عمياء فى ضيافتى

   




صاحب الشركه :احمد بنتى زى ما انت عارف عمياء وانا عرفت انى عندى مرض خطير والدكاترة قالوا لى انك محتاج عمليه خطيره على المخ وجميعهم أجمعوا أنى اعملها بالخارج وراشحوا لى دكتور بالاسم وانا حاسس انى مش هرجع تانى وبنتى ندى ملهاش غيرى فى الدنيا وانا فكرت كتير اعمل ايه عشان اكون متطمن عليها  اخاف اخدها معايا اموت هناك وهيا معايا تتبهدل هناك فوجدت ان من الأفضل تفضل عندك هنا فتره العمليه لحد رجوعى لان كمان انا عندى خلافات ومشاكل مع ناس وكانوا بيهددونى بأنهم يصيبوا بنتى بمكروه واخاف عليها منهم فأفضل مكان عندك لان ما فيش حد هيتوقع ابدا أنها عندك وبكده هتكون فى امان وانا هتطمن عليها معاك لانى عارف أخلاقك وعارف انك صعيدى وابن بلد وعارف يعنى ايه شرف وراجل يحافظ على الامانه اللى بين اديه وبنتي هتبقى امانه معاك لحد ما ارجع ان ربنا كتب لى رجوع ولو مرجعتش وحصل بنكم قبول اتزوجها وان لا تبقى اختك وانا مش هوصيك يا احمد يابنى ندى مش هيبقى ليها غيرك يا احمد لو جرى لى حاجه هجبهالك بكره يا احمد قبل ما اسافر بس فى حاجه لازم ما تنسهاش ندى متعرفش حاجه خالص عن مرضى وانا مفهمها انى مسافر لشغل مهم ما ينفعش الغيه وانى مش هطول فطبعا لازم تبقى واخد بالك وما تجبش سيره أمامها خالص بمرضي او بانى هعمل عمليه خطيره تمام فقولت حاضر 

قبل ما اكمل هعرفكم على نفسي انا احمد ٢٣ سنه الحمدلله متربي فى وسط عائله متدينه ومحترمه فى بلد من الوجه القبلى شاب كان يشهد لى الجميع بالتفوق وحسن الخلق والوسامه أنهيت دراستى وبحثت عن عمل فى مجال دراستى ولكن لم أجد فى بلدنا فتوسط لى احد اقاربى عند والد ندى ليجد لى عمل فى القاهره وفعلا وجد لى عمل عنده واصبحت دراعه اليمين وكان دائما يشكر في ويقول كان نفسي ربنا يدينى ابن مثلك بس ربنا عوضني بيك وبنته ندى سنها ١٨سنه بنوته جميله ربنا مديها جمال لا يوصف وكأنه معوضها عن بصرها بنوته حساسه وجعلها مش بس جمال صوره ولكن جمال روح كمان بس فعلا الحلو ما يكملش  فهيا عمياء نتيجه لحادث سياره تعرضت له هى ووالدتها وهي صغيره وتوفت والدتها نتيجة هذا الحادث وتعرضت ندى لفقدان بصرها  وعرضت على الكثير من الأطباء هنا وبالخارج ولكن بدون فائده 

تانى يوم

رن جرس الباب فتحت قال والد ندى ادخلى يا ندى زى ما قولتك هتقعدى مع احمد شويه لحد ما اسافر وارجع ادخلى انت كمان يا نعمت انا يا احمد جبت نعمت البنت اللى بتبقى معاها تساعدها واخدنى على جنب وقال لى ده شيك بمبلغ اصرفه وافتح ليك حساب وحط المبلغ فيه  ودى أوراق الملكيه الخاصه بكل حاجه  ملكى مكتوبه بأسم ندى ودى فيزا خاصه بندى عشان تسحب منها لما تعوز اى مبلغ  يا احمد انا مش هوصيك تانى وانا همشي بقى عشان ميعاد الطائره قرب ومشي والد ندى وفضلت ندى ونعمت واقفين فقولت ايه هتفضلوا واقفين اتفضلوا اقعدوا البيت بيتكم فقالت نعمت طب كنت عاوزه اعرف الغرفه بتاعت ندى فين فشاورت عليها فأخدت الشنطه اللى كانت معاهم ودخلت تضع الملابس والاغراض فى الغرفه وندى حسست بأيدها على المقعد اللى خلفها وقعدت وقالت يارب ما نكنش ضيوف تقيله انا عارفه ان الواحد بيحب يكون واخد حريته فى بيته فمعلش بقى هنتقل عليك انا مش عارفه ليه والدى صمم انى ماقعدش فى شقتنا لوحدى مع ان نعمت معايا وهو كام يوم وهيرجع فقولت ليه الكلام ده هو انتى حاسه انى متضايق من وجودك دا بالعكس دا انا كنت متضايق من قاعدتى لوحدى دى القاعده لوحدى ممله اوى وتخليني هتجنن دا انا بيصل بيا الحال اوقات انى بكلم نفسي فقالت انت بتقول كده بس عشان تبين لى انك مش متضايق فقولت ليها انتى حساسه اوى يا ندى وندهت نعمت على ندى وقالت ليها الغرفه جاهزه لو عاوزه تريحى شويه فقامت ندى وقالت بعد اذنك انا هدخل الغرفه فقالت معلش نادى نعمت تاخد بايدى لحد ما احفظ المكان واعرف الاماكن بالشقه ندهتها ونعمت جت اخدت ايدها ودخلتها الغرفه وشويه ولقيت الباب بيرن فتحت لقيت اسماء بنت جرانى فى الشقه المجاوره اول ما فتحت قالت مين اللى كانوا عندك دول ومين البنتين اللى لسه جوه عندك فقولت ليها فى ايه يا اسماء انتى بترقبينى فقالت اه براقبك يا احمد انا بحبك يا احمد وبغير عليك فقولت ليها ومائة مره قولت ليكى انا مش بتاع حب والكلام الفاضي ده انا راجل وقت ما احس ان ظروفى تسمح بالزواج هتقدم للانسانه اللى هحس أنها تصلح انها تكون شريكة حياتى وياريت تفضلى بقى وبلاش فضايح فقالت الفضايح هتحصل فعلا لو ما قولتليش مين اللى جوه دول وتفهمني فقولت وقت تانى اتفضلى بقى وطلعتها بره وقفلت وكانت ندى سمعت صوت اسماء وهيا بتتكلم بصوت عالى فطلبت من نعمت تخرجها تسمع  فى ايه وسمعت بعض كلامنا انا وأسماء فلفيت لقيت ندى فقولت انا اسف للازعاج اللى حصل تلاقيها قلقت راحتكم فأبتسمت ندى وقالت باين عليك شقى يا ا.احمد 

احمد:لا شقى ايه ابدا والله

ندى:انا طبعا مش حقى اسأل مين ديه 

احمد:لا ابدا جارتنا اللى فى الشقه اللى قصدنا

ندى:انا معرفش أن الجاره بيبقى ليها حق تتكلم مع جارها بالشكل ده

احمد:مش عارف اقولك ايه هيا طبعها كده وانا لولا ان الشقه واسعه ومستريح فيها وقريبه من شغلى انا كنت نقلت من زمان انا انسان فى حالى ودغرى ومابحبش الدلع واللوع والله

ندى:انا عارفه

احمد:عارفه !

ندى:اه والدى كان ديما بيكلمنى عنك 

احمد:خير يارب كان بيقول عنى ايه

ندى:ايه خوفت كده ليه دا كان بيقول فيك شعر وفى أدبك وتربيتك ورجولتك وشهامتك وانه كان نفسه يكون ليه ابن زيك

احمد:ياه كل ده طب الحمدلله وانا كمان هو زى والدى والله

ندى:امال فين والدك ووالدتك ماجبتهمش يعيشوا معاك ليه فى حد يستحمل يعيش بعيد عن والده ووالدته 

احمد:انا ياما اتحيلت عليهم يسيبوا البلد ويجوا يعيشوا معايا بس هما اللى مش قادرين يسيبوا البلد اللى اتولدوا وعاشوا عمرهم فيها وكل ما كنت ازورهم كنت اترجاهم بس كانوا هما اللى بيروحوا والله

ندى:ايه حكاية والله والله ايه كل حاجه والله هو انا كدبتك

وضحكت ندى

احمد ضحك

احمد:ماقصدش كده والله

ندى :بردو والله

احمد: اصل متعود على كده فى كلامى بس خلاص هحاول ابطلها 

ندى جت ايدها على أدوات رسم 

ندى :ايه اللى ايدي عليه ده

احمد:دى أدوات رسم 

ندى :انت بتعرف ترسم

احمد:اه هوايه على قدى ايه رايك ارسمك

ندى:ياريت بس فى مشكله 

احمد:مشكلة ايه 

ندى:مش هعرف اقولك رأى 

احمد سكت وتأثر من كلامها وحب يواسيها 

احمد:عموما هى عمرها ما هتكون فى جمال الحقيقه لان الحقيقه سبحان الخلاق 

ندى :متشكره على المجامله على العموم انت ادرى انا اخر مره شوفت نفسي فيها كنت طفله 

احمد:ها هتسمحيلى ارسمك 

ندى:انت حر هتتعب نفسك على الفاضي 

احمد:ازاى على الفاضي وهيا اكيد هتبقى اجمل لوحه اترسمت 

ندى:شكلك بكاش على العموم ادينا لسه أمامنا وقت انا هدخل انام ونبقى نشوف هتبدا ترسمني امتى تصبح على خير

