ليلى
بابا هو الجواز ده حاجه حلو ولا حاجه وحشه انا مش عاوزه اتجوز اصل صاحبتى قالت لى أنهم هيخدونى من بيتنا واروح مع راجل غريب غيرك ويدخلونى معاه غرفه ويقفلوا علينا وهنام جنبه على السرير
انا خايفه يابابا انا عاوزه افضل معاك ومشعاوزه اروح مع حد
-معلشي يا ليلى ياحبيبتى انتى لازم تتجوزي وده غصب عنى مش بمزاجنا احنا مالناش غير بعض انا لفيت على كل اللى لينا صله بيه من قريب ومن بعيد كلهم تهربوا منى لمجرد علمهم انى هطلب منهم انكي تعيشي معهم ومنهم من يعتذر عن تقبل الامر
وانا مش هعيشك مع حد غصب عنه انا اعرف هو ممكن يعمل معاكى ايه بعد وفاتى عشان انا مصاب بمرض خطير والدكتور بعد ما عمل لى التحاليل والفحوصات اللازمه عرفنى انى امامى شهور معدوده بالكتير اوى وانى ممكن فى اى لحظه مكنش معاكى على فى الدنيا وانا لازم اكون مجوزك ومتطمن عليكى
ليلى ارتمت فى حضنه وهى تبكي :بعد الشر عليك يابابا بطل بكاء بقى خلاص يا بابا لو ده مش هيخليك تبكي انا موافقه بس ارجوك كفايه بكاء
ومدت ليلى كفها الصغير لتمسح له دموعه السائله على خده
فضمها والدها إلى حضنه اكثر كأنه محاولا ان يخفيها داخله من الايام القادمه ومن ما ينتظرها
ثم وضعها أمامه بعد أن امسح دموعها ودموعه وقال لها ليلى بنتى حبيبتى عاوزك تبقى شاطره انتى كبيرتى اسمعي كلام زوجك وامه حاولى تكسبي والدته عشان ترتاحي فى عيشتك معاهم
انا اسف انى كنت عرضك للزواج وكأنك سلعه للبيع بس الظروف بقى هى اللى غصبتني على الامر ده بس لازم تعرفي ياليلى انك غاليه وده ما يرخصكيش اللى يدور على الحلال عمره ما يكون رخيص ابدا
ليلى:انا مش فاهمه حاجه يابابا
والدها:انا عارف ياليلى انك مش فاهمه كلامى بس انا كان لازم اقولك الكلمتين دول عشان لما تكبري وحد يقول ليكى ان والدك كان عارضك للزواج تفتكري كلامى ده وتعرفى ترد عليه وماتزعليش من جواكى
ليلى:حاضر يابابا
شويه وجرس الباب رن قام والدها وفتح الباب
دخلت الكوافيرة صاحبت الكوافير اللى بآخر الشارع
واللى كان والدها متفق معاها ان تحضر لتوضيبها للعرس حيث انه اتفق مع العريس ان يتم كتب الكتب فى نفس ليلة الدخله وانها سوف تعيش مع والدته وذلك لسوء الحاله الماليه
فوالدها مصاريف العلاج قضت على كل ما ادخره أثناء قدرته على العمل وكذلك التعويض الذي أخذه من عمله بعد تركه ولم يتبقى لديه الا القليل وكذلك العريس حالته الماديه صعبه حيث انه شاب ثلاثينى متخرج من الجامعه ولكنه لم يجد وظيفه بشهادته ويتنقل من عمل لعمل بأجر زهيد
واخدتها الكوافيرة ودخلت بها للغرفة وظلت توضب بها وكأنها تحاول أن تخفى ملامح الطفوله التي تملىء وجهها فهي صاحبة الاحد عشر عاما فحاولت بقدر الإمكان ان تتحايل على سنها لتظهرها انسه بكل ما لديها من خبره وفعلا وضعت خبرت السنين التى لديها فى تجميلها واخفاء ملامح الطفوله بها
ولكن من الصعب إخفاء طبيعتها كطفله
وجاء جاسر عريسها ومعه بعض أقاربه وأصدقائه لاخذها فهو قام بتجهيز حفل صغير لزفافهم فدخل ليأخذها ويذهب إلى مكان الحفل فعندما سمعت دخلتهم وزغاريطهم وهيصتهم فخرجت دون أن تكمل لبسها وتجهيزها لترى ماذا يحدث بالخارج ولكن اعادها والدها للغرفة وقال لها لا تخرجى حتى تكملى ارتداء ملابسك فدخلت للكوافيره وقالت لها يالا خلصينى بسرعه عشان اقعد اهيص والعب وارقص معاهم
الكوافيرة:لا حول ولا قوه الا بالله
يا حبيبتى انتى العروسه يعنى انت تمشي مع عريسك وهما اللى هيصوا ويغنوا ليكى
ليلى:بس انا عاوزه ارقص معاهم ماليش دعوه
الكوافيرة:لما توصلوا مكان حفل الزفاف ابقى ارقص مع عريسك او اصحابك
ليلى:بجد طب يالا بقى بسرعه
