ضائعه فى وهم الحب


 

صوت فرامل سياره مفاجىء على طريق قديم 
نزل من السياره سائقها واعصابه منهاره 

مالك فى ايه بتجرى ومرعوبه كده من ايه 
وفى حد يوقف حد بالشكل ده انتى كنتى هتموتى نفسك من رميت نفسك أمام السياره انا ما كنتش شيفك انتى مجنونه ولا ايه لو لا ستر ربنا كان زمانك ميته 

البنت فى خوف ورعب وهى بتلف ناحية باب السياره الاخر وبتحاول فتحه وبتقول ارجوك افتح الباب بسرعه و خدنى معاك 
لاقرب مكان عمار انا كنت مخطوفه وهربت بسرعه ارجوك قبل ما حد منهم يحس بهروبى ويجوا ورايا ويلحقونى 

صاحب السياره بيفتح الباب وهو متردد وبيقول انتى مين ومين دول اللى خاطفينك 

البنت فتحت الباب بسرعه وركبت وهى بتقول هقولك بس اطلع بسرعه ارجوك وبدأت تتكلم بزعيق امشي بقى من هنا لو انت مش خايف على نفسك انا خايفه على نفسي اكيد لو مسكونى هيقتلونى

صاحب السياره :حاضر حاضر
 وراح مشغل السياره وماشي 
ولسه ما مشيش مائة متر وسمع ضرب نار على السياره حاول يهرب ويسرع بالسياره بس الظاهر ان اطار السياره اتصاب بطلقه ومره واحده السياره كانت هتتقلب
 بس قدر يسيطر عليها وقدر يوقف السياره وكانوا قد بعدوا قليلا عنهم ولكن مازالوا فى مرمى بصرهم ولسه هينزل من السياره 
وهى بتقوله انت رايح فين حاول تهرب بسرعه بالسياره انت نازل ليهم
صاحب السياره :اهرب ازاى واطار السياره اللى انفجر ده انت مش سامعه انزلى بسرعه خلينا نلحق نهرب لأى مكان 

لسه هينزلوا عشان يسيبوا السياره ويهربوا 
سمعوا ضرب النار مره اخرى وطلقه أصابت ذراع صاحب السياره
صرخ فى البدايه
 ولكن سماعوا لصوت الرصاص الذى بدا يقترب اكثر وصراخها بشكل هيستيري جعله تجاهل الاصابه 
و نزلوا و مسكها من ايدها بذراعه الاخر ودخلوا ارض بها زرع عالى قد وقفت السياره بجانبها محاولين التخفي وسط الخوص والأعشاب الكبيره التى بها 

