الجزء الثالث مريم فى رحله طويله

 


وبعد كده دخلوها عنبر كبير مليء بمقاعد وتربيزات وأشخاص كثيره جالسه تقريبا العنبر مملوء وشخص بيعطيهم عيش ومعاه نوع غريب من الطعام لم تراه من قبل ويقعدوها على احد الكراسي لتاكل فضلت تنظر بعيناها تتفقد الجالسين فى رهبه وخوف فأشكالهم صعبه جدا واضح عليهم الإرهاق والنحافه والضعف والهزلان وكان الخوف من المنظر كاد تموت رعبا حتى وقعت عيناها على ما خفف عنها خوفها قليلا وقعت عيناها على زاي وحاله من حالها عرفت انها كانت ظلماه وأنهم اخدوه زى اخدوها ومعداش دقايق وقوموا كل اللى قاعدين ياكلوا وامروهم بالتجمع والسير اثنان اثنان فانتهزت تجمعهم واتجهت نحو زاي فعندما رآها امسك يدها وجعلها جانبه واقترب منها وهمس فى اذونها انا اسف ماقدرتش لا احميكي ولا احمي نفسي انا معرفش عرفوا موضوعك منين وان كان معاكى سمر

مريم:طب هما اخدونا ليه اشمعنا احنا وليه عاوزين سمر 

زاي:مش احنا هدفهم الأساسي احنا مجرد وسيله لوصلهم لهدفهم الأساسي 

مريم:مش فاهمه احنا وسيله لوصلهم لايه 

زاي:وسيله لوصولهم لسمر 

مريم:وليه سمر مهمه عندهم كده رغم انهم لا شافوها ولاويعرفوها ولا ليهم صله بيها خالص مش غريبه دى

زاي:لا مش غريبه ولا حاجه لما اقولك على الهدف من انهم هيتجننوا عليها هتفهمى انها مش غريبه خالص

مريم:انا مش فاهمه ما تقول 

لسه زاي هيتكلم احد الاشخاص قرب منهم وخبطهم فى اكتافهم وقال امشوا وبلاش الكلام

سكتوا ولم يكملوا حديثهم خوفا من بطشهم وخوفا من ان يفرقوهم عن بعضهم 

وظلوا يسيروا ومريم لا تدرى إلى أين هي ذاهبه وهي مازالت مرهقه ومجهده والذى اكلته يدوب مخليها قدره تقف على قدمها وظلت تسير وهي تنظر لزاي فى صمت وزاي ينظر إليها ويزيد قبضت يده على يديها وكأنه يحاول ان يطمئنها فأبتسمت ابتسامه خفيفه محاوله أن تصل له انها فهمت قصده ولكن داخلها خوف ورعب كبير مما ستواجهه وظلوا يسيروا فى منطقه صحراويه حتى وصلوا انفاق كثيره واقفوهم وقالوا ينزل كل عامل النفق الذي يعمل به والمستجدين ينتظروا فى أماكنهم فنزلوا الا المستجدين انتظروا ليسمعوا ما يريدوا منهم فقالوا من من المستجدين عنده خبره فى أعمال الحفر الدقيقه لان الحفر فى هذه الإنفاق خطير جدا فرفع زاي وكام شخص اخر ايديهم فأمروهم ان كل واحد منهم ياخذ الشخص الذي جانبه وينزل به إلى أحد الإنفاق يعلمه طريقه الحفر ليبداوا فى العمل فأخذ زاي مريم فى يديه ونزل بها احد الإنفاق التى اشاروا إليها وعندما نزلوا

زاي: يجب أن تسمعي تعليماتى وكلامى جيدا لان الحفر فى هذه الإنفاق شديد الخطوره ويجب أن يكون بدقه وباستخدام العقل والتفكير ولذلك هم لا يستخدموا اى معدات او آلات به مهما كانت حديثه ومتطوره لانه من الممكن أن يدمر الإنفاق فى لحظه 

مريم:ايه نظام السخره والاستعباد ده انا عمرى ما هقدر اشتغل فى العمل ده انا اصلا حاسه انى هختنق 

