الجزء الثانى قصة( زوجه ثانيه بالاجبار)

 


سكت حسام ومش عارف يقولى ايه وكأنه بيختار بينى وبنته وحياته  وبين ايه وصية امه وزوج امه اللى رباه وبعدين قال انا كان نفسي تفهمينى انا مش بقولك هتجوزها عشان بحبها او نزوه او بكمل حاجه نقصانى فيكى دا انا بقوليك انا مضطر لكده انا اسف انا اخترت ان انفذ الوصيه وارد لايه شرفها واتمنى انك تفكرى مع نفسك وترجعى عن طلب الطلاق ده لانى بجد انا بحبك وماقدرش استغنى عنك ولا عن بنتى سكت ومارضتش عليه وقومت اجهز شنطتى وقولت كده تبعتلى ورقة طلاقى راح ماشي وسايبنى وانا ما بقتش قادره اقف على رجلى من كتر البكاء ومش مصدقه انه اختار ايه وبعد ما استعدت قوايه مره اخرى قومت اكمل تجهيز شنطتى وانا بجهزها لقيت والدت حسام دخلت الغرفه عليا وقفلت الباب وقالت لى انت رايحه فين وسيبه جوزك وبيتك فقولت مش ده اللى وصاتوا بيه ابنكوا اهو عندكوا اعملوا فيه اللى انتوا عاوزينه فقالت حسام ولد بار بوالديه ربنا يجعل بنتك باره بيكى زيه احنا كل اللى عاوزينه اننا نرد الجميل لراجل ربى حسام من طفولته وعمره ما حسسه بأنه مش والده وكان شايله فى عينه ودلوقتى ساب بنته الوحيده امانه فى ايدينا وعلى ايدك شوفتى اللى حصل ليها وهى مع حسام وكانت نازله عشان كانت خايفه على بنتك تفتكرى لما يكون فى ايدينا الحل اننا نرد ليها شرفها ونحافظ عليها بنا نتخلى عنها ونرميها وننسى كل اللى فات من جميل وبعدين يابنتى الانسان عمره ما بيعرف الخير فين مش يمكن يكون ده خير لبنتك فقولت خير ازاى يعنى فقالت يمكن يجيبوا اخ يكون سند لبنتك بعد عمر طويل فقولت انتى بتعيرنى انى شيلت الرحم وانى مش هخلف تانى دا غصب عنى حاجه بتاعت ربنا فقالت وانا عمرى ما اعيرك بحاجه زى دى ولا بغيرها بس شوفتى انتى قولتى دى حاجه بتاعت ربنا يعنى فى حاجات بتحصل للانسان وبيجبر عليها بدون اراده او اختيار منه وزى ما انتى حصل ليكى ده دون اختيار منك ايه هى كمان فى الظروف غصب عنها وحسام بردوا غصب عنه 

