غرام اسر

 









تنظر حولها تجد نفسها فى طريق مختلف عن المعتاد

هو فى ايه 

ايه يا عم الاسطى انت غيرت الطريق بتاعك اللى المفروض تمشي فيه ليه انت رايح على فين كده ممكن لو سمحت تنزلنى ما دام انت مش هتمشي فى طريقك


الاسطى:طريق ايه اللى غيرته لا ابدا انا بس الطريق بتاعنا فيه حادثه موقفه الطريق فأضطريت اغير الطريق وهرجع لسكتى تانى ماتقلقيش يا انسه 


شخص بجانب السائق ماتقلقيش يا انسه هو فعلا فى حادثه كبيره فى الطريق موقفه الطريق تماما انا كنت لسه راجع من الطريق وشوفت الحادثه بعيد عنك إصابات وحالات وفاه موال طويل 


انتظرت قليلا ولكن زاد قلقها عندما وجدته لم يعد لطريقه 

ولكن تماسكت وتملكت خوفها بداخلها وقالت 

طب انا عاوزه انزل هنا لو سمحت ممكن تركن على جنب


الاسطى:لا ماينفعش اركن هنا ممنوع انتى عوزانى اخد مخالفه


بدأ صوتها يعلى انت مجنون هو ايه اللى ماينفعش نزلنى بقولك بدل ما ارمى نفسي من العربيه 


زاد سرعت السياره

وهى تصرخ وتقول انتوا بينكم مجانين نزلونى 


 حتى وصل لمكان هادىء تماما ليس به حركه 


ثم وقف ونزل الشخص الذي بجانب السائق قبل أن تنزل هى من السياره بعد ان فتحت الباب ولكنه كان ماسك بيديه مطوه وهددها بها واعادها لداخل السياره وقال لها لو طلع منك اى صوت أو اى حركه هتلاقى المطوه دى مغروسه فى جانبك


-انتوا عاوزين منى ايه حرام عليكم سبونى اروح لحالى ارجوكم خدوا كل اللى معايا خدوا الفلوس خدوا الدهب خدوا  التليفون خدوا اى حاجه بس سبونى 


السائق يتحدث للشخص الذي بجانبها خد منها كل حاجه وخصوصا التليفون لحسن ترن على حد


اخد الشخص  التليفون ونظر فيه وجده مفصول 

فقال دا بينه بايظ وشيلاه منظره


لا ابدا دا هو فاضي شحن بس خده دا تليفون غالى وخد كل حاجه معايا بس سبنى انزل ارجوكم ومش هبلغ عنكم ولا كأنى شوفتكم

 ابوس ايدكم سبونى ارجع لبيتى ولاخويا الصغير دا مالوش غيري دا زمانه منتظرنى أمام مدرسته ومش عارف يروح على فين لو ضاع منى مش هعرف اوصله تانى وهو مايعرفش يرجع البيت لوحده 


الشخص قولتلك مش عاوز اسمع صوتك 


-طب انتوا عاوزين منى ايه انا عملت ليكم ايه.


الشخص احنا مش عاوزين منك حاجه احنا مجرد دليفري نوصل الاوردر ونقبض وبس


-أوردر ايه انا مش فاهمه حاجه


مش لازم تفهمى واسكتي بقى عاوزين نوصل الاوردر  سليم وزى القمر زى ماهو عشان نستلم الابيج كله


-انا مش فاهمه حاجه اكيد فى حاجه غلط اكيد المقصوده واحد تانيه غيري اكيد انا لا ليا عداوه مع حد ولا عمرى اذيت حد طول عمرى فى حالى انا ماعرفش حد اصلا اتصلوا على اللى أمركم تخطفونى واتأكد منه اكيد يقصد واحده تانيه

ضحكوا الاثنان بصخريه وقاله لا احنا لا غلطانين ولا غيره وهو مابيفرقش معاه مين الوارد اللى جايله المهم انك تعجبيه 

ووضع كف ايده على وجهها وقال وانتى بقى تعجبي الباشا يا باشا واكيد هينبسط مننا ويروق علينا 

