احذري ان تخطفى بهذه الطريقه



تسير بالشارع وفجأه خطفت شنطة يديها

الحقونى حرامى 

 انا اتسرقت حرامى خطف الشنطه وجرى

حد يلحقنى ارجوكم دى فيها تحويشت عمرى

 فجأه وقفت سياره بها شاب  بجانبها ويقول لها اركبي بسرعه نلحقه هو دخل أنهى شارع اركبي بسرعه عشان نلحقه بسرعه 


فتحت سلمى باب السياره  وركبت من غير اي تفكير فى ان كان فعلا صاحب السياره وقف للمساعده ولا فى غرض تانى 


وهل اللى فى الشنطه  يستحق المجازفه بنفسها وانها تركب مع شخص غريب وتذهب لمكان مجهول ولم تفكر فى العواقب


وداس الشاب بنزين وأسرع بالسياره وهو يقول دخلوا من هذا الشارع صح


وهى تقول له ايوه من هنا حتى رأهم وظل يسير خلفهم


 وظل يدخل من شارع لشارع وهى مندمجه فى امل إللحاق بهم ورد شنطتها وما بها من تحويشت عمرها الذى قد سحبته من البنك لتدفعه قيمة عمليه القلب المفتوح  لوالدها وهو منتظر بالمستشفى وحياته فى خطر


حتى ابتعدوا عن العمار  ولم تنتبه سلمى لخطورة الامر الا بعد فوات الأوان وشعرت بالخوف والرعب

 

فحاولت ان تتماسك بعد ان لاحظت انها أصبحت فى موقف خطر وقالت للشاب الظاهر ما فيش فايده

العوض على الله 

 معلش لو ممكن ترجع لأى مكان فيه مواصلات عشان ارجع


 واسفه لتعبك معايا 


والشاب لم يعير اى اهتمام لكلامها ويقول إن شاء الله هنمسكهم ولاد الك*لب دول الحراميه وظل يسير خلفهم 


فصرخت فيه وقالت طب اوقف لو سمحت ونزلنى 


ولكنه لم يرد عليها 


فعادت وصرخت فيه بقولك نزلنى انت ايه ما بتسمعش 


فظهر الشاب على حقيقته وانقلب من الشاب الوديع الشهم الذي يساعد الى وحش كسر 


وشخط فيها انتى عبيطه يابت مش عاوز اسمع صوتك انتى هنا فى مكان مافهوش صريخ ابن يومين ولو ماسكتيش هسكتك انا بطريقتى 


سلمى :انت معاهم ولا ايه وعاوز مني ايه بقولك نزلني نزلني


الشاب ضحك بسخريه وقال انتى ايه لغاية دلوقتى مش فاهمه انك مخطوفه 

دا انتى غبيه اوى 

طب اقولهالك انا صريحه ياحلوه انتى مخطوفه 


سلمى:مخطوفه ايه انت مجنون ولا ايه 


الشاب:اخرسي بدل ما اقطع لسانك 


ظلت سلمى تصرخ وتحاول إيقافه عن القياده 


فقام الشاب بايقاف السياره وقام بضربها بكف يده ضربه قويه ففقدت سلمى الوعي واكمل السير


افاقت سلمى وجدت نفسها ملقاه على سرير فى غرفة مغلقه ليس معها احد 


نهضت مفزوعه تفحص نفسها وملابسها خوفا من ان يكون قرب لها احد 


واتجهت نحو الباب وهى تصرخ خرجونى من هنا انتوا عاوزين منى ايه وظلت تطرق على الباب وهى مستمره بالصراخ 


فرد عليها الشاب الذى قام بسرقت الشنطه منها 


جابر:بلاش دوشه ياقمر عاوزين نتفرج على الماتش بمزاج


سلمى بينها وبين نفسيها دا بينه مختل :انت مين انت وعاوز مني ايه وجايبنى هنا ليه افتح لى الباب عاوزه امشي من هنا 


جابر:تمشي على فين ياحلوه احنا لسه هنسلم ونستلم 


سلمى :تسلم ايه وتستلم ايه وانا مالى ومال الكلام ده ارجوك 

والدى فى المستشفى بين الحياه والموت ولازم اروح له دلوقتى لازم اتصرف له فى فلوس بدل اللى اخدتوها عشان يعمل العمليه لاما هيموت 