وقد رائوهم الاشخاص التى تلاحقهم ودخلوا ورائهم يبحثوا عنهم محاولين اللحاق بهم 

وهم يسرعون بكل ما بهم من قوه وسرعه ليستطيعوا الهروب منهم وخرجوا من هذه الأرض على مكان مهجور ليس به الا بقايا منازل قديمه مهدومه وغير مسكونه 
ودخلوا احد هذه المنازل وظلوا يبحثوا عن مكان يستطيعوا الاختباء به فتره حتى ييأس من يلاحقهم فى العثور عليهم ويعودوا من حيث أتوا 
وظلوا يبحثوا حتى وجدوا مخبأ تحت الارض من الواضح انه كان مصمم للنزول به للاحتماء من الغارات اوقات الحروب فنزلوا واختبئوا به
وعندما استقروا بداخله اتجهت هى اليه وقالت له ورينى ذراعك كده انا اسفه انا السبب فى اللى حصلك ده وأنت ملكش اي ذنب 
صاحب السياره:الاصابه خفيفه الحمدلله ماحصلش حاجه 
هى:طب ممكن بس اتطمن بنفسي 
صاحب السياره مد ايده ليها 
مسكت ذراعه وقطعت كم القميص الذى يرتديه لترى الاصابه ومدى خطورتها 
وقالت بصعبانيه لا دى صعبه اوى انت مستحمل ازاى كده وحولت تربطها بعد ان خلع القميص بجزء من القميص لتوقف الدم الذي يسيل من ذراعه 
ولسه هتقعد وهو هيقول ليها ايه حكايتك ومين دول اللى بيضربوا علينا نار
سمعوا أصوات بالأعلى 
فسكت وشاور لها بالسكوت 
وسمعوا أصوات أقدامهم تقترب اكثر واكثر 
وهى تقول له بصوت منخفض شكلهم هيشوفوا بوابة النزول 
فشاور لها أن تنتظر ولا تتكلم حتى يبعدوا حتى لا يسمعوا الصوت
ولكن سمع صوت قدم تقف على البوابه 
فارتعبت وكادت تصرخ  
فوضع صاحب السياره كفه على فمها وشاور لها بالسكوت ثم انزل يداه وانتظر حتى اتطئمن انهم انصرفوا وتأكد من عدم سماع صوت أقدامهم بالأعلى وقال لها انتى مين ومين دول وعاوزين منك ايه وايه حكايتك
هى:هحكيلك كل حاجه انا أسمى صفاء لسه متخرجه من كلية سياحه وفنادق وكنت عايشه وحيده مع زوج امى بعد ما والدتى توفت ووالدى كان متوفى قبلها و مليش اخوات ومعرفش حد لينا غير زوج امى وهو كان رجل أعمال محترم وكان مشغول طول الوقت وانا كنت بفضل قاعده لوحدى فترات طويله وما كنش امامى غير النت ومن خلاله اتعرفت على شاب اسمه سيف واتكلمت معاه سواء شات او صوتى او فيديو مباشر وكان سيف وسيم واسلوبه الراقى عجبني وشدنى ليه بس كان مهاجر لدوله اجنبيه وكان شغال ومستقر هناك والحاله متيسره معاه جدا وبقى عارف عنى كل كبيره وصغيره وكنت اظن ان انا كمان اعرف عنه كل حاجه 
صاحب السياره:كنت تظنى ازاى يعنى 
صفاء :هتفهم بعدين يا ....الا صحيح انت اسمك ايه انا معرفش اسمك لحد دلوقتى 
صاحب السياره:اه فعلا ..انا حازم دكتور نساء لسه متخرج من سنتين 
المهم كملى 
صفاء : اه المهم...
وطالت بينا المكالمات وبقيت ببقى معاه معظم وقتى لدرجة انى تعلقت بيه بطريقه غريبه وفى وقت قصير ومرت الايام وبقى بالنسبه لى جزء من حياتى ما قدرش يعدى يوم من غير ما نتواصل مع بعض لحد ما في يوم 
فجأنى وبيقول لى انا هنزل البلد قريب وعاوز ابقى اشوفك انا عاوز أتقدم ليكى بصراحه انا فرحت اوى وكنت منتظره اليوم اللى هينزل فيه بفارغ الصبر 
وفعلا نزل وقابلته وازاد اعجابى وحبى ليه كان شاب شيك ووسيم ولبق وذوق وبعد كام يوم قال لى انا عاوز أتقدم ليكى ولو الأمر تم هنكتب الكتاب واسافر اجهز امورى وشقتنا اللى هنعيش فيها وانتى تجهزى امورك وتحصلينى 
وفعلا اخدت له ميعاد مع زوج امى لكن زوج امى موافقش عليه
ولما سألته ليه مش موافق قال لى اولا علشان موضوع السفر وانى هبعد عنه وهو مابيخلفش وأننا ملناش غير بعض وانتى ايه ناقصك هنا ثانيا انه مش مرتاح للشاب ده
بس رافضه لسيف كان صدمه لى وانا كنت اتعلقت بيه وأصبح جزء من حياتى 
فأعترضت على رفض زوج امى لسيف وقولت له انا هتجوزه سواء بموافقتك او لا انا مش صغيره وكده كده هسافر معاه 
راح ضربني بالكف على واجهى 
انا جريت على غرفتى وانا هتجنن كان أول مره يمد ايده عليا ووقته قررت أن اجهز شنطتى وانزل اروح لسيف وفعلا جهزت شنطتى ونزلت واتصلت على سيف وقولت له انا فى الشارع بشنطتى انا سبت لجوز امى البيت وهاجى نتجوز ونسافر فقال لى على العنوان ورحت له وكان ساكن فى شقه لوحده ولما سألته عن أهله قال اخدتهم معايا هناك وانه له قرايب بس بيفضل يأجر شقه الفتره اللى قاعدها هنا عشان ما يتقلش على حد 
وقعدت معاه فى الشقه لوحدنا وفى الاول كنت مستعجله على اننا نكتب الكتاب ونسافر بس هو قال لى انا امامى كذا حاجه كده مشغول فيهم ولازم يخلصهم فى الوقت اللى هيفضل فيه هنا قبل مايسافر وكمان فى شوية تحليل لازم نعملهم قبل كتب الكتاب لزوم الزواج دا إجراء متعودين نعمله ولما قعدت معاه وعشرته الكام يوم اللى قعدت معاه فيهم واهتمامه بعمل التحاليل دى ليا حسيت انى فى حاج غريبه وانى اتسرعت وانى فعلا ما اعرفوش كويس وانى ظلمت زوج امى لانه طول عمره كويس معايا وزى والدى ما ينفعش يكون ده ردى للجميل فترجعت عن زواجى دون موافقته ووجوده فاتكلمت مع سيف وقولت له انى هرجع لزوج امى وانه يحاول هو معاه محاوله اخرى فأحس سيف انى بنسحب بشياكه فرايت وجها اخر منه فقال بقولك ايه انا ما ضربتكيش على ايدك وانتى اللى جايه بمزاجك وانسي انك تمشي من هنا 
فقولت ليه ايه ياسيف الهزار البايخ ده انا ماشيه 
لقيت سيف وجهه اتقلب ومسك ايدى بعنف ورمانى على الأرض 
وقال قولت ليكى مافيش مشي من هنا انسي 
قومت من على الأرض وحاولت الخروج متجاهله كلامه 
راخ ماسك ايدى مره اخرى وقال قولت ليكى مافيش نزول انتى ايه غبيه ما بتفهاميش 
قولت له انت مجنون انت هتخطفنى ولا ايه 
قال لى انتى اتخطفتى خلاص وما حدش هيسأل عنك خلاص زوج امك وفاهم انك اتزوجتى وسافرتى 
فقولت له مالك ياسيف 
 