حرام عليكم يعنى انتوا بتصطادوا اى واحده والسلام طب اشمعنا انا دا انا يتيمه واخويا مالوش غيري ارجوكم سبونى ولو هو هيديكم فلوس ما تاخدوا كل اللى معايا الموبيل ده غالى وخدوا الحلق الدهب ده 

ما كده كده الحاجه دى كلها بقت بتاعتنا الباشا بتاعنا ما بيبصش للكلام الفاضي ده دا حتى انتى هتبقى بتاعتنا بس بعد ما ينتهى هو ويزهق منك وزيادة الخير خيرين

ولا ايه ياحلاوه انت

وضحكوا الاثنين وهى تبكى وتندب حظها 

وظلت السياره تسير واصبحت بعيده عن العمران تماما واتجهت لمكان مقطوع به البيوت مهجوره وقديمه 

الا مكانين بجانب بعضهم فى منتهى الجمال شكلهم مثير وسط باقى البيوت القديمه والمهجوره 

وتوقفوا بالسياره أمام احد هذه الأماكن ونزل أحدهم من السياره والآخر سحبها وانزلها وهى تصرخ وتقول ارجوكم سبونى حرام عليكم حرام 

وصراخها يرن فى السكوت التام الذى يحوض المكان

وخرج شاب فى منتهى الجمال من شرفة المكان الاخر الذي بجانبه لينظر الى ضحية اخوه الجديده

فوجد ضحى وهى تعافر فى ايديهم وتصرخ 

فنده عليهم وقال اتركوها

فنظروا اليه وقالوا حضرتك بتقول ايه نتركها ازاى 

حضرتك عاوز الباشا يطير رقابينا مافيش وقت نرجع ونجيب غيرها حضرتك عارف لو اتاخرنا عليه هيعمل فينا ايه احنا اسفين يا اسر بيه 

واخدوها ودخلوا بها

وهى تتوسل لمصدر الصوت دون أن تراه وتقول ربنا يخليك ارجوك خليهم يسبونى 

ولكنهم اسكتوها وصعدوا بها 

للدور الاول وساروا فى طرقه طويله وفى اخر الطرقه باب غرفه فتحوها وادخلوها فيه واقفلوا الباب عليها 

وهى تصرخ وتحاول فتح الباب والخروج ولكن دون جدوى

وعندما يأست من صراخها واستنجادها ولم تجد اى وسيله للخروج التفت لتنظر أين هى وماهى هذه الغرفه 

فانصدمت من منظر الغرفه الشاسعه وتجهيزاتها فهى ليست غرفه بل ساحه واسعه بها كل وسائل الرفاهية والمتعه فبها السرير الكبير المفروش أغلى انواع الفرش وحمام سباحه وسونه وغرفة تجهيز عرائس وثلاجات بابها من زجاج يظهر بها ما لذ وطب سرحت قليلا فى المنظر التى رأته وجماله ولكنها سرعا ما افاقت لما هى فيه من ورطه 

وجلست على أقرب مقعد تبكى وخوف والرعب يملىء قلبها وهى تقول ياترى ايه اللى هيحصلى هو انا كده انتهيت ولا ايه وياترى يا اخويا ياحبيبي ايه عملت ايه ورحت فين ونظرت للأعلى وقالت يارب استرها ونجينا 

وفجأه انفتح الباب وسمعت ورونى جيبين ايه ليا المره دى على الله ماتعجبنيش 

واحد الأشخاص الذين خطفوها خلفه يقول له لا يا باشا هتشوف دلوقتى بعينك

والتف الباشا بعد ان أنهى حديثه مع الشخص لينظر ماذا احضروا 

وضحى واقفه أمامه فى خوف وخجل لنظرته إليها وكأنه يعاينها وكأنه سيشتريها من سوق النخاسه وهو يقول لا دا انتوا ذوقكم اتغير خالص خالفتوا كل توقعاتى المره دى 

ونظر ليهم جبتوا القمر ده منين اكيد من السماء 

يعنى انا لو طلعت دلوقتى اشوف القمر اللى فى السماء مش هلاقيه موجود هلاقيه ازاى وهو عندى فى غرفتى 