احمد:هتعرفى ترجعى الغرفه لوحدك ولا انادى نعمت 

ندى :لا انا شاطره وبحفظ بسرعه وهيا تلاقيها مشغوله فى حاجه كانت بتعملها قبل ما نخرج ونسمع كلام جارتك ودخلت غرفتها

احمد قعد يكمل لوحه كان بيرسمها عشان يبتدى لوحته الجديده

وهو بيقول بقى الجمال ده ياربى ما كنش يكمل ويبقى بيشوف معقوله العيون الجميله دى مابتشوفش خساره

وبعد ما خلص دخل ينام ولسه هيريح ظهره سمع جرس الباب بيرن تانى قام فتح لقى بنت جارهم تانى

احمد:هو فى ايه انتى اتجننتى ولا ايه ما ترحمينى بقى وتسبينى فى حالى

جارته:انا مش قادره انام من غير ما اعرف مين البنتين اللى دخلوا عندك دول ومطلعوش تانى ومن وقتها وانت مش طايق لى كلمه 

احمد:وانا كنت وعدتك بحاجه قبل كده عشان اكون اتغيرت دلوقتى 

الجاره:يا احمد انا بحبك واللى يحاول ياخدك منى انا مش هسيبه انت فاهم 

احمد:ياوه اتفضلى بقى وكفايه فضايح 

الجاره:انا قولتلك ومشيت

احمد وبعدين فى البلوى دى انا زهقت ودخل نام

تانى يوم

صحيت ندى بدرى زى ما هيا متعوده وقالت لنعمت جاهزى الفطار ولما ا.احمد يصحى عرفيه ان الفطار جاهز 

نعمت جهزت الفطار وغطته وسبته فى المطبخ وأعدت فطار لندى واخدته ليها فى غرفتها عشان تفطر 

نعمت:انا جهزت ليكى الفطار اتفطلى

ندى:لا انا هنتظر ا.احمد لما يصحى وهفطر معاه

نعمت:طب اروح اصحيه عشان يفطر مع حضرتك حضرتك متعوده تفطرى فى الميعاد ده

ندى:لا احنا منعرفش هو بيصحى امتى وبيروح شغله امتى بلاش نقلقه يمكن بيقوم متأخر سبيه لما يصحى لوحده هيجرى ايه ياعنى لما ااخر فطارى شويه

نعمت :اللى تشوفيه حضرتك انا هدخل افطر فى المطبخ تطلبى حاجه تانى 

ندى:اه بقولك ايه 

نعمت:نعم 

ندى:تعرفى توصفى لى ا.احمد 

نعمت:ازاى يعنى اقصد من حيث ايه

ندى:من حيث شكله طبعا اى حاجه تانيه اكيد هعرفها إنما شكله ايه طويل ولا أقصير ضخين ولا رفيع شكل وجه لون عنيه كده يعنى

نعمت :ايه احنا لحقنا

ندى :تقصدى ايه بأحنا لحقنا دى

نعمت:ها لا ماقصدش حاجه انا اقصد يهم حضرتك ايه فى صورته 

ندى:نعمت بلاش لماضه واخلصي 

نعمت :حاضر حاضر هو طويل وجسمه لا طخين ولا رفيع  ولون عنيه سود وشعره اسود ناعم ومرجعه للخلف ووسيم يعنى بأختصار هو مز

ندى:ايه مز دى يا قليلة الادب يالا غورى على المطبخ

نعمت:يعنى كده عشان عرفتى اللى كنتى عاوزة تعرفيه تهزقينى بعديها ماشي ماشي بعد كده هخلينى فى شغلى بس ومليش دعوه بأى حاجه تانيه 

شويه واحمد صحى ونده على نعمت 

احمد:معلش يانعمت ممكن تعملى لى شاى 

نعمت :ليه هو حضرتك مش هتفرق

احمد:لا انا متعود افطر فى الشغل اصل مين اللى هيعملة فطار وانا عايش لوحدى 

دخلت ندى على الكلام

ندى:طب انت كنت الوحدك وعشان كده ما بتفطرش فى البيت إنما دلوقتى الحال اتغير وفى ناس مستنياك عشان تفطر معاك

احمد:ياسلام هو انا أطول افطر مع الوجه الحسن ده 

ندى:مش قولتلك انك بكاش 

احمد:انا ابدا والله

ندى:تانى والله (بضحك) جهزى الفطار على السفره يانعمت

نعمت:حاضر اتفضلوا هو جاهز

جلسوا على الفطار 

احمد:تعرفى ياندى عملته الشقه حس وبقيت حاسس ان فيها حياه ماكنتش اعرف ان اللمه حلوه كده 

ندى:اكيد طبعا وعشان كده كنت بقولك تجيب اهلك يقعدوا معاك اهو يونسوك ويحموك من الشياطين اللى بتحوم حواليك 

ابتسم احمد وفهم قصدها

احمد:اه عندك حق والله

ندى :هاتى يانعمت التليفون اتصل على بابا اطمن عليه

نعمت :حاضر 

اتفضلى التليفون

احمد:طلبتي ليها الرقم

ندى:ما تقلقش انا حافظه الرقم وحافظه أماكن الزراير ما انا قولتلك انا شاطره وبحفظ كل حاجه بسرعه

احمد:الظاهر كده فعلا

ندى اتصلت على والدها جرس وما بيردش قالت هو ما بيردش ليه غريبه رنت تانى بردوا ماردش 

احمد:قال ليها اكيد فى فرق توقيت بنا وبين البلد اللى سافر ليها وممكن يكون نايم وما سمعش التليفون انا هنزل اروح الشغل وياريت تختاري انتى ونعمت فستان ليكى عشان الرسمه

ندى:انت لسه مصمم بردو 

احمد:طبعا دا انا كمان بفكر ادخل بيها مسابقه معلن عنها

ندى:يعينى عليك كده يبقى ضمنت انك خسرت

احمد:طب هنشوف انا متأكد انى هكسب بيها الجائزه الأولى

ندى:انت حر 

قام احمد ونزل على الشغل

 وبعد ما نزل احمد بساعتين اتصل والد ندى عليها وطمنها انه وصل وانه بخير وهو طبعا كان بيكلمها بيسلم عليها قبل ما يدخل العمليه وهو فى باله انه ممكن يكون بيودعها الوداع الاخير وكان بيبكى وهو بيتكلم وهى لما حست بتغير صوته سألته فى حاجه يابابا فقال ليها لا مافيش ياحبيبتى انا كويس خلى بالك من نفسك وان شاء الله مش هتأخر عليكى سلام وقفل الخط وفضل يبكى وهيا قلبها ما كنش مرتاح حسه ان صوته مش طبيعى  وعشان كده بعدها بكام ساعه اتصلت عليه تانى اكثر من مره كان يرن دون رد وبعد ذلك اعطاها التليفون مغلق وغير متاح قلقت اوى وحست ان فى حاجه مش طبيعيه  وبعدها بساعه قررت الاتصال بيه مره اخرى ولكن التليفون أيضا غير متاح قاعدت تبكى وتقول لنعمت هو فى ايه بابا تليفونه مغلق ليه علطول كده

نعمت:يمكن الشبكه فيها مشكله ما تقلقيش ان شاء الله خير وشويه تلاقيه بيتصل عليكى 

ندى:يارب يكون خير بس انا قلبي مش مستريح مش عارفه ليه

شويه واحمد جيه اول ما دخل

ندى:ا.احمد ما كلمتش بابا او هو كلمك

احمد:لا ليه فى حاجه ولا ايه

ندى:اصل بكلمه من بدرى تليفونه مغلق 

احمد طبعا عارف السبب انه بيعمل عمليه

احمد:عادى وانتى قلقانه ليه دى اكيد من الشبكه واول ما هيكون فى مكان فيه شبكه اكيد هيتصل عليكى ما تقلقيش وحاول يغير الموضوع فقال انا مردتش اجيب اكل جاهز زى المعتاد قولت اكيد نعمت هتدوقنى اكل البيت وحلوته ولا ايه انزل اجيب

نعمت:دى تبقى عيبه انك تجيب اكل جاهز وانا موجوده 

احمد:طب ممكن تجهزى الاكل عقبال ما اخد شاور واغير

نعمت:ثوانى والسفره تبقى جاهزه 

احمد:اه صحيح اخترتوا الفستان ولا لسه مش عاوز اضيع وقت عاوز الحق اخلص الراسمه قبل ميعاد المسابقه

ندى:لا ما اخترتش انا فيا دماغ اختار حاجه انا قلقانه على بابا وعاوزه اتطمن عليه ابقى اختار انت خلى نعمت توريك ضلفة الفساتين واختار انت واحد 

احمد :ماشي ياست ندى زى ما تحبى بس هتترسمى يعنى هتترسمى مافيش مفر 

انتهى احمد من الشاور وتغيير ملابسه واتجه للسفره وجد الاكل على السفره ولكن ندى ليست جالسه فنده ايه انا جعان يالا

