الجزء الثانى من قصة هل هذه هى الحياه


 فنقلونى الى المستشفى لاكتشف ما صعقنى فقد قال لى الطبيب انتى بتتعاطى مخدرات من امتى انتى عندك الكلى والكبد فى حالة تدمير كبيره انتى اكيد كنتى بتاخدى البرشام ده بشكل كبير ومن فتره وانا فى حالة زهول ولم اتكلم ولم افعل شئ سوى انى بنظر للطبيب دون كلام فقال لى مالك انتى مش سمعانى فقلت له ايه اللى بتقوله ده يادكتور انا عمرى ما تعاطيت البرشام ده ولا اعرف شكله حتى وكبد وكلى ايه اللى فى حاله متأخره اكيد حضرتك غلطان اكيد تقصد مريضه تانيه فقال لى يابنتى انا متاكد من اللى بقوله ليكى متخبيش عليا انتى بتاخدى البرشام ده من امتى فقولت صدقنى يا دكتور انا زى ما قولتلك انا عمرى مادخلته فى فمى فقال لى الظاهر مفيش فايده لما يجى حد تبعك ابقى اكلمه انتى متجوزه فقولت له ايوه فسالنى عن زوجى فقولت له فى شغله واكيد لما يعرف هيجى بس بعد اذنك يادكتور لو متاكد من موضوع المخدرات ده متجبش سيره لحد انا مش عاوزه فضايح ولا حتى زوجى فقال لى اللى انتى شيفاه وسبنى ومشى وانا هتجنن مش مصدقه كلامه اكيد فى حاجه غلط وبدء الشك يسيطر على فى كل من كان حولى حتى فى زوجى وعشان كده طلبت من الدكتور ميقولش لحد ولكن من فعل فى هذا ولماذا ولا الدكتور غلطان وحسيت انى هتجنن وتغيرت نظرتى لكل شئ واتى زوجى ودخل على وهو مفزوع فى ايه ايه اللى حصل اتصلوا عليا من المحل عندك وقلولى انك تعبتى فجاه ونقلوكى للمستشفى فى ايه والدكتور قالك ايه فقولت له بيقول لى ان الكلى والكبد عندى فى حاله خطره واحتمال نعوز عمليه ومتبرعين وتكاليف كبيره قوى فقال لى ولا يهمك فداك الدنيا كلها المهم انتى تكونى بخير فقولت فى نفسى معقوله تكون انت اللى عملت فيا كده وليه وكتمت الامر فى نفسى ولكن كنت حذره من كل مم حولى فاصبحت لا اثق فى احد ولا اتناول شئ من يد احد وفعلا ظللت فى المستشفى فتره كبيره وكان هو يعود من عمله ويجلس معى ساعات ويتركنى بين حيرتى وشكى وتحليل وفحوصات وادويه ويذهب ليكمل هو يومه وكانى لست فى حياته فاقول بينى وبين نفسى هل هذا ماكنت اتمناه هل هذا الذى كنت اتعب ليل نهار لتحقيقه فانى فقدت صحتى وسوف افقد ما جمعته من مال على العمليات والمتبرعين والله واعلم بالنتيجه ماذا استفدت من تعبى وجرى وراء المال وفعلا بعد فتره وجدنا المتبرعين واخترنا المناسب وفقا للتحليل والفحوصات وكلفتنا العمليات كل ما ادخرناه وما تملكناه ووقوف زوجى بجانبى وعدم تخليه عنى جعلنى ابعد الشك عنه وقد قررت ان انسى الامر حتى انتهى من علاجى وفعلا كتب الدكتور لى على الخروج ولكنى لم اعد كما انا فانى اصبحت وكانى كبيره فى السن فقد ذهب جمالى وشبابى وقررت ان اذهب للبيت دون ان اعلم زوجى ليعود ويجدنى فى البيت وتكون مفاجاه له 

