قصة(صديقة عمرى)
اليوم سوف نستلم انا وصديقتى عملنا الجديد بعد خروجنا من الملجأ وقد توفر لنا غرفه نعيش بها انا وهى وعمل بمصنع لنعيش منه ونبدا حياتنا العاديه كغيرنا ولكن لم يكن لنا الا بعضنا وعشنا نكافح معا ونتحمل صعوبات الحياه وكنا نأخذ اجرنا نصرف منه ما يمكنا من العيش من ماكل ومصاريف اساسيه اخرى وندخر الباقى لعلى يتقدم لنا احد كباقى البنات فنقدر على تجهيز انفسنا ومرت علينا الايام ونحن ليس لنا الا بعضنا وكنا نأخذ بيد بعضنا ونقف جانب بعض حتى جاء شاب من المصنع وطلب يد صديقتى ووافقت وتمت خطوبتها وبدات تنشغل عنى معه وقد دبت فى غيره بعض الشئ قد يكون لانها اتلهت عنى كثيرا واصبحت تتكلم معاه طول الوقت ونسيت وجودى واصبحت احس بأنى وحدى فى هذه الدنيا ولكن كنت احاول ان ادارى ذلك واقول لنفسي من حقها ان تعيش مثل غيرها من البنات فهذا حقها وان سوف يكرمنى الله انا ايضا بنصيبى واصبحت الهى نفسي فى مشاهدة التلفاز وقراءت الرويات حتى تعودت على ذلك وكنت راضيه بوجودها معى كوانيس لى وان كانت لا تتحدث معى او تشاركنى فى احداثى اليوميه الا فى اوقات متباعده جدا وبدات اعتاد على الامر ولكن حدثت مشاكل بينهاوبين خطيبها عندما علم انها كانت فى ملجأ قبل عملها بالمصنع رغم انها هى التى افصحت له عن ذلك ولكنه بمجرد انه علم انها كانت فى ملجأ ومجهولت النسب تركها وحاولت انا ان اكلمه واقنعه ان ملهاش ذنب فى انها ابنت ملجأ فقال لى انا مش هختار لاولادى فى المستقبل ام مجهول نسبها وتركنى واشاع الامر فى المصنع ولم يتقبلوا الامر زملائنا بالمصنع فكانت ادارة المصنع لم تفصح عن امرنا بين العاملين فلولا صديقتى احبت ان يعلم خطيبها عنها كل شيء ولكن خطيبها كان لم يستحق منها هذه الصراحه وكان شخص ندل وتدهورت الحاله النفسيه لصديقتى وقررت ان لا تعود لهذا المصنع مره اخرى ولكن انا امرى مختلف بعض الشيء فأنا معروف نسبي واهلى ولكن بعد وفاة والدى ووالدتى وضعت بالملجأ لعدم امكانية توصلهم لاقاربى وكان والدى والدتى مقطعوين من شجره وظلت صديقتى فى السكن لم تخرج منه وانعزلت عن الجميع واصبحت انا التى اعمل واصرف علينا نحن الاثنين ومرت الايام وبدات تتحسن صديقتى لتعود للخروج والعمل مره اخرى حتى يوم اوقفنى جار لنا وقال لى انا بصراحه معجب بيكى وكنت عاوز اجى اطلب ايدك بصراحه انا مكنتش مصدقه لانه شاب وسيم ولبق وشكله انسان محترم ومظهره كويس جدا اتحرجت وابتسمت ابتسامه خفيفه ووجهى وخدودى اصبحوا وردى ورحت هزيت راسي بالموافقه وسبته ومشيت دخلت باب العماره ووقت قبل ما ادخل انظر خلفى اتاكد انه فعلا وقفنى وكلمنى وكأنى مش مصدقه ان شاب زى ده اعجب بيا وعاوز يتزوجنى وكنت محتاره اعرفه انى كنت فى ملجأ من البدايه كده ولا يطفش المهم تانى يوم جه هو ووالدته لان والده متوفى وطلبت ايدى والدته بس
فوجئت بصديقتى واحنا جلسين نتحدث تقول وانتوا بقى عارفين اننا بنات ملجأ ولا لسه متعرفوش اكيد متعرفوش لانكم لو تعرفوا مكنتوش جيتوا اصلا وانا وقفت بقول لصديقتى ايه اللى بتعمليه ده فقالت لازم يعرفوا اصلنا وفصلنا فقامت والدته وقالت ايه الكلام اللى سمعاه ده ياحازم مش تسأل الاول على اللى جى تخطبها قوم معايا وقامت واتجهت الى الباب وحازم واقف بينادى عليها استنى بس ياماما وهى ولا كأنها سمعاه راح ماشي وراها وهو مش عارف يعمل ايه بس قال انا اسف للى حصل انا هرجعلك تانى ونزل ورا والدته وانا رحت على ريهام صديقتى ومسكت فيها وقولت ليها ليه كده عملتى كده ليه فقالت كلهم زى بعض كان هيعلقك بى ومجرد ما يعرف انك كنتى فى ملجأ هيسيبك وينسى كل حاجه بنكم واهو اول ماعرفوا مشيوا وسابوكى مش من الاول كده قبل ما تتعلقى بيه افضل ولا ايه فقولت انا كنت هقول كل حاجه بس مش بالشكل ده انا كنت هفهم حازم بس بينى وبينه وهو يعرف اهله بطريقته ولا ميعرفهمش مايهمنيش بس اللى عملتيه ده مينفعش حرام عليكى تعملى كده فيا فقالت انا غلطانه يعنى ان خايفه تتصدمى نفس صدمتى وجلست على السرير وهى تبكى وانا جلست جنبها وانا بفكر فى كلام حازم قبل ما ينزل انه راجع تانى ياترى هيرجع فعلا ولا كلام عشان الاحراج وفضلت طول الليل افكر ونمت من التعب وقومت الصبح رحت المصنع وانا رجعه لقيت اللى بيحط ايده على كتفى وبيقول انا اسف يا مها من اللى حصل امبارح بس كنت عاوز اعرف ايه الكلام اللى قالته صديقتك ده ولا اقولك تعالى نروح مكان نعرف نتكلم فيه وتفهمينى ايه الكلام اللى سمعته ده المهم روحنا مكان هادى وعزمنى وحكيت له كل حاجه عنى وكان انسان متفاهم جدا وقال لى ولا يهمك اى حد كان متعرض لكده وده حاجه ما تقللش منك ابدا وانا لسه عند طلبى لايدك بس ليه دريتى عليا ومقولتليش فقولت انا كنت ناويه احكى ليك كل حاