الجزء الثانى من ساره

 


حتى اتى يوم شاب ليطلب يدى لا ادري الم يسمع عن الاشاعه التى تقال عنى ام سمع ولم يلتفت لامرها وفرحت كثيرا به ولكن عندما كنا نتكلم عن حياتنا فقد قال لى ان اخرج اخوتى من المدرسه ليعملوا فهم قد كبروا فواجب عليهم ان يتحملوا مسؤليتهم ويتركوكى تعيشى حياتك فلم اتحمل اسمع باقى كلامه وكأن الامر اصبح عقده لدى فقولت له انت قصدك ان اتخلى عن اخواتى عشانك انا اخواتى عندى اهم شئ فى الدنيا وهما لازم يكملوا تعليمهم وميتبهدلوش زى ولا يشوفوا اللى شوفته ولسه هيقولى بس اصل وشوفت قدامى منظر امى واصحابها وهما وبيتفقوا على ان امى تتخلى عننا وتسبنا نواجه مصيرنا ومدى اننيتها فلم استطع ان اسمع بقيت كلامه ووجدتنى اقول له انا مش هتجوز اتفضل وصرخت فى وجه فلم يكمل كلامه وتركنى وذهب وهو يقول وهو نازل دى مجنونه ياعم امام جيرانى وهم واقفين يسخرون منى فدخلت غرفتى وظللت ابكى ودخل اخوتى ورائى يقولوا لى انتى ليه عملتى كده الكلام بيبقى بهدوء عن كده وكان المفروض تتفهموا لحد ما توصلوا لحل كويس فقولت لهم محدش يفتح الموضوع ده تانى انتوا لازم تكملوا تعليمكوا وانا عمرى ما هسبكم الا لما اطمن عليكم وتكونوا على بر الامان فاخذونى فى حضنهم وظللنا نبكى ومرت الايام ولم يتقدم احد لى بعد ذلك فوضعت همى كله فى العمل والحمدلله زاد اجرى واصبح كافى وادخر منه ايضا وفى يوم وانا اوضب الشقه وانظفها فكانت هناك غرفه مغلقه بها الحاجات القديمه الخاصه بجدى وجدتى وقد وضعت فيها جدتى العدد الخاصه بمحل جدى بعد وفاته فلما رايتها امامى وانا اوضب هذه الغرفه فكرت فى ان اعيد تاجير المحل وخاصة انه مازال لم يؤجره صاحبه فكان يضع فيه حاجات خاصه بيه فعرضت عليه الامر فوافق على تاجير المحل وبمبلغ معقول اكراما لجدى وقومت بصيانة المكن وجهزته بما احتاجه وظللت فى عملى الاخر لحين ان احدد فى ماذا سوف استمر ولكن استمر المحل كذا شهر دخله لم يكمل مصاريفه وكنت اجلس فى المحل بعض الاوقات ابكى على المصاريف التى صرفتها دون جدوى وكنت على وشك الياس وان اقوم باغلاقه واستعوض الله فيما صرف فيه حتى كنت يوم اجلس مع احد زملائى فى العمل وكنت ادردش معها فحكيت لها عن امر المحل وكنت ااخذ رايها فى اغلاقه ففوجأت بها تقول لى طب مقولتيش ليه من زمان بصى انا اعرف زبائن كتير وكنت ببعتهم لمحل تانى وهو بيدنى عموله انا هبعتهملك بس طبعا هتدينى عموله اكبر منه فقولت لها ياريت فقالت خلاص اتفقنا وفعلا صدقت فى كلامها وبعتت لى الزبائن وبدء الامر يزداد مع الوقت وزبون ياتى بزبون والحمدلله كبر المحل وازدادت الزبائن واستمر فى الزياده من حين لاخر حتى اصبحت لم اقدر على الطلبات فاحضرت من يساعدونى وتركت العمل الاخر وزودت المكن حتى اصبح المحل لم يكفى واجرت مكان اكبر واصبح مع الوقت مشغل كبير واصبح حالى ميسر والحمدلله واستقرت عيشتنا وتفوق اخوتى فى التعليم وبدات الحياه تبتسم لى وقد نسيت امر زواجى فلم يتقدم لى احد من اخر مره وفى يوم عندما عدت الى المنزل وفتحت الباب فوجدت امى جالسه بين اخوتى وهما يقولوا ماما رجعت احنا معرفنهاش هى اللى قالت لنا انها والدتنا وانها كانت مسافره ورجعت وانا لم اسمع لهم وواقفه مزهوله ووجدتنى اقول لها انتى مين وايه اللى جابك هنا فردت وقالت انا امك معقوله نستينى فقولت لها انا امى ماتت من يوم ما رمتنا عشان تشوف