نعمت:ستي ندى مش هتاكل قلقانه على والدها

احمد:وبعدين 

احمد ذهب لندى عند غرفتها وخبط على الباب وقال ممكن ادخل 

ندى:اه طبعا اتفضل 

احمد:يعنى بعد ما فرحت ان حد هياكل معايا وكنت هتعود على كده تحرمني انتى من الفرحه وترجعين اكل لوحدى دا انا ملحقتش افرح ممكن تقومى تكلى معايا وتكسبي فيا ثواب دا إدخال السرور على قلب انسان ثوابه كبير اوى 

ندى:معلش بجد قلقى على والدى واحساسي ان فى شيء غلط سادد نفسي عن الأكل 

احمد:طب ذنبه ايه ما اكلش وانا راجع من الشغل هموت من الجوع هيرضيكى افضل جعان وبتعذب  قومى وصدقيني شويه وهيتصل عليكى او يجيلك رساله ان تليفونه متاح 

ندى:احمد انا مش عارفه ليه حاسه انى مش هسمع صوت بابا تانى 

احمد:ليه كده بس دى وسوسة شيطان قومى ياشيخه قومى واستاعيذى بالله 

وكان احمد قلبه بيتمزق لما سمع منها الكلام ده ووصله من احساسها ان ممكن يكون مات فى العمليه 

وراح مادد ايده واول مره يلمس ايدها ومسك ايدها وقال بالله عليكى تقومى تاكلى معايا واسيبك من الوسوسة دى والدك ان شاء الله بخير

قامت ندى معاه وهو ماسك ايدها وكانت ماسكته لايدها مصدر لإدخال الأمان لقلبها واحست بمدى حنيت قلبه واحست بالدفىء والامان بالقرب منه وبدء قلبها ينبض بحبه وظل ماسك يدها حتى اجلسها على السفره جلست ندى ولكن لم تمد يديها للأكل

وجلس احمد وبدء فى الاكل ولكن لفت نظره أنها جالسه فقط دون أن تأكل 

احمد:ايه ياندى ما بتكليش ليه

ندى:انا قومت معاك عشان اجلس معاك عشان ماتكلش لوحدك

احمد:ويعني ما بكلش لوحدى كلى ياندى

ندى:بحد ماليش نفس

احمد قام ووضع قطعة لحم فى شوكه ومدها إلى فم ندى وقال طب ممكن تفتحي فمك

ندى:اشمعنا 

احمد:عشان انا مادد ايدى وعاوز ااكلك

ندى:بجد ماليش نفس

احمد:هتكسفينى وترجعي ايدى مخذوله

ندى :وعلى ايه ده كله 

فتحت فمها ووضع احمد الطعام فى فمها واحضر قطعه اخرى 

احمد:دى كمان ياندى 

ندى بدأت تستجيب للكلام 

ندى:وبعدين اخد على الدلع وابطل اكل بنفسي

احمد:طب اعمليها كده وياستى لو اشتكيت يبقى ليكى عندى حق انا أطول ااكل القمر بنفسي

ندى:اه منك يابكاش مش هتبطل 

وبعد الانتهاء من الطعام 

احمد:انا هدخل مع نعمت اختار ليكى فستان وبعدين تدخلى تلبسيه وتجهزى عقبال انا ما أحضر أدواتى 

ندى :ما بلاش النهارده واستنى لما اتطمن على بابا

احمد محاولا ان يلهيها

احمد:وبعدين انتى عاوزه الوقت يسرقني وملحقش أقدم اللوحه فى المسابقه واخسر انتى عاوزه تضيعى مستقبلى 

ندى:لا وعلى ايه ده كله امرى لله اتفضل ياسيدى اختار الفستان 

دخل احمد اختار الفستان وفقا للون الذى يحبه والمناسب أيضا لندى وجمالها وخرج وقال تفضلي يا اميرتى أجهزى

دخلت ندى لبست وخلت نعمت تضع لها بعد المكياج الخفيف وسرحت لها شعرها وجعلته سايب على كتفها وظهرها وجعلته فى منتهى الجمال والسحر وكان احمد منشغل فى تجهيز أدواته وخرجت عليه بسحرها وجمالها فنظر احمد إليها عندما سمع صوت اقدامها اتيه نحوه فأنبهر بجمالها الفتان ونهض واقفا وقال كان عندى حق لما قولت ان اللوحه دى هتاخد الجائزه الأولى ايه الجمال والسحر ده قالت ندى هتبطل بكش ولا ارجع غرفتى 

احمد:ترجعى فين انت تفضلى امامى هنا 

بصراحه انا مش عارف اتملى فى جمالك ولا اركز فى اللوحه

ندى:لا ركز فى اللوحه احسن لك بدل ما تخسر 

ولسه ندى هتقعد وجرس الباب رن نعمت أسرعت لفتح الباب 

وفتحت الباب ودخلت جارته ووجدت ندى جالسه أمام احمد وهو ملهى فى جمالها 

جارته:الله الله اتارى مابقتش طايق لى كلمه ما فى اللى واكله عقلك ولهياك عنى بس على مين انا قولتلك لوحد خدك من مش هسكت انا هفضحكم وخرجت على الباب تعالوا ياسكان شوفوا المسخره اللى عملها سي احمد بعد ما ضحك عليا وضيعنى عشان صدقت وعوده لاف على ضحيه غيرى وجيبها عنده فى الشقه حد يقول لى واحد عاذب زى ده يجيب واحده عنده فى الشقه ليه ويبيتها عنده كام ليله 

ندى مش مصدقه اللى سمعته عن احمد انه ضحك عليها  واللى سمعته كمان بيتقال عليها وبقت بتلف فى الشقه وتيها مش عارفه تروح فين ولا تعمل ايه احمد خرج لجارته وبقى يضرب فيها بالكفوف ويقول ليها انتى ايه مش بنى ادمه انا ضحكت عليكى يامفتريه يا كدابه وكمان بتفترى على ناس شرفه وتتبلى عليهم وهى مسكت فيه وبتحاول تضربه وتقوله انت بتضربنى عشان المعفنه بتعتك اللى جوه دا انا أشرف منها الواطيه خطافت الرجاله  

