الجزء الرابع مريم فى رحله طويله

 

 فقالت سمر يعنى بقيت عزول دلوقتى يا استاذه مريم ماشي انا هسبقكم اهو واسيبكم على راحتكم ومدت وسابتهم

 ومريم بتقول ليها يابت استني احنا كده هنتوه من بعض ولسه هتكمل كلامها 

سمعوا سمر وهي بتصرخ

 جري زاي وهو شايل مريم ليجد سمر سقطت فى حفره عميقه ولكنها تشبثت وامسكت بشيء داخل الحفره ولم تسقط فى عمقها وهى تصرخ الحقوني بسرعه مش قادره امسك بأيدى اكتر من كده خلاص ايدى هتفلت بسرعه يازاي الحقنى 

 اسرع زاي بوضع مريم على الأرض ونام على بطنه ومد يديه لسمر محاولا امساك يديها ولكن لم يطلها ظل يمد اكثر واكثر ولكن لم يصل إليها 

ظلت تصرخ سمر اتصرف بسرعه يازاي مش قادره قام زاي يلتفت حوله وينظر لعل يجد اي شيء يمده لها تمسك فيه

 فوجد فرع من شجره طويل ومرن واختبر قوته بمحاولة قطعه فوجده قوى ويصلح لشد سمر 

وهي تقول بسرعه مش قادره هقع مد زاي لها الفرع فوصل إليها وامسكت به وقال زاي تمسكي جيدا وامسكت مريم معه رغم أنها لا تقوى على الشد ولكن لخوفها على سمر أمسكت معه وقاموا بسحبها لخارج الحفره

 سمر اول ما خرجت نامت على الأرض دون أن تتكلم وهى غير مصدقه انها خرجت ونظر زاي فى الحفره متأملا مكانها الغريب ونظر بتمعن بداخلها فوجد ان آخرها مياه فقال لمريم انظري وهى كانت تتاكد ان سمر بخير وتطمئنها انها أصبحت بخير فعاد وقال انظرى يامريم جيدا لعمق الحفره دى آخرها مياه عادت مريم ونظرت ودققت ولكن قالت انا عينى مش جايبه اخرها كويس ولكن اظن ان آخرها ارض لا أرى اي ماء فقال زاي بصي ياسمر انتى كده

 قالت سمر انا فيا أعصاب انظر إليها تانى وهتفرق ايه آخرها مياه ولا ارض المهم انى لو وقعت داخلها كنت هموت وربنا ستر والحمدلله قوموا يالا نمشي من هنا

 قاموا وعاد زاي وحمل مريم وقالت سمر وهى تقوم انا اعصابي سايبه تماما مش قادره امشي على رجلى قالت مريم بضحك أعصابك سايبه ولا عاوزه تتشالي قالت سمر تانى يامريم بس المره دى مش هبعد عنكم مش مشكله عزول عزول بس كفايه اللى كان هيحصل لى 

فضلوا يضحكوا مريم وزاي عليها 

سمر كده يعنى ماشي ماشي 

وفضلوا ماشين وبعد مرور وقت قال زاي انتى متأكده ياسمر اننا كده ماشين صح وان الطريق ده هيوصلنا لمنزل الرجل العجوز ده اللى حكيتي لنا عليه 

 فقالت سمر ايوه انا فكره كويس المنظر ده الا لو المكان هنا كله شبه بعضه

 فقال زاي طب وانتى ماشيه المره اللى فاتت شوفتى الحفره دى فقالت لا بس ممكن يكون عديت بالقرب منها ومشوفتهاش لانى كنت ماشيه بسرعه عشان اخرج من المكان ده قبل الغروب لانى كنت خايفه من المكان ده وكنت ماشيه بسمع أصوات وبيتهيألى حاجات كانت بترعبني

 وفعلا شويه وظهر المنزل واتجهت سمر مسرعه نحوه وخبطت على الباب خرج الشاب الصغير وقال انتي رجعتى تانى ياترى عرفتي مكان صديقتك اللى كنتى بتبحثي عنها 

