صديقي اختفى



اختفاء زميلى وصديق عمرى ورفيقى فى غرفة بمساكن الطلبه هحكيلكم ده حصل ازاى اعرفكم بنفسي الاول

انا احمد صحيت من نومى ووالدتى تقول لى استيقظ حازم صحبك قاعد بره مستنيك تلبس عشان بيقول النتيجه ظهرت وجيلك عشان  تروحوا تجيبوا النتيجه مع بعض قومت بسرعه وقولت هى النتيجه ظهرت  ولبست وخرجت معاه ورحنا شوفنا النتيجه والحمدلله نجحنا بتفوق بالثانويه العامه واخيرا هنحقق حلمنا وندخل كلية الطب احنا الاثنين وقدمنا فى التنسيق وفعلا الحمدلله قبلنا فى  كلية الطب جامعة القاهره وبدات الدراسه وجهزنا كل ما يمكن ان نحتاجه لنسافر الى القاهره على ان نقيم فى مساكن الطلبه وسافرنا الى القاهره وذهبنا  الى مساكن الطلبه وكنا انا وهو فى غرفه معا وكنا نذاكر وناكل ونشرب ونفعل كل شئ معا  وكانت تكاليف كلية الطب ومتطلباتها عاليه جدا فكان اهلنا على قد حالهم فكنا نقتصد التكاليف على قدر ما يمكن فكنا نصور بعض الكتب ونستلف البعض الاخر وكنا نحتاج الى اجساد متوفين لزوم المذاكره وخلافه وكان هذا يتطلب مبالغ كبيره لا نقدر عليها فمعظم الذين معنا بالسكن حالتهم قريبه منا فكان الزملاء الاثرياء يعطون مبلغ للتربى ويحضر لهم ما يحتاجونه فقال لى حازم ايه رايك نراقب التربى ده ونشوفه وهو بيجيب الجثث دى ازاى ونحاول نجيب جثه من غير ما يشعر فقولت له لا طبعا ازاى احنا طلبه مش عصابه فقال لى يعنى عاوزنا ابناء الاثرياء دول يتفوقوا علينا وهما كده كده اصلا مش محتاجين الشهاده  انا مافيش حاجه هتوقف امام نجاحى وتفوقى وبعدين عندك حل تانى فقولت له لا بس انا عمرى ما هعمل ده فقال لى انت حر وخلص الحوار على كده وما اتكلمش معايا تانى فى الموضوع ده وفى يوم كنا راجعين من الكليه وقال لى تعالى نمشى من طريق تانى انا عرفته جديد قولت له وماله ومشيت معاه واحنا ماشين قال لى تعالى اوريك حاجه دخلنى من طريق غريب كده بعيد عن السكن ضحكت معاه وقولت ايه يابنى انت هتخطفنى ولا ايه فضحك وقال ياعم روح هخطفك على ايه انتوا حلتكم حاجه المهم مشينه شويه لحد ما وصلنا لترب وقال لى بص ده المكان اللى التربى مسؤل عنه واللى بيجيب منه الجثث والتربه دى لسه فيها اثنين ميتين سمعت انهم ميتين فى حادثه معا اصل انا مراقب المكان من فتره فقومت ماسك ايده وشديته وقولت ليه تسمح تمشى معايا واخذته ورجعنا لطريق السكن وهو  ما شى يقولى مالك يابنى انت قلبك خفيف كده ليه امال هتطلع دكتور ازاى لا وكمان عاوز تكون دكتور جراح وانت قلبك خفيف كده فقولت له هو انا عشان اكون دكتور وجراح شاطر لازم اكون حارمى جثث فقال يعم حرامى ايه احنا كل اللى هنعمله اننا هنراقب التربى ونصوره ونمسكه وهو بياخد جثه من التربه ونهدده اننا هنبلغ عنه يا اما انه يجيب اى شئ نطلبه منه وساعتها مش بس هناخد اللى عاوزينه دا احنا ممكن نجيب منه لزميلنا ونطلع منهم بمبلغ كويس فقولت له كمان دا احنا كده نبقى عصابه مش طلبه انت تشيل الموضوع ده من دماغك خالص فقال لا دا انت الكلام معاك ملوش لازمه اصلك وش فقر فقولت له الله الغنى ياعم  ونسينا الموضوع تماما وحازم ما اتكلمش فيه معايا تانى و معداش يومين على الكلام ده وحازم بعد خلصنا محاضرات خرجت ملقتوش فرحت رجعت على السكن قولت يمكن سبقنى لكن ملقتوش قولت يمكن راح يشترى حاجه ولا راح اى مشوار وراجع لكن الليل دخل علينا ولم يعد وفضلت اتصل عليه على تليفونه لكن كان بيدينى مغلق وغير متاح وفضلت منتظر لحد ما نمت من غير ما احس وصحيت الصبح ملقتوش جه وسريره زى ما هو من امبارح بقيت مش عارف اعمل ايه ياترى راح فين وايه اللى حصل وتليفونه مقفول ليه يمكن زعل من كلامى وراح عند حد من زميله رحت الكليه وسألت عليه فى الكليه كل اللى  يعرفه بس الكل قال لا مش عندنا ومشفنهوش من وقت محاضرات امبارح بقيت مش عارف اعمل ايه طب اتصل على اهله ابلغهم دا ملوش غير والدته واخوه مسافر بره وملهمش حد تانى طب هقلق والدته وهى مش هتقدر تفيد بحاجه طب ابلغ الشرطه طب هقولهم ايه اختفى من امبارح هيقولوا يمكن راح عند حد هنا او هنا هو انت واصى عليه طب اعمل ايه قولت ارجع السكن يمكن يكون رجع رجعت مافيش فايده مجاش لسه وتليفونه مازال مغلق بقيت هتجنن ايه اللى حصل وراح فين 

