انا وخطيبتى
بعد وفاة خطيبتى بعد قصة حب طويله ماتت فى حادثه قبل زواجنا بيومين كنا مجهزين كل حاجه ومخططين لحياتنا خطوة بخطوة ورسمين حياتنا وسعادتنا بانفسنا ولكن اخذها منى الموت فجأه وانا لحد اليوم مش قادر اصدق اللى حصل واصبحت حالتى النفسيه مدمره تماما واهملت حياتى كلها وعزلت نفسى عن الدنيا تماما وسبت اسرتى ورحت اقعد لوحدى فى الشاليه الخاص باسرتى اللى على البحر رغم اننا فى الشتاء وده عشان مش عاوز اشوف حد ولا اكلم حد وملقتش حاجه هتحقق لى عزلتى غير الشاليه ده عشان احنا فى فصل الشتاء والجو فى المكان اللى فيه الشاليه برد جدا فمن القليل جدا ان حد يذهب لهذا المكان فى وقت زى ده وفضلت قاعد فتره وقافل تليفونى وكنت بفضل جالس فى الشاليه وغالق كل الشبابيك و مقضى معظم وقتى اما نايم او سرحان فى ذكرياتى مع خطبتى ومر وقت طويل عليا كده لحد ما بدء الجو يدفى لحد ما خلانى بقيت اقدر اقعد فى البرانده وافضل باصص للبحر وكل وقت قضيته مع خطبتى بيمر زى الشريط امام عينى وفى ليله نمت فى البرنده وصحيت على صوت خفيف على الشاطئ ففتحت عينى لقيت شابه مرتديه مايو ونزله المياه الوقت كان متأخر فقولت فى حد ينزل المياه فى الوقت زى ده والجو لسه مش مناسب لنزول البحر معقوله ممكن تكون ناويه تنتحر بس فى حد ناوى ينتحر هيلبس مايو اكيد لا طبعا طب ايه اللى ينزلها المياه فى الوقت ده شويه وقولت وانا مالى وحاولت انام بس بس معرفتش وهى دخلت اكتر فى البحر وانا مراقبها قومت دخلت غيرت لبسي بسرعه وقولت انزل اشوف ايه حكايتها بس على الله متكسفنيش وتقولى وانت مالك مركز معايا ليه المهم بعد ما غيرت جريت وخرجت من الشاليه وابص على البحر ملقتش حد قربت من المياه اكتر وفضلت مركز مافيش اى حد فى المياه معقوله لحقت ترجع وتمشى دا انا ما استغرقتش وقت خالص طب معقوله يكون اتهيئ لى بس ازاى يتهئ لى صوت وصورة غريبه المهم فضلت واقف على الشط سرحان فى اللى حصل بس شويه البرد زاد دخلت الشاليه وقفلت الباب والشبابيك ودخلت انام بس الموضوع ده خلانى سهران طول الليل افكر بس تعبت ونمت واول ما صحيت خرجت واتمشيت على البحر يمكن اشوف الشابه دى تانى بس الشاطئ كان فاضى ومعظم الشاليهات اللى حواليه مغلقه مافيش غير شاليه على بابه غفير فوقفت اتكلم معاه واساله هو فى اى شاليه من اللى حوالينه فى حد موجود فيه فقال لا مافيش مين هيجى فى الشتاء هنا دا انا حتى كنت مستغرب انك موجود هنا فى الايام دى قولت له ظروف سيبك منى انا انت متاكد فقال ايوه وبتسال ليه فى حاجه حصلت خوفت اقوله على اللى حصل يقول عليا مجنون قولت له لا مافيش وسبته ومشيت وفضلت اكمل مشى على الشط يمكن اشوفها تانى بينى وبنكم انا عاوز اعرف اللى شوفته ده حقيقه ولا تهيئات ولو حقيقه الفضول هيجننى طب ليه كانت نازله البحر فى وقت زى ده وازاى كانت متحمله البروده دى واختفت بسرعه كده ازاى بس مظهرتش خالص رجعت ودخلت الشاليه على نفسي وفضلت اشاهد التلفاز لحد المساء ونمت وانا بتفرج