فقالت سمر ايوه وجايه خلفي ومعانا صديق اخر ممكن تخبر جدك بقدومنا فقال حاضر 

أخبر الشاب الصغير جده

 فقال له جده اجعلهم يدخلوا مرحبا بهم فقال الشاب الصغير اتفضلوا 

واول مادخلوا نظر زاي حوله ليجد مكان مناسب يضع مريم عليه وأسرع ووضعها على اريكه 

 فقالت مريم بعد ان اجلسها تعبناك معانا 

فقال زاي بصراحه اه 

قالت مريم بقى كده ماشي دا انا حتى خفيفه خالص 

فقال زاي اه حوالى ١٠٠ كيلو كده

 قالت مريم اخرص فين ده قال ٠٠ ١ كيلو قال دا ولا حتى نصفهم فقال زاي وحتى لو ١٠٠ كيلو على قلبي زي العسل

 ومندمجين اوي فى الكلام ومش وخدين بالهم من اللى مركزين معاهم وعندما ركزوا

 وجدوا الجد وحفيده وسمر مركزين معاهم وبيضحكوا وقال الرجل العجوز المرأه هى المرأه فى اى مكان وزمان

 فقالت سمر سيبك منهم ياجد دول عايشين المراهقه خلينا احنا فى الكلام المهم احنا عاوزين نقعد عندك فتره اصل احنا كنا فى يد الساخطين وبفضل اختراعك بعد فضل ربنا قدرنا نهرب منهم فقال الرجل العجوز بجد يعنى انتوا كنتوا عندهم فعلا وقدرتوا تهربوا باستخدام الكارت

 فقال زاى بصراحه انت عبقري انا شوفت اختراعات كتير وياما سمعت عن اختراعات اكتر بس اللى جربته بنفسي ده فعلا اختراع عبقري

 فقال الرجل العجوز طب ماشوفتوش هناك شاب عمره فى حدود أربعون عام يشبهني كثيرا ومعه زوجته

 فقال زاي احنا شوفنا ناس كتير عندهم بس بصراحه مركزتش فى أشكالهم بس اللى اقدر اقولك عليه انه لو كان مركب الشريحه يبقى ماتقلقش عليه لأنهم صحيح بيستغلوهم فى كل شيء ولكن يحافظون دائما على ابقائهم أحياء لاحتياجهم لهم 

فنظرت مريم ودققت فى وجه الرجل العجوز وقالت بس انا بيتهيألي انى رايت هذا الرجل الذي تتحدث عنه وهو فعلا يشبهك كثيرا فأنا كنت أبحث كل يوم فى وجوه كل من يتجمع معنا لاتاكد من عدم وجود سمر بينهم ولفت نظرى شابا ملازم امرأه كان يرفض دائما أن يبعدوها عنه وكان يظل مصرا على ان يعملوا معا دائما فهو يشبهك كثيرا فعلا والمرأه التى معه امرأه عاديه ولكن يميزها شعرها الاسود اللامع كسواد الليل

 ففرح الرجل العجوز وقال نعم هم ومعنى ذلك انهم مازالوا على قيد الحياه وان هناك امل ان نستطيع أن نعيدهم مره اخرى

