الجزء الثانى من رواية احذري ان تخطفي بهذه الطريقه
سلمى:وانا لحسن يأذوا والدى
جابر:وانا عاوز أبلغ اخويا الصغير يتدارى فى اى مكان لحد ما الأمور تهدى
وقبل ان يكمل جابر جملته صرخ فجأه التفوا اليه ليجدوه ليس بجانبهم
فأنزل سالم سلمى واجلسها على الأرض وظلوا ينظروا حولهم ليسمعوا صوت جابر مره اخرى
ولكن الصوت قادم من اسفل أقدامهم
لينظروا ويجدوه سقط فى عنبر اسفلهم كالخنادق القديمه
فنظر سالم له وقال له انت بخبر
جابر:الظاهر ان قدمى اتصابت مش قادر أقف عليها
سالم:يادى الحظ وايه العمل دلوقتى
جابر :امشوا انتوا وابقى ارجع لى بعدين وانا وحظى المهم لما توصل لأى وسيلة اتصال اتصل على الرقم ده اخويا هيرد عليك قول له اخوك جابر بيقولك اختفى اليومين دول فى اى مكان
يالا ياسالم مافيش وقت انا خايف عليه اوى دا لو جراله حاجه انا هموت وراه
سالم :ازى هسيبك وانت فى الحاله دة وممكن يشوفوك انا هنزل اطلعك ونمشي مع بعض ويكون مصرنا واحد
جابر:لا ياسالم كده كلنا واهلنا فيكون حياتهم فى خطر
انت بس غطى الفجوه دى وحاول تضع عليها اى شيء يدريها وانا ونصيبى بقى
سلمى:ايوه يا سالم وانا كمان هنزل اتدارى معاه تحت واقفل علينا احنا الاثنين عشان تكون خفيف لوحدك وتقدر تتصرف وتنقذ حياة اخوه وبنتك ووالدى هو ده اسلم حل
سالم:ازاى هسيبكم كده انتوا اتجننتوا
سلمى:هو ده الكلام الصح غير كده كلنا واهلنا هنضيع
واصروا على رأيهم الاثنين
لحد ما سالم وافق ونزل سلمى للاسفل مع جابر وجلست سلمى بجواره واخذ منهم أرقام تليفونات اخوه ووالدها
وقام سالم باخفاء الفجوه المؤديه إليهم وذهب
وجدت سلمى جابر يتوجع ويتألم فظلت تتفحص قدمه فوجدت اصابتها أصابه بالغه من الخلف وجرح عميق
فقامت مسرعه تبحث عن أي شيء تربط الجرح به ولكن لم تجد ما يصلح لهذا الامر
فقام جابر بخلع قميصه واعطاه لسلمى لتستخدمه فقامت بتمزيق القميص واستخدمت جزء لتطهير الجرح
وربطت الجرح بالجزء الاخر
وجلست بجانبه وقالت انا خايفه وجعانه وتعبانه
جابر :الشعور بالخوف بيضغى على اى شعور تانى
سلمى:مش عارفه انا حاسه بالقلق وخلاص
ياترى سالم عمل ايه انا خايفه يوصلوا له
جابر:ما تخافيش على سالم انا متأكد انه هيعرف يتصرف
وفعلا سالم طلع على طريق سريع وسط الصحراء ولكن الحركه عليه نادره جدا ظل واقف منتظر مرور اي سياره لتأخذه معها ولكن ظل واقف كثيرا دون مرور اى سياره
فظل يسير على جانب الطريق بين أعشاب وخوص طويل خوفا من ان يروه ويمسكوا به
وقد كاد ان ييأس من مرور اى سياره حتى لمح سياره اتيه من بعيد فظل يترقب قدومه ليرى هل من يقوده شخص يمكن الوثوق فيه ام سياره خاصه بمن يطاردونه
وعندما اقتربت وكاد ان يظهر لقائد السياره
لكنه لمح شخص من الراكبين مع القائد من الأشخاص الذين كانوا يمسكون سلمى أثناء أخذها منهم وهم بالمبنى
فأسرع بالاختباء بين الخوص ولكن أحدهم شك انه لمح شخص من بعيد واقف على جانب الطريق
فتوقفوا بالسياره وقال أحدهم انا متأكد ان كان فيه شخص واقف بالقرب من هنا
فرد الاخر وقال اكيد حد منهم ابحثوا بين الخوص ده بسرعه قبل ما يبعده دول ثلاثه اكيد هنشوف حد منهم
ابحثوا كويس الباشا قال ما نرجعش من غيرهم
جابر نام بين الخوص بعد ما ابتعد قليلا عن الطريق وقام بتغطية نفسه بالخوص المتساقط على الأرض وهو يدعوا يارب استر
وفى نفس الوقت سلمى قلبها انقبض
سلمى:انا مش عارفه قلبي مقبوض ليه الظاهر ان سالم فى ورطه
جابر:ودى ان شاء الله بقى الحاسه السادسه اللى عند الستات اللى بيقولوا عليها
انا مابعترفش بالكلام ده هتعملى لى فيها شيخه طب ما تقرائى لى الكف احسن
