الجزء الثانى من رواية عمياء فى ضيافتى


 

ندى وضعت كفها على فمه 

ندى:انت مش مطلوب منك تبرر حاجه دى مش عزومه بعزمك عليها وانت بتعتذر عنها وبتبرر سبب اعتذارك دى زى ما قولتلك حياتك وانت حر فيها 

احمد:يعنى رايك من رأى نعمت انى اسيبك 

ندى:تفتكر انا ليا حرية الاختيار بس ما انكرش ان فى وجودك وبسماع صوتك فى المكان بكون حاسه بالأمان بس اكيد ان هيجى عليك يوم وترتبط بإنسانه ووقتها انت اللى هتقول لى انا ماشي بصراحه انا ماعنديش اختيار وبالتالي ماعنديش رد على السؤال ده 

احمد:على العموم انا ميعاد اجازتى السنويه اللى بخدها كل سنه وبستغلها وبروح اقعد مع أهلى يومين فيها هتبدا بكره بيتهيألي دى فرصه كويسه تفكرى وتشوفى محتاجه وجودى معاكى ولا ارجع من عند أهلى على شقتى 

وسبها فى الغرفه وحدها ورجع على غرفته وبمجرد ان هو خرج من غرفتها دفست وجهها فى السرير وفضلت تبكي وتكلم نفسها انا ليه حظى كده انت غضبان عليا يارب ولا ايه كل إنسان فى الدنيا مجرد ما احس انه سند ليا فى الدنيا وانى ممكن اتسند عليه ويكون عينى اللى بشوف بيها بالدنيا يسبنى ويخرج من دنيتى 

احمد دخل غرفته وبيفكر ايه الحل فى اللى انا فيه صحيح انا بحبها طب أهلى وبنت عمى اللى طول عمر والدى وعمى ندرنا لبعض وطول عمرنا متربين مع بعض وكنا بنتعامل كأننا مخطوبين وانا متأكد ان بنت عمى متعلقه بيا وانا ما نكرش ان ما كنش عندى مانع من ارتبطنا انا وبنت عمى لحد قبل ما اتعلق بندى بس دلوقتى قلبى انشغل بندى ونسي بنت عمى طب ايه اللى ممكن يحصل لما ادخل على أهلى واخبارهم انى عاوز اتزوج واحده غير بنت عمى وموقف والدى ايه أمام عمى وموقفى ايه انا أمام عمى اكيد كلهم هيغلطونى ويطلعونى عيل صغير بيرجع فى كلامه اعمل ايه وممكن يفرق العائله ويوقع عداوه بينهم وممكن يسيء لسمعة بنت عمى انى سبتها فجأه ودون سابق إنذار وتزوجت غيرها وهوقف حالها وكمان لما يعرفوا انى عاوز اتزوج عمياء وانا وحيدهم والدتى هتفضل تقولى دا انت فرحتى الوحيده فى الدنيا وعاوزة افرح بيك تروح تتزوج عمياء اكيد هتعارض افهمك ازاى ياندى موقفى انا مش عاوز اوعدك انى هقدر اتزوجك وانى بحبك وعاوزك وما اقدرش أواجه أهلى واعشمك على الفاضي انا عارف ان الكلام اللى سمعتيه جرحك بس متهيألي اهون من انى اعشمك وارجع اخلى بيكى سامحينى ياندى انا مش عارف اتصرف ازاى انا حتى ما قدرتش اقولك انى هسافر لاهلى مش عشان الاجازه وانى رايح اشوفهم لا انى رايح عشان اخبرهم بأنى عاوز اتزوجك انتى بس خوفت اقولك وتفضلي منتظرانى على نار ومستنيه تسمعى خبر يفرحك وأنهم راحبوا بيكى وترجعي تتصدمى بكمية المشاكل والرفض اللى ممكن يحصل 

ونام احمد وهو بيقول ربنا يحلها بقى وصحى الصبح جهز شنطة السفر وراح لندى يسلم عليها وقال ليها خلى بالك من نفسك مش عاوزه حاجه اجبهالك وانا راجع 

ندى:لا شكرا 

احمد:ايه ما فيش عاوزه سلامتك ولا تروح وترجع بالسلامه ولا لا اله الا الله 

ندى:لا اله الا الله 

احمد:محمد رسول الله 

ندى انا عارف انك واخده على خطرك منى بس بكره تعذريني وتفهمينى كويس 

نعمت:تفهم ايه انك هتهرب وتسبها انا ماكنتش اعرف ان حضرتك بالشكل ده

ندى بزعيق:نعمت فى ايه عيب تكلمى ا.احمد بالشكل ده 

نعمت:عيب ايه دا انا دمى محروق باين كده اختيار والدك ماكنش فى محله ساب الامانه بتاعته مع حد مش اهل ثقه ورغم تأكيده عليه ان يصون الامانه الا انه تخلى عنها 

ندى:عيب كده انا ما اسمحش ليكى تتكلمى مع ا.احمد بالشكل ده انتى اتجننتى ولا ايه 

نعمت:والله دول كلمتين كانوا محشورين فى ظورى وقولتهم وخلاص واللى عاوزين تعملوه معايا اعملوا بس انا كده ارتحت 

احمد:وانا ما قدرش اعمل معاكى حاجه وعذرك كمان وعارف انت جواكى بتقولى ايه عنى بس كل اللى هقدر اقوله يارب اقدر اغير الصوره اللى فى بالكم عنى سلام

ندى دخلت غرفتها وهى حاسه انها مش هتشوف احمد تانى ودموعها مغرقه خدودها 

واحمد طول الطريق وهو بيفكر يعمل ايه ويفتح الموضوع ازاى ووصل احمد ويدوب دخل المنزل وبنت عمه فى المنزل اللى قصاد منزله شافته وهو داخل منزلهم نزلت بسرعه وخرجت من منزلهم ودخلت منزل احمد وكان لسه احمد بيسلم على والدته ووالده ووالدته بعد ما حضنته وقالت له وحشتنى اقعد يا حبيبى طولت علينا ليه المره دى وكانت بنت عمه دخلت وبتقول احمد ايه ده كله اتوحشناك ليه غبت علينا ده كله انا عارفه ايه اللى محببك فى الشغل اللى بعيد عننا ده قالت والدته بكره يتلم شملكوا وتسافرى معاه خلاص والدك ووالده اتفقوا من كام يوم ان يتم تحديد ميعاد لكتب كتابكم لما احمد يرجع الاجازه دى وهو احمد جه بالسلامه الحمدلله 

احمد:ها ايه يا ماما اللى بتقوليه ده كتب كتاب ايه دلوقتى بس لسه بدرى 

ورده بنت عمه :ايه يا احمد شكلك مش مبسوط ومتضايق من كلام الحاجه 

احمد فى باله وبعدين بقى فى الورطه دى اعمل ايه 

احمد:لا يا ورده ايه اللى هيضايقنى بس بالعكس 

ورده :مش باين عليك يعنى انه بالعكس انت راجع ليه متغير المره دى 

احمد:متغير ازاى انا عادى ولا متغير ولا حاجه

ورده :لا متغير انت كنت بتبقى راجع كل مره فرحان كده وملهوف على قعدتك معانا وكنت كله مره تقول ادخلى ياوروده دوقينى الطاجن اللى بحبه من ايدك واطبخيلى مع والدتى وفين هزارك وكلامك معايا

والدته:فى ايه ياورده الواد لسه داخل احنا بس اللى ما ادنالوش فرصه يقعد ويستريح ونزلين رغى معاه أصله كان واحشنه تعالى ياورده ندخل نعمل له حاجه يأكلها من اللى بيحبها عقبال ما يستريح شويه 

سابوا احمد ودخلوا واحمد شرد بتفكيره هو انا اخلص من حيره هناك انى مش عارف اوصلهم اللى جوايه واجى هنا واكون بردوا فى حيره ومش عارف اقولهم اللى جوايه اعمل ايه واتصرف ازاى

ودخل احمد غرفته يريح شويه غير ملابسه وريح ظهره عل السرير وفضل باصص لسقف الغرفه ومحتار وشويه ووالدته دخلت عليه الغرفه احمد انا حسيت ان فى حاجه عاوز تقولها بس سكت عشان ورده موجوده فأنا سبتها فى المطبخ وجيت اعرف فى حاجه ولا ايه 

احمد:بصراحه فى يا حاجه محيرانى اوى بس انا عارف انك انتى اللى هتقفى معايا

الحاجه:فى ايه يا حبيبى قول مالك 

احمد:انا هحكيلك كل حاجه من الاول خالص انا فى يوم جانى الحج اللى كان جب لى شغل فى البلد اللى شغال فيها دلوقتى وقال لى انا يابنى اتعملت معاك كتير وعشرتك وعرفت انك شخص محترم ومتربى وابن ناس .......وكمل كل الحكايه اللى عرفتها للآخر

