تائها ليس لى طريق


 مش عارفه اروح على فين وانا ببكى وبيرن فى ودانى صوت اخى بينادى على وانا بجرى بعد ماضربنى وزجته تقوله سبها دلوقتى ترجع زى الكلبه ولا تغور فى دهيه ووقفت فى الشارع محتاره اروح على فين ومش مصدقه ان اخويه مجاش ورايه وسابنى وكأنه ماصدق وفضلت واقفه انا مليش حد اروح ليه والوقت ابتدى يتأخر وبقى الوقت فى منتصف الليل وانا واقفه فى الشارع مرعوبه وخايفه لحد ما جه فى بالى صاحبتى فذهبت اليها ورنيت الجرس فتحت لى والدتها وهى مفزوعه لان الوقت متأخر فى ايه يابنتى خير فقولت كنت عاوزه صديقتى اسماء فقالت طب اتفضلى يابنتى بس انا كده قلقت فى ايه الوقت متأخر ففضلت ابكى ودخلت تصحى اسماء قومى يابنتى صديقتك بره مش عارفه مالها قامت وجت عليا فى ايه مالك قولت انا سبت البيت لاخويه وزوجته انا تعبت عاوزنى اقعد من التعليم ممكن ابات عندكم النهارده لحد ما اشوف هعمل ايه فقالت والدتها طبعا ياحبيبتى البيت بيتك ما انت عارفه مفيش حد عايش معانا بعد موت والدها وانتى زى بنتى وفضلت قاعده معاهم وطولة القاعده عندهم لانى مش عارفه اعمل ايه لحد ما والدتها قالت لى عيشى معانا هنا وانا هروح لاخوكى اتكلم معاه وفعلا راحت وقعدت معاهم وقالت لاخويا دى لحمك يابنى وعرضك ازاى تسبها كده فى الشارع فردت زوجته وقالت هى اللى مشيت احنا كنا طردناها دى بنت قليلة التربيه المفروض تسمع كلام اخوها فردت والدت اسماء يا بنى دا مستقبلها ولازم تدافع عنه وهى نفسها تكون دكتورة زى ما كان والدها عاوز فقال البنت ملهاش غير الجواز واخو المدام طلب اديها وانا وافقت فقالت والدة اسماء حرام عليك دى لسه صغيره سبها تكمل تعليمها قال ياريت متدخليش بينى وبين اختى وتقوليلها ترجع يا اما تنسى ان ليها اخ ومش عاوز اشوف وشها فقالت يابنى انت بتقول ايه انت ناسى ان دى شقتها فقال تبقى تثبت الورق اللى والدى كتبه ليها معايا وهو مش متسجل تبقى تثبت انه اتنزلها عن الشقه فقالت حرام عليك تاكل حق اختك فقال دا حقى ورجعلى وبقولك ايه خليها عندك انا مش عاوز اشوفها تانى فقالت والدة اسماء طب ومعاش ابوها ايه هتخده كمان فقال اكيد طبعا هديه ليها بس مش كله انا صرفت عليها الفتره اللى فاتت كلها وكنت بقاسمه فى رزق اولادى وانا حالتى الماديه دلوقتى صعبه ومفيش شغل زى الاول فقالت يابنى انت ليه بتحاول تاكل حق اختك حرام متخلهاش يوم تفكر تدخل معاك فى مشاكل وتطالب بحقها منك وتدخلوا فى طريق مسدود ومحاكم انتوا اخوات فقال لها دا اخر كلام عندى ورجعت وحكتلى كل الكلام ده وصديقتى انفعلت وقالت انا لو منك مش هسكت على حقى ولو وصلت للمحاكم فوالدتها قالت بس يابنتى دا اخوها معلش تيجى على نفسها واديها عايشه معانا وبالمعاش اللى هيدى ليها تصرف على كليتها 