سلمى:ياعم شيخة ايه وكف ايه اللى هقراه انا بقولك قلبى مقبوض صدقنى فى حاجه غلط ربنا يستر
جابر:كله منك انتى السبب كان زمانى فى بيتى ومتطمن على اخويا
سلمى:انا السبب برضو اما انت غريب بشكل
وليه ماتقولش انك انت السبب فى اللى احنا كلنا فيه ده غويت سالم اللى شكله مالوش فى المصايب دى واستغلت ظروفه واحتياجه عشان عملية بنته وجبرته على مشاركتك فى خطفى ولولا انك خطفتني ما كنش زمانى هنا دلوقتى وكان زمان والدى عمل العمليه واتطمنت عليه
جابر:ياسلام وانتى فاكره بقى انى لو انا ماكنتش خطفتك ما كنش هيلاقوا الف غيري يقوموا بالمهمة دى لا ياحبيبتى المحتاجين والمتضطرين كتير اوى
انا كمان عندى اخويا الصغير اللى والدى ووالدتى ماتوا وسبوه ليا مولود بعيوب خلوقيه ومحتاج اكتر من عمليه عشان يقدر يعيش زي الأطفال اللى فى سنه
غير مصاريف الجليسه اللى لازم تفضل معاه طول فترة غيابى عنه والأدوية اللى بيحتاجها باستمرار
سلمى:الظروف مش مبرر لان الإنسان يسلك طريق الاجرام
ذنبي انا ايه عشان اتخطف وكنتوا بتخطفونى ليه ومين دول وكانوا عاوزين منى ايه واشمعنا انا
جابر:عارفه اشمعنا انتى
هما ليهم عيون فى كل مستشفى وبيستغلوا احتياج وظروف الناس وبيتفقوا مع الممرضين والممرضات المسؤلين هناك مقابل مال ان لما ياخدوا عينة دم من رفيق لمريض هناك بيسحبوا ليهم عينه هما كمان ويدولهم صوره من التحاليل والفحوصات اللى بتتعمل ليهم لو تطلب الامر ذلك
وانتى عملتى كل ده فى المستشفى عشان كنتى ناويه تتبرعي لوالدك
وهما لما اتطلعوا على تحاليلك وجدوا انك مناسبه جدا للشخص المحتاجينه ومحتاجين أعضاء منه فوقع عليكى الاختيار مع كام شخص آخر وممكن يقع الاختيار على مريض وخصوصا لما يكون الشخص مالوش اللى يسأل عنه وهما عارفين كويس حالة والدك الصعبه وانه بين الحياه والموت
سلمى :انت بتقول ايه انتى اكيد مجنون وبتخرف بأي كلام هو احنا فى غابه ايه مش فى حكومه وشرطه
جابر:ومين هيعرف مين اتخطف وأنهم هم وراء الاختطاف وهما ملهمش اى علاقه بالشخص اللى بيقع عليه الاختيار وزي ما قولتلك ديما بيختاروا اللى مالوش اللى يسأل عليه
وحتى لو ليهم اللى يسأل الشاطر اللى يثبت ان ليهم اي علاقه بخاطفه
سلمى :انا مش مصدقه اللى بسمعه ده
وقبل ان تكمل كلامها سمع جابر صوت بالأعلى فشاور لها بالسكوت وشاور لها أن تسمع هناك صوت حركه بالأعلى ولسه هتنصت لتسمع الصوت لمحت شيء يسير بالقرب منها
لتنظر فتجد ثعبان يسير بجانبها متجها نحوها
فهمت مفزوعه ومتجها نحو جابر لتتحامى فيه وهى تصرخ من الفزعه
ولكنها كن الخوف لم تركز وضغطت على قدم جابر المصابه فكتم صرخته بداخله
وفى نفس الوقت وضع يده على فم سلمى حتى يكتم صرختها
وهو من كتر الألم وكتم التوجع الدموع نزلت من عينه دون أن يشعر
فلم تدرى سلمى اتتأسف له لما بدر منها لقدمه والألم الذي تسببت فيه او ان تحتمى فيه خوفا من الثعبان
فأخرج جابر سلاحه وصوبه ناحية الثعبان ولكن لم يضرب عليه خوفا ان يكون أحد بالأعلى فينتبه لصوت الرصاص ويعرف مكانهم وظل موجه السلاح نحوه
وسلمى تستنجد فى خوف وبصوت منخفض اقتله
وهو يشاور لها للأعلى انهم سوف يسمعوا
وسمع صوت بالأعلى ينادى ويقول هناك آثار أقدام حديثه هنا وواضح انها لثلاث افراد تعالوا انظروا
سمع جابر وسلمى كلام هذا الشخص وقلبهم كاد يتوقف
سلمى وضعت كفها على وجها وبصوت بنحفض كاد
لم يسمعه حتى جابر الذي بجانبها قضي علينا نسينا امر آثار اقدامنا هذا
وضع جابر كفه على فمها مره اخرى ليسكتها خوفا من ان يشعروا بهم
وفجأه سمعوا أصوات اكثر من قدم قريبه جدا منهم