وبعد ما خلص الحكايه قال ليها وبنته صحيح عمياء بس انا حبتها وقلبى اتعلق بيها وهى كمان حبتني واتعلقت بيا وما بقاش ليها فى الدنيا غيري اعمل ايه يا حاجه شورى عليا

الحاجه:تعمل ايه فى ايه يابنى انت ناسي ان ابوك متفق مع عمك من زمن الزمن انك لورده وهى ليك وانت عمرك ما قولت لا ما بحبهاش ولا بكرها 

احمد:بس بردو عمرى ما قولت انى بحبها انا بس ما كنش امامى غيرها وكانت امر واقع إنما مشاعرى دلوقتى اتغيرت وبحب انسانه تانيه ومحتاجانى اكتر من ورده ورده ليها أهلها إنما ندى ملهاش غيري 

الحاجه:يابنى اللى انت فيه ده مش حب ده شفقه وانها صعبانه عليك

احمد:لا طبعا انا عارف ايه اللى فى قلبى انا بحبها فعلا وماقدرش استغنى عنها ارجوكى يا حاجه افهمينى وقولى لى اعمل ايه

الحاجه:يابنى اسمع كلام وسيبك من الكلام ده وطاوع والدك الحكايه مش ناقصه انك تيجى تدخل بينهم العداوه انت ناسي ان بنت عمك هيتوقف حالها بسببك لان الكل فاهم ان ورده ليك وانت ليها الكل هيسال ايه السبب اللى يخلى ابنه عمها يسبها بعد ده كله ويعادى عمه الا لو كان الموضوع فى انه وانت يا احمد قبل ما تدخل نفسك فى حكايه زى دى ما فكرتش فى بنت عمك 

احمد:انا دخلت فيه مش بمزاجى وماكنتش متصور ان الامور هتكون كده وبعدين انا اكمن ما فيش بينى وبين ورده اى شيء رسمى الموضوع ما كانش فى بالى الموضوع كله كان كلام بين والدى وعمى 

الحاجه:وانت مش عارف ان الكلمه فى بلدنا كأنها عقد 

احمد:اللى حصل ياحاجه انا مش ناقص حيره قولى لى بقى اعمل ايه

الحاجه:اقولك ايه انا نفسي مش موافقه انك تظلم بنت عمك وكمان مش موافقه ان ابنى الوحيد يتزوج واحده كفيفه وياريت تنسى الموضوع ده خالص وما تفتحوش مع والدك الحكايه مش ناقصه والدك لسه طالع من وعكه صحيه ومش ناقص حكاويك دى انا قايمه اشوف البنت الغلبانه اللى جوه دى اللى فرحتها مش سعيها بماجيئك ودخلت تعملك الاكل بنفسها وما تعرفش اللى انت بتفكر فيه

احمد:وبعدين بقى انتى بتصعبيها عليا

الحاجه:انت يابنى اللى بتصعبها على نفسك وانا بنيه عليك تانى اوعى تفاتح والدك فى الموضوع ده الدكتور اخر مره قال متعرضهوش لأى حاجه تضيقه او تزعله وانا مش مستغنيه عنه وهو زمانه راجع من الصلاه واكيد هيفاتحك فى موضوع كتب الكتاب زى ما اتفق مع اخوه واسمع كلامى يابنى وافق وانسى البنت اللى بتقول عليها وهي بكره تنساك وربنا مش هيسبها

وخرجت الحاجه وراحت على المطبخ تقف مع ورده 

الحاجه:ها يا بنتى عملتى ايه 

ورده :تمام كلها ساعه وكل حاجه تبقى جاهزه دا انا عامله لأحمد كل حاجه بيحبها على الله تعجبه ياحاجه بقولك ياحاجه هو احمد ماله فى حاجه حاسه انه متغير المره دى

الحاجه:لا ابدا ولا متغير ولا حاجه هو بس كان مرهق شويه من الطريق ما تشغليش بالك

ورده :ازاى بقى لو ما اشغلش بالى بأحمد اشغل بالى بمين ما انتى عارفه ياحاجه انى بحبه من صغرنا انا فتحت عينى على الدنيا عليه هو صحيح عمره ما قال لى بحبك بس انا حسه انه بيحيبنى باهتمامه بيا وبطريقة كلامه معايا اكيد ده كله مش موهومه انه بيحبنى انا عينى ما بتشوفش غيره ومتعرفش معنى الحب والرجولة الا فيه 

الحاجه:اه اه يابنتى عارفه ربنا يستر

ورده:ها فى حاجه ياحاجه ولا ايه 

الحاجه:حاجة ايه مافيش حاجه انا بس قلبى انقبض فقولت ربنا يستر مافيش حاجه عادى يا بنتى

ورده :ادعينا يا حاجه ربنا يتم لينا على خير 

الحاجه:يارب يابنتى يارب

وجهزوا الغداء وورده جهزت وندهت على احمد ووالده واتلموا وقعدوا على الاكل 

ورده : اسيبكم انا تاكلوا وهرجع بالليل 

الحاجه:رايحه فين اقعدى كلى معانا 

الحاج:ماينفعش يابنتى انتى فى بيا عمك اقعدى 

ورده:ايه يا احمد كلهم مسكين فيا انى اقعد الا انت 

احمد كان سرحان وباله مشغول هيقول ايه لوالده لما يفتحه فى موضوع كتب الكتاب ده 

ورده:احمد مالك فى ايه سرحان فى ايه كده 

احمد:ها لا ابدا مافيش ايه ما بتكليش ليه 

الحاج:امال هيا عماله تقولك ايه من الصبح لا دا انت فعلا كنت سرحان خالص فى حاجه يا احمد مالك

الحاجه :يعنى هيكون فى ايه يا حج يمكن حاجه عنده فى الشغل ولا حاجه صح يا احمد

احمد:اه يا حاج هو فعلا كده 

الحاج:طب كل يا احمد كل عشان عاوزك بعد ما تخلص اكل 

فى حاجه كده بخصوصك انت وورده 

ورده اتحرجت لأنها عارفه الحاجه عاوز احمد ليه

ورده:طب هقوم انا بقى

الحاجه :يابنتى كملى اكلك انت لسه اكلتى حاجه

ورده:خلاص بقى يا حاجه ما تحرجنيش بقى سلام عشان يتكلمه براحتهم سلام يا احمد

احمد مردش 

الحاج:فى ايه يابنى البنت بتقولك سلام مالك فى ايه ما تفهمني

ورده:مش عارفه يا حج من ساعة ما جه وهو على ده الحال مش عارفه ماله 

مشيت ورده وقام الحج 

الحاج:احمد اغسل ايدك وتعالى لى وانتى ياحاجه اعملى شاى 

الحاجه:حاضر ياحج 

دخلت وراء احمد وهو بيغسل ايده 

الحاجه:عشان خاطرى يا ابنى ارجع عن اللى فى بالك وطاوع والدك فى اللى يقوله ليك 

احمد:ما اوعدكيش يا حاجه انا نفسي مشعارف ايه اللى هقوله وايه اللى هيحصل 

الحاجه:انا رايحه اعمل الشاي وربنا يستر

احمد غسل ايده ودخل للحاج ووقف على باب الغرفه اللى فيها الحاج 

الحاج:تعالا يا احمد ادخل واقف كده ليه عاوزك انا كنت اتكلمت انا وعمك من كام يوم كده فى موضوعك انت وورده وزى ما انت عارف الموضوع مش جديد دا من زمان واحنا ندرنكم لبعض وعارفين انكم ريدين بعض ايه رايك تمد اجازتك ونكتب الكتاب خلال الأسبوع اللى جى ولا تنزل ترتب حالك وترجع نكتب الكتاب وشويه نبقى نعمل الفرح 

احمد:بصراحه كده يا حاج.....

كانت الحاجه جايبه الشاى ودخله ولما حست ان احمد عاوز يفتح مع الحاج الموضوع اهتزت الصنيه اللى عليها الشاى وكان هيوقع وووقعه بعضه على الصنيه قام الحاج

الحاج:برحتك يا حاجه انتى كبرتي ولا ايه كويس انك جيتى انا كنت لسه بقول لأحمد انه يطول الاجازه ونكتب الكتاب او يرجع يرتب حاله ويرجع ايه رايك انتى

الحاجه :والله اللى تشوفه ياحاج

بص ليها احمد 

الحاج:هو ادرى بظروف شغله احنا اللى يهمنا نفرح بيهم بنت عمه كبرت واللى فى سنها دلوقتى اتزوجوا وخلفوا كمان ليه التأجيل الشهاده واخدها والشغل واشتغل والشقه موجوده هنأجل ليه بقى 

احمد:ياحاج اصل انا ....

