الجزءالثانى مريم فى رحله طويله
فقالت له اسلم نفسي فين فعادوا أصحابه وصاحوا عليه مره اخرى فقال اسيبك دلوقتى مش هلحق أشاهد الأمر وتركها وذهب وحاولت ان تعيده لتعرف منه ولكنه تركها وذهب وما ان بدأت تفكر فى ماذا تفعل حتى تفاجأت بأحد يضع يده على كتفها من الخلف فلفت بفزع ظنت ان أحدا مسك بها كما قال لها الطفل ولكن وجدت شاب وسيم مبتسم لها وتحدث لها بكلمات لم تفهمها فقالت له انت مين وياترى تقدر تساعدنى اصل انا غريبه عن هذه المدينه ومش فاهمه حاجه خالص ولا انا عارفه انا جيت هنا ازاى
فقال لها وحده وحده اولا بخصوص اقدر اساعدك دا اكيد بس فين شريحتك فقالت له بقولك انا غريبه عن هذه المدينه ومش عارفه حاجه خالص فقال انت اسمك ايه فقالت مريم فقال وانا اسمي زاي فقالت زاي
قال نعم
زاي:اول حاجه تيجى معايا بعد انتهاء هذا التجمع عشان لازم تركبي شريحه وكويس ان انا شوفتك قبل اى حد من المسؤلين عن أمن المدينه لان ذلك خطر عليكى
مريم :طب ممكن اعرف لحد ما التجمع ينتهى انا فين وايه حكاية المدينه دى
زاي:هذه المدينه اكثر مدينه تقدما
مريم :ازاى وانا لا شوفت اى اجهزه الكترونيه مثل التى عندنا فى بلدنا يعنى لا شوفت شاشات عرض مثلا ولا تليفونات وكمان انا حسه انكم منعزلين عن باقي العالم لانى انا عمرى ما سمعت عنكم
زاى:ولا يمكن أن تسمعى عنا لاننا كما قولتى منعزلين تماما
مريم:انا مش فاهمه حاجه
زاى:انا هفهمك احنا هنا كان حدث عندنا تقدم عظيم يفوق الخيال نتيجة ان مصدر زيادة رصيد الخير داخلنا واللى هو الرصيد اللى ممكن تلبي كل طلباتك منه وان لو انتهى سوف تقتل حاجتين اولا العمل أو الخدمه وكذلك اختراع شيء يفيد سكان المدينه وان اختراعك لشيء يفيد المدينه يزيد رصيدك بقدر يجعلك فى امان طوال فتره طويله فتسبب ذلك فى ان اصبح معظم اهل المدينه علماء ومخترعين ولكن تسبب هذا التقدم الكبير وكثرة الاختراعات اختلال فى بيئة المدينه وغلافها الجوى وكذلك الاجهزه الالكترونيه ادت إلى تسبب أمراض التوحد عند الأطفال وأصبح كل شخص مثل الإله ليس له علاقه بالاخر ولا بداخله حب للغير فإجتمع المسؤلين هنا وقرروا أن يتم عمل تقرير بكل الاختراعات التى تسبب الأضرار بالبيئه وسكانها حتى ان كانت مفيده فى الأصل وقرروا إلغاء الكثير من الاختراعات المتقدمه المضره واعدامها ومن ضمن هذه الاختراعات الاجهزه الالكترونيه التى سألتى عنها وكذلك إلغاء كافة انواع الاسلحه المضره بالبيئه وكذلك قرروا خوفا على مدينتنا من العالم الخارجي وما اخترعوه من اسلحه قد تدمر العالم كله وماسوف يصلوا اليه من اختراعات مدمره للبشريه اكتر من أنها مفيده ان من يخترع مجال يعزل المدينه عن باقى العالم تماما ولا يكون بيننا وبين باقى العالم اى اتصال وكأننا مفصولين عنهم تماما وليس بيننا وبينهم صله فمن يخترع شيء يقوم بذلك سوف يكون لديه رصيد خير يكفيه طول حياته وفعلا اخترع مجموعه من العلماء مجال عازل للمدينه عن العالم ولكن اكتشف قريبا بعض الثغرات التى تحدث فيه من وقت لآخر ومرور بعض الأشخاص من باقى العالم إلينا ولكن هذا نادر جدا ولا ندرى حتى الان سبب هذا الخلل او كيفية إعادة هذ الشخص إلى عالمه مره اخرى