يتحدثوا معا على ان يبحثوا فى كل مكان
واحدهم يتصل من جهاز معهم واضح انه مخصص للاتصال فى الأماكن التى بدون شبكه او شبكتها ضعيفه جدا
يتصل على مجموعه اخرى منهم ويتسالوا هل وجدوا احد منهم
اما سالم فكان فى ورطه تقريبا اكثر خطوره منهم
فقد اقترب شخص من المكان النائم به ولا يفصل بينهم الا بداية غروب الشمس والخوص الذي غطا نفسه به جيدا وسمع صوته وهو يتحدث بجهاز مماثل فمن الواضح انهم المجموعه التى عند سلمى وجابر
ويقول الرجل الذي يتحدث بالمحمول ايه الاخبار وجدتوهم
وبعد أن انتهى الشخص وضع المحمول فى جيبه الخلفى وانحنى للارض وظهره خلف سالم فلمح سالم المحمول أمام عينه كاد ان يقع من جيبه الخلفى
والرجل ملهى فى محاولته إشعال الخوص تفكيرا منه ان بمجرد إشعال النار فى الخوص سيخافوا ان كانوا مختبئين بها وسيخرجوا
وأثناء انشغاله فى إشعال النار مد سالم يده فى حذر شديد وسحب المحمول الذي بجيبه دون يشعر تماما
وبدأ الرجل فى إشعال النار والتى بدأت ان تشتعل الا انا جاء أحدهم وهم فى اطفائها وهو يوبخه انت حمار انت مش عارف ان الولعه دى فى ثانيه واحده هتمسك فى كل الخوص اللى أمامك ده وتحرق كل المساحه الكبيره اللى أمامك دى
رد عليه ماتحرق ان شاء الله تحرق المكان كل وانت زعلان ليه امال هنطلعهم ازاى من وسط كل مساحه الخوص دى
الشخص التانى انت مش عارف ان المنطقه دى كانت منطقة حرب زمان وان فيها متفجرات قديمه من وقتها ممكن تنفجر فى اى لحظه ومخابيء قديمه الله واعلم ممكن يكون ايه اللى فيها
وكمان انت ناسي ان اخر مساحة الخوص دا مخبىء تحت الارض فى ذاخيره واسلحه وقنابل خاصه بالباشا الكبير انت ناسي المجال الثانى بتاعه
رد عليه صحيح دا انا نسيت خالص اكمنه مجرد خندق مخزنين فيه الواحد نسيه خالص
وبعدين هو مجال واحد ولا اثنين دا الباشا بتاعنا له فى كل المجالات
الشخص الثانى قال له يالا ياعم كنت هتودينا كلنا ورا الشمس اتحرك امامى واضح ان اتهيء ليك
رد عليه باين كده فعلا لان كمان لما كلمت الرجاله قالوا لى انهم الظاهر انهم وجدوهم وصلوا لاثار أقدامهم فى الناحيه القبليه
يالا بينا نروح ليهم ونبحث واحنا رايحين
واخدوا وركبوا السياره وتركوا المكان
وسالم كان قلبه هيقف وخصوصا لما سمعه وهو بيقول انهم شافوا آثار قدمهم وأنهم ممكن يكونوا وصلوا لسلمى وجابر
واول ما اتأكد سالم من انهم اتحركوا بالسياره نهض بحذر وقرر ان يعود لسلمى وجابر ليطمئن عليهم رغم انه يعلم انهم ذاهبين نحوهم أيضا
وبدأ يتصل من المحمول الذي سرقه واتصل على رقم والد سلمى على ان يرد هو او اى ممرضه ولكن لم يرد عليه فأتصل على رقم المستشفى فرد عليه الاستقبال وطلب ان يتحدث مع الدكتور المتابع لحالته فطلبوا ان ينتظر حتى يصله به ولكن ظل على الانتظار ولم يرد عليه احد
فاغلق الخط واتصل
على تليفون اخو جابر فردت عليه الجليسه واخبرها ان تأخذ اخو جابر وتذهب لأى مكان غير الشقه وان تبعده عن العيون لانه فى خطر وان فى ناس لو وصلوا له ممكن يأذوه
فتهمت الامر وقالت له حاضر انا هاخده واذهب بيه لبيتى انا وقفلت معه الخط
واتصل على صديقه وجاره فى نفس الوقت الذي ترك ابنته مع زوجته بعد ان عادوا من المستشفى خوفا ان يتركها وحدها حتى يعود من الخارج كالعاده وطلب منه ان يخفي ابنته تماما عن الانظار وان لا يعلم احد بأنها عندهم وان كان لهم مكان آخر يمكن أن يذهبوا اليه ليكونوا فى امان اكثر لان هناك من يبحثون عنه وقد يقررون ان يأتوا ليأخذوها ليجبروه على العوده لهم
