(صنعت عاهره)

 


استيقظت من نومى على صوت اخى عصام وهو يقول استيقظ عادل صحبك فى الصاله وبيقول انكم نجحتوا فى الثانويه العامه وكان هذا اليوم بداية حكايتى  فعرفت منه أن مجموعى لن يدخلنى  كلية الهندسه التى كنت اجتهد لدخولها الا فى محافظه اخرى غير الذى انا اعيش فيها وظللت انتظر التنسيق يوما بعد يوم حتى جاء لى جواب القبول بكلية الهندسه ولكن كما توقعت فى محافظه اخرى وكانت بعيده عن محافظتى فكان يفضل الاستقرار فى المحافظه التى بها كليتى  و من حسن الحظ كان بهذه المحافظه من يعرفه اخى الأكبر الذى يمكنه أن يهتم بى ويوفر لى سكن ولو غرفه صغيره واستقرينا على ذلك واتصل اخى قبل بدء الدراسه بمن يعرفه فى هذه المحافظه وقص عليه الأمر فقال له لا تحمل هم هذا الأمر فعندما تبدء الدراسه وياتى سوف يجد كل الامور ميسره والسكن متوفر وفعلا مرت الايام سريعا وجاء وقت الدراسه وسافرت واستقلبنى صديق اخى افضل استقبال وعرفنى المكان الذى اسكن فيه وكانت غرفه فوق السطوح استئت فى بادئ الأمر عندما عرفت ذلك ولاحظ صديق اخى ذلك ولكن قال لى سوف تعجبك الغرفه فإنها مريحه ومجهزه وحالتها جيده وفعلا عندما وصلنا ودخلت الغرفه اعجبتني  ووضعت امتعتى بها وجهزت مكان لمذاكرتى واستعددت لحياتى الجديده  ومر عدد من الايام ولم يكن جديد فى حياتى فكنت اذهب الى كليتى واعود للغداء واظل اذاكر حتى انام  فكنت لست من هواة مشاهدة التلفاز ولكن الفراغ والملل من المذاكره جعلنى ابدء فى المشاهده ولكن لم يملئ ذلك فراغى  وكانت حياتى ممله جدا حتى جاء يوم وانا اقفل باب غرفتى وذاهب إلى كليتى سمعت تخبيط على الباب فى الدور الأسفل منى فعندما نزلت وجدت شبه صغيره جميله جدا تحاول فتح الباب ولكن دون جدوى وكنت سأموت فضولا لاتكلم معها واسألها اتريد مساعده ولكن خجلت واكملت النزول ولكن قالت لى لو سمحت ايمكنك فتح الباب فأنى نسيت المفتاح داخل الشقه ولم اعرف الا عندما رجعت من مشوارى ووالدى بالعمل وياتى متأخرا فلا استطيع ان اظل على السلم حتى يعود فعدت مره اخرى لغرفتى واحضرت مايمكن إحضاره ليساعدنى على فتح الباب وظللت احاول حتى استطعت ذلك فشكرتنى ودخلت وذهبت انا إلى كليتى وكنت فى المحاضره ولكن لم يكن عقلى معى بل كان مازال معها وكنت انتظر انتهاء المحاضرات لأعود الى مكان سكنى وكنت اتباطئ عندما كنت اصعد السلم عند الشقه التى تعيش بها لعلها تفتح الباب واسلم عليها أو قد يحدث بيننا اى حديث ولكن دون جدوى فكانت قليلة الخروج من شقتها ومرت الايام ولم اراها وعدت مره اخرى لحياتى الممله  حتى جاء يوم وكنت جالس أمام غرفتى فوق السطوح اذاكر فسمعت صوتها وهى تبكى وتقول والدى حاول تساعدنى انزلك نروح اى مستشفى انا مش قادره اسندك فاسرعت بالنزول وقولت لها الف سلامه على والدك هو ماله واخذتوه