الجزء الثانى ندى والذئب

 

  فقام الذئب وانتظر خلف الباب حتى يفاجئ من يحاول الدخول ولكن رجع وامسك ندى من يداها ودخل غرفه من الغرف ورفع حصير مفروش على ارض وكان تحته باب غير واضح يشبه الارضيه تماما يفتح على سلم للاسفل انزل ندى منه ليكون مطمئن عليها واغلق الباب سريعا واعاد الحصير مكانه واعاد لينتظر ليعرف ماذا قرروا  فسمع احدهم يقول لمن اراد ان يدخل بيته انت هتعمل ايه فقال له هكسر الباب ونفاجأه جميعا لنعرف هل هى عنده ام لا فهو لن يكون صريحا معنا ان كان يخفيها عنده فقال له انت مجنون انت عاوز تموت فقال بلاش جبن ياجبناء احنا معانا سلاح وهو معهوش سلاح فرد الاخر وعرفت منين انه معهوش سلاح ولسه هيكمل كلامه فاجئهم الذئب بفتح الباب وسحب الذى كان قرر ان يقتحم بيته من ظهره فى سرعه كبيره وادخله واغلق الباب  بسرعه فائقه لدرجة ان الباقى لم يستطيعوا فعل اى شيء من هول السرعه والمفاجئه الا انهم بعد ان اغلق الباب ظلوا يضربوا بسلاحهم على الباب ولكن من بعيد دون ان يقتربوا  فقام الذئب بكسر رقبت الذى امسكه واخذ منه السلاح الذى فى يديه وقام بقطع زراعه وقام بفتح الباب والقائه بالخارج ثم القى ذراعه واغلق الباب مره اخرى فزاد فى قلوبهم الرعب والخوف منه وعادوا الى مكانهم وتراجعوا عن الدخول عنده او سأله فأنه لا يتفاهم ولم نظر الذئب ووجدهم تراجعوا نزل واخرج ندى من المخبىء فقالت ندى انا اسفه انا السبب فى القلق اللى انت فيه ده فهز راسه يمين وشمال كأنه يقول لا ما فيش قلق ولا حاجه فسألته عملت معاهم ايه فشاور لها انه اخذ احدهم وقتله والقاه بالخارج فخافوا وتراجعوا فقالت له ليه ادخلت نفسك فى عداوه معاهم ما تفاهمتش ليه معاهم وقولت ليهم انى مش هنا لحد من كنا فكرنا هنعمل ايه فشاور انهم لا يعلموا انه لا يتكلم ولا يريد ان يعلموا ذلك حتى يظلوا يهابوا ويعملوا له الف حساب لان اعتقادهم بأنه كالذئب هو ما يحميه ويتقيه شرهم فقالت له فهمت طب وايه العمل دلوقتى انا عاوزه اخرج وهتعمل ايه لو فكروا يهجموا عليك فلم يرد عليها  ولكنه قام وامسك يداها واخذها الى الغرفه التى بها الباب التى نزلت منه للاسفل ونزل معها هذه المره وازال احد الاثاث التى بالاسفل فظهرت فتحه كأنها بداية نفق واشار لها انها ان سارت داخل هذا النفق سوف تخرج على مكان اخر بعيد عن هذه المنطقه ولكنه مهجور ايضا وبعيد عن العمران فهو من قام بحفره طوال فترة بقائه هنا ليكون وسيلة هروبه عند الزوم فقالت له طب ومستنى ايه يالا نهرب بسرعه فقال انا لا ما ينفعش اخرج برا المكان ده فقالت له لماذا فأشار انه ان خرج سوف تمسكه الشرطه لو انتى عاوزه تمشي امشي بس انا قلقان تمشي لوحدك الطريق غير امن فجلست طب ايه العمل انا لازم امشي ولسه هتقول له ان همشي واللى يجرى يجرى سمعوا باب البيت يتحطم فقد اجتمعوا المجمرين على  ان يهجموا على البيت ويدمروا وقد احضر احدهم بلدوزر وقاده ودخل فى باب البيت وحطمه واستمر ليهدم البيت على من فيه فقام الذئب بالصعود ليشهد ماذا يحدث بالاعلى فوجد الباب قد حطم ويقولون لمن يقود البلدوزر ادخل بحيطان البيت واهدمه عليهم  فأعاد ونزل واغلق الباب 