فقال انا مش أسمى سيف ومن الآخر كده مادام مش هتسافرى معايا برضاكى يبقى هتسافرى غصب عنك وراح ضربني بالكف على وجهى فقدت الوعى وقتها وماحستش بنفسي 

ولما فوقت لقتنى محبوسه فى غرفه فى مكان شبه الفيلا قريب من المكان المهجورر اللى قبلتك عنده معرفش وصلت لهناك ازاى وازاى ماحستش بأي حاجه

حازم:اكيد شممك حاجه نيمتك 

صفاء:مش عارفه بس اكيد ...المهم

قومت وانا تيها ومصدعه ومش عارفه انا فين ولسه رايحه على باب الغرفه افتحه لقيت الباب اتفتح 

وواحد ضخم كده قال كويس انك فوقتى وفرتى عليا شيلك 
قولت له انت مين وايه اللى جبنى هنا انا هصوت وهلم الناس عليكم وهوديكم فى دهيه

وفين الزفت سيف ده دا انا هسود عيشته

اتكلم بكل برود متجاهلا كلامى 

قال لى ياريت تمشي معايا من سكات بدل ما اخدك بالعافيه
قولت فى خوف اجى معاك على فين وانتم مين وسيف فين 

قال لى الظاهر ان مافيش فايده فيكى وراح ماسكنى من دراعى وجرنى على بره 
وفضل ماشي بيا فى طرقه طويله كلها غرف وجه عند غرفه وراح فاتح الباب وزقنى بداخلها وقفل الباب عليا 

بصيت حوليه لقتها غرفة وسعه بها أجهزة اشعه وتحاليل وسراير

فضلت واقفه الف حوالين نفسي اترقب حدوث شيء وانا مرعوبه حاولت اتجه نحو الباب وافتحه وأخرج بس الباب كان اتقفل
من بره
 
رجعت قعدت فى الغرفه وكل ما أشعر باقتراب اقدام او صوت نحو باب الغرفه قلبي كان يخفق بسرعه من الرعب لاحظت ان فة سرير من السرير اللى بالغرفه اسفله مكان فارغ يمكن لشخص الدخول اسفله بالكاد ويختبيء اسفله فحاولت بقدر الإمكان الدخول واستطعت بالفعل

 وعندما حضر شخص ودخل الغرفه نظر بالغرفه فلم يرانى فعاد وخرج وهو متعصب وترك باب الغرفه مفتوح وهو يتلفظ بكلمات يسب بها الرجل الضخم الذى اخبره انه احضرنى للغرفة