مريم :تقصد ان فى حد غيري ظهر هنا من مكان آخر
زاي:ايوه
مريم:دا من فتره قصيره وهو هنا ولا من فتره كبيره
سألت مريم لاعتقادها ان تكون سمر صديقتها
زاي:لا دا من اقل من سنه تقريبا
مريم:وهو لسه هنا ومرجعش لبلده
زاي:اكيد لسه مرجعش لاننا لسه متوصلناش لكيفية إعادته ولكن لا أعلم عنه شيء
مريم:طب وانا مش هعرف ارجع تانى لبلدى وعالمي
زاي:ليس أمامك الان الا تسليم نفسك وان تصبحي مثلنا وتعتادى على الأمر
مريم:هذا غير معقول انا اكيد فى كابوس ولازم استيقظ منه
زاي:لا يامريم انتى فى حقيقه ويجب أن تعتادى الأمر
فقد لا تستطيعى العوده كره اخرى لعالمك الخارجي
ولم ينتهى من حديثه ووجد انتهى التجمع وقال لها هي بنا لنذهب إلى المبنى المسؤل عن تركيب لكي شريحه واعداد لكي سجل شخصى وتستلمى الكارت الخاص بكي وذهبت معه ودخل معها للشخص المسؤل وقال له هذه الشخصيه من خارج المدينه ومن الظاهر انها مرت من الثغره التى حدثت فى مجال عزل مدينتنا لأنها غريبه عن المدينه وتريد ان تتقدم بطلب لتكون من اهل المدينه فقام بتسجيلها لديهم وقام بوضع الشريحه لها وتسليمها الكارت واعطاها كتيب يشبه الدستر الخاص بدولتهم قال لها رصيدك بالكارت نتيجه للخير الذي بداخلك الف ومائه وحده ولكنكى ارتكبتى خطأ باخذك تفاحه دون علم صاحب المحل وهذا يجعلك تتحملى ضعف قيمتها فخصم منكى عشر وحدات ويجب أن لا يتكرر هذا التصرف مره اخرى لان العقوبه تتضاعف عند تكرارها
مريم:كان معى صديقه هل يمكن أن استعلم ان أتت إلى هنا وسجلت لديكم ام لا
المسؤل:لم يأتى غريب غيرك لدينا منذ فتره
واخذها زي وخرج قالت مريم نظام غريب جدا
زاي:بس نظام يحقق الأمن والأمان
مريم :طب انا عاوزه ابحث عن صديقتى اللتى كانت معى
زاي:طب واتفرقتوا زاي
مريم:انا فقدت الوعى فتره فوقت موجدتهاش جنبى فضلت ابحث عنها موجدتهاش
زاي:هتبقى بخير الا لو....
مريم:الا لو ايه
زاي:اصل في مجموعه من اهل المدينه ساخطين على نظام المدينه وذلك لأنهم روح الشر بداخلهم وعاوزين يعيشوا دون عمل او مجهود وده سوف يجعلهم فى اى وقت معرضين بالحكم عليهم بالموت فخرجوا عن سيطرت حاكم المدينه وهؤلاء من يقع فى ايديهم يستعبدوه ويجعلوه خادم لهم فالخوف ان تكون وقعت فى ايديهم فهم ينزلون إلى أطراف المدينه القريبه منهم على حين غفله ويخطفون أشخاص من المدينه ليسخروهم لخدمتهم
مريم :اريد ان ابحث عنها فى أنحاء المدينه
زاي:يجب أن تبحثي عن عمل اولا حتى لا تتفاجئي بانتهاء رصيد الخير بكى دون أن تشعرى وتدخلى فى مرحلة الخطر
مريم :وماذا سوف اعمل هنا
زاي :ما مجال دراستك وعملك
مريم:مجال دراستي كلية الآثار وعملى مصممة ازياء
زاي:هل كلية الآثار هذه يختص الدراسه فيها بالازياء