زاي:مع الوقت هتتعودى وماتقلقيش من موضوع الاختناق ده دا مجرد احساس هيروح مع الوقت النفق مجهز جيدا لوجودنا فيه ومتنسيش انك كنتى هتشتغلى فيه برضاكى من قبل 

مريم :وهى دى الشغلانه اللى كنت ناوى تشغلني فيها ياشيخ حرام عليك

زاي:ايوه هي ما انا قايلك من الاول

مريم:بس انا ما اتصورتش الشكل ده أبدا انا لو كنت روحت وشوفت كده عمرى ما كنت هشتغل طبعا

زاي:ادينا هنشتغل غصب عنا مش بمزاجنا

مريم:أمري لله هعمل ايه ياعنى

بدأوا يعملوا وبدأ زاي يوجه مريم وحده وحده حتى بدأت مريم فى العمل قليلا 

فنزل لهم احد المشرفين عليهم وقال لهم مطلوب منكم حفر عدد من الأمتار معين يجب أن تنتهوا منها اليوم وحدد لهم عدد الأمتار وخرج 

زاي:انا كنت بحفر فى الشغل العادى نصف عدد الأمتار المطلوبه وده هيستلزم منا مجهود كبير لان انا فى بادىء الأمر سأتحمل عدد الأمتار المطلوب كله الا القليل الذي سوف تقومى به 

مريم:ربنا يعنا بس المهم كمل كلامك هما ليه عاوزين سمر بالذات وهى هتنفعهم فى ايه 

زاي:هفهمك ياستى الفكره مش فى سمر هو من الواضح انهم حد بلغهم انها لسه مركبتش الشريحه وده اكيد من الجهه المسؤله عن تركيب الشرائح 

مريم:تقصد ان ليهم حد بيعمل فى هذه الجهه ولما عرفوا منى بأمر صديقتى بلغوهم

زاي:اكيد هو ده اللى حصل

مريم:طب اشمعنا وليه عاوزنها قبل وضع الشريحه لها

زاي:احنا من زمن زادت عندنا تجارة الأعضاء وكان من حين لآخر يختفي أشخاص يظهروا بعد فتره جثث فارغه من معظم اعضائهم ففكروا فى وصول لحل للقضاء على هذه الظاهره وتوصلوا إلى ذلك بواسطة الشريحه الموضوعه لكل شخص حيث توصل احد علماء المدينه إلى امر جعل الشريحه تجعل أعضاء جسم كل شخص لا تصلح الا له وبذلك لا يمكن اخذ عضو من شخص لوضعها لشخص آخر وبذلك لا يكون هناك داعى لأخذ الأعضاء من الأشخاص وقتلهم ولكن بالشكل الذي يمكن فيه فقط نقل دم من شخص لآخر 

مريم:دلوقتى فهمت ليه هيتجننوا يوصلوا لسمر فى اسرع وقت اكيد طبعا ليأخذوا أعضائها ربنا يستر عليكى ياسمر انت رعبتنى اكتر على صديقتى 

زاي:مش انتى الا كنت هتتجنى وتعرفى السبب وعشان كده هما مش عارفين يستفيدوا مننا الا بأخذ دمنا وعملنا فى هذا العمل الشاق فنحن لهم مجرد بنك دم لان التطور الذي وصلوا اليه دون قيود او مراقبه جعل المدينه معرضه لتلوث واشعاعات جعلت الكثير منهم مريض ويحتاج إلى تغيير دمه بصفه مستمره وليس أمامهم غيرنا وكذلك تسخيرنا فى هذه الأعمال الخطره 

مريم :طب واحنا هنسلم للأمر الواقع ونفضل كده تحت ايدهم يعملوا فينا ما بدالهم وانا خايفه على سمر 

زاي:طب سمر ولسه فى احتمال كبير ما تقعش فى ايدهم إنما الدور والباقى علينا احنا هنعمل ايه 