الحاج:اصل ايه ما تتكلم يا احمد فى ايه

احمد:بص يا حاج انت مربينى على الصراحه والأصول والحفاظ على الامانه وانا هكون صريح معاك لان اكيد انت لو مكانى هتتصرف زى ما انا هتصرف لانى تربيتك واكيد مش هتردى ان ابنك ما يكونش قد المسؤليه اللى ربنا اختاره يكون مسؤل عنها

الحاج:ايه يابنى لازمت الكلام ده كله فهمنى عشان انا مش فاهم حاجه

احمد:هقولك ياحاج ان كان لازم اتزوج ورده عشان العائله والأصول وكلمتك لعمى وعشان الأصول يبقى لازم تعرف انى هتزوج على ورده 

الحاج:ايه انت بتقول ايه انت اتجننت ياولد ولا ايه بتفكر تتزوج على بنت عمك وانت لسه ما اتجوزها هى اصلا انت بينك اتجننت

الحاجه:اسمع منه بس ياحاج وانت هتفهم الحكايه

الحاج:حكاية ايه اللى انتى فاهمها ياحاجه وعاوزانى افهمها وافهم ايه فى انه عاوز يشترط انه عشان يتزوج بنت عمه هيتزوج عليها ليه مالها بنت عمه ان شاء الله هيجوزها إحسان وشفقه هي مش قد المقام ولا ايه الكلام الفارغ ده مش عاوز اسمعه وانا اديت كلمه لعمك انت عاوز تخسرني اخويا والعائله كلها وتصغرنى أمامهم كلهم ورأيك ده كان فين الاول ما كنتش بتعترض ليه على كلامنا عن زواجكم الاول

احمد:لانى متربي على احترام كلمتك وما حبتش اعارضك وكانت بالنسبه زيها زى اى واحده 

الحاج :وايه اللى جد كبرت عليا وما بقتش تحترم كلمتى وعاوز تصغرنى

احمد :ما لوحضرتك هديت وسمعتنى للآخر هتفهم قصدى بس انا مش عارف اتكلم لان حضرتك متعصب على الآخر وانا خايف عليك

الحاج:هو اللى انت قولته ده ما يجننش 

الحاجه:ياحاج اديله فرصه يتكلم اسمعه وبعد كده الكلمه ليك واللى انت تشوفه هينفذه مش كده يا احمد

احمد:اكيد طبعا ياحاجه هو انا ليا غير رضاكم وانا متأكد من حكمك يا حاج وحكمتك

الحاج:اتفضل اتكلم انا سامع بس اسمع ايه انا الفكره نفسها مش قادر اقنع نفسي بيها مهما كان السبب 

احمد:اسمعنى بقى يا حاج ونبى 

الحاج:اتفضل احكى يا شهر زاد ولا انت كده تبقى شهريار بقى

احمد:اتكلم ازاى انا يا حاجه والحاج مش طايق من كلمه

الحاجه:خلاص بقى يا احمد فهمه الموضوع 

احمد بدء يحكى ليه الموضوع من اول ما والد ندى دخل عليه وكلمه وترك ندى فى ايده امانه لحد ما هو واقف معاه دلوقتى وبيكلمه وقال له المشكله انك ياحاج ربتني انى اتحمل المسؤليه وما اهربش منها مهما كان وعلمتني ان ما تخلاش عن حد محتاجنى مهما حصل وبصراحه انا قلبى اتعلق بيها وما بقتش قادر استغنى عنها زى ما هيا ما بقتش قادره تستغنى عنى وكفايه الدموع اللى شوفتها فى عينها عشان حست انى ممكن اتخلى عنها وهيا انسانه لا حول لها ولا قوه عمياء ليس لها احد ربنا اخد منها امها ونظرها وابوها بس وضعنا انا وهى فى طريق بعض اكيد لحكمه هو شايفها انى ممكن اقدر اكون عينها اللى بتشوف بيها واعوض ولو جزء من الحرمان اللى اتحرمت منه بعد اللى حصل ليها ده كله وهي دلوقتى ملهاش فى الدنيا غيري وولدها مات وهو معتقد انه سابها فى ايد امينه هتحافظ عليها وانى عمرى ما هتخلى عنها لانه شاف فيا تربيتك ليا على الرجوله والشهامة ازاى بعد ده كله ممكن اسابها واتخلى عنها وبدل ما اكون سند وحمايه وعوض ليها اكون جزء من جرحها وعذتبها وانا هسيب ليك الحكم لانى واثق فى حكمك وحكمتك زى ما قولت لحضرتك فى بداية كلامى

الحاج سكت وبدء يهدء ونار غضبه تخمد ورجع بص لأحمد

الحاج:بس انت غلطت يا احمد من البدايه كان لازم تعرف والد ندى انك مرتبط بكلمه لبنت عمك وكان لازم توقف كل حاجه من البدايه

احمد:انا ما اتكلمتش من البدايه لان اول حاجه ما كنش فى حاجه رسميه بينى وبين بنت عمى والموضوع كله كان مجرد كلام وكمان انا ما كنتش فاكر ان الموضوع هيتطور بالشكل ده وانها هتفضل امانه فى رقبتي طول العمر وملهاش غيري فى الدنيا وانى اتعلق بيها وتتعلق بيا بالشكل ده الموضوع جه تدريجي

الحاجه:المهم ايه العمل دلوقتى ياحاج 

الحاج:العمل فى ايه بس ابنك حطنى بين نارين نار الكلمه اللى ادتها لاخويا وبنت عمه اللى اتوقف حالها واتعلقت بيه والمشاكل اللى هتحصل بينى وبين العائله كلها وبين الامانه والشفقه والقيم والشهامة اللى ربيته عليها وكمان حبه وسعادته بس انا ماعنديش اختيار ولازم يسمع كلامى يسيب ندى ويبعد عنها وربنا معاها ويتزوج بنت عمه انا ماقدرش أصغر نفسي وارجع فى كلمتى وهو سواء اتزوج دى ولا دى هيجرح الثانيه 

احمد:يبقى انت اللى اخترت ياحاج وهيبقى زى ما قولتلك فى اول كلامى هتزوج ندى عليها وانا مش هقدر اتخلى عن ندى 

الحاج:اتعصب وقال انت مش قولت ان هتسيب الحكم ليا هترجع فى كلامك وتعصانى 

احمد :انا كده مش بعصاك انا بنفذ كلمتك وفى نفس الوقت هتزوج الانسانه اللى بحبها واحافظ على الامانه اللى صاحبها سبها فى امانتى ومات انا اسف يا بابا انا ماعنديش حل تانى وراح خارج من الغرفه 

الحاج:شوفتى ابنك يا حاجه هيموتنى بيعصانى وعاوز يصغرنى 

الحاجه:بعد الشر عليك يا حاج ابنك انت مربيه كويس ياحاج وهو عمره ما هيعصاك بس هو بردو محتار ومش عارف يعمل ايه بقولك ايه ما تزوجه ورده ونقولها تعيش معانا هنا وهو يبقى يجى ليه كل اجازه اسبوعيه ما هو بياخد اجازه يومين فى الاسبوع على اساس ان شقته هنا جاهزه وان الشقه اللى فى القاهره صغيره وما تصلحش للزواج والاسره وهو حر بقى يتزوج ندى فى القاهره ولا مايتزوجهاش كأننا ولا نعرف حاجه هو يعنى لو كان عملها واتزوجها من ورانا كنا هنعرف حاجه بس هو عشان متربي ما قدرش يعمل كده انت مش كل اللى يهمك انك مترجعش فى كلمتك وانه يتزوج ورده خلاص نزوجهم وهو حر بقى مع ندى اللى يعرفها دى 

الحاج:انتى شايفه كده يعنى 

الحاجه:ما فيش غير كده بدل ما انت تعند وهو يعند ويمشي ويتزوج بعيد عننا وانت ما تعرفش توفى بكلمتك مهما كان دا ولد مش بنت عشان تغصبه على الزواج وحتى لو غصبته هيفضل معاها وهو كرها ويرجعوا يتطلقوا ونرجع للمشاكل اللى بنحاول نبعد عنها

الحاج:خلاص ادخلى وقولى له يشوف ايه الميعاد المناسب له عشان نبلغ بيه عمه وهو حر بقى فى موضوعه مع البنت اللى فى القاهره دى ولو حصل واتزوجها واتعرف موضوع زواجه التانى ده احنا منعرفش حاجه عن الموضوع ده 