وفجأه سقف بكفيه 

وحضر مجموعة بنات مسؤلين على تجهيز وتوضيب العرائس 

فنظر إليهم وقال ما تهيء لي هى مش محتاجه تزويق اكتر من كده بس انا برضو عاوز اشوف ابداعكم مع هذا الجمال اكيد انا هتسحر النهارده صح 

والسكون مالىء الغرفه 

فشخط بهم بقول ليكم صح 

نطقوا جميعهم الا ضحى وقالوا صح يا باشا صح 

وقالت احد البنات فعلا ياباشا جمالها طبيعى جدا 

فقال بزعيق خلاص خلصنا مش عاوز اسمع صوت

ونظر إلى ضحى وقال القمر بتاعى ما بينطقش ليه اكيد صوته بيسحر زى جماله اهو انا الليله مش عاوز اسمع غير صوتك 

ضحى فى خوف ورعب بلعت ريقها وأصبح وجها شاحب 

ولم تنطق بكلمه 

نظر الباشا إلى مجموعة البنات يالا شوفوا شغلكم عشان انا مستعجل 

وتركهم وذهب 

والتفت البنات حول ضحى ليبداوا فى تجهيزها وبدات من ينزع ملابسها ومنهم من يجهز الحمام 

وضحى تنظر إليهم انتوا بتعملوا ايه هو انا فين بظبط وانتوا عاوزين منى ايه ارحمونى ارجوكم انتوا بنات زيي وهتفهمونى ارجوكوا هربوانى من هنا 

وهم يعملون فى صمت دون النطق بكلمه واحده 

وهى تصرخ حد يرد عليا ارجوكم ارجوكم 

حتى فجأه انفتح الباب مره آخرى ودخل



 اسر ونظر إليها وقال ماتخفيش 

نظرت ضحى اليه وقالت ماخفش ازاى انا مرعوبه وعاوزه امشي من هنا انا عاوزه اروح لاخويا الصغير زمانه خايف وقلقان عليا وواقف فى الشارع مش عارف يروح فين ويعمل ايه 

اسر:بصراحه انا ماقدرش اوعدك بالخروج من هنا لأن ده شيء شبه مستحيل عمر ما فى بنت دخلت هنا وخرجت تانى بس انا كل اللى ممكن اوعدك بيه ان ماحدش يأذيكى 

ضحى :يعنى ايه انا هفضل هنا طول عمرى ازاى يعنى واخويا لا دا مستحيل دا اخويا كان يموت دا مالوش حد غيري 

اتجهت نحوه وقالت ابوس ايدك مشيني من هنا

دخل عليهم الباشا وقال فى ايه يا اسر ايه اللى دخلك الغرفه دى ما انت عارف الغرفه دى تخصنى انا وبس وانا ياما اتحيلت عليك اعملك واحده زيها وانت  تقول لى لا اللى انت بتعمله ده حرام خليك انت بقى فى الحلال بتاعك ولا انت غيرت رايك وعاوز تجرب وسهى مراتك مش هنا 

اسر؛انت عارف كويس يا جاسر انى ماليش فى الحرام وياما حذرتك منه نفسي تتجوز بقى وتسيبك من اللى بتعمله فى بنات الناس ده وبعدين يا اخى ما فى بنات ليل كتير وبأرخص الاثمان حرام عليك اللى بتعمله فى البنات المساكين دول

جاسر يضحك بصخريه وانت فاكر ان المشكله فى الفلوس اما انت على نياتك صحيح هو انا بيفرق معايا المال دا الغرف جوه عامله خرائن تقولى بأرخص الاثمان 

دا مزاج يا حبيبي مزاج ان اللى المسها اكون اول واحد يلمسها حاجات كبيره عليك مش هتفهمها لما تكبر هتفهمها لوحدك 

اسر:لما اكبر انت بتتريق ماشي ياعم جاسر براحتك 

بس انا عاوز اطلب منك طلب 

جاسر:ايه هو تسيب البنت دى 

اسر:انت مجنون اسيب مين دا مستحيل انت عارف ان اللى بتدخل هنا ما بتخرجش تانى مهما حصل وبعدين دى داخله مزاجى ازى وانا قليل اللى ممكن يدخل مزاجى يالا اخرج وماتضيعش وقتى خليهم ينتهوا من تجهيزها 