مريم :ربنا معانا بقى .بس اكيد فى حل 

زاي : تفتكري فى حل مش واثق من كده بس لازم نفكر وما نستسلمش 

وفضلوا على الحال ده شغل متواصل وشاق وكل فتره يسحبوا منهم دم لما بدأت تدهور حالتهم تماما 

لحد ما فى مره ومريم شغاله مع زاي رمت المعده اللى شغاله بيها وقعدت على الأرض وفضلت تبكي انا مبقتش قادره اتحمل تعبت وجيت اخرى لازم نشوف حل وفضلت تبكي زاي فضل يهدي فيها استحملى معلش وانا اوعدك اعمل كل اللى اقدر عليه خليكي مستريحه وانا هقوم بالمطلوب مننا كله حاولت تهدى شويه وقالت لزاي بصراحه انت اللى مخليني اعدى من أمور عمرة ما كنت أتصور انى اعدى بيها وانت كمان مخفف عنى كتير ومخلى العذاب اللى شيفاه هاين عليه ومستحمله بس انا تعبت ما بقتش قادره قعد زين امامها ومسك ايدها وقال وانا كمان قلبى الظاهر انه عاوز يتنازل عن نصف رصيده

 ابتسمت مريم ابتسامه حزينه وقالت ضحكتني وانا ماليش نفس اضحك هو فين رصيدك ده وهنعمل بيه ايه هنا 

زاي :لا بجد يامريم انا كمان مش مهون عليا اللى انا فيه ده الا وجودك معايا انا اول مره ارتاح لانسانه بعد اختى بالشكل ده انا كل اللى بتمناه اننا نخرج من هنا عشان نبقى مع بعض برحتنا 

مريم:طب قوم يازاي قوم ما تخليناش نحلم بحاجه مش هتتحقق خلينا نخلص اللى مطلوب مننا 

وقاموا يكملوا عمل وهما بيتكلموا 

مريم:تفتكر سمر تكون فين لحد دلوقتى وممكن يوصلوا ليها او وصلوا ليها ومعرفناش انت مش ملاحظ انهم ما فتحوش الموضوع معانا تأتى

زاي:هيفتحوا الموضوع ليه ما خلاص اخدوا مننا كل حاجه ممكن تفيدهم عنها وما اظنش انهم وجدوها لأنهم اكيد كنا عرفنا اى حاجه عنها 

مريم :طب تكون راحت فين 

زاي:انتى متأكده انها عدت معاكى لمدينتنا

مريم: ايوه متأكده لان احنا كنا مع بعض لآخر لحظه لحد ما فقدت الوعى وما بقتش داريه بأي حاجه خالص بس الغريب انى لما فوقت ما لقتهاش معايا انا خايفه عليها جدا 

وبعد ثلاث ايام وأثناء تجمعهم تفاجأت مريم بأحد يضع يده على كتفها من الخلف فانفزعت مريم ونظرت للخلف فوجدت رجل واضح عليه انه من المسؤلين الكبار عندهم انتى ياقمر انتى ازاى كنتى غايبه عن عينى انتى وش البهدلة دى انتى تيحي معايا فى الجناح الخاص بصي تكونى تحت امرى لمزاجى ومتعتى مريم اتفاجأت مم هول الكلام اللى بيتقال ليها 

مريم:انت بتقول ايه انت انسان مجنون 

الرجل:انتى اللى تبقي مجنونه لو ما جتيش معايا برضاكى اصل انا صاحب مزاج واحب يكون برضاكي ما بحبش العافيه ٥ى الحاجات دي 

مريم :انت وقح وسافل ابعد عنى 

الرجل ساحبها من وسط الجميع وكان زاي واقف يتحدث مع شخص بعيد فسمع صوت صريخ فانتبه فعلم انه صوت مريم فاسرع وسط الجميع والجميع فى مكانه لم يتدخلوا وامسك فى الرجل انت بتعمل ايه 

الرجل :ارجع مكانك احسنلك وبلاش تضطرني لقتلك انت هنا ملكش ثمن 

زاي:انت عاوز منها ايه واخدها لفين 

الرجل :مافيش انا بس عاوزها لخدمتى ولخدمة مزاجي 

زاي:مسك فى الرجل وقال لا يبقى اقتلني الاول قبل ما تخدها دى زوجتى ولو ماسبتهاش انا اللى هقتلك 

