الجزء الثانى من العفريت الوسيم

 

حنين:دا انت عفريت ورجعت فكرت فى اللى حصلهم ونظرت لطيف اللى نامت على رجله وهو قاعد على الأرض بيحكي 

طبطبت على ظهره وقالت له قوم معايا وشالت طيف من على الأرض وهى بتقول لحماده بس انتم الملجأ ليكم احسن

حماده:ملجأ لا وبيصحى طيف وبيقول ليها اصحى ياطيف عشان نمشي دى عاوزه تودينا الملجأ واخدها وهى لسه نايمه على نفسها وكادت ان تسقط من يديه 

حنين مسكت دراعه وقالت له حرام عليك سيب البنت نايمه زى ما هى وحملتها واعادتها على السرير مره اخرى 

حماده:لو ناويه تنصحيني وتقولى لى ان الملجأ افضل ليكم وانه هو اللى هيرعانا احب اقولك لا والف لا 

انا كنت بشوفهم فى تليفزيون الجيران وهما بيعذبوا الأطفال اللى عندهم وبعدين انا افضل لى اكون حر نفسي وماحدش يتحكم فيا انا واختى انا كل اللى طلبه منك انك تسبينا نقعد فى الشاليه ده وانا هصرف امورى غير كده سبينا نمشي وربنا يتولانا

حنين:تفكيرك اكبر من سنك بسم الله ماشاء الله 

حماده:الظروف اللى أصبحت فيها وانى بقيت مسؤول عن اختى فى سنى ده يعمل اكتر من كده 

ها قولتى ايه هتكسبي فينا ثواب وتسبينا نقعد هنا ولا هيطلع قلبك قاسي وتقررى تطردينا براه 

حنين:اه منك ياعفريت انت ومن كلامك ده لا ياسدي مش هيطلع قلبي قاسي 

وهسيبكم تقعدوا هنا وكمان هديك مصروف شهرى بس بشرط 

حماده:شرط ايه هو احنا هنبتدي نتشرط انتى هتزلينا بقعدتنا ولا ايه

حنين:ياواد اسمع وبطل لماضه 

انت هتبقى مسؤل عن الشاليه انك تعتنى بالزرع اللى فيه وتسقيه وتنظف حواليه وتحافظ على الشاليه من جوه وما تختلطش بحد زلا تعرف حد انك قاعد فى الشاليه هنا لحسن يعرفوا انكم لوحدكم ويأذوكم او يسرقوا اى حاجه من الشاليه 

حماده:ما تقلقيش انتى بتتكلمى مع راجل 

حنين :ياواد ياجامد 

طب يالا نسيب طيف نايمه ونروق احنا المكان لحسن انا عازمه أصدقائي هنا اسبوع وقولت اسبقهم قبلها بيومين اروق واظبط المكان لحسن الشاليه زى ما انت شايف 

حماده:وفى حد يعزم حد فى المكان المهجور والمتبهدل ده بردو 

حنين:ياواد بطل بقى انت رغاى كده ليه ما قولت ليك ما حدش كان بيجي فيه بعد وفاة والدى وايدك بقة بأيدي وانت هتشوف المكان ده هيبقى عامل ازاى يالا قوم 

حماده:ماشي ياستي اتفضلي بس اعملى حسابك كده انا استلمت الشغل يعنى البنديره هتبدا تحسب من دلوقتى وياريت الأجر يكون عليه القيمه كده مش استغلال هو 

حنين:يا ابن الذين انت ايه مش بنى ادم ابدا 

فجأه حماده بكى 

حنين:ايه مالك تبكي ليه ياحماده ايه اللى حصل

انت زعلت كنة انا بهزر معاك 

حماده:لا انا بس افتكرت والدتى أصلها لما كانت بتضايق منى كانت بتقول لى زى ما قولتى لى كده دا انت عفريت مش بنى ادم 

وقتها كنت بزعل بس هى دلوقتى وحشتنى اوى ونفسي اسمعها منها

حنين اخدته فى حضنها ما تزعلش هى فى مكان احسن دلوقتى واكيد شيفاك وبتطمن عليك ما تبكيش بقى عشان هى ما تزعلش 


