شقى العمر
قرر احمد مثل أى شاب أن يرتبط ويتزوج ويستقر وقد رشح له أحد أصدقائه جاره له جميله ومناسبه له فقرر أن يذهب إلى بيتها ليطلب يديها وكان من سؤ حظه أن هذه الجاره متعلقه بشاب اخر وتحبه ولكن ظروفه الماليه لا تسمح أن يتقدم إليها وعندما ذهب ليتقدم إليها بعد أن اتفق مع صاحبه أن يرتب الأمر مع اهلها فلم يلاحظ أى شيء حيث إن كان أهلها ضاغطين عليها وهى استسلمت للأمر الواقع حيث أن ظروف حبيبها غير مبشره أن يتقدم لها ولو بعد سنين وتمت الخطوبه وتزوجوا وكان أحمد دخله يكفى للعيش بالكادفعرض عليه أحد زملائه كان فى فترة اجازه من عمله بالخارج أن يرسل له عقد عمل عندما يسافر ليلحق به هناك ليزيد من دخله ويبنى مستقبله هو وزوجته واولاده فى المستقبل فوافق بعد أن أخذ رأى زوجته ووافقت وسافر ومرت الايام والسنين وتيسر الحال وظل يرسل لها المال لتصرف منه وتدخر الباقى ليقيموا به مشروع وعندما ادخروا مبلغ ليس بقليل فطلب منها أن تبحث عن شقه فاخره بدل الشقه الصغيره التى يعيشوا بها وتجهيزها افضل تجهيز وافخره وقامت بفعل ذلك فعلا وبعد ذلك اتفق على شراء سياره وهكذا فقد اتفق معا على أن لا يعود حتى يؤمن مستقبلهم وظل يعمل ويكافح ويحلم بعودته والعيش مع زوجته وينجب الاطفال ويربيهم احسن تربيه ولكن سمع هاتفه يرن فوجد اسم زوجته فرد عليها ففوجئ دون أى مقدمات تطلب منه الطلاق فقال لها لماذا فقالت أنا لا اقدر ان اعيش هكذا زوجه مع ايقاف التنفيذ فقال لها إذا سوف اعود فقالت له لا لا تعود فانتظر عندك لتؤمن مستقبلك فقال كيف هذا فانى ارسلت اليكى مايؤمن مستقبلنا فقالت فأنى كتبت كل شئ باسمى فهذا حقى ثمن ماضيعته معك من سنين وانا مصره على الطلاق فأنى لا احبك واحب شخص من قبل أن تأتى لتخضبنى ولكن الفقر وقف حاجز بيننا فكان كلامها كالصعقه عليه حتى أنه لم يتحمله وتعرض لجلطه أدت إلى شلله وعاد إلى بلده مشلول ولا حول له ولا قوه وقد طلقها بعد أن هدتته بأن ترفع قاضيه طلاق وأنها سوف تكسبها بعد مرضه وأنه ليس حمل مرمطت المحاكم بعد مرضه فوجد نفسه ليس فى يده شئ إلا أن يقول حسبى الله ونعم الوكيل ومرت الايام وقد خسر هو كل شيء وذهبت هى الى حبيبها القديم بعد أن طلقت وأخذت حريتها وطلبت منه أن يتزوجوا بعد أن تمر عدتها فان الفقر لم يعد حاجز بينهم وحكت له ما فعلته من أجله ولكن تفاجئت برد فعله أنه نهرها وقال لها وكيف اامنك على نفسي بعد مافعلتيه فى انسان ليس له ذنب إلا أنه احبك ووثق فيكى اهكذا قابلتى طيبته بغدرك وتركها وذهب فلم تصدق رد فعله وكم هى اصبحت حقيره فى نظره فاسرعت ورائه لتوضح له انها فعلت كل ذلك من أجله ولكن لم يسمح لها الوقت فاثناء ملاحقتها له وهى تجرى ورائه مهروله ودون أن تركز مرت من أمام سياره مسرعه فصدمتها وسقطت على الأرض فعاد حبيبها إليها عندما سمع صوت الحادثه فوجدها ملقيه على الأرض وفى حاله سيئه جدا فاسرع بطلب الإسعاف ونقلت الى المستشفى وهى فى حاله حرجه طلبت من حبيبها أن يحضر طليقها فى اسرع وقت فاتصل عليه وأخبره ماحدث فذهب إليها بمساعدة اخوه وعندما دخل عليها قالت له لقد انتقم الله لك منى فارجوك سامحنى وساعيد لك كل حقك فأنى اريد أن ألقى الله وانت مسامحنى فأنى لا أدرى كيف فعلت بك هذا وانا لم ارى منك الا كل خير وتنازلت له عن كل ما لديها وماتت وهو مسامحها.
قصة فيها عبرة
ردحذف🌹🌻
ردحذف