الجزء الثانى  من غرام اسر


 

ضحك اسر امال انتى فاكره ايه 

لطمت ضحى خدها وقالت يانهار اسود انا اهرب من معتوه أقع فى مجنون 

اسر اختفت ابتسامته وقال ليها ليه الغلط ده بقى ما احنا كويسين مع بعض ايه مجنون دى بقى 

ضحى:يعنى عاوز ترمينى للتماسيح واسكت عادى دا اقل حاجه اقولهالك

اسر:ومين قال انى هرميكى للتماسيح انا بس بضحك معاكى لما لقيتك فكرتى كده فخدتك على قد عقلك 

كل الحكايه ان زمان جاسر هيكتشف انك هربتى وهيأمر رجالته انهم يبحثوا عنك ويشوفوا انتى متداريه فين وهو ممكن يجى فى باله ان يطلع ويبحث عنك هنا وساعتها مافيش مكان ادريكى فيه غير هنا وشاور على الخندق اللى فيه التماسيح 

ضحى:يا سلام واللى انت بتقوله ده بقى افهم منه ايه غير انك عاوز ترمينى للتماسيح 

اسر:يا بنتى افهمى انا كل اللى هعمله ان هربط وسطك بالحبل الماتين ده كويس جدا وبعدين هنزلك فى اول الخندق وانتى شايف بنفسك العمق اللى التماسيح فيه والحبل ده مربوط بأحكام فى الحديد ده لحد ماجاسر يمشي وبعدين هطلعك تانى وهو لا يمكن خطر على باله انك متعلقه فى الخندق فوق التماسيح وهييأس من احتمال وجودك هنا وده هيدنا وقت نفكر فيه هنعمل ايه 

ضحى:تنظر لداخل الخندق وتلطم على وجهها انت فاكر ان انا ممكن اعلق نفسي فوق دول وهما تحتى كده فتحين فمهم 

دا مستحيل دا جاسر ارحم وتعيد النظر مره اخرى وتعيد قولها مستحيل مستحيل 

اسر: وانتى فاكره لو جاسر وجدك هيطبطب عليكى يعنى ما يمكن يكون ده مصيرك برضو بس مش هتكونى متعلقه فوقيهم لا هتكونى معاهم تحت 

تنظر ضحى للاسفل وترى منظر التماسيح وتقول لا لا مستحيل 


 ولسه ماخلصتش كلامها وسمعت صوت دربكه وزعيق 

وصوت جاسر العالى وهو بيقول خمس دقائق وتكون أمامى انتوا فهمين 

نظر اسر إليها ليجدها تربط نفسها بنفسها وتقول لأسر انت واقف بتعمل ايه اربط كويس وتشد فى والحبل للتأكد من قوته ومتانته 

واسر يستفذها ويقول لا بلاش معقوله هتعلقى نفسك فوقيهم 

وضحى تقول له مش وقته تريقتك دى اخلص 

قام اسر باحكام ربطها والتأكد انها سوف تكون بخير 

وبعد أن تأكد من كل شيء وقفوا يتحدثوا قليلا وضحى تقول ارجوك يا اسر اتأكد من احكام الرباط انا مرعوبه مش عاوزه اكون غداهم واضح انهم ما اكلوش بقالهم كتير 

ربنا يستر 

سمعو جاسر وهو يقول انا فوق عند اسر لما تجبوها بلغونى 

فتح اسر الباب الصغير الذي يفصل بين المكان وخندق التماسيح وبدات ضحى فى النزول للخندق وهى تقول انا حاسه انى نازله ومش طالعه تانى وتأكد اسر من نزلوها لمسافه أمنه لا يراها جاسر وفى نفس الوقت بعيده تماما عن التماسيح 

واحكم الرباط جيدا وأغلق الباب مره آخرى 

ولم يمر وقت قليل حتى صعد جاسر اليه 

جاسر:ايه يا اسر ما ماشوفتش البنت اللى كانت عندى فى الغرفه ولم ينتظر رد اسر وبدأ يبحث عنها فى كل مكان بالمكان 

اسر:انت بتعمل ايه وايه اللى هيجبها هنا وازاى اصلا هتوصل لهنا 

جاسر:ما هو ده اللى انا مستغرب له معقوله تكون خرجت من الباب السري اللى ماحدش يعرفه غير انا وانت 