فقالت اسماء انا قولت اللى لو فى مكانها هعمله وهى حره فقولت هتقدروا تستحملونى اعيش معاكوا لحد ما ادبر امورى فبصوا لبعضهم ورضوا فى فم واحد طبعا دا احنا نشيلك فوق راسنا فقولت مش عارفه اقولكم ايه ربنا يجزيكم كل خير وفعلا عشت معاهم وارتحت معاهم وخصوصا ان صديقتى كانت من المتفوقين زى وقدمنا مع بعض فى كلية الطب وعشت سعاده مشوفتهاش غير ايام والدى الله يرحمه ومشفتهاش مع اخويا اللى من دمى ولحمى وكانت والدة اسماء بتعاملنى بكل حب وكنت بحكيلها على كل حاجه زيها زى امى وكانت اسماء ليا اكتر من اخت وفضلت عايشه معاهم واخويا مره يبعتلى جزء كويس من المعاش ومره جزء قليل ومره يبعت مع المرسال مبلغ صغير ويقول معلش اصل بمر بظروف صعبه ومفيش شغل معرفش هو فعلا بيمر بظروف صعبه زى المرسال ما بيقول ولا كلام عشان يبرر قلة المبلغ اللى بيبعته المهم كنت بستحمل واسكت واحاول امشى امورى صحيح كان والدة اسماء ما بتخليناش عاوزين حاجه وكنت بذاكر مع اسماء فى كتبها حتى اللبس كانت بدون ان تشعرنى باحراج تقولى اللبس ده صغر عليا ياريت تستفيدى بيه بدل ما يفضل مركون فكانت الدنيا ماشيه بس برده كنت بحتاج الفلوس عشان حاجات تانيه وان كان حبيبك عسل... انتوا فهمين قصدى بس الحمدلله كانت مستوره وماشيه ومرت السنين سنه ورا سنه وكل مره ننجح فيها نرجع بسرعه عشان نفرح والدتنا قصدى والدة اسماء وكانى راجعه افرح والدى الله يرحمه وجت اخر سنه اخيرا واتخرجنا وحققة حلمى وحلم والدى بس المره دى رجعت على قبر والدى عشان اقوله انى حققت حلمى وحلمك رغم تخلى اخويه عنى وفضلت ابكى معرفش من الفرحه ولا من اشتياقى لوالدى ولا من ظلم اخويا ليا وتخليه عنى وبعد ما احسيت براحه قومت ورجعت على البيت لقتهم قلقانين عليا رغم انى كنت قولت لاسماء بس انا اتاحرت اوى زياده عن اللزوم واول مادخلت اترميت فى حضن والدة اسماء وقولت ليها انا مش عارفه اقولك ايه انت فعلا امى ويارب اقدر ارد ليكم خيركم عليا فقالوا انتى هتزعلينا منك ولا ايه من امتى واحنا بنا الكلام ده ومرت الايام وكل مره يجينى فيها المرسال اللى بيجبلى المبلغ من اخويا اعرف ان ظروف اخويا فعلا ساءت خالص لدرجة ان زوجته تركت البيت له وسابت له العيال وطلبه الطلاق عشان مش عارف يصرف عليها زى الاول لانه مش لاقى شغل ويدوب بيصرف بجزء من المعاش بتاعى وانا ابتديت حياتى العمليه وكانت والدة اسماء تعرف واسطه شغلتنا انا واسماء هو كان المرتب صحيح مش كبير بس كان مقضى والحمدلله وطبعا اول ما اتامن عليا المعاش وقف وده زود حالة اخويا سوء وجيه الوقت اللى مكنتش عامله حسابه جه عريس لاسماء واتفقوا ان هيعيش معاهم لحد ما يدبر شقه هو كان دكتور بس فى بداية حياته ومعندوش شقه ولو اجر هياثر على حياتهم لان المرتب مش هيقضى ايجار ومصاريف وطبعا مش هينفع اعيش معاهم وزوج اسماء معاهم فبدون اى كلام قولتهلم كتر خركم انا عشت معاكم اجمل ايام حياتى وعمرى ما هانسه فضلكم عليا انا لازم اشوف مكان اعيش فيه فقالوا طب هتروحى فين طمنينا عليكى فقولت متقلقوش عليا انا عارفه هعمل ايه وانا ولا كنت عارفه هعمل ايه ولا حاجه وفعلا جه يوم فرحها وقولت لها انا همشى فقالت ازاى وفرحى مين هيكون معايا والله لازم تكونى معايا ثانيه بثانيه فقولت ازاى هبات معاكوا ليلة الدخله فقالت هتباتى مع والدتى فى غرفتها والصبح ربنا يحلها وفعلا تم الزواج وكان فرح جميل وكنت مبسوطه بفرحة الناس اللى فضلهم عليا بس كان فكرى مشغول هروح فين هأجر شقه واقعد فيها لوحدى طب دا اققل شقه هتاخد معظم مرتبى وهعيش ازاى 