 فاسرعت وخرجت من مخبئي وخرجت خارج الغرفه وظللت اجرى بالطرقه لا ادرى كيف اخرج وعندما سمعت بقدوم اقدام فى أحد الطرق دخلت غرفه واختبئت بها حتى يبعد صوت الاقدام وبداخل الغرفه وجدت روب ابيض وكمامات واوفر هد وكأنها غرفة استعداد الطبيب لإجراء العمليات فارتديت ما يمكن ان يجعل من يقابلنى يعتقد اننى طبيب معهم 
وخرجت فى حذر وحيطه وظللت اتنقل من غرفه لغرفه بعد تأكدي من عدم وجود احد بها حتى استطعت ان اصل لاسفل الفيلا و خرجت من احد المخارج الخلفيه لمبنى الفيلا

 ولكن مازلت داخل سور الفيلا الخارجى وضعت بعض هوالك الاجهزه الملقاه خلف الفيلا على بعضها وصعدت فوقها حتى استطعت ان اخرج من سور الفيلا 

وظللت اجرى وانا لم أصدق نفسي انى استطعت الخروج ولكن لم تدوم فرحتى فلم ابتعد قليلا الا ووجدتهم يلاحقونى ويطلقون على النار وانا اسرع ولا ادرى إلى إى اتجه اتجه حتى وجدتك امامى 

حازم:وتفتكرى مين دول وكانوا عاوزين منك ايه

صفاء:انا عارفه المهم انى هربت ونفدت بعمرى اكيد الزفت سيف ده هو وراء اللى حصل لى ده 

حازم :بس دول اكيد مش هيسبوكى دول شكلهم عصابه كبيره وشبكه عالميه واكيد سيف طبعا له علاقه بيهم ومش هيهدلهم بال الا لما يجدونا لان انتى كده بتمثلي تهديد ليهم 

صفاء:انا بفكر لو ربنا كتب لينا نخرج من هنا على خير ونرجع بيوتنا ابلغ عنهم وبذات عن الزفت سيف ده 

حازم:دا لازم طبعا بس اكيد هما هياخدوا احتياطتهم وهيفضوا الفيلا دى تماما دا طبعا غير انهم اكيد هيبعتوا حد عند بيتك ينتظرك هناك ربنا يستر بس نخرج من هنا الاول وبعدين تشوفى هتعملى ايه 

على العموم احنا لازم نفضل فى المكان أطول فترة ممكنه عشان ييأسوا من اللحاق بينا وبيبص حواليه يتفقد المكان وهو بيتكلم ولفت نظره حاجه فى المكان انه نظيف ومش واضح عليه انه مهجور من فتره طويله 

ونظر لصفاء وقال مش واخده بالك ان المكان ده مش باين عليه انه مهجور 

صفاء:اه فعلا عندك حق واضح ان كان فى حد قاعد هنا من فتره قريبه بس تفتكر مين كان قاعد فى مكان مهجور وبعيد عن العمار زى ده 