الحاجه:حاضر ربنا يستر 

دخلت الحاجه لأحمد 

الحاجه :الحاج بيقولك حدد الميعاد المناسب لكتب الكتاب عشان يبلغ بيه عمك 

احمد:طب وندى 

الحاجه:انت حر بقى بس احنا مش هنجيب سيره هنا بالموضوع ده وهنقنع ورده أنها تعيش هنا معانا وانت تبقى تيجى يومين الاجازه أسبوعيا وندى تعرفها او ماتعرفهاش بجوازك انتوا حرين مع بعض بس المهم لا انا ولا والدك نعرف حاجه عن زواجك بندى ده 

احمد:اه مفهوم طبعا 

الحاجه:ها مردتش عليا والدك يحدد مع عمك امتى 

احمد:هسافر ارتب اموري وهرجع نكتب الكتاب 

سافر احمد ورجع القاهره عشان يرتب أموره فى الشغل و يتكلم مع ندى 

وصل احمد للشقه ورن الجرس فتحت نعمت وجدت احمد

احمد:ازيك يا نعمت عرفى ندى انى رجعت من البلد

نعمت:حاضر حمدلله على السلامه يارب تكون وصلت للقرار المناسب

احمد:ادخلى يابت عرفى ندى زى ماقولتلك وبلاش اللماضه دى

نعمت:حاضر

دخلت نعمت لندى وقالت ليها ا.احمد رجع من البلد قامت ندى ملهوفه بجد يانعمت طب لبسينى بسرعه دا وحشني اوى انا مش عارفه هعمل ايه لو قرر يبعد عنى انا اليومين دول عدو عليا كأنهم سنين واكدو لى ان بحبه وبموت فيه

نعمت:دارى شويه يأست ندى الرجاله ما بتحبش الواحده اللى مدلوقه عليهم كده امسكى نفسك شويه مش كده

ندى:مش قادره يانعمت انا هاين عليا اول ما اخرج له اترمى فى حضنه ما حستش الامان بجد الا المرتين اللى اخدنى فيهم فى حضنه 

نعمت:انتى كمان عداهم لا دا انتى حالتك لا يرسى لها

ندى:انت اصلك ما جربتيش الحب 

نعمت:انا ولا عاوزه اجربه بلا وجع قلب دا الحب طلع بهدله خالص 

ندى:يالا طب خلصي وبطلى رغى عاوزه اطلع اسمع صوته

نعمت:حاضر هو انا اللى بتكلم ولا حضرتك

ندى:طب اخلصى يا لمضاه 

نعمت:انتى كمان هتقولى لى كده والله انتوا ظلمني 

ندى خرجت ونعمت خلفها زى ما قولتلك دارى شوقك شويه 

احمد:ازيك يا ندى وحشتينى 

ندى:ها انت قولت ايه 

احمد؛ايه بقولك وحشتينى 

ندى:بجد يا احمد وحشتك بجد

احمد:اه والله وحشتينى موت 

ندى:وانت كمان يا احمد وحشتني موت انا كنت هتجنن اليومين اللى سبتنى فيهم دول ونفسي اترمى فى حضنك 

نعمت شوف اللى بقولها دارى شويه امال لو مادرتيش كنتى هتعملى ايه 

احمد اخد ندى فى حضنه وقال روحى يانعمت حضرى حاجه ناكلها لحسن انا واقع من الجوع

نعمت:أحضر حاجه تأكلها ولا بتزوحنى حاضر رايحه

احمد قال لندى انا عاوزك تفهمي الكلام اللى هقوله ليكى دلوقتى 

ندى:كلام ايه يا احمد

احمد:اولا الكلام اللى قولتيه قبل ما امشي انك عبىء وحمل عليا ده مش صحيح وانى كنت رافض انى ارتبط بيكى عشاه ما اربطشي حياتى بانسانه كفيفه لا خالص بالعكس انتى عندى دنيتى كلها انتى كنتى فهمانى غلط انا بصراحه وبدأ يحكى ليها حكاية بنت عمه وأهله وأنهى كلامه انا كده وضحت ليكى كل شيء وعاوز قبل ما تقبلي او ترفضى تواجهى غرورك وكرمتك كأنثى زى ما انا روحت ووجهت أهلى وقولت ليهم يا اما توفقوا اتزوج ندى يا اما لو اتمسكتوا بكلمتكم لعمى وخايفين من المشاكل اللى هتحصل بينكم وبينهم وصعبانه عليكم بنت عمى ووقف حالها وتعلقها بيا يبقى هتزوجها طاعة ليكم وانى ما كنش سبب فى كل اللى قولته بس فى كل الحالات انا هتزوج ندى ويمكن ربنا حلل تعدد الزوجات لحاله زى الحاله اللى انا فيها ارجوكى ياندى فكرى كويس قبل ما تخدى قرار

سكتت ندى وقعدت على أقرب مقعد ومش عارفه ترد والفرحه اللى كانت جواها اتقلبت لضيق وحيره وخوف ونعمت كانت طلعه شافت ندى وهيا قاعده شكلها مش طبيعي اتجهت نعمه نحوها نعمت: فى ايه يا ست ندى مالك مردتش عليها نظرت لأحمد فى ايه ا.احمد دا انا كنت داخله وهي هتطير من الفرحه قولت ليها ايه ولا عملت ليها ايه 

ندى بنبره حزينه وصوت مكتوم:خدى بايدى يانعمت ودخلينى غرفتى 

واول ما دخلت غرفتها فضلت تبكى 

نعمت :فى ايه ياست ندى هو قال ليكى ايه 

ندى:احمد هيتزوج بنت عمه 

نعمت:ايه انتى بتقولى ايه طب وانتى وايه وحشتينى وجدا والله اطلع له اوريله مقامه 

ندى:انا ولا حاجه عاوز يتزوجنى فوق البيعه حاجه كده مش هتخسر شوفتى وصل بيا الحال لايه 

نعمت :طب وفيها ايه ما الشرع محلل له اربعه طب والله جدع انه هيقدر يعمل كده دا انا عرفت من كلامه ان عائلته صعبه وانه كان مرتبط هو والده بكلمه لعمه وانا عارفه العادات والتقاليد فى البلاد دى صعبه اوى وافقى ياستى اسمعى كلامى اهم حاجه اللى واخده وخاطفه قلبه وهو مستحيل كان يخاطر كده الا لو كان بيحبك وبيموت فيكى بس هيعمل ايه مع بنت عمه هيعرفها انه هيتزوجك 

ندى هديت شويه من كلام نعمت :لا مش هيعرفها 

نعمت:هو حر معاها بقى مش مشكلتنا بس انتى وافقى صدقينى مش هتندمى 

شويه واحمد خبط على الباب وقال ممكن ادخل 

نعمت بصوت منخفض:وافقى بس اتقلى شويه

 ادخل يا ا.احمد

احمد:ندى ارجوكى مش عاوز عقلك يخليكى تفهميني غلط انا عملت ده كله عشان بحبك بجد وارجوك خلصينى من الورطه والمشكله والحيره دى كلمه منك هتخلينى اسعد انسان فى الكون 

وقفت ندى واتمشت بالغرفه وقالت:هو انا امامى اختيارات قلبى وبيحبك وبيقول لى انا عاوزه مهما يكون ومهما يعمل فيكى بس بيقولك اوعى تيجى عليا ولا تظلمني فى يوم تقدر توعدني بكده 

احمد اول ما سمع كلامها اتجه ليها واخدها بين ذراعيه وفضل يلف بيها ربنا يقدرني انى اخليكى اسعد انسانه فى الدنيا واوعدك ما جيش عليكى ولا أظلمك ابدا

ندى:بس انا عاوزه اطلب منك طلب وياريت تقدر تنفذه

احمد:انتى مش تطلبى انت تأمرى 

ندى:عاوزاك تقعد مع ورده قبل ما تكتبوا كتابكم وتعرفها كل حاجه انا ماقدرش اكون عامله زى الحراميه اللى سرقه حاجه من وراء حد ومش عاوزاك تخدعها وتظلمها زى ما كنت معايا صريح وحكيت لي كل حاجه بصراحه وسبتنى انا أوافق او لا هيا كمان لازم تعرفها وهي يا اما توافق او متوافقش إنما انك تخدعها وتقدر بيها ده يخليني اعيش معاك وانا خايفه منك ومش حسه معاك بالأمان لان زى ما هتقدر تخبى عليها وتخدعها اكيد هيجى اليوم اللى يخليك تضطر تخبى عليا وانا اكتر حاجه اكرها فى الإنسان الخداع 

