العفريت الوسيم

 


عفريت ده ولا ايه بسم الله الرحمن الرحيم

 الاكل اللى جهزته على الترابيزه راح فين

 انا من وقت  ما وصلت الشاليه وانا حاسه ان فى حاجه مش طبيعيه  فى المكان حسيت ان الحاجه مش فى أماكنها بس كنت بكدب نفسي

 بس انى اجهز اكل واروح المطبخ اجيب الباقى وارجع ما اجدش الاكل يبقى اكيد فى حاجه غلط

اما الف لفه كده فى الشاليه 

حد هنا طب ياجماعه حد من الأصدقاء وصل وحب يهزر شويه معايا حد يرد عليا  ارجو لو حد بيمزح المزاح مش ظريف


مافيش حد بيرد ياترى فى ايه انا بدأت اخاف 

اما اتصل على البنات اشوف هما قرروا ييجوا امتى  انا ايه اللى خلانى افكر اجى قبلهم عشان اوضب الشاليه ما كنا جينا مع بعض 

ما كان عنه ما اتوضب ولا اتنظف ايه يعنى يشوفوه وهو متبهدل

راح فين الموبيل راخر ايه الرعب ده 

لما ادور كويس يمكن سبته هنا ولا هنا بلاش الخوف يسيطر عليا بالشكل ده 

يمكن سبته فى المطبخ لما كنت بجهز الاكل لما ادخل اشوف 

مافيش حاجه فى المطبخ امال هيكون راح فين ايه اليوم ده 

لما ادور فى باقى المكان مش هنا ولا هنا امال راح فين ده انا هتجنن اسيب المكان وامشي ولا اعمل ايه 

اما ارجع ما كان ما كنت قاعده ادور كويس 

اده باقى الاكل راح فين هو كمان لا انا كده هخاف بجد

ايه الصوت ده هى ناقصه رعب دا صوت لعبه فى تليفونى ايه العفاريت بتلعب على التليفون 

تماسكى يا حنين وجمدى قلبك دا انتى متعلمه وبتحضري دكتوراه عيب عليكى تعتقدى فى العفاريت والكلام الفاضي ده 

ركزي كده الصوت اللى سمعتيه من لحظه كان من أنهى اتجاه اظن من الاتجاه ده 

يبقى اكيد من الغرفه دى ربنا يستر 

اجمدى ياحنين وافتحى الباب وادخلى شوفى فى ايه جوه 

بسم الله وادى الباب مافيش حاجه فى الغرفه 

اده فى صوت تحت السرير 

اما ارجع على المطبخ اجيب سكينه ولا حاجه ادافع بيها عن نفسي ورجعت الغرفه مره اخرى 

مين تحت السرير 

اللى تحت السرير يخرج انت حرامى ولا ايه لو حرامى اخرج وارفع ايدك انا معايا سكينه اقدر ادافع بيها عن نفسي كويس 

ماحدش بيرد ليه طب لو حد من اصدقائى وصل وبيهزر يخرج وبلاش الهزار البايخ ده 

برده مش بترد انت حر بقى انا هاجى واشوف بنفسي اجمدى ياحنين اما ارفع واشوف 

اده انتوا مين وايه اللى جبكم هنا 

العفريت الصغير حماده:اطلعى يا طيف بين جالنا ضيوف 

اهلا اهلا فى حد يدخل على الناس كده فى بيتهم من غير استأذان يالا مش مشكله احنا بردوا لازم نحسن استقبال الضيف ولا ايه يا طيف 

طيف اخته الصغيره يادوب بتتكلم جمل بسيطه

حنين:انتوا مين ودخلتوا هنا ازاى وفين والدكم ووالدتكم 

حماده:احنا اللى مين برضو مش انتى اللى دخلتى علينا 

يبقى المفروض انتى اللى تقولى انتى مين 

حنين:انا حنين صاحبة الشاليه انتوا اللى مين بقى وايه اللى دخلكم هنا 

حماده:اكيد ده تليفونك صح اتفضلي احنا كنا بنتسلى بيه شويه بس تليفون جميل اوى وعلى فكره عمايل ايدك تحفه تسلم ايدك اصل بصراحه احنا استعرنا اكلك عشان طيف كانت جعانه بس نفسك فى الاكل فظيع احنا ما اكلناش تكل زى ده من فتره

