الجزء الثانى من غرام عاجز

صفاء الجليسه:ايه هو مش طفل صغير لا انا ما كنتش فاهمه كده 

احمد:اه انا اسف انا ما ذكرتش التفصيل على العموم احنا فيها 

نوضح كل حاجه 

صفاء؛بس انا مش هينفع اكون جاليسة لشاب انا كنت فاكره انه طفل صغير معلش انا اسفه بعد اذنكم 

حازم لف كرسي العجل بتاعه وهو بيقول انا كنت عارف ان ده اللى هيحصل كنت سبني اعمل اللى انا شايفه مافيش حد هيتحملنى زي اخواتى

احمد هما دول يتسموا اخواتك انت بتضحك على نفسك 

احمد رجع نظر لصفاء قبل ما تخرج :طب ممكن ثانيه بس بعد اذنك ا.صفاء 

ووقف يتكلم معاها أمام باب الشقه من الخارج وحازم دخل غرفته فى قمة الحزن والقلق من اللى جي 

احمد:ا.صفاء هو حضرتك قلقانه كن ايه اولا ا.حازم انسان محترم جدا 

ثانيا :هيكون ليكى غرفه مخصصه بحمامها 

ثالثا :مش هنحتاج لبيات الا لظروف طارقه جدا تستعدي لذلك 

صفاء:صعب والله يا ا.احمد وحتى لو انا وافقت والدتى مش هتوافق وانا ما اقدرش ادارى عليها 

انا اسفه مره تانيه

ا.احمد معلش انى بضغط عليكى بس ظروف حازم زى ما انتى شايفه ومن صعب انه يكون لوحده وأخواته كلهم اتخلوا عنه طمعا فى ورثه اللى والده سابه ليه عشان يكون سند ليه فى الدنيا 

ولو تكونى معاه فتره مؤقته لحد على الاقل لما ترجع البنت الخدامه هى صحيح مش بتكون موجوده فى الشقه وقت طويل مجرد ما بتخلص شغل البيت وتمشي علطول بس اهو هتساعد 

صفاء:بجد يا ا.احمد انا مقدره ده كله بس مش هينفع سامحنى 

احمد:طب ايه رايك تيجى والدتك تقعد هنا معاكى بيتهيء لي ان دى فكره كويسه جدا والشقه بسم الله ماشاء الله كبيره وهتسمح بكده 

صفاء فكرت شويه :طب ممكن تديني فرصه اخد رأى والدتى 

احمد:تمام بس يكون فى اسرع وقت يعنى لو موافقه يكون الصبح حضرتك موجوده 

صفاء:تمام تحت امرك 

ودخل احمد لحازم وقال له اللى وصل ليه مع صفاء وبيتأكد انه معندوش مانع من وجود والدتها معاهم بالشقه 

حازم:لا ابدا دول حتى يعملوا حس فى الشقه بس يارب والدتها توافق الستات الكبيره بتكون مرتبطه اوى بالمكان اللى عايشه فيه 

احمد:ياعم سبها على الله وحتى لو والدتها موفقتش هنقدر نتصرف ان شاء الله 

حازم:متشكر اوى يا ا.احمد انت اللى بتعمله معايا ماطلعش من اخواتى اللى من دمى ولحمى 

احمد:اولا ايه ا.احمد دى يعنى اقولك يا ا.حازم بقى ويبقى دمنا تقيل كده احمد بس ياعم حازم احنا زى الأخوات 

ثانيا:متزعلش من اخواتك هي الدنيا غراهم بس والطمع عمي عنهم بكره يعرفوا انها مش مستهله 

حازم:تفتكر هيجى اليوم ده 

احمد:قول يارب مافيش حاجه بعيد عن ربنا 

انا هنزل دلوقتى ولو اتصلت عليا ولا حاجه هكلمك ولو عوزت اي حاجه كلمنى علطول وبلاش تحبس نفسك فى غرفتك كده اطلع اقعد شويه فى البلكونه روح عن نفسك اتفرج ياسيدى على اللى رايح وجى 

يالا سلام 

نزل احمد وترك حازم 

حازم فعلا سمع كلامه واخد كتاب وراح على البلكونه يقرأ فيه  واحمد خرج من باب العماره وماشي 

وفجأه سمع صوت حادث اصطدام بسياره 

نظر للشارع ليجد احمد ملقى بالشارع سياره صدمته وفرت والناس اتلمت حواليه 

حازم اول ماشاف احمد واللى حصل له بقى يصرخ وينده احمد احمد ويلف بكرسيه مش عارف يعمل ايه عاوز ينزل يتطمن على احمد لكن طبعا صعب جدا انه يعرف ينزل لوحده 

