اعتراف
كنت داخل على والدى واخى الاصغر وهم يتحدثوا مع بعضهم فى غرفة اخى وسمعت كلام نزل على كالصاعقه ولم اصدق ما سمعته حتى وقتنا هذا
هقول لكم سمعت ايه بس الاول هعرفكم بحكيتى من البدايه انا خالد فتحت عينى فى الدنيا على والدى وولدتى واخى حسام الاصغر منى بعام واحد ولكن كانت معاملت والدتى غريبه جدا فكانت دائما تفضل عنى اخى الاصغر رغم انها انجبتنى بعد فترة كبيره من عدم الانجاب وكان من الطبيعى انى رزقهم الله بى بعد اشتياق للانجاب ولكن كنت احس بعكس ذلك تماما وكنت اذهب لابى وابكى واقول له ان والدتى تفضل عنى اخى فيقول لى يا حبيبى متهيا لك مافيش ام بتحب ابن عن ابن تانى لها وكنت رغم انى غير مقتنع بكلام ابى ولكنى كنت احاول ان اقتنع حتى لا اتعقد نفسيا ومرت الايام وتوفت والدتى فى حادث لم تطل رقدتها بعده وتوفت اثر هذا الحادث والغريب فى الامر ان والدى ايضا بدات معملته معى فى تغير فكان يميل لاخى الاصغر ايضا ولكن كنت اكذب احساسى ولكن كان الامر يزيد اكثر واكثر حيث انه اصر على تزويج اخى قبلى رغم انى الاكبر وكان دائما يهتم به اكثر حيث انه عندما تاخر فى الانجاب ليس بكثير اهتم بامره وذهب به وبزوجته الى اكبر الاطباء اما انا فلم يهتم لامر زواجى اصلا الا انا اللى الحيت عليه بان يذهب ليخطب لى ويتم زواجى بعد تاجيل ومماطله لم افهم الداعى منها ولم اجد اجابه على كل هذه التساؤلات التى بخاطرى الا فى هذه اللحظه وهى عندما دخلت على والدى واخى وسمعتهم يتحدثوا عنى فلم ادخل عليهم حتى اسمع كل شئ وسمعت ما رد على حيرتى وياليتنى ظللت حيران فسمعت اغرب قصه فى حياتى والاغرب انها قصتى فسمعت والدى بيقول لاخى انا عمرى ما كنت هعترف لك باللى هقوله لك دلوقتى بس والدتك قبل ما تموت حلفتنى بانى اعرفك كل حاجه عشان اخوك ميورثش معاك اخوك ده مش اخوك وهو مش ابننا اصلا فقال ازاى امال ابن مين فقال له مش مهم تعرف ابن مين المهم انى هكتب كل حاجه باسمك بس انا باستسمحك انا هكتب لاخوك حاجه يقدر يعيش منها وانا كان لازم اعرفك عشان ابقى وفيت بوعدى لولدتك فبينى وبنكوا مقدرتش اقف اسمع اكتر من كده ودخلت فجأه عليهم وقولت انا ابن مين فرد والدى وقال انت ابنى فقولت مفيش داعى تدارى اكتر من كده ارجوك عرفنى كل حاجه ولم اتركه حتى حكى قصتى التى كنت اتمنى ان اموت ولم اسمعها فكانت اخت والدى تحب شاب فى صغرها وظل يخدعها الشاب حتى سلمت نفسها له وكان نتيجة ذلك حمل فى الحرام وقد هرب الشاب وسافر عندما علم بانفضاح امره ولم يعلم عنه احد شئ حتى الان وحاولت الاخت ان تدارى امر حملها حتى تتخلص منه او تجد الشاب والد هذا الجنين ولكن دون جدوى فهربت من البيت خوفا من اخيها وظل يبحث عنها اخيهاولم يجدها ولكن فى يوم من الايام حضرت صاحبة اخته وهى تبكى وتقول اختك فى المستشفى بين الحياه والموت فبعد ان ولدت فى غرفتها اتصل على احدى جيرانتها كانت تعرفنى لانى كنت اتردد عليها كثيرا وقالت لى صحبتك فى حالة اعياء شديد ويجب ان تذهبى بها للمستشفى وكانت صاعقه للاخ