اسر:وهتكون عرفته ازاى وانت زى ما بتقول ماحدش يعرفه غيرنا انا وانت 

جاسر وهو يفتح باب كل غرفه :يعنى يكون واحد الشيطان وزه وساعدها مثلا يعنى 

اسر:تقصد انا يعنى طب وهساهدها ليه انا كنت اعرفها قبل كده ما انت ياما أحضرت بنات غيرها

كنت هربت خد فيهم اشمعنا دى ما زيها زيهم 

جاسر:انت لحقت نسيت انك كنت من قليل كنت عندها فى الغرفه 

وطلبت من رجلتى انهم يتركوها هما قالوا لى انت عارف ماحدش بيقدر يدارى عليا حاجه 

اسر:يعنى انت شاكك انى هربتها 

جاسر:انت عارف صعبه شويه موضوع هربتها دى بس اكيد خفيها فى مكان هنا ولو طلع ظنى صح هيبقى التماسيح اللى تحت دى هتتغدى غدوه دسمه ومتنوعه النهارده وجاسر وهو بيشاور على التماسيح اقترب كثيرا من الباب الصغير المطل على الخندق 

وضحى كلما اقترب صوته من مكانها ترتعش قدميها وتهتز وتنظر لاسفل فترى التماسيح فتكاد ان تصرخ من هول المنظر وكلما يخيل لها انها ممكن ان تسقط وتكون بين فكيهم ولكنها تضع احد يدها على فمها وتظل ممسكه الحبل بالاخر ثم تخاف ان يفلت الحبل من وسطها تعود وتمسك الحبل بيديها الأخرى أيضا 

وكاد جاسر ان يفتح الباب ولكن صعد احد رجاله وهو يقول ملهاش اثر سيادتك اكيد مازالت مختبئه بالمبنى ولم نراها 

فقال له ابحث عنها هنا فى كل الإمكان 

وانا راجع لغرفتى وانت يا اسر بحذرك يكون لك اي علاقه بموضوع اختفائها 

ونزل وتركه وعاد وفتح الرجل الأبواب فقال له اسر سيدك بحث هنا كويس انزل ابحث عنها فى الغرف اللى بالأسفل او حول المبنى 

فقال ولكن الباشا قال لى ابحث فى كل مكان فلا استطيع ان اعصي اوامره 

فجلس اسر على كرسي وخلفه باب الخندق وقال له طب اخلص عاوز استريح ومش عاوز قلق ودوشه 

وبحث فى كل مكان وعندما لم يجدها نزل ليبحث بالأسفل 

فبمجرد نزوله نظر لضحى ليطمئن عليها فنظرت له وقالت ها مشيوا 

اسر:ايوه نزلوا وماعيش حد

ضحى:طب مستنى ايه طلعنى انا حاسه ان روحى هى اللى هتطلع 

اسر:ما تستنى شويه لحسن جاسر يرجع تانى لحسن واضح انه شاكك فيا بشكل كبير وانا عارف جاسر ما بيسكتش 

ضحى:لا طلعنى مش قادره انا هيغمى عليا 

بدأ اسر فى سحبها ولكن قبل أن يمسك يديها ليرفعها سمع صوت اقترب ويفتح الباب فتركها فجأه وهى تصرخ وحاول ان ينظر ليطمئن عليها انها لم تسقط ولكن كان جاسر قد فتح الباب 

فابتعد مسرعا عن الخندق حتى لا يلاحظ جاسر 

لكن ظل باب الخندق مفتوح 

فأقترب جاسر من الباب وقال له غريبه كنت بتعمل ايه عند خندق التماسيح وانت دائما لا تستطيع رؤيتهم وطلبت من كثيرا ان انقلهم من هنا 

اسر :ها لا ابدا عادى كنت حاسس بملل فكنت فكرت اشوفهم بس غيرت رأى فاقترب جاسر اكثر من الباب وقال له غريبه كنت بتعمل ايه عند خندق التماسيح وانت دائما لا تستطيع رؤيتهم وطلبت من كثيرا ان انقلهم من هنا 

اسر :ها لا ابدا عادى كنت حاسس بملل فكنت فكرت اشوفهم بس غيرت رأى

 فاقترب جاسر اكثر من الباب ومد يده واغلقه بالقفل وقال له هات المفتاح بتاع الباب ده اللى معاك 