  ندى ما بقتش قادره تسمع كلام تانى طلبت من نعمت تمشيها من الشقه واحمد كانت الجيران اتلموا حواليه هو وجارته وما اخدش باله ان ندى نزلت ومشيت وكان فاكرها دخلت غرفتها وبعد ما الجيران تفهموا الموضوع واحمد أكد ليهم أنها كدابه وبتتبلا عليه وهما عارفين اخلاق احمد وعارفين سوء اخلاق جارته هدوا الموضوع وفضوه دخل احمد عشان يأكد لندى ان مافيش حاجه من اللى جارته قالتها عن انه ضحك عليها صحيحه وانها كدابه ويرضيها بكلمتين خبط احمد على باب غرفتها فلم ترد احمد فتح الباب ودخل ولكن لم يجد احد أحضر تليفونه ورن عليها سمع صوت التليفون بالغرفه دخل الغرفه وجد التليفون لقد نزلت مسرعه هى ونعمت ونسوا التليفون نزل مسرعا يبحث عنها فى كل مكان وكل ناحيه فلم يجدها فتذكر كلام والدها ان هناك من هم متربصين لها عند منزلهم ليقتلوها انتقاما من والدها لما بينهم من خلفات ومشاكل فاسرع إلى منزلهم ليلحق بها قبل أن يصل لها احد ويفوت الأوان ولكن عندما وصل وجد كارثه فقد وجد انا والدها باع كل ما يخصهم من أملاك يعلم بها اعدائه حتى لا تعود ندى اليها وينالوا منها وبذلك ييأس اعدائه من معرفت مكانها بعد معرفتهم ببيع البيت والاملاك الأخرى التى يعلموا بها وبهذا فهو لم يعرف اى مكان لندى وظل يبحث فى كل مكان عنها يمكن أن تكون به ولكن دون جدوى حتى يأس من ايجادها فعاد لشقته مره اخرى وهو خائف عليها وسيموت من القلق عليها ولا يدرى ماذا يفعل وفضل قاعد فى الغرفه اللى كانت قاعده فيها ويفكر طب اعمل ايه وياترى راحت فين وياترى البنت اللى اسمها نعمت دى هتقدر تاخد بالها منها وتحميها من اى مكروه ولا لا ولو ملقتهاش وحد وجدها من أعداء والدها واصابها بمكروه انتقاما منه وهو قاعد يفكر سمع تليفون ندى بيرن قام بسرعه يشوف مين يمكن هيا اللى بترن على تليفونها بس اتفاجىء انه رقم والدها فضل ينظر للتليفون وهو مزهول ومتضطرب طب هو دلوقتى هيسألنى على ندى هقوله ايه وهيا راحت فين وفضل متردد انه يرد لحد ما الخط فصل وماردش شويه والتليفون رن تانى مسك التليفون لقاه والده بردو راح فتح الخط وسمع والد ندى وهو بيقول ايوه ياندى ياحبيبتى مابترديش ليه واحمد ساكت مشعارف يقول ايه والد ندى ايه ياندى ما بترديش ليه رد احمد ايوه ياعمى انا احمد فوالد ندى امال فين ندى يا احمد لا ابدا نزلت هيا ونعمت يشتروا حاجه من محل الملابس اللى فى اخر الشارع ونسيت تاخد التليفون معاها لما تبقى تيجى هخليها تتصل على حضرتك هيا اتصلت على حضرتك كتير وماردتش وبعد كده التليفون بقى غير متاح انا قولت فى بالى ان حضرتك دخلت غرفة العمليات فقال والد ندى لا لسه ما دخلتش هما بس ما اعترفوش بالاشاعات والتحاليل والفحوصات اللى كنت عملتها عندك ودخلوني فحص شامل من تانى والتليفون كانوا وضعينوا فى الأمانات عندهم طول اليوم انا هدخل العمليات بكره ان شاء الله الساعه ١٢ الظهر بتوقيتكم أكد على ندى تكلمني قبلها وطبعا من غير ما توضح ليها ليه متنساش يا احمد اوعى ما تكلمنيش قبلها يمكن تكون اخر مره اسمع وتسمع صوتى احمد وهو شارد حاضر طبعا اكيد والد ندى سلام احمد مع الف سلامه قفل احمد الخط وحط التليفون على السرير وقال ده اللى كان ناقص اجبها انا منين دلوقتى وهعمل ايه مع والدها لو وجدها ما اتصلتش واتصل تانى وقتها هقوله ايه ضيعتها ضيعت الامانه اللى سبتها معايا من تانى يوم انا ايه بس اللى دخلها فى حياتى انا كنت عايش فى حالى ولا ليه دعوه بحد ولحد له دعوه بيا ولا بتسبب لحد فى مشاكل اعمل ايه انا دلوقتى وفضل يلف فى الغرفه محتار اتصرف ازاى افتكر والد ندى وهو بيودعه أعطى له أوراق وقال له دى أوراق ملكية كل حاجه خاصه بندى قام بسرعه أحضر الورق لعلى يجد فيه ما يدله على مكانها وظل يتفحص الأوراق والعقود فوجد عقود ملكيه لكذا شقه وكذلك عماره كامله فكتب العناوين الخاصه بهم ولم ينم عاد ونزل ليذهب إلى هذه العناوين لعله يجدها فى احداها ذهب إلى العماره السكنيه اولا فوجد البواب هناك فسأله مش دي عماره والد ندى الاستاذ عاصم قال له البواب ايوه أأمر قال له ندى بنته ما جتش هنا من كام ساعه فقال وايه اللى هيجبها هنا دى عمرها جت هنا قبل كده فقال له انت تعرف شكلها يمكن جت وانت ما تعرفش قال له يابيه اعرف شكلها كويس انا شغال مع والدها من زمن الزمن من قبل العماره دى تتبنى وكنت بشوفها ديما هيا ماجتش هنا وبعدين مفاتيح الشقق الفاضيه معايا انا بس وانا متأكد انها ما جتش هنا ليه هو فى حاجه حصلت كفا الله الشر فقال احمد لا ابدا وراح سابه ومشي قرأ عنوان احد الشقق وراح ليها وطلع العماره اللى فيها الشقه وفضل يخبط ما حدش رد زود التخبيط ورن الجرس لحد ما اللى فى الشقه اللى قصادها فتحوا الباب وقالوا فى ايه يا استاذ فى حد يخبط على حد بالشكل المزعج ده وفى وقت متأخر زي ده احنا قولنا حرامى بيكسر الباب وبعدين ما فيش حد قاعد فى الشقه دى فقال انا عارف ان ما كنش حد قاعد فيها بس انا متوقع ان حد جه النهارده قعد فيها

فقالوا يعنى بعد الخبط والرزع والرن اللى عملته ده كله ولسه متوقع ان يكون حد جوه فقال لا خلاص هو كده يبقى ما جتش هنا شكر ونزل احمد وهو خلاص تعب والوقت اتأخر وحس ان الجيران قلقه منه وافتكروه حرامى وكان ممكن يبلغوا عنه فقال اروح احسن انام شويه وأصبح اخد اجازه من الشغل واروح باقى العناوين الباقيه وربنا يستر روح احمد نام ومن التعب والف طول الليل ونومه فى وقت متأخر وتفكيره طول الليل راحت عليه نومه وصحى على رن تليفون ندى قام يبص يمكن ندى بس لقى والد ندى هو اللى بيرن تانى فقال اعمل ايه دلوقتى وهقول ليه ايه تانى وقال مش رادد خلص الرن ورجع عاد رن تانى فتح احمد الخط فسأل والد ندى ايه يا احمد انت مخبي عنى ايه ندى فين وما اتصلتش ليه وليه انت اللى كل مره الل بترد عليا وهى ما بتردش ليه هى ندى مالها فقال له بصراحه ندى سابت الشقه مشيت ومش عارف راحت فين اتفزع والد ندى وقال بعصبيه مشيت ليه عملت ليها ايه وايه اللى زعلها ومشاها انطق في ايه هى دي صيانة الامانه هى دى آخرة ثقتى فيك ضيعتها انت مش عارف ومحذرك انى لى أعداء قصدين يأذونى فيها انا راجع ومش عامل العمليه واللى يحصل يحصل الله يسامحك ضيعتنى وضيعت بنتى بس انا اللى غلطان انى وثقت فيك دور عليها عقبال ماجى لق عليها الدنيا ما تهمدش ثانيه الا لما تلاقيها وفى شقه قديمه مابعدها عشان كان فيها ذكرياتى كلها هيا عرفاها ممكن تكون راحت ليها بس هيا ما فهاش تليفون ارضى تروح بسرعه على العنوان ده ولو لقتها هناك اتصل عليا وطمني بسرعه يا احمد بسرعه قبل ما حد من أعدائي ممكن يكون مخلى حد مراقب الشقه ويوصلوا لندى احمد حاضر حاضر لبس احمد بسرعه وجرى على العنوان وخبط على الباب ورن الجرس الباب اتفتح ولقى نعمت أمامه فقال ندى فين قالت نعمت جوه عاوز منها ايه تانى دى من وقتها منهاره ومابطلتش بكاء فراح احمد بعد نعمت بايده عن طريقه ودخل ندى انتى فين لحد ما دخل الغرفه اللى قاعده فيها واعطاها التليفون وقال اتصلى على والدك الاول عشان قلقان عليكى وبعد كده نتكلم اخدت التليفون واتصلت على والدها 

ندى:ايوه يا بابا عامل ايه 

والد ندى:الحمدلله ياحبيبتى انتى اللى عامله ايه كويسه 

ندى :الحمدلله انا بس كنت قلقانه عليك انت كويس وراجع امتى 

والد ندى:انا كويس الحمدلله وراجع علطول ان شاء الله اول ما اخلص الشغل اللى عندى انتى سبتي شقة احمد ليه

ندى بصت لأحمد 

ندى:مافيش يا بابا خلاف عادى كده حسيت ان وجودى غير مرغوب فيه وبيسبب مشاكل فا مشيت وبعدين ما انا عندى شقتى اللى فيها ريحت ماما اقعد فيها احسن ايه اللى يخليني اقعد مع حد غريب

والد ندى :غريب ايه الحكايه ياندى احمد عمل حاجه معاكى زعلتك ولا ايه فهمينى يابنتى ارجوكى طمنينى عليكى 

ندى حست ان لازم تطمنه وهو بعيد عنها ففكرت تقول اى حاجه تهديه 

ندى وهى بتبص لأحمد :لا ابدا اصله زعق معايا عشان نزلت انا ونعمت نشتري حاجه من محل بالمنطقه وهو فى الشغل وقال ايه لازم اتصل عليه الاول قبل ما نزل استاءذن منه ويا اما يوافق يا اما لا

والد ندى :خضيتينى ياندى ده اسمه كلام تزعلى منه وتعالى كل ده عشان خايف عليكى ارجوكى ياندى تسمعى كلام قعادك فى الشقه دى لوحدك خطر عليكى وانا اخاف تكونى لوحدك فى اى مكان انتى طول ما احمد معاكى هكون ما تطمن عليكى ارجوكى اسمعى كلامى 

سكتت ندى شويه ومش عارفه تقول له ايه 

ندى:بس انا مرتاحه هنا يابابا حسه انك انت ووالدتى معايا واتا عاوزه اكون لوحدى

والد ندى:اسمعى الكلام ياندى ما تزعلنيش منك عشان خاطرى

ندى:حاضر يا بابا اللى انت عاوزه هعمله 

والد ندى :تسلمى ياروح قلبى خلى بالك من نفسك واديني احمد اكلمه 

مدت ايدها بالتليفون لأحمد دون أن تتكلم اخد احمد التليفون ووضعه على اذنه 

احمد:ايوه ياعمى

والد ندى: احمد ما تزعلهاش تانى يا احمد انا مش هوصيك دى ممكن تكون اخر مكالمه بينا وانا لو كان فى امكانيه لتاجيل العمليه كنت أجلتها بس الدكاتره قالوا كل ما اتأخرت كل ما خطورت العمليه زادت وفى حاجه عاوز اقولهالك لو جره لى حاجه وحسيت ان ندى مش مرتاحه فى شقتك زى ما انا حسيت فى شقه فى العنوان كذا دى الوحيده اللى ما حدش يعرف عنها حاجه خالص وصعب حد يوصل ليكم فيها ممكن تقعدوا فيها لو حابب انا مفهم البواب ان ممكن حد يجى قربنا مع بنتى ويقعدوا فى الشقه سلام يا احمد ادعيلي 

