الثلاث تواءم
احنا ثلاث بنات تواءم وانا اختهم الكبيره بحكم ترتيب وجودنا بالحياه اسمى سمر واخواتى الاثنان الوسطى امل والصغرى ايمان وان كان لايفرق بين اعمارنا الا القليل من الدقائق الا اننا تختلف شخصيتنا كثيرا عن بعضنا فانا كنت انسانه جاده اتحمل المسؤليه واكره عدم الانضباط فى كل الاحوال وامل كانت مقبله على الحياه وتقول الحياه وجدت لنعيشها ونسعد ونتهنا بها فكانت وقت الجد جد ووقت الهزار تمرح وتفعل ما يحلو لها اما ايمان فكانت كل مايشغل بالها الزواج وتكوين اسره توفت والدتنا بعد ولادتنا بعامين وتركتنا مع والدنا الذى تعب كثيرا فى تربيتنا وحاول جاهدا ان يعوضنا عن حنان ورعاية امنا التى توفت وقرر بعدم الزواج حتى لا ياتى لنا بزوجة اب فمن هذه التى سوف توافق على تربية ثلاث اطفال فى عمر واحد ليسوا ابنائها وان وافقت فما يدرينى ماذا سوف تفعل بهم هذا ما كان يقوله والدى لى عندما كنت اساله لماذا قرر عدم الزواج رغم وفاة والدتى وهو مازال صغير ومرت السنين وكانت رعاية والدي لنا وحبه لنا ومتابعته لنا رغم انشغاله فى عمله فقد كنا متفوقين فى دراستنا وقد توفى والدى وتركنا هو ايضا وقد كنا فى العام الاول من الكليه فانا دخلت كلية الطب وامل دخلت كلية العلوم وايمان دخلت كلية الاداب رغم ان مجموعها كان يسمح لها دخول كلية قمه ولكنها كانت تريد ان لا تشغل بالها بالمذاكره بعد ذلك فقد تقدم لها احد الشباب من جيراننا وقد طلب يديها من والدي قبل وفاته وقد وافق ولكن لم يسمح الوقت باتمام الزواج لوفاة والدى، وعندما اصبحنا فى بداية العام الثالث فى كليتنا اراد خطيب ايمان اتمام الزواج وكان والدي قد ترك لنا مبلغا لكل منا فى البنك لنجهز انفسنا به وذلك غير المعاش ومبلغ التامينات فقد تجهزت ايمان وتزوجت ولكنها لم تكمل فى كليتها فقد طلب ذلك زوجها منها ورغم انى حذرتها من ترك كليتها الا انها اهملت شويه شويه حتى تركتها ولم تكمل شهادتها ومرت الايام واتممنا كلياتنا انا وامل ولم يتقدم احد لخطوبتنا الا مره قد تقدم لى احد الشباب رانى مره وانا عائده من الكليه وحاول ان يتحدث معى فى الشارع ولكنى وبخته وتركته وثانى يوم فوجئت بانه اتى الى البيت ليطلب يدى ولكنى كنت لا افكر الا فى دراستى ولا اريد ان يشغلنى عنها شئ وايضا اصررت على موقفى بالرفض عندما علمت انه ليس لديه مؤهل عالى وظللنا بعد تخرجنا يشغلنا امر ارتباطنا وكان هذا الامر قد عكر علينا صفو حياتنا ولكنى كنت احاول ان اشغل نفسى بعملى ودراستى ولم يمر الكثير وقد تقدم لامل شاب كان زميل لها بالعمل وفعلا تمت خطوبتهما وقولت بينى وبين نفسى سوف تتركنى ايمان ايضا وسوف ابقى وحدى واصبحت خائفه من كل شئ قادم سواء من العنوسه او من الوحده ولكن فى بعض الاحيا كنت اقول لنفسى يمكن يكون خير ومرت الايام وحملت ايمان وجاء وقت ولادتها وانجبت مثل والدتى ثلاث بنات تواءم وكان زوجها غاضبا لعدم حبه للبنات وبيقولها ثلاث بنات مره واحده انا نفسى فى اولاد واخاف نفكر فى الخلفه تانى تعمليها تانى وفضل معكنن عليها حياتها وكانه شئ بايدها وشويه و