 انا قولت ماينفعش نسيب باب الخندق ده مفتوح مهما حصل افرض حد اتعرقل وهو ماشي والباب مفتوح يجد نفسه فى فم التماسيح انا غلطان ان سبت نسخه معاك مش عارف انا سايبه معاك ليه اصلا 

اسر:ما تسيبه معايا يا جاسر ساعت عقلى بيتجنن واعوز أقف أمامهم واشاهدهم 

جاسر:انت يا ابنى انت كنت كاره صوتهم على رغم هدؤهم التام هات بقولك 

اسر مد يده فى تردد وأعطى المفتاح لجاسر وهو لا يدرى ماذا سيفعل فى هذه المسكينه التى معلقه بالداخل 

أخذه جاسر من يده وتركه ونزل 

وقف اسر فى حيره هيعمل ايه 

ولكن الغريب انه لم يسمع صوت لضحى تماما حتى بعد خروج جاسر 

جاسر:ضحى انتى كويسه 

لم ترد ضحى عليه

جاسر بصوت أعلى انتى مابترديش عليا ليه ياضحى ارجوكى ردى انتى بخير يا ضحى 

لم ترد أيضا 

اتجنن اسر وظل يحاول فتح الباب بأى طريقه ولكن لم يستطع حاول مره اخرى ان ينده عليها ولكن لم ترد أيضا 

نزل للاسفل فقد يجد حل لفتح الباب او كسر القفل 

او ان يعيد المفتاح من جاسر 

فظل يبحث عن أي شيء احضر قطعة حديد وصعد مره اخرى 

حاول أن يكسر بها القفل ولكن لم يستطع نزل مره اخرى 

للاسفل واتجه نحو جاسر محاولا ان يطلب منه المفتاح 

وعندما وصل عنده 

دخل الغرفه عليه

جاسر عندما راه ايه عرفت طريق ضحى وجى تقول لى صح ما انا اخوك برضو ولا يمكن تغدر بيا 

اسر:اغدر بيك ابه بس يا اسر ايه الكلام ده وانا هعرف طريقها منين

جاسر:امال جي ليه عاوز ايه انا مزاجى مش رايق دلوقتى 

اسر لسه هيطلب منه المفتاح عاد وتردد خوفا من ان يشك جاسر فى الامر ويصعد معه ويرى ما بالخندق 

فغير اسر كلامه وقال لا ابدا كنت زهقان وقولت اجى اجلس معاك شويه بس الظاهر انك مش رايق سلام

جاسر:اه فعلا 

وعاد اسر لضحى وحاول ان ينده عليها مره اخرى ولكن لم ترد أيضا 

وقلق ان تكون افلتت من الحبل وسقطت لتركه لها فجأه عندما حضر جاسر 

وجلس قلقان ولكن أعاد وفكر وقال يمكن اغمى عليها 

ففكر فى ماذا يفعل 

فذهب إلى المطبخ واحضر زجاجة مياه ومد يده من الفتحات التى بالباب ورش المياه محاولا انت تأتى عليه وفعلا نجحت محاولته وسقطت المياه على وجهها وفعلا بدأت تستعيد وعيها 

وعندما سمع اسر شهقتها قال لها الحمدلله انك بخير وقعتى قلبي انا افتكرت الحبل افلتك 

بدأت ضحى تستعيد تركيزها وقالت خرجنى بسرعه يا اسر انا مش قادره ولا تدرى المصيبه ان الباب مغلق وليس مع اسر المفتاح 

سكت اسر قليلا ولا يدرى كيف يخبرها الامر 

فنظرت ضحى للأعلى فلم تجد اسر بالأعلى 

ضحى:انت فين واقف بعيد ليه 

اسر اصل بصراحه كده جاسر قفل باب الخندق واخد المفتاح قال ايه خايف لحد يقع فى الخندق عشان وجد باب الخندق مفتوحه 

ضحى يا انهار اسود يا انهار اسود 

يعنى ايه هفضل كده لحد ما اموت ولا ايه بقولك ايه روح انده وعرفه واللى يحصل يحصل 

اسر:يا سلام بالبساطه دى ماالنتيجه واحده يبقى اسهلك فكى الحبل وسيبي نفسك للتماسيح لانه هو لما يعرف هيعمل كده برضو دا مفيش فى قلبه اى رحمه دا قتل اخ......