احمد:سلام ربنا يرجعك لينا بالسلامه 

أغلق احمد الخط ومد ايده بالتليفون لندى 

احمد:اتفضلى تليفونك كده تقلقين عليكى 

ندى:وتقلق ليه وبعدين عاوزين اسمع اللى سمعته ده وأفضل قاعده ليه ماعنديش دم 

احمد:وانا ذنبي ايه واحده ومجنونه وعقلها ضايع منها تزعلى منى ليه

ندى:ما فيش واحده تفضح نفسها بالشكل ده الا لو حصل حاجه بينك وبينها فعلا ما تحولش تكدب عليا لان انا ما يهمنيش الحقيقه ايه بس اللى يهمنى كرمتى اللى اتهانت وظن الجيران فيا 

احمد:طب ايه اللى انتى شيفاه واللى تأمرى بيه نعمله

ندى:انا بس عشان ما حبتش ازعل والدى وقولت كلها يومين ولا ثلاثه ويرجع فا ملهاش لازمه ازعله وهو بعيد عنى عاوز تقعد معانا هنا ماشي إنما أنا مش هرجع شقتك دى تانى عند المجنونه دة 

احمد:بس والدك قال لى ان الشقه هنا خطر عليكى عشان فى ناس زعلانين مع والدك وممكن يفكروا ياءذوكى فهنرجع شقتى ووالدك قال لى على عنوان شقه ممكن ننقل فيها هبقى اروح اشوفها الا صحيح انتى فتحتى الشقه دى ازاى

ندى :بابا بيسيب ديما مفتاح اي شقه لينا مع البواب 

احمد :طب كويس يبقى كده هجد مفتاح الشقه مع البواب لحسن نسيت اسأله المفتاح فين 

ندى:خلاص خلينى هنا لحد ما تروح وتشوف الشقه وتنقل فيها 

احمد:لا انا لازم انفذ أوامر والدتك قال ننزل دلوقتى يبقى ننزل دلوقتى يالا يا ندى

ندى:امرى لله 

وقامت ندى ورجعوا مع احمد

  واول ما وصلوا العماره كانت جارة احمد واقفه أمام الباب

احمد وبعدين بقى فى المصيبه دى 

نعمت اقتربت من اذن ندى 

نعمت :ستي ندى جارته اياها واقفه وشكلها ناويه على فضايح تانى

 واقفت ندى وقالت

 ندى؛نعمت بقولك ايه رجعينى ما ترح ما جينه انا مش حمل اسمع كلام تانى زى اللى سمعته

 احمد مسك ايد ندى 

احمد: رايحه فين استنى 

ندى: راجعه الشقه بتاعتنا تانى 

 احمد :ما تشغليش بالك بيها ولا كأنها واقفه وعلى الله تتكلم 

 ندى: اتفضل لما اشوف اخرتها

 اول ما قربوا من الجاره احمد سبق ودخل باب العماره قبلهم عشان لو اتكلمت يتصدر ليها ولكن عدى من جانبها ولم تتكلم معاه و نعمت بصتلها من فوق لتحت واخدت ندى ولسه طالعه راحت الجاره مسكت ايد ندى ولفتها ليها وهى ماتعرفش أنها ما بتشوفش وزعقت فيها

الجاره: ممكن اعرف طلعه على فين ان شاء الله طبعا طالعه عند خطيبى ما انت شكلك خطافت رجاله

 احمد لف واتجه على الجاره ولفها وضربها بالكف

 احمد :انتى ازاى تكلميها بالشكل ده وايه خطيبك دى احنا مش هنخلص من رمى الجتت ده هو انا مش مائة مره قولتلك انا ما ليش فى الف والدوران ده انا عمرى وعدتك بأى حاجه ارحمينى بقى انتى مش هترتاحى الا لما اسيب العماره كلها عشانك وامشي ارحمينى بقى انا عارف اهلك بيسبوكى ترمى بلاكي على الناس وبيروحوا فين

 وراح مزعق فى نعمت 

احمد: واقفه بتتفرجى على أيه خدى ندى واطلعى وراح طالع وراهم وساب الجاره 

الجاره :بقى كده ماشي يا احمد انا هوريك انا مين وازاى تضربني وتبهدلنى عشان الرمامه اللى لممها من الشارع دى انا عارفه سكان العماره ساكتين على المسخره دى ازاى بس هما يسكتوا براحتهم إنما أنا مش هسكت

 طلعوا فوق ودخلوا 

ندى: احنا مش هينفع نقعد هنا ياريت زى ما وعدتنى تروح تشوف الشقه ولو جاهزه للجلوس فيها تيجى تجهز اغراضك وتخدنا ونمشي فى اسرع وقت 

 احمد :خلاص بكره وانا راجع من الشغل هاسأل عن العنوان واروح على الشقه بس دلوقتى نعمت تدخل تعملنا حاجه ناكلها 

وانتى ياندى ممكن تدخلى مع نعمت قبل ما تدخل المطبخ غرفتك تلبسك الفستان خلينا نبدأ الرسمه 

ندى:رسمت ايه بس احنا فى ايه ولا فى ايه 

احمد:لا بقولك ايه احنا اتفقنا هنرجع فى كلامنا ولا ايه 

ندى:يالا يانعمت يالا دلوقتى يقولك اننى عاوزه تضيعى مستقبلي ويحسسني بالذنب 

احمد:شاطره حافظتينى لا باين عليكى فعلا بتحفظى بسرعه

دخلوا غرفت ندى ولبست ندى وجهزت وخرجت ونعمت دخلت على المطبخ 

قام احمد وهيئها على الوضع المناسب للراسمه وجلس ليرسمها

وظل يرسم وبص لعيونها وهو يرسم ويتأمل فيها 

احمد:معقول العيون دي وجمالها ده ومحرومه من النور انا ما شوفتش السحر والجمال ده فى حياتى كلها

ندى:وبعدين انت بترسم ولا بتتغزل وبتعاكس اقوم ولا هتبطل معاكسه

احمد:لا تقومى فين خلاص هرسم وانا مغمض عينى لان طول ما انا شايف الجمال ده مش هعرف اسكت 

ضحكت ندى 

ندى:اه غمض عينك وانت بترسم يبقى اللى بيرسم مش شايف واللى بيترسم ما بيشوفش الرسمه هتبقى تحفه

احمد:ممكن تثبتي شويه شعرك بيتحرك ومش ثابت فى مكان معين بيفكرنى بموج البحر 

ندى:لا انا هقوم بقى انا مش قاعده أمام رسام انا قاعده أمام شاعر 

احمد:لا خلاص بجد انا هسكت وهخلينى فى الرسم

فضل احمد يرسم وهى ثابته على الوضع وبعد فتره 

ندى: انا تعبت وزهقت كفايه كده ايه انت هتخلص الراسمه كلها مره واحد 

احمد:هو انا لسه رسمت حاجه لا الرسم ده عاوز شوية صبر

نعمت:الاكل جهز اتفضلوا 

ندى :قامت علطول واتجهت للسفره

احمد:انتى ما صدقتى 

ندى:بصراحه زهقت نكمل بعدين

تانى يوم

نزل احمد الصبح على الشغل وكانت الجاره ناويه على غدر اتفقت مع شاب سوابق كانت تعرفه ان بعد خروج احمد يدخل على ندى ونعمت الشقه ليغتصب ندى انتقاما منها ومن احمد وبعد نزول احمد دخل العماره وصعد إلى الشقه ورن الجرس فتحت نعمت الباب فقال لها انتى ندى فقالت لا انا نعمت ستى ندى جوه تأمر بحاجه فدفعها هذا الشاب وأغلق الباب وضربها على رأسها اغمى عليها ودخل يبحث عن ندى قد سمعت صرخت نعمت فكانت خارجه من غرفتها وهى بتنده على نعمت وبتقولها فى ايه يانعمت مالك فاتجها إليها وقال لا ياجميل دا انا فقالت مين انت وعاوز ايت قال مش مهم مين انا المهم ان عاوزك انتى ياجميل لسه هتصرخ ندى وضع ايده على فمها وقال لا بلاش كده بدل ما اخد روحك انا جى اخد حاجه تانيه خالص ولو هيا متخده قبل كده اهو يبقى استمتعنا شويه وراح لاصق لاصق على فمها ودفعها على الأرض وقال ها هتكونى مطيعه وشاطره وتخلينا نستمتع شويه ولا هتقومى وتتعبينى انا بينى وبينك ما بحبش نومت الأرض وهيا عماله تزحف بظهرها ورجليها على الأرض وتحاول تبعد عنه وجت تحاول تقف راح شيلها على كتفه ودخل بيها على الغرفه اللى خرجت منها وراح رميها على السرير وراح بيفك البنطلون 