تزوجت امل وكانوا عايشين ايام جميله ولكن مرت عليهم فتره ليست بقليله دون ان تحمل امل وكل منهم انشغل بحياته عنى واصبحت وحيده فى شقتى لا اعتمد على شئ سواء صغير او كبير الا على نفسى فكان اذا احتجت لاصلاح اى شئ بالشقه كتغيير انبوبه او تركيب لمبه او اى شئ اخر قد يحتاج لرجل يفعله فكان من الصعب ان احضر من يفعله وانا فى شقتى وحدى فكان الامر صعب العيشه وحدى دون سند لى فعندما كانت اختى معى كان الامر هين بعض الشئ ولكن وجودى وحدى امرا صعب حتى اننى يوما ظللت جالسه على سريرى دون نوم عندما احسست بوجود فأر فى الشقه وكنت سوف اموت من الرعب صحيح انه شئ قد يكون هين ولكن عندما تكون امراءه وحدها فهو صعب فهذه الامور الصغيره وغيرها عندما تجتمع تجعل الحياه مريره وصعبه ومرت عليا الايام والليالى وانا اكره وحدتى اكثر واكثر وتوصلت لاكبر المراتب العلميه وحاولت بقدر الامكان ان اشغل نفسى بالعمل كاطبيبه وحضور معظم المؤتمرات الطبيه ومع مرور الوقت اصبحت دكتورة مشهوره ومعروفه فى مجالى حتى فتحت عياده وكان دخلى كبير واشتريت كل ما نفسى فاصبح لدى سياره واشتريت بيت صغير امامه جنينه وكانها فيلا صغيره وسافرت الكثير من الدول وفعلت كل ما فى نفسى ولكن كنت اعود اخر اليوم واعود لاكون وحدى فاعود وافكر فى امر زواجى وان يكون لى رجل استند عليه فحلمى بان اسمع كلمت ماما كان يزيد جنونى ويحسسنى رغم كل مافعلته وحققته بانى لم افعل شئ وان كل ما لدى لا يساوى شئ امام كلمت ماما وفى يوم اتصلت على امل وقالت لى اخيرا زوجى وافق انه نروح نكشف بعد عناد سنين من عدم الانجاب وطلع اننا محتاجين عمليه عشان ينفع اننا ننجب وانا نفسى فى اطفال فقولت وايه المشكله قالت العمليه بمبلغ كبير ومش هنا لازم تتعمل بره واحنا معاناش المبلغ ده فعرفت انها عاوزه انى اديها المبلغ ده فقولت لها فسبقت بالكلام وقولت انا مستعده اديكى فلوس العمليه فقالت بجد فقولت ايوه بجد فقالت انتى احلى اخت فى الدنيا وقولت ليها واخبار ايمان ايه قالت زى ما انتى عارفه زوجها مش ضايق البنات وبيعاملهم اسوء معامله واختك بتفكر تحمل تانى يمكن تجيب له الولد وغير معملته بس متردده خايفه لتجيب بنات تانى والمردى يطلقها وساعتها هتروح فين بالبنات دول وقفلنا المكالمه على انها هتعدى تاخد الفلوس وفعلا اخذوا الفلوس وسافروا وعديت على ايمان بعديها بشهر كانت قررت تحمل بعد تردد طويل واحتمال تكون حامل فقولت ليها يابنتى ليه كده فقالت اخر مره قال لى انا هتزوج واجيب الولد فقولت ما فيش فايده اعمل ايه يمكن ربنا يدينى الولد ويغير معملته شويه وبعد كام يوم كلمتنى وقالت لى انا حامل وتعرفى انا مرعوبه من دلوقتى رغم ان لسه بدرى تفتكرى ممكن تحصل تانى واجيب تؤم بنات دى تبقى مصيبه فقولت يابنتى ما تقوليش على الرزق مصيبه فقولت لا والنبى ماتفوليش عليا ان شاء الله المره دى ربنا هيرزقنى بالولد فقولت فى بالى سبحانه الله اللى ربنا ماديله مشعجبه واللى مش مديله هيتجنن وبيسافر يعمل عمليات عشان اى حاجه سواء ولد او بنت بس معهوش يعمل العمليه وفيه اللى معاه فلوس و نفسه فى سند وانه يسمع كلمت ماما ومشعارف فقالت ايمان سرحتى فى ايه بكلمك ما بترديش فقولت معليشى كنتى بتقولى ايه فقالت بسالك امل قالت هتيجى امتى فقولت كلها اسبوع وترجع ادعيلها فقالت ربنا يرزقها وعدى الاسبوع ورجعت امل. تابع
لا اله الا انت سبحانك إني كنت من الظالمين
ردحذف