وانا هسيبك تفكرى بس اللى عاوزه اقوله ليكى ليه تختارى الطلاق وتربى بنتك لوحدك وساعتها اما هتختارى تعيشى ليها طول عمرك يا هتكملى مع حد تانى ما تعرفيش هيعامل بنتك ازاى فكري كويس يابنتى وسابتنى محتاره سبت الشنطه من ايدى وجلست على السرير ابكى وقولت اتصل على اخويا اخد رايه يمكن يلاقى لى حل كلمته واول ما سمع منى الكلام قال لى خليكى فى بيتك وانا جيلك اتكلم مع حسام وفعلا فضلت قاعده فى غرفتى ومخرجتش منها لحد ما لقيته بيخبط قومت فتحت له بس حسام ما كنش فى الشقه فقولت له اكيد فى شقة والدته تحت نزل اتكلم معاه وقال له ان مش من حقك تاخد قرار زواجك من واحده تانيه الا بموافقة زوجتك وانا عارف الظروف كلها سلمى حكت لى مبرراتك كلها وانا عذرك بس سلمى مش قادره تتقبل الموقف ده وده مش مبزاجها اى واحده صعب عليها ان زوجها يتزوج عليها فقال بس ان مش هتزوج عليها رغبه فى الزواج ولا تعويض لنقص فى سلمى فرد اخويا انا فاهم ده كله بس فقال حسام وانت بتقول عارف كل حاجه حط نفسك مكانى مش هتلاقى قرار غير اللى اخدته وانا فعلا بحب سلمى بس فى نفس الوقت ماينفعش اطلع ندل واتخلى عن ناس جزء منى فرد اخويا انا عذرك بس انا راى لو مصر سيب لسلمى الشقه اللى فوق هى وبنتها ويمكن بعد مرور الوقت تفكر سلمى وترجع المياه لمجاريها وسبها تاخد وقتها تفكر فقال حسام وانا اللى يرضى سلمى هعمله واوعدك ان لو سلمى وفقت وبعد فتره اخدت قرار باننا نستمر مع بعض عمرى ما هحسسها ان فى زوجه تانيه وايه هتفضل فى الشقه اللى تحت مع والدتى فقام اخويا وقال ربنا يعمل الخير وسلمى اصبر عليها الموضوع مش سهل على اى واحده وطلع اخويا ليا حكالى اللى حصل وقال لى خليكى فى شقتك وخدى وقتك وفكرى براحتك هو شكله مصر وواخد قرار وبينى وبينك انا لو مكانه هكون محتار ويمكن اوصل لنفس قراره انا ممكن اقولك انزلى معايا بس مش هيجيب نتيجه غير انك هتخسرى جوزك وبيتك والله واعلم بكره فى ايه وسابنى ونزل وانا فضلت قاعده فعلا فى شقتى وكل ما حسام يخبط عليا اقول له هو مش اخويا اتفق معاك انك تسابنى برحتى انا لو قررت حاجه هنزلك لو سمحت ما تتطلعش ليا تانى قال لى زى ما تحبى انا اللى عاوزك تعرفيه انى بحد بحبك وما قدرش استغنى عنك ولا عن بنتى ولولا الظروف عمرى ما كنت فكرت فى موضوع الجواز ابدا ونزل وسابنى وانا كل اللى بعمله انى ببكي ومش قادره اقنع نفسي ان جوزى يكون متزوح عليا وبعد كام يوم سمعت زغاريط من تحت فعرفت انه كتب كتابه عليها وقلبى انكسر وزاد حسره لاخر لحظه كنت متصوره انه مش هيتجوزها وعدى كام يوم وانا قاعده لوحدى وشي فى الحيطه ليل ونهار وبقيت انزل اجيب طلباتى واحاول اخرج واتعود على حياتى الجديده بس الوحده والملل صعبين قوى وبقت الايام تمر عليا بصعوبه وخاصة ان حسام مل ويأس منى وقلل صعوده ليا وبعدها باسبوعين طلعت والدته ليا وقالت يابنتى ايه اخرت العند ده حسام بيحبك ومش قادر يستغنى عنك انا عارفه ابنى اسمعى كلامى عيشي حياتك زى ماتكون انا عارفه اننا جينا عليكى بس بجد غصب عننا رحت بكيت راحت وخدانى فى حضنها وفضلت تطبطب عليا وقالت لى انا هخلى حسام يطلعلك بس افتحى ليه المره دى وسيبك من العند اللى ما بيجبش خير ابدا وفعلا نزلت وطلع حسام واول ما شوفته لقتنى اترميت فى حضنه وارتضيت بالامر الواقع وبصراحه هو ماحسسنيش خالص بأن فى زوجه تانيه فى حياته وكان الاولويه ليه فى كل حاجه لدرجة ان انا اللى بدات اقول له ماتجيش على ايه وماتظلمهاش هى بردوا اسمها زوجتك فيقول لى هى متفاهمه الموقف وعارفه انها اخدتنى منك وشركتك فيا وقالت لى انها عارفه انا اتزوجتها ليه وانت كده عملت اللى عليك وسترتنى ونفذت وصيت والدى اللى رباك انما مشعرك دى انت حر فيها ومحدش يقدر يجبرك انك تتحكم فيها فبصراحه حسيت انها انسانه طيبه وابتدى قلبى يصفه من ناحيتها 

