اين قلبك وضميرك

 


انا سهى كنت اعيش مع والدى واخوتى وكنت انا اصغرهم وكان والدى مشغول فى عمله وكان يبذل كل وقته وجهده ليقدر على سداد التزماتنا واحتياجتنا  فكان مشغول دائما عننا واخوتى كل منهم مشغول فى حياته الشخصيه وانا كنت اعود من المعهد انهى مذاكرتى واظل طوال اليوم فى ملل لا جديد فى حياتى وكان اصحابى لهم قصص حب مع زملائهم يحكوها لى ويتباهوا بينهم وبين بعضهم بها  ويحكون خرجوتهم معهم وكل مواقفهم وكنت انا فى بادئ الامر انظر لهم باحتقار وان ده غلط وعيب ولكن فى يوم من الايام وكنت اوبخ احد صديقاتى لكثرة مصاحبتها للشباب فقالت لى اكمنك مش حلوه زى ومحدش ساال فيكى فكادنى الامر وقولت لها انا واثقه فى نفسى ولو عاوزه اصاحب دا شئ مفيش اسهل منه فقالت لى ترهنينى امام صديقاتى فاخذنى كبريائى وقولت لها ارهنك فكان هناك شاب معروف بيننا بانه مقطع السمكه وديلها زى ما بيقوله ومبيعرفش الا احلى البنات وكانوا البنات بيتسبقوا على جذب انتباه فهو من عائله غنيه ومرفه وكان دلوع امه زى ما بيقولوا وفعلا بدء الرهان انى اصحبه واخليه يصرف عليا من هدايا وخروجات وبدء الامر معى كلعبه واثبات لنفسى قبل اصدقائي انى اقدر اعمل اللى انا عيزاه وانى مرغوبه زى زى اجمل بنت وفعلا تغيرت حياتى فبدات اعرف عنه كل شئ كل مايحبه ويكره وصاحبت الكثير من البنات التى كان يعرفهم حتى فعلا تعرفت عليه من خلال  احد البنات واصبحت البس كل ما عرفت انه يحبه واتكلم فيما يروق له وظللت اتقرب منه شئ فشئ حتى بداء ينجذب اللى واصبحت اتساهل معه بعض الشئ ثم ابعده واتركه واذهب وظللت ارخى واشد حتى وقع فى حبى فعلا واحببته انا ايضا ونسيت امرى مع اصدقائى وقولت لهم انى خسرت الرهن فكان صعب على انه احبنى وان يحس ان الامر كان فى بادئ الامر رهان وتركته وانقطعت فترة عن المعهد حتى ينشغل بغيرى وينسى وانسى الامر ولكن بعد مرور الوقت جاء وقت الامتحانات وقابلنى فى المعهد وقال لى انت كنتى فين كل ده فحكت له كل شئ وعن الرهان وانها لما احببته واحست انه يحبها كرهت ان تضعه فى هذا الموقف فقال لها المهم انك دلوقتى بتحبينى فعلا ولا لا ففرحت وقالت طبعا وبموت فيك فقال لها سيبك بقى من لعب العيال ده انا عاوز اخطبك وقد خطبنى فعلا وتزوجنا ولكن ياليت ماحدث ذلك لان بعد اتمام الزواج 

