الجزء الثانى انا والاربعيني

 


 لحد ما فى يوم راجعه ودخله الشقه وفتحت بالمفتاح اللى معايا ومحدش حس بيا ولقيت اخر حاجه كنت ممكن اتخيلها لقيت خالد حاضن الشابه اللى معانا فى البيت رحت صرخت فيهم انتوا ايه اللى عملينه ده واخدت بنتى ورجعت خرجت تانى ومش مصدقه اللى شوفته وروحت على شقت امى ودخلت غرفتها وقعدت ابكى واكلمها واقولها شوفتى اللى حصلى يا امى بعدك وانتى اللى كنتى زعلانه انى متجوزتش وما اتمنطيش عليا قبل ما تموتى ادى اللى اخته من الجواز خيانه وقهر ورجعت ببنتى ومشعارفه هصرف عليها منين والغريب ان خالد مانداش عليا ولا حتى دافع عن نفسه ولا جه ورايه حاول يراضيني ولا اى حاجه وكانه ماصدق وفضلت قاعده فى البيت كام يوم ولا حس ليه ولا خبر والمشكله ان الفلوس اللى كانت معايا خلصت وبقيت مش عارفه اعمل ايه ولو هدور على شغل هدور ازاى وبنتى على ايدى ومين هيرضى يشغلنى وانا معايا عيله وهطلب الطلاق ولا افضل على زمته واروح اطلب منه مصاريف ولا اعمل ايه وفضلت مستحمله اطول فتره ممكنه  وهو ولا سال فيا لدرجة انى كان بيعدى عليه اليوم بطوله وممكن ماكلش حاجه وبقيت ابيع عفش البيت اللى كان معظمه هالك وبدون قيم لحد ما اتسددت كل الطرق فى وجهى واتضطريت انى اروح الشقه عنده ولو بحجة ان اطلب الطلاق ومصاريف لبنته ولما وصلت فضلت متردده اطلع ولا لا لحد موصلت للشقه ورنيت الجرس الغريب بقى ان اللى فتحلى الشابه وقالت لى ادخلى فدخلت وقولت انتى ايه اللى مقعدك معاه هو فين  وببص بعينى لقيت الشقه بقت غريبه بخور وتحويجات من العطاره وروائح غريبه واصوات عجيبه فقالت بكل برود اقعدى هو مشغول دلوقتى اقعدى وانا هفمك فقولت هتفمينى ايه ومشغول فى ايه وايه الاصوات اللى جوه دى فقالت مشغول معا شغل جوه وقالت على فكره انا بنته فقولت بنته ازاى يعنى دا انا ليقاكى فى الشارع فقالت دى تمثليه كنا بنمثلها عليكى عشان اعيش معاكوا من غير متعرفى انى بنته  والدى مكنش عاوز انك تعرفى وخاصة انه كان فاكر انك هتنجبى ولد وهو متجوزك مخصوص عشان تجيبى الولد اللى امى ماجبتوش ومخلفتش غيرى وبعد كده قطعت خلفه رغم ان بابا زرعته ما بتخيبش ابدا مع حد فقولت مش فاهمه تقصدى ايه فقالت هتفهمى كل حاجه واما تكونى واحده مننا يا اما تروحى لحالك وان كان على البنت سبيها وهتتربه معانا غير كده ملكيش عندنا حاجه وعلى فكره انا امى رجعت وعايشه معانا بس ياخساره ملهاش نصيب تقبلك النهارده اصلها عندها شغل بره ولسه هقول انا مش مصدقه ايه اللى انتى عماله تقوليه ده انتى بتضحكى عليا ولسه هتقول هى دى الحقيقه وتصدقى تصدقى مش هتصدقى انتى حره ومكملتش كلامها ولقيت خالد طالع من غرفة النوم وواحده معاه طلعه محرجه وتقوله اكيد مفيش حد هيعرف اللى حصل ده انا معملتش كده غير عشان احمل عشان حماتى ترتاح منها لله عاوزه تطلقنى رغم ان الاطباء قالوا مفيش حاجه وابنها مش راضى يروح يكشف  وراحت خارجه وانا مش فاهمه اى حاجه ومصدومه وبقول هو ايه اللى بيحصل ده فى بيتى حد يفهمنى قبل ما اتجنن فقال بيتك دا كان ممكن لو كنت جبتيلى الولد انما دلوقتى 