الرجل :أشار الى الحراس بأن يمسكوه فأتى حارسين من الرجال الصخمه مفتولة العضلات وامسكوا بزاي وحاول زاي ان يفلت منهم ولكنه لم يستطع وعاد الرجل يسحب فى مريم وهي تصرخ الحقنى يازاي الحقنى حتى سحبها إلى الجناح الذي يجلس به وهو يجرها وهي تصرخ حتى لمحت سكين صغير موضوع على طبق فاكهه على تربيزه فألتقطتها دون أن يدري وظلت وضعه يديها جانبها وعندما دخل الغرفه دفعها أمامه وقال هطلع برع اجهز وعاوز ارجع أجدك جاهزه انتى كمان انا راجل صاحب مزاج عاوزك تهدى كده وتفكري كويس قعدتك هنا لمزاجى وانتى مرتاحه احسن من ان كده كده هاخد اللى عاوزه حتى لو مش برضاكي بس وقتها هرجعك للغلب بعد ما اشبع منك وسبها داخل الغرفه وطلع وهي قعدت على السرير تبكي اعمل ايه ياربي انا مش قادره على اللى بيحصل لي واخرتها هبقى واحده ساقطه مجرد فتاة للمتعة لا انا يا اما اقتله يا اما هقتل نفسي كان نفسي ارجع ليك يا سليم واشوفك واربيك واشوفك وانت بتكبر أمام عينى انت وحشتنى اوى بس الظاهر ان ما فيش نصيب ان ارجع ليك تانى وبعد دقائق الباب اتفتح ودخل هذا الرجل وقال ليها انتى لسه قاعده زى ما انتى خلاص انتى اللى اخترتى كان نفسي يكون برضاكي بس انتى حره بقى ولسه هيقرب منها اخد باله من ايدها التى تدريها خلفها فوقف مكانه وقال ايه اللى انتى مدرياه خلفك ده راحت أظهرت السكين الصغير وقالت له لو قربت منى مش هخليك تلحق تلمسني هضع السكين دى اما فيك أو في المهم ما تلمسنيش فقال الرجل بلاش الحاجات اللى تزعل دى وهو يقرب فقالت قولت ليك خليك مكانك ولكنه لم يستمع لكلامها واقترب فوضعت السكين فى جنبها ولم تمر لحظت وسقطت فصرخ الرجل اه يامجنونه ضيعتى عليا متعتى وأسرع نده الحراس ليأخذوها إلى أحد اطبائهم وادخلوها غرفه ووضعوها على سرير وهى قد اغمى عليهانتيجة ما فعلته فى نفسها ومن الالم ودخل عليها طبيب وقام بإخراج السكين منها وعمل لها الاسعافات اللازمه وأخبر الحراس ان يتركوها فى راحه حتى يسمح هو بنزولها للعمل مره اخرى ظلت فى هذه الغرفه وزاي لا يدرى ماذا حدث لها وكان سيموت من القلق عليها وقرر ان يتسرب دون أن يشعر به احد محاولا ان يدخل ليبحث عنها فى المبنى التى شاهدهم وهم يدخلونها فيه ولكنه تفاجىء بحارس اوقفه وقال له إلى أين أنت ذاهب عد لغرفتك والا ادخلتك عنوه وحبستك بها فقال له أخذوا منى زوجتى ولا ادرى أين اخذوها فقال له الحارس عد إلى مكانك هنا لا يوجد زوجه ولا زوج فهنا انتم أنفسكم لا تملكون أنفسكم فلم يستجيب زاي لكلامه فقلقه على مريم جعله لا يفكر ودفعه عن طريقه فوقع الحارس وعدى زاي ولكن الحارس عاد ولحق به مره اخرى وظل يضرب فى زاي وزاي يضرب فيه ولكن رائهم حارس اخر فضرب زاي على راسه فسقط وراسه سال الدم منها فقال له الحارس الآخر ليه فعلت به كده احنا مش واخدين تعليمات ان نحافظ عليهم لاننا نحتاجهم فى الانتهاء من الأعمال التى يقوموا بها فى اسرع وقت ممكن فقال له ماكنش فى أمامى غير ذلك فقال له أحمله معى نأخذه لاحد الأطباء ليسعفه واخذه للطبيب وقام باسعافه وقال سيكون بخير اعطوه راحه غدا وانزلوه بعد غد آفاق زاي فى منتصف الليل وكان مازال متعبا من أثر الضربه ولكنه تحامل على نفسه وخرج ليعاود البحث عن مريم وظل يضع اذنه على كل باب غرفه ليستمع ااحد بها ام لا وعندما لا يسمع صوت باحداها يفتح باب الغرفه بهدوء وينظر داخلها وظل يفعل ذلك فى كل غرفه لم يسمع بها صوت حتى وصل إلى أحد الغرف لم يسمع