عبره لكل ظالم
ابتدت قصتى عندما مرض زوجى وأصيب بالمرض اللعين واصبح يحتاج إلى ان يتردد على المستشفى كثيرا ويحتاج من يكون معه ليسانده عند نزول السلالم حيث أن شقتنا فى الدور السادس وقد يحتاج إلى من يحمله وينزله الى أسفل وكان أخوه يسكن فى مكان آخر وبدور ارضى فظل أخوه معنا فتره حتى جاء فى يوم وقال يجب أن تتركوا هذه الشقه وتحضروا لتسكنوا معانا فأنا لن أترك اخى فى هذه الحاله وانت واولادك الصغار لن تقدرى أن تتحملى ذلك ونحن فى الدور الارضى فذلك يخفف عن اخى المريض أمر نزوله وايضا توفروا ايجار الشقه فقد تحتاجوه فى مصاريف العلاج ولكن قولنا له انا وزوجى أن ذلك قد يزعج زوجتك ويجعل بينكم المشاكل ولكن اصر على موقفه وفعلا تركنا الشقه وذهبنا لنعيش معه هو وزوجته وابنته ومرت الايام وحدث بالفعل أن زوجته غضبت بسب جلوسنا معهم فى الشقه وتركت الشقه وغضبت عند اهلها ولكن الغريب فى الأمر أنه لم يتغير موقفه وظل مصر على بقائنا وقال إن الشقه صغيره ولكن سوف اقوم بشراء شقه اكبر وفعلا فعل ذلك ولكن قال لنا فى يوم انا اشتريت شقه بس لسه متشطبتش وانا عارف انكم مدخرين مبلغ من قبل المرض ايه رايكم لو اخدوا واكمل توضيب الشقه ويبقى الشقه بالنص بنا وبنكم ونعيش فيها مع بعض بس زوجى قال له انا سايب المبلغ ده لزوجتى واولادى لان انا النهارده معاهم بكره مش هكون معاهم رد وقال له وانا فين يعنى انا عمرى ما هسبهم وفضل مصر لحد ما اخد المبلغ وشطب فعلا الشقه وشويه قال انتم العفش بتعكم لسه بحالته وانا عفشى اتبهدل وبعدين من ساعة ما سبتوا شقتكم وهو مركون فى الغرفه وشاغل غرفه على الفاضى ايه رايكم نفرشوا فى الشقه الجديده واحنا مشعرفين نقوله ايه المهم وفقنا بعد إلحاح وبقينا نقوله طب مش هننقل فيها يقولنا طب بس لما اخويا يشد حاله شويه عشان الشقه فى دور عالى وفضل يتحجج لحد ما جوزى زاد عليه المرض وتوفى وتركنى انا وابنى وبنتى الصغار وبعدين ظهر وجه أخوه الحقيقى نقل هو زوجته فى الشقه وتركنى انا واولادى فى الشقه وقال لى قعدى بقى انت هنا وابقى ادفعى الايجار قولتله طب والشقه الشرك التانيه قال لى انت صديقتى انت ملكيش حاجه عندى كفايه اللى صرفته عليكوا وانتوا معانا قولتله حرام عليك بدل متقف جنبنا بعد وفاة اخوك تأكل حقنا وانا هعيش منين وهدفع الايجار منين ما انت اخدت كل اللى كان معانا قال وانا مالى تعيشوا ازاى هو انا خلفتكوا ونسيتكم وفعلا سبنا ونقل فى الشقه الجديده وتركنا ليس لدينا اى مال وتركت صغارى فى الشقه وخرجت لابحث عن اى عمل لاحضر اى مال حتى لزم الأمر أنى كنت ادخل المنازل واطلب ان انظف الشقق مقابل اى اجر وكنت اتعرض لمواقف كثيره صعبه ومرت على ايام لن يتخيل أحد مدى مررتها حتى جاء يوم وانا انظف منزل أحد الهوانم وكان من عادتى وانا اعمل اردد القران فأنى احفظ اجزاء كثيره وكنت اتعمد ترديده حتى لا انساه فسمعتنى فسالتنى هل تحفظى القران فقلت له نعم فأنا خريجت ازهر واحفظ اجزاء كثيره من القران فقالت اتعملى معى محفظه فى دار تحفيظ ففرحت ووافقت على الفور وابتدى ينعدل معى الحال وقررت أن اربى اولادى افضل تربيه واعلمهم احسن تعليم ومرت بى السنين والحمدلله كبروا الأولاد وكنت قد قررت أن لا احكى لهم عن ما فعله معنا عمهم وكانوا على صله مع بنت عمهم حتى جاء يوم واتصلت علينا بنت عمهم فرد ابنى عليها فقالت له أننا عملنا حدثه فى الطريق ونحن مسافرين فاسرع ابنى اليهم فقد توفت زوجت عمه اثر الحادث واصيب عمه فلم يستطع تحريك رجليه بعد ذلك الحادث واصيب إصابات بالغه جعلته طريح الفراش وابنت عمه أصيبت إصابات خفيفه وظل معهم ابنى حتى خرجوا من المستشفى ووقف بجانب عمه وبنت عمه وعندما عادوا إلى البيت أطر ابنى لحمل عمه ليصعد به إلى الشقه فبكى عمه وهو يحمله فسأله ابنى لماذا تبكى يا عمى فقال تذكرت يوم كنت احمل فيه والدك ولكن اختلفت النوايه ودارت بى الايام سريعا وجاء الدور على فلم يفهم ابنى قصد عمه ولم عاد ابنى الى حكى لى ما قاله عمه فضحكت ضحكت سخريه وقولت فى بالى سبحان الله وفى اليوم التالى اتصلت بنت عمه عليه وقالت له والدى يريدك فذهب إليه وقال له خذ هذا المبلغ أنه حق والدتك وقول لها تسامحنى واوصيك أن توفيت أن تأخذ بالك من بنت عمك وعاد الابن الى وحكى لى ما حدث من عمه وسألنى ما قصة هذه المال فلم اوضح له الأمر وقولت له أن والدك سلفه هذا المبلغ وكان لم يقدر على سدادهم وبعد مرور الوقت توفى عمه واصبحت ابنته وحيده وتذكرت موقف تخليه عنى وعن اولادى ولكن قولت ليس للبنت ذنب أن تتعرض إلى ماتعرضت له وعرضت على ابنى الزواج منها فوافق فعرضت عليها فوافقت وزوجتها له وعاشت معنا وظللت اضحك فى سرى على قدرت الله فى رد الظلم.شكرا علق أن اعحبتك
واللى حابب يقرأ قصه جديده يضغط هنا
اعجبتني جدا الحمد والشكر لله
ردحذف