حازم:اكيد طبعا حد مجرم وهربان عشان كده كان قاعد هنا عشان يبقى بعيد عن العيون

ولسه صفاء هترد عليه سمعوا صوت قرب من الباب تانى وبيفتح الباب قامت صفاء مخضوضه واتخفت خلف حازم وهى مرعوبه وحازم حاول يتماسك لكنه كان من جواه مرعوب وواقفين مترقبين فى رعب واتفأجؤوا بشخص ملثم لا يظهر من وجهه الا عينه اول ما لاحظ وجودهم اتجه إلى صندوق بالمكان واحضر مسدس منه 
وقام بتهديهم وتوجيه المسدس اليهم وقال انتوا مين وايه اللى جبكم هنا المكان ده بتاعي اخرجوا دلوقتى حالا يا اما هدفنكم هنا انتم الاثنين 
حازم:استنى بس احنا ما نقصدش نتعدى على مكانك احنا نزلنا هنا متضطرين مش بمزاجنا احنا فى أشخاص بتلحقنا وعاوزين يقتلونا 
الشخص:ما فيش حد برا انا لسه راجعه من بره ولو كان فى حد كنت شوفتهم المكان هنا مافيش اى حد فيه غيري 
صفاء:صدقنا احنا فعلا فى ناس عاوزه تقتلنا وما نقصدش ازيتك خالص 
الشخص لسه هيتكلم مره واحده صرخ ومسك جنبه والمسدس وقع من ايده وظل يتلوى من الألم ض١ضضض
اتجه حازم اليه 
وهو اول ما لاحظ ان حازم اتجه نحوه حاول يمسك بالمسدس كره اخرى ولكن لم يستطيع 
حازم حاول يطمنه :انا دكتور هشوف مالك ماتخفش 
الشخص حس بارتياح لكلامه
حازم: ارتاح بس انت على الاريكه خلينى اكشف عليك 
وهو بيكشف عليه اكتشف انه واحده مش راجل 
قال ليها انتى لازمك دواء ضرورى انتى عندك الزايده وهتحتاجى عمليه بعد كده بس حاليا لازم الدواء 
فشاورت على صندوق فقامت صفاء واتجهت نحو الصندوق وفتحته وجدت ادويه كتيره ومختلفه لدرجة ان الصندوق مليان 
صفاء:تعالا بص ياحازم فى حاجه من الادويه دى تنفع 
قام حازم واتجه ناحية الصندوق وفضل يقلب فيه لحد ما وجد دواء مناسب واعطاه ليها 
وشويه والبنت بدأت تشعر بتحسن واول كلمه قالتها متشكره ليك يادكتور انت ماتعرفش انا كنت حاشه انى هموت و الألم ده كان بيجى لى من وقت للتانى بس ماكنش بالشكل ده 
حازم:انتى لازمك عمليه فى اسرع وقت 
البنت:عملية ايه يادكتور ياريت اموت وارتاح بقى انا زهقت من حياتى انا لولا انى جبانه كان زمانى موت نفسي من زمان
صفاء:انتى اسمك ايه و ليه عايشه هنا لوحدك وليه ملثمه كده 
البنت:انا أسمى سلمى وحكايتى ايه دى طويله شويه عاوزه قاعده طويله انا هقوم اجهز حاجه ناكلها وابقى احكيلكم
صفاء:وهتفضلى كده ملثمه انتى لسه خايفه مننا 
سلمى :لا خايفه ايه انا بس .......
وراحت كشفت وجهها اللى مشوه واللى واضح انها كانت زى القمر 
لدرجة ان جماله باين رغم تشوهه وفضلت سلمى تنظر لعيونهم وهى بتقول ها اسيبه مكشوف ولا ادريه وهى الدموع نازله من عينها
صفاء::ايه اللى حصل لوجهك ده 
سلمى:انا ما بحبش اجيب سيرة الموضوع ده اللى حصل حصل 
انا هقوم اجهز اى حاجه ناكلها 
قامت سلمى وجهزت جبنه قديمه وعيش وكان فى صنفين معلبات جهزتهم وقالت ليهم اقعدوا ناكل مع بعض لقمه صغيره ويبقى بينا عيش وملح
قعدوا كلوا 
صفاء :واضح عليكى يا سلمى انك جميله اوى
سلمى كانت بتضع لقمه فى فمها نزلتها واتنهدت وقالت قصدك كنت حلوه
حازم:مين قال كده ومازلتى 
سلمى ضحكت ضحكة سخريه 