 فنظر زاي و مريم وسمر إلى بعضهم وكأنهم يسألون بعضهم معقوله بيفكر اننا نرجع للمكان ده تانى عشان نعيد ابنه وزوجته ثم نظروا للرجل العجوز دون أن يتحدثوا وساد السكوت المكان فقال الرجل أعلم انكم فهمتم قصدى ولكن أرى تأثير كلامي عليكم من زهولكم ولكن لن نتكلم فى الموضوع دلوقتى استريحوا اولا ونتحدث فى الموضوع بعد ذلك فالوقت أمامنا حتى تتعافى صديقتكم مريم ثم نتكلم فى الأمر وانا لدي عرض لكم مقابل إنقاذ ابني وزوجته واثق انكم لن ترفضوه وستقبلوا ستقبلوا انا متأكد من ذلك فقالت مريم وايه مخلي حضرتك واثق كده من اننا هنقبل انت ما تعرفش اللى شوفناه هناك وقد ايه اسينا وعنينا وكنا لانغفل الا ان نستيقظ على كابوس وكان كل حلمنا اننا نخرج من عندهم وعمرنا ما اتصورنا لحظه اننا هنخرج ومكناش مصدقين نفسنا اننا خرجنا تفتكر ان بعد ده كله ممكن فى حاجه تجعلنا نعود هناك مره اخرى فقال الرجل العجوز بس عرضي ما يترفضش وانا واثق من كده لانى لومكانكم واتعرض عليا هذا العرض هوافق دون تفكير دى حاجه والحاجه التانيه انى استشفيت فيكم انكم لا يمكن ان تتخلوا عن مساعدة رجل عجوز كان له الفضل فى انقاذكم كل أمله ان يرى ابنه ولو مره قبل ان يموت وعاش عمره كله يفكر ازاى يروح ينقذه وقدر بعد العمر ده كله يخترع شيء يساعده على كده ورغم كل ده أعطى نسخه منه وبكل سهوله لبنت ميعرفهاش عشان تحمي نفسها بيه والمشكله اللى أصبحت عائق بينه وبين إنقاذ ابنه انه بعد ما وصل للاختراع اللى هيستخدمه لإنقاذ ابنه كان عمره عدى وأصبح رجل عجوز ولا يقوى على إنقاذ ابنه وحده دون مساعده وان انتظر سنين اخرى حتى يكبر حفيده ويكون قادر على انقاذ والده قد يكون وقتها مات ولم يرى ابنه بعد 