ولم يمر وقت طويل واحضر كل صحباته الذين كانوا يعرفهم بالمعهد وقال لهم مش هى دى اللى قولته انى وقعت فى حبها لما لقتونى ملهوف وبسال عليها وقولتولى انك كنت مجرد لعبه كانت بتلعب بيها وسبتك لما خلصت اديها مرميه فى البيت اهيه زيها زي اى كرسى عشان تعرفه انا مفيش بنت مابتحبنيش ولا تقدر تلعب بيا فبكيت وقولت له انت انسان مريض أين قلبك وضميرك  واسرعت الى الباب وانا منهاره لا اصدق ماحدث وذهبت الى والدى ولكن كانت الصدمه الثانيه انا والدى كان قد تعرض الى وعكه صحيه مفاجأه والدكتور عنده بغرفته واخوتى يبكون خوفا عليه فاسرعت الى غرفته  وفتحت الباب ودخلت ولكنه قد فارق الحياه وقال لى الدكتور البقاء لله فلم اتحمل الصدمه وخررت مغشى على وبم افق الا وانا فى مستشفى واحد اخواتى معى فظللت ابكى على موت والدى فقالت لى اختى مينفعش كده انتى حامل وكده غلط على الجنين فقولت لها ايه حامل انا لازم اخلص من الجنين ده فقالت لى انتى اتجننتى فحكيت لها ماحدث بينى وبين زوجى فقالت لى دا انسان مريض فى حد يعمل كده فى زوجته فقولت لها انا لازم اتطلق فقالت لها اصبرى لعلة القادم خير متنسيش انك دلوقتى حامل وبعدين لو اتطلقتى هتعيشى فين وازاى وانت شقة والدك ايجار هتجيبى اجرها منين وانت عارفه ان شققنا انا وخواتك صغيره ومش مكفيانا احنا وعيالنا فظللت ابكى واحسيت ان الدنيا اسودت فى عينى فقالت لى على العموم احنا هنطلع من المستفشى على عندى فى البيت وربنا يحلها بعد كده وفعلا رجعنا

وذهبنا الى شقتها وانا افكر فى الايام القادمه وايه مصيري ومصير الجنين اللى فى بطنى ومرت بى الايام وبدء زوج اختى يتضايق من وجودى حيث انا الشقه صغيره واصبح ليس على حريته سواء فى لبسه او تصرفاته او فى كلامه مع زوجته ويزيد الامر ضيق ايضا ان الشقه غرفتان صغيرتان غرفه لهم والاخرى لثلاثة ابناء فاصبح احد الاولاد ينام معهم لضيق الغرفه بنا وظللت اسمع الكثير من زوج اختى وهو يشتكى لاختى من ضيقه من وجودى ومن كثرة المصاريف ايضا وانا لم اقدر ان ابحث عن عمل لان حالتى مع الحمل لا تسمح بذلك ومع مرور الوقت زادت حالتى النفسيه سؤ وحولت اكثر من مره لاتخلص من الحمل حتى لا انجب واعذب الجنين معى لكن لم ينجح الامر  وكان الله اراد له الحياه غصب عن الجميع حتى فى احد المرات خررت ساقطه على الارض فاقده الوعى ودخل على احد ابناء اختى فوجدنى ساقطه على الارض فصرخ ونادى على والده فحملنى والده وذهب بى الى المستسفى وانا بين الحياه والموت وافقت لاجد زوحى ماسك يدى ويقول لى سامحينى يا ام ابنى انا عارف انى كنت شخص مستهتر وانانى بس انا لما جوز اختك جانى وعرفت اللى مرتى بيه وانك حامل انا استحقرت نفسى وحسيت ادايه ان كنت انسان انانى ومريض وجيت ومش مصدق انى بايدى كنت هموتك وهموت ابنى اللى كنت بتمنا من صغري ان يكون ليا اولاد كتير  واعوض حرمانى من انى كنت وحيد وكنت بحاول اعوض ده بصحبتى للبنات لادارى حرمانى من الاخوه ارجوكى سامحينى وانا هرجعلك كرمتك امام كل اصحابنا وهعترف قدمهم كلمهم انى بحبك وانى كنت غلطان واللى تحكمى بيه انا راضى بيه فلما ابتسمت فحملنى على ذراعيه وقال لي هيا بنا على عش الزوجيه واوعدك انى مش هزعلك تانى ابدا وفعلا مرت الشهور وقد كان عند وعده حتى جاء اليوم وانجبت وكانت بنت فى غاية الجمال فقبلنى وقال ربنا يخليكم ليا ويلا بقى شد ى حيلك عشان عاوزين التانى مش عاوزين نضيع وقت انا عاوز دسته فامسكت بأذنه وقلت له اهى دى اللى هتربيك وتخليك تبطل الشقاوة خاوفا عليها فابتسم وقال لى لعلى القادم خير. انتهت نرجوا التعليق ان اعجبتكم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خادمة زوجي

حب فى قلب الحزن

الجزء الرابع من رواية خادمة زوجي