فقال له صديقه لا تقلق لن يعلم احد عنها شيء احنا كده كده مش فى الشقه احنا اضطرينا اننا نروح لحماتي عشان تعبانه اوى واخدنا بنتك معانا لما اتأخرت وكنا بنتصل عليك عشان نخبرك
بس تليفونك كان مغلق ومش هنرجع دلوقتى وانت ابقى تعالا عندها وقال له على العنوان وقفل معاه الخط
ورجع اتصل مره اخرى على المستشفى ولكن لم يرد احد عليه وعاد ورن على تليفون والدها ولكن لم يرد أيضا
فاستمر فى السير بسرعه وبحذر فى نفس الوقت
وفجأه رن المحمول اللى معاه
فنظر للرقم وظل ينظر هل هو اى رقم من الأرقام التى اتصل بها ام لا
ولكن لم يجده اى رقم منهم
فظل متردد ارد عليه ولا لا فكان خائفا ان يكون علم الرجل بأن المحمول قد فقد منه
فإن فتح عليه سيعلم ان احد قد أخذه منه فسيشك ان كان أحد فعلا بالمكان ويعود ويبحث عنه ويلحق به
وظل متردد هل يرد ام لا فقد يكون تليفون من والد سلمى او من طرف اخو جابر او من طرف صديقه
وظل متردد حتى سكت الرن
فعاد ليضعه فى جيبه ولكن أعاد الاتصال عليه مره اخرى نفس الرقم
فقرر ان يفتح الخط ويسمع من يتحدث
ففتح الخط وسكت فسمع
انت مين و المحمول ده وصلك ازاى
واحد اخد المحمول منه وهو بيقول انت لسه هتسأله انت مين يعنى انت مش عارف
ولسه هيتكلم فى المحمول وبيقول انت ياللى معاك المحمول ايا كنت مين فيهم سالم ولا جابر ولا حتى البنت اللى معاكوا هنجيبكم يعنى هنجبكم وهنجيب أهلكم كمان متحامين فى شوية خوص طب ايه رايك هنولع فيه وفيكم وابقى وروني بقى هتعملوا ايه
قفل سالم الخط وماردش عليه
وعرف انهم رجعوا للمكان اللى كان فيه وأسرع تجاه سلمى وجابر عشان يتطمن عليهم
وفضل يرن على تليفون والد سلمى خوفا عليه بعد ما اتأكد انهم ناويين فعلا انهم يوصلوا لاهلهم بس للاسف دون رد أيضا
كان مستغرب جدا من عدم رده بعد كل الاتصال ده عليه ورجع اتصل على المستشفى رغم وضعه كل مره على الانتظار حتى رد عليه اخيرا الممرضه فقال ليها كنت عاوز بس اطلب منك امر مهم عندك الاستاذ جمال حامد والد الانسه سلمى بيتعالج فى المستشفى وهو حياته هتكون فى خطر لو ظل فى نفس الغرفه بالمستشفى ولسه هيكمل كلامه
قطعت الممرضه كلامه وقالت له انا اسفه يا استاذ انى ابلغك ان الاستاذ جمال اتوفى البقاء لله واحنا فى انتظار حد يجي الحسابات ويخلص إجراءات استلامه مع الاداره انا اسفه جدا الله يرحمه شكرا
سالم:ها... انتى بتقولى ايه
اتوفى لا حول ولا قوه الا بالله
هى الحكايه ناقصه هقول ايه لسلمى وهبلغها الخبر ده ازاى
انا لله وانا اليه راجعون
يعينى ياسلمى
وظل يلوم نفسه ويقول احنا السبب لو مكناش خطفناها من الاول يمكن كانت راحت لوالدها ولحقت ادخلته غرفة العمليات واتعملت له العمليه
انا السبب انا السبب وكمان انا اللى هبلغها الخبر ده
انا ازاى عملت كده ازاى هو انا عشان احافظ على حياة بنتى اموت روح ملهاش اى ذنب انا عقلى كان فين
يارب ماتنتقمش منى فى بنتى واحفظهالى انت الرحيم ارحمنى يارب
ارجوك يارب انا ندمت وتوبت ارجوك وظل يبكى حتى انهار سجد على الأرض وهو يدعوا خوفا ورعبا على ابنته
لتكون الثمن اللى هيدفعه على فعلته
اما جابر ترك الثعبان ولم يطلق عليه الرصاص حتى دخل الثعبان خلف كراكيب موجوده بالمكان وكان كل همه ان يظلوا فى صمت تام ولا يشعروا بهم بالأسفل
وظلوا بالأعلى يبحثوا فى كل بواقى المبانى المحيطه وبكافة الغرف
وهم فى رعب بالأسفل خوفا من ان يقوم أحدهم برفع الدولاب القديم الذي قام سالم بوضعه على ظهره واخفاء فتحت العنبر والتى من الصعب أن يلاحظ انه قد يكون هناك شيء تحت ظهر الدولاب الموضوع الا ان كان يعلم بوجود عنبر اسفل المبنى وفتحته فى هذا المكان
