حياتى ملك يده

انا سماح كان عندى 32سنه كنت اعيش مع والدتى ووالدى ووصلت الى هذا السن ولم اتزوج تم خطبتى مره ولكن تركنى بعد فتره طويله من الخطوبه فقد سافر وهاجر لعدم قدرته على تكوين نفسه حتى مل الامر وسافر دون نيه للرجوع وفسخ الخطوبه قبل سفره ومن بعدها لم يتقدم لى احد ومرت بى السنين وبدات اسمع كلمت عانس وكانها سكين فى قلبى وتوفى والدى ومن بعده والدتى وظللت وحدى دون رفيق لى بالدنيا غير صديقه كانت اراها من وقت لاخر حتى جائت يوم وقالت لى انا جيبالك عريس ففرحت كثيرا ولكن اكملت كلامها هو كان متزوج وعنده طفل لم يكمل عامان وتوفت زوجته  وتركته هو والطفل والرجل فكر فى الزواج ليبنى بيت جديد ولترعى زوجته الجديده ابنه الصغير لانه دائما مشغول فى عمله ترددت فى بادئ الامر ولكن قولت لها خلاص نتقابل وبعدين اقرر وفعلا حددنا معاد وتقابلنا ووجدته رجل محترم وطيب فوافقت ولكن كان امر ابنه هو مايشغلنى انا ايه اللى يخلينى اربى ولد مش ابنى ومش من دمى ولحمى فبصراحه كنت مش طايقه الفكره نفسها بس حاولت اقنع نفسى انى هتعود والدنيا هتمشى وفعلا تزوجنا وجلس زوجى معى اسبوع بالبيت وكنت احاول ان اعتنى بابنه حتى بدا زوجى ينزل الى العمل وبدا الولد يكون معى وحدى وفى مسؤليتى ولكنى كنت غير متقبله ان اتحمل مسؤليته فكنت اتركه وحده وانشغل باعمال البيت او غير ذلك واتركه يجلس فى غرفه وحده يبكى وان اطال فى البكاء كنت انفعل بيه معرفش ليه رغم انه مازال صغير لا يفهم شئ  كنت اتركه يفعل اشياء كانت تضره وكنت مهمله جدا فى رعيته وكانى بقول لنفسى وانا ايه اللى جبرنى اربى ابن مش ابنى ومن كتر عدم عنايتى به كنت ناسيه عين بتوجاز مسطح مشتعله فذهب اليها ووضع يده بها وسمعته يصرخ ولكنى كنت بلحمام ولم اهتم وظلت يديه فى النار لفتره لم يقدر على ابعدها ولما وجدته استمر فى الصراخ ذهبت اليه فصعقت لمنظر يديه فكنت لا اتصور ان هذا ما حدث وأن صراخه لهذا الامر فهو كان دائم الصراخ لاى شئ ولو كان بسيط فلهذا لم اهتم بصراخه فى بادئ الامر وحاولت ان اسعف يده ولكنها كانت تشوهت فكان  الحرق صعب فاتصلت على زوجى واخبرته حتى ياخذه الى مستشفى وظل زوجى يصرخ ويوبخ فى ولكن اخذ ابنه واسرع ليسعفه بقدر الامكان ولكن عاد وهو فى قمة غضبه وقال لى ضيعتى ايد الولد الدكتور قال لى دى استمرت فى النار فتره طويله كنتى فين حرام عليكى ده لو ابنك كان حصل فيه كده ربنا ينتقم منك فقولت هو يعنى كان قصدى ما انا كنت بعمل الاكل اللى هتكله وسيباه بيلعب وشلت الحله من على النار ونسيت العين مفتوحه وكنت فى الحمام هعمل ايه هخده معايا الحمام فقام ودخل نام معاه وقفل الباب وسبنى وانا فضلت قاعده طول الليل وانا بلوم نفسى انه ليه بقيت اسيه كده وقللت الضمير انا مكنتش كده دا مهما كان برضو طفل وفضلت اللوم فى نفسى طول الليل لحد ما نمت على نفسى وانا قاعده 

