعك من زيارتى الشديد اوى انتى ما تعرفيش الايام اللى بطلتى تيجى تقعدى معايا فيها كانت صعبه عليا قد ايه لدرجة انى مشيت من الدار قبل ما يقرروا انى اترك الدار 

سلمى:انا اسفه ياشروق ماقدرتش أوفى بوعدي ليكى حاولت والله بكل السبل بس فشلت انا اسفه انى اقول ان مازن كتب كتابه وفرحه بعد يومين 

شروق:انا كنت عارفه ان هيجى اليوم ده اللى زيي هتفضل منبوذه من اللى حواليها وماليش حق افرح فى يوم 

وجه وقت الفرح وبدات مراسم الحفل وبدا الأغانى والرقص وتوافد الاهل والاصدقاء عليهم لتهنئتهم ومازن جالس فى الكوشه بجانب مها والفرحه تملىء عينه ويسلم عليهم ليجد أمامه ما لايتوقعه وجد شروق أمامه تمد يديها له وتقول مبروك ياعريس كان مازن غير منتبها لها ولكنه عندما سمع الصوت لم يصدقه للحظات ونظر للتأكد أهذا صوت شروق 

لينظر لوجها ليجدها هى 

شروق:ايه ياعريس مش هتمد ايدك تسلم على المعازيم اللى بيهنوك 

مد مازن يده وهو يقول اه اه 

الله يبارك فيكى 

ونظرت شروق لمها وقالت مبروك ياعروسه عرفتى تختاري 

مها:الله يبارك فيكى بس المفروض هو اللى اختار 

على العموم احنا الاثنين اختارنا بعض 

شروق اه ما انا واخده بالى 

ورجعت نظرت لمازن وقالت ايه يامازن مش هتعرفنا على بعض دى اول مره عروستك تشوفني ومش اخر مره ان شاء الله

مها:ته صحيح مين دى يامازن

مازن:شروق بنت عمى 

شروق:بس كده مش تكمل هو ده اللى يربطنا ببعض بس 

مها قامت وقفت :تقصدى ايه مش فاهمه

ونظرت لمازن وقالت هو في ايه ماتفهمني ايه اللى يربطك بيها تانى 

نظر مازن لشروق وهو يقول لا ابدا مافيش 

شروق:لا مافيش انتى فهمتى ايه ان اقصد اننا متربين مع بعض ماتفهميش حاجه غلط

وتركتهم ومشيت

ومها هي مالها بنت عمك دى وبعدين انا اول مره اشوفها وانت عمرك ماكلمتني عنها متربين مع بعض ازاى 

مازن:ماتشغليش بالك دى عقلها خفيف شويه احنا الليلة ليلة عمرنا لازم نفرح تعالى لما نرقص 

وقام واخدها من ايدها واتجه للمسرح وظلوا يرقصوا 

سلمى لاحظت ما فيه شروق من غيظ اخدتها من يديها واتجهت بها لمكان هادىء وقالت لها مالك واقفه بتنظرى ليهم كده ليه 

شروق:انتى بتستعبطى يا سلمى يعنى مش عارفه انها اخدت منى مازن نسيتى انى بحبه ونسيتى اللى عمله فيا فاكره ان الموضوع سهل عليا كده انا بموت من جوايه انا انتهيت 

سلمى:معقوله بعد كل اللى عمله فيكى ده والسنين دى كلها كان عندك امل تتجوزوا ولسه بتحبى الحب ده كله والله انتى مش طبيعيه يا سلمى دا لو انا وحد عمل معايا كده كنت كرته كره العمى ومش بعيد كنت قتلته

شروق:يعنى عاوزه اقتلهولك ياسلمى 

سلمى:لا طبعا انتى مجنونه دا اخويا انا بفضفض معاكى بقولك ايه سيبك بقى من الكلام ده انا كلمت بابا انك هتعيشي معانا وهتخدى غرفة مازن ماخلاص بقى مازن هيعيش فى شقته الجديده وبابا وافق عاوز يعوضك عن كله اللى عمله فيكى هو اللى قال لى كده والله 

شروق :لا انا مرتاحه فى الغرفه اللى قاعده فيها مع زميلتي 

سلمى:انتى هتستعبطى غرفة ايه ما انا زورتك هناك وشوفت كل حاجه هو ده مكان يعيش فيه بنى ادم 

شروق:الله يسامحك تقصدى ايه بقى هو انا يعنى لقيت مكان تانى ومارضيتش

سلمى:انا اسفه ما اقصدش والله انا بس اقصد ماخلاص بقى هتيجى تعيش مع اختك الصغيره انا ماليش اخوات بنات زى ما انتى عارفه ومعتبراكى اختى وهتعيش فى بيت عمك ولا انتى مش عاوزه تكونى معايا 

