حكايتى مع اختى
انا لمياء اخت اكبر لاختان ليس الفارق بيننا كبير فكان الفارق بينى وبين الاخت الوسطى اسماء سنه ونصف وبينها وبين اختى الاصغر مها سنتان نعيش معا بعد انا مات والدنا وتركنا منذ اربع سنوات وكانت توفت والدتنا وهى تلد اختى الصغيره والتى كانت قد اسمتها والدتنا مها من قبل ولادتها فكان الجميع يحلف بجمالها منذ ولادتها وكان والدى يعاملها معامله خاصه لجملها الذى يلمس القلب ولاحساسه بانها لم ترى والدتها جعل قلبه يتعلق بها اكثر واكثر فكان يدلعها كثيرا والجميع كان يحبها ويدلعها ويمدح فى جمالها حتى كبرنا وكان جمالها ودلعها جعلها تحس بالغرور والتعالى والتكبر وان جمالها لا يستحقه اى شاب لا ولكن يتسحق شاب به مواصفات قياسيه من الجمال والغنى وزاد غرورها انها رغم انها الاصغر الا ان العرسان كانوا ياتوا اليها قبلنا رغم اننا الاكبر وهى كانت تتدلل عليهم وكان هناك من تستهزء بهم فكان احد الشباب المعجب بها قد جاء ليطلب يديها ولكنها قامت بالسخريه منه وانه من حتى يحظى ويفوز بجمالها وقد جرحته امامنا وجعلت كرمته فى الارض حتى انه وصفها بانها انسانه مغروره ومتكبره وانها سوف تندم على فعل ذلك وتركها وذهب ونحن نقول لها ليه كده حرام عليكى تجرحيه ليه بس انت المفروض تحمدى ربنا وتوافقى احنا بنتمنا من ربنا نص الفرصه اللى بتجيلك دى ليه كده بس فقالت انتوا مش انا انا اللى هيخدنى لازم يتقلنى بالدهب ملكوش دعوه انتوا انا لازم استغل جمالى ده عشان اخرج من الفقر ده وسابتنا ودخلت غرفتها واستمر الام على ذلك وكان جمالها هذا سببا اما ان يجعل الشباب لا يهوب ناحيتنا لمعرفتهم غرورها فكان هذا يصينا نحن ايضا او انا من ياتى ويرى جمالها يحجب رؤيتوا عنا ولكن كان مصيره كمصير من قبله وكان نعمة جمالها كانت نقمه علينا حتى حدث شئ لم نتوقعه ابدا فقد كنا انا واختى اسماء جالسين فى الشقه وفجأه رن التليفون ولما ردنا لقينها المستشفى بتخبرنا ان الاسعاف جابت اختكم مها عندنا فى حاله حرجه وجرينا واحنا منعرفش حتى ايه اللى حصل ورحنا على المستشفى ودخلنا على مها لنجد وجهها كله ملفوف بالشاش ونايمه فجرينا على الدكتور فقال اختكم وجهها كله اتشوه فقولنا من ايه وازاى فقال مش عارفين بس اللى عرفناه ان حد القى على وجهها ماء نار وجرى بس مين وليه محدش يعرف لانها كان مغمى عليها والاسعاف جبتها وحد فى الشارع اللى قال كده للاسعاف فقولنا وحالتها ايه دلوقتى هى الحمدلله عنيها كويسه بس وجهه اتشوه وعاوز عمليات تجميل كتير ومكلفه فقالوا ايه هنجيب منين وعدة ايام وخرجت من المستشفى بس طبعا الوجه اللى كانت بتبها بيه وعاوزة الدنيا كلها تشوفوا وتشوف جماله دلوقتى داخله الشارع وخايفه حد يشفها او يشوف اللى جرلها وبقت حبسا نفسها فى الشقه مابتخرجش خالص ونفسيتها تعبانه جدا ونحاول نخرجها من اللى هى فيه بس مفيش فايده وفضلت على كده كثيرا لحد ما فى يوم جالى عريس كنت طايره بى طير كان انسان طيب ومحترم واتفقنا على ميعاد خطوبتنا والتى كان سوف يقوم بتلبسى الشبكه فيه فكنت انتظره على فارغ الصبر واحلم بهذا اليوم كل ليله ولكن الغريب عندما اتى ذلك اليوم حدث شئ غريب