حتى قال أحدهم انظروا هناك آثار أقدام لشخص سار من هذا الاتجاه اكيد هما كملوا من هنا
فقال شخص آخر بس هما ثلاثه امال آثار الآخرين فين
فقال اخر من الواضح أن أحدهم يحمل اخر لان اثر الثلاث أقدام مش ظاهره كامله الا بهذا المكان الواضح أن فى حد فيهم مصاب وانزله فى هذا المكان ليرتاحوا وان آثار الاقدام واضحه هنا كويس عشان المكان هنا كله تراب والأرض ملساء ظاهر عليها الأثر جيدا
فسأل الاخر طب وليه الآثار منتهيه عند هذا الدولاب
فقال الاخر واضح انهم كانوا جالسين عليه ليرتاحوا
وصعد بعد ذلك الشخص المصاب على من يحمله وذهبوا
واخر يقول طب وأثر قدم الشخص الثالث ليه مش ظاهر
وظلوا يتحورون ويبحثون ولكن من ستر الله لم يخطر على بال أحدهم ان يزيح الدولاب المتهالك ليرى أين انتهت آثار الاقدام
وكأن اراد الله ان يحفظهم واعماهم عنهم
حتى قال أحدهم طب مادام واضح ان فى آثار لتكملة السير يبقى انتظارنا وبحثنا هنا سيظل دون جدوى والليل قد دخل وسيصعب علينا اتباع الأثر بوضوح
وأثناء حديثهم وقبل ان يتحركوا وأثناء انصات جابر وسالم وتركيزهم مع كلامهم
تسلل الثعبان من مخبئه ودون ان يشعروا به
واتجها نحو قدم جابر المصابه ولدغه
فكاد ان يصرخ جابر من هول اللدغه ولكنه كتم صرخته التى كادت ان تذيب قلبه من هول الوجع والألم فقدمه لم تطيب بعد من اصابتها ووضع يده على فمه وظل يعض على يديه حتى لايصرخ والدموع ملئت عيونه وغرقت خدوده وملابسه
منتظرا ان يتحركوا ويبتعدوا حتى يخرج صراخه الذي كتمته وحبسه ضاعفت من المه
وسلمى حاولت بكل قدرتها ان تسعفه وخلعت قميصها التى ترتديه فوق تيشيرت وظلت بالتيشيرت وربطت له قدمه خلف اللدغه وظلت تمتص سم الثعبان من مكان اللدغه فكانت تمتص الدم وتبثقه وهى لاتعلم مدى خطورة لدغة هذا الثعبان وما اذا كان سام ام لا
وقامت سلمى محاوله ان تقف على قدميها لتتحرك ببطء دون أن يشعر بحراكتها احد مستنده على الحائط لتتفحص العنبر عسى أن تجد به أي شيء تسعف به جاسر
ولكن جاسر مسك قدمها وطلب منها ان تجلس وفجأه سمعوا أحدهم يقول هيا بنا وبداوا فى التحرك حتى سكن المكان تماما
وعادت سلمى تتحامل على قدمها وتسير لتتفقد المكان فوجدت باب لغرفه بالعنبر كانت تخفيه بعض الكراكيب فحاولت ابعدها
بقدر استطاعتها حتى استطاعت ان تزيحهم قليلا يسمح لها بفتح الباب والدخول ودخلت لتتفاجىء بما داخل الغرفه
فأنها وجدت اسلحه وذخيره وقنابل يدويه فمن الواضح انه كان مكان مستخدم كمعسكر حرب قديم من ايام الحروب
ووجدت اشياء اخرى ولكن جميعها فاسده ولا تصلح للاستخدام
فخرجت من الغرفه وعادت لجابر
جابر بصوت متوجع: وجدتى ايه بالغرفه فى اى حاجه ممكن اخدها كمسكن او علاج
سلمى؛فى ادويه ولكن كلها فاسده ومنتهيت الصلاحيه ولا ادرى خاصه بأيه بس اكيد خاصه بالاصابات والجروح
جابر:وجبتي التأكيد ده منين
سلمى:اصل من الواضح أن المكان ده كان معسكر حرب الغرفه بها اسلحه وذخيره وقنابل يدويه
جابر؛كويس اوى احنا لازم لما نخرج من المكان ده نبقى ناخد اللى ندافع بيه عن نفسنا من الاسلحه والاخيره دى
سلمى:تفتكر هنخرج منه انا خايفه اوى وتعبانه اوى
وعادت وجلست بجانبه مره اخرى
مر الوقت عليهم وهم جالسين لا يفعلون شيء والسكون ملىء المكان
وجابر مشعل مصباح المحمول ولكن اقترب المحمول من إنهاء شحن بطاريته واقترب على ان يغلق التليفون ويجلسون فى الظلام الدامس
وسمعت سلمى صوت إنذار إنهاء شحن المحمول
والرعب يزيد داخلها
سلمى:المحمول هيقفل هنقعد فى الظلام
والمكان مش أمن كفايه الثعبان
جابر:واضح ان الثعبان ده غير سام الحمدلله يا اما كان زمانى فى خبر كان