وعاد وسكت 

لا انسي الفكره دى خالص 

ضحى :طب امال هفضل كده يعنى 

اسر:معلشي استحملى شويه لحد ما نشوف حل 

انا جالس جنبك هنا ماتقلقيش مش هسيبك 

جلس بجانبها وبدأ يتحدث معها وقال ايه رايك احكى ليكى حكايه تسليكى شويه لحد ما نشوف حل 

ضحى بضحكه خفيفه:حكايه احكى ياسيدى دي أغرب موقف لاغرب حكايه حكايه من فوق التماسيح 

اسر:بحاول انسيكى واهون عليكى الموقف 

ضحى:اتفضل احكى 

اسر:كان فى ولد اتوفت والدته يوم والدته وعاش عيشه جافه بدون حنان او حب منذ طفولته اخواته اكبر منه ولا حسين بيه ووالده مشغول فى أعماله وصفقاته وهما معاه 

والولد ده محبوس بين حيطان لا معاه طفل يلعب معه ولا ام تطمه فى حضنها حتى الخدم اللى حواليه عاملين زى الروبوتات بيأدوا المطلوب منهم بدون مشاعر او حب ممكن فى خوف بس 

لحد ما اتوفى والده فى أحد الصفقات وزاد على الطفل ده انه شاف اخوه الأكبر منه وهو بيق.....

وسكت شويه 

ضحى:ايه سكت ليه 

لسه هيكمل سمع صوت قرب من الباب

وبيطرق الباب 

اسر:استنى شويه لما نشوف مين ده

مين على الباب 

اللى بالخارج:انا المسؤل عن إطعام التماسيح 

اسر:فى حيره وبعدين لحسن يلاحظ وجود ضحى 

اللى بالخارج:ادخل 

اسر:ادخل وامسك بالحديدة فى يده وقرر ان لاحظ وجودها سيقتله

دخل الرجل واقترب من الباب  حضر أسر يده ورفع الحديده قليلا 

فتح الرجل شباك معمول بالباب مخصوص ليقوم الرجل بالقاء اللحوم واجزاء الحمير المذبوحه لهم مخصوص ليتغذوا عليهم وقام الرجل بإلقائهم جزء تلو الجزء والدم عليهم ومن الأجزاء ما يصتدم بضحى أثناء سقوطه ورغم رعب وقرف ضحى منها الا انها واضعه كفها على فمها لتكتم صرختها حتى لا يشعر الرجل بها 

حتى انتهى الرجل من إلقاء كل مالديه 

وقام برد الشباك ليقفله 

ولكن اسر قال له اتركه مفتوح وانا سوف اغلقه 

فقال له اللى تشوفه حضرتك 

وخرج الرجل قفل جاسر الباب خلفه وعاد لضحى وقال لها سوف احاول ان امر من هذا الشباك المخصص لالقاء اللحم لهم 

فقالت له طب احترس لتسقط وانت تمر 

اسر:ربنا يستر مافيش غير الحل ده أمامنا 

ربط اسر نفسه بحبل اخر وحاول ان يمر من هذا الشباك 

وفعلا استطاع المرور منه وقام برفعها ومررها من الشباك ثم مر هو الاخر

وجلست ضحى على أقرب كرسي وهى تأخذ نفسها وتقول انا كنت حاسه ان اخرتى هكون واجبه للتماسيح دى 

فين الحمام اللى هنا الدم وظفارة اللحوم اللى كان بيرميها للتماسيح بهدلتنى ومش طايقه الريحه 

شاور ليها على الحمام 

وقبل ما تتحرك قام وقفل الشبابيك التى تطل على المبنى الاخر حتى تتحرك بحريه دون أن يلاحظ وجودها احد قامت اتجهت للحمام 

وهو قال هدخل اجيب ليكى غيار من ملابس زوجتى 

دخلت هى الحمام واخذت شور

وترك باب الحمام وقال لها مدى ايدك خدى الملابس 

اخدت منه الملابس وارتدتها 

وعندما خرجت من الحمام 

اسر:تعرفى انك جميله جدا

ضحى:بس المدام مش هتضايق لما تعرف انى ارتديت ملابسها

اسر؛ماتشغليش بالك 

ضحى:الا هى فين صحيح 

اسر:مسافره بالخارج فى رحله و بتعمل شويينج 

ضحى:طب انا ميته من الجوع ايه هو مافيش اكل هنا ولا ايه 

اسر؛انتى غريبه اوى فى حد فى الظروف ديه وله نفس يا اكل

ضحى؛يعنى اموت من الجوع دا انا كنت راجعه من شغلى ميته من الجوع وكنت هاخد اخويا ونروح ناكل بره 

