الجزء الثانى من صديقى اختفى
حازم قبل الاختفاء وهو واحد زميلنا فى السكن بس فى غرفه تانيه وكان فى صداقه بينه وبين حازم وده كان اول خيط لامكانية معرفة سر اختفاء حازم وايه اللى حصل ليه وكان صديق حازم ده مسافر فى اليوم اللى اختفى فيه حازم وواحد من زميله قال انه كان راجع اليوم ده وهو خايف ومرعوب وكأن فى حد بيجرى وراه فسأله مالك قال له مفيش ظروف عندى فى البلد ولازم اسافر دلوقتى فسأله خير ان شاء الله طب راجع امتى قال له لسه مش عارف ولم ملابسه كلها كأنه مش راجع وراح ماشى استدعوا صديق حازم من بلده وحققوا معاه وطلع فعلا كان معاه يوم اختفائه بس حاول ينكر انه يعرف حاجه عنه بعد ماسابه ولكن بالضغط عليه ابتدى يتكلم وقال انا هحكى كل حاجه هو فى يوم جانى وقال لى احنا هنعمل حوار على التربى نصوره بتليفونك عشان انا تليفونى من غير كاميرا وهو بيبيع الجثث وكمان وهو بيجبهم من التربه بعد ما بيمشى اهلها ونهدده لاما يشتغل ونقسم مع بعض يا اما هنبلغ عنه المهم بعد حوار طويل وفقت ووفضلنا مرقبينه لحد ما قدرنا نصوره وهو بيطلع الجثه وكمان وهو بيسلمها وبعد ما خلصنا تصوير قال لى يالا بقى نروح له فقولت له لا انا مش هروح معاك فقال لا ازاى لازم نروح احنا الاثنين عشان يعمل لينا حساب انما لما اكون لوحدى ممكن يفضل يماطلنى المهم روحت معاه بس لما وصلنا قولت له انا مش هدخل وخوفت ادخل وصممت على كده راح حازم قال لى انت جبان قولت له جبان جبان المهم راح واخد منى تليفونى ودخل عشان عليه الصور وانا فضلت واقف بعيد وفى مكان متدرى بس شايف المكان من بعيد غاب شويه ومطلعش وطول قوبت اقرب اشوف او اسمع اى حاجه ولسه بقرب سمعت صوت ضرب رصاص من الداخل لقتنى من غير تفكير بجرى وسايب كل شئ ورايه انا معرفش ايه اللى حصل بس اكيد فى حاجه غلط ورجعت على السكن ولميت ملابسي وسفرت لحد ما انتوا بعتولى ومعرفش اى حاجه تانى حتى تليفونى مارنتش عليه بس عرفت من زملائى لما جيت ان لما بيرنوا على تليفونى بيكون مغلق والله ما عرف اى حاجه تانى غيركده وده كل اللى حصل المباحث اخذت صديق حازم على المكان اللى راحوا ليه ودخلوا المكان والغريب ان المكان كان فاضى وكل حاجه فيه متكسره وكأن صعب ان يكون حد عايش فيه والاماكن اللى حواليه كمان مهجوره ومفيش حد فيها ولولا ان حكاية صديق حازم مطابقه لحكايتى ان حازم كان بيفكر يساوم التربى كان اتهمه صديق حازم فى سبب اختفاء حازم بس لما المباحث عملت تحريتها اتاكدت ان المكان ده كان فى تربى موجود فى المكان ده بس اختفى هو ايضا من يومان فزادت الحيره اكثر وبدا البحث عن الاثنان وليس واحدا وبداوا يبحثوا على التربى ايضا واصبح اختفائهم الاثنان اختفاء غامض ومحدش فاهم حاجه بعد ما كانوا معتقدين ان التربى من وراء اختفاء حازم اصبح لا احد يعلم ماذا حدث وزاد الامر تعقيد والاغرب ان المكان لم يكن به اثر لاى جثه منهم اما انا فاصبحت لا انام من كتر الحيره والتفكير وكنت عندما انام ياتين حازم وكأنه يستنجد بى لا ادرى من ماذا ولكن كل ما يحدث انه ياتى وهو ينادينى ويستنجد بى لا ادرى ماذا افعل اهذه رؤيه ام ضميري يأنبنى لانى لم انصحه ان يبتعد عن هذا واصبحت لا اقدر على التعايش ولا المذاكره وزاد الامر ان ولدت حازم زاد عليها التعب عندما علمت بغياب حازم وطلبت من والدتى ان اسافر لها لتفهم منى ما الحكايه لانها غير قادره على الحركه طب هسافر واسيب حازم وبعدين