 قولت اروح ابص عند مكان الترب اللى ودانى عنده يمكن يكون هناك بيراقب التربى زى ما كان ناوى رحت لحد هناك وفضلت ابص عليه هنا وهناك ملقتوش هناك وفاجأه وجدت خلفى رجل عجوز ظهره منحنى يتكئ على عصاه وضع يده على كتفى وقال لى فى حاجه يابنى قولت له ها لا اه قال لى لا ولا اه ارسى على حاجه فى ايه بظبط قولت له مفيش وسالته هو فى واحد فى سنى كده جه هنا يا حج قال لى هو ليه حد ميت هنا جى يزوره قولت له لا قال لى طب وايه اللى هيجيبه هنا محدش بيجى هنا غير اهل الميتين اللى مدفونين جوه غير كده ما فيش حد جه بس غريبه اشمعنا جى تسال عليه هنا قولت له لا مافيش طب وانت التربى اللى هنا قال ايوه قولت له طب فى تربى غيرك هنا قال ان التربى والوحيد اللى هنا من سنين طويله بس انت ليه بتسأل الاسئله دى كلها فقولت شكرا يا حج ومشيت من امامه ورجعت السكن وفضلت اتصل على التليفون بس لسه مغلق وفضلت افكر معقوله يكون راح الترب واتخانق مع التربى لما هدده زى ما كان بيقول وتربى غدر بيه وقتله بس الراجل التربى العجوز ده هيعقدر يقتله دا يدوب قادر يقف لا صعب امال هو فين وعدى اليوم التانى ومظهرش ولا عرفت عنه اي معلومه وفضلت فى حيره اعمل ايه فسالت اللى معانا فى السكن واخدت رايهم فى اللى قال لى لازم تبلغ الشرطه واللى قال ما تتصل عليهم فى البلد يمكن رجع البلد لاى ظرف قولت صحيح ممكن يكون رجع البلد اتصلت الاول عندى فى البيت ردت عليا ولدتى سالتها متعرفيش حازم رجع عندكم ولا لا فقالت معرفش بس انا مشفتهوش فقولت ليها طب ممكن تروحى عند والدته كده وتشوفى بس من غير ما تحس عشان انا لسه مش عارف في ايه قالت حاضر يا ابنى ربنا يستر راحت على والدته وقعدت معاها وقالت ليها ايه اخبارك قالت الحمدالله بس مش عارفه ليه قلقانه حازم كان بيتصل كل يوم عليا قبل ما ينام بس عدى يومين من غير ما يكلمنى وكل ما اتصل عليه تليفونه غير متاح فقبل ما تقول لولدتى اتصلى كده على احمد خليه يكلمنى قالت والدتى واحمد بردوه مكلكنيش من يومين بس اخر مره كلمنى فيها قال لى الشبكه عندنا فيها مشكله وانه مش هيعرف يكلمنى اليومين دول لحد ما يخلصوا تصليحها وقالت لها اطمنى خير ان شاء الله هسيبك انا بقى مش عاوزه حاجه وقامت وخرجت واتصلت عليا وقالت احمد حازم مش عند ولدته وما تصلش عليها من يومين فى ايه يابنى حازم فين ولدته قلقانه عليه دا لو حصل له حاجه دى هتروح فيها انت شاكك فى حاجه فقولت ليها حاجه ايه لا مفيش ان شاء الله خير قفلت معاها لانى كنت هبكى مش عارف امسك اعصابى اكتر من كده ورحت للقسم اللى فى المنطقه ودخلت قولت انا عاوز اعمل بلاغ عن حد مختفى من يومين وده الثالث ففضل يسالنى عن صلتى بيه وعن اهله وزملائه واخدوا منى صوره له وبياناته وقالوا لى طب اتفضل انت بس لو فى جديد تتصل علينا فورا واحنا هناخد الاجراءات اللازمه قومت ومشيت وتانى يوم ولدتى اتصلت عليه وقالت هو فى ايه يابنى فهمنى حازم ماله فقولت ايه ياماما اللى حصل قالت الشرطه جت سالت عليه هنا وولدته قالت ليهم انه فى القاهره عشان الدراسه وولدته هنا مابطلتش بكاء وقلقانه على حازم ولولا انها مش قادره تمشي كان زمنها جتلك فقولت والله انا مش عارف فى ايه حازم بقاله كام يوم مختفى ومعرفش عنه اي حاجه ربنا يستر و بعديها جت الشرطه السكن وفتشت الغرفه عن اى حاجه تفيدهم وجالنا استدعاء بعد كده انا وزميلى فى السكن للتحقيق فى غيابه وانا هناك حكيت ليهم عن كل حاجه حتى على الموضوع اللى كان بيفكر فيه حازم بخصوص التربى رغم ان ده الكلام مش فى صلحه بس هو فين اصلا عشان افكر ايه اللى فى صلحه وايه اللى مش فى صلحه لحد ما حددت الشرطه اخر واحد كان معاه حازم قبل الاختفاء وهو واحد زميلنا فى السكن بس فى غرفه تانيه وكان فى صداقه بينه وبين حازم وده كان اول خيط لامكانية معرفة سر اختفاء حازم وايه اللى حصل ليه. تابع

الجزء الثانى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خادمة زوجي

حب فى قلب الحزن

الجزء الرابع من رواية خادمة زوجي