مريم وهيا تضحك:لا طبعا دا حاجه وده حاجه خالص احنا عندنا كده ما حدش بيعمل فى اللى درسه الا قليل جدا
زاي:طب انا مش فاهم يعنى ايه كليه آثار دى وبتدرس ايه بس مصمم ازياء دى اعرفها بس هل هي نفس الوظيفه لدينا
فلدينا مجرد ان يدخل البيانات الخاصه بالزي المراد تجهيزه بجهاز معد لذلك يخرج الملبس جاهز وفقا المطلوب ولكنى لا أعلم احد يعمل بهذا المجال لاجعلك تعملى معه ولكن ما لدى عمل شاق عليكى فهو يعتمد على القوه البدنيه
مريم : مش انت قولت لى انكم متقدمين جدا هنا فكيف لا تستخدمون التكنولوجيا فى القيام بها
زاي: لان مجال عملنا فى مناطق صحراويه فنحنوا نقوم بعمل أنفاق بها وذلك لتنفيذ مشروع كبير بها فبعضها نستخدم فيه المعدات ولكن فى بعض الاماكن لابد أن تحفر بالأيدي حتى يكون هناك دقه بالغه حتى لاينهار النفق حتى يتم وضع اللازم لتثبيته
مريم:بس انا ماقدرش على العمل ده
زاي:الا تستطيعي ان تعملى به بصفه مؤقته حتى تجدى عمل اخر
لاننا هنا منقسمين لقسمين اما علماء ومخترعين وأما الذين مثلي لان الآلات والريبوتات والتقدم قلل الوظائف المتاحه وفرص العمل قلت جدا فهي يا اما فرص مريحه جدا للمخترعين والعلماء وأما شاقه جدا مثل عملى وانا لو كان فى عمل اخر يمكن أن اجعلك تعملي به كنت عملت به انا
مريم:ايه الحظ ده
زاي :بس انتى مجالك يعتبر من المخترعين لدينا ولكن لا أعرف أحد يمكن أن يجعلك تعملى به ولكن هذا أمر يدعوا للأمل فى المستقبل فى الالتحاق بعمل افضل ولكن ليس هناك مجال للانتظار حتى يتوفر لكى الفرصه فى العمل ده
مريم :امرى لله دا انا شكلى هشوف ايام صعبه اوى
زاي:ما تخافيش انا معاكى
مريم:اشكرك يازي على وقفتك معايا بس ممكن اسالك سؤال
زاي:اه ممكن بس تقريبا انا عارف السؤال
مريم:بجد طب عاوزه اسأله على ايه
زاي:انا ليه جيت كلمتك وليه بساعدك دلوقتى مع ان اي تأدية خدمه هنا لها مقابل صح
مريم:صح ليه بقى
زاي:لان انا كان ليا اخت فى سنك هكذا كانت معى كظلى تشبهيها كثيرا حتى انى عندما رأيتك من بعيد من الخلف تعجبت فلولا أنها ماتت كنت ظننتك هيا فوجدتنى انجذبت نحوك وعندما لم أجد الشريحه عندك تعجبت اكثر وعلمت انكى لستى من المدينه وذلك لان من المستحيل ان تكونى من المدينه وليس لديكى الشريحه وانا قد سمعت عن الثغره التى مر إلينا منها شخص من قبل فخمنت انك غريبه وخصوصا ان لبسك ليس كالمعتاد لدينا فقررت ان اتحدث معكى
مريم:طب وليه ساعدتنى ولم تعرض علي ان تأخذ مقابل أمام مساعدتك لي
زاي:ما انا قولت ليكى لأنك تشبهي اختى التى توفت كثيرا فاحببت ان اكون بالقرب منك لان ذلك يجعلني احس انها مازالت معى وانا وحيد فى هذا المكان بعد وفاة اسرتي واتمنى ان تقبلى صحبتى
مريم:دا يشرفني فأنا أيضا أصبحت وحيده
زاي :يالا بينا على العمل لان حان وقت عملى
مريم :بصراحه انا مش عارفه هشتغل ازاى فى المجال ده طب ممكن ااجل امر العمل ده للغد
زاي :على راحتك طب انا هذهب لعملى الان