منها وساندته حتى نزلنا واوقفت تاكسى وأخذته لاقرب مستشفى ووظلت معها حتى استقرت حالته واطمئننت عليه وسنحت لى الفرصه فى ان اتكلم معاها اكثر وعرفتها بنفسى وعرفتنى على نفسها وبدء بيننا الكلام  والصداقه وعودنا إلى السكن بعد انتهاء علاج والدها والاطمئنان عليه وشكرتنى وقولت لها انا تحت امرك اى حاجه تعوزيها ماتتحرجيش منى وصعدت الى غرفتى وانا فى قمة ساعدتى وكنت اختلق اى امر لانزل إليها فمره بحجة الاطمئنان على والدها  رغم معرفتي أنه أصبح فى حاله جيده وعاد إلى الذهاب الى عمله ومره بطلب اى شئ احتاجه وأصبحت شغلى الشاغل بعد الانتهاء من مذاكرتى فلا اعلم ااحبها أم انها تقضى على فراغى لا اعلم ولكنى ما أعلمه انى احتاج ان اراها واكلمها من وقت لآخر  وزاد الأمر بيننا فاصبحت تحكى لى كل شئ واحكى لها كل شئ  واصبحنا نتواعد من وقت لآخر  بالمقابله فى الخارج وقضينا اوقات جميله معا واحببت حياتى الجديده جدا وكدت انسى هدفى الأساسى من وجودى هنا  ولكن كنت اذكر نفسى كل حين بأن اهم شئ وسبب وجودى هنا كليتى ومذاكرتى وفى يوم سمعتها تنادى على وهى تصرخ الحقنى الحقنى فنزلت مسرعا فوجدت طاسه بها زيت كانت تستخدمها للقلى قد مسكت بها النار واشعلت باقى المطبخ عندما حاولت دفعها بعيد عن النار لاطفائها فجهدت لاطفائها حتى انطفأت ووجدتها فى شدة الخوف والزهول من شكل الحريق فلم احس الا وان اخذتها فى حضنى احاول تهدئتها وكانت بلبس خفيف ولم تنتبه لذلك بسبب ماحدث وبدات يدى تملس على شعرها ثم على جسدها وصارت بيننا الشهوه ولم نحس الا وقد افقدتها عذريتها وتركتها وهى تبكى وتقول لى احنا لازم نتجوز وانا اقول لها أن شاء الله اكيد بس انا همشى دلوقتى لحسن والدك يجى ويلقينى هنا وبعدين نشوف هنعمل ايه وصعدت الى غرفتى وانا اللوم نفسى كيف فعلت ذلك وكيف تركت نفسى تضعنى فى هذه الورطه وكيف سوف اتزوجها وماذا سوف اقول لاهلى وعادت حياتى ليس للملل بل الى الحيره والخوف من الغد وأصبحت اخاف ان اخرج من غرفتى خوفا من أن القاها وان تسالنى عن أمر زواجنا  ولكن لم يمنع خروجى من الغرفه ذلك فقد صعدت الى غرفتى عندما لاحظت عدم خروجى وقالت لى فكرت هنعمل ايه فلم ارد عليها فماذا سوف اقول لها انى مازلت ادرس ولست جاهز للزواج ولن استطيع إبلاغ اهلى بذلك فى الوقت الراهن فصرخت وقالت لى لماذا لاترد اتريد أن تتخلى عنى وهددتنى أن تفضح أمرنا لوالدها وانى اعتديت عليها دون رضاها فحاولت تهدئتها وقولت لها سوف اذهب لاهلى لاحاول اقناعهم أو إحضر المال لاتمام الزواج وبعد حديث طويل استطعت اقناعها بذلك وتركت امتعتى ولم اأخذها كلها حتى لا تعلم ما انويه وكان ما انويه غصب عنى فانا اعلم انى اخطأت وخطأ ليس قليل ولكن ليس هذا الوقت الذى يمكن أن أصلح فيه خطائي وذهبت وتركتها دون رجعه