وظل يدور حولين نفسه بكرسيه ويعود ينظر من البلكونه 

وبقى هيتجنن ومش عارف يعمل ايه لحد ما الإسعاف جت واخدت احمد 

حاول بقدر الإمكان ينده على حد بالشارع بس للاسف مافيش حد سمعه لانه مش ظاهر جيدا يدوب شايف 

وفجأه سمع جرس الباب بيرن 

اتجه بكرسيه مسرعا نحو الباب وفتح الباب ليجد

عماد اخوه واقف أمامه وبيقول له إلا هو مش اللى سيارة صدمته فى الشارع ده امام العماره هو اللى اسمه احمد اللى كان بيقول انه وكيلك والكلام الغريب ده ولا انت ماشوفتش الحادثه 

حازم:انت عملت ايه ياعماد حرام عليك هى وصل بيك الطمع والشر لأنك تقتل انا مش مصدق

عماد:اقتل ايه ياعم انت عاوز تودينا فى داهيه انت تعرف عن اخوك كده برضو ياحازم اخص عليك 

ظلمتنى دا مجرد حادث مش اكتر 

لسه برضو فاكر انك ممكن تعيش من غيرنا وتاكل حقنا على فكره انا مابسبش حقي ابدا وانت عارف كده كويس 

التنازل لسه معايا هتمضي عليه هنرجع اخوات وحبايب وهنفضل كلنا جنبك وحواليك 

حازم:انا مش عاوز قتلين قتله يكونو جنبي ولا حواليه امشي من أمام عينى مش قادر اشوفك حرام عليك وهو ذنبه ايه بس كنت اقتلني انا وخلاص وتريحنى من الدنيا ومافيها 

عماد:تانى بتقول انى اقتل الله يسامحك وبعدين دا انت اخويا برضو بس حقي هخده بأي طريقه ما تستبعدش شيء سلام

وترك حازم يبكي وحزين على أحمد وحاول يتصل بيه لكن تليفونه غير متاح ومش معاه تليفون والده 

ظل طوال الليل قلقان لم ينم 

وتانى يوم جرس الباب رن 

اتجه حازم للباب وفتحه فوجد أمامه صفاء

حازم:الحمدلله انك رجعتى انا محتاج وجودك دلوقتى اكتر من الاول

صفاء:بصراحه انا مش عارفه اقول لحضرتك ايه انا كنت بتصل على ا.احمد عشان اعتذر بس للاسف تليفون مغلق من امبارح وهو كان عاوز رضي فى اسرع وقت عشان يلحق يتصرف

فقولت اجى واعتذر له هنا ياريت حضرتك تبلغه لو هو مش موجود

حازم:ا.احمد فى المستشفى دلوقتى او ممكن يكون لا قدر الله توفى بعد ما حضرتك مشيتى نزل وحد صدمه بسياره وانا شاكك ان يكون اخويا اللى عمل فيه كده عشان وقف جنبى ضدهم عشان هما طمعنين فى ميراثي من والدى

صفاء:ياساتر هو فى ناس للدرجه دى الطمع يخليهم يقتلوا 

حازم:ارجوكى توافقى على شغلك هنا انا بجد فعز احتياجى لوجودك انا عمرى كا اتحيلت على حد بس بجد غصب عنى ارجوكى 

صفاء:حضرتك كده بتحرجنى انا اسفه والدتى رفضت رفض نهائي 

حازم:انا اسف ماقصدتش احرجك اتفضلى وشكرا لاهتمامك انك تيجى بنفسك لحد هنا عشان تبلغينا باعتذارك 

صفاء لفت وأعطت ظهرها لحازم وخارجه 

رجعت قالت طب حضرتك ما تعرفش اى طريقه نتطمن بيها على ا.احمد 

حازم:للاسف لا وانا هموت من القلق عليه وكمان مش عارف هتصرف ازاى وهعمل ايه 


صفاء:طب انا ممكن اجيب والدتى واظل كام يوم لحد ما تطمن على ا.احمد ويرجع عشان يتصرف لك فى حد 

حازم:انا اكون متشكر ليكى جدا 

صفاء:متشكر على ايه دا شغل وصدقني لولا ان ماينفعش اكون فى شقة شاب انا ما كنتش اترددت لحظه 