ادا اخويا ياترى عمل ايه وراح فين انا قلقانه عليه اوى 

وجلست تبكي 

اسر:لا انا هروح اجيب اكل احسن وبعدين اخوكى طول ما هو بعيد عن هنا يبقى هيكون كويس ان شاءالله 

وتركها وذهب ليحضر طعام وبعدها عاد ومعه طعام 

اسر:اتفضلى ياستى 

مدت ضحى ايدها واخذت من الطعام وبدات بالأكل وهى تقول نفسي اتسدت 

اسر:نفسك انسددت امال انتى بتعملى ايه دلوقتى 

ضحى:لا دا انا بس بسد جوعى بأى حاجه كده لحسن الجوع قرص عليا اوى 

اسر؛كلى يا ضحى 

توقفت ضحى عن الأكل وقالت طب هنعمل ايه دلوقتى انا لازم اخرج من هنا لازم ارجع لاخويا

اسر؛هقولك هنعمل ايه بس ارتاحي شويه من البهدلة اللى اتبهدلتيها طول الوقت اللى فات 

كنتى بتقولى انك كنتى راجعه من الشغل 

ضحى:انا دكتوره بس دكتوره صغيره 

اسر:يعنى ايه دكتوره صغيره 

ضحى:لسه متخرجه وبتدرب فى جهه حكوميه 

بس قولى وأنت ايه حكايتك ومعقوله البنى آدم المتوحش ده اخوك

اسر:ايوه اخويا تعرفى الحكايه اللى كنت بحكيه ليكى وانتى فى الخندق 

ضحى:اه اوعى تقول لى انها حكايتك 

اسر:ايوه حكايتى وانتهت بأن اخويا اللى شوفتيه ده قتل اخويا الكبير عشان وقف له وكان عاوز ينهى الامبراطوريه دى كلها 

لا والادهى بقى ان زوجتى دى بنت عمى و ماشيه على هو اخويا وعجبها شخصيته وشايفه ان هو اللى صح وبتعمل صفقات لحسابها تحت إشراف اخويا وهى دلوقتى مسافره بتخلص فى صفقه من الصفقات المشبوها اللى بيعملوها 

ضحى:طب واتجوزتها ليه ما اتجوزتش جاسر ده ليه مادام هواهم من هوا بعض 

اسر:جاسر مالوش فى الزواج واخويا غصبنى على الزواج منها عشان والدنا كان طالب ان حد مننا يتجوزها عشان نكمل مسيرته هو وعمى 

وانا عايش معاهم ومضطر اسكت واتفرج بس عشان مايكنش مصير مصير اخويا الكبير 

ضحى:طب ماتهرب وتسيب له دنيته دى وعيش فى دنيا لوحدك 

اسر:انا هنا زى المحبوس بظبط انا قليل جدا لما خرجت من هنا ووقت ما بخرج بيكون معايا اكتر من حارس وكل ده بأمر اخويا جاسر بس انا زهقت

ضحى:طب وهتفضل كده مستسلم 

اسر:لا ما هو ده اللى بقولك هقولك هنعمل ايه 

 بصي يا ضحى فى ممر تحت الارض قديم ومهجور ومليء بالحيات والثعابين بيخرج لخارج هذا المكان 

وهو اسفل هذه المبنى وكان جاسر امر باغلاقه بصخور 

وانا كنت كل يوم من فتره قليل انزل للمكان ده وازيل بعض الضخور وابعدها عن مدخل هذا الممر رغم خطورة المكان بالأسفل 

وتقريبا قدرت افتح طريق صغير يسمح بالمرور 

نهضت ضحى ومستنى ايه قوم معايا نكمل الفتحه ونمشي من هنا

اسر:ماتخليش فرحتك تنسيكى اللى قولته الممر ده خطير جدا لأن زى ما قولتلك الممر ملىء بالحيات والثعابين دا جاسر اللى عمل فيه كده عشان يتأكد استحالت مرور اى احد منه سواء بالدخول او الهروب من المكان

ضحى:مهما يكون محاولتنا هتكون فيها امل ولو نجنا هرجع لحياتى واخويا إنما جلوسي هنا الموت الحتمى 