سلمى حتى لو غير سام دا ثعابين هى لعبه وبعدين احنا عارفين في ايه تانى فى المكان دا ده اللى شفناه
وفجأه المحمول فصل تماما وساد الظلام التام
المكان وصرخت سلمى واقتربت تماما من جابر وامسكت فى أعلى ذراعه وقالت انا مرعوبه اهو ده اللى كان ناقص
ياترى انت فين ياسالم وعملت ايه وياترى عامل ايه يا بابا انا قلقانه عليه اوى
جابر:انا اسف يا سلمى ياريت تسامحيني على اتسببت ليكى فيه
سلمى:مسمحاك ما انت برضو فدتنا بروحك لو لا ستر ربنا معاك
بس ادعي ان ربنا يشفى لى والدى واننا نخرج من اللى احنا فيه ده
جابر:يارب
وهم يتحدثون فجأه سمعوا صوت مره اخرى بالأعلى
فزاد الرعب بداخلهم
ولكن هذه المره ليس صوت بالأعلى فقط بل وسمعوا صوت حركة الدولاب وشعاع نور يظهر قليلا قليلا
ولم ينطقوا بكلمه ويهدء رعبهم الا عندما سمعوا صوت سالم وهو ينده عليهم ويقول سلمى جابر سمعنى
قامت سلمى وهى تسند على الحائط وتقول سالم الحمدلله انك رجعت احنا كنا خلاص قربنا نفقد الأمل
عملت ايه واتطمنت على بابا ولا لسه وعلى بنتك وأخوه
سالم:اه اتطمنت عليهم
سلمى؛بابا هو اللى رد عليك ولا المستشفى وصوته كان عامل ايه كويس ولا كان تعبان طمنى يا سالم ارجوك
نظر سالم للاسفل ولم يرد عليها
سلمى فى ايه يا سالم مالك بابا جراله حاجه
سالم:والدك اتوفى يا سلمى والمستشفى منتظره حد يروح يستلمه
سلمى صرخت ووقعت على الأرض بابا مات وظلت تبكي
وهى تقول انتوا السبب انتوا اللى قتلتوه
ذنبه فى رقباتكم
سالم جلس ولم ينطق بكلمه
وهو يقول عندك حق احنا السبب ارجوكى سامحينه ياسلمى ارجوكى
وظلت سلمى تبكي
وبعد سكوت قليل قال جابر وعرفت توصل لاخويا
سالم:ايوه اتطمن الجليسه هتخدوا عندها وبنتى انا كمان فى امان الحمدلله
جابر:وعرفت تتصل عليهم ازاى فى شبكه او وسيلة اتصال قريبه
سالم اخرج الجهاز وقال اتصلت بهذا الجهاز فهو خاص باحدهم
جابر ينهار ابيض دول ممكن يوصلوا لمكانه منه
لازم نتحرك من هنا
بس انا عاوز اتصل على اخويا تانى اتطمن عملت ايه وهل هو اصبح فى امان
وبعد كده نتخلص منه عشان مايعرفوش مكانه منه
ولسه بيتكلموا
وفجأه رن الجهاز وجابر ماسكه فى يده
سالم الظاهر ان حد منهم ماتردش
نظر جابر للرقم الظاهر فوجده رقم الجليسه
فقال لا دا رقم جليسة اخويا يارب تكون بتتصل تطمنى انهم أصبحوا فى امان
فتح الخط فوجد صوت الجليسه وهى تبكي وتقول ايوه يا استاذ الناس اللى كنت بتحذرنى منهم انهم ممكن يخطفوا اخو ا.جابر قابلونى وانا خارجه من الشقه بعد ما حضرت احتياجاته اللى ممكن يحتاجها واخدوا اخوه منى ومش عارفه اتصرف ازاى
جابر صرخ فيها انتى بتقولى ايه اخدوا اخويا وامتى حصل الكلام ده
الجليسه:دلوقتى حالا
جابر حاول ينهض وهو بيقول اخويا فى خطر دول ما يعرفوش ربنا ومافيش فى قلوبهم رحمه دول ممكن يقتلوه بس سقط مره اخرى على الأرض من شدة الألم
سالم سنده ووقفه وبيقول ليه ماتخفش على اخوك هو ما يهمهمش فى حاجه هما وخدينه عشان تروح ليهم برجليك يعنى عمرهم ما هيئذوه
جابر: انا لازم اروح اسلم نفسي ليهم قبل ما يأذوه
سالم:وانا هاجى معاك يمكن نقدر ننقذه بدون ماتسلم نفسك
سلمى :طب وانا هاجى معاكم برضو ولا هعمل ايه
سالم :لا انتى هتنتظرينا هنا كفايه انى هسنده هو او هحمله مش هينفع تيجى معانا انتى كمان انت يدوب بتقدري تحلمى عليها خطوتين
سلمى:انتوا هتسبونى هنا انا ماقدرش اجلس هنا دقيقه واحده لوحدى دا انا اموت من الخوف والرعب
جابر:خلاص خليك انت يا سالم مع سلمى انا كده كده هسلم نفسي ليهم عشان ما يأذوش اخويا