  وهو بيقول بس تعرفى انك حلوه دا انا كنت مختلف معاها على الاجره بس انا لو اعرف انك بالحلاوة دى انا كنت وافقت من غير أجره خالص قالت ندى حرام عليك ارحمنى ارجوك بصوت مكتوم بسبب الاصق وطلع على السرير ولسه هيقترب منها كان احمد بيفتح الباب ولقى نعمت على الأرض مغمى عليها جرى على غرفة ندى وهو بيقول ندى ندى انتى فين والشاب لما سمع صوت احمد اتدرى خلف الباب احمد داخل مندفع اول ما فتح الباب على ندى وهو بيقول ايه اللى حصل ويدوب دخل الغرفه الشاب راح دفعه على ندى وخرج وقفل الباب عليهم وجرى خرج من الشقه وندى لما احمد اندفع ناحيتها متعرفش ان هو اتفزعت وهى بتقول ارجوك سابنى وارجوك ارحمنى احمد قال ما تخافيش ياندى انا احمد انا احمد ما تخافيش وراح شال الاصق من على فمها وقال اهم حاجه انتى كويسه وهى اول ما سمعت صوته قلبها اتطمن وارتمت فى حضنه وفضلت تبكى فضل يطبطب على ظهرها وقال رضي عليا انت بخير ولا حصل حاجه قالت الحمدلله انك لحقتنى قال احمد الحمدلله انا اسف انا المفروض من الاول ما كنتش خارجت لان انا حسيت بغدر فى عين جارتنا دى واكيد هى اللى وراء الموضوع ده انا اه كنت قلقان منها أنها تضايقكوا وعشان كده اول ما وصلت الشغل عملت اذن ورجعت بس ما كنتش اتوقع ايدا أنها بالاجرام والسفاله دى قالت ندى مشينى من هنا يا احمد ارجوك احمد قال حاضر هقوم بس افوق المسكينه نعمت اللى مرميه على الأرض مغمى عليها قام يفتح الباب معرفش لانه مغلق من بره فضل يحاول يكسره فاقت نعمت على صوت الخبط والرزع اللى احمد بيعمله محاولا فتح الباب قامت وهي دايخه فتحت الباب راح احمد سندها وبعدها على السرير وسندها على خداديه وقال احمد ايه اللى حصل يانعمت فحكت ليه انه كان بيسأل على ندى واول ما قولت له انا نعمت وندى جوه أأمر من بعدها ما حستش بحاجه قال يبقى هيا جارتنا اللى بعتاه مادام جى ليكى مخصوص فقالت ندى ويمكن حد من أعداء والدى اللى كان بيقول عليهم فقال يمكن بردو واكيد انا هعرف ولو جارتنا هيا السبب حسابها معايا عسير ندى قالت ولا حساب ولا غيره يالا نمشي من هنا قال احمد حضرى يانعمت الحقائب وانا هحضر حاجتى ونزلوا وهما فى الطريق افتكرت ندى كلام الشاب اللى حاول يتهجم عليها وقالت احمد انا افتكرت حاجه فقال قولى حاجة ايه قالت السافل ده كان بيقول انه اتفق مع واحده على أجر عشان يعمل كده فيا احمد قال يبقى شكى فى محله وانا هوريها المجرمه دى وكلن الشاب ده رجع للجاره وعرفت منه إن العمليه ما تمتش فقالت له ما فيش اى حاجه من اللى اتفقنا عليها الا لما تخلص الاتفاق ان تفضل تحت العماره مراقبهم كلهم لحد ما تحدد الوقت المناسب ولما شافهم نازلين بحقائبهم راح وراهم عشان يعرف هما رايحين فين واحمد وندى مش حاسين بأى حاجه وافتكروا انهم خلصوا منها وصل احمد وندى ونعمت الشقه ونزلوا أمام العماره واتجه احمد تجاه البواب وقال له ان في شقه بأسم والد ندى وانه كان معرفك ان حد هيجى من طرفه عشان يقعد فيها ودى ندى بنته فقال له ايوه يابيه انا منتظرك من وقتها اتفضل يا بيه اتفضل وراح شايل الحقائب هو ونعمت وطلعوا والشاب خلهم طلعوا والبواب معاهم وطلع يشوف هيدخل أنهى شقه ولما دخلوا الشقه نزل بسرعه قبل ما ينزل البواب ويشوفه وراح علة الجاره وقال ليها انهم سابوا العماره هنا وراحوا قعدوا فى عماره تانيه قالت وعرفت مكان العماره دى قال طبعا يأست الكل قالت بص انا محدش ياخد منى لقمه كانت فى ايدى انت لازم تنفذ اللى قولتلك عليه فقال وليه بس ما هو كده كده مشي ومش راجع تانى سواء كده ولا كده ما تخليكى فى إللى معاكى ياست الكل فقالت ايه ياولا انت هتنزل عليا انا ولا ايه اللى بقولك عليه تعمله والا لو انت مش قد الموضوع اشوف غيرك قال لا غيري ايه كله هيتنفذ حسب الأوامر فقالت فى بالها ابقى اشبع بيها بقى بعد ما اخليهالك معيوبه 

احمد قبل ما البواب ينزل قال له بص احنا ما نعرفش حد ولا حد يعرفنا غير والد ندى وطبعا انت عارفه قال البواب ايوه طبعا يابيه فقال يبقى ما فيش ما خلوق يسأل على حد فينا وتقوله اننا هنا أو تسيبه يطلع انت فاهم ولو حصل اى حاجه ده رقمى ترن عليا وانا هكلمك علطول فاهمني كويس انا مش هأكد عليك تانى وما تتحركش من أمام الباب لأى سبب فقال هو فى ايه يابيه قال احمد اسمع الكلان وبس قال حاضر يابيه والشاب نازل بيقول فى باله هو فى ايه وانا كنت ناقص ايه البلاوى دى وبعد ما استريحوا 

قال احمد ها مبسوطه كده ونفسيتك مستريحه قالت ندى اه الحمدلله بس فى حاجه تانى قلقانى 

قال احمد ايه تانى 

قالت ندى عاوزة اكلم بابا واطمن عليه معرفش ما كلمنيش ليه من وقت آخر مره

 احمد قلق وقال فى باله ربنا يستر وتكون العمليه نجحت ويكون بس لسه مافقش ولا حاجه وعشان كده ما اتصلش ربنا يستر  

وقال لندى عادى يا ندى ما تنسيش انه رايح لشغل واكيد مشغول بس ما تقلقيش نفسك على الفاضى

قالت ندى مش عارفه ليه قلبي مش مستريح كلام بابا معايا مخليني حاسه ان في حاجه غلط 

احمد:ولا فى حاجه غلط ولا حاجه انتى بس اللى شكلك قلوقه شويه 

ندى:ما تنساش ان ماليش غيره فى الدنيا وهو عينى اللى بشوف بيها

احمد:ربنا يحفظه ليكى

 ولسه هيقول ملكيش غيره فى الدنيا امال انا رحت فين مسك نفسه وسكت وراجع نفسه ايه اللى كنت هتقوله يا احمد طول عمرك تقيل وعارف بتقول ايه ما لك الأيام دى متلخبط كده ماتنساش أنها عمياء وارتباطك بيها مش حاجه سهله ودخل فى حوار مابينه وبين نفسه فرد على نفسه بس انت شكلك اتعلقت بيها ورد تانى على نفسه بس ده مش قرار سهل وانت طول عمرك ما بتديش وعد الا لو هتحققه ايه اللى حصلك فرد وقال لنفسه اللى ملخبطني اكيد الحب هو فيه غيره ورجع قال نفترط انك هتقدر تعيش معاها وتكييف حياتك وتقدر تشيل مسؤوليتها طب ابوك وامك هيوافقوا انك تتزوج عمياء مش هيفضلوا يقولوا ليك ايه جبرك انك تميل بختك معاها ما هما بردوا هيفكروا بعقلهم مش بقلبهم زى وفى الاخر قال لنفسه شوفت بقى ان القرار مش سهل وفى حاجات كتير لازم ليها ترتيب يبقى حرام عليك تميل قلبها وترجع تسيبها لو وجدت ان الموج عالى عليك وشويه

وندى قالت احمد مالك انا بكلمك انت سرحت فى ايه

احمد:ها لا ابدا مافيش كنتى بتقولى ايه 

ندى:كنت بقول ايه لا دا انت كنت فى دنيا تانيه خالص ما شي ياعم اللى واخد عقلك يتهنى به

احمد فى باله اه لو تعرفى انك انتى اللى كنتى واخده بالى 

ورجع قال لندى خلاص تمام احنا فيها نتصل على والدك ونتطمن عليه 

ندى:قالت يابنى امال انا عماله اقولك ايه ما انا بقولك من وقتها اتصلت على بابا وكان غير متاح هو ايه الحكايه كل ما اتصل غير متاح مش غريبه دى

احمد:ولا غريبه ولا حاجه احنا نعرف ظروف الشبكه ايه هناك ممكن المكان اللى قاعد فيه شبكته ضعيفه 

ندى :يمكن يعنى كده لازم نستنى لما يخرج من المكان ده طب وانا هفضل قلقانه كده لحد ما يخرج هو ويتصل 

احمد:يعنى بايدنا حاجه تانيه نعملها

ندى:لا ما فيش بس فكرنى لما يكلمنا نقوله انه يبقى يتصل علينا من وقت للتاني عشان بنتصل عليه بيبقى غير متاح او يشوف صرفه