احمد: انتى بتصعبيها ليه عليا وايه الكلام ده ياندى انا عمرى ما اخبى عليكى او اخدعك فى يوم لانى بحبك وبعدين انا ما خدعتش حد المشكله ان لو قولت لورده كلمه منها ممكن تقلب عليا الدنيا وعلى اهلى وتتسبب فى مشاكل كبيره بين والدى وعمى وعائلتى كلها وانا ما اضمنش ان ورده تقدر وترضى وتسكت لان كمان قررها ده مش بأيدها بس إنما هتقول لأهلها ويحصل اللى بنحاول نتفاداه إنما انتى قرارك يايدك بس فارجوكى بلاش تصممى على طلبك ده ارجوكى لو كنتى فعلا بتحبينى انا عارف ان ممكن اكون كده ظلمت ورده أنى معرفتهاش بس للضرورة أحكام 

نعمت:بصراحه ياست ندى ا.احمد عنده حق انتى كده هتولعيها وهو ماصدق انه وصل لحل وبعدين ما مسيرها هتعرف الواحده بتحس بزوجها لو اتزوج عليها فالفكره كلها ان الوقت مش مناسب يعنى مسألة وقت 

ندى:وموقفى ايه انا بقى لما فى يوم القى واحده دخله عليا وتقولى لى تخدى زوجى منى ياخطافة الرجاله وابقى اشتركت مع احمد فى خدعها وظلمها

نعمت:ايه ياست ندى كلام الأفلام والروايات ده متعقدهاش بقى خلينى ازغرط بقى والنبى

احمد:تزغرطى ايه انتى ناسيه 

وغمسها 

نعمت:ناسيه ايه ...اه اه افتكرت انا اسفه نسيت 

ندى:معلش انا كان نفسي تكون ليا وبس إنما مادام ربنا رايد كده يبقى حتى زواجى فى النور والكل عارف ونفسي يبقى ليا عائله وأهلك يجيوا ليا واروح ليهم عادى من غير ما نكون خايفين من حاجه 

احمد :معلشي يا ندى استحملى ظروفى بكره كل شيء يتحل بس المهم دلوقتى نكون مع بعض انا بحبك وما قدرش استغنى عنك انتى بقيتى حياتى ودنيتي 

ندى:وانت كمان يا احمد أصبحت روحى ونفسي اللى بتنفسه وعينى اللى بشوف بيها انا ما بحسش بالأمان الا لما بكون سمعه صوتك وبنسى الدنيا كلها وان فيها حد غيرنا لما بكون فى حضنك بس..

نعمت:بس ايه بس دا يا سلام على الحب دا الحب ده طلع جميل اوى انا عاوزه احب هاتولى حد احبه ويحبنى بسرعه خلاص يأست ندى هو حد لاقي حد يحبه بالشكل ده وكمان هو يكون حبه الحب ده لا بصراحه ياست ندى مالكيش حجه وافقى بقى خلينا نفرح بقى وكمان انا عاوزه اقول على باللى بالك

ندى مسكت ايد نعمت

ندى: خلاص يانعمت مالوش لازمه الكلام الكتير ده انا موافقه يا احمد

احمد:اخيرا ياندى طب ايه رايك نجيب المأذون دلوقتى ونكتب الكتاب 

ندى:لا انت عاوز تكروتنى لا يا حبيبى انت تروح تكتب كتابك على بنت عمك وتخلص الموضوع بتاعك ده ولما ترجع يبقى يحلها الحلال وبعدين نبقى نختار الوقت المناسب عشان تقدر تجيب اهلك يحضروا كتب كتابنا انا لازم اتعرف عليهم ويعرفونى ولا انت شايف ايه انا مش عاوزه احس انى قليله وزوجه تانيه مقطوعه عن اهلك و عباره عن نزوه فى حياتك وممكن تزهق وتسابنى فى اى وقت وترجع لورده وأهلك انا عاوزه احس ان زواجى زواج عادى وأهلك عرفنى وعرفاهم ويودونى من وقت للتاني 

احمد:كل اللى انتى عاوزاه هنفذه انت تأمرى ياقلبى ايه رايك بالمناسبة الحلوه دى انا عزمك على الغداء بره 

نعمت:طب وانا يا ا.احمد دا انا واقفه فى صفك من وقتها وانا اللى أثرت عليها وخلتها وافقت

احمد:وانتى كمان يالمضه 

ندى:هو انا ينفع اروح مكان من غيرك 

نعمت:ليه ما ا.احمد بعد كده هيخليكى تستغنى ولا حتى بكره يا عالم 

ندى:وبعدين بقى فى رغيك ده يالا عشان تلبسينى ادخل يا احمد اجهز لحسن انا جعانه اوى 

نعمت :اه اصل الفرحه بتجوع 

ندى مسكت نعمت من ايدها 

ندى:يالا دا انتى مصيبه 

دخل احمد غرفته يغير ملابسه ودخلت ندى غرفتها ونعمت معها 

نعمت:ليه ما قولتيش له وكل ما اجى اقوله تزعقى فيا وتغيرى الكلام

ندى :اعمل فيكى ايه بس

 انتى مش قادره تمسكي لسانك خالص انا مش قايله ليكى مل تتكلميش فى الموضوع ده خالص 

نعمت:ليه بس 

ندى :انتى اللى اقولك عليه تعمليه وبس 

نعمت :خلاص حضرتك حره اللى تشوفيه 

ندى: لبسينى يالا اخلصى زمانه لبس ومستنى 

لبسوا وخرجوا واحمد كان منتظر واول ما شاف ندى أمامه 

احمد:ايه الحلاوه والجمال ده انا هتحسد وانا ماشي مع الحلاوه دى 

ندى:والله انت اللى ادرى عشان انت اللى شايف 

احمد:طب بذمتك يا نعمت انا مش عندى حق 

نعمت:هو فى فجمال وحلاوة ست ندى 

ندى:طب يالا وبطلوا بكش 

احمد قرب من ندى وقال لنعمت ممكن تسلمينى 

نعمت:اسلمك ايه

احمد:تسلمينى ايد ندى 

نعمت:كمان اتفضل ما انا عارفه شويه شويه مش هيكون لى اى لازمه

اخد احمد ايد ندى ووضعها تحت ذراعه ووضع كفه فى كفها

ندى:قالت ايه انت هتغيرى يا نعمت ولا ايه

نعمت:بصراحه اه 

ونزلوا واحمد ما انكج ندى فى ذراعه ونعمت ماشيه خلفهم 

واول ما وصلوا للمطعم دخلوا واختاروا ترابيزه واحمد سحب كرسي وقال لندى اتفضلى يا برنسيسه اجلسي 

نعمت:ياعينى عليا انا حسه انا زى العزول

احمد :بقولك ايه يانعمت ما تشوفى حالك ايه رايك تتمشي شويه هنا ولا هنا

نعمت:مش انا بقول انى بقيت عزول بتسربنى يا ا.احمد

احمد:بصراحه اه عاوز اتكلم مع ندى كلمتين

نعمت:طب مش لما ابقى اكل الاول 

ندى:وبعدين يانعمت خلينى اسمع كلمتين حلوين من نفسي هو انا ماليش نفس 

نعمت:يا عنى كده ياست ندى ماشي انا هقوم بس ما تنسيش انت ما تقدريش تستغنى عنى دا انا سرك وسندك 

ندى:طب قومى يالمضه قومى ولما الاكل يبقى يجي ابقى تعالى 

قامت نعمت وسابتهم لوحدهم احمد مسك ايد ندى 

احمد:تعرفى انا مش مصدق انك خلاص هتبقى ملكى وهنعيش مع بعض بقيت حياتنا معقوله انا هصحى الصبح وافتح عينى القى الوجه الجميل ده منور امامى معقول هنام وفى حضنى اجمل بنت فى الدنيا انا اكيد بحلم انا معاكى بنسى الدنيا كلها معاكى بحس انا طايل النجوم بحس انى محقق كل أحلامى ومش عاوز حاجه تانى من الدنيا

ندى:ايه يا عم الكلام اللى يسحر ده انا مش قد الكلام ده من امتى بتعرف تقول الكلام الحلو ده 

احمد:من زمان ياندى وانا الكلام ده حبسه فى قلبى ومش قادر اقوله لانى ما بحبش اقول كلام يعشم الانسانه اللى امامى وانا مش عارف هقدر أحقق كلامى ليها ولا لا ولما اتأكدت انك ليا كل اللى جوايه طلع

ندى:يعنى انت ما قولتش حاجه من الكلام ده لورده وعشمتها

احمد:ايه لازمة السيره دى دلوقتى وهنبتدى غيره ولا ايه

ندى:غيرت ايه لا طبعا بس بجد يا احمد رد على سؤالي عمرك قولت ليها الكلام ده 

احمد:لا ياستى عمرى ما قولت الكلام ده اولا لانى ما حستوش معاها ثانيا لان سلو بلدنا ما ينفعش الكلام ده معاه طول ما احنا مش متزوجين ارتحتى خلاص كده 

ندى:معلش يا احمد انى خايفه عشان انا بحبك يا احمد وما بقاش ليا غيرك فى الدنيا وانت اخر امل ليا فيها وخايفه افوق من الحلم الجميل ده ملقاكش معايا والقى نفسي لوحدى فى الدنيا دى فاستحملنى 

احمد:برحتك ياروح قلبي انا معاكى وهفضل معاكى وبكره هتحسي بالأمان لما تبقى بين احضانى وتصدقي انى ليكى علطول.