جابر:يا ابنى احنا بدأنا الموضوع مع بعض لازم ننهيه مع بعض وبعدين انت ايه ضمنك انهم هيسيبوا اخوك بعد ما تسلم نفسك ليهم وهو اخوك ليه حد بعدك لو لا قدر الله عملوا فيك حاجه
سالم:معلش يا سلمى استحملى وخدى موبيلي اهو نورى كشافه وانتظرينا وانا هظبط ليكى المخرج لو النهار طلع واحنا اتأخرنا عليكى ومارجعناش كملى انتى الطريق وربنا معاكى ومعانا
سلمى لسه هتقول طب ما تودوني على أقرب طريق وسبونى
جابر قال وهما هيصبروا عليا ده كله افرضي قتلوا اخويا
ولسه ماخلصش كلام الجهاز رن
نظر جابر للرقم الظاهر قال لسالم الرقم ده تبعك سالم قال له لا
فقال لسلمى ولا تبعك
سلمى:انا ما كنش ليا فى للدنيا غير بابا الله يرحمه ورجعت تبكي
جابر :يبقى اكيد هما
فتح الخط سمع واحد بيقول له انا عارف ان الجهاز معاكم ياريت تعرفوا بس ان اخو جابر معانا ولو مارجعتوش وسلمتوا نفسيكم كلكم هنقتلوا
جابر صرخ :فيه انا لوحدى انا معرفش مكانهم وإياكم حد يأذي اخويا وانا جى اسلم نفسي مقابل انكم تتركوا اخويا
قفلوا الخط
سالم :معلش بقى يا سالم مافيش وقت لازم نمشي
وظل ينظر حوله حتى وجد قطعة من الخشب احضرها ووضعها على قدم جابر وقام بربطها ولف القميص عليها وعلى قدمه لتستقيم قدمه ويكون الحمل على الخشب واعطاه عصاه يستند عليها وطلب من جابر ان يبدأ ان يحمل على قدمه وبدأ يحمل جابر على قدمه وعلى العصى وبدأ يسير
وجهز سالم طريقة خروجهم وخروج سلمى ان ارادت الخروج
وقال لجابر جاهز يابطل
جابر :جاهز بس انتظر لنرى الاسلحه التى راتها سلمى فى هذه الغرفه وأشار إلى الغرف
دخلوا واخذوا منها اسلحه وذخيره وكام قنبلة يدويه
وخرجوا وتركوا سلمى واتجهوا نحو المبنى مره اخرى ولكن فى خطوات بطيئه حسب مقدرة جابر الذي تحامل على قدمه رغم إصابتها ولدغها من الثعبان
وجلست سلمى فى خوف وترقب وقد اعطاها سالم سلاح من الموجودين بالغرفه وعلمها كيفه تستخدمه لدفع اى خطر عنها ومن خوفها ماسكه السلاح فى يديها وعلى اهب الاستعداد
وحل عليها التعب والجوع والم قدمها ومع حزنها على وفاة والدها وبدات تثقل رأسها وكأنها تستسلم للنوم رغم ان الخوف مقاوم لنومها
سالم:بقولك ياجابر انا فى خطه فى بالى بس الخطه دى معتمده على مقدرتك على السير وقدرتك على التحمل والفرار
جابر:مادامت هذه الخطه ستصلنى لإنقاذ اخى فسأتحمل وانسى امر اصابتى
سالم:انا شاهدت واحنا داخل المبنى المره الأولى ان هناك سيارات بأحد جوانب السور الداخليه وبها المفاتيح داخلها
جابر:ايوه فعلا ان شوفتها أيضا
سالم:تمام يعنى فاكر الجانب اللى مركون به هذه السيارات تمام
جابر:تمام
سالم :احنا عندما نقترب نتصل على الرقم الذي اتصلوا علينا منه وتطلب منهم ان يظهروا اخوك عند البوابه حتى تراه وتتأكد انه معهم ولم يصبه اي مكروه حتى تسلم نفسك لهم
وعندما يظهروه لك أظهر نفسك لهم واتجه نحوهم وقول لهم انا عارف مكان سالم وسلمى بس مش هخبركم على مكان وجودهم الا بأن يكون اخى فى امان وسيظل معى حتى نرسله عند أحد الأشخاص الذي سأكون متطمئن عليه معه ووقتها ساوصلك لسالم وسلمى
جابر:تمام وبعدين
سالم:وانت بقدر الإمكان حاول تدارى اى سلاح من الاسلحه الصغير النى لدينا وامسك سلاح اخر يكون ظاهر فى يدك حتى يأخذوه منك ويظنون ان ليس لديك غيره
وبعد ذلك سأبقى انا اكثر من قنبله فى أماكن متفرقه حول المبنى واستخدم احدى القنابل فى تدمير جزء كبير من السور ثم سأتجه مباشرة إلى مكان السيارات وانت فى نفس الوقت تستغل الفوضى التى ستحدث من الانفجارات التى ستنجم عن القنابل وتفلت منهم باخيك وتتجه أيضا إلى مكان السيارات ونلتقي عند منتصف السيارات وان انتبهي احد لفرارك استخدم السلاح الصغير الذي معك ونركب اي سياره سريعا ونهرب بها