 أنا واثق من مساعدتكم لى لذلك بالاضافه للعرض الذي لا يمكنكم رفضه فقالت سمر عرض ايه ده اللى مخليك واثق اننا ممكن ان نضحي بنفسنا من أجله فقال الرجل العجوز أنا عرضي ان مقابل انكم تساعدونى فى انقذ ابني وزوجته انى اساعدكم فانكم ترجعوا لبلدكم ولاهلكم نسيت مريم وجعها وقامت وقفت بجد ممكن تقدر ترجعنا بلدنا وسمر بجد ياجد ممكن ترجعنا فقال الرجل العجوز أنا لو شايف انى مش هقدر عمرى ما كنت وعدتكم بكده وبعدين ياسمر أنا لما اعطيتك الكارت وقولتلك انه هيحميكى قدر يحميكي وينقذكم ولا لا فقال زاي بصراحه الإنسان اللى يخترع حاجه زى كده ان اتوقع انه يقدر يعمل اي حاجه بس لو كلامك ده حقيقي انا عندى شرط فقال الرجل العجوز أنا بالنسبه لى اى حاجه فى مقابل انى انقذ ابني موافق عليها وصدقونى أنا لولا انى محتاج مساعدتكم كنت ساعدتهم يرجعوا لبلدهم اوهلهم بدون اي شيء انا جربت الحرمان من حبايبي وعارف مدى عذاب انك تكون مشتاقك لحد بعيد عنك وانك مشتاق تضمه لحضنك واكيد انتوا مفتقدين احبابكم واهلكم زي وحسين نفس عذابى قول شرطك يا ابنى فقال زاي انت ترجعهم لبلدهم وانا اوعدك افضل معاك لحد ما انقذ ابنك فقالت مريم انت بتقول ايه زاي انت هتيجى بلدنا معانا أنا بحبك يازاي وما قدرش ارجع من غيرك سمر قالت يرجع فين يابنتى انت بتقولى ايه هو حياته ودنيته هنا ازاى هيجي يعيش معانا اكيد مش هيكون مرتاح زى ما احنا ما كناش مرتحين هنا قالت مريم اسكتى انتى ياسمر أنا مش هرجع من غيرك زاي انا مش مكتول عليا الحرمان ديما مره اتحرم من ابنى ويوم ما يبقى فى امل ارجع له اتحرم من حبيبى قالت سمر انتى اتجننتى يامريم قال زاى اسمعيني يامريم هو ده الحل افرضي رحنا كلنا وفشلت المهمه واتمسكنا اولا هنخاطر بحياة سمر ثانيا ضحينا بحريتنا كلنا وحتى لو رحنا انا والجد بس وفشلت العمليه واتمسكنا أنا وهو مين هيرجعكم ساعتها احنا هنكون محبوسين عندهم وانتوا محبوسين عن بلدكم ويبقى المخاطرة اللى عملناها دون فائده الحل الوحيد ان الجد يساعدكم على الرجوع لبلدكم وبعدين نذهب أنا وهو ننقذ ابنه واحنا ونصيبنا على الاقل انا واخد على الشغل والشقه اسمعى كلامى يامريم هى الدنيا كده ما حدش بياخد كل حاجه لازم ديما يكون أمامنا اختيارين نختار احدهم ونضحى بالاخر على الاقل احنا احسن من غيرنا عندنا اختيار دلوقتى غيرنا بيكون مضطر يعيش دون اختيار فقالت سمر ايوه يامريم زاي عنده حق فى كل كلمه قالها مريم قالت لا انا مش هرجع من غير زاي لو عاوزه ترجعي انتى اتفضلي وانا هروح معاهم واحنا ونصيبنا قال زاي اسمعى الكلام يامريم قالت مريم بصوت عالى لا مش هرجع واسيبك انت مش واخد بالك انك بتضحي بحريتك عشنا وعاوزين أنا بكل انانيه أوافق اسيبك فى خاطر وامشي أنا هلاقى انسان زيك فين تانى ممكن يضحى بحياته وحريته عشانى ولا انت اصلا مما كنتش هتيجى معايا فى كل الحالات قال زاي ربنا واحده اللى يعلم انا بحبك قد ايه وان كان نفسي اكون معاكى فى اى مكان فى الدنيا فقالت مريم خلاص يبقى مافيش كلام فى الموضوع ده تانى انا هكون معاك يعنى هكون معاك وسمر حره فى نفسها عاوزه ترجع هي حره قالت سمر بصراحه انا ماقدرش ارجع المكان ده تانى انا كده بنتحر أنا هرجع بلدى انا اسفه يامريم فقالت مريم وانا ماقدرش اللومك دى برضو حياتك فقالت مريم خلاص يا جد ساعد سمر على الرجوع وانا و زاي ان شاء الله ترجعنا لما نرجع من المهمه دى فقال الجد خلاص اتفقنا يعنى فقال زاي اتفقنا فقال الجد خلاص خلال الفتره اللى هتحتاجيها يامريم للتعافى يكون قدرت أجد الفجوه اللى هتعود منها سمر لبلدها فقال زاى ودى هتبحث عنها ازاى فقال له بواسطة الكارت اللى انت مركبه فوق الشريحه وقدرت تستخدمه فى الهروب من الساخطين فقال زاي بجد الكلام ده وازاى مش فاهم قال له الجد أنا هفهمك الكارت ده بيقدر يفك شفرة اى حاجه ويقدر يظهر ما هو خلف الحواجز والأبواب المغلقه فقال زاى وانا جربت ده فعلا وشوفته بعينى بس ايه علاقة ده بموضوعنا فقال له الجد الحاجز اللى اخترع لعزل بلدنا عن العالم عباره عن حاجز وظيفته القيام بهذا العزل ولكن حدث بهذا الحاجز بعض الثغرات التى مرت من احداها سمر وريم إلينا وكل ثغره من هذه الثغرات يمكن أن نجدها بواسطة الشخص الموضوع له هذا الكارت وشخص اخر غيره حيث نبحث عن كل شقوق او حفر موجوده بالمدينه وينظر بها هذان الشخصين ان رأى كل منهم شيء مختلف داخل الحفره او الشق فإن هذا الشق او الحفره ثغره يمكن المرور منها فقال زاى تقصد ان لو انا وانت نظرنا فى حفره موجوده بالمدينه مثلا ورأيت أنا ان بها ماء بعمقها ورأيت انت ان عمقها يابس تكون هذه ثغره يمكن المرور منها فقال فعلا هذا ما اقصده فقال زاي انتوا سمعين اللى الجد قاله يعنى سمر لما وقعت فى الحفره كانت هتعود لبلدها ما كنتش هتموت زى ما كنا فكرين مريم وسمر تقصد ايه يا زاي فقال زاي انت فاكره يامريم لما بصيت فى الحفره اللى سمر كانت هتقع فيها وكنت شايف ان آخرها مياه ولما قولتلك تنظرى قولتى لى انا مش قادره اوصل ان اشوف ايه آخرها كويس بس واضح انه يابس عادي رغم انى كنت شايف المياه واضحه قالت مريم اه فعلا ونظرت للجد معقوله تكون الحفره دى احد الثغرات فقال