على العموم انا هنزل اتفاهم مع والدتى واقناعها واجبها واجى

حازم:طب خلى بالك من نفسك 

صفاء نظرت له بأستغراب ورجعت قالت انت تقصد أن ممكن اخواتك يؤذونى ولا تقصد ايه 

حازم:نظر للارض وهز راسه بأيوه 

صفاء:انت هتخوفنى ليه هو انت متراقب ولا ايه وهما هيعرفونى منين وانا لاشوفتهم ولا هم شافونى 

وعلى العموم ربنا يستر 

ونزلت صفاء 

وجلس حازم بين القلق والخوف 

وشويه وافتكر ان تليفون والده اللى كان معاه قبل ما يتوفى مازال فى غرفته اتجه الى غرفة والده اللى كان قاعد فيها قبل وفاته ودخل يبحث عن التليفون لعله يجد فيه رقم تليفون والد احمد 

وفعلا وجد التليفون مازال فى الغرفه فظل يبحث فى الأسماء عن اسم والد احمد حتى وجده 

واتصل على والد احمد وعندما رد عليه 

رد وهو يبكى 

حازم:ايوه ياعمى انا حازم ان صحبك الله يرحمه 

والد احمد:ايوه يا حازم يا ابنى شوفت اللى حصل لأحمد ابنى بعد ما نزل من عندك 

حازم:هو عامل ايه ياعمى طمنى ارجوك انت قلقان من وقتها وما كنتش عارف اعمل ايه لحد ما وجدت رقم تليفونك على تليفون بابا الله يرحمه 

والد احمد:ادعى له يا حازم احمد حالته خطيره جدا انا هموت عليه يا ابنى 

هو انت شوفت مين اللى خبطه ياحازم 

اللى خبطه سابه وجري الجبان زي ما يكون كان قاصد يصدمه 

صمت حازم قليلا وكأنه يريد أن يخبره عن الشكوك التى تثاوره

وقال اهم شيء ربنا يقوم احمد بالسلامه وربنا يطمنك عليه 

والد احمد:يارب يا ابنى يارب 

شويه ورن جرس الباب اتجه حازم لباب وفتحه وجد صفاء بتقول له انا قدرت اقنع والدتى نقعد معاك فتره بس ما اوعدكش اننا هنطول 

حازم رجع بكرسيه للخلف ووسع ليهم وهو بيقول انا متشكر جدا انك وافقتي انك تكونوا معايا انتى وصفاء الفتره الجايه دى 

اتفضلوا اتفضلوا 

دخلت صفاء وخلفها والدتها 

حازم تعالوا واريكوا الغرفه اللى هتقعدوا فيها 

واخدهم ودخل على الغرفه ووراها ليهم 

دخلوا 

حازم:اسابكم تضعوا حاجاتكم وتستريحوا شويه 

صفاء :مافيش أخبار عن ا.احمد ياترى قدرت توصل له 

حازم:اه قدرت اوصل لوالده ادعى له حالته خطيره

صفاء:ربنا يقومه بالسلامه ويطمنك عليه 

حازم:يارب 

اتجه حازم لغرفته 

وقفلت صفاء الغرفه عليهم وغيروا ملابسهم ووضعها أغراضهم بالغرفه وشويه وخرجت صفاء لتتحدث مع حازم وتعرف طبيعة حياته واحتياجاته 

حازم قطع حديثها وقال تعرفى انا نفسي فى ايه 

صفاء:نفسك فى ابه 

حازم:نفسي فى صنية بطاطس بالفراخ زى اللى والدتى كانت بتعملها لى 

صفاء:يا سلام بس كده تتعمل النهارده ياسيدى بس على الله نفسي فى الطبيخ يعجبك وما تعيبش عليه لأنه اكيد مش هيبقى زى طبيخ والدتك 

حازم:هو انا طايل عشان يعجبني ولا ما يعجبنيش بس باين عليكى انك شاطره فى الطبيخ وانا متأكد انها هتعجبنى 

صفاء:طب ونفسك فى ايه تانى 

حازم:يا سلام لو شوية ورق عنب 

صفاء:دا انت عاوز طباخه بقى 

طب الاكل وعرفنا ايه اللى بتحبه بالنسبه للمشروبات بقى 

حازم:قهوه مظبوطه وعصائر بس 

صفاء:تمام وايه تانى 

حازم:ابدا وبحب المكان ديما يكون رايق ونظيف وياسلام لوكل كام يوم ننزل عن طريق الاسانسير نتهوا شويه 

