الجزء الثانى من وعد الحب
ظهرت نتيجة امتحانها وقد حصلت على مجموع كبير يدخلها كلية الطب ولحد هنا وبدات مشكلتى اولا انا مش هقدر اصرف عليها فى كلية الطب وطلبت منها تدخل كليه نظرى عشان ماتنشغلش عنى وكمان عشان المصاريف ولكن هى قابلت كلامى بالرفض التام وصممت على الطب ومالقتس قدام تصميمها الا انى وفقت رغم انى مشعارف هاصرف ازاى على البيت وعلى كليتها وانا صنيعى اجرى مش ثابت وممكن اظل ايام واسابيع بدون شغل المهم وافقت وبدات دراستها وبدا الحمل يزيد عليا وكان نفسى فى اطفال بس هى كنت كل ما اكلمها تقولى خلينا مااجلين الموضوع ده شويه عشان دراستى وكمان عشان المصاريف وبينى وبنكم انا بقيت افكر هو انا قادر على المصاريف واحنا بطولنا عشان نجيب اطفال ويزيد الحمل فبقيت اسكت وماكملش كلامى ومرت السنين سنه ورا سنه وكنت بتحمل واقول هانت بس فى اخر سنه فى دراستها لقيت معملتها اتغيرت وكانها بقت تستعر منى لو عديت عليها عند الكليه عشان نرجع البيت مع بعض ترجع منكده وتقولى ايه اللى خلاك تعدى عليا هو انا مشهعرف ارجع لوحدى يعنى لازم تيجى تحرجنى قدام زملائى الدكاتره ويفضلوا يسالونى مين ده وشغال ايه وينتهى كلامنا بمشده كبيره واقولها هى دى اخرة وفائى بوعدى ليكى وتعبى عشانك انتى ناسيه ان لو لا انى استحملت وبقيت اشتغل اى شغل حتى لو مش تخصصى وحتى لو محرج ليه عشان اوفرلك مصاريفك ومصاريف الكليه اللى خلتك تتعالى عليه وجيه دلوقتى وتستعرى منى واتخاصمنا وراحت غضبانه عند والداتها ومرت الايام علينا يوم غضبانه ويوم منكدين وايام وكانت بتعدى وتوفت والدتها واتعدلت معملتها بعض الشئ بس اتكسر بنا حاجات كتير واتخرجت واشتغلت دكتورة وزاد بنا الخلاف وبقت تستعر منى بشكل اكبر لحد ما جت وطلبت منى الطلاق وقالت لى احنا مبقناش ننفع لبعض مشهينفع اكون دكتوره وانت مجرد عامل وساعتها حسيت قد ايه انا كنت انسان غبى وقولتلها طلاق مش هطلق انا مش لعبه تلعبى بيها وترميها بعد كده فقالت هرفع قضية طلاق عليك واكيد هكسبها عشان مكانتى دلوقتى كادكتوره مرضتش عليها وسبتها ومشيت وسبتها فى شقتنا وقعدت عند اهلى فتره طويله مفيش بينا اى كلام او اتصال
لحد ما يوم ولقيت التليفون بيرن وحد بيقولى حضرتك ا.خالد زوج الدكتورة فقولت ايوه فقال لى الدكتورة عملت حادثه وهى دلوقتى فى المستشفى هى فى حاله خطيره وكانت قالت نكلم والدها وكلمناه قال لنا كلموا زوجها اناعندى ظروف و مش هينفع اجى فادتنا رقم حضرتك وهى فى المستشفى فذهبت مسرعا الى المستشفى وكانت فى حاله خطيره وخارجه من غرفة عمليات وليست بوعيها وعرفت من الدكتور ان عندها اصابه كبيره فى العمود الفقرى وقد يسبب لها ضرر كبير وسوف تظل طريحة الفراش فتره طويله وعدت بها للمنزل بعد فتره وتكاليف كبيره بالمستشفى وعدت بها وهى على كرسى متحرك ولم تتحسن كثيرا وفقدت شغلتها ومر وقت طويل وهى كما هى طريحة الفراش ولم تنفع الادويه والمصاريف على جلسات العلاج التى انهكتنى وهى كل اللى على لسانها انا مستهلش منك دا كله دا يمكن يكون ذنبك اللى حصل فيا ده سامحنى وانت لو طلقتنى وسبتنى لوحدى محدش يقدر يلومك فقولت لها صحيح انتى كسرتينى واستعريتى منى بس انت ملكيش غيرى مينفعش اسيبك الا لما تقفى على رجليكى تانى وتقدرى تعتمدى على نفسك فقالت مش باين لها قومه تانى انا حسه انى هفضل كده على طول فقولت لها ان شاء الله بكره ترجعى زى ماكنتى الدكتور اكد ليا انها مسالت وقت والعلاج ان شاء الله هيجيب نتيجه ولو احتجنا لعمليه تانى ربك هيدبرها سبيها على الله مسكت ايدى وفضلت تبوس فيها وهى تبكى وتقول انا اللى ندمانه عليه انى كنت هخسرك مش اللى انا فيه انا لو كنت لفيت الدنيا كلها مكنتش هلاقى زيك ابدا ومرت السنين وبدات تتحسن مع الوقت وبالادويه والعلاج وبالعمليه التى يعلم الله كيف دبرت تكاليفها والتى كنت سوف اسجن بسبب عدم سداد القرض الذى اخذته لولا وقفت احد اصدقائى بجانبى وقد تحسنت كثيرا بهذه العمليه وبدات مره اخرى قدرتها على العمل واشتغلت بمجمع عيادات وبدات تعود لحياتها الطبيعيه وهنا قولت لها انا كده وفيت بوعدى ولكن الشرخ اللى جوايه مش قادر انساه ويمكن يجى يوم تانى وتنسى وترجعى تعيرينى بانك دكتوره متزوجه عامل فقالت لى انت بتقول ايه انا كنت فاكره انك نسيت وخلاص هنكمل مع بعض فقولت لها صعب نكمل مع بعض فقالت لى الصعب ان نسيب بعض انا بحبك بجد وعمرى ما هانسى فضلك عليا صدقنى انا كنت عميا وخلاص فتحت واللى ياكدلك كلامى انى وقفت وسيلة منع الحمل من فتره وانا دلوقتى حامل تيجى تقولى اسيبك
بينى وبنكم انا من بعد كلمة انا حامل ما بقتش سامع حاجه تانى من كلامها قولت لها بجد انتى حامل قالت ايوه فسكت ومكملتش كلامى وخدتها فى حضنى وقولت اخيرا هبقى اب ومرت الايام وجه وقت الولاده وانا منتظر على باب غرفة الولاده وخرجت الممرضه وهى تحمل ابنى ولكن وجهه قلق وحزين فقولت فى ايه فقالت ادعى ربنا زوجتك فى حاله خطره ودخلت مسرعه وقد علمت بعد ذلك انها توفت وتركتنا انا وابنى وحدنا ووعدتها بينى وبين نفسى ان يكون دكتور وقد وفيت بوعدى فهو الان دكتور كبير وليس لنا الا بعضنا ولكنه سوف يتزوج قريبا ويتركنى هو ايضا فكل منا يعيش من اجل غيره ثم غيره يتركه ليعيش من اجل اخرين فهذه هى سنة الحياه.
تعليقات
إرسال تعليق