جابر:لا حلوه القصه دى المفروض أصدق انا بقى وتصعبي عليا واسيبك تمشي

 

سلمى ببكاء :انت عاوز منى ايه ارجوك سبنى امشي مافيش وقت انا لو مرجعتش للمستشفى هيرموا والدى فى الشارع ويمكن يموت فيها 


جابر:بقولك ايه مش عاوز صداع الباشا الكبير زمانه فى الطريق جى عشان يشوف البضاعه ادعى انك تكونى الصنف المطلوب  

يا اما ...ولا بلاش نقدم البلاء قبل وقوعه 


سلمى:باشا كبير ايه وبضاعة ايه اللى يعينها وادعى انى اكون الصنف المطلوب ليه 

انت بينك مجنون وبتخرف 


وعادت تصرخ وتطرق على الباب بقولك افتح الباب خلينى امشي


جابر :لا بقولك ايه بلاش كده انا مش عاوز ااذيكى انا عاوزه يشوفك وانتى زي الامر عشان تعجبيه ما بتوظيش لينا السبوبه


ظلت تطرق على الباب وتصرخ فتح جابر الباب وهو بيقول الظاهر مافيش فايده فيكى ولازم اخرصك انا 

ولسه هيمد ايده عليها 

دخل عليهم الشاب اللى كان سايق السياره وخطفها 

ومسك ايد جابر وقال له ما تضربهاش


جابر:ايه يا سالم مالك صعبانه عليك ولا ايه وبعدين ما انت لسه ضاربها

سالم:ايوه لسه ضاربها عشان كانت بتصرخ فى الشارع وخوفت حد يشوفنا ويسمعها فكان غصب عنى عملت كده من غير ما أشعر إنما ماتمدش ايدك عليها تانى انت فاهم


جابر:ماشي ياعم الجنين اهى عندك اتصرف فيها زى ما انت عاوز

وخرج وتركهم معا 


سلمى:استاذ سالم انت شكلك طيب وهتسمعنى ارجوك انا لازم امشي حالا انا والدى فى المستشفى ولازم يعمل عمليه ضرورى ولو ما رجعتش ليهم هيرموه فى الشارع وهيموت ارجوك ابوس ايدك 


سالم:مش هينفع تمشي من هنا احنا بلغنا الباشا الكبير ان كله تمام وانك فى عهدتنا دلوقتى ولازم نسلمك 


سلمى :انتوا مجانين هو انا بضاعه وهتسلمونى انا بنى ادمه لحم ودم تسلمونى ايه وانتوا مين بظبط انتوا عصابه ومجرمين

حرام عليكم بقولكم والدى هيموت


سالم:وانا لو سبتك تمشي بنتى هتموت زي امها وبنفس المرض اللى امها ماتت بيه وهى عز شبابها و ماقدرتش اعملها حاجه وماتت أمام عينى وانا عاجز مش قادر اوفر ليها تكاليف العمليه والأدوية إنما بنتى لا مش هسبها لازم اوفر ليها اللى محتاجاه عشان تعيش لازم تعيش

سلمى:طب ايه هو اللى محتاجاه وانا احاول اسعدك بس ارجوك مشينى من هنا خلينى الحق والدى واوعدك أقف جنبك واساعد بنتك ارجوك ابوس ايدك المفروض انك اكتر واحد تحس باللى انا فيه ارجوك