مريم:طب انا هذهب ابحث عن صديقتى سمر حتى تنهتى من عملك ونتقابل هنا اخر اليوم
زاي:خلاص تمام بس كوني حذره انتى لسه ما تعرفيش كافة القوانين هنا واحذرى الساخطين الذين اخبرتك عنهم
مريم:حاضر
وظلت مريم تسير وتبحث عن سمر فى كل مكان وتسأل عن قيم الاطعمه المختلفه والاغراض وغيرها لتعرف قيم الأشياء لترى ما لديها من رصيد يكفيها بأي قدر فوجدت ان ما لديها لا يكفى فتره طويله ويجب فعلا ان تلجىء للعمل فى اسرع وقت وظلت تسير وتبحث عن صديقتها حتى تفاجأت بشخصين يعترضون طريقها فتفاجأت من تصرفهم
مريم:فى حاجه مالكم معترضين طريقى ليه
احدهم:هذه المنطقه محظور دخول المدنين لها إلا تعلمى او الا تستطيعى قراءة هذه اللافته
مريم:لا انا غريبه عن المدينه واول يوم اكون هنا ولا اعرف قراءة هذه اللغه
احدهم:قال كيف لاتستطيعى قراءة اللافته ألم يوضع لكى الشريحه
مريم :لا تم وضع الشريحه لى ورفعت شعرها الذى يغطي الشريحه وقالت ها هي ولكن ما علاقة الشريحه بذلك
احدهم:الشريحه تجعلك عند التركيز فى شيء لفتره اقل من دقيقه تستطيعى ان تقرئي اى لغه مكتوبه
مريم :اشكرك على هذه المعلومه
احدهم:نحن فى خدمة اهل المدينه والان نرجوا الإبتعاد عن هذه المنطقه وعدم دخولها
مريم:بس اصل انا ببحث عن صديقه لى أتت معى إلى هنا ولكن تاهت منى
احدهم:اسألتى عنها فى المكان المخصص لتركيب الشريحه
مريم:نعم ولكن قالوا لى تأتى حتى الان الى هنا
احدهم:فقال ليس أمامك الا ان كل فتره تذهبي تسألى عليها هناك
ويجب أن تتوقفي عن البحث حتى تعلمي قوانين وتعاليم المدينه
او يوافقك احد فى البحث ولكن بأجر يجعلك تستطيعى ان تبحثي فى المدينه بأكملها وفى اقل وقت وكذلك مسموح له دخول اى مكان بالمدينه وهذا يوفر عليكى وقت وجهد فهذا فى مجال عمله ولكن أجره كبير لانكى سوف تحجبيه عن عمله لوقت غير معلوم
مريم:يعنى أجره فى حدود كام وحده
احدهم :حولى من ٢٥٠ وحده إلى ٣٠٠ وحده وطعامه ومشربه أيضا عليكى حتى تنتهى المهمه.
مريم :كثير جدا هذا سوف ينقص من رصيدى الكثير ويعرضه للانتهاء فى وقت قصير
احدهم:يبقى ما عندكيش غير الحل الاول وهو ان تستقري فى مكان وتبحثي عن عمل وتذهبي كل فتره تسالى عنها فى المكان المخصص
مريم:شكرا
احدهم:نحن فى الخدمه
وعادت مريم لتعود إلى المكان الذى اتفقت ان تتقابل فيه مع زاي
وانتظرت قليلا وقد أتى
زاي:خوفت ان أعود ولا أجدك فقد عملت اليوم بنصف أجرى حتى أعود لكى مبكرا ولا اتأخر عليكى وبصراحه كنت قلقان عليكى ليحدث لكى مكروه
مريم:اشكرك على هذا الاهتمام ولكن أين سنذهب الان
زاي:إلى مسكنى لترتاحى ولكن سوف نمر اولا لنشترى طعام لنا
مريم :بس بشرط كل واحد يحاسب لنفسه
زاي:الأمر هنا كذلك ولكن هذه المره فقط سوف أحاسب انا لنا نحن الاثنين حتى تذهبي معى إلى العمل غدا كما اتفقنا ويكون لكي مصدر لزيادة رصيدك
مريم:تمام ولكن هذه المره فقط كما قولت
ذهبوا معا إلى المحلات واشتروا طعام لهم وكلف حوالى ٢٥ وحده
وذهبوا إلى شقة زاي وعندما دخلوا