  الجد لو زي ما زاي قال كده يبقى ايوه دى احد الثغرات اللى ممكن تعودوا منها على العموم بكره من الفجر اروح انا وزاي وسمر واتأكد برضو بنفسي ولو كده سمر تقرر هتعمل ايه ولو قررت تعود لوحدها تعود وسمر ساكته وشويه وجدت مريم بتبص ليها فقالت انا اسفه يامريم قالت مريم دى حياتك طبعا ولازم تخافى عليها وانا قولت ليكي قبل كده مش هلومك بس وجودك معايا كان مقوينى قال الجد دلوقتى اسبكم تستريحوا تصبحوا على خير وتركهم وكل منهم وجد مكان نام فيه 

ومريم نايمه على ظهرها وبصه للأعلى وقالت زاي تفتكر هنرجع يازاي 

زاي:بصراحه مش عارف يا مريم بس انا عشانك اعمل اي حاجه المهم ترجعى لحياتك واتطمن عليكى فأنا من رأي ترجعى مع سمر عشان احس ان تضحيتى ما ضعتش على الفاضي لو اتمسكنا 

مريم:واسيبك ومن غير حتى ما اتطمن عليك ماقدرش يازاي يعنى ايه انت رايح مكان ممكن مترجعش منه تانى عشان خاطرى وانا اعطيك ظهرى واسيبك وامشي وقت ما نرجع ان شاء الله واكون متطمنه انك بخير وقتها ليك حرية الاختيار عاوز ترجع معايا دا امل حياتى مش حابب وعاوز تفضل هنا برضو هكون مبسوطه انك بخير

زاي:انا قولتهالك قبل كده انا اروح معاكى اي مكان المهم اكون معاكى 

مريم:تصبح على خير 

زاي:تصبحي على خير

وبعد الفجر دخل عليهم الشاب الصغير وصحاهم ووضع لهم فطار وقال لهم جدى يقول لكم اجهزوا لنذهب إلى مكان الحفره قاموا وجهزوا أنفسهم الا مريم لأنها قامت وهى تتألم فقد زاد عليها ألم الجرح

فأتجهت لها سمر لتودعها وهى تقول انا منتظراكى ياصديقة عمرى ما تتأخريش عليا هتوحشينى هستناكى عشان نطلع الرحله الجايه معاكى 

مريم:رحله تانى .على العموم انا معاكى اروح اي مكان يارب ترجعي لأهلك واحبابك سالمه وأخذتها فى حضنها وبكت وبكت سمر أيضا وقالت ربنا يجمعنا تانى 

زاي:يالا يا سمر الجد ينتظرنا 

وذهبوا إلى الجد واتجهوا إلى مكان الحفره وظل الشاب الصغير بجانب مريم ويتحدثوا معا ويسألها عن عالمها وهل هو احلى من عالمه فقالت عالمكم عالم يحاول ان يقضي على الشر بكل شكل ولكن لا يدرون ان الشر سيظل موجود حتى نهاية العالم فالدنيا بها الأبيض والأسود ولولا ان الشر موجود ما كنا علمنا انا ما نحن به هو خير 

فقال الشاب الصغير وماذا عن عالمكم 

قالت مريم اما عالمنا فهم نسو معنى الخير فالكل يجرى وراء لقمة عيشه والماده ويظن ان راحته فى المال لدرجة ان لما تتكلم مع احد عمل حاجه لاحد يقول له ايه وانا هعملها لوجه الله كده ونسى انه موجود فى هذه الدنيا اصلا ليكون عمله لله ولكن انقلبت الموازين فى عالمنا وأصبح العمل لوجه الله مجال للسخريه وان لكل شيء مقابل 