قام وسابها وهو بيقول اللى محتاجاه خلاص لقيته وانتى الثمن وخرج وقفل الباب

وسلمى تصرخ ابوس ايدك استنى ما تسبنيش وتمشي 

وظلت تبكي 

ورجعت تطرق على الباب وتصرخ لحد ما سقطت على الأرض من التعب 

وفجأه سمعت أصوات غريبه بره 

وكأن فى حد مهم اوى وصل بره 

وضعت ودنها على الباب بتحاول تسمع ايه اللى بيحصل بره 

سمعت واحد صوته فخم

 وهم يحترمونه ويثنوا عليه 

وسمعته يقول ها البضاعه جاهزه

جابر:طبعا ياريس هو احنا عيال قولنا جاهزه تبقى جاهزه 

سالم:ايوه جاهزه وفى الغرفه 

الباشا الكبير:وهى جاهزه على الشحن ولا لسه محتاجه تجهيز

جابر:اعتبرها جاهزه ياباشا هيدخل سرنجه وفتله يدوها الحقنه وهتبقى تحت الشحن 

الباشا:وليه ماجهزتوهاش انا مش فاضي عندى مواعيد وشحن تانى 

جابر:كنت بعت حد تبعك عاين البضاعه وشحنهالك ياباشا 

الباشا:انتوا عارفين انا احب اعاين واشحن بنفسي 

سالم:طب احنا وجبنالك طلبك فينى طلبي انا 

انا بنتى هتموت منى 

الباشا:بكره تعالى استلمها 

سالم:وانا ايه اللى يضمن لى انك هتسلمنى الامانه 

جابر:ايه ياسالم دا الباشا 

معلش يا باشا امسحها فيا غشيم اكمنه اول مره يتعامل معاك 

سالم:انا مايفرقش معايا غير حياة بنتى ولولا كده ماكنتش عملت حاجه زى كده ما اللى جوه دى روح بردو

انا هنزل معاك استلم الامانه اللى الدكاتره عينوها ووجدوها مناسبه لبنتى 

الباشا:ماشي ياسي سالم هتنزل معانا بس يالا خلصونى مش يمكن ماتطلعش هيا البضاعه اللى عليها العين 

وخلى سرنجه يجيب عينه من دمها عشان افحصها قبل ما اشحنها واتأكد انها نفس العينه اللى اتحللت واتفحصت قبل كده

سالم :تعالا ياسرنجه انت وفتله ورايا

فتح سالم باب الغرفه على سلمى 

ودخل وخلفه سرنجه وفتله بجسمه الضخم اللى كاد لايدخل من الباب فأسمه ليس على مسمى 

شاهدت سلمى منظرهم وسرنجه فى يده الحقنه ومنظر فتله الضخم المتجه نحوها ليقيدها بذراعيه

وسلمى ترجع للخلف وهى تصرخ انتوا عاوزين منى ايه سبونى 

ارجوك يا استاذ سالم ارجوك خليهم يسبونى حرام عليك هو عشان تنقذ بنتك تضحى بروحين ملهمش ذنب ابعدوا عنى سبونى والدى هيموت ابعدوا عنى وظلت تصرخ حتى تمكن منها فتله واعطاها سرنجه الحقنه التى افقدتها الوعي 

وظل صراخها ينخفض تدريجيا وسالم ينظر لها ومشاعره متلخبطه ويسأل نفسه ايه اللى انا بعمله ده عشان انقذ بنتى اتسبب فى موت اثنين ايه اللى جرالك ياسالم

وفجأه سالم صرخ وقال سبوها ماحدش هياخدها 

الباشا دخل عليهم وقال ايه اتاخرتم ليه 

فتله انا جيت اشيلها ياباشا لقيت سالم صرخ فينا وقال سبوها 

الباشا:ايه لعب العيال ده يسبوها ازاى انت اتجننت

داخل جابر مسرعا لا ياباشا ولا كأنك سمعت حاجه دا اكمنه بس اول مره قلبه ضعف بس 

ومسك جابر ذراع سالم ايه ياعم سالم فوق لنفسك انت نسيت حياة بنتك اللى هتروح منك ولا ايه 

ماردش سالم وسكت 

الباشا شيلوا البنت يالا ونزلوها على السياره 

وسالم عاوز يتحرك ويحوشهم بس جابر ماسكه من كتفه موقفه اعقل ياسالم هو انا اللى هقولك دى حياة بنتك انا مش عارف ايه اللى حصل مره واحده كده ما انت كنت ماشي تمام 

بعد ما شالها فتله وخرج بيها من الغرفه أمامهم نظر الباشا لسالم وقال له ابقى تعالا ورايه بالسياره العهده اللى معاك انت وجابر عسان تاخد الامانه وجابر ياخد حسابه 