 واخذ ندى من يداها ودخل الى النفق واعاد الاثاث مكانه ليغلق النفق وساروا داخل النفق فقالت له انت هتروح فين انت مش بتقول ماينفعش تخرج عشان هتتمسك فشاور بأنه ليس لديه اختيار فقالت له انا السبب فى اللى انت فيه ده كله ولسه هيشاور ليكمل حديثه معها صرخت ندى التوت قدمها ووقعت فالارض بالنفق غير مستويه والاضائه قليله فهم معتمدين على كشاف صغير تركه هو بالنفق تحسبا للظروف فوضع الذئب الكشاف على الارض وشاور لها اين الالم فرفعت ملبسها عن قدمها فوق ركبيتها وشاورت له على ركبتها فنظر اليها وهو متردد ان يلمسها ولكن مد يده وامسك ركبتها وظل يدلكها فنظرت اليه بأبتسامه بخجل وقالت ماذا بيدك فألالم يزول فقام بخلع قميصه وقام بقطعه وربط ركبتها فنظرت الى جسده الذي تملأه العضلات وقالت انت شكلك رياضى قديم فشاور لها بيده يعنى فحاول ان يساعدها على الوقوف وقال لازم نكمل سير يمكن يكونوا اكتشفوا طريق النفق ودخلوا ورأنا فحاولت الندى الوقوف ولكنها كانت تمشي بصعوبه وبألم فعادت وجلست وقالت مش قادره فأقترب منه الذئب فى تردد فقالت ماذا ستفعل فقام بحملها فوق ذراعيه فأخذت من يديه الكشاف لتنير هى الطريق امامه ثم وجهت الكشاف الى وجه وقالت انت ليه سايب شعرك كده مع انك واضح من ملامحك انك كنت وسيم فلم يرد ولكن ابتسم ابتسامه خفيفه فعادت وقالت انت مقصتش شعرك ده من امتى فلم يرد فقالت انت ما بتردش ليه فزام وكانه يقول لها هتكلم ازاى وانا شيلك بايدى فقالت اه اسفه انا نسيت انك بتلكمتى بالمشاوره وسكتت وعادة تتكلم مره اخرى اوعى اكون تقيله عليك اتا وزنى 60ك بس فأبتسم فقالت ايه معنى ابتسمتك دى يعنى انا تقيله عليك ليه انت تدينى اكتر من كده فهز راسه بلا فقالت بحسب فوجهت الكشاف الى جسده وظلت تمشي اصبعها بين تقسيمات عضلات ذراعه فزام انه لم يرى الطريق فوجهت الكشاف امامه وقالت انا اسفه انا سرحت شويه ونسيت انى بنورلك الطريق وسكتت بعض الوقت ثم عادت للكلام انت ايه حكايتك فلم يرد فقالت ما احنا لازم نتكلم عشان نهون على بعض الطريق فهز ذراعه بها فقالت اقصد انى مرتاحه يعنى وانت بس اللى تعبان من الطريق طب نزلنى انا همشي فشاور لها براسه لا قالت لا نزلتى وظلت تضربه على كتفه بقولك نزلنى ولم تتركه الا عندما انزلها على الارض فجلست وقالت نقعد بقى نستريح شويه مافيش حد جى ورانا ولا حاجه شكلهم الحمدلله ما اكتشفوش مكان النفق فشاور براسه مينفعش وانهم مش هيسكتوا لحد ما يعرفوا