 وجه الصبح وقومت من بدرى قبل ما حد يصحه ولميت شنطتى ونزلت ورجعت وقفة فى الشارع محتاره اعمل ايه وكان المشهد بيتعاد تانى بس مع فارق الوقت وقولت اروح لاخويا ما انا ماليش غيره يمكن بعد ما زوجته تركته تفكيره اتغير ورحت لحد البيت ووقفت وافتكرت لما نزلت منه اخر مره وزوجته بتقوله سبها بكره ترجع زى الكلبه وهو مفكرش يجى ورايه يطيب خاطرى بقيت اتقدم خطوه وارجع خطوه ورحت قاعده على السلم محتاره وفاجأه لقيت اخويه واقف قدامى بيقول لى ليكى حق تفكرى الف مره قبل ما تطلعى ما اصل اللى عملته فيكى مش قليل بس انا كمان كتير فكرت اجى واقولك سامحينى بس كنت خايف من كتر اللى عملته فيكى تنهرينى وتطردينى وتكسفينى قدام الناس اللى كنتى عايشه معاهم بس انتى متعرفيش ربنا عمل فيا ايه وانتقملك منى ازاى انا فقدت عملى من غير ما اعمل حاجه وظلمونى رغم ان زميل ليا اللى كان غلطان بس محدش صدقنى وساعتها ماستحملتش انهم استغنوا عنى ومصدقونيش وماحستش بنفسى الا وانا بالمستشفى واتعملى عمليه فى القلب واتركبلى دعمات وصرفنا كل اللى ورانا واللى قدمنا وكمان بقيت مش حمل شغل محتاج مجهود وكل اللى يعرف حالتى ميرداش يشغلنى ولو جيت على نفسى واشتغل شغل محتاج مجهود اتعب وارقد وبرضوا يمشونى من العمل وزوجتى اول ما الدنيا ضاقت عليا مابقتش طيقه العيشه معايا ونسيت انى كنت معيشهم احلى عيشه وصرفت عليهم كل اللى كان معايا وسبتلى العيال وقالت ليا اهم عندك انت حر فيهم انا مش حمل البهدله والجوع ده وياريت تطلقنى مادام مش قادر تصرف عليا وماارتحتش الا لما اتطلقت وانا حالتى النفسيه اتدمرت وقولت اكيد اللى انا فيه ده ذنبك بس مكنتش عارف اعمل ايه انا عارف انك عمرك ما كنتى هترضى وتيجى تعيشى معايا تانى ولو رجعتلك شقتك هعيش فين انا والاولاد   
وكمان انا اتطريت ارهن الشقه عشان اعرف اعيش واصرف من الرهن وكنت فاكر ان الظروف ممكن ترجع تتحسن واسدد الرهن بس ما فيش فايده كل حاجه ضاعت ارجوكى سامحينى وانا مردتش بكلمه وقلبى لسه برده مش مسامح وبقيت ابصله وبقول ياترى فعلا ندما ولا عاوزنى ارجع اصرف عليك وعلى اولادك وراح ماسك ايدى وطالع ادخلى شقتك شايفه حلنا بقى عامل ازاى وولاد اخوكى حالهم بقى ازاى حتى الكبير فيهم لما لقانى تعبان ومشقادر عليه بقى عايش حياته لنفسه ومعرفش عنه حاجه بصيت للشقه عشان افتكر ذكرياتى مع والدى فيها بس الشقه اتبهدلت تماما والحال بقى صعب و