صفاء:ماشي ياعم انت تؤمر 

حازم:اه صحيح اخبارك ايه مع الروايات اصل انا بحب قراءة الرويات بتنسينى الواقع المر اللى عايش فيه 

صفاء:وانا كمان بحب الروايات اوى واتمنيت كتير اكون مكان البطله

انا هقوم اعملك فنجان قهوه تشربه واشوف بالمره ايه طلبات المطبخ اللى ناقصه عشان انزل الصبح اجبها 

حازم:اه تمام

طب خدى المبلغ ده اصرفي منه على احتياجاتنا ونبقى كل أسبوع كده نشوف اللى صرفتيه واللى محتاجاه تانى 

صفاء:ماشي 

ودخلت صفاء للمطبخ وجلس حازم فى البلكونه محاولا قراءة باقى روايه كان يقرئها ولكن باله مشغول على احمد وضع الكتاب على الترابيزه وحاول الاتصال على والده ولكن كان تليفونه غير متاح كرر الاتصال ولكن دون فايده ووجد نفسه غير قادر على التركيز فى القراءة فقرر ان يدخل للنوم 

وفعلا لف كرسيه ليتجه لغرفته ولكن وجد والدت صفاء قادمه نحوه

فقالت له ازيك ياحازم يا ابنى انا عاوزه اتكلم معاك كلمتين ممكن 

حازم:اه طبعا اتفضلى انا مش عارف اشكر حضرتك ازاى انك قدرتى ظروفى ووفقتى انكم تيجوا وتقعدوا جنبي 

والدت صفاء:ما الكلمتين اللى عاوزه اقولهم ليك بخصوص الموضوع ده انا عوزاك تعتبر صفاء زي اختك يا حازم يا ابنى احنا ناس غلابه وراس مالنا شرفنا وسمعتنا انا رضيت بالوضع الغير طبيعى ده لما صفاء بنتى كلمتنى عنك وعن ظروفك وأخلاقك فياريت ما تندمنيش على القرار ده فى يوم من الايام

حازم:دا اكيد طبعا وبعدين دا جميلكم ده لا يمكن هنساه 

والدت صفاء:واضح يا ابنى انك ابن ناس ومحترم وانا متطمنه على بنتي اسيبك بقى انا اسفه انى جيت قطعت خلوتك 

حازم:لا ابدا دا انا كنت زهقانه وداخل انام تصبحي على خير 

والدت صفاء:وانت من اهلة 

دخل حازم ينام 

وتانى يوم الصبح كانت كتبت صفاء كل اللى محتاجاه للشقه  

والدتها:انا نازله اقبض المعاش هاتى اجيب اللى الحاجه اللى كنتى بتقولى انك عوزاه بالمره 

صفاء:طب ما اخد انا الفيزا اسحب ليكى المعاش بالمره 

والدت صفاء:لا ما انا حاولت اسحب بس لقيتها موقوفه وبلغونى بأنى لازم اروح انا أحدث بياناتى بنفسي هاتى اجيب ليكى الحاجه بالمره وادخلى انتى كملى اللى كنتى بتعمليه 

وفعلا اخدت والدتها الورقه اللى مكتوب فيها الحاجه واخدت فلوس منها ونزلت 

ودخلت صفاء تكمل اللى كانت بتعمله 

وفجأه سمعوا صوت رن جرس ورزع جامد على الباب لدرجة ان اتفزعت صفاء من الامر 

ونهض حازم مفزوع من نومه أيضا 

لدرجة انه زحف من على سريره ليجلس على كرسيه ولكن من شدة الرزع والهبد على الباب أفلت الكرسي من يده وسقط على الأرض فنده على صفاء بصوت عالى وصفاء وقفت مفزوعه ومحتاره وعادت قبل أن تفتح الباب اتجهت لحازم 

لترفعه وتجلسه على كرسيه وحاولت ان تحمله من ذراعيه لتجلسه ولكنهم فجئوا بمن فتح الباب عنوه وبكسره ودخلوا عليهم الغرفه وهو يقول شايفين المسخره اهو جايب واحده من الشارع معاه فى غرفة نومه امال لو ما كنش عاجز وما بيقدرش يقف على رجليه كان عمل ايه اطردوا عاهره دى بره .تابع

الجزء الثالث

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خادمة زوجي

حب فى قلب الحزن

الجزء الرابع من رواية خادمة زوجي