هروح اقول ليها ايه انا مش هقدر اقابلها ومش هتحمل بكائها على حازم وسؤلها عليه وانا معنديش اى اجابه وبقيت محتار وهتجنن ووقفت حياتى والايام بتمر بدون اى فائده لحد ما افتكرت الراجل العجوز اللى طلعلى مره واحده دا معناه انه كان مستخبى فى مكان لحد ما يشوف مين اللى جى ويقرر يطلع له ولا لا الموضوع فيه حاجه غرييه المهم اتفقت مع زميلى لينا فى الغرفه انه يروح عند المكان ويقف ينتظر وانا هقف من بعيد اصور اللى هيحصل المهم فعلا راح وقف هناك ومفيش حد جاله وهو فضل وقف يبص يمين وشمال وفجأه خرج له الراجل العجوز خرج من باب مخفى بالتراب كأنه طالع من سرداب تحت الارض وبيكون ببضئ وخفه لدرجة ان يكون وراك فى لمح البصر بدون ما تحس وكانهم شيفينك ويستنوا الوقت المناسب ويخرج لو حس انك زبون او جى من تبع حد يعرفهم وبعته ليهم المهم وقف زميلى واتفاجئ بالراجل زى تمام والراجل بيتظاهر بانه معجوز مش قادر يمشى وهو عليه خفه مش فى شاب صغير وقال له لزميلى اي خدمه يابنى فى حاجه قال له ايوه وهو متوتر وقال له انا طالب فى كلية طب وعاوز امانه عشان محتاجها فقال له الراجل فين كرنيه الجامعه فرد زميلى وانت بتعرف تقرأ ياعم الحج فقال له كرنيهك ومتكترش فطلع زميلى الكرنيه بص فيه الراجل وقال له خلاص تمام ادفع عربون وتيجى تانى يوم تتصرف فى سياره وهتقف عند الطريق ده تسيب الشنطه مفتوحه وتركب السياره حد هيحطهالك وهيقفل الشنطه تروح ماشى علطول قال له تمام وطلع مبلغ كان معاه واده له ومشى وانا صورة كل حاجه ورحت على المباحث وبلغت وورتهم الفيديوا هما صحيح ماخدوش بيه بس راحوا على السرداب واقتحموه وجدوا الراجل ده تحت فى غرفه مجهزة بكاميرات وشاشات حاجه كده مجهزه على احدث تكنولوجيا اخدوه وبالتحقيق معاه ولما قالوا له انك هتشيل القضيه كلها وقتل حازم كمان وكده ممكن يتحكم عليك بالاعدام فقال بس حازم عايش متقتلش فقالوا امال فين ملقاش الراجل امامه الا ان يعترف ويحكى كل حاجه فقال حازم ده دخل ورا اللى كان شغال هنا قبلى واللى كان هو المسؤل عن الشغل هنا قبل ما يبعتونى بعده عشان ميخسروش الزباين قال له انه كان مراقبه من فتره وانه صوره وهيفضحه ويبلغ عنه لو مشتغلش لحسابه وينفذ كل اللى يقوله عليه ومكنش يعرف ان الحوار ده كله بيتصور ومتراقب فراح واحد من اللى تبعنا بعد ما شاف الحوار فى شاشة المراقبه طلع عليهم من باب اخر داخلى بمسدس وضرب فى الهوى عشان يرعب حازم ويخوفه واخذه معاه وطلبوا من التربى انه يختفى الفتره دى عشان ممكن يكون فى حد تانى يعرف الموضوع ده او حد يجي له يدور على حازم فسالوا طب ايه اللى خلاهم مقتلوش حازم هما كانوا هيسبوه بعد فتره فقال يسبوه