تائها ليس لي طريق
بدات قصتى وانا بنت صغيره لا تدرى عن الدنيا كثيرا لدى اخ كبير ووالدى وكانت قد توفت والدتى ولم اتذكر عنها الكثير غير ما كان يحكى والدى عن حبها لى وحنانها فكنت محرومه من حنان الام منذ صغري ولكن كان والدى يحاول بقدر الامكان تعويضى عن ذلك وكان اهتمامه بى وتشجيعه وحبه لى جعلنى متفوقه فى دراستى لدرجة انه كان لا ينادينى الا يادكتوره وكان هو كل حياتى وعينى التى ارى بها وذلك لان اخى كان شاب لا يهمه الا نفسه ولا يدرى عنى شئ فلا اراه الا قليل فكان دائما خارج البيت حتى تزوج اخى واخذ له والدى شقه ايجار قديم وكتب الشقه اللى قاعدين فيها باسمى ايجار قديم بس بمبلغ بسيط وكنت مبسوطه وعايشه حياتى وكان والدى كل دنيتى ولكن لم يطل الامر كثيرا توفى والدى واصبحت وحدى فقام اخى ببيع شقته واحضر زوجته ليعيشوا معى فى شقتى بحجه انه يقوم بتوفير الايجار لان قيمته عاليه وانهم لا يستطيعون
ان يتركونى اعيش وحدى وكان اخى يقبض المعاش الخاص بى كواصى عليا فكان يصرف منه على والباقى يعتبره مساهمه منى فى مصروف البيت ورغم انى لسه صغيره ومش فاهمه اوى بس كنت كل ما اكبر واستوعب احس بمدى استخسارهم فى حقى وليس بخلهم على من مالهم بل من مالى ولكنى كنت اقول انا مش محتاجه حاجه دلوقتى غير مصاريف مدرستى ومصاريف معيشتى ومرت الايام وانا ارى مالى وحقى يصرف على زوجة اخى واولاده و كنت ساكته وراضيه ومرت السنين وكنت متفوقه فى دراستى دون دروس او غيره حتى تفوقت فى الثانويه لأحقق حلم والدى بان اكون دكتورة ولكن تفاجئت باخى يقول لى كفايه كده تعليم احنا مش قد المصاريف دى كلها وبعدين انا جيبلك عريس يعنى هتعملى ايه بالشهاده فقولت له لا حرام عليك انا نفسى اكون دكتورة زى ما والدك كان عاوز راحت زوجة اخى قالت وكمان كلية طب ومين اللى هيقدر على مصاريف الكليه دى بقى ان شاء الله هو ما عندوش اولاد فقولت انا ساكته من زمان انتوا واخدين حقى وبتصرفوا على اولادكم راحت زوجة اخى مسكت اوراقى ومقطعاها ورمتها فى وشى وبتقول لاخى انت هتسبها تهزق فينا كده مش هتديها كفين راح اخويا ضربنى بالكف وقال لى اخرصى ياللى ماتربتيش فجريت وخرجت من الشقه وجريت فى الشارع مش عارفه اروح على فين. تابع
تعليقات
إرسال تعليق