الجزء الثانى من حب الطفوله
فقررت ان تنفذ ما سمعته من جارتها عن بنت كان أحد أقاربها قام بعمل عمل لها فظلت تسأل وتستقصى عن هذا الأمر حتى وصلت لأحد الدجالين الذين يقومون بالسحر وقالت له عندما ذهبت له اانت تقدر بالفعل أن تعمل عملا لبنت وتوقف حالها فابنى يحبها ولا اقدر أن أراها مع أحد غيره فقد يميت هذا ابنى وقد ذهبت إليه دون علم أحد لازوجها ولا ابنها فقال لها بالفعل اقدر ولكن تفعلى ما اقوله لكى بالظبط وفعلا قامت بعمل ما قال لها عليه وبعد بفترة ليست بطويله بدأت البنت فى السرحان بطريقه مريبه وعندما تحدثها أمها لا ترد عليها إلا بعد وقت وبدات البنت فى عزله وتجلس كثيرا فى غرفتها وتسمعها أمها تتحدث وهى نائما كثيرا وتقوم مفزوعه حتى اتى عليها وقت وامها تحدثها قالت لها انتى مين انا معرفكيش انتى خطفانى فاستغربت الام وقالت لها مالك يا ابنتى انا امك ماذا حدث لك تقول لها لا انتى مش امى وتجلس فى ركن بعيد وتبكى فعندما اتى والدها قالت له الام بنتك فيها حاجه مش طبيعيه معرفش مالها وحكت له ما حدث فقال لها قد تكون قالت هذا لرفضنا ابن عمها وهى كما قالت انا انها تريده فقالت طب وبعدين انا قلقانه عليها فقال لها يومين وهتنسى متقلقيش ولكن زاد الأمر سؤ فقد تحول الأمر إلى بكاء مستمر وعدم الأكل حتى أصبحت هذيله ويغشى عليها من حين إلى الاخر وعندما تفيق تنكر أمها وابها وتحدثهم وكأنها أحد لا يعرفهم وتظل تبكى والام كلما ترى بنتها كذلك تبكى على حالها فأخذ الوالد ابنته وذهب بها إلى طبيب نفسى وكشف عليها الطبيب وقال لهم انها تمر باكتئاب حاد وكتب لها على ادويه وطلب منهم أن يأخذوها إلى مكان تغير فيه جو لتريح نفسيتها وفعلا اتفقوا على ذلك وقرر الاب أن يأخذ اجازه من عمله وياخذهم إلى شقتهم التى فى الساحل وقرروا فعلا أن يحضروا امتعتهم وما يحتاجونه من ملابس على أن يقوموا باكرا ليذهبوا ولكنهم استيقظوا على بكائها ووجودها تقطع ملابسها التى تم تحضيرها للسفر وظلوا يسالوها لما فعلتى ذلك فدخلت تبكى دون أن تجيب عليهم فبكت الام وقالت لزوجها بنتى هتموت منى اتصرف فقال لها انا مش عارف اعمل ايه ادينا هنسافر ويمكن تغيير المكان يغير من نفسيتها وفعلا جهزوا ملابس اخرى لها وسافروا ولكن لم يتغير الحال فظلت أيضا فى الشقه الأخرى تجلس فى غرفتها تبكى ولا تريد أن تذهب معهم وتقول لهم انا معرفكمش انتم خطفنى انتوا مين وعادوا من السفر واليأس قد تملكهم وحالة البنت ازدادت سؤا وقد احتاروا فى أمرها بين الأطباء حتى يوم كان الوالد جالس فى عمله مهموم وحزين فسأله أحد زملائه عن سبب حزنه فحكى له فقال له أن ابنتك معمول لها سحر فقال له انت بتخرف انا مابعتقدش فى الكلام ده فقال له مش المشكله انت بتعتقد ولا لا بس السحر موجود وانا شوفت بعينى المشكله انك تجرب كل حاجه فى سبيل تعالج بنتك فقال له طب انت تعرف حد فقال له ايوه وفعلا أخذ البنت وذهب للرجل الذى دله عليه وأخبره أن ابنته معمول لها عمل وانه سوف يقوم بفكه ولكن ظل يتردد عليه مرة بعد الأخرى فتتحسن البنت فترة وتعود مره أخرى كما كانت حتى يأس الوالد من أمر علاجها حتى جاء يوم وسمع ابن عمها عن ما حدث لها من إحدى صديقاتها فحزن عليها كثيرا