قوم يا اسر هو جلوسك هنا تعتبر حياه تخاف عليها 

اقتنع اسر وتشجع بكلامها ونزلوا للاسفل تحت المبنى وبداوا فى إكمال الفتحه التى قام بها اسر 

وبعد أن أصبحت الفتحه يمكن أن يمروا منها ولكن لم تكمل فرحتهم فقد سمع جاسر صوت اسفل المبنى وهو صاعد لأسر بالأعلى ظننا منه انه بالأعلى فعاد فاسرع ونزل بنفسه للاسفل اعتقادا ان ضحى تختبيء هناك بالأسفل وفعلا عندما نزل وجدهم فظل يصيح على رجاله ليحضروا ليلحقوا بهم وهو يقول كنت متاكد انك وراء هروبها بس انت عارف يا اسر ان عمر ما حد هرب من هنا ابدا 

اسر :عاوز مننا ايه احنا هنسبلك الدنيا وهنمشي 

جاسر:تمشوا ضحكتني 

بدأ جاسر ينده ويستدعى رجاله ولكن كانت رجاله مازالت تبحث عن ضحى حوالين المبنى 

فاستغل اسر عدم استجابة احد لندائه وامسك فى جاسر وفال لضحى اهربي انتى بسرعه يا ضحى 

مرت ضحى من الممر الذي قامه بفتح بين الصخور ودفع اسر جاسر على الأرض ومر خلفها 

ومر خلفهم جاسر أيضا بعد ان يأس من سماع اى من رجاله له 

ولم يستمروا كثيرا بالجرى حتى سمعت ضحى صوت اسر وهو يصرخ 

فالتفتت خلفها لتنظر ماذا حدث فوجدت اسر يمسك قدمه ويصرخ لقد لدغه ثعبان 

فعادت له لتسعفه وبدات فى اسعافه 

فلحق بهم جاسر 

وعندما راهم وراى اسر يصرخ ضحك ضحكت صخريه وقال مش قولت ليكم ما حدش بيهرب منى 

واقترب من ضحى ودفعها بعيد عن اسر وقال له اتركيه فهذا عقاب من يخالفنى ويقف امامى 

فقالت له ارجوك اتركنى لاسعف اخوك وافعل ماتريد بعد ذلك 

قام جاسر بسحبها من شعرها ليعود بها ويترك اخوه اسر ليموت فى مكانه 

ولكن فجأه صرخ جاسر وترك ضحى فعادت ضحى لأسر وقامت بأسعافه 

فظل يستنجد جاسر بهم ارجوكى ماتسبينيش اموت ارجوكى 

بعد ان اتطمئنت على اسر اتجهت لجاسر لتسعفه 

اسر :وهو يتألم معقوله هتنقذيه بعد كل اللى عمله فيكى 

ضحى؛اعمل ايه انت ناسي انى دكتوره وده واجبي 

ماقدرش اشوف انسان يموت واقدر على اسعافه واتركه يموت مهما كان 

اسر:وهو ده انسان دا انتى شوفتى الويل منه

جاسر ظل يتألم ويصرخ ارجوكوا ما تسبونيش اموت انا حاسس ان السم بيسير فى جسمى 

حاولت ضحى ان تنقذه لكن كان سم الثعبان الذي قام بلدغه سريع السريان فى الجسم وبدأ يسير مفعوله بجسمه ولم تستطع ضحى فعل شيء ومات ببطىء أمام أعينهم 

فقالت ضحى لأسر انا اسفه بجد ماقدرتش اعمل له حاجه 

اسر؛انا عارف وهو ده كان هيكون مصيره فى اى يوم من الايام من اللى كان بيعمله 

ضحى :طب يالا قوم اتسند عليا وخلينا نخرج من المكان المرعب والخطير ده 

اسر:اقوم اروح على فين انا هرجع ما خلاص مابقاش فيه غيرى انا هرجع اغير كل شيء وبعدين انا هعمل ابه بره وانا لا معايا مال ولا املك عمل 

ضحى يعنى ايه معقوله مش هتطلع معايا للدنيا 

اسر:لا روحى انتى ياضحى انا حياتى هنا صعب ابدا حياه بره المكان ده 

حاولت ضحى ان تقنعه ان يذهب معها ولكن دون اى فائده 

فتركته ضحى لتذهب لأخيها 

وفعلا تخطت الممر وخرجت إلى الشارع ولكن لم يكن معها اى نقود فكل ما كان معها كان فى غرفة جاسر ونسيت ان تطلب من اسر 