فقد رن التليفون وجريت وانا لابسه فستانى والفرحه تنبعث من عينى ورفعت سماعة التليفون لاسمع ما لا يخطر على بالى ابدا لقيت خطيبى بيقولى هسالك سؤال بس تجوبي بصراحه فقولت سؤال ايه ده وقته ايه انت اتاخرت ليه انا مستنياك والكل هنا بيسالنى اتاخرت ليه يالا بقى وبلاش هظار فقال انا اسف انا مش جاى يعنى ايه مش جى فقال ردى بس على سؤالى فقولت سؤال ايه وهباب ايه قول لما اشوف اخرتها فقال لى انتى عذراء ولا زى ماسمعت فجن جنونى والدنيا كلها طلمت قدامى ومصدقتش ودانى فقولت انت بتقول ايه انت اتجننت انت اقل من انى ارد عليك وقفلت السكه فى وشه وجريت على غرفتى والكل جرى ورايه فى ايه وانا ما بردش ودخلت غرفتى وقفلت على نفسى وفضلت ابكى وفضلوا يخبطوا عليا وانا مبردش على حد هقول ايه هفضح نفسى واقولهم ان خطيبى شك فيا لحد ما الكل زهق ومشى وفضل اخواتى بس فضلوا يخبطوا ويقولى افتحى بقى فى ايه الكل مشى ومحدش برا غيرنا واحنا هنفضل واقفين كده على الباب افتحى بقى حرام عليكى متعذبناش فقمت فتحت وارتميت فى حضنهم وقولت الوقح شاكك انى مش بنت بنوت فردوا ازاى ايه الكلام الفارغ ده فقالت اسماء لازم تروحيله فقولت انا استحاله دا هان كرمتى ولا هسال فيه وانا خلاص مش هقدر اعيش معاه بعد ما شك فيا وبعد اللى قاله فقالت اسماء خلاص اروح انا وافهم فى ايه فقولت بقولك حتى لو جانى وطلب انى اسمحه انا خلاص مش عوزاه ازاى اعيش معاه وهو مش واثق فيا فقالت مها عندك حق بصراحه انا لو خطيبى شك فيا لحظه ليمكن اكمل معاه مادام شك فيا هيفضل شاكك علطول فكل تصرفاتى فقالت اسماء اسكتى انتى متولعهاش يدلوعه انتى وقالت لى سبينى اروح له افهم بس فى ايه وايه اللى خلاه يقول كده فحلفت عليها ماتروح انا خلاص كرهته وملوش لزوم مرواحك ليه فقالت مها سبيها تروح نعرف بس ليه قال كده ومش لازم ترجعى ليه فقولت ملوش لازمه الموضوع خلص وهو لازم ينتهى امره من حياتى ومرت الايام ونسيت الموضوع وهو برضه مجاش تانى ومشفتوش من ساعتها ورجعنا عشنا احنا الثلاثه تانى وقررنا انا واسماء نركز فى شغلنا وبقينا نشتغل اكثر من شغلانه عشان نعرف نحوش قرشين ينفعوا وقت الزنقه وكمان كنا عاوزين نعمل مفاجأه لمها ولما نقدر نوفر لها تكلفة عملية التجميل نوديها المستشفى على ان حد فينا هيكشف ونتفق مع دكتور يخدرها ويعملها العمليه من غير ما تعرف عشان هى من دلعها كانت بتخاف كمان من الدكاتره والعمليات قوى وكانها فوبيا وكمان تكون مفاجاه ليها بس التكلفه كانت عاليه قوى وفضلنا فتره كبيره ندخر المبلغ وخصوصا ان الشغل اللى كنا بنشتغله دخله مش كبير وكمان كنا بندحر بعض المال لتجهيزنا لعل يوم من الايام ياتى نصيبنا الذى اصبحنا نفتقد الامل فى ذلك وخصوصا ان تقريبا حدث مع اسماء ما حدث معى فكانت قد تم خطبتها ولكن بعد فتره تفاجئنا بان خطيبها اتى يوما لها وقال انا مش هقدر اكمل معاكى وكل شى نصيب ودون معرفة السبب وحدث معنا هذا الامر مرات عديده لدرجة ان مها كانت بتقول ليكون معمول لكم عمل طب انا وبقى وجهى قبيح ومحدش بيقدر يبص فى وجهى ولايفكر يرتبط بيا انما انتوا بقى ايه اللى بيحصل معاكوا ده فقولنا كل شئ نصيب وانتى مالك ما انتى زى القمر والف واحد يتمناكى فقالت قمر هو فين ده قصدكم قمر محروق فقولنا ما تقوليش كده وخدنها فى حضننا ونمنا وقررنا لازم نعمل لها العمليه فبقينا نشتغل ليل ونهار لحد. تابع
تعليقات
إرسال تعليق