مستقبلها اتفضلى احنا خلاص مبقناش محتاجين ليكى اتفضلى ارجعى لزوجك اللى رمتينا عشانه فقالت لى سامحينى يابنتى سامحونى كلكم فقولت لها انا عمرى ما هسمحك اتفضلى دلوقتى من قدامى انا طول ما انتى قدامى وانا البهدله والعذاب اللى شوفته بيمر من قدام عينى اتفضلى روحى للى فضلتيها عننا فقالت لى انا مليش حد غيركم انا زوجى مات واتريه كان متزوج فى البلد اللى سافرنا ليها وعنده عيال وكان متفق مع زوجته انه يتزوج زوجه تانيه لمرضها بشرط انه يكتب كل حاجته باسم اولاده ومات ومسبليش الا مبلغ من المال خلص فى مصاريف رجوعى ومصاريف معيشتى ومتبقى معى مبلغ صغير فقولت اه وده اللى خلاكى افتكرتينا ورجعلنا اتفضلى من هنا احنا امنا ماتت اخواتى لسه هيتكلموا صرخت فى وجههم وقولت لهم محدش له دعوه انتوا مشوفتوش اللى شوفتوا من ورا اننيتها لما هى مش عوزانه بتخلفنا ليه وترمينا اتفضلى فخرجت وهى تبكى ودخلت انا غرفتى فدخل اخ من اخواتى اخذنى فى حضنه وقال لى متزعليش بس دى امنا مهما كان فصرخت وقولت متقولش امنا وكان قد خرج اخى الثانى وراء امى ليعرف اين سوف تسكن وقد تصرف لها فى غرفه بايجار معقول وعاد ليحاول معى هو الاخر قولت لهم انا مش عاوزه كلام فى الموضوع ده تانى اللى عاوز يروح يعيش معاها يتفضل انتم حرين فقالوا بس احنا منقدرش نسيبك انتى مش بس اختنا انتى امنا ولم يمر ايام حتى فتحت الباب فوجدت رجل يقول لى اخوات حضرتك موجودين فقولت ايوه فى ايه فقال مفيش خير ان شاء الله فلم دخل اتى اخوتى وجلسوا وجلست معهم فقال لاخوتى بما انكم ولى امر اختكم فانا بطلب ايديها منكم انا بعد اذنكم بقالى فتره متابع اختكم من بعيد لبعيد ووجدتها انها سوف تكون زوجه مناسبه وياريت تكون هى كمان شايفه كده وتوافقوا ولما وجد قبول منا بدء يتكلم عن نفسه فقولت له بس فى حاجه عاوزه عرف رايك فيها من البدايه كده انا مقدرش اتخلى عن اخواتى وان اصرف عليهم وارعاهم فقال رغم انى اراهم انهم اصبحوا رجال مسؤلين على نفسهم ولكن كلامك هذا يجعلنى اتمسك بكى اكثر فتحملك للمسؤليه بهذا الشكل يطمئن قلبى على مستقبلنا معا وانكى لن تتخلى عنى ابدا مهما يحدث فلم اقدر ان اوصف لكم مدى فرحت قلبى بهذا الكلام واحببته كما يقولون من اول نظره ولكن انا من اول مقابله فقالوا اخوتى متشليش همنا احنا كبيرنا خليكى فى نفسك انتى بس واخذنا الامر ضحكا واتفقنا على كل شئ ومرت الايام واصبح خطيبى جزء من حياتى كاخوتى وحاولوا اخوتى مره اخرى معى فى امر امى ولكنى كنت رافضه تماما ولدرجة انهم علموا معزتى لخطيبى فحكوا له وجعلوه يتوسط فى الامر فبدء يتكلم معى فى الامر ولكنى فى بادئ الامر رفضت فقال لى بس انا معرفش عنك قسوة قلبك واجتمعوا على كلهم حتى اتفقنا ان تاتى تعيش مع اخوتى بعد ان اتزوج وخاصة انى سوف اتزوج فى العام الذى سوف يتخرج فيه اخوتى وسوف يعملون واكون انا قد اديت رسالتى وحققت حلمى فى انهاء تعليمهم وقد حدث فعلا فاصبح اخى لى مدرس لغه انجليزيه والاخر خريج كليه علوم وتوظفوا الاثنان وعادت امهم لتعيش معهم وتزوجت ومعى اول طفل الان والحمدلله. اتمنى لكم عيشه سعيده دون حرمان وعدم الياس لان مع العسر يسر.تمت اللى حابب يقرأ روايه جديده يضغط هنا 👇👇👇👇

اختيار روايه اخرى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خادمة زوجي

حب فى قلب الحزن

الجزء الرابع من رواية خادمة زوجي