ونزلوا وراهم 

وظلوا يسيروا لفتره طويله 

وعندما وصلوا وادخلوهم للمكان فكانت المنطقه التى بها المبنى تقريبا وسط الصحراء بعيد عن العمران تماما مؤمنه بشكل كبير محاطه بسور كبير وعالى وبوبات وأمن وكاميرات 

ودخلوا المبنى فهو مبنى كبير مكون من مجموعه من الأدوار كاملة التجهيز 

الدور الأول يوضع فيه الوارد الجديد 

والدور الثانى معامل ومراكز اشعه وغرف أطباء وكأنها مستشفى كبير 

والدور الثالث ثلاجات كبيره واجهزه غريبه 

والدور الرابع فيه مكاتب اداريه ودخلوا احد المكاتب 

وقالوا لهم انتظروا هنا حتى يتم فحصها وتظهر النتيجه وبعدها سيحضر لكم المقابل وامانتك ياسالم 

وخرج وتركهم فى الغرفه واقفل عليهم 

جابر انت ايه اللى جرالك سالم صوت البنت سلمى وهى بتصرخ وبتثتغيث بيا مازال فى اذنى لا استطيع التخلص منه 

انا حاسس ان الصوت هيفضل ملازمنى طول العمر فكرنى بصوت زوجتى وهى بتقولى اتصرف ياسالم وانقذ حياتى وحياة بنتى ارجوك ياسالم ومتقدرتش انقذ حياتها كنت هجيب ليها فلوس ومتبرع منين وماقدرتش اتصرف وفضلت عاجز وهى امامى بتموت 

جابر:ولا هيلزمك ولا غيره دا عشان انت بس قلبك رهيف وبعدين أديك بتقول ماقدرتش تنقذ حياة زوجتك طب أوفى بوعدك يا اخى وانفذ حياة بنتك ولا عاوز تضيع الاثنين من ايدك مش بنتك برضو محتاجه عمليه ومتبرع 

سالم:انا مش عارف ازاى بنت يجي ليها نفس المرض وهى فى السن ده 

جابر :ما يمكن وراثي 

سالم:بس البنت سلمى دى صورتها ما بتفارقش عينى ومش قادر انساها وهى بتستنجد وتصرخ

جابر :بقولك ايه ما تودناش فى داهيه لو الباشا سمع كلامك ده هيخاف منك ووقتها ممكن يتاوينا هنا ولا مين شاف ولا مين درى

دخل عليهم الباشا واعطاهم مبلغ من المال وصندوق بيه أمانة سالم 

وقال مع السلامه 

جابر:يعنى كله تمام 

الباشا:تفتكر يعنى لو مش كله تمام كنتوا هتاخدوا حاجه 

هبلغكم بالمطلوب الجديد 

سالم:ولا جديد والقديم 

جابر:مسك ذراعه وقال فى اذونه انا قولتلك ايه انت مش عاوزنا نخرج من هنا ولا ايه

الباشا:فى حاجه ولا ايه

جابر:لا مافيش احنا تحت الانتظار ياباشا سلام ياباشا ومسك ذراع سالم مره اخرى واخده وخرج من الغرفه 

سالم وهو نازل انا مش قادر اسيب البنت سلمى دى صوتها بيطاردنى مش قادر انا راجع له

جابر:لا دا انت اتجننت فعلا ترجع فين انت عارف لو رجعت هيعمل فيك ايه مش بعيد يحولك لمجموعة أعضاء ولا حد يدرى بيك 

انزل معايا ياسالم اسمع كلامى احنا صغيرين اوى أمام الناس دى 

انزل وعلى بنتك علطول اعمل ليها العمليه وانقذ حياتها هى أولى 


 نزل سالم معاه وهو نازل شاف سلمى وهما وخدينها من غرفة الجدد وهى عماله تصرخ وتقول سبونى ارجوكم عاوزين منى ايه 