 عاوزة تعيشى زى ما انتى شايفه اديكى عايشه معانا مش عاوزة مع الفين سلامه وهتفضلى متعلقه بدون طلاق لحد ما تتنزلى عن كل حقوقك فقولت انا مش فاهمه حاجه من اللى يشفاه فقال هفمك كل حاجه الشقه دى بقت مركز شغلنا بعد ما الحكومه شمعت الشقه الثانيه فقولت وانتوا شغالين ايه فقال انتى لسه مافهمتيش لحد دلوقتى دانتى غبيه اوى فقولت انا مش مصدقه انت دجال فقال لا صدقى بس ما اسمهاش دجال اسمها معالج روحانى فقولت والارف اللى شوفته من شويه ده بتسميه ايه فقال اهو كل شغلانا فيها كده وكده اللى بينفع معاه العلاج والاعمال بنعمله واللى بيحتاج تدخل تانى مننا بنتدخل سواء بمعرفتها وبرضاها او بتخديرها وبدون علمها واهو كلوا بيوصل للمراد اللى هو الفلوس فسكت وبمقتش عارفه اتكلم وكأن عقلى اتشل بس كل اللى بفكر فيه هعمل ايه هقعد معاهم فى الارف ده طب لو مشيت هصرف منين دا انا كنت بدفع ايجار الشقه القديمه بتعتنا عشان تفضل ذكره عشان كنت مقتدره طب دلوقتى هدفع ايجارها منين فلم اكمل تفكيرى ولقيته بيقولى ودلوقتى بعد معرفتى كل حاجه نويتى على ايه فقولت هو انا عندى اختيار هفضل معاك بس بشرط انا مليش دعوه بالارف ده انا هفضل ماسكه المحل زى ما انا وهيبقى ليا نسبه فى ربح المحل اصرف منه على بنتى انا عاوزة اربيها بالحلال وانت ربح المحل بالنسبه لشغلك التانى ولا حاجه فوافق وقال لى انتى حره غاويه فقر وفعلا استمريت معاهم وعينى ترى كل الغلط وتسكت فارى بعينى من تاتى بحثا عن الانجاب فيقنعهم بوسائل شاته بان ينام معهم سواء بحجة انه بينام معاهم فى صورة الجن اللى بيعالجها او برضاها لتتخلص من معايرة من حولها بعدم الانجاب او بتخديرها والنوم معها دون ان تدرى وغير ذلك من امور كعمل اعمال تفرقه او جلب فكل من لا يجد حل بالطرق العاديه ياتى اليه مستسلما لكل طلباته من ياسه من الحلول العاديه كالطب اوغير ذلك ففقر الناس وجهلها ونقص ايمانهم وجبنهم يجعلهم فريسه سهله تحت قدميه فلم اتحمل هذا فقررت ان ادخر الكثير من المال من المحل بقدر الامكان وكان يقوم بادخار مبالغ كبيره فى الشقه التى نعيش بها وفى اماكن اخرى لا يعرفها غيره فكان لا يضع اموال بالبنوك حتى لايتم الحجز عليه من الحكومه فى حالة القبض عليهم فقررت ان انهى هذه القصه التى دخلت بها دون ان ادرى فحددت اليوم الذى علمت انهم سوف يكونوا جميعا بالشقه ومنشغل كل منهم بدوره فى العمل وتحججت بخروجى لشراء بعض المستلزمات وتركت ابنتى حتى لا يشك ولو لحظه احد منهم فى ما انوى فعله واخذت ما اعلم بمكانه من النقود التى يدخرها بالشقه وما ادخرته من المحل ووضعته بشنطة يدى وخرجت متجه مباشرة الى القسم بعد ان وضعت النقود التى معى بمكان امن وابلغت عنهم واخبرت الظابط انه ان اراد ان يمسك بهم متلبسين فهذا افصل وقت واعلمتهم ان ابنتى قد اخذها زوجى منى عنوه لانى اعترضت على العيش معه والعمل معهم لانه خدعنى غى بادئ الامر فقام الظابط فعلا باقتحام الشقه ليجدهم متلبسين واخذهم واعاد لى ابنتى فاخذتها واخذت النقود وتركت البلده كلها وقمت بفتح مشروع بالنقود التى معى وربيت ابنتى وعندما كبر المشروع واصبحت ميسره الحال تبرعت بقيمة الملبغ الذى اخذته تكفيرا عن مصدر هذا المال ولا اعلم ان كان هذا صحيح ام لا ولكنى كنت مجبره على فعل ذلك وليغفر الله لى ويتقبل منى ولا اعلم عن خالد او اسرته اى شئ حتى الان وابنتى لا تعلم شئ سوى ان والدها تركنا وذهب ولم نعلم عنه شئ. تمت 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خادمة زوجي

حب فى قلب الحزن

الجزء الرابع من رواية خادمة زوجي