  فضلت سرحانه اعمل ايه افضل قاعده معاهم ورزقى ورزقهم على الله ولا امشى واشوف حالى بعيد عنهم حتى الشقه اللى كنت راجعه عشانها اترهنت وبقت فى حكم اللى اتبعات ما انا مش هقدر افك الرهن طب اعمل ايه لحد ما قولت فى بالى خلينى قاعده لحد ما افكر هعمل ايه ودخلت وضبت غرفه لان الشقه كلها كانت مهمله من ساعة ما زاوجة اخى مشيت واول ما خلصت نمت على طول وماصحتش غير تانى يوم الصبح ورحت على شغلى وبقيت وانا راجعه اجيب اكل واعمله ونتجمع كلنا وناكل وكانت الامور ماشيه واهى عيشه وايام بتعدى لحد ما يوم وانا راجعه من الشغل قولت اعدى كالعاده على صديقتى اطمن عليها وعلى والدتها اول ما وصلت فتحتلى اسماء وقالت تعالى دا انا كنت جيالك الشغل بكره فقولت خير فى ايه قالت ابن عم زوجى شافك اخر مره كنتى فيها هنا وفوجئنا ان بيسأل زوجى عليكى وكان هنا النهارده ولسه نازل من ساعه وحكيتله كل حاجه عنك وهو كان معجب بيكى جدا وعلى فكره هو مهندس وميسور الحال وهو عاوز يقعد معاكى ويتعرف عليكى بغرض الارتباط فقولت ليها زواج ايه هو انا معايا حاجه اجهز نفسى واتجوز لسه بدرى على الكلام ده فقالت ملكيش دعوه انتى بالكلام ده على فكره انا حكيت له كل حاجه حتى ظروفك وهو قال انا شقتى جاهزه ومش محتاجه اى حاجه انا مش عاوز منها اي حاجه وفعلا اتقابلنا عند اسماء وكان شخصيه محترمه جدا وكان انسان متفاهم جدا وارتحنا لبعض جدا وطلب ايدى واحنا قاعدين وبقيت محتاره اعرف اخويه واوديه البيت واخليه يشوف الشقه بشكلها ده ولا اعمل ايه بعد مامشى اخدت راى والدة اسماء فقالت ايوه لازم يطلب ايدك من اخوكى وتحولى توضبى الشقه على قد ماتقدرى بس اقعدى مع اخوكى الاول وفهميه رجعت لاخويه وانا فرحانه ومبسوطه وحاسه ان ربنا هيعوض عليا واول ماوصلت قولت لاخويه عاوزة اتكلم معاك فى موضوع فقال لى فى ايه قولت فى مهندس عاوز يتقدم لى فقال لى وانت موافقه فقولت طبعا فقال طب بلاش انا طب اولاد اخوكى هتسبيهم فقولت له ياعنى اعمل ايه انا ذنبى ايه اربط حياتى بحياتكم دى امهم اللى هما حته منها سباتهم عاوزنى انا اعلق حياتى بيهم وافضل فى العذاب ده طول العمر انت مش عاوز تفهم ليه انى انسانه ولى حياتى عاوزه اعيشها انت ليه مابتفكرش ديما غير فى نفسك وبس قال بس انا مش موافق فقولت وانامش جايه اخد رايك انا بس قولت ان من الاصول ان العريس يجى يطلب ايدى منك لان انت اللى ليه بس الظاهر انى كنت غلطانه ولسه هقوم واسيبه واخرج فقام ماسك ايدى وقال لى انت كمان هتتخلى عنى وعن اولادى خلاص انا موافق فقولت تحب تقابله امتى فقال الوقت اللى تحدديه بس بالله عليكى متنسيناش ومتنسيش ولاد اخوكى وفعلا جه وقابله والحمدلله تمت المقابله على خير واتخاطبنا وكنت مبسوطه جدا مع خطيبى وكانت اجمل ايام حياتى وبعد فتره قصيره تم الزواج وانا الحمدلله عيشه اجمل ايام العمر عوضنى الله عن كل مارايته فى حياتى بزوج يحبنى ويتقى الله فى والحمدلله حياتنا ميسره وكنت عاوزه اخد رايكوا انا بفكر ان افاتح زوجى فى انى اخصص مرتبى لاخويا واولاده تفتكروا ده صح ولا ميستحقش وهل ده ممكن يزعل زوجى ولا لأ ياريت تساعدونى فى اتخاذ القرار برايكم. شكرا 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خادمة زوجي

حب فى قلب الحزن

الجزء الرابع من رواية خادمة زوجي