صوت أحد ولكن عندما فتح وجد واحده نائمه على السرير ولكن لا يظهر وجهها فوجهها بالجهه الأخرى فاقترب بحذر ليرى ان كانت مريم ام لا فاحست البنت بأن أحد يقترب منها فجلست على السرير مفزوعه وقالت انتوا عاوزين مني ايه جيبنى هنا ليه انا اصلا مش من المدينه دى اسرع زاي إليها ليسكتها ارجوكى اهدى حتى لا يسمعنا أحد فلم تسكت انتوا مين ومحدش بيرد عليا ليه وضع زاي يده على فمها وقال انا مش منهم ارجوكى اهدي واسمعينى انت من بلد اخرى غير هذه فهزت رأسها ايوه فقال وتعرفي واحده اسمها مريم فأسرعت بإزالة يده عن فمها وقالت بصوت منخفض انت تعرفها فقال زاي اه وهى كانت بتدور عليكي لحد ما وقعنا فى ايدهم وراح زاي رفع شعرها عن اذنها ونظر إليها وهو مرعوب انتى لسه ما ركبتيش الشريحه قالت اه لسه ما لحقتش اركبها فقال لها انتى فى خطر هنا هذا كل ما استطيع قوله ليكى فقالت طب فين زاي وهل تقدر تهربنا من هنا انا خايفه ومرعوبه يا فقال انا اسمي زاي وبصراحه انا ما اعرفش اهربنا وزاي اخدوها مني وانا كنت داخل هذه الغرفه لابحث عنها فقالت وكيف استطعت ان تبحث فى الغرف الم يكن عليك حراسه او الغرف مغلقه قال المبنى مؤمن جيدا لا أحد يستطيع الخروج منه فلذلك هم لا يهمهم تأمين الغرف او الأدوار فقالت مؤمن ازاى فقال الأبواب والنوافذ الخارجيه مغلقه بنظام من المستحيل فتحه فقالت طب لو انا قدرت افتح اي من الأبواب الخارجيه والنوافذ تقدر تهربنا فقال وده هيحصل ازاى فقالت له انا اول ما فوقت بعد مافقدت وعي وجدتنى فى وسط أشجار كثيفه ومكان غريب كنت أسير فبه بمشقه مكان مثل الغابات التى سمعت عنها وظللت أسير ولا ادرى أين انا ولا إلى أي مكان اتجه وكان كل همى ان أحد مريم قد يكون عندها تفسير لما حدث لنا ولكن ظللت ابحث ولم أجدها حتى وجدت مبنى صغير ظللت اراقبه من بعيد خوفا من ان يرانى أحد قد يؤذيني ولكنى بعد مراقبه طويله لاحظت ان المبنى ليس به احد غير رجل كبير فى السن وشاب صغير فاقتربت اكثر للمنزل حتى اني هذا الشاب الصغير فقولت له ممكن تساعدنى فقال واضح انكى غريبه عننا فقالت لا ادرى أين انا ولا اعرف احد هنا فامسك يدي وادخلنى إلى جده الرجل العجوز وجلست معه وحكيت له كل حاجه فقال لى ابقى معنا هنا ولا تخرجي لان خروجك خارج هذا المنزل دون وضع الشريحه يجعلك فى خطر مستمر فأنا لا اخرج من هذا المنزل لا انا ولا حفيدي من بعد ان اخذ الساخطين ابني وزوجته فأخذت حفيدى وهربت خوفا ليعودوا وياخذوا حفيدى وبنيت هذا البيت و كل فتره طويله انزل إلى المدينه اشترى بعض احتياجاتى اللازمه لتجاربي واختراعاتى اما الاكل والشرب والملابس وغير ذلك فأنا اقوم به هنا وظللت معه فتره قليله ولكن علمنى فيها الكثير وقولت له انا مش هينفع افضل هنا كده انا عاوزه ابحث عن صديقتى مريم عشان نشوف هنرجع تانى لبلدنا ازاى فعندما وجدنى مصره على الذهاب وترك المنزل قال انا اسف يابنتى مش هقدر اخرج معاكى لان انا راجل كبير وصحتى ما ستتحملش خروج ولف معاكى ولا هقدر اخرج حفيدي معاكى لانى انا بخاف عليه وقال لى بس اول حاجه تعمليها انك تذهبي لتركيب الشريحه عشان طول ما انتى فى المدينه بدون الشريحه فأنتى فى خطر شديد وانا اللى هقدر اساعدك بيه اختراعي ده خلاصة تعب سنين عمرى وتجارب لا حصر لها فاعطانى اختراع لاحمي نفسي به عند الخطر اعطانى كارت صغير بمجرد تركيبه فى الشريحه التى توضع لأهل المدينه يجعل العين تتحول إلى اداه عجيبه يمكن بها