زاي:ياريت تعجبك شقتى المتواضعه
دخلت مريم إلى الشقه فهي أساسها قليل ولكن اشياء فاخره وساحره والاضائه اضاءت بمجرد دخول الشقه دون استخدام اى مفتاح وبمجرد وضع زين كفه على الحائط خرجت من الحائط تربيزه صغيره ومقعدان فوضع زاي الطعام على المنضده وقال لمريم ادخلى هذه الغرفه ستجدى فيها كل ماتريدين فهي غرفة اختى التى توفت فبها كل شيء كما هى كل حين يتم تنظفها وبترك كل شيء كما هو على وضعه و انا منبه على البنت المسؤله عن نظافت الشقه ان ترجع كل حاجه مكانها بعد تنظيفها
مريم:طب واستخدامي لها ألم يحزنك او يسبب لك اى ضيق
زاي:قولت لكى انكى تشبهيها كثيرا وارتدائك ملابسها واستخدامك لاغراضها سوف يجعلك كأنها هي بالنسبه لى وهذا يدخل الراحه والسرور لقلبى
مربم:انا مش عارفه لو ما قبلتكش كنت هعمل ايه واتصرف ازاى بس انا فى خدمه طلباها منك يا زاي
زاي:اطلبي
مريم: انا عاوزه ابحث عن سمر صديقتى منها اطمن عليها وتكون ونس لي فى الايام الغريبه دي واتقوى بيها ونكون سند لبعض لحد ما نشوف هنرجع ازاى لبلدنا وانا مش هداري عليك انا عرفت ان فى حد ممكن يبحث معى بس بمقابل عالى فلو انت تساعدنى ولو عاوز تاخد مقابل بس طبعا يكون اقل يبقى دا جميل مش هنساه ليك
زاي :خلاص مافيش مشكله بس بعد مواعيد العمل نرجع ونتغدى ونستريح شويه وبعدين ننزل نبحث عنها
مريم:اشكرك يا زاي
دخلت مريم الغرفه واختارت فستان جميل من ملابس اخته ولبسته وخرجت
زاي اول ماشفها :ايه الجمال والرقه دى
مريم :دى مجامله ولا معاكسه
زاي:دا إعجاب بالجمال اللى عينى شيفاه اقولك على حاجه انا من الصعب أن يلفت نظرى جمال او انى أعجب بواحده بس بصراحه انتى جمالك لا يوصف حاجه كده من الخيال عيون تسحر وشعر يشبه سواد الليل ووجه يفتن ولا القوام
مريم:حيلك حيلك فى ايه لا متخوفنيش منك هتخلينى انزل واسيبك
زاي: تنزلى تروحي فين انتى عارفه هنا السكن يكلفك كام وبعدين هو انا عشان ابديت اعجابى بجمالك يبقى نيتي مش كويسه
مريم:لا بس انت زودت الإعجاب شويتين ومتنساش اننا لوحدنا ولو من اولها كده هنتعدى الحدود يبقى حاجه ما تطمنش وبعدين احنا مش هناكل ولا ايه انا جعانه
زاي :لا هناكل اتفضلي
وقعدوا يا اكلوا وهما بياكلوا
مريم:انت ليه عايش لوحدك لحد دلوقتى ما فكرتش تتزوج ليه
زاي :بصراحه مالقتش اللى قلبي يحبها واتنازل ليها عن نصف رصيدى
مريم : نصف رصيدك ازاى يعنى
زاي :اه لان اللى بتتزوج عندنا ما بتشتغلش تانى و زوجها بس اللى بيشتغل ومسؤل عن كل مصاريف البيت واحتياجاتها الضروريه فلازم بالاضافه لرصيدها الخاص اللى بتصرف عليه زى ما هي عاوزه بيضيف ليها نصف رصيده عند اتمام الزواج واخر كل شهر يعطيها نصف الرصيد اللى حصلت عليه من عمله عشان تصرف منه على احتياجات البيت بالاضافه لنصف الرصيد اللى أعطاه لها عند اتمام الزواج
مريم : طب لو الوحده عاوزه تشتغل عشان تثبت ذاتها والكلام ده