ويالا قوم بقى وبلاش كسل ولا انت عاوز تزوغ 

خلاص ياسيدى هقوم اروق انا لوحدى وخليك انت قاعد 

حماده:لا انا هقوم اساعدك انا راجل وانتى بنت ولازم اساعدك 

حنين:طب قوم معايا ياسي راجل اتفضل 

فضلوا شغالين فى المكان ووضبوا معظمه من الداخل لحد ما تعبوا الاثنين

وقعد حماده ولسه حنين هتقعد 

حماده:انتى هتعملى ايه 

حنين؛يعنى هعمل ايه هقعد استريح بعد التعب اللى تعبناه ده 

حماده:لا اتفضلي ادخلى المطبخ اعملى لينا اكله حلوه من ايدك الحلوه دى انا جعت وزمان طيف هتقوم تقول لى انا جعانه 

حنين:انت يا ابنى مش لسه واكل الاكل بتاعى اللى كنتى مجهزاه 

حماده:اصل بصراحه كده اكلك لذيذ ونفسك حلو فى الاكل يابخت اللى هتتجوزيه هيفضل يأكل الاكل الحلو اللى من ايدك ده علطول 

حنين:عليا النعمه انا حسه انك بتثبتنى يالا انت ولا اكلى عجبك ولا حاجه 

اه منك انت حاضر ياسيدى 

اريح بس خمسه وهقوم انا ما بقتش عارفه مين شغال عند مين 

شويه وقايمه دخله على المطبخ

فرد حماده ظهره على كنبه وفتح التلفاز وقال لو ممكن تعمليلنا كوبين شاى 

حنين:كمان ومش عاوز اجهزلك الشيشه 

حماده:لا لسه بدرى على موضوع الشيشه ده وبعدين انا بخاف على صحتي 

حنين:قوم يالا امامى على المطبخ أقف معايا وساعدني 

حماده:بس المطبخ ده اختصاص حريمى 

حنين:امشي يالا على المطبخ 

دخلوا المطبخ وبدأت حنين فى الطبخ وحماده بيساعدها 

وشويه طيف استيقظت وهى بتبكي وتقول ماما انتى فين يا ماما

خرج بسرعه ليها حماده وشالها ودخل بيها على المطبخ وهى بتبكى وتقول انا عاوزه ماما وهو حاول يسكتها وبيقول شكلها كانت بتحلم بماما 

حنين راحت عليه والدتها منه وفضلت تطبطب عليها وتحاول تلهيها بكائها وكلامها قطع قلب حنين لدرجة ان الدموع نزلت من عينها وفضلت تناغش فيها لحد ما سكتتها 

وكملت تجهيز فى الاكل وطيف على ايدها 

وبعد ما انتهت من تجهيز الاكل 

اخدتها على رجليها وفضلت تأكلها 

طيف تنظر لحنين وهى بتقول ليها هى ماما راحت فين ممكن تروحى ليها ياطنط وتعرفيها ان احنا هنا هى أصلها تلقيها مش عارفه مكانه مش هى لو عرفت مكانه هتيجى علطول

حنين مش عارفه تقول ليها ايه 

طيف:اصل احنا مشينا وهى نايمه ومش عارفين نرجع ليها زمانها صحيت وبتدور علينا 

حنين:مامتك راحت مكان بعيد عن هنا صعب اى حد يروح ليها واحنا معاكى اهو مش انتى بتحبى حماده اخوكى 

طيف:بس انا بحب ماما اكتر 

حنين:طب أنفع اكون انا ماما شويه لحد ما ماما ترجع 

طيف:اه ينفع انتى حلوه وحنينه زى ماما

حنين:خلاص ابقى قولى لى ياماما حنين 

طيف:حاضر يا ماما حنين


وشويه اخدتهم وجابت لحماده وطيف ملابس بدل الملابس اللى عليهم وغيارين اخرين منزلى واتمشت بيهم شويه وشربتهم حاجه

ورجعوا واخدت حنين طيف ادتها شاور وغيرت ليها ملابسها وقعدت سرحت ليها شعرها 

نظرت طيف فى المرايه ورجعت قبلت حنين كن خدها وقالت ليها شكرا ياماما حنين 

وشويه ودخلوا عشان يناموا 

شاورة حنين لحماده انه يدخل هو طيف يناموا فى الغرفه دى ودخلت هى الغرفه اللى بجانبها ولسه حنين طالعه على السرير عشان تنام وجدت طيف دخله الغرفه وطالعه على السرير وقالت ليها انا عاوزه انام فى حضنك 