احنا رحنا فين وشاور لها يالا ورايا وسار ولكن نظر ورائه وجدها جالسه مكانها فشاور يالا فقالت بصراحه مش قادره فعاد لها وحملها وسار بها حتى وصلوا لاخر النفق فخرجوا ونظر حوله وظل يبحث عن اى شيء يضعه خلف الباب ليعوب خروجهم ان كانوا دخلوا النفق ورائهم فوجد صخره كبيره قام بتدحرجها على الارض حتى اوصلها الى الباب ووضعها خلف الباب وندى جالسه على الارض مبهوره من قوته فهذه الصخره من الصعب تحريكها ولا بثلاث رجال وحملها وظل يسير ليبتعد اكثر ويبحث عن مكان يصلح لان يجلسوا فيه بعض الوقت حتى يفكروا ماذا سوف يفعلوا وفعلا وجد المكان وادخل ندى ووضعها على الارض وجلس جانبها فقالت له انت تعرف ازاى نوصل الى الطريق المعمور فشاور براسه لا فقالت طب هنعمل ايه سكت ولم يرد فسكتت تفكر بعض الوقت وقالت قولى بقى انت ايه حكايتك وايه اللى وصلك للمكان ده ووللحاله دى فشاور لها ان تركز معه عشان تفهمه فقالت انا بفهمك بسرعه متقلقش فشاور لها انه كان زمان متزوج ولديه بنت جميله وكان يعمل امن فى عماره هو وزميل له واكتشف ان فى شقه بالعماره وكر لتخزين وتوزيع المخدرات والهروين فتشاور مع زميله ان يبلغوا عن الشقه ولكن زميله رفض ولكن هو اصر على ذلك وقام بالفعل بالتبليغ عن الشقه وقامت المباحث بمهاجمة الشقه وتحريز كل ما فيها ولكن استطاعت معظم العصابه الهرب وعندما شكت العصابه اننا انا وزميلى من ابلغنا اعترف زميلى لهم باننى من قمت بذلك فتفاجئت بهم يطرقون باب الشقه ففتحت وانا لا اعلم انهم هم من بالخارج فبمجرد ان فتحت الباب دفعونى داخل الشقه ودخلوا واغلقوا الباب وامسكنى اربع رجال منهم من ايدى وقدماى وقالوا يعنى عامل فيها شهم اوى ورايح تبلغ عنا والله لا نحرق قلبك زى ما حرقوا المخدرات والهروين بتاعنا حاولت ان اقاوم ولكنهم كانوا كثيرين وقاموا بذبح زوجتى امام عينى ووضعوا السكين فى قلب ابنتى وتركونا وهربوا وانا اقتربت منهم وقد طار عقلى واخركت السكين من ابنتى وحملتها وظللت اصرخ حتى راح صوتى فجأت الجيران من صراخى ووجدونى بيدى السكين واصرخ فقالوا الراجل قتل زوجته وابنته واتجنن وانا صوتى راح ومش عارف ادافع عن نفسي ولقتهم عاوزين يمسكونى فقومت وبيدى السكين غير مهتم بهم وكل الذي امامى ان اخرج ابحث عنهم لانتقم وتركت المكان وتركت زوجتى وابنتى وظللت ابحث عنهم حتى وصلت الى الذى قام بذبح زوجتى وقتل ابنتى وفى وسط الشارع انهلت عليه بنفس السكين حتى مات وهربت من المكان 