زاي:قليل ان الواحد يجد واحده بتفكر كده الا فى طبقة المخترعين والعلماء إنما من الطبقة اللى انا منها مابتصدق تتزوج عشان تخلص من التعب والمشقه اللى بتبقى فيها
مريم:صحيح عندك حق فعلا انا هدخل اريح شويه لحسن انا تعبانه ومجهزه جدا
زاي:طب وانتى مش هتحكي لى عن حياتك وتكلمينى عن بلدك وتعرفينى جيتى هنا ازاى لسه بدرى على النوم
مريم:ياريت نكمل كلامنا بكره وادينا مع بعض هنروح فين من بعض شكلي مطوله هنا ربنا يستر تصبح على خير
دخلت مريم تنام وريحت ظهرها وفضلت تنظر لسقف الشقه وتفكر معقوله اللى انا فيه ده اكيد ده حلم اه ده حلم وياريت اصحى بسرعه منه ياترى يا سليم انت عامل ايه دلوقتى وحشتنى ياحبيبي ياترى هشوفك تانى وفضلت تفكر فى اللى حصل وتحاول تفتكر ايه اللى حصل عشان اجى هنا للبلد الغريبه دى اكيد زى ما دخلتها هعرف اخرج منها وفضلت تفكر لحد ما الإرهاق والنوم علبها ويدوب نامت وعينها غفلت وحست بحد بيحاول يفتح الباب قامت مفزوعه فى ايه مين بره عاوز حاجه يا زاي محدش رد والباب مازال احد يحاول فتحه وفجأه الباب اتفتح واحد الاشخاص اكيد هى ديه البنت المطلوبه هتوها وقفت مريم وهى تقول انتوا مين وعاوزين منى ايه زاي انت فين يازاي فقام احد الاشخاص برش منوم فى وجهها فغابت عن الوعي وعندما افاقت وجدت نفسها فى غرفه مغلقه على سرير لا يوجد غيره فى الغرفه فباقي الغرفه فارغه تماما قامت تخبط على الباب وتصرخ حد يفتح الباب ده انا فين وعاوزين منى ايه حد يفتح ويرد عليا فجأه الباب اتفتح ووجدت شخص شكله يخيف حاجه كده عباره عن عضلات واعلاها راس تكلم بصوت غليظ انتى فوقتى تعالى ورايه
مريم تتكلم بخوف:انتم مين وجبتونى هنا ليه وعاوزين مني ايه
الشخص ماشي ولم يرد
فضلت ماشيه خلفه حتى فتح باب غرفه وقال لها ادخلى انتظرى هنا وادخلها وخرج وأغلق الباب عليها
مريم فضلت واقفه مين دول يا ترى وعاوزين ايه
فجأه الباب اتفتح ودخل عليها شخص آخر وقال بختصار كده احنا عاوزين صديقتك اللى جت معاكى من بلدك
مريم اولا انا معرفش مكانها لحد دلوقتى
ثانيا عاوزينها ليه وانتوا مين
رد عليها احنا الحاكمين لأنفسنا
مريم انتوا اللى بيطلقوا عليكم الساخطين
فضحك الشخص ضحكت سخريه ياه هو سيطنا وصل لخارج المدينه
ايوه ياجميل انت احنا اللى بيطلقوا علينا الساخطين
مريم بينها وبين نفسها ايه الحظ الأسود ده هو انا كنت ناقصه وحاولت تتماسك بعض الشيء محاولة ان تدارى خوفها ورعبهاوقالت
طب وليه مهتمين كده بأمر سمر هما اهل المدينه مش مكفينكم
الشخص:لا بقى السؤال ده مش لازم تعرفي اجابته وبعدين انا اللى بسألك فين سمر صديقتك
فقالت:قولت ليك معرفش
الشخص:صحيح احنا عاوزنها فى اسرع وقت وقبل ما توصل للمسؤولين عن تركيب الشرائح بس ادينا مع بعض
وعشان ما نستخدمش وسائل تعذيب معاكى عمرك ما تتخيلها ولاعمرك ما تكونى شوفتيها ياريت تقولى كل معلومه ممكن توصلنا ليها فى اسرع وقت
مريم:اكيد يعنى لو كنت اعرف اوصل ليها كان زمانى وصلت ليها وكان زمانها معايا مش عاوزه ذكاء دى