جه المتر وضع الاكل على الترابيزه ونعمت كانت واقفه بعيد اول ما شافت الاكل جت وقعدت

نعمت:معلش بقى انا سبتكم كتير بس انا جعانه والاكل بصراحه مايتقاومش 

احمد:ملهوفه اوى على الاكل اتفضلى كلى

ندى:هي دى هتستنى تقولها كلى ههههه

احمد:طب ممكن انتى بقى تفتحي الفم الصغنون  

ندى:ليه فى ايه 

نعمت :يعنى هيكون فى ايه هياكلك بايده ياحسره عليا مش لاقيه حد ياكلنى

احمد:كمان حد ياكلك يابنتى دانتى بتاكلى بايدك الاثنين فضحتينا 

وضع احمد الاكل فى فم ندى وهو بيقول ليها ايه الشفايف دى اللى عامله زى الكريز دى 

نعمت :ايه يا ا.احمد انت مش راحم وانا مش موجوده ولا وانا موجوده ارحم مشاعرى الجياشه شويه 

ندى:انتى هتحسدينا ولا ايه اوعى يكون عنيكى حمراء يابت وبتحسدي قومى يابت قومى 

نعمت :اقوم اروح فين مش لما اخلص اكل

ندى:مش هتاكلى قومى 

اخدت نعمت اكل فى ايدها وهي قايمه احمد مسك ايدها وبعدها

احمد:خليها قاعده ياندى دى واخده الاكل فى ايدها اه لو شوفتى منظرها هتفضحنا  

ندى:تعرف يا احمد انا ايه اللى نفسي اشوفه ولو مره واحده 

احمد:ايه ياندى

ندى :انت يا احمد نفسي اشوفك واتأمل ملامحك ولو مره واحده فى حياتى 

نعمت:وبعدين بقى والله اتكلم

ندى :ها اسكتى يا زفته 

احمد:تسكت ليه عاوزه تقولى ايه يانعمت ما تفهموني انا حاسس انكم مخبين حاجه عنى 

ندى:حاجة ايه بس يا احمد

احمد:انتى بتخبى عنى حاجه ياندى فى ايه

وقام وقف 

ندى:صدقنى مافيش حاجه هيكون فى ايه ياعنى وهخبى عليك ليه 

احمد:امال ايه اللى كل شويه نعمت تلمح ليه ده 

نعمت:لا ابدا مافيش انا بس بتلكم على ست ندى وكلام الحب والعشق اللى كانت بتقوله ليا عنك وانا كنت بفضل اقول ليها اتقلى شويه وماتكونيش مدلوقه عليه عشان الرجاله ما بتحبش كده اصبري وهو هيجى لحد عندك ويقولك بحبك وبموت فيكى واهو حصل 

احمد:ياسلا صدقت انا بقى ان الموضوع كده وبعدين ما انا عارف انها بتحبنى وهى دى محتاجه كلام منها بس لا مش ده اللى كنتى بتلمحى ليه

ندى:ايه الغرور ده كله يا سي احمد الظاهر بقى أنها كان عندها حق وماكنش لازم اطلع اللى جوايه كده علطول 

احمد:لا ابوس ايدك دا كده حلو اوى خليكى كده علطول انا ماصدقت انك فتحتى قلبك ليا وقولتى كل اللى جواكى انتى ما تعرفيش فرحت قلبى قد ايه ان قدرت اخرجك من أحزانك 

ندى:بصراحه انت تأثيرك على قلبى وعقلى غريب 

احمد:امال انتى فكره ايه يا بنتى

ندى:ما قولتلك بلاش غرور ده ويالا قوم انا عاوزه اروح 

احمد:ماشي يالا بينا 

عادوا للشقه 

احمد :انا الصبح ان شاء الله هروح أقدم انى أطول الاجازه عشان هسافر البلد زى ما اتفقنا 

ندى:ان شاء الله . انا هدخل انام تصبح على خير

احمد:وانتى من أهل الخير 

احمد راح الشغل خلص موضوع الاجازه وسافر على البلد واخر اليوم راح هو ووالده عشان يتفقوا على كل حاجه وفعلا اتفقوا على كل حاجه وان ورده هتعيش مع أهل احمد فى بيته وكان رد عمه ان ورده بنتكم وهتبقى مراتك يا احمد وانت حر تعيش هنا تعيش معاك هناك ظروفك وانت ادرى واحد بيها ان اهم حاجه عندى ان نصون ورده وتحافظ عليها ومتزعلهاش في يوم وده انا متأكد منه لان احمد تربيتنا وعارف انه بيصون ولاد الناس فمبالك بقى ببنت عمه ولا ايه يا احمد رد والد احمد دا العشم بردو يا اخويا ربنا يديم المعروف واحمد سرح شويه فى كلامه ورجع رد اه اه طبعا يا عمى واتفقوا على كتب الكتاب بعد يومين والفرح يبقى بعد شهرين وفعلا بعد العصر بعد يومين كتبوا الكتاب احمد ما طولش بعد الكتاب وساب ورده ورجع على بيتهم ودخل على غرفته سمعت والدته باب البيت وهو بيتفتح خرجت تشوف مين اللى رجع سمعت صوت فى غرفة احمد خبطت ودخلت وجدت احمد مريح على السرير فقالت له ايه يابنى فى حد يسيب عروسته يوم كتب الكتاب ويجى كده علطول مش تقعد معاها شويه تخرجها اى حاجه من اللى شباب اليوم دول بيعملوها احمد معلشي يا ماما انتوا قولت اتزوجها اتزوجتها بس انا بصراحه قلبى مع ندى وبعدين انا ما بعرفش اقول حاجه مش حاسسها قالت له لا يا احمد بقولك ايه اوعى تظلم بنت عمك معاك لازم تعدل بينهم الاثنين قلبك وانت حر فيه إنما المعامله لازم تكون عادله واهتمامك بيهم الاثنين يكون نفس الاهتمام دا ربنا مأكد على الشرط ده جدا فى تعدد الزوجات والله مش هتقدر على كده يبقى كفايه عليك بنت عمك والله يابنى انا شايفه تسيبك من موضوع ندى ده واللى جواك ليها ده شفقه مش حب احمد بقولك ايه يا حاجه احنا اتكلمنا فى الموضوع ده قبل كده وقولتلك ندى دى والدها سبها امانه معايا وانسانه عمياء زى دى مش حمل صدمه تانيه وقلبى انا ادرى بيه وماقدرش اتخلى عنها وقام فتح الباب عشان يخرج من الغرفه اتفاجىء بورده مغمى عليها أمام الباب الحقى يا حاجه دى ورده مش عارف ايه جبها هنا وايه حصل ليها الحاجه اكيد جايه وراك ما مش من الطبيعى تسبها يوم كتب كتابكم اكيد كانت جايه تقولك خرجنى ولا حاجه 

 شيل معايا نومها على السرير وهات زجاجة برفان بسرعه جرى احمد جاب زجاجة برفان وفضلوا يفوقوا فيها واول ما فتحت عينه فضلت تبكى والحاجه تقولها مالك يا ورده كنتى جايه فى حاجه ولا ايه وايه اللى حصلك ودت وجهها بعيد عنهم وقالت انا عاوزه اخرج من هنا انا هقوم امشي الحاجه وضعت كفها على ظهرها وقالت فى ايه يابنتى مالك سبنا يا احمد شويه احمد خرج 

الحاجه:ايه مالك

ورده:هو انا عملت فيكم حاجه يا حاجه دا انا بحبكم زى أهلى واكتر ليه تعملوا فيا كده ليه تدبحونى بسكينه بارده 

الحاجه:احنا يابنتى دا احنا بنحبك زى بنتنا دا انا حتى ماليش بنت وبعتبرك انتى بنتى 

ورده:وانتى ازاى تردى ان احمد يتزوج على بنتك ياحاجه دا لسه كاتب كتابه وعاوز يروح يتجوز حرام عليكم انتوا ايه بنات الناس ومشاعرهم وحياتهم لعبه فى ايدكم انا مش مصدقه اللى سمعته حرام عليكم انا هتجنن 