وواحد من اللى مسكينها لا ابدا مش عاوزين حاجه عاوزين قطع غيارك الحلوه دى بس

لمحت سلمى سالم وهو ماشي مع جابر

صرخت ارجوك يا سالم انقذنى منهم ارجوك ربنا يشيفيلك بنتك 

وظلت تصرخ وتبكي ارجوك ما تسبنيش مع الوحوش دى 


سالم ماقدرش يمسك نفسه واتجه نحوهم وقال سبوها انتوا واخدنها على فين 

واحد منهم لف ليه انت مين انت خليك فى حالك وامشي من هنا

جرى جابر عليه وامسكه من ذراعه وقال له انت مالك يا اخى واخدنها على فين 

يالا بينا من هنا كان يوم اسود لما اختارتك تعمل معايا العمليه دى انا قولت اساعدك تنقذ بنتك بس بيننا كلنا هنحتاج اللى ينقذنا 

امشي بقى معايا خلينا نخرج من هنا

سلمى:تفتكر يا سالم انك لو هتضحي بروح حد وهتكون سبب فى موتهم ربنا هيقف معاك وينقذ ليك بنتك 

هتنام ازاى وانت السبب فى موت اثنين ترضى لبنتك حد يعمل فيها اللى بيتعمل فيا ده ارجوك خدنى منهم وابعدني عن هنا 

ارجوك وظلت تبكي 

وشخص منهم صرخ فيهم وقال لهم واقفين كده ليه سيروا بها 

وسلمى تزيد صرخاتها وتوسلاتها من رعب ما هى قادمه عليه 


سالم نزع ذراعه من يد جاسر وقال له امسك هذا الصندوق جيدا وأسرع نحوهم مره اخرى ولكن هذه المره دخل بينهم ودفعهم بقوه ونزع سلمى من بين ايديهم 

فالتفوا نحوه وصرخ فيهم أحدهم وقال لهم انتوا منتظرين ايه امسكوا بهم واحضروهم مسك سالم يد سلمى وجرى بها ناحية جابر وقال له أجرى بسرعه وابحث معى عن مخرج من هنا 

وجابر يصرخ فيه انت بتعمل ايه يامجنون هتسيب فى موتنا كلنا 

فقال سالم اسرع معنا وابحث معى قبل فوات الأوان فقد حدث ماحدث وليس هناك رجعه 

فقال جابر خذ صندوقك هذا وهقف انا واقول لهم انا لست معهم 

فاخذ سالم منه الصندوق وأسرع بسلمى 

ولم ينتظر جابر لحظات وعاد وجرى خلفهم عندما سمع أحدهم يقول امسكوهم واضربوا عليهم واصبوهم فى أقدامهم فقط ولا تقتلوهم فإننا نحتاج أجسامهم سليمه وأحياء 

فلحق جابر بسالم وسلمى وقال لهم اسرعوا اكثر واتجهوا من هتا فأنى اعرف طريق يمكن أن نخرج منه قبل أن يغلقوا المبنى بالكامل علينا بس فى الاول يجب أن نتجه لغرفة إدارة الكاميرات ونحاول ان نعطل الكاميرات 

فإنا اعلم انها من هنا 

فقال سالم له وانت عارف كل ده عن المبنى ازاى 

جابر :انا شغال معاهم من فتره كبيره وكنت اتردد على هذا المكان كثيرا واتحدث مع من اتعامل معه منهم عن المكان 

يالا اسرعوا سيلحقوا بنا وعندما وصلوا للكابل العمومى لجهاز الكاميرات وأخرج السلاح الذي معه وقام بقطعه وظلوا ينتقلوا من غرفه لغرفه واتجهوا نحو السلم الخلفى ونزلوا من عليه وبدأ الانذار الذي بالمبنى ينطلق لوجود امر غريب يحدث وبدات تغلق الأبواب ولا تفتح ولكنهم كانوا قد نزلوا من المبنى واصبحوا فى الأرض الواسعه التى حول المبنى والتى بها غرف كثيره وعانبر بها الخرده وكل ما هو قديم وهالك يخص المبنى وظلوا يتنقلوا بحذر من مكان لمكان حتى وصلوا لمكان خروج ولكن السور كان عالى جدا وصعب الخروج منه 