فقال الشاب الصغير فان عالمكم أيضا عالم صعب 

فقالت مريم قد يأتى يوما ويكون هناك عالم كله خير وان كنت انا لا أظن ذلك لأن لو اصبح العالم كله خير فمعنى ذلك اننا سنكون فى جنه على الأرض وهذا من المستحيل 

ووصل الجد وزاي وسمر عند الحفره وقال زاي هذه هى الحفره التى حدثتك عنها يا جد فقال لسمر انظرى ياسمر داخل الحفره جيدا ودققي فنظرت وقالت انى لا أرى آخرها جيدا ولكنى لا أرى بها أي ماء فقال لزاي انظر انت يازاي فنظر إليها زاي وقال انى أرى الماء بوضوح ثم نظر الجد وهو مركب الكارت فوجد ماء ودقق اكثر فقال لها اتعرفي العوم والغطس فقالت نعم فأنا كنت فى رحلة غطس قبل ان ااتى إلى هنا فقال هذه الحفره ستخرجك إلى شاطيء ولكن سيحتاج ان تحبسي انفاسك دقيقتان اوثلاث هل ستقدرى على ذلك قالت نعم انا متدربه على ذلك كثيرا فقال الجد انا أحضرت معى أدوات غطس ولكن لا أظن أنها مناسبه للمرور من هذه الحفره فقالت لا تقلق علي سأكون بخير المهم انها ستكون مخرج لى إلى بلدى فقال انا متأكد من ذلك كن حذره فقام زاي ليودعها وقامت بتوديع الجد وشكرته على فعله معها وحان الوقت بأن تنزل الحفره ولكن عندما وقفت أمام الحفره ونظرت بها لتستعد للنزول تذكرت صديقتها عمرها مريم وانها أتت لهذه الرحله بطلب منها وانها ستتركها فى هذا البلد وحدها وهم لا يتركون بعضهم فى كل امر وهي مصابه ومازالت تتألم من اصابتها وتذكرت كلامها عندما قالت للجد أنها كانت تنظر كل يوم فى وجوه الآخرين للتطمئن أنها غير موجوده معهم خوفا عليهم وكيف ستطمئن عليها انها بخير ان لم تعد فعادت ونظرت إلى زاي والجد وقالت لا تطاوعني نفسي على ترك صديقة عمري انا سوف أعود معكم ويكون مصيرنا انا وهى واحد واللى ربنا ريده هيكون وأعطت ظهرها للحفره وسارت متجه إلى منزل الجد وزاي والجد ينظرون إلى بعضهم متعجبين من تصرفها وساروا ورائها والجد يقول لزاي فعلا كما يقال اختار الصديق قبل الطريق وعادوا إلى المنزل ولما دخلت سمر على مريم وقفت مريم وقالت ايه مش هي الحفره اللى هتوصلنا لبلدنا فقالت سمر لا هي ولكن لن أغادر بدونك فنحن اتينا معا سوف نعود معا ان شاء الله فأخذتها مريم فى حضنها ودخلوا زاي والجد وقالوا مهانش عليها تسيبك وتذهب ونعمه الصداقه 

وثانى يوم قال الجد لزاي عاوزك ترسم لى المكان الخاص بالساخطين لنحدد افضل خطه للدخول والخروج ان شاء الله ومرت الايام وتعافت مريم تماما واتفقوا على ان تبقى سمر والشاب الصغير فى المنزل ولم يذهبوا معهم لإنقاذ ابن العجوز وذلك حتى لا يعرضوا حياة سمر للخطر لأنها مازالت بدون شريحه ثانيا لتبقى مع الشاب الصغير وساروا إلى هدفهم حتى وصلوا إلى المكان وكانت هناك المفاجئه حيث وجدوا بوابة المكان مفتوحه والمكان واضح عليه الدمار فاسرع الجد إلى الداخل فوجد جثث منثوره بالمكان ومنها غير واضح معالمه وواضح ان هناك انفجار قد حدث ولا يوجد بالمكان اى أحياء فعادوا إلى قلب المدينه ليستفسروا عن ما حدث وهل هناك ناجين ام لا