صفاء:انا اسفه انى بفكرك بشيء بيزعلك بس عندى فضول اعرف ايه اللى اصاب وجهك 
سلمى مصممه تعرفى 
صفاء هزت رأسها بأيوه
سلمى انا كنت صغيره وكنت عايشه مع والدتى بعد وفاة والدى وفى يوم كنت راجعه من المدرسه ووالدتى كانت فى الحمام بتشعل السخان عشان تاخد شور وباين كان السخان مسرب غاز وانا دخله عليها الحمام بكلمها فجأه انفجر السخان وماحستش بنفسي غير وانا فى المستشفى ووجهى مغطى كله بالشاش ومش حاسه غير بألم اول ما فوقت ملقتش والدتى جنبى فضلت أبكى عشان عاوزه والدتى اللى عرفت من عمى أنها توفت اثر الانفجار اللى حصل 
واخدنى عمى اللى ماليش غيره بعد والدتى بس زوجة عمى واولدها كانوا بيقشعروا من منظر وجهى وبيشمئزوا منه وبقوا بيعملونى معامله سيئه مااقدرتش اتحمل معملتهم ليا اللى كلها سخريه وتهزيق ليا وعمى كان مغمى عينه عن معملته ليا غير انى كنت خدامه فى البيت تعبت وفى يوم وزوجة عمى بتضربني كالعاده سبتها وجريت بره البيت ومن يومها مارجعتش تانى فضلت الدنيا تشيل فيا وتحط والشارع علمنى كتير علمنى التسول والسرقه وازاى اخد حقى وازاى اكون راجل وقت الجد 
حازم:اه سرقه انا عرفت دلوقتى جبتى الادويه دى كلها منين 
سلمى :بظبط زى ما فهمت 
اعمل ايه انا كان بيعدى عليا ايام اتألم ألم متواصل وماعيش اجيب ادويه فكنت لما يبقى معايا مال وادخل اشترى من اى صيدليه كنت اى دواء ايدى تطوله كنت باخده عشان لو احتجته فى يوم عشان كده عندى الادويه دى كلها
حازم:وانتى ازاى بقى بتاخدى منهم وتعرفى ان الدواء مناسب لحالتك
سلمى: يادكتور الشارع بيعلم كل حاجه وبعدين انا بعرف اقرأ وكل اللى كنت بعمله انى بشوف مسكن مش علاج يعنى وادينا كنا بنخبط يعنى ايه هيحصلنا اكتر من كده 
حازم :مالك كده محسسانى ان حياتك انتهت 
انتى كل اللى محتاجه عملية تجميل وهتبقى زى الفل 
سلمى ضحكت بسخريه عملية تجميل هو انا معايا اكل عشان اعمل عملية تجميل هو انا اللى هقول ليك عمليات التجميل دى بتكلف قد ايه سيبك يادكتور اللى راح راح وانا اخدت على كده 
المهم فضلت انام فى الشارع من مكان لمكان لحد ما فى يوم رجلى جبتنى للمكان ده وارتحت فيه لانه بعيد عن الناس المتوحشة دى وابعد عن نظراتهم ليا اللى كلها اشمئزاز
واهى ايام وبنقضيها 
المهم بقى وانتم ايه اللى حدفكم على هنا 
حازم:ابدا ظروف طارئه فى ناس كانوا خاطفين صفاء وقدرت تهرب منهم وانا كنت راجع من سفر كنت فى مؤتمر طبى قولت احضروا استفاد من الدكاتره الكبار ووقفت سيارتى بالصدفه وادينا بقينا هنا 
سلمى :يبقى تخليكم هنا كام يوم لحد ما ييأسوا من ان يجدوكم 
حازم:بس انا عندى ارتباطات ومواعيد مهمه 
سلمى:دا مجرد رأى وانتوا حريين
صفاء:انا رأى من رأيها اكيد هينتظرونا عند اى مخرج ممكن نمشي منه 
حازم:امرى لله 
سلمى :تمان اجهز ليكم مكان تناموا فيه 
قامت سلمى نظفت مكانين وفرشت فيهم فرشه 
وكل منهم قام فرد ظهره على الفرشه استعدادا للنوم 
حازم:معقوله فى حد يثق فى حد يدوب عرفه عن طريق النت وماشفوش غير كام مره فى الحقيقه ويعند عشانه على الشخص اللى رباه وحافظ عليه
 