فظل يبحث سالم عن ما يمكن أن يستخدمه فى الخروج من على هذا السور 

ففكر ان يضع الخرده فوق بعضها قبل أن يكتشفوا مكانهم 

فقال لجابر ايدك معايا نرص الخرده دى باقصى سرعه 

جابر والله انت شكلك هتتسبب فى موتنا وحتى لو طلعنا ووصلنا لآخر السور تقدر تقول لى هننزل من عليه الناحيه الأخرى ازاى 

فنظر سالم حوله وقال انظر لهذا الحبل الذي هناك وهذه السلسه أيضا سنربطهم معا وننزل عليهم يالا اسرع وفعلا رصوا الكثير من الخرده واحضر سالم الحبل والسلسه وساعد سلمى فى الصعود 

وبمجرد صعود سلمى نظر سالم لجابر ليقول له اصعد 

وجد شخصان قد رائوهم ويندهوا على الباقين ليلحقوا بهم فقال جابر اصعد انت خلفها يا سالم وانا ساحاول ايقافهم وتعطيلهم 

فرد سالم ولكن لا ينفع ان اتركك سيقتلوك

فقال جابر لو لم تتركني وتذهب سيلحقوا بنا جميعا ويقتلونا فالحبل معك وبدونه لن تنزل سلمى من فوق السور ويبقى حياتنا راحت دون فايده 

ودفع جابر سالم اطلع يالا اهو يبقى حياتنا راحت فدى شيء مهم 

صعد سالم خلف سلمى ووصل لآخر السور وربط الحبل جيدا وقال لسلمى امسكي جيدا وانزلى سريعا ولا تخافى ولكن سلمى نظرت للاسفل اترعبت وفجأه سمعوا صوت رصاص

 

سالم صرخ فيها انزلى هنموت شكلهم اتمكنوا من جابر 

وبكده هنلاقيهم بيضربوا علينا نار 


صرخت سلمى مش قادره مش قادره قدمى مش مطوعانى وايدى مش هتقدر على الإمساك بالحبل ايدى مش هتتحمل وهسقط


سالم:طب امسكى الصندوق ده كويس 


وخلع القميص اللى مرتديه وربطه فى الصندوق وربط الطرف الاخر فى ذراعه كويس 


وفجأه حمل سلمى على ذراعيه 


فقالت سلمى انت ايه اللى بتعمله ده

 

سالم:ابدا بشوف وزنك بس 


سلمى:ليه انت هتعمل ايه 


سالم: انا همسك فى الحبل واتمكن منه جيدا وانتى تنزلى وحده وحده وتركبى على ظهرى وتمسكى فى رقبتى وهنزل بيكى


 بس حاولى ما تكونيش خايفه عشان اقدر على حملك وانا نازل والحبل يقدر يتحملنا احنا الاثنين


سلمى لسه هتقول انا خايفه 


اتمكن سالم من الإمساك بالحبل جيدا 


وقال ليها يالا بسرعه مافيش وقت هيلحقونا فصعدت سلمى على ظهر سالم وامسكت فى رقبته بكل ما أوتيت من قوه 


تحمل سالم الامر وظل ينزل بها لكن ببطء وهى كلما تنظر للاسفل تغمض عيناها وتزيد فى الإمساك برقبته 


وهو يقول لها انتى كده هتخنقينى وروحى هتطلع فى ايدك ومش هنلحق ننزل


فضحكت وقالت انا اسفه وهى بتسيب ايدها فأحست انها ستسقط فعادت وزادت من قبضتها مره اخرى 


وظل ينزل سالم بها متحملا أفعالها وخوفها وثقلها


حتى وصلوا إلى نهاية الحبل والذي لن يكن واصل إلى الأرض فكانت هناك مسافه بين نهايته والأرض 


سالم:حاولى تتركى رقابتى وتقفذي خلاص احنا وصلنا لنهاية الحبل 


سلمى:انا خايفه


سالم:ماتخافيش انظرى تحتك فالمسافه قريبه لن تصابي بمكروه 


سلمى :مش قادره خايفه 


فصرخ فيها سالم اقفذي مافيش وقت للدلع ده 


فتركت سلمى رقبته وسقطت على الأرض وهى تصرخ فسقطت على الأرض ولكن التوت قدمها قليلا فتوجعت 