ايه لا طبعا ويمكن يكونوا قتلوه خلاص الله واعلم بس هما وراح ساكت فقالوا له اتكلم انت لو حكيت كل حاجه هنعتبرك شاهد وده يغير مسار القضيه بالنسبه لك فقال انا هقول كل حاجه بس زى ما وعدتونى ان هخرج من القضيه وكمان هتحمونى منهم دول ناس ما بترحمش فقالوا له متخفش فقال هما كانوا حبسينوا وناوين يموتوه بعد ما يستفيدوا من اعضائه فقالوا ازاى يعنى قالوا هما بيجلهم طلبيات اعضاء ولازم تكون من انسان حى فكانوا سيبينوا لحد ما يطلب حاجه مطابقه لمواصفات عنده هيخدوها وبعدين يقتلوا ويدفنوه فى المدافن بدون تصريح اوغيره ما الترب تربهم دى ناس وصله ومظبطين كل حاجه والله واعلم الدور جه عليه ولا لسه وطلع انها عصابه كبيره فى تجارة الاعضاء مش بس الجثث الميته وبيخطفوا الاطفال ويخدوا اعضائهم وفى دكاتره كتير مشتركه معاهم معرفش الناس دى معندهاش قلوب بداخلهم حتى الروح ما بقتش ليها حرمانيه عندهم طب الجثث واهى بدون ارواح انما الانسان اللى عايش كمان بيتجروا فيه وفى اعضائه ويحرقوا قلوب ابهات وامهات على اطفالهم عشان مبالغ من المال هما معندهمش علم ان الدنيا دى ليها نهايه وريحين ريحين عند صاحب الارواح والاجساد اللى بيتجروا فيها دول ملتهم ايه دول وجنسهم ايه دول حتى مينفعش يتقال عليهم شياطين لان كده نبقى بنظلم الشياطين المهم طلع امر من النيابه بالهجوم عليهم وانا هموت من الخوف على حازم ورحت وراهم وانا قلبى مرعوب وعملوا خطة الهجوم وهجموا المكان ولما دخلوا المكان حاجه صاعبه خالص عامل زى مستشفى اموات مقسم لعنابر ووجدوا اطفال مخطوفه ربنا اراد ان ترجع لاهلها وجثث بعيد عن السامعين والقارئين متاخد منها اعضاء وغرف عمليات مجهزه ومسكوا اطباء وجرحين والحمد لله وجدوا حازم لسه عايش واول ما نزل اخذته فى حضنى وانا مش مصدق انى شوفته تانى وفضل يعيض فى حضنى وقال لى انا شوفت حاجات عمرى ما كنت اتوقع انها موجوده فى الدنيا الناس دى مش بنى ادمين دول وحوش اكلة لحوم البشر مصاصين دماء مستحيل يكونوا بنى ادمين زينا وانا اخذت جزائي على اللى كنت ناوى اعمله اخذته رعب وموت كل ثانيه وانا مستنى دورى فى الذبح زى الخرفان وكان كل ما الغرفه تتفتح كنت بموت من الرعب افتكر ان الدور جه عليا وفضل يبكى قولت له كفايه بكاء وتعالى كلم ولدتك عشان دى هتموت عليك اخد التليفون واتصل عليها واول ما سمعوا صوت بعض فضلوا يبكوا الاثنين وهو بيقولها انا كويس يا ماما وهى تقوله انت حازم بجد انت متاكد انك كويس انا مش هصدق الا لما اشوفك فقال لها حاضر يا امى انا هجيلك انا كويس اطمنى وقال لى انا اسف انى كنت عاوزك تشترك معايا فى الجريمه دى وانت عندك حق الطبيب مش لازم يكون قلبه جامد لا بالعكس الطبيب لازم يكون قلبه رحيم عشان يحس بالام الناس ويحاول بكل استطاعته يداويه لان لو قلبه جمد هتكون المسأله بالنسبه له تجاره ويتاجر فى الام الناس وعمره ما هيحس بيهم وممكن يتحولوا زى ما عينى شافت اكلى لحوم بشر و مصاصين للدماء. ربنا يحفظكم ياريت اعرف رايكم تقديرا لتعبى وشكرا.
تعليقات
إرسال تعليق