صفاء:الوحده اللى كنت فيها خلت قلبي يتعلق بسرعه وبعدين اتعودت عليه وعلى كلامه بصراحه انخدعت فيه وكنت زى العاميه وهربت ليه كنت فاكره انه الحب اللى هيحتوينى اترينى بهرب لحب زائف والله واعلم كان وراه ايه صحيح ماحدش يعرف الخير فين بس الحمدلله انى عرفت اهرب منهم
وبصراحه مش عارفه هرجع لزوج امى بانهى وجه وهو بصراحه طول عمره مراعينى ومخلى باله منى انا اوقات كتير بحس انه بيحبنى 
حازم:تقصدى بيحبك زي بنته 
صفاء:لا بحس ان حبه ليا مش حب اب لابنته بس انا بتجاهل تصرفاته وهو بصراحه ماحولش يوضح اكتر من اللى انا بحسه من تصرفاته التلقائية 
حازم:بس واضح من كلامك عنه انه شخصيه محترمه وانه يحافظ على بنت زوجته اللى اتوفت دا يدل على مدى نبله 
صفاء:عندك حق وانت متعرفش انا ندمانه قد ايه على موقفي معاه حسه انى نادله اوى 
حازم:مادام بيعزك هيسامحك 
وبيتقلب وهو بيتكلم نام على ذراعه المصاب اتوجع 
قامت صفاء وقالت  الألم جامد  انا  اسفه انا السبب الظاهر انى السبب فى الم كل اللى اعرفه 
حازم :ابدا مش اوى كده ما تكبريش الموضوع فداكى ياستى 
اى حد المهم انتى تكونى بخير
بصت صفاء ليه ورفعت حاجبها وقالت انت بتتريق بقى 
حازم:لا اتريق ليه بجاملك ياستى بلاش ياعنى 
صفاء :لا ياسيدى ولو حتى بتتريق مش فارقه
تصبح على خير 
تصبحي على خير
حازم:هى سلمى راحت فين 
صفاء :بينها طلعت تنام فوق عشان مافيش مكان تأتى تنام فيه
حازم:غلبانه البنت دى واضح ان الدنيا جت عليها كتير تعرفى أنها صعبانه عليا انا بفكر اخدها معايا اشغلها فى العياده الخاصه اللى بجهزها 
صفاء:والله تكسب فيها ثواب بس هتشغلها فى ايه وبعدين تفتكر الزباين هتتقبلها ومش هتستنفر منها ويبطلوا يجوا العياده 
حازم:تفتكرى ممكن ده يحصل فعلا 
صفاء:ايوه ممكن اوى الناس بتاخد بالمظهر والشكل 
يعنى مش بتلاحظ  ان فى اى مكان لما بيشتغلوا واحده ديما بيشترطوا حسن المظهر هما يقصدوا الجمال الخارجى ملهمش دعوه بالجمال الداخلي 
وهسألك سؤال هيحليك تجاوب عن نفسك باجابته
حازم:سؤال ايه
صفاء:ترضى تتجوز سلمى مثلا 
حازم:ها......
ممكن لو بحبها
صفاء:شوفت ماكنتش عارف ترد ازاى 
طب هسألك سؤال تانى لو انت كنت بتحب سلمى قبل ما يحصل ليها كده وتتشوه وبعد كده حصل ليها حادثه زى كده واتشوهت هتفضل تحبها وهتفضل معاها
حازم:بصراحه مشعارف صعب اقول اه أو لا وانا ما جربتش 
صفاء:صدقتنى الكل بيدور على المظهر نادر جدا تجد حد بيهتم الاول بالجوهر
حازم:عندك حق بس ده ما يمنعش انى احاول اساعدها 
صفاء:وانا بتمنى كده يارب تقدر تساعدها 
يالا تصبح على خير  انا مرهقه وعاوزه انام  
تصبحي على خير 
وناموا وتانى يوم صحيوا على أصوات فوق وحد بيتكلم مع سلمى وواضح انهم بيعملوها معامله صعبه 
حازم كان عاوز يطلع يشوف فى ايه فوق مسكت فيه صفاء استنى انا خايفه وحاسه انهم هما اللى عاوزين يمسكونا ارجوك بلاش تطلع 
حازم:بس ده معناه ان حياة سلمى فى خطر وممكن يكونوا مش هما ويكونوا أشخاص تانيه وجدوها لوحدها بيتعدوا عليها او بيأذوها بأي شكل انا لازم اطلعلها
صفاء:اصبر بس يا حازم هما مش هيوصلوا معاها لحاجه هيسبوها ويمشوا 
حازم:ماينفعش تبقى هى فوق ومحتاجه حد معاها ومطلعش وممكن يأذوها بسببنا 
صفاء:وانت فاكر لو طلعت وعرفوا اننا هنا مش هيموتونا كلنا 
حازم:ايوه بس هي ملهاش ذنب انا لازم اطلع وبعدين هو مش فى مسدس هنا انا فاكر هى كانت حطته فى صندوق هنا وهو بيدور عليه سمعوا صوت طلق نار وصرخه 
حازم:ضربوها بالنار ولاد الكلب انا هطلع واللى يحصل يحصل 
صفاء :افرض فعلا ضربوها هنطلع احنا كمان عشان يموتونا
حازم.تابع

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خادمة زوجي

حب فى قلب الحزن

الجزء الرابع من رواية خادمة زوجي