فذهب اللى اخته بالمستشفى ليجد اخته على فراش الموت وكل اللى بتقوله ابنى ابنى ارجوك يااخويا خلى بالك من ابنى وهو ملوش ذنب متخدش ذنبه بذنبى ارجوك اتبناه واكتب اسمه على اسمك انا عارفه ان ربنا مرزقكش باولاد ودى كانت اخر كلمه قالتها ولم يجد الاخ نفسه الا فى حيره من امره عندما اتت صحبتها بابن اخته ووضعته فى يده وذهب واخذ الطفل وسار وهو يبكى وكلام اخته فى يرن فى اذنه ويقول بينه وبين نفسه ماذا افعل وظل يفكر ومحتار حتى وصل الى بيته ودخل على زوجته بالطفل فقالت زوجته مين ده فقال لها ابن اختى فاخذته منه وجلست تداعبه وهو صامت لا يتكلم وهى تقول له وهى فين اختك فقال تعيشى انت ماتت فقالت البقاء الله وعادت واتلهت فى مداعبت الطفل وظل يفكر ماذا افعل وعندما شهد زوجته مبسوطه بالطفل فتشجع وقال ايه رايك نتبنى الطفل ده ونكتبه باسمنا فوضعت الطفل على السرير وقالت انت بتقول ايه ماتكتبه باسم والده ووالدته فقال اصل والده وتردد فى الكلام فقالت ماله والده فقال مسافر ومحدش يعرف عنه حاجه فقالت وايه المشكله شوف اوراق زواح اختك وسجله باسمهم فقال اصل حد ضحك على اختى ماعرفش مين وكان نتيجة هذا الامر الطفل اللى ملوش ذنب ده وهى وصتى قبل ما تموت ان اكتب الطفل ده باسمى وانا مش عارف اعمل ايه فسكتت هى ايضا ثم قالت احنا صحيح مخلفناش لحد دلوقتى واحنا بقلنا ست سنين متجوزين بس الاطباء قالوا ان ماعندناش اللى يمنع اننا ننجب اطفال فرد عليها وافرضى ان مش هننجب فعلا مش يمكن ربنا بعت لينا الطفل ده عشان مش هنخلف وجلسوا الاثنين على السرير صامتين وامامهم الطفل وظل الطفل معهم ايام ورى ايام حتى احبوا الطفل وتعلقوا به وقرروا ان يكتبوه باسمهم لعلهم لا ينجبوا وفعلا كتبوا الطفل باسمهم وكان الامر مصدر سعاده لهم ولكن لم يدم الامر على هذا الحال فلم يمر الكثير حتى علمت الزوجه انها حامل وبدا شعور الزوجه تجاه الطفل يتبدل مع الوقت كلما اقترب موعد ولادتها وزاد اكثر واكثر بعد ولادتها وبدات تتغير معاملتها للطفل وتنحاز الى ابنها بشكل كبير حتى مرت السنين وعندما حضرتها الوفاه وصت الوالد بان يعيد الامر لمصاره الصحيح بان يعلم ابنها بان اخوه ليس اخوه حتى لايشاركه فى الورث وها انا سمعت وعلمت فان الاخ الذى من الحرام ولا يعلم اباه احد هو انا فتركتهم وقولت لهم انا لا اريد اى ورث فكفى انك ربيتنى وصرفت على كل هذه المده وذهبت وانا غير مصدق ما سمعت وكتب والدى كل شئ باسم اخى وعندما علمت زوجتى بان والدى كتب كل شئ باسم اخى غضبت وقالت انت ازاى تسكت على حاجه زى دى وتسكت على حقك وحق اولادك وقالت للاولادوالدكم ساب حقكم لاولاد عمكم فقولت لها الاولاد لسه صغيرين ما تدخلهمش فى الكلام ده فقالت لا لازم يعرفوا من دلوقتى انك ضيعت حقهم بضعف شخصيتك ورددوا الاولاد كلام امهم بقدر فهمهم ليه يابابا تسيب حقنا وانا لم اقل اى شئ ولم ارد عليهم فماذا اقول لهم وهل سوف يفهموا وهل سوف تقدر زوجتى لو اعترفت لها ام سيتغير نظرتها لى وتعايرنى فيما بعد او ساتتركنى واخسر كل شئ فماذا افعل وظللت بين نارين ماذا افعل؟ تابع. اضغط هنا الجزء الثانى والاخير
تعليقات
إرسال تعليق