حنين ضمتها لحضنها وناموا 

وتانى يوم كملوا ترويق وخرجوا الجنينه ينظفوها وخلوا المكان رجع جميل زى الأول 

وبعد ما انتهوا دخلوا اخدوا شاور وقعدوا يتفرجوا على التلفاز 

وشويه وتليفون حنين رن وجدت اصدقائها وصلوا ووقفين بالخارج خرجت حنين تفتح ليهم وخرج خلفها حماده وطيف 

وقفوا أمام الباب الداخلي للشاليه ويدوب فتحت حنين باب الشاليه والشاليه اتملى شباب وبنات 

واتارى هما اتفقوا عليها وجمعوا بعض كلهم مع انها متفقه ان اللى هيجى اصدقائها البنات فقط بس رجعوا اتفقوا ان كلهم يجوا على ان الشباب تبقى تبيت فى حديقه الشاليه والبنات بداخل الشاليه 

وكان من الشباب حازم شاب معجب بحنين وحنين معجبه بيه وكان ناوي يروح يخطبها رسمى بس والد حنين عملها وتوفى قبل ما يتقدم ليها وكانوا منتظرين يعدى فتره ويعملوا حفل خطوبه 

واول ما اصحابها شافوا طيف وحماده فى منهم اللى شال طيف واتجه لحنين ايه البنت القمر دى انتى خلفتى من ورانا 

وحازم اتجه لحنين وقال ليها صحيح مين دول يا حنين 

حنين:ابدا دول اثنين اخوات يتامه 

اللى شايله طيف ضمتها لحضنها بقى معقوله القمر دى يتيمه ياحبيبتى 

حازم:ايوه وايه اللى جبهم هنا 

حنين:ابدا انا جيت وجدتهم هنا وقررت يفضلوا معايا 

حازم :يعنى ايه معاكى مش فاهم انتى تعرفيهم ولا تعرفى اصلهم ولا فصلهم مش يمكن كانوا داخلين يسرقوا الشاليه

لسه حنين هتتكلم 

دخل غفير الشاليه اللى بجانبهم ومعاه صاحب الشاليه وهو بيزعق ياجماعه ياللى هنا 

حازم:ايوه مين انتوا وصوتكم عالى ليه كده فى حد يدخل عند حد يزعق كده

صاحب الشاليه:ايوه نزعق مادام جيران حراميه 

حازم:كان هيمسك فى صاحب الشاليه ايه الكلام اللى بتقوله ده انت مجنون ولا ايه انتوا مين انتوا

حنين فهمت قالت لحازم دول أصحاب الشاليه اللى جنبنا 

بص الغفير على حنين وهى بتتكلم كان حماده متدراى فيها

شاف الغفير شاور على حماده وقال اهو هو ده ياسعادة البيه اللى شوفته مره وهو بيقفز من عندنا للشاليه ده بس كنت باجى أجد الباب مقفول كنت برجع هو ده الحرامى يا سعادة البيه


حازم:حرامى جالك كلامى ياحنين اهو طلع حرامى 

وراح على حماده بنفسه عشان يمسكه وهو بيقول اللى غلط يتحاسب على غلطه 


حماده اتحامى فى حنين وهو بيقول والله غصب عنى اصل كنت جعان انا واختى والفاكهة امامى وكان صعب احوش نفسي عنها 

الحقينى يا ابله حنين


حازم وهو بيحاول يتملك من حماده بينظر لصاحب الشاليه 

وهو بيقول احنا بنعتذر عن التصرف ده بس احنا زينا زيكم بظبط احنا جينا وجدناه قاعد فى الشاليه من غير ما نعرف اى حاجه ومستولي عليه


صاحب الشاليه:لا مادام كده بقى يبقى نخده نسلمه للقسم المجرم ده


حماده وهو بيبكي:لا ونبى يا ابله حنين ماتسبهمش يخدونى للقسم انا ممكن اشتغل عندهم باللى اكلته انا واختى بس بلاش القسم