وأراد أن يزورها ولكنه كان خائفا من سؤ مقابلة عمه له ولكن من كتر حبه لها لم يقدر وذهب ودق جرس الباب وهو خائف من المقابله وفتح له عمه فقال له عمه قبل أن يتكلم الولد بكلمه شوفت يابنى ايه إللى جرى لبنت عمك تعالى يابنى ادخلها يمكن تتحسن لما تشوفك وفعلا دخل عليها وكانت أمها معها وعندما دخل سمعها تقول لامها انتى مين انا معرفكيش ابعيدى عنى واخذت ركن وجلست تبكى فنادى عليها وقال لها انا ابن عمك فنظرت إليه نظرت حنين واشتياق ثم وضعت وجهها بين ركبتيها وعادت تبكى وقالت انتوا مين أن معرفكوش وخرج الولد يبكى على حال بنت عمه وقال اهذه حبيبتى ماذا حدث لها وخرج حزينا ولا يدرى من فعل بها كل هذا وعاد إلى البيت وأخبر والديه بما حدث لبنت عمه وهو يبكى فقال الاب لا حول ولا قوة الا بالله ولكن قالت امه انت بتعيض عليها يستهلوا مش دول إللى رفضوك وكسرو قلبك خليهم يدوقوا حسرتهم على بنتهم زي محسروا قلبى عليك فقال لها ابنها انتى بتقولى ايه دى بنتى عمى وانا لسه بحبها وياريت ماتتكلميش عليهم كده ودخل حزينن يبكى وعندما دخل قال لها والده انتى ايه إللى قولتله ده انتى اتجننتى فقالت له انت كمان بتدافع عنهم مش ابوها ده إللى كسفك وقالك بصراحه كده انت مش قد المقام وكسر قلبك وقلب ابنك اقولك على حاجه انا السبب فى إللى بيحصل لبنت اخوك انتقاما منهم فغضب الوالد وصرخه فيها انتى بتقولى ايه وقد سمع الولد امه وهى تعترف لوالده بأنه هى من فعلت ذلك لبنت عمه فلم يكمل الوالد كلامه مع امه ودخل الولد عليهم وقال لها إللى قولتيه ده صحيح انت إللى عملتى كده فى بنت عمى فقالت له ايوه امال يحصروا قلبى عليك واسكت فقال لها انا كنت اتمنى اموت ولا اشوف بنت عمى فى الحاله دى انتى لو مجتيش معايا دلوقتى عند إللى عمل السحر ده ونهيتى الموضوع ده انا هموت نفسى دلوقتى وقدام عينك فقالت له انت اتجننت فقال لها الم تصدقينى
فاحضر السكين وقام فى لمح البصر بقطع شريان يده رغم اسراع ابيه بامساكه وأخذ منه السكين ولكن قد أصاب الولد نفسه بالفعل فحاول الوالد مسك ابنه واسعافه ولكن ظل الولد يعافر معه ويقول له اتركنى وظل يعافر فتره طويله كانت كافيه لجعله خر ساقطا مغشيا عليه فقام الوالد بربط يده واسعافه على قد معرفته وحمله وجرى ووالدته تصرخ ابنى ابنى ومذهوله وكأنها غير مصدقه ما حدث واسرعوا إلى المستشفى ولكن كانت حالته غير سيئه والحمد لله وقد تم علاجه ولكن حينما افاق اول شئ قاله لامه ابتعدى عنى انا لا اريد ان اراكى فأنا لا أصدق انك فعلتى ذلك فى حب حياتى فأنا احسها وكأنها ابنتى وليست حبيبتى وان لم تنهى هذا الأمر سوف اجعلك لا ترنى بعد اليوم واسترك البيت دون رجعه فقالت له الام سامحنى ياابنى انا إللى خلانى اعمل كده انى مشوفكش متعذب كده واول ما هتشد حالك هنذهب عشان ننهى الموضوع تماما فقال لها انا أصبحت فى حاله جيده وهما ليقوم ولكنه كان مازال حالته سيئة فبمجرد وقوفه سقط مره أخرى فسندته والدته واجلسته مره أخرى وقالت له كنت لا اعرف انك تحبها كل هذا الحب فقالت له سوف أذهب انا وحدى وسوف انهى الموضوع وفعلا ذهبت الى الدجال ولكن كانت المفاجأه انه توفى وعندما سألت عليه قالوا وجدوه ميتا فى غرفته من