نظر اسر لضحى وكأنه يوضح لها قلة حيلته 

وبزعيق قال جاسر بقولك اخرج يا اسر وبطل شغل الحنيه والعطف ده انت عارف ان دول بالنسبه لى ضعف وانا مابكرهش اكتر من الضعف يالا 

اسر؛حاضر ياجاسر حاضر 

تنظر له ضحى وكأنها تتوسل اليه ان لا يتخلى عنها ويتركها فريسه فى يد جاسر 

خرج اسر وهو مضطر لانه يعلم قسوة قلب اخيه جيدا وانه لا شيء يقف أمام رغبته وليس له عزيز او غالى 


فلم ينسى ما فعله فى اخوه سامر الكبير عندما وقف أمامه واعترض على أفعاله وقال له انه الاخ الاكبر ووالده كتب كل شيء بأسمه وانه سينهى كل شيء ويبيع كل شيء ويسافر ليبدا حياته من جديد بعيدا عن تجارة المخدرات والاسلحه وغيرها من أفعال محرمه وينهى كل هذه الجرائم البشعه التى يفعلونها بعد ان اتعظ من موت والده بعد ان كان يده اليمين فى كل هذه الجرائم ولكن موت ابيه أمام عينه فى أحد العمليات التى قاموا به جعله يقول لنفسه واخرت كل ده ايه ما احنا معانا اللى يكفينا لحد ما نموت وقرر إنهاء كل شيء 

ولكن جاسر كان رايه غير ذلك ولم يصعب عليه ان سامر  اخوه وهان عليه وغادر به وقتله ودفنه أمام عينه  فى الارض التى خلفهم وهو ولد صغير لا يستطيع فعل شيء 

ومن يومها لم يقدر على مخالفته 

نظر جاسر للبنات وبزعيق وقفين كده ليه يالا اخلصوا بقى مش عاوز عكننه 

البنات عادوا لعملهم وضحى لم يتوقف بكائها وبعد أن احست ببصيص من الامل عادت واحست ان أمرها انتهى 


نزل اسر وهو قلبه فوق مع ضحى ولم تذهب صورتها الجميله  وضعفها وقلة حيلتها من أمام عينه 

وعاد لمسكنه ودخل غرفته التى تطل على الغرفه التى بها ضحى وكانت البنات تمارس شغلها وتجهزها أمامه وهو غير قادر على فعل شيء حتى انتهوا وخرجوا وتركوها 

فانتهز اسر الفرصه ونزل وعاد لضحى ولكن من باب خلفى لا يعلمه إلا اسر وأخوه جاسر واعلمه جاسر له وقال له الباب ده ماحدش يعرف عنه حاجه غير انا وانت يوم ما يحدث اى شيء فى خطر على حياتك مافيش غير الباب ده اللى هينجيك 

وفعلا طلع اسر من هذا الباب ودخل لضحى منه للتفاجىء ضحى من ان الأرض بجانبها ترتفع فصرخت 

ولكن قال له اسر لا تخافى دا انا تعالى انزلى معايا بسرعه قبل ما جاسر يرجع 

نزلت معه واخذها اسر إلى غرفته 

فقالت له ارجوك مشينى من هنا 

اسر :صدقينى زي ماقولتلك دا مستحيل جاسر مأمن مخارج ومداخل المكان تماما وبمجرد خروجك من المنزل ده هتموتى ده أأمن مكان ليكى

ضحى:أأمن مكان ليا ازاى ولحد امتى وهما اول مكان هيبحثوا فيه هيكون هنا 

اسر:دا صحيح بس تعالى اوريكى حاجه ورفع سجاده ومن تحتها باب رفعه للأعلى وقال ليها بصي هنا 

نظرت ضحى اه ده ينهار اسود انت هترمينى للتماسيح ولا ايه 

ايه اللى جاب التماسيح دى هنا 

وانا اللى كنت فكراك طيب وهتنقذنى اتريك مجنون وعاوز ترمينى للتماسيح

ضحك اسر امال انتى فاكره ايه.تابع

الجزء التالى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خادمة زوجي

حب فى قلب الحزن

الجزء الرابع من رواية خادمة زوجي