وقفز سالم بعدها 


وقال لها هيا بسرعه 


حاولت ان تقوم سلمى ولكن لم تقدر على النهوض والسير وهى نقول قدمى التوت مش قادره أقف عليها 


فقام بحملها بين ذراعيه وهو يقول مافيش وقت اشوف ماحدث بقدمك 

ولسه سيسير 


سمعوا صوت جابر استنوني انا نازل 


نظر سالم للأعلى وقال معقوله قدرت عليهم وهربت منهم انزل بسرعه طيب


وبمجرد ان وقف جابر على السور وامسك بالحبل دفع الرصه التى رصوها من الخرده فتهاوت على الأرض 


ونزل جابر بسرعه شديده من خلال الحبل وقفز وقال يالا بسرعه اكيد هيلفوا من البوابه وهيلحقونا 


سالم:عرفت تفلت منهم ازاى عملت معاهم ايه


جابر:مش وقته ياسالم بقولك اكيد بيلفوا يالا 


وهيا سلمى مالها 


سالم:التوت قدمها وهى تقفز 


 جابر:طب يالا بسرعه 


اسرع سالم وهو يحمل سلمى وجابر بجانبه يجري بنفس سرعة سالم حتى لا يبتعدوا عن بعض كثيرا 


وظلوا يسيروا محاولين الإبتعاد عن المكان ولكن إلى أين سيذهبون فالمكان بعيد عن العمران كثيرا وكله مهجور تماما وليس بيه الا عنابر وبيوت قديمه ومهجوره من اصحابها وكلها خاويه تماما


وفى نفس الوقت نزل الباشا الكبير بنفسه لرجاله ليرى هل قد امسكوا بهم ام لا 


وعندما علم انهم استطاعوا الفرار والخروج من المكان صرخ بهم وقال ازاى قدروا يفلتوا ويهربوا منكم انتوا رجاله حسابكم معايا بعدين


فقال رئيسهم اصل احدهم معاه سلاح واتربص للى كانوا يتابعونهم منا واختفى عن انظارهم فجأه وخرج لهم على غفوه وضربهم بالنار


 واستطاع اللحاق بمن معه قبل أن نصل نحن اليه واوقع الرصه اللى قدروا يخرجوا بها من على السور 


 فقال الباشا : الحاجه الوحيده اللى هتغفر ليكم ان تصلوا إليهم قبل أن يصلوا للعمران دول ممكن يبلغوا عن المكان ماترجعوش بدونهم هما اكيد ملحقوش يبعدوا يالا غوروا


وقال للاخرين انتوا تذهبوا لاهاليهم واقاربهم وتنتظروهم هناك

لازم توصلوا ليهم بأي طريقه 


وفعلا جريت مجموعه خلفهم واخرى ذهبوا لاهلهم ينتظرونهم هناك


فقال جابر وهو يجرى احنا لازم نوصل لأى وسيلة اتصال يمكننا الاتصال منها


 سالم :وهو يجرى بجانبه وسلمى على ذراعيه لماذا 


جابر:عشان يتصل كل منا على اللى يهمه من اهله ليخبرهم ان يتركوا المنزل ويذهبوا لأى مكان آخر يتدراوا فيه


سلمى:طب مش معاكم موبيل انا موبيل اتسرق مع الشنطه اللى سرقتها يا جابر بيه هو فين صحيح عاوزه اشوف حد كلمنى 


جابر:هو ده وقته انتى بينك مجنونه

وبعدين الشنطه مش معايا 


وبعدين موبيل ايه اللى هنتصل بيه من هنا هو هنا فى شبكه فى المنطقه المهجوره دى 


سالم:هما ممكن ياذوا بنتي 


جابر:هو انت بتسأل طبعا على الاقل عشان يجبروك ترجع ليهم هم دول بيلعبوا 


سلمى:وانا لحسن يأذوا والدى 


جابر:وانا عاوز أبلغ اخويا الصغير يتدارى فى اى مكان لحد ما الأمور تهدى 

وقبل ان يكمل جابر جملته صرخ فجأه التفوا اليه ليجدوه.تابع

الجزء التالى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خادمة زوجي

حب فى قلب الحزن

الجزء الرابع من رواية خادمة زوجي