حنين:انت بتثبتنى يا واد يا زئرده انت

 دا انت شكلك عفريت قول لى انت مين  

حماده:انا اللى بختي فى الدنيا قليل 

حنين:ايه ياواد اللماضه دى انت هتغنى لى 

طب يالا خد اختك دى واطلع من هنا اتفضل 

حماده:طب اقعدى بس نتفاهم مالك متعصبه ليه كده

حنين زعقت فيه انت محسننى انك صاحب بيت وانا اللى متطفله 

يا ابنى خد اختك دى وامشوا انا عاوزه اعمل اللى جيه اعمله ومش فاضيه للعب العيال ده 

طيف خافت من زعيق حنين وفضلت تبكي وتقول حماده انا عاوزه انام 

حماده:طب طيف اختى هتنام شويه وهنمشي حرام تنام فى الشارع

حنين:وتنام فى الشارع ليه ما تنام فى بيتكم

حماده:احنا مالناش بيت 

حنين:ازاى مالكوش بيت يعنى طب واهلكم فين 

حماده:بابا مات من زمان ووالدتى كانت وخدانه وريحه لحد تعرفه عشان تسبنا معاه عشان كانت مريضه بس ماوجدتش الشخص ده مش عارف سافر بره ولا ايه وماتت وسابتنا فى الشارع مانعرفش حد

حنين:لا حول ولا قوه الا بالله

انت بتتكلم بجد وانتوا عيشين ازاى كده وبتكلوا منين 

حماده: احنا فضلنا قاعدين جنب ماما بعد ما ماتت وفضلنا نبكي ومش مستوعبين انها ماتت ومش هتكون معانا تانى وفى حد جه علينا وسألنا فى ايه وبص على ماما وقال لينا دى ماتت الله يرحمها وفجأه وجدت ناس كتير حوالينا اللى يقول نبلغ اى قسم وهما يتصرفوا واللى يقول نمشي فى إجراءات الدفن ونسلم الأطفال لملجا وكل واحد بكلمه احنا خفنا من لمت الناس ومن كلمهم أن هيسلمونا لقسم او ملجأ 

سبنا والدتنا معاهم من الخوف واخدت اختى وجريت واستخبنا منهم وبعد كده اخدت اختى وفضلت ماشي مش عارف اروح فين وهى فضلت تبكي ومره تقول لى انا عاوزه اروح عند ماما احنا سبنها ومشينا ليه وهى نايمه وانا احاول افهمها انها ماتت ومش هنشوفها تانى وشويه تقول لى انا جعانه وشويه تقول لى رجلى وجعتني وانا احاول اسكت فيها ومش عارف اعمل ايه لحد ما رجلينا جبتنى هنا أمام الشاليه والمكان كان هادى وحسيت ان الباب مترب ولمؤخذه الزرع ميت والمكان مبهدل خالص انتوا ازاى سيبينه كده 

حنين:اه اصل انا والدى اتوفى من سنه وكان هو اللى لى فى الدنيا وانا حبست نفسي فى البيت وماكنت باجى هنا الله يرحمه هو اللى كان كل شويه يجبنى هنا ويعتنى بالمكان الله يرحمه

هو انا بحكيلك ليه انت روشتنى

حماده:ماعلينا المهم

عرفت ان ما فيش حد جوه قولت ادخل طيف من بين حديد الباب الكبير بتاع حديقة الشاليه عدت وانا طلعت على الباب ونطيت من فوق

 انا قولت نقعد فيه ونتحامه فى أسواره

حنين:وكنت بتاكله ايه 

حماده:انا عارف انتوا ولا زرعين خضار ولا فاكهة كل صبار وشوك وحاجات غريبه مش تعملوا حساب الضيوف اللى زينا كده هيكلوا ايه 

حنين:احنا اسفين يالمض ما كناش نعرف انك جى والا كنا عملنا حسابنا 

كمل كنت بتكلوا ايه

حماده:ربك ما بينساش حد واهو بيرزق انا قاعد بفكر ااكل طيف ايه ببص لقيت شجره فى الشاليه اللى جنبنا ده فيها مانجو فضلت احاول اطلع فوق السور ومنه للشجره من غير ما حد يشعر بيا قطفت كذا واحده وحدفتهم لطيف فضلت تاكل لحد ما شبعت وانا نزلت واكلت معاها وكنا بنشرب من الحنفيه اللى فى الحديقه

حنين:بس دى مش مياه للشرب 

حماده؛وقت العطش ماحدش بيحس بطعم المياه اللى بيشربها يعنى نموت من العطش 

حنين:عندك حق يعفريت انت طب وبعد كده عملت ايه فضلتوا عيشين على المانجو 

حماده:لا ما انا اتفحصت باقى حديقة الشاليه كان فيها عنبه وزهور كنت كل ليله اخر الليل انزل اجمع شوية عنب على زهور وكنا بناكل العنب وأخرج الف بالزهور ابيع فيها وربك كان بيرزق

حنين:دا انت عفريت ورجعت فكرت فى اللى حصلهم ونظرت لطيف اللى نامت على رجله وهو قاعد على الأرض بيحكي 

طبطبت على ظهره وقالت له قوم معايا وشالت طيف من على الأرض وهى بتقول لحماده بس انتم الملجأ ليكم احسن

حماده:ملجأ لا وبيصحى طيف وبيقول ليها اصحى ياطيف عشان نمشي دى عاوزه تودينا الملجأ واخدها. تابع

الجزء الثانى 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خادمة زوجي

حب فى قلب الحزن

الجزء الرابع من رواية خادمة زوجي