فتح جميع شفرات الأبواب وكذلك السيطره على الاشخاص التى تحيطه فى قطر ٣ متر وأشياء أخرى كتير بس انا بمجرد تجولي فى المدينه وقبل ان اصل لتركيب الشريحه اختطفنى مجموعه من الأشخاص واحضرونى هنا ولم استطع استخدام الكارت لانى لم اركب الشريحه فقال زاي وفين الكارت ده ااخذوه منك فقالت لا فأنا دريته فى شعرى فأنا شعري كثيف كما ترى واخرجته من شعرها وقالت اهو الكارت ده اخذ الكارت منها بص فيه واعطاه لها وقال ركبته فى شريحتى كما أوضح لكي فقامت بتركيبه وبعد ان انتهت من تركيبه قال قومى تعالى ورايا احنا لازم نبحث عن مريم ونجدها لنهرب هذا الكارت اختراع هائل فهو ليس فقط ما قولتيه فأنا أرى ما خلف الأبواب ان من اخترعه عبقري وقال لها كوني خلفى مباشرة فظلت خلفه وهو ينظر داخل كل غرفه دون أن يفتح الباب بمجرد النظر بعينه من الخارج حتى وجد مريم نايمه على سرير ففتح الباب ودخل فنظرت مريم ناحية الباب فتفاجات بزاى والمفاجاه الأكبر لها وجود سمر معه فحاولت ان تقوم من شددة فرحتها ولكن لم تستطع فالجرح اوجعها فاسرع إليها زاي وسمر وهم يقولوا الف سلامه عليكى وضعت مريم يديها حوالين رقبة سمر وضمنتها وقالت وحشتينى اوى انا كنت قلقانه عليكى اوى انتى ركبتي الشريحه ولا لا ووصلتى لبعض ازاى فاسندوها وقالوا تعالى بس معانا وهنقولك كل حاجه بس نعرف نخرج من هنا الاول قالت مريم نخرج ازاى ده انتوا بتهزروا صح سمر ان شاء الله هنخرج وهما نزلين من الدور ومريم وسمر يسيرون خلف زاي كما أمرهم فسمع زاي صوت أقدام تسير فى أحد الطرق فقرر ان يتجه نحوه ليجرب الكارت ولسه الرجل من بعيد سيقول له اقف عندك انت ايه نزلك لهذا الدور اصعد للأعلى فأقترب منه زاي اكثر وقال له قف انت مكانك فتفاجىء بأنه وقف وقال حاضر سيدى فقال له إيمكنك توصيلي لباب الخروج من المبنى وتصحبني للخروج من هذا المكان بأكلمه قال نعم ياسيدي استطيع ولم يكمل كلامه وسمع صريخ مريم وسمر فاسرع إليهم ليجدهم اصطحبهم أحد الاشخاص ليعيدهم إلى غرافهم فاسرع زاي واقترب من هذا الشخص وقا له قف مكانك فنظر له الرجل وقال حاضر سيدى واخذهم وعاد للشخص الاول وقال له هيا ساعدنا على الخروج وانزلهم إلى الاسفل ووقف أمام الباب وقال لزاي اسف سيدي ليس لدى شفرة هذا الباب فقال له انتظر وحاول زاي استخدام الكارت