وفضلت ورده تبكى والحاجه انصدمت لما عرفت انها سمعت كلمهم ومابقتش عارفه ترد ولا تعمل حاجه غير انها اخدت ورده فى حضنها وقالت انا عارفه يابنتى ان الموضوع صعب عليكى بس يابنتى والله مش بأيدينا حاجه ولا بأيد احمد دا قدر ونصيب يا ورده 

ورده بعدت عن الحاجه:هو ايه اللى قدر ونصيب ان افضل مربوطه جنب ابنك عمرى كله واجمل سنين عمرى راحت عشان بحبه وكنت فكره انه بيحبنى طب ليه ما قالش من الاول انه مش عاوزني خايف يزعلكم طب وانا ما خطرش على باله انه بيظلمنى معاه ياترى لو ليه اخت وابنه عمها ولا اى حد غريب عمل معاها كده كان هيكون ايه موقفه وايه القدر والنصيب فى انه يختار يتزوج عليا ويوم كتب كتاب وليه اصلا يفكر فى كده هو انا للدرجه دى ولا حاجه فى نظره للدرجه مش شايفني أنثى مجرد واجب وبيأديه حرام عليه انا هتجنن من اللى بيحصل فيا ده مش لاقيه تفسير 

الحاجه:انا هحكيلك كل حاجه يمكن تقدرى تفهمي وتستوعبى كلامى 

ورده:هو لسه فى حكايه ما خلاص كل حاجه انكشفت وعرفت قد ايه انا رخيصه فى عينكم بس لا انا رغم انى بحبه بس مش هسكت وهقلب الدنيا 

الحاجه :يابنتى اسمعي منى وبعد كده اللى انتى عوزاه هنعمله 

احمد دخل فى ايه مالها ورده قالت ليكى مالها

ورده:خليه يخرج ياحاجه مش قادره اشوف وشه يا اما هقوم امشي 

احمد:هيا ما لها ياحاجه اتجننت دى ولا ايه

ورده:اه اتجننت وانت اللى جننتى عاوز تتزوج عليا هو انت لسه اتجوزتنى عشان تفكر تتزوج عليا

الحاجه:اخرج انت يا احمد دلوقتى

احمد:طب فهميها يا حاجه دى هتفضحنا

الحاجه:اخرج بس يا احمد دلوقتى 

خرج احمد وفضل يلف فى صالة المنزل ومحتار ايه الحل والصرفه دلوقتى دى اتعقدت خالص

الحاجه:ياورده يابنتى 

ورده :مش عاوزه اسمع بنتى دى تانى ما بقتش حساها خلاص

الحاجه:اسمعينى بقى واهدى

ورده :اتفضلى سمعاكى جننونى اكتر

الحاجه:احمد لا هو عاوز يتزوج عشان نقص فيكى ولا انك رخيصه وهو كل اللى حصل ان احمد جاله الراجل صاحب الفضل عليه واللى شغله فى القاهره وقال له انه هيسافر بلاد بره هيعمل عمليه خطيره ويمكن يموت فيها وهو عنده بنت كفيفه خايف عليها لان ملهاش حد بعده لو حصل له حاجه وهو عنده شوية مشاكل مع ناس وكانوا مهددينوا انهم يضروا بنته وطلب منه انها تفضل معاه فى أمانته وتحت رعايته لان مافيش حد تانى يستنوا عليها وأكد عليه انه ما يتخلاش عنها ابدا مهما حصل لو هو توفى وفعلا توفى فى العمليه وهي دلوقتى بقت لوحدها فى الدنيا واحمد مابقاش عارف يعمل ايه فى الامانه دى وما بقاش فى حل أمامه الا ان يتزوجها عشان يصونها زى ما وعد والدها 

ورده:طب وانا ما فكرش قد ايه هو بكده جرحنى مافكرش انه دبحنى انا ذنبى ايه فى ده كله 

الحاجه:ولا ذنبك ولا ذنبه زى ما قولت ليكى القدر والنصيب هو اللى وصلنا لكده 

ورده:طب هو لازم يتزوجها ما يرعيها من وقت للتاني وخلاص

الحاجه:انتى يابنتى بنت أصول وعارفه انه دخلته عليها من وقت للتاني هيوقف حالها وممكن يطلع عليهم اشاعات ويبقى بكده دمرها بدل ما يساعدها فكرى يابنتى انا عارفه ان الوضع مش سهل عليكى بس حطى نفسك مكانه ومكانه ايه اللى كان ممكن يعمله وهيا انها تعيش عاميه فى وسط الدنيا دى لوحدها واكيد هيا متعلقه بيه لانه اخر سند وأمل ليها فى الدنيا ومايرضيش ربنا انه يتخلى عنها فى ظروفها دى 

ورده:يعنى اللى يرضي ربنا اللى اتعمل فيا ده 

الحاجه:لا انا ماقصدش كده ابدا بس يا بنتى احمد ايه اللى كان ممكن يعمله وانتى يا ورده لازم تدى لنفسك وقت تفكرى لحسن كلمه منك ممكن تقلب العائله كلها وتدخل العداوه بينهم ويحصل مصايب يابنتى عشان خاطرى يابنتى حكمى عقلك انتى طول عمرك البنت العاقله الراسيه فى العائله وعارفه كويس عواقب اى كلمه تقوليها ومش خينوبك غير دمار بيتك وطلاقك ودمار العائله كلها عشان خاطرى يابنتى فكرى بعقل

ورده فضلت تبكي: انتوا خليتوا فيا عقل حرام عليكم العذاب اللى وضعتونى فيه ده ذنبى ايه انا فى كل ده انا حسه بنار جوايه يا اما اسبها تحرقني يا اما اخرجها واحرق كل شيء حواليه ضيعتوا فرحتى اللى كنت منتظرها من صغرى ما كنتش اعرف انها هتكون نكبتى مش فرحتى حرام عليكوا دى الفرحه اللى البنت بتستناها طول عمرها وزاد بكائها 

الحاجه اخدتها فى حضنها

الحاجه:والله يابنتى غصب عننا احنا عمرنا ما كنا نفكر اننا نضعك فى حاجه زى كده بس ربنا عاوز كده وانتى عشان بنت أصول اكيد هتفكرى بهدوء وياريت تتصرفى عادى لحد ما تفكرى هتعملى ايه وانا متأكده انك هتفكرى وتقرري اللى فى مصلحة الكل 

احمد خبط وفتح الباب براحه وقال هديتى شويه كنت عاوز اتكلم معاكى 

الحاجه :ادخل يا احمد تعالا اقعد مع زوجتك ولا اقولك ياريت تاخدها وتروحوا اى مكان هادى عشان اعصابها تهدى وتعرفوا تتكلموا مع بعض

ورده:ايه اخرج معاه ابدا ولا يحصل انا خلاص فكرت انت لازم تطلقني واللى يحصل يحصل انا مش هقدر على الوضع ده انت قلبك خلاص اختار يبقى ملهاش لازمه افضل على ذمتك 

الحاجه:استهدى بالله يابنتى طلاق ايه بس اسمعى كلامى قومى معاه روح اى مكان واقعدوا واتكلموا مع بعض شويه واللى انت هتقرريه بعد كده هنعمله.

ورده:انا مش عاوزة اروح فى حته ولا عاوزه اتكلم

دخل الحج والد احمد ومعاه والد ورده 

الحج:اتفضل ياحج ادخل ياحاجه الحج والد ورده جي يقعد معايا شويه ياريت تعملي لينا كوبيتين شاي اقعد يا اخويا اقعد اخيرا ربنا تمم على خير الف مبروك 

والد ورده :مبروك علينا كلنا يا حج عقبال الليله الكبيره 

الحاجه واحمد وورده سمعوا ان والد ورده هنا 

الحاجه:اسمعى كلامى ياورده اخرجى مع احمد وادي لنفسك فرصه تسمعيه وفرصه ليكى تفكرى والدك لو حس بيكى وعرف اللى حصل هيصمم على طلاقك وبتحصل عداوه بينه وبين اخوه ويمكن نخسر حد فيهم الاثنين أصحاب مرض عشان خاطرى ياورده أدى نفسك فرصه تفكرى برحتك لحد قبل فرحكم مش هتخسري حاجه 

ورده مسحت دموعها وقامت حاضر لما اشوف اخرتها بس ده مش معناه انى خلاص رضيت بالأمر انا بس هأجل الأمر شويه وراحت خارجه لوالدها 