فاوقفت سياره كانت تسير فى الطريق واوصلها إلى اقرب طريق بالعمار

واستطاعت العوده بعد ان استقلت سيارة أجره ودفعت له عندما عادت لشقتها ثم اخذت مال واسرعت إلى مدرسة أخيها فقالوا لها انهم اوصلوه إلى جارتهم بعد ان وجدوا عنوانه فى ملفه بالمدرس 

فعادت ضحى لجارتها فوجدته عندهم فعلا فأخذته فى حضنها وهو يسألها سبتينى وروحتى فين ياضحى انا كنت خايف اوى 

كنت خايف ما اشوفكيش تانى 

افتكرت ضحى ما مرت به وقالت انت فعلا ماكنتش هتشونى تانى بس ربك اللى ستر وعدت ضحى لحياتها مره اخرى 

وعاد اسر لمملكته 

وبعد مرور فتره ليست بكثيره تفاجئت ضحى وهى نازله لعمالها بأسر واقف امامها بالشارع 

ضحى :معقوله انا مش مصدقه عنيه انت عرفت عنوانى منين 

أظهر لها شنطتها وبطاقتهاوتليوفنها وقال لها انتى نسيتى دول قولت ارجعهملك وارجع علطول ولف وأعطى لها ظهره 

ليمشي 

ضحى مسكت ذراعه :انت رايح على فين ما تسيبك من المكان الغريب بتاعك ده وتعالى عيش معانا هنا

لف اسر وهو يقول تتجوزيني ياضحى 

ضحى:اتجوزك هو انت مش متجوز 

اسر:قصدك كنت متجوز 

ضحى:انت طلقتها 

اسر:اول ما رجعت كنت جهزت كل حاجه واتفقت معها اسيب ليها اللى يخصها ويكفيها وابيع الباقى واشترت هى معظم ما أملكه ماهى كان عندها رصيد من عمليتها مع جاسر 

وطلقتها وادينى أمامك بطلب ايدك هتدهانى ولا ارجع تانى 

ضحى:ان كان على ايدى خدها اهى يا سيدي 

اخوها كان واقف :مين ده يا ضحى 

ضحى ده عمو اسر يا حبيبي 

اسر :اخوكى ده مش كده 

ضحى:ايوه 

اسر حمله على ذراعه وامسك يد ضحى وقال تعالى معايا اوريكى المفاجئه اللى عملهالك واركبهم سيارته الفارها ووقف أمام فيلا كبيره ونزل وفتح الباب وقال لها ادخلى يا اميرتى 

اخوها:وانا ياعمو الأمير صح

ونظر للحديقة وقال الله وجرى بالحديقه وهو سعيد يجرى ويلعب 

وقضت اليوم كله معه فى الفيلا وحديقتها وقالت له انا همشي بقى فقال لها لا انتى هتباتى فى بيتك من النهارده 

فقالت ازاى 

فقال لها انتى خايفه منى ولا ايه 

ضحى :اخاف منك ما انا كنت أمامك وبعدين انا مدينا ليك بحياتى 

فقال:انتى ناسيه انك انقذتى حياتى انتى أيضا 

يالا اتفضلى انتى هتنامى الدور الأعلى وانا هنام هنا فى الدور الاسفل 

يالا اتفضلى على غرفتك

ضحى:وغرفتى دى أنهى غرفه فوق بقى 

اسر:اختارى اللى تعجبك 

صعدت ضحى ودخلت الغرفه ونامت واخوها فى حضنها 

لتستيقظ على دق باب غرفتها فتحت وجدت اسر امامها فقال لها ممكن اوريكى حاجه من بلكونة الغرفه 

فأخذها وفتح باب البلكونه لتجد بالأسفل كل مراسم الحفل مجهزه 

فقال جاهزه ياعروسه لزفافك 

فأرتمت فى حضنه 

ولم يمر الكثير وحضر المأذون وكتب كتابهم واتصلت ضحى على زمايلها لتعزمهم على فرحها فى صباح نفس يوم الحفل 

وفعلا أتوا هم غير مصدقين للامر وبدأ الحفل وتزوجوا .وانتهت قصتنا يارب تكون عجبتكم واعرف ده فى التعليقات عشان نبدا الجديد مع بعض سلام.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خادمة زوجي

حب فى قلب الحزن

الجزء الرابع من رواية خادمة زوجي