 وماصحتش الا وهو بيلبسه فقولت له رايح فين ووخده معاك فمردش عليا وقال بدون توجيه كلام ليا دى عوزانى اسيبه تانى معاها عشان المره دى اجى القيه روحه طلعت وخده ومشى ومش عارفه هو ناوى على ايه ورجع اخر اليوم يدوب حطيت الاكل اكل هو وابنه وخده ودخل نام ومااتكلمش معايا ولا كلمه وفضل على كده كتير يرجع ومعاه ابنه كل يوم يدوب ياكلوا ويدخلوا على غرفة النوم بتاعت ابنه لحد ما فى يوم حبيت اتكلم معاه ولسه بتكلم لقيته صرخ فيه وقال مش عاوز اسمع صوتك احمدى ربنا انى ما رمتكيش فى الشارع وسيبك عايشه فى البيت رحت واخده نفسى على غرفتى وفضلت ابكى بصراحه مش زعل من اللى عمله لا ندم واحساس بالذنب لانى انا لومكانه وحد اتسبب بغبائة فى إزاء ابنى انا كنت كلته باسنانى ومرت الايام وابتدى الامر يتحسن بينى وبينه شويه وانا كنت بكل اللى اقدر عليه كنت بحاول اثبت انى ندمت على اللى عملته وانى فعلا اتغيرت وبحاول اعامل ابنه احسن معامله ومع الوقت وصله محولتى فى تحسين الامور وفعلا استجاب لى واحسست انه قبل اعتذارى وان لم يعد يعاملنى مثل قبل ومعه كل الحق فان منظر يد ابنه الدائم امام عينه يجعله يكرهنى طوال العمر وقررت بينى وبين نفسى ان اعامل ابنه كانه ابنى وفعلا فعلت ذلك وبدانا نعيش كاننا اسره واحده وبدا يطمأن زوجى على ابنه معى حتى يوم احسست بتعب وعندما كشفت ابلغنى الطبيب بانى حامل ففرحت جدا ولما عاد زوجى ابلغته ففرح كثيرا وقال اخيرا ابنى هيكون له اخ ولكن عاد وفكر وقال لى بس اياكى ان يغير ذلك معملتك لابنى فقولت لا طبعا وسكت لا ادرى هل لانى غير واثقه من نفسى فان اظل احسن معاملة ابنه ام لاننى اكيد سوف انحاز لابنى وقولت ان شاء الله متقلقش الاثنين زى بعض وجلسنا للعشاء وظلت الامور عاديه حتى يوم كنت عائده من مشوار وصادمتنى سياره ولم افق الا وانا فى المستشفى وجسدى كله كسور وابلغنى الطبيب بعد ان افقت انى فقدت الحمل وقال لى احمدى الله انكى مازلت عايشه فظللت ابكى من الوجع مره وحزنن على حملى مره اخرى وظل زوجى بجانبى فكان رجلا بمعنى الكلمه فكان هذا يزيد من عذابى اكثر اهذا الذي اهملت ابنه وجعلت الضرر يلحق به واحسست بصغر حجمى وحقارتى فى عينى وظل هو متحملا الكثير فقد تزوجنى لاحمل عنه حمل ابنه ولم احمل الامانه وهو الان يتحملنى مع حمل ابنه ورغم ذلك تحمل ومرت الايام وبدات اقف على قدمى مره اخرى ولكن ليس كما كنت من قبل ولكن تحاملت على نفسى رغم ان الطبيب حذرنى كثيرا على عدم ارهاق نفسى والتحمل عليها ولكنى اصررت على ان اشيل عن زوجى فقد تحمل فوق طاقته وبعد فقدان حملى يأست من حدوث حمل مره اخرى بعد علاج طويل ومتابعه فلم يرد الله لى الحمل مره اخرى فقد وهبت نفسى لخدمتهم ومراعتهم وتعودت على ذلك وعشنا ايام سعيده حتى اليوم المشؤم. تابع

الجزء الثانى 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خادمة زوجي

حب فى قلب الحزن

الجزء الرابع من رواية خادمة زوجي