شروق:مش بيت عمى ده اللى ماشونى منه ورمونى فى دار زى اللى ملهاش اهل

سلمى:خلاص بقى ياشروق كان ليها ظروفها وبابا ندم أشد الندم على اللى عمله معاكى وعاوز يعوضك صدقينى وهتشوفى بنفسك ولو ما ارتحتيش ياستى ابقى امشي 

خلاص يا شروق ماشي 

شروق:ماشي وربنا يستر كمان هتقعدينى فى غرفته هى ناقصه ابقى شايفه ديما أمامى كل حاجه خاصه بيه كتير عليا كده والله 

سلمى:والله ياشروق دا انا عملت فى مازن البدع عشان يكون ليكى بس النصيب بقى لما تجيبى حاجتك وتيجى ونقعد مع بعض هحكيلك على اللى عملته فيه وتم الفرح واخذ مازن عروسته واتجه لعش الزوجيه واقنعت سلمى شروق وعاشت معاهم

ومرت الايام ولكن الغريب ان كلام الست العجوز لم يكن قد نساه مازن بل كان مازال تأثيره داخله دون أن يشعر ولكن بمجرد ان رأى يوم مها تقف مع ابن عمها وتتحدث معه ذهب إليها وشدها من ايدها بشكل غير لائق وبعد أن ابتعدوا قال لها انت. واقفه تتكلمى معاه فى ايه ده كله

مها:فى إيه يا مازن دا ابن عمى وهيشغلنى معاه فى نفس الشغل مالك وايه الطريقه اللى اخدتنى من أمامه دى احرجتني معاه

مازن:احرجتك وهمك اوى شعوره وانتى اللى غلطانه 

وبدا الشك والغيره تتسرب اليه واحده واحده وكلما يراها واقفه مع ابن عمها او تتحدث معه أو تقابله بالصدفه فى اى مكان كان يزيد الشك عنده وخصوصا انه فعلا قام بتشغيلها معه كان دايما يعودوا معا من الشغل 

واتخانق معاها كثيرا بسبب ذلك الامر وطلب منها ان لا تركب معه السياره 

وعدت الايا حتى يوم قالت له انها حامل وكانت تظن ان الخبر سيفرحه كأى عريس جديد يريد أن يكون اب 

ولكن مازن اول ما سمع انها حامل أتى فى اذنه كلام الست العجوز وان يمكن أن يكون هذا الحمل ليس منه وزاد الشك والدهم عنده فكان رد فعل مازن بارد وفاتر واستغربت مها من رد فعله

مها:ايه انت مش فرحان ولا ايه 

ايه ما نفسكش تكون اب 

مازن:لا فرحان فرحان 

اه طبعا نفسي اكون اب 

وفى يوم ومها راجعه من الشغل شافها مازن وهى نازله من سيارة ابن عمها وهو قد نبها عليها أن لا تركب معه 

فأتحانق معاها وامرها انها تسيب الشغل 

لكنها رفضت وتطورت الخناقه بينهم حتى تركت مها له البيت وذهبت عند اهلها

وظلت عند اهلها حتى أتى موعد الولاده وعندما أتى وجع الولاده اخذوها للمستشفى و اتصل والدها على مازن ليخبره بأن مها تولد ولكن حالتها صعبه وانه لازم يجى يكون جنبها

وكان وقتها سلمى اخته عنده فى البيت كان طلبها تيجى تنظف له الشقه وتعمل له حاجه يأكلها عشان مها بقالها فتره عند اهلها 

سمعته وهى فى المطبخ وهو بيرد على والد مها 

وعرفت ان مها بتولد 

وقفل مع والد مها وجلس مكانه

سلمى:ايه يا مازن انا سمعاك بتتكلم مع والد مها وانها بتولد 

مانزلتش ليه 

مازن:انزل فين خلى ابن عمها يروحلها 

سلمى؛ايه الكلام اللى بتقوله ده انت اتجننت 

مازن:هى اللى اختارت تكون جنبه ومعاه فى الشغل وسابتنى انا 

سلمى :لا يامازن ده حاجه ودى حاجه انزل أقف جنب مراتك هى محتاجه ليك فى وقت زي ده وخصوصا ان الولاده متعسره وصعبه روح استقبل ابنك وهو قادم للحياه 

مازن:انا بصراحه كده شاكك ان فى حاجه بين مها وابن عمها مش يمكن يكون حصل ما بينهم حاجه والولد ده مش ابنى 