وفكرت كثيرا فيما سوف تواجهه من متاعب ولكن لم أجد اى سبيل امامى غير الهروب كالجبناء وذهبت الى مكان اخر اسكن فيه ولكن لم أجد فذهبت إلى أحد زملائي فى الكليه وقولت له انى تشاجرت مع صاحب المكان الذى كنت اسكن به وأن يسمح لى بالسكن معه لفتره وقد قومت بالانقطاع عن كليتى لفتره خوفا أن تفكر وتاتى لى عند كليتى حتى تفقد الأمل فى رجوعى ومرت الايام وعدت الى الكليه مره اخرى ولم اشاهدها بعد ذلك ولا اعلم ماذا حدث لها حتى انتهيت من دراستى وعدت إلى محافظتى  والتحقت بوظيفه جيده واستقر حالى ولكن لم انسى أمر الفتاه وما فعلته بها وفكرت لأعود لااعرف ماذا حدث لها  لا اعرف لماذا فكرت فى ذلك ا لان ضميرى مازال يؤنبنى ام مازلت احبها لا اعلم ولكنى وجدت نفسى اعود لاعرف ناتج غلطتى فذهبت وانا لا اعلم ما الذى سوف أواجهه ولا اعلم ماذا اقول لها إذا قابلتها ووصلت حتى العماره التى لم تتغير ملامحها  وصعدت السلم وانا اتذكر كل شئ حدث واتخيل مقابلتها ولحظة تفاجئها بى امامها بعد كل هذا الوقت وكنت كلماصعدت سلمه ارجعها مره اخرى خوفا مما سوف ألقاه حتى وصلت إلى شقتها وطرقت الباب وفتح الباب والدها فلم يعرفنى فى بادئ الأمر فهو رجل كبير ونظره ضعيف وكان يظهر عليه المرض فقال من انت وعاوز ايه ففكرته بي وكان من كلامه واضح أن بنته ماقلتلوش عنى حاجه   فقال لى اتفضل يابنى معلش المكان متبهدل اصل انا قاعد لوحدى بعد ما بنتى هربت وسابتنى عشان ضغطت عليها أن تتجوز بعد مارفضت عرسان كتير وانا من سعتها راقد وهتجنن عليها  ومشعارف ايه اللى خلها عملت كده وطبعا انا ساكت ومابتكلمش ومشعارف اقول ايه بقيت حاسس انى اقتلت القتيل ومشيت فى جنزته ونزلت من عنده وانا بدل ماكنت جى عشان اعرف نتيجة غلطتى يمكن اقدر اعمل حاجه ويرتاح ضميرى زاد اللمى ونزلت وفضلت ماشى فى الشوارع وكأنى بدور عليها لحد ماتعبت من المشى وقررت افضل كام يوم ومرجعش الا لما القيها وارجعها لوالدها ولو حتى اتجوزها واصلح غلطت عمرى ولكن كان الأمر صعب ولم اجدها وعندما فقدت الامل قررت أن أحضر احد لخدمة والدها واعطيه اجر شهرى واننى سوف ارسل المبلغ بالبريد اول كل شهر وقررت العوده بعد ذلك إلى بلدى ومرت الايام والسنين وقررت نسيان الأمر وأن اتزوج     ورشح لى احد اصدقائي شابه جميله ومحترمه ومن عائله كبيره وتقدمت لها ووافق اهلها ووافقت واتم الزواج وعشت حياه مستقره وانجبت طفله جميله زادت حياتى استقرار ومتعه وقد نسيت الأمر تماما حتى جاء يوم وكنا عائدين انا وزوجتي من سهره جميله فى وقت متأخر واذا تقع عينى فى عين من اسميها غلطت عمرى وهى كانت  واقفه لتلطقت زبون ليلتها .تابع 

الجزء الثانى 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خادمة زوجي

حب فى قلب الحزن

الجزء الرابع من رواية خادمة زوجي