وابدتينا نندمج من تانى كعائله واحده واصبح الامر امر واقع لحد ما حدث اللى لم يتوقعه احد احست ايه ببعض التعب تشبه اعراض حمل فطلبت والدة حسام ان ينزل ويذهب بها الى الطبيب فعندما سمعت قولت له انت نمت معاها فقال بصراحه اه اولا لرغبتى فى انجاب اخ لبنتنا يكون سند لها ثانيا فأنتى فى باديء الامر قررتى الانفصال فلم يكن هناك داعى ليكون زواجى على الورق كما اخبرتك فى باديء الامر ثالثا لقد اخبرتنى والدتى انها اخبرتك عندما جلست معكى انه سوف يكون زواج عادى وكنت اظن انك تعلمى ذلك فلم ارد عليه وتركته ودخلت غرفتى ونزل حسام واخذ ايه للطبيب وعندما عادوا دفعنى فضولى للنزول لاعرف نتيجة كشف الطبيب عليها كان يبدوا على وجوههم الحزن والضيق ودخلت ايه على غرفتها وهى تبكى فبادرت والدت حسام بالسؤال بصراحه ان شكيت فى باديء الامر ان ايه حملت نتيجة الاغتصاب ولكن كان جواب حسام غير ذلك حيث قال الطبيب قال ان ايه من الصعب ان تحمل فهى عندها عيب خلقى يعوق ان ينتج حمل فى يوم من الايام وقد طلب بعض التحاليل والاشاعات لتأكيد الحاله ليس الا فعندما سمعت والدت حسام الخبر سقطت على الارض مغشي عليها فأسرع حسام وحملها الى غرفتها وافاقهاوانا واقفه مكانى غير مصدقه ما يحدث لا ادرى هل هذا الخبر مفرح لى ام ماذا ولكن تملكت نفسي ودخلت الى والدت حسام لاطمئن عليها ولكن سأت حالتها الصحيه سوء حيث الزمت الفراش من بعدها ورغم انى امتلكنى احساس بأن الله اخذ حقى الا انا حالت ايه جعلتنى اشفق عليها لما حدث لها من احداث متتاليه وقولت وما ذنبها فهى لم يكن لها اختيار وبدات اتقرب الى ايه من جديد فلم يكن لى غيرها فى البيت بعد تعب والدت حسام واصبحت ملزمه الفراش ونعمل على خدمتها نحن الاثنين ومرت الايام وفى يوم دخل حسام علينا وقال الشركه اللى شغال فيها نقلت مقرها الى الخارج ونقلتنا معها وانا ليس لدي بديل الا السفر والعمل بالمقر الجديد فمن الصعب ان اجد عمل اخر فى مجالى وفعلا سافر حسام لعمله ولم يكن له الا اجازه سنويه واصبحنا انا وايه كالاخوات فلم يكن لنا الا بعضنا وفى فجر يوم احسست بصداع كان يأتى لى من وقت لاخر ولكن ليس بنفس هذه الحده فكانت المسكنات تقوم بالواجب وتجعلنى قادره على تحمله ولكن هذه المره كان الصداع شديد جدا لدرجة انى صرخت من شدة الالم فسمعتنى ايه واسرعت الي وقالت فى ايه مالك فلم ارد عليها الا بتوجع من راسي وصراخ فأحضرت لى مسكن واعطته لي ثم ساندتنى ونزلت بي الى المستشفى وادخلتنى غرفة الكشف ونايمتنى على سرير الكشف وقالت للطبيب هى كان بيجى ليها صداع متكرر وكانت بتاخد مسكنات ليه بس المره دى كان الالم شديد جدا ولم تتحمل فكشف عليها الطبيب وطلب بعمل اشاعات وتحاليل واتضح انى عندى ورم خبيث واحتاج الى علاج وقد نلجأ الى عمليه جراحيه وتكاليف كثيره فطلبت من