انتي ماتعرفيش حاجه وماتعرفيش الست العجوز قالت ايه وماتعرفيش هى كانت متعلقه بأبن عمها ازاى وبتركب معاه السياره وحتى بعد ما طلبت منها انها ماتركبش معاه ومن وقتها وانا شايف حديث الست العجوز بيتحقق امامى يبقى اكيد الطفل ده مش منى زي ما الست العجوز قالت انا مش هعترف بالطفل ده 

سلمى:لا اوعى تقول الكلام ده انت باين كلام الست العجوز ده اثر على عقلك وجننك هى وصلت لأنك ما تعترفش بأبنك 

لا انا كده لازم اعترفلك 

مازن:تعترفى بأيه 

سلمى:مافيش وقت للكلام تعالى نروح لمها المستشفى وهقولك فى السكه 

مازن:قولتلك لا مش رايح واتكلم تعترفى بأيه 

سلمى:قولتلك هحكيلك بس ارجوك عشان خاطرى يالا ننزل قبل ماتندم يالا بسرعه 

نزل مازن معاها متجهين للمستشفى 

وأثناء الطريق قولى يا سلمى حقيقة ايه اللى عاوزه تقوليها 

سلمى:انا كنت بزور شروق من فتره بعيده لانى كنت حاسه انكم ظلمتها وبابا وماما صدقوك واتاكدت منها انك ضحكت عليها واتأكدت اكتر لما سمعتك بتحكى لواحد صحبك فى التليفون على اللى حصل بينك وبينها 

ووقتها وعدتها ان اساعدها وكنت كل ما اتكلم مع حد منكم تزعقوا فيا وتقولوا مالكيش دعوه انتى انتى لسه صغيره على الكلام ده وماتدونيش فرصه افتح فمى ولو بكلمه 

وفى يوم الرحله السياره عطلت وانتوا نزلتوا تشوفوا حد يساعدنا وانا نزلت أشاهد القريه بالقرب من السياره وجدت ضحى جالسه لوحدها اخدنى الفضول لاتحدث معها وفعلا تعرفت عليها ومرت من أمامنا ست عجوز شكلها غريب 

فقولت لضحى ايه الست دى شكلها غريب اوى

ضحى :قالت لى دى ست مبروكه ماتقوليش عليها كده

سلمى:مبروكه يعنى ايه

ضحى:دى بتقرا الكف وبتقول على حاجات ممكن تحدث ليك فى المستقبل وممكن تحذرك من أحداث قد تحدث لك وناس كتير قالوا انها قالت لهم عن حاجات كتير حدثت ليهم فعلا


وأثناء حديث ضحى خطر فى بالى فكره ووجدتنى اتجهت إلى الست العجوز وقولت لها انى سمعت انكى ست مبروكه وتساعدى الناس 

الست العجوز:الحمدلله 

سلمى:طب ممكن تساعديني 

الست عجوز؛اساعدك ازاى


فحكيت لها حكايتك مع شروق كلها 

وقولت لها أريدك أن توقفيه بأى شكل وتخبريه انك تعرفي عنه ما حكيته لكى ثم تحذريه انه يجب أن يتزوج شروق وتخوفيه من عدم زواجه منها

 وترجيتها حتى وافقت وذهبت معها ناحية ماسرتم حتى رايتكم واقفين حائرين إلى أين تتجهوا بعد ان لففتم كثيرا بالمكان المحيط بالسياره وشورت لها عليك فاتجهت نحوك مباشرة وقالت لك ماقالت عند وصلت عندك

انا اسفه يامازن انا ماكنتش اعرف ان الامر سيصل بك لان تنكر ابنك وتشك فى مها انا كان كل اللى قصدى انك تتجوز شروق عشان خايفه عليك من ظلمك ليها وعشان وعدتها بكده برضو


مازن:نظر لسلمى وامسكها من كتفها وضغط عليهم غيظا 

فقالت له سامحنى زي ماسمحتك 

وكان مازن آفاق من وهمه فجأه وتغير تفكيره تماما

ترك سلمى فى الشارع وأسرع إلى المستشفى ودخل إلى مها مباشرة وكانوا قد قرروا ان تدخل العمليات بعد ان وجدوا صعوبة ولادتها طبيعى 

لحقها مازن قبل دخولها 

مها:اتأخرت ليه يامازن 

اقترب منها مازن وامسك يديها انا اسف انا جنبك اهو سامحينى يامها وقبل اديها

مها:الحمدلله انى شوفتك قبل ما ادخل كنت خايفه ادخل قبل ما اشوفك لو ماخرجتش يامازن ابقى خلى بالك من طفلنا 