 وظللت اجرى دون وجه معينه لا ادارى اين اذهب ولكن كل ما كنت افكر فيه هو الابتعاد عن العيون حتى وصلت الى هذا المكان وبمجرد انى احسست انى بعدت عن العيون جلست مكانى ولم احس بنفسي الا واحد الاشخاص فوق راسي يقول لى مالك فى ايه انا بقالى ساعه بفوقك وكل ماتفوق ترجع تغيب عن الوعى تانى فى ايه وايه الدم اللى على هدومك ده فحاولت الرد عليه ولكنى لم استطع ان انطق بكلمه واحده كنت اظن انها مساألة وقت لكن الظاهر انى هفضل كده لحد ما اموت فقال لى قوم معايا انت شكلك موضوعك كبير وهربان من حاجه واخذنى وجاء بى الى هذا البيت الذى كنا فيه ومن وقت ما دخلت هذا البيت لم احتك بأحد ولا يعلم احد انى لا اتكلم الا هذا الرجل فقالت ندى واين ذهب هذا الرجل فلم يكن معك احد بالبيت شاور لها انه قتل فقالت له كيف حدث ذلك قال لها كان على خلاف مع عصابه من العصابات التى بهذه المنطقه وهم فى هذه المنطقه لا يتفاهموا مع بعض الا بالقتل وهو قد قال لى ان هناك باب سرى بالغرفه ان حدث اى خطر فأنزل به ولا تدخل فهم قد يتفاهموا معى لانهم لن يصلوا الى حاجتهم التى عندى الا بى ولكن ان رأوك اما سيقتلوك او يساومونى بقتلك والحاجه ليست معى فقد نصب على فيها وانا احاول ان اماطلهم حتى اصل لمن نصب علي واعيدها واعطيها لهم ولكن فى يوم دخل مسرعا وهم ورائه وانا كنت جالس بالغرفه التى بها الباب ودخل على من الباب البيت هو يقول اسرع واختبىء فنزلت مسرعا ولكنهم لحقوا به وامسكوا به قبل ان يصل الى الغرفه وسمعتهم وهم يأخذونه وكنت قررت ان اصعد وادافع عنه ولكن تذكرت كلامه وخاصة انى لم اكن فى قوتى الان وظننت انه سوف سوف يستطيع ان يسكتهم بكلمتين ولكن لم يحدث ذلك فبعدها بساعه عادوا مره اخرى فعدت واختبئت وكنت اسمع اقدامهم فوق راسي وكنت ايقنت انهم سوف يجدونى ولكن بعد وقت هدء الامر بالاعلى فعلمت انهم قد ذهبوا ولكن انتظرت وقت اطول بالاسفل ولما صعدت لم اجد منهم احد ولكنهم بهدلوا كل شيء فمن الواضح انهم كانوا يبحثون عن حاجتهم التى كانت مع صديقى وظللت داخل البيت ايام لا اخرج اعتمد على مخزون الغذاء الذى كان فى البيت فكان صديقى صاحب البيت مجهز هذه الغرفه التى بلاسفل بمخزون غذاء كبير ونقود وكأنه كان مجهز للاختباء وتيقنت انهم قتلوا صديقى عندما لم يعد للبيت فعندما وجدت ان الامر فى هذه المنطقه معتمد على القوه والشجاعه قررت ان اجعل كل وقتى فى هذا المكان للتدريب وان اجعل من نفسي رجل قوى لا يقدر عليه احد فظللت طوال الفتره فى تدريبات لم اتهاون لحظه ولم اكسل يوما فكنت احمل الاثاث على ظهرى واقوم بالتمارين وبدا جسمى يظهر عليه اثر التدريب والتمارين التى اقوم بها وكنت اخرج فى اخنلاس دون ان يحس بي احد بعد منتصف الليل احضر احتياجاتى واعود مره اخرى دون ان يحس بي احد حتى يوم وانا اتمرن احسست بحركه داخل البيت فترقبت الامر فوجدت احد الاشخاص امامى ووجدته يهجم على فعلمت انه سارق فلم احس بنفسي الا وانا امسكه واكسر رقبته بكل سهوله ومن الغل الذى داخلى لما حدث لى وجدتى اقطع يداه واقطم لحمه بسنانى واخذتها وخرجت امام الجميع والقيت به بالخارج وبثقت ما قطمته من يده بسنانى امام الجميع وصرخت صرخه وكانها نار تخرج من داخلى فما راته عينى من ذبح زوجتى وقتل ابنتى واخذ صديقى وقتله دون ان استطع فعل شيء جعلنى افعل ذلك دون وعى ومن يومها علموا ان هناك من يسكن بالبيت ولكنه ليس انسان انه ذئب ولم يتعرض احد لى من وقتها حتى اتيتى انتى وحدث ماحدث فقالت ندى صحيح انت اسمك ايه الحقيقى فكتب اسمه على الارض فارس فقالت الله اسمك جميل ولسه هتكمل كلامها سمع فارس صوت بالخارج فشاور لندى بأن تسكت وطلب منها ان ترقد على الارض واحضر بعض القش واغطيه من المكان الذي حوله وغطاها وشاور لها بأن لا تتحرك الا لو عدت او احسستى بالامان ولو مر وقت طويل ولم اعد فشاورت له ان ينبطح اليها لتقول له كلمه دون ان يسمع احد فعندما مال عليها واقترب منها امسكته من رقبته وتبادلت معه القبلات وقالت له ارجوك عد لى اوعدنى فهز راسه وتأكد انها اصبحت مختفيه ويصعب على احد ان يلاحظ وجودها وخرج لينظر ماذا يحدث بالخلف وظل ينتقل بين الجدران حتى وصل للمكان الذى سمع به الصوت فوجد اثنان من ما يطاردونهم فظل ينظر فى كل مكان ليتأكد هل هم فقط ام هناك اخرين قريبين ايضا وظل ينظر هنا وهناك حتى تفاجيء باءن. تابع

الجزء الثالث

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خادمة زوجي

حب فى قلب الحزن

الجزء الرابع من رواية خادمة زوجي