ايه ان لا تخبر حسام او والدته فحسام يكون فى عمله افضل فسوف نحتاج للمال فما الفائده ان علم بأمرى وعاد ليكون بجانبى ووالدت حسام لن تتحمل اخبار سيئه جديده وظلت ايه هى التى معى طول الوقت ترعانا انا وبنتى ووالدت حسام وكانت عندما تسأل والدت حسام ايه انى لماذا لم ااتى لارعاها كلنت تقول لها احنا مقسمين الامور بنا وبين بعض هى بتقوم بامور البيت واحتياحاته وانا اكون معاكى فتقول خلاص يا بنتى ربنا يهديكوا لبعض وطبعا هذا غير صحيح فأيه كانت تقوم بكل شيء ويزيد على ذلك كانت تراعانى انا وبنتى واخى كان يأتى لى من وقت لاخر ولكنه ليس متفرغا لى فهو له عمله واسرته وظلت ايه متحمله الحمل كله وحدها فى كانت انسانه بمعنى الكلمه فأظن انها لو كانت اختى ما كانت تحملت كل ذلك على عاتقها وعاد حسام من السفر فى الاجازه السنويه وعندما علم بحالى قرر ان يترك العمل ويأتى ليكون بجانبى ويبحث عن اى عمل اخر ولكن الامر ليس بيد احد فقد راى الطبيب الءى يتابع حالتى اننى احتاج الى عمليه لاتصئصال الورم من على المخ وهى عمليه خطره جدا وتحتاج الى تكاليف ليست معنا فطلب حسام سلفه من العمل ليكمل التكاليف وبالتالى لن يقدر حسام على ترك العمل حتى يسدد السلفه وقد وفر المبلغ فعلا وها انا اجلس انتظر دخولى لغرفة العمليات ولا ادرى ان كنت سوف اخرج منها مره اخرى ام لا ولكن ليس هذا الامر الذي يهمنى الان ولكن الذى يهمنى ان اخبركم ان هذه الدنيا امرها غريب جدا لا احد يعلم الخير اين يكون فلو تزوجت ايه بعيد عنى فمن كان سوف يكون جنبى ومع ابنتى الان وغير كده وكده كل الاحداث اللى مريت بيها من حيره وبكاء وحزن اين هو الان فكل ذلك من امور حدثت لي وكنت اظنها هى اعظم المصائب صغرت فى عينى الان وانا بين الحياه والموت فكل ما نمر به فى هذه الدنيا لا يساوى جناح بعوضه كما قال الله لاتعلموا مدى نظرتى لهذه الدنيا وما فيها الان فقد وكأنى كشف عنى الغطاء فلم اجد لها اى اهميه او قدر عيشوا دنيتكم وتغاضوا عن الحزن والهموم واجعلوا رضاء الله نصب اعينكم قبل ان يفوت الاون وان اعهد على نفسي ان خرجت لهذه الدنيا مره اخرى سوف تكون نظرتى للحياه مختلفه تماما فلا مصائب او احزان ممكن ان تهمنى اوتهزنى مره اخرى ولا يهمنى بعدها الا ارضاء الله لانه النهايه اليه وهذا امر لا مفر منه ولكننا نحن من نتحايل على انفسنا ونحسبه بعيد ولكنه قريب جدا فوق مانتصور فهو بين رمشة عين واخرى وبين نفس واخر فالموت قريب جدا اعملوا له وكان لازم احكي ليكم حكيتى قبل ما ادخل غرفة العمليات لتعتبروا وتتعظوا ولتدعوا لي سواء بالشفاء او بالرحمه فاصبح الكل سواء استودعكم الله. العوده للجزء الاول  اضغط هنا



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خادمة زوجي

حب فى قلب الحزن

الجزء الرابع من رواية خادمة زوجي