شويه وتليفون احمد رن بص لقه رقم دولى بس مش رقم والد ندى حس ان فى خبر مش سار وجهه اتغير

ندى لحظة انه ارتبك فقالت له فى حاجه ولا ايه هو الاتصال ده من مين

احمد :ابدا دا حد من الشغل هرد عليه وارجعلك

احمد بعد عن الغرفه اللى بيها ندى وقال الو

المتصل :ايوه يافندم ا.احمد

احمد:ايوه يافندم أأمر

المتصل:ا.عصام والد ندى كان موصينا ان لو العمليه ما نجحتش وتوفى نتصل على حضرتك واحنا اسفين ان نبلغ حضرتك انه توفى اثناء العمليه 

احمد مسك نفسه عشان ندى ما تسمعوش بس الدموع نزلت من عيونه ومابقاش عارف يتكلم

المتصل:حضرتك معايا يا استاذ احمد

احمد:ايوه يافندم مع حضرتك 

المتصل :هو كان موضي انه يندفن فى بلده

احمد:ايوه هو كان قال لى مره وسط كلامه وانا هسأل عن الإجراءات وهمشي فيها وهتواصل معاكم تانى لحسن الخبر مخليني مش عارف اركز مع حضرتك 

المتصل :تمام يا ا.احمد انا مقدر الظرف على العموم سجل حضرتك الرقم وياريت تتواصل معايا تانى فى اسرع وقت 

احمد:تمام الف شكر

احمد وقف فى مكانه ومشعارف يبلغ ندى الخبر ده ازاى وهيتصرف ازاى فى الموضوع كله 

نعمت :ا.احمد انا حضرت الغداء اتفضل

احمد:خلى ندى تتغدى انا ماليش نفس دلوقتى

نعمت:حاضر

ندى سمعته وهو بيقول ماليش نفس

ندى انتهت نحوه

ندى:ايه مالك ما كنت كويس من شويه من ساعة ما جالك التليفون ده وانت اتغيرت ونبرة صوتك اتغيرت كان في ايه التليفون ده

احمد سكت ومش عارف يقول ايه يخبرها ازاى 

ندى لقيت احمد ساكت 

ندى:مالك فى ايه انت قلقتنى التليفون ده من بابا انا قلقانه عليه وانت قلقتنى زياده انا متأكد ان التليفون ده من الشغل مش عارفه ليه حسه انك بتضحك عليا

احمد:بصراحه.......

ندى:فى ايه يا احمد ارجوك تعبت اعصابى 

احمد:بصراحه والدك كان مسافر يعمل عمليه خطيره مش مسافر لشغل والعمليه ......

ندى:ايه العمليه ما نجحتش بابا جرى له حاجه رد يا احمد بابا ماله اوعى تقول مات 

احمد:البقاء لله يا ندى شدى حالك انا ما كنتش عاوز اقولك بس كان مسيرك هتعرفى

احمد بيبص لقى ندى وقعت فى الأرض مغمى عليها جرى عليها وشالها وقال لنعمت تنزل للبواب تخليه يجيب دكتور بسرعه

 نزلت بسرعه وكان فى دكتور فى العماره البواب طلع جابه ونزل الدكتور وكشف عليها واعطاها حقنه مهدئه وقال أنها عندها انهيار عصبي وانه اعطاها مهدىء والأفضل تسبها تنام شويه عشان ترتاح

وكانت كل ما تفوق تفضل تبكي وتقول انا عاوزه بابا هو انا ليه حد تانى غيره لا اكيد مش هيموت ويسبنى اكيد انتوا بتضحكوا عليا وتطلب التليفون وتفضل تطلب نمرته تلقيها غير متاح تقول لأحمد مش عارفه ليه قاعد فى المكان اللى مافهوش شبكه ده ما تنساش يا احمد لما يكلمنى نقوله يسيب المكان اللى قاعد فيه ده ويغيره بمكان شبكته كويسه

 احمد مش قادر يخليها تواجه الحقيقه ودموعه نازله من عينه وندى صعبانه عليه وشويه تهدى وتقول كان نفسي نظرى يرجع واشوفه قبل مايسبنى

 وشويه ترجع تقول بابا ما متش ارجوك يا احمد ودينى عند بابا انتوا ليه بتعذبونى عشان ما بشوفش ومش هعرف اروح لوحدى حرام عليكوا بتعملوا فيا ليه كده نفسي اروح ليه ياخدني فى حضنه انا مابحسش بالأمان الا لما اكون معاه وفى حضنه

 احمد ما حسش بنفسه غير وهو متجه ليها واخدها فى حضنه وهى ما حستش بنفسها الا وهى ارتمت جوه حضنه وفضلت تبكى وتقول له بابا مات وسبنى يا احمد سابنى لوحدى ماليش حد فى الدنيا انا خايفه يا احمد هو ليه ربنا سابنى فى الدنيا دى لوحدى ليه ما اخدنيش انا كمان 

احمد بعد الشر عليكى يا ندى ليه بتقولى كده دا انتى شابه صغيره زى القمر لسه العمر أمامها والحياه الحلوه كلها 

ندى وهي تتكلم بسخريه حياه حلوه ازاى بعد بابا انا انتهت حياتى بعد وفاة بابا 

وفجأه بعدت عن احمد وقالت بابا لازم يجى هنا واحسس على ملامحه واحضنه انت فاهم 

احمد اه طبعا اكيد انا هنزل دلوقتى اشوف ايه الاجراءات وهمشي فيها علطول هو كمان كان موصى بكده

ونزل احمد 

ندى ظلت على سريرها تبكى ونعمت دخلت تواسيها 

وبمجرد ان احمد خرج من العماره 

دخل الشاب اللى مسلطاه الجاره على ندى العماره والبواب جالس واتفاجىء بدخوله 

فأسرع اليه واوقفه انت مين وجى لمين 

 قال له الشاب انا جى لأستاذ احمد اللى فى الدور الثالث قال له البواب زى ما احمد قال لو حد سأل علينا قول ما فيش حد هنا فقال له مافيش حد ساكن هنا اسمه ا.احمد الشاب قال له ا.احمد والانسه ندى وعندهم خدامه اسمها نعمت البواب رجع قال له لا اكيد مش فى العماره دى يمكن عماره تانيه جنبنا

  فراح الشاب زقه وقال له انت مجنون انا متأكد انه هنا فى العماره دى وراح طالع رن البواب على احمد بسرعه احمد اتصل عليه وعرفه قال له اطلع بسرعه عطله بأى طريقه وما تخلهوش يوصل للشقه ولة معرفتش قول حرامى ولم عليه السكان كلهم وانا راجع بسرعه رجع احمد بسرعه إلى العماره والبواب عمل زى ما قال له ومسك فيه وفضل يقول حرامى طلع كل السكان اللى فى العماره ومسكوا الشاب ولسه بيشوفوا ايه الحكايه والبواب بيقول ليهم كان احمد وصل ونزل ضرب فى الشاب وهو فى ايدهم والسكان طب عرفنا فى ايه قال ليهم ابن الكلب ده كان جى عاوز يدخل يتهجم على اختى فى الشقه متسلط من أعداء لى ونازل ضرب فى الشاب ومعاه كام شاب من سكان العماره لما عرفوا كان ناوى يعمل ايه لما عدموه العافيه وراحوا سلموه للقسم وهناك اتوصوا بيه زياده لحد ما اعترف بعد ما كان انكر كل حاجه بس بموجهته مع البواب ومع نعمت وندى وبضغطهم عليه فى التحقيق اخبرهم ان الجاره هى اللى اتفقت معاه عشان تنتقم من احمد فى ندى واتحبسوا الاثنين الشاب والجاره وروح احمد ندى ونعمت ونزل مره اخرى يخلص الإجراءات اللازمه وفعلا خلص الإجراءات وكانت ندى ونعمت فى استقباله وهو معه جثة والد ندى وكان مشهد تقشعر له الأبدان عندما اتجهت ندى بمساعدة نعمت نحو جثة والدها وازالت عنه الساتر وأدخلت يداها تلامس وجهه وهى تبكى كان نفسي تخدنى فى حضنك كان نفسي اكون معاك وانت بتعمل العمليه كان نفسي عينى تفتح دقيقه اشوفك فيها قبل ما يدوك منى ليه سبتنى يابابا فى الدنيا دى لوحدى دا انت كنت بصري وعينى اللى بشوف بيها اشوف بأيه دلوقتى دلوقتى بس حسيت انى فعلا كفيفه وهى تبكى وكل من حولها يبكى ونعمت تحضنها وتقول ليها هونى على نفسك كلنا هنموت قالت يارب اموت هعيش ليه وعشان مين ومع مين وبقت تصرخ يارب خدنى بقى سايبنى ليه اخدت منى امى ونظرى فى يوم واحد ودلوقتي اخدت اخر امل لى فى الدنيا سايبنى ليه انا ودينى ليهم يارب احمد كان لسه جي من بعيد لان موظف كان نده عليه عشان يخلص اخر ورق جري على ندى وراح اخدها فى حضنه وهو يقول ليها ايه اللى بتقوليه ده حرام عليكى اترمت فى حضنه وفضلت تبكى وراحوا عشان يدفنوه 