والدها :ايه ياورده انتى هنا  

الحاجه خرجت وراها

الحاجه:بعد اذنك يا حاج أحمد هيخرج هو وورده بمناسبة كتب كتابهم يفسحها فى اى مكان 

والد ورده : مافيش مشكله ما هى بقت زوجته وكمان قبلها دى بنت عمه 

احمد :يا لا ياورده 

وكان لسه بيضع ايده على درعها راحت بعدت درعها عن ايده 

ورده:عن اذنك يا حاج

وراحت خرجت أمام احمد 

احمد :عن اذنكم 

وراح خرج خلفها وهيا سبقاه وهو عمال يمد عشان يحصلها 

احمد:ما تصبري يابنتى هو احنا مش خارجين نتكلم 

ورده:وانا مش طايقه اتكلم معاك انا بس خرجت لان كنت حسه انى مخنوقه ومش حمل والدى يعرف ويحصل ليه حاجه ولا يحصل بينه وبين عمى مشكله

احمد:طب مش ده داعى برضو ان نتكلم مع بعض ونحاول نوصل لحل 

ورده:حل ايه لأنك تتزوج عليه ايه ناقصنى عشان عاوز تكمله بواحده تانيه دا انا كنت بحبك ومش شايفه غيرك فى الدنيا دى واتارى انت مش شايفني خالص منك لله ضيعتنى 

احمد:يا بنتى الكلام اللى بتقوليه ده لو انا كنت متزوجك وعينى زاغت بره إنما ده زواج لظروف معينه زواج للواجب زواج للحفاظ على وعد وعدته لانسان مات زواج للشفقه على انسانه عمياء ملهاش حد وربنا وضعنى ووضعها فى طريقى لاكون طوق النجاه ليها وهى لو لا أنها عمياء انا عمرى ما كنت فكرت فى الزواج منها إنما انتى الزواج الحقيقي الانسانه اللى اتربيت معاها اللى عرفه طباعى ومتعوده عليها واللى انا متأكد انها بتحبنى 

ورده:والمفروض انا بقى أصدق الكلام ده وارضى بالأمر الواقع لا طبعا انت لازم تطلقني وروح بقى انت حافظ على الامانه برحتك 

احمد:بس حتى لو انتى عاوزه تطلقى وتسبينى وتنسي حب السنين وعمرنا اللى عدى واحنا مع بعض انا مش هقدر اطلقك واسيبك لو انتى قلبك قدر يكرهنى انا لا .

وصلوا عند مطعم 

احمد:ادخلى نقعد شويه انا تعبت من المشي 

ورده :مش عاوزه اقعد معاك فى اى مكان 

احمد: تعالى بس هنخلص كلامنا وهمشي علطول 

ومسكها من ذرعها وحاول يدخلها شدت ذرعها من ايده ودخلت بنفسها

احمد:اطلبلك ايه مش عاوزه حاجه 

احمد للمتر

احمد:بعد اذنك ٢ ايس كريم واحد شيكولاته وفانيليا والثانى مانجو

وبص لورده شوفتى انا لسه فاكر انتى بتحبي ايه ازاى 

ورده:يا سلام 

ورده قاعده ساكته وحطه ايدها على خدها

احمد:تعرفى انك جميله اوى وانت غضبانه بس بتبقى احلى وانت مبتسمه 

سكت شويه ورجع قال انا اسف ياورده انى جرحتك انت بجد غاليه عليا انتى بجد عشرة عمرى وانا ما كنتش احب اكون السبب فى دموعك دى بس بجد غصب عنى الدنيا اوقات كتير بتخلى الإنسان ماعندوش اختيار وبجد انا عمرى ما قصدت اجرحك ولا فكرت انى اتزوج لنقص فيكى ولا انى مش شايفك أنثى ولا اى كلام كن الكلام ده خالص بس انا برضو ماقدرش ربنا يضعنى فى طريق حد محتاجنى واتخلى عنه دى انسانه مسكينه وربنا اخترنى اكون معاها صحيح انتى ملكيش ذنب بس لو بتحبينى بجد استحملى معايا واقفى جنبى حسسينى ان حبك ليا حب حقيقي يقدر يقاوم الصعاب عشان يعيش اتحملى شويه كمان عشان خاطر حبك وانا اوعدك انك مش هتندمى واوعدك انك مش هتحسي بأن فى انسانه تانيه فى حياتى ولو يوم حسيتى غير كده يبقى وقتها اعملى كل اللى انتى عوزاه وساعتها ما فيش حد هيقدر يلومك وساعدينى اةفى بواعدى ونكون سند للانسانه العمياء دى 

ورده حست بصدق وعد احمد وده طبعا بسبب حبها لأحمد وانها كانت بتحلم بيه طول عمرها وكأن الكلام وحبها ليه خلوها بدأت تلين لكلامه وبدأت تسمع ليه 

ورده:احمد هى البنت دى لو ما كنتش عمياء ما كنتش هتفكر تتزوجها 

احمد:طبعا دا اكيد 

ورده:طب انا عاوزه اشوف البنت دى 

احمد:بس كده وانا معنديش مانع 

ورده:هيا احلى منى 

احمد:هو فى حد فى جمالك

ورده:احمد انا بحبك بحبك بجد إياك تندمني على حبى ليك اكتر من كده انا مش عبيطه وصدقت كلامك ورضيت بيه بس انا عارفه نفسي ان حبى ليك هيخلى حياتى من غيرك مستحيله 

بس لو يوم ما وفتيش بوعدك وجيت عليا ساعتها انا مش عارفه ممكن اعمل ايه 

احمد:تعرفى ياورده انتى انسانه جميله اوى ومتعرفيش حبك فى قلبي زاد قد ايه بموقفك ده وبجد اوعدك انك هتكوني اسعد زوجه فى الدنيا ايه رايك مش ناكل 

ورده:انا مش قادره بجد يالا نقوم

احمد:خلينا شويه عاوز اقعد معاكى شويه 

ورده:بجد يا احمد عاوز تقعد معايا ولا بتقول كده عشان ترضينى

احمد:لا بجد عاوز اقعد معاكى وعاوز اداوى الجرح اللى اتسببت فيه لانى حاسس بالذنب خلينا قاعدين حتى لحد ما نخلص الايس كريم 

ورده :بس انا ماليش مزاج اكل 

احمد:طب ممكن تدوقى دى من ايدى 

ورده:لا مش أمام الناس انا بتحرج 

احمد:يابنتى انتى بقيتى زوجتى رسمي يعنى ولا يهمك ناس ولا غيره

ورده:طب بس مره واحده

احمد:بس افتحى فمك وشويه دوقى المره دى كمان 

ورده:خلاص بقى يا احمد ومتنساش انا عاوزه اشوف البنت 

احمد:حاضر نبقى نشوف اي حجه نقولها لوالدك انك تسافرى معايا انك مثلا عاوزه تتفرجي على حاجه فى القاهره هنجبها فى شقتنا او اى حاجه ونبقى ننزل يوم ونرجع 

ورده:طب يالا بقى انا عاوزه امشي اصلى حاسه انى تعبانه 

احمد:خلاص يالا زى ما انتى عاوزه 

ورجعوا واول ما رجع احمد المنزل كان الحاج والحاجه مستنين على أحر من الجمر عاوزين يعرفوا احمد عمل ايه مع ورده 

الحاجه :ها يا احمد عملت ايه مع ورده 

احمد:الحمدلله هديت وبدأت تسمع لى وواضح أنها بدأت ترضى بالأمر الواقع بس طلبت أنها تشوف ندى مش عارف ليه

الحاجه:دى حاجات حريمى ما تفهمش فيها انت 

احمد:مش فاهم 

الحاجه:عاوزه تشوفها احلى منها ولا لا وأيه اللى ممكن يكون شدك ليها وهل فعلا زى ما قولت ليها انك هتتزوجها عشان ظروفها وانها عمياء ولا جمالها ولا ايه بظبط 

احمد:يا دى الليله دى لو شافت ندى وجمالها هتقلب عليا تانى 

الحاجه:ربنا يستر يا ابنى 

وفعلا بعد يومين فهموا والد ورده ان ورده هتسافر مع احمد القاهره عشان فى حاجات خاصه بجهزها عاوزه تتفرج عليها هناك وتشتري بعض الملابس من هناك 

ووصلوا عند شقة ندى واحمد رن الجرس فتحت نعمت الباب ودخل وساب ورده بره وقال ليها هعرف ندى بس انك جايه تقعدي معاها شويه عشان يدخل احمد ويلاقي المفاجأه اللى ماكنتش على البال ولا على خاطر إللى احمد ما بقاش عارف يفرح ولا يزعل من المفاجأه دى واللى ورده هتعرف بيها معاه.تابع 

الجزء الثالث

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خادمة زوجي

حب فى قلب الحزن

الجزء الرابع من رواية خادمة زوجي