وقلقت فى منتصف الليل طلعت البرنده وبصيت على البحر كان السكون والهدوء مالئ المكان ويدوب بلف ظهرى عشان ادخل لقيت الشابه مره اخرى معرفش هى هى ولا واحده تانيه لان المسافه بعيده والدنيا ليل وكانت فى زاويه بعيده المره دى فكانت المسافه بينى وبينها ابعد المهم اسرعت فى الخروج حتى الحق بها فلم اغير ملابسى من لهفتى بان الحق بها هذه المره وذهبت اليها وندهت عليها فلم تلتفت لى فلما احست باقترابى نزلت الى الماء وغوضت الى الداخل فحاولت النزول ورائها ولكنها كانت محترفه السباحه وكأنها مولوده فى البحر فعامت حتى اختفت عن نظرى ولم الحق بها فانا لا اعوم جيدا وغير ذلك نحن بالليل وعودت وانا مبتل ملابسى واصبحت احس ببروده شديده بالجو فعودت الى الشاليه ولم افهم او اصل الى شئ ولكن عندما عودت فانا كنت اضفأت الانوار وانا خارج فلما عدت وجدت نور غرفتى مضيئ وانا متاكد انى اضفئتها وان لم يكن هناك اى نور مضئ قبل ان اخرج ولكن كذبت نفسي وقولت قد اكون اضئتها ونسيت ولكن لما ركزت احسست ايضا ان اشياء متحركه من اماكنها وكأن احد دخل الشاليه عندما خرجت وانا حسيت كده قبل كده لما خرجت بس ماركزتش وقولت يمكن انا اللى نسيت ولكن من وبدء الخوف يدب فى قلبى واسال نفسي معقوله يكون سارقين ام ماذا ومين اللى هيسيب الشاليهات المقفوله دى كلها ويجى يسرق الشاليه اللى فيه حد وكنت بفكر امشى وارجع لاسرتى بس ازاى اسيب المكان من غير ما افهم وافرض سارقين اسيب ليهم الشاليه وامشى وكمان فضولى لانى اعرف حكايت الشابه دى طب ابلغ الشرطه طب هقول ايه انى حسيت ان فى حاجات مش فى ماكنها وان نور كان مغلق رجعت لقيته مضيئ اكيد هيقولوا ان انا نسيت وبخرف ومش هيهتموا المهم قررت افضل لحد ما افهم واتكرر موضوع رؤيتى للشابه بس ما كنتش بخرج وراها لحد ما فى مره وانا جالس براقبها من البرنده كالعاده لقتها المره دى مش بتبعد لا المره دى لقتها متجها نحوى استغربت وابتدأت ملامحها تظهر لى عندما اقتربت ولقتها بتقولى ايه مالك كده مركز معايا من ساعة ما شوفتنى فبينى وبنكم اتلخبطت وما كنتش عارف ارد هقول ايه ركزت شويه وقولت ليها بصراحه ايوه ما هو حاجه غريبه ان القى واحده فى عز البرد وفى وقت متأخر كده تكون نازله البحر وبالمايو فقالت وايه الغريب فى كده انا لما اكون مضيقه وحزينه ما برتحش الا لما انزل المياه عاده عندى يمكن تكون غريبه بس ده ما يعطكش الحق فى انك تتبعنى وتركز معايا وكمان تتضايقنى وتحاول تتكلم معايا وتتعرض لخصوصيتى فقولت انا اسف تحبى اعتذر ليكى ازاى فقالت ولا تعتذر ولا غيره وكانت هتلف وتمشى فقولت ليها بس معقوله انتى جايه بعد ده كله عشان تقولى الكلمتين دول طب مقولتهمش ليه من اول يوم فابتسمت ابتسامه خفيفه وقالت غلبتنى بصراحه كده انا حسيت انى عاوزة اتكلم مع حد لا يعرفنى ولا اعرفه فملقتش غيرك امامى فاتحججت باللى عملته فقولت طب وليه ده كله خلتنى مش عارف ارد عليكى ياستى كنتى قولتى ممكن نتكلم شويه كنت هكون مبسوط اكتر فقالت حصل خير فقولت ليها اتفضلى فقالت بتعرف تعمل شاى قولت طبعا لفى وتعالى ادخلى وانتى تشوفى لفت فتحت ليها الباب وقولت ليها اسبقينى على البرنده وانا هدخل اعمل الشاى دخلت على البرنده وانا دخلت المطبخ عملت الشاى ودخلت البرنده وقعدنا نتكلم قالت لى انها اسمها ريم وانها عايشه هنا مع عمها بعد وفاة والديها وهى من الوحده ما لقتش غير البحر صديق ليها وده من صغرها لدرجة ان من كتر ذهابها للبحر مابقاش بيفرق معاها شتاء اوصيف ليل اونهار وانها خلصت تعلمها بس ما اشتغلتش عشان عمها راجل كبير ومريض ومحتاج حد جنبه وهو معاشه مكفيهم ومش مخليهم محتاجين اى حاجه وبعد ما خلصت كلام قالت انت سايبنى اتكلم من وقتها وعرفتك عنى كل حاجه زى العبيطه وانا معرفش عنك اى حاجه فقولت عاوزة تعرفى ايه وقولى لى الاول فى حاجه محيرانى انت ازاى تتجرئي وتكلمى واحد اول مره تشوفيه وتدخلى الشاليه بتاعه فى وقت متاخر زى ده فأرتبكت وتغير لون وجها وقالت وهى مضطربه. تابع.
تعليقات
إرسال تعليق