فركز فى مكان إدخال الشفره جيدا فوجد الأرقام تظهر أمامه بالترتيب على الشاشه والباب فتح من نفسه بصوا لبعضهم غير مصدقين مايحدث وظلوا يسيروا وكان كلما اوقفهم أحد الاشخاص كان مجرد ان يقترب من زاي يكون تحت سيطرة زاي وينفذ اوامره ويكون اداه ميسره لهم الخروج بدلا من ان يكون عائق لهم حتى خرجوا تماما من المكان واستطاعوا الهروب اخيرا وقال زاي احنا مش هينفع نرجع عندى فى المنزل لان هما مجرد ما يكتشفوا هروبانه سوف بتوجهون إلى منزلى مباشرة ليعيدونا مره اخرى وخاصة سمر التى هى أهم لديهم لان ليس لديها شريحه فقالت سمر طب نروح الاول فى الصباح اركب شريحه فقال اكيد سوف يكون منتظريننا أمام المكان المسؤل عن تركيب الشريحه فقالت وايه المشكله ما انت هتقدر تسيطر عليهم فقال احنا منعرفش الكارت ده هل له مده محدده لتاثيره او عدد معين يمكن أن يؤثر عليه ام لا فلا يجب أن نغامر مره اخرى ونعود لمكان يستطيعوا الوصول فيه إلينا احنا ما صدقنا اننا هربنا فقالت مريم وهي تتوجع بس احنا كده بنخاطر بسمر يازاي وراحت ساقطه على الأرض فقد شد عليها الجرح ولم تستطع السير فقال زاي طب احنا دلوقتى نبحث عن مكان بعيد عن أعينهم نقضي فيه باقي ساعات الليل فقالت سمر خلاص ايه رايكم نذهب إلى منزل الرجل العجوز فقالت مريم ولكن انا لا استطيع السير اكثر من ذلك فأنا كنت أسير رغم الألم من الخوف ولكن الآن لا استطيع السير خطوه اخرى فقام زاي بحملها وهو يقول تعرفي انا اول مره اشيل بنت قمر بالشكل ده فقالت سمر هو ايه الموضوع ماشي ياست مريم فضربتها مريم بيديها وقالت بس يا سمر فى ايه يابت وزاي فضل شايلها على ذراعيه ودخل بها اول الغابه التى كانت تحكى عنها سمر وظل يسير زاي وهو ينظر إليها ويقول انا اكيد بحلم انا شايل الجمال ده كله بين ايديه فقالت مريم اسكت ياعم لحسن فى ناس مراقبانا احنا مش لوحدنا فقالت سمر يعنى بيقت عزول دلوقتى يا استاذه مريم ماشي انا هسبقكم اهو واسيبكم على راحتكم ومدت وسابتهم ومريم بتقول ليهم يابت استني احنا كده هنتوه من بعض ولسه هتكمل كلامها سمعوا سمر وهي بتصرخ جري زاي وهو شايل مريم ليجد سمر.تابع

الجزء الرابع

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خادمة زوجي

حب فى قلب الحزن

الجزء الرابع من رواية خادمة زوجي