وطيف اخته اول ماشافت حماده اخوها بيبكى وخايف مسكت فى حماده وفضلت تبكي وتدفع حازم عنه وتقوله سيب اخويا 


حنين بنرفزه :قسم ايه اللى عاوز تاخد طفل ليه عشان اكل من عندك كام مانجيه ولا عنقود عنب ايه الجحود ده بيقولك كان جعان هو واخته ايه مافيش رحمه سيب ياحازم حماده انت بدل ما توقف مع الطفل عاوز تسلمه ليهم 


حازم:انتى بتدفعى عن حرامى ياحنين حتى لو طفل بس حرامي وسرق

الشابه اللى كانت شايله طيف حرام ياجماعه فى ايه دول أطفال مالكم كده كلكم عليهم وبدأ كل واحد من الموجودين يقول كلمه 


حنين:صحيح هو سرق بس سرق عشان يأكل اخته الطفله الصغيره الجعانه شايفها بتبكى أمامه من الجوع تفتكر كان هيعمل ايه غير كده 


سكت حازم واتحرج من كلام حنين ليه 


حنين نظرت لصاحب الشاليه وانت زعلان اوى على اللى اخده من الشجره قول لى بكام هما دول وانا هدفعلك ثمنهم هى راحت فين الرحمه من قلوب الناس 


صاحب الشاليه:خلاص يا استاذه ولا ثمن ولا غيره بس لوسمحتى نبهى عليه ماينزلش عندنا تانى المسأله مش مسألة ثمنهم كام المسأله انه واخدهم سرقه وكمان بيبهدل الجنينه وكمان خلانى شكيت فى الغفير وكلمته بأسلوب مش كويس


حنين:طب معلش بردو كنت عاوزه اعرف ثمنهم كام


صاحب الشاليه:خلاص يا استاذه 

ونظر للغفير وقال له يالا 

اخدت حنين حماده فى ايدها وشالت طيف على ايدها ولما حست انها لسه مرعوبه على اخوه فضلت تهدى فيها وتقول ليها ما تخافيش ياحبيبتى ما حدش يقدر يعمل لحماده ولا انتى اي حاجه ما تخافيش ودخلت بيهم الشاليه ودخلوا كلهم خلفها 


حازم:ما تزعليش منى ياحنين انا بس كان قصدى ان اللى غلط لازم يتعاقب

حنين:ايوه بس فى ظروف بتغصب الواحد لازم نراعي الظروف دى وخصوصا ان ده طفل وجعان هو واخته والاكل أمامه ازاى هيقدر يمنع نفسه عنه ويستسلم للموت من الجوع دا لو راجل كبير مش هيتحمل فمابالك بطفل 

لا ياحازم انت قلبك كان قاسي اوى فى الموقف ده رغم انك مش كده انا اتفاجئت بموقفك ده

اللى قاعدين معاهم :خلاص يا جماعه حصل خير احنا جيين هنا عشان نفرفش ونستمتع

اخدت حنين حماده لغرفه وحدهم وقالت له مش معنى انى دافعت عنك ان اللى عملته ده كان صح لا طبعا انك تاخد حاجه مش بتاعتك دا أكبر غلط وانت عارف بيتسمى ايه بس انا عذراك عشان الظروف اللى كنتم فيها وعارفه انك مش ناوى تعملها تانى صح ولا ايه

حماده:صح اوعدك ما امدش ايدى تانى لأى حاجه مش بتاعتى 

خرجت حنين ليهم تانى وهما كانوا بيقولوا 

احنا عاوزين ننزل المياه 

حنين:طب استريحوا الأول والبنات تدخل تجهز حاجه تكلوها 

هما :لا احنا داخلين نلبس المايوهات احنا واكلين اسناكس واحنا فى الطريق 

ودخلوا يلبسوا 

حماده قال لحنين انا عاوز اروح انزل معاكم البحر وطيف قالت وانا كمان 

وحنين قالت انا كنت هقعد اجهز ليهم اكل بس عشان خاطرك يا طيف هنزل معاكم ويارتها ماوفقت. تابع

الجزء الثالث

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خادمة زوجي

حب فى قلب الحزن

الجزء الرابع من رواية خادمة زوجي