مازن:ماتقوليش كده ان شاء الله تخرجوا لى بالسلامه انتم الاثنين

واخدوها إلى العمليات 

وكانت سلمى قد وصلت هى ايضا

وجلس مازن مترقب وخائف ومر الوقت وطال واحس بحاله غريبه وخروج ودخول الممرضه وهى مسرعه اكثر من مره 

وكل ما يسأل ممرضه 

ترد وتقول خير ان شاءالله وتدخل وتتركه 

ولكن اخر مره خرجت الممرضه وهى تحمل الطفل ولكن دون أن تبارك واعطته الطفل وهى تنظر للارض

مازن:فين امه 

الممرضه :البقاء لله للاسف توفت دى ارادة ربنا 

جلس مازن مكانه وابنه على يده والدموع سالت من عينه 

وخافت سلمى ليسقط الطفل من يده لانه انهار تماما فأخذته من يده 

وصرخت ام مها وارتمت فى حضن والدها

وعاد مازن لشقته بالطفل وهو يبكى ويقول هل سأظل هكذا أظلم كل من حولى

قرر مازن ان ينعزل عن الجميع ويكرس حياته لطفله ولا يختلط بأحد مره اخرى حتى لايظلم احد 

وكانت تترد عليه سلمى احيانا ووالدته احيانا اخرى

وحاولت سلمى وكذلك امه مرارا وتكرارا ان يأتى ويعيش معهم ولكنه رفض وكان مصر على عزلته 

ولكن سلمى قالت له هروبك من الحياه ليس حلا بل يجب أن تحاول أن تصلح ما افسدته وقد تكون عزلتك خذه ظلم لطفلك الصغير لأنك مستحيل ان ترعاه كامل الرعايه فأنت رجل والرعاية الاهتمام واطعامه والتربيه تخصص النساء فأنت بذلك تظلم ابنك فأنت بذلك لا تتجنب ظلم غيرك كما تقول وتعتقد بل فانك تظلم اعز الناس إليك 

اقتنع مازن بكلامها ولكن قال كيف أعود للمنزل وشروق تعيش معكم 

فقالت ألم يحن الوقت بعد ان تتزوجها وترد لها اعتبرها 

مازن؛وهل سوف ترضى ان تربي طفل ليس ابنها 

سلمى:شروق انسانه طيبه وجربت اليتم واكتر انسانه ستحس به وترعاه صدقنى 

مازن:بس انا خايف لا ماتقبلش عشان طفلى وتكون كرهتني من اللى عملته معاها 

سلمى :انا هثبتلك انها هتقبل انت هتيجى البيت ودخل من غير ماتعرف وهفتح معاها كلام انك عاوز تتجوزها بس خايف لتكوني كرهتيه من اللى عملته معاها وان أصبح لديك طفل ويخليك تسمع ردها بنفسك

وفعلا اتفق معاها على كده ودخل مازن الشقه دون أن تعلم 

ودخلت سلمى لشروق وقالت لها انا لسه راجعه من عند مازن 

شروق:وهو عامل ايه دلوقتى 

سلمى:كويس 

تعرفى انه لمح لى و احنا بندردش مع بعض انه نفسه يتجوزك بس خايف لتكوني كرهتيه من اللى عمله فيكى وكمان انه أصبح عنده طفل 

شروق: وانتى قولت له ايه 

سلمى؛قولت له بصراحه مش عارفه ايه ممكن يكون ردها

شروق:يا سلام وانتى مش عارفه ردى فعلا 

سلمى؛انا قولت يمكن غيرت رايك وخصوصا ان مازن أصبح عنده طفل ومحتاج ان اللى هيرتبط بيها ترعاه معاه

شروق؛انتى عارفه ان حبى لمازن ما انتهاش رغم ان حكم عليا بالإعدام ونهاية حياتى وابنه ده حتى منه ويتيم زيي يعنى هيكون فى عنيا 

تفاجئت شروق بمازن فتح الباب ودخل عليهم وهو حامل ابنه وقال انتى أرق واجمل أطيب انسانه على وجه الأرض وانا بعدي عنك كل السنين اللى فاتت دى خساره ليه لانى مااستهلش النعمه دى 

حملت شروق الطفل من يديه وقالت كنت بدور على مازن واحد ربنا عوضنى بأثنين وضمته لحضنها

أخذهم مازن هم الاثنين فى حضنه وتزوجوا واخيرا اصلح مازن غلطته واستقمت حياته ودنيته.تمت قصتنا 

اصلح غلطتك حتى لا تطولك لعنتها 

ورد مظلمتك حتى لا تصيبك دعوتها

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خادمة زوجي

حب فى قلب الحزن

الجزء الرابع من رواية خادمة زوجي