الشخص:لا فعلا عندك حق بس عاوزك توصفيها لينا وتوصفى المكان اللى وجدتى نفسك فيه اول ما دخلتى المدينه ولابسه ايه ولا اقولك احنا هنوصل المخ عندك بجهاز عندنا ويطلع مجموعة صور من اللى مخزنه بعقلك وتقولى لينا أنهى صوره فيهم حاصه بسمر بس معلشي بقى هو مؤلم شويه
مريم : انت ايه اللى بتقوله جهاز ايه وصور ايه انا مش هتوصل بحاجه انا ايه عرفنى ممكن يعمل الجهاز ده ايه فيا
الشخص:ليه هو انتى فاكره انه بمزاجك
وشويه اتفاجأت بالباب اتفتح وشخص ضخم كده اخدها بالقوه وهي تصرخ حرام عليكم سيبوني عاوزين مننا ايه والشخص رفعها عن الارض بذراع واحد وماشي بيها ودخل غرفه تانيه ووضعها على كرسي غريب وقام احد الاشخاص بوضع توصيلات على رأسها دون سلوك وظهرت شاشه كبيره على الحائط الذى أمامها وظهرت بعض الذكريات أمام عيناها وكانت بين الألم الذى تشعر به وبين الاستغراب من ما تراه عيناها حاولت أن تكذب وتدارى ولا تعطيهم الصوره الحقيقيه لسمر ولكن الجهاز كان مشوشر هلى تفكيرها وجعلها فى اول ظهور لصورة سمر اعترفت وشاورت لتنتهى من الألم الذي تشعر به وبعد ان شاورت بأن هذه هي صورتها أشارت بأن ينتهوا سريعا فهي لم تعد تتحمل ولكنهم غير مهتمين بأشارتها حتى انتهوا من ما يحتاجوه وازالوا عنها التوصيلات وحملها مره اخرى الشخص الضخم واعادها للغرفة التى كانت بها فى باديء الأمر التى لا يوجد بها الا سرير فقط والقاها على السرير وتركها وذهب وهي من شدة الألم الذي اصاب رأسها جلست على السرير تمسك رأسها بكفيها وتبكي ايه اللى بيحصل فيا ده وراح فين زاي وليه سابهم يخدونى معقوله هو معاهم وليه عاوزين سمر وفضلت تفكر ولكن التفكير كان يزيد الألم فى رأسها فحاولت ان تتوقف عن التفكير ولكن دون جدوى حاولت أن تنام لتخفف الألم عنها ولكن لم تستريح لمده تقل عن ساعه حتى أتى الشخص الضخم مره اخرى وقال لها قومى معايا
مريم:عاوزين ايه تاني ارحمونى بقى انا لسه تعبانه من اللى عملتوه فيا
الشخص الضخم:افضلك تمشي معايا وانتى ساكته
مريم جمدت قلبها:ليه جارر بهيمه مش لازم اعرف انت رايح بيا فين
الشخص الضخم راح مسكها من شعرها وقال قولتلك امشي وانتى ساكته فضلت تصرخ من الألم وهو جررها من شعرها على الأرض
وهو يقول انتى هنا فى خدمتنا وتحت أمرنا واللى هنعوزه منك هنخده
وهي مجروره على الأرض ومش قادره ترد عليه وراح فاتح باب معمل ورميها داخله وفضلوا يعملوا فيها فحوصات وتحاليل وفى الاخر فضلوا يسحبوا منها دم لما عدموها تماما وبعد كده دخلوها عنبر كبير مليء بمقاعد وتربيزات وأشخاص كثيره جالسه تقريبا العنبر مملوء وشخص بيعطيهم عيش ومعاه نوع غريب من الطعام لم تراه من قبل ويقعدوها على احد الكراسي لتاكل فضلت تنظر بعيناها تتفقد الجالسين فى رهبه وخوف فأشكالهم صعبه جدا واضح عليهم الإرهاق والنحافه والضعف والهزلان وكان الخوف من المنظر كاد تموت رعبا حتى وقعت عيناها على ما خفف عنها خوفها قليلا.تابع
تعليقات
إرسال تعليق