لكنى عندما ذهبت وانفتح الباب وجدت ما قد اكمل على فقد فتحت لى البنت التى كنت اجعلها تنظف البيت وتخدمنى من وقت لاخر فقولت لها انتى ايه اللى جابك البيت وانا مش هنا ومين اللى بعتلك عشان تيجى فقالت لى اجى فين دى شقت زوجى فقولت لها زوجك مين دى شقتى اطلعى بره فقالت لى افهمى بقى جوزك باع لنفسه الشقه بالتوكيل اللى عملته له الحاجه الوحيده اللى فضلت بعد مصاريف علاجك فقولت لها وكانى لم اصدق طب وانتى مالك ومال زوجى فقالت لى انت لسه مفهمتيش وكان زوجى صاعد على السلم فلما وصل الى الشقه وقف ينظر لى ولم يتكلم فقولت له ايه اللى جاب دى هنا فلم تنتظر البنت حتى يرد وقالت لى انتى ايه مبتفهميش انا مراته فصرخت وسقطت على الارص مغشى على ولم افق الا وانا فى غرفتى فى الشقه وحدى فظللت ابكى ولا ادرى ماذا افعل فدخل على زوجى وقال لى انا عارف ان انا غلطت بس انتى اللى كنت السبب فى اول الامر انا ما كنتش بشوفك وفضلت افهم فيكى الاول انى محتجلك ولازم تشوفى احتياجاتى كزوج وبذات ان انتى مخلفتيش لحد دلوقتى ومفكرتيش حتى تقوليلى تعالا نروح نشوف ايه سبب عدم الحمل حتى الان وانا قولت اكيد انت عارفه انك مبتخلفيش وخايفه توجهينى وخصوصا بعد ما انا كشفت واتاكدت انى سليم وكنت بشتاق ليكى كتير ومكنتش بلاقيكى جنبى كل همك الفلوس وبس لحد مرجعت يوم من الشغل بدرى لانى كنت زهقان وكانت البنت لسه مخلصتش ترويق الشقه وتجهيز الطعام وانتى كنتى سيباها فى الشقه لوحدها ولما دخلت بالمفتاح اللى معايا هى كانت واخده راحته فى والشقه وكانت بملابس خفيفه بينى وبينك هى رخره شجعتنى على انى اغلط معاها وخصوصا انها فضلت بنفس الملابس رغم حضورى ولقتنى مقدرتش امسك نفسى وغلطت معاها وبعد مافوقت من اللى عملته لقتها بتقولى انت لازم تتجوزنى يا اما افضحك وانا حاولت انى اتهرب منها واتحجج باى شئ ولكن هى كانت سيطرت عليا تماما وكانت بتتهددنى من وقت للتانى بانها تفضحنى لحد ما فى يوم قالت لى انهاحامل واننا لازم نتزوج وبعدها فوجأت انك بقيتى ترجعى بدرى وقولتيلى انك نظمتى مواعيد شغلك بس كان فات الوقت وبقيت بقول فى نفسى بعد ايه ما كان من الاول فقولت له وانت بقى اللى كنت بتضع لى المخدرات فى مشروباتى فقال لى ايوه اصل بعد ما عرفتها انك كنت ناويه تفضيلى نفسك وانها مشهتعرف تجيلى البيت تانى ففكرت وقالت لى بص هى بتقولك انها بقت بتجهد من العمل وانها عاوزه تغير نظام الشغل عشان تستريح ايه رايك نضع لها البرشام ده فى مشروبتها فدا هيخليها نشيطه وتشتغل ليل ونهار واهى تفضيلنا الجو وفى نفس الوقت تشتغل ليل ونهار واحنا دلوقتى مصارفنا هتكتر واهو نأمن مستقبل ابننا فقولت لها بس ده ممكن يكون خطر عليها فقالت لى دى عباره عن منشطات ولا انت حنيت ليها لا بقولك ايه دا انا هفضحك وكده كده لما تعرف اللى بنا هتسيبك زى الكلب وهتخسر كل شئ فاتضريت انى اوافق وبعد ما عرفتى كل شئ انا خلاص ما بقتش خايف من حاجه وانا رجعت الشقه باسمك وادى العقد لانى انا حاسس بالذنب من نحيتك وياريت تسمحينى وتركنى واخذ البنت وذهب وبعت لى ورقتى ولم اعرف اين ذهب فلم اراه حتى الان وجلست وحدى فى شقتى وقولت بينى وبين نفسى ضاع كل شئ فلم تعد صحتى كالسابق وضاع عمرى وفقدت كل ماتعبت من اجله فهل هذه هى الحياه فانى افكر كثيرا فى الانتحار وانهاء هذه الحياه التى كرهتها فلماذا اعيش بعد ذلك فانى كرهت الحلم وكرهت الامل وكرهت العمل وكرهت المال الذى كان هو هدفى الاول والاخير فلماذا اعيش هذه الحياه. شكرا





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خادمة زوجي

حب فى قلب الحزن

الجزء الرابع من رواية خادمة زوجي