الكوافيره:حاضر خلاص قربنا اهو
واول ما خرجت ليهم قام جاسر العريس ليأخذها ويذهب بها وبنات عائلة العريس ايه العروسه دى دى عيله صغيره والاخرى ترد عليها اه دى طفله يا بنتى انتى اول مره تشوفيها
ترد عليها الاخرى اه دا ايه ده هو أهلها مستغنين عنها دى ولا ايه وماصدقوا خلصوا منها اكيد البنت دى وراها حاجه غلط
ووالد ليلى يسمع كلام دى وتلقيح دى وكاتم بقلبه وساكت ومتحمل كلامهم اللى زى الرصاص ونزلت دوعه أثناء فرح ابنته
واخذها جاسر وهى واضعه يدها الصغيره في يده ونزلوا وركبوا السياره
واخت جاسر بسمه أصغر من ليلى فى سن قليلا دخلت وجلست بجوار ليلى بالسياره ولكن ليلى بطبيعتها الطفوليه لا انزلي من جنبنا الفستان كبير وانتى هتقعدى عليه وهتبوظيه
بسمه اخت العريس:لا مش نازله دى سيارة فرح اخويا وكادوا ان يتشاجروا معا ولكن استطاع جاسر ان يهدء الامر بأنه شخط فى ليلى فخافت ليلى منه وسكتت وكتمت غيظاها من بسمه وسكتت ولكن طول الطريق وتدفع ليلى بسمه بعيد عن فستانها
وبسمه تقول لها انا جيت جنبك
جاسر:وبعدين بقى فى لعب العيال ده ياريت نسكت بقى خلى الليله دى تعدى على خير
بسمه :يا ابيه هى اللى بتستعبط انا معملتش ليها حاجه
ليلى:،لا عملت يا ابيه قاعده تلعب فى فستانى
جاسر:انتى بتقولى لي يا ابيه زى
ليلى:ايوه ما بسمه بتقولك يا ابيع وفيها ايه دى
جاسر:لا مافهاش دا بينه هيبقى مرار طافح
كان صديق جاسر هو الذي يقود السياره فقال له مش انت اللى عملت كده فى نفسك ياجاسر هو فى حد يتجوز واحده لو كان اتجوز بدري كان خلفها
جاسر:ما كل شيء على يدك يا حازم انا كل ما ادخل بيت اطلب ايد اى واحده اللى تقولك انا عاوزه اعيش فى شقه لوحدى واللى زياده على كده عاوزه شبكه بالشيء الفلاني واللى عاوزه جهاز جديد وبمواصفات معينه وانا يدوب اللى جى على قد اللى رايح ولا ليا اب ولا اخ يشيل حمل معايا وانا اللى مسؤول عن اخواتى البنات وعن امى ماصدقت والدها وافق على ظروفي وياعم لو كان على انها صغيره بكره تكبر كبر دماغك ياعم حازم اللى ايده فى المياه مش زى اللى ايده فى النار انت ربنا يبارك ليك فى أهلك
حازم:طب ياعم خلاص سكتنا انت هتحسد كمان
وعندما وصلوا ونزلوا من السياره ودخل على المعازيم والكلام بدأ على ليلى وسنها وكلامهم كأنه سكاكين تقطع فى قلب والدها
حتى جلسوا بالكوشه ولكن ليلى لم تظل جالسه كثيرا فاستغلت قيام جاسر من حنبها الذي كان مقيد حرياتها كطفله حتى قامت تلعب مع الأطفال الذين يلعبون وتجرى معهم وخلفهم فأسرع والدها وامسكها من يديها واجلسها وقال لعا لاتقومى من هنا حتى يأتى عريسك وظل واقف بجانبها وزاد كلام المعازيم على تصرفاتها وصغر سنها
حتى عاد جاسر وجلس بجانبها وأتت والدت جاسر وقالت له عجبك كده الفضايح دي فى حد يتجوز عيله تلعب مع العيال ليلة فراحها شايف بهدلت الفستان ازاى
جاسر:ياماما انتى كمات هتقولى لى عيله ما انتى عارفه اللى فيها وكله على يدك اقعدى يا ماما خليى الليله تعدي على خير يارتنى ماعملت فرح ولا نيله
والدته:وكمان ماكنتش عاوز تعمل فرح دا انت الولد الوحيد واكبر فرحتى
جاسر؛ادينا عملنا فرح اقعدى بقى يا ماما
شويه وحد من اهل العريس بيوزع عصائر وطبق من الجاتوه والباتيه وغير ذلك
فأنتهزت ليلى انشغال وذهبت وراء الشخص الذي يوزع مثلها كباقي البنات الصغيره وكان منظر جاسر محرج جدا وهو ذاهب خلفها ليعيدها عندما رآها ووالدها كان منشغل ببعض زملائه الذين علموا بزواج ابنته فحضروا
حتى انتهى حفل الزفاف واخذها ودخل للغرفة التى أعدها لزواجه لتستمر تصرفاتها الطفوليه .تابع
تعليقات
إرسال تعليق