ايام فذهلت الوالده واحتارت ماذا افعل الآن وعندما أعود ماذا اقول له دا انا لو قولتلوا ممكن يموت فيها وعادت وهى لا تدرى ماذا تفعل ودخلت عليه الغرفه ساكته لا تتكلم ولكنه لم ينتظر حتى تتحدث وقال لها خلاص انتهى الأمر وهرجع اشوفها اجمل بنت زى زمان وهشوف ضحكتها تانى اللى كانت منوره حياتى فكان ذلك يقطع فقلبها كالسكين ولكن لم ترد عليه وعندما وجدها لم ترد قال ماذا حدث قولى لى فلم تستطع أن تتحدث لحسن أن قالت له سوف تفقده فصرخ فيها فى ايه فقالت لقد توفى الساحر ولا أدرى ما هو الحل فقام ونسى انه مريض وامسك امه وصرخ فى وجهها ذنبنا فى ايدك وبذات ذنب المسكينه دى انتى لو شوفتى إللى وصلت له هيتقطع قلبك عليها تبطئ صوته شئ لشئ وخرا ساقطا على الأرض فصرخت الام ابنى ابنى فدخلت الممرضه عليهم فوجدته ساقطا على الأرض فجست نبضه وقامت يرفعه مع امه على السرير والام تقول لها هو مات انا إللى موته انا إللى موته فقالت لها لا متخافيش ده اغمى عليه وذهبت وأحضر الطبيب واخرج الام وبعد فترة تحسنت حالته ولم ينتظر طويلا وخرج من المستشفى قبل أن يتسعيض عافيته كاملا وذهب إلى بيت عمه وقال له عمى انا أتيت لك وحدى دون اى أحد من اسرتى اطلب يد بنت عمى وانا اوعدك انى هموت نفسى لارجعها كما كانت واعيشها فى المستوى الذى ترضاه لها فأنا فتخرجت من كليتى وأصبحت مهندسا وجاءت لى فرصة سفر سوف تغير مجرى حياتى أن شاء الله وصدقنى لن تندم فقال له عمه وهى بنتى بقت تصلح للجواز انت مشفتش حالتها عامله ازاى فقال له اعلم كل شئ واعلم ما اقوله فأنا السبب وانا من يخرجها مما هى فيه ولم يفهم قصده بأنا السبب فلم يقدر الولد ابلاغه بالحقيقه واكتفى بأن يأخذها إلى مكان عمله ويستقروا هناك ولا يعود ويكون هذا عقابا لامه وتكفيرا عن ذنبها فوافق العم وفعلا تزوجها وسافروا وكانت حالة البنت كما هى فقد عام معها كثيرا وظل يبحث عن أحد يعالجها ووصل لأحد معروف فى هذا الأمر وحكى الولد له كل شئ وأخبره أن الساحر الذى سحرها قد مات وأخبره ذلك وهو يأس ولكن رد الرجل عليه وقال له هذا فى مصلحتها وليس سؤ لها فقال له كيف قال وفاة الساحر يسهل من فك السحر لها لأنه لم يقوم بتجديده وقد ينتهى السحر وحده وذلك إذا كان السحر لفتره معينه أترك هذا الأمر لى وان شاء الله سينتهى الأمر تماما وفعلا عاد من عنده وقد ارتاحت نفسيته وفعلا لم يمر وقتا طويلا وقد تحسن أمرها كثيرا وبدات تعود كا لماضى وطاب قلبه لما شاهد ابتسامتها بعد طول انتظاره واشتياقه لها ومرت الأيام وقد تعافت تماما وابلغ الولد والديها انها أصبحت فى احسن حاله وتكلمت معهم وكانوا فارحين جدا لدرجة انهم كانوا غير مصدقين وطلبوا منه أن يرسل لهم بزياره فوعدهم عندما يسمح الأمر بذلك وتحسنت حالتهم كثيرا ماديا ومعنويا وأصبحت حاملا الآن وينتظروا ولى العهد وكان يتحدث مع والده من حين إلى آخر حتى صالحه الوالد مع والدته وندمت الام كثيرا على ما فعلته وظلت تدعى ربها ليلا ونهارا ليغفر لها ذنبها الذى كان سيقضى على كل من حولها وعلمت أن كل شئ بيد الله لا بيد أحد من البشر.
نرجوا التعليق للتشجيع على تقديم المزيد
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
ردحذف