وطول فترة دفنه وندى تقول ادفنونى معاه انا ايه لازمة حياتى من بعده انا هفضل ليه فى الدنيا 

واحمد واخدها فى حضنه ياندى ارحمى نفسك بقى حرام كده كفايه الكلام ده بيعذبك وبيعذبه 

ندى:ايه كمان مش عاوزنى أبكى انا جوايا نار هتموتنى مش قادره 

احمد:لا أبكى برحتك بس بلاش الكلام اللى يغضب ربنا 

وعادوا إلى الشقه وندى فى حالة بكاء مستمر وفى حاله لا يرسى لها ولما دخلوا الشقه احمد قال لنعمت دخليها على سريرها وحاولى تخليها تنام شويه دخلت ريحتها على السرير وحاولت تنيمها بس بدون فائده مازالت مستمره فى البكاء  

 خرجت نعمت لأحمد وكان احمد دخل غرفته فخبطت على باب غرفته وقالت له ممكن اتكلم مع حضرتك شويه احمد قال ادخلى يانعمت

دخلت نعمت

نعمت:ا.احمد انا هتكلم مع حضرتك فى موضوع انا عارفه ان مش من حقى اتكلم فيه بس حالة انسه ندى مخلياني مش قدره اسكت 

احمد:اتكلمى يانعمت موضوع ايه اللى عاوزه تكلميني فيه

نعمت:موضوع ندى وحضرتك

احمد:تقصدى ايه فهمينى 

نعمت:الاول كانت قعدتك معاها على انهل حاجه مؤقته وان والدها هيرجع وياخدها إنما دلوقتى هي أصبحت لوحدها فى الدنيا دى 

احمد:طب ما انا معاها ومش هسبها وانتى موجوده اهو

نعمت:قالت اه انا موجوده بس دا بالنسبه ليا دا شغل وممكن اى وقت اتزوج وجوزى يقولى اقعد ومشتغلش او اى ظروف تانيه تمنعنى من الشغل ما حدش عارف بكره فى ايه وحضرتك ......

احمد:حضرتك ايه اتكلمى

نعمت:لنا سمعتك ساعت مشكلة الشاب اللى كان عاوز يتهجم علينا بتقول للجيران انها اختك ياترى انت شايف ندى اختك 

احمد:يابنتى فهمنى عاوزة تقولى ايه هى طبعا زى اختى وأمانه هحافظ عليها طول ما انا عايش

نعمت:سا ا.احمد معقوله مش فاهم انا اقصد ايه 

احمد:لا فاهم بس المشكله ان انا نفسي مش عارف اخد قرار مش تقصدى انى اتزوج ندى

نعمت:ياريت يا ا.احمد هيا ملهاش غيرك دلوقتى وانت بالنسبه ليها الأمل اللى فى الدنيا ومصدر النور الوحيد لو بصيت لوحده غيرها وسبتها انسه ندى هتموت فكر كويس يا ا.احمد دى الانسه ندى مش هتلاقى فى أخلاقها ولا جمالها وان كان على أنها كفيفه انت هتبقى عنيها وهيا ذكيه بتتعامل زى اللى بيشوفوا واللى يشوفها ما يحسش ابدا أنها عمياء 

احمد:انا عارف وفاهم كل كلمه قولتيها بس القرار مش سهل انى اربط حياتى بانسانه عمياء خايف ماقدرش اتعايش واجرحها من وقت للتاني بدون قصد وكمان انا شاب من الصعيد فكرة انى اتزوج من خارج العائله بالنسبه لاهلى ممكن تتقابل بالرفض ومعرفش ايه موقفهم كمان لما يعرفوا أنها كفيفه وانا ماقدرش اعصي أهلى انا متربي على كده 

نعمت:وحضرتك وانت فى مكانك تخيلت انك فتحت اهلك فى الموضوع وكمان رفضوا ومش عاوز تعصيهم اسمح لى انا اسفه علي هقوله ولا بلاش

احمد:عارف عاوزه تقولى ايه انى شخصيتى ضعيفه بس انتى ما تعرفيش أهلى احنا فى بلدنا لينا كبير وماحدش يقدر يخرج عن طوعه ولو عرضت عليهم الموضوع واتقابل بالرفض ممكن يصمموا على زواجى من بنت عمى وخصوصا ان كان فى كلام بخصوص الموضوع ده قبل كده وانا عشان ما كنش فى واحده فى بالى ماعرضتش 

نعمت:مش الاقصد بس بصراحه انا خايفه على الانسه ندى من موقف حضرتك السلبي ده هيا مش ناقصه صدمات تانى كفايه عليها كده وبعدين مش عاوزة حضرتك تنسى حاجه كده 

احمد:حاجة ايه 

نعمت:ان قعدتك معاها مش هتخلى اى شاب يفكر يتقدم ليها ولا حتى تيجى على باله يعنى كمان هتوقف حالها يعنى هتبقى من كل ناحيه

احمد:انتى هتصعبيها ليه زياده عليا

نعمت:الموضوع انت اللى مصعبها على نفسك حضرتك راجل وليك كلمتك ورأيك والكلام اللى انت بتقوله ده عفى عليه الزمن واللى اعرفه انه كان للبنات بس إنما الرجاله اول مره اسمع الواضح ليا ان حضرتك مش بتحبها ومش عاوز تيجى على نفسك ولو قليل عشانها انا اسفه انى فتحت حضرتك فى الموضوع واسفه انى تعديت حدودي مع حضرتك بس انا من رأى ان حضرتك لازم تاخد قرار وبسرعه لان انا شايفه ان ندى بيتعلق بيك كل وقت عن اللى قبله 

احمد:تقصدى ايه بكده 

نعمت:اقصد يا اما تاخد موقف جد بدون انك تتهرب ويا اما تطلب ايدها وتتزوجها عشان جلوسك معاها يكون له معنى يا اما .....

احمد:يا اما ايه امشي واسابها وانتى بأي صفه تتكلمى معايا وتاخدى قرار وتبلغينى بيه 

نعمت:هى دي الأصول والله لو مش هتتزوجها تجلس معاها بصفتك ايه وزى ما قولت لحضرتك طول ما انت قاعد معاها هيا بيتعلق بيك زياده وكمان مش هتخلص حد غيرك يفكر ان يرتبط بيها وده يبقى ظلم ليها وزي ما ولدها وصاك عليها وصانى انا كمان وانا لو اختى فى الوضع ده مرضاش غير كده ليها

احمد:انتى عاوزانى اسيب ندى تعيش لوحدها طب وتوصيت والدها ليا عليها 

نعمت:والله ممكن من وقت للتاني تبقى تيجى تقعد معانا شويه وتشوفها وتتكلم معاها وتشوف احتياجاتها وطلبتها إنما غير كده انا اللى هقفلك

احمد بصوت عالى :ازاى يعنى انتى بينك اتجننتى 

نعمت :لا ما تجننتش دا اللى بقوله ده عين العقل

واتارى ندى كانت بتنادى على نعمت بس نعمت ما سمعتهاش وقامت ندى وخرجت من غرفتها ولسه هتنادى تانى على نعمت سمعت ندى صوتهم وصلت عندهم وشويه دخلت عليهم 

ندى:فى حاجه ولا ايه صوتكم عالى ليه كده عملتى ايه يانعمت جعلتى ا.احمد اتعصب كده 

نعمت:لا مافيش حاجه انا رايحه أحضر الغداء 

ندى:فى حاجه ولا ايه كنت سامعه صوتك عالى هى ضيقتك فى حاجه 

احمد:لا عادى مافيش حاجه انا بس كنت طالب منها حاجه ومعرفش نسيت زى ما بتقول ولا اهملت 

ندى:حاجة ايه 

احمد:ما تشغليش بالك ياندى انتى فى ايه ولا ايه ادخلى انتى ريحي حاولى تنامي شويه 

واخدها من ايدها ودخلها غرفتها ونيمها على السرير ولسه خارج 

ندى:انا سمعت كلامكم يا احمد وعرفت الموضوع اللى كنتوا بتتكلموا فيه وانا عاوزه اقولك حاجه انت مش ملزم انك تربط نفسك بواحده عمياء دا مستقبلك وليك حق تختار حياتك وانا لو كان والدى الزمك بأى وعد انا بحلك من اى وعد ومش زى ما نعمت قالت ليك انى مش حمل صدمه تانيه لا انا اقدر اشيل مسؤليتى انا أصعب شيء عليه مش ان الكل يسبنى فى الدنيا لوحدى انا أصعب شيء عليه انى احس انى عبء وحمل على حد

والدموع نازله من عينها احمد رجع واتجه إليها ومسح دموعها بأيده 

احمد:انا اسف يا ندى انى اتسببتلك فى الدموع الغاليه عليه دى بس اصل 

ندى وضعت كفها على فمه 

ندى:انت مش مطلوب منك تبرر حاجه دى مش عزومه بعزمك عليها وانت بتعتذر عنها وبتبرر سبب اعتذارك دى زى ما قولتلك حياتك وانت حر فيها 

احمد:يعنى رايك زي رأى نعمت انى اسيبك 

تابع.


الجزء التالى



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خادمة زوجي

حب فى قلب الحزن

الجزء الرابع من رواية خادمة زوجي