فلما سألوا اخبروهم ان الساخطين كانوا ينشأوا سلاح مدمر بالمكان ليسيطروا به على المدينه ولكن حدث خطأ نتج عنه انفجار هائل دمر المكان 

فسأل الرجل العجوز وهل هناك ناجين فقالوا الناجين عددهم قليل ولكن هناك مصابين كثيرون بالمستشفيات 

فقال الجد واين ذهبوا الناجين فقال عادوا إلى اهاليهم ولكن قد سجلت بياناتهم فى المكان المختص فأخذهم الجد وذهب للمكان المختص فسأل عن اسم ابنه وزوجته ولكن قالوا له انهم غير مسجلين ولكن اذهب الى المستشفيات حيث أن من بها من مصابين لم يتم تسجيلهم بعد فأخذ اسماء المستشفيات وذهب مسرعا ليسأل عنهم وقلبه سوف يقف من الرعب عليهم وظل يبحث من مستشفى لأخرى حتى دخل مستشفى وكان يسأل عن الأسماء الاشخاص الموجوده بها وسأل عن اسم ابنه فكان ابنه واقف خلفه سمع ان أحد يسأل عن اسمه اتجه له ووضع يده على كتفه وهو يقول حضرتك بتسأل عنى لف الجد ليجد ابنه أمامه فلم يستطع النطق فأخذه فى حضنه وظل يبكى والابن غير مصدق بابا معقوله شوفتك تانى انا مش مصدق وظل يبكى هو الاخر ويقول ادعيلي يا بابا زوجتى مصابه أصابه خطيره رغم انى كنت جنبها بس مكتوب لي اعيش عشان اشوفك وتشوفنى اكيد ربنا نجانى وكانت اصابتى أصابه خفيفه بسبب دعائك ليا فقال له الجد وان شاء الله زوجتك هتكون بخير تعالا نطلع ليها ونتطمن عليها وطلعوا تطمنوا عليها والدكتور طمنهم ان حالتها استقرت وهتبقى كويسه ان شاء الله وقال ليهم أن قعدتهم هنا مش هتفيدها بحاجه اخد الجد ابنه ورجعوا لمنزله ولما دخلوا على سمر استغربت انهم رجعوا بالسرعه دى ومعاهم ابن الجد ولكن هما فهموها وحكوا ليها كل اللى حصل وتانى يوم راحوا كلهم على الحفره عشان ينزلوا بها ويرجعوا لبلدهم وهما وقفين عند الحفره مسكت مريم ايد زاي وقالت له زاي انت متأكد انك عاوز تيجى معانا فقال قولتلك انا معاكى فى اى مكان فقالت له بس حياتنا مختلفه عن هنا قال برضوا معاكى وعلى العموم ادينا عرفنا الطريق اللى ممكن نرجع منه فقال الرجل العجوز لا انت لازم تقرر مصيرك دلوقتى حالا لان انا هسلم اختراعى وده من خلاله هيكتشفوا كل الثغرات وهيقفلوها فقال زاي ليه كده قال انت ناسي ان انا مخترع الاختراع ده من اجل ابنى فلما ابني يقدم الاختراع ده اللى هيفيد البلد دى رصيده فى الخير هيزيد انا عاوزه يعيش عيشه مرتاحه ويقدر يدفع علاج زوجته ويتعوضوا عن اللى شافوه فقال له زاى ماشي ياجد ربنا يسعدكم كلم وانا حياتى هبتديها من جديد مع مريم الوداع ياجد وراح نازل هو أول واحد ونزلت مريم وراه وسمر وراهم وعادوا لبلدهم والنهارده يوم فرح مريم وزاي بعد ما قدرت مريم تسعده فى عمل أوراق خاصه بيه وقدرت تشوف له شغل معاها وسمر شايله 

سليم وبتقول يعنى انتوا تتزوجوا وانا اتدبس فى سليم لا معلش بقى انتوا تشوفوا لى عريس يا اما هكون عزول بجد واجى اقعد ليكم انا وسليم فى الشقه ليلة الدخله .تمت اللى حابب يقراء روايه جديده يضغط هنا لاختيار روايه اخرى



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خادمة زوجي

حب فى قلب الحزن

الجزء الرابع من رواية خادمة زوجي