جابر :خطه جيده ولكن تحتاج إلى ستر الله علينا
تفتكر ربنا هيكون معانا بعد اللى كنت بعمله ده
سالم:ربك غفور رحيم ان شاء الله يكون معانا
وفعلا عندما اقتربوا اتصل جابر عليهم وطلب ان يخرجوا اخوه عند البوابه وانه سوف ينظر من بعيد وان لم يراه لم يأتى إليهم
وفعلا نجح الامر واخرجوه عند البوابه فكان كل همهم الوصول لأحدهم الثلاث ليصلوا للباقي وعندما اقترب جابر من البوابه أخذوا منه السلاح الذي فى يده وامسك جابر كرسي العجل الذي يجلس اخوه عليه وسار به واثنين حوله فقال لهم ما قاله له سالم ان يقوله لهم وأثناء سيرهم
فجأه سمعوا صوت انفجارات كثيره وفعلا عمت الفوضى بالمكان وجرى أحد الاثنين الذين معه ليرى ما هذه الانفجارات وقام جابر بإخراج السلاح الذي معه واستغل انشغال الثانى برؤية الانفجارات المتتاليه وقام بضربه فسقط على الأرض فاسرع جابر بأخذ اخوه واتجه نحو السيارات كما اتفقوا والجميع ملهى فى الانفجارات الكثيره والمتتاليه ولكن الشخص الذي ضربه جابر كان بخ الروح ومازال لم يمت وجه سلاحه نحو جابر وأخوه واصاب جابر ورغم إصابته تحمل خوفا ورعبا على ترك أخيه فى هذا المكان وظل متحملا ويسير حتى وصل إلى السيارات المتفق عليها وعندما شاهد سالم يستقل سياره سقط جابر على الأرض وكأنه ظل متماسك حتى يسلم اخوه له نزل سالم من السياره مسرعا وحمل اخو جابر ووضعه بالسياره ثم حمل جابر ووضعه بالسياره وعاد والقى قنبله اخرى فى مكان بعيد عن طريقهم ليزيد الهائهم وأسرع بالسياره داهسا كل ما يقابله فالسيارة مصفحه ومجهزه لمثل هذه الأمور
حتى استطاع ام يخرج من هذا المكان الملعون وقد دمر معظمه تقريبا
وذهب سالم لسلمى واخذها معهم وذهب إلى اقرب مستشفى وأسرع وادخل جابر إلى الطواريء
وقبل ان يدخل جابر إلى العمليات امسك يد سالم وقال له اخويا امانه بين ايدك اوعدني يا سالم تخلى بالك منه
سالم ان شاء الله تخرج ياجابر وتخلى بالك من اخوك
جابر:انا حاسس انى مش هخرج تانى يا سالم وان ده ذنب اللى اتسببت فى موتهم تفتكر ربنا هيغفرلى يا سالم
انا خايف من مقابلة ربنا هقول له انا عملت كل ده ليه
سالم:اكيد ياجابر ربنا هيغفرلك ما دام توبت ربك غفور رحيم استغفروه انت بس
وقبل ان يدخل جابر لغرفة العمليات قد لفظ أنفاسه الاخيره وهو يستغر ربه طالبا منه الرحمه
بكى سالم وسلمى عندما وجدوه قد مات وأخوه يبكى ويمسك فيه ويقول له رد عليا ياجابر اصحى
ضمه سالم لحضنه وظل يهدىء فيه
وابلغ سالم الشرطه عن المكان واخبارهم انهم كانوا خاطفنهم الثلاثه واستطاعوا الهرب ولكن جابر اصيب منهم وشاهدت سلمى معه على ذلك وعلموا بعد ذلك أن الباشا الكبير قد توفى اثر أحد الانفجارات التى نتجت من احد القنابل التى ألقاها سالم لينتهى أمره تماما
واخذ سالم اخو جابر معه ليعيش معهم وظلت علاقته بسلمى حتى قرروا الارتباط واقام سالم العمليه لابنته ونجحت والحمدلله ولكن ليس بالمال الذي أخذه من الباشا ولكن بمال سلمى التى قد سرقوه منها فى البدايه فكان مازال معهم ولم يسلموا للباشا الكبير ولم يخبروه بامره من الأصل
وبعد أن استقرت الأمور قرر ان يقوموا بحفل زفافهم وجلسوا بالكوشه وسلمى بجانبها ابنة سالم وسالم بجانبه اخو جابر ثم قاموا يرقصوا معا وجلس اخو جابر على كرسي العريس وابنة سالم على كرسي العروسه .وانتهت روايتنا يارب تكون عجبتكم واعرف كده من تعليقاتكم سلام مع الروايه الجديده واللى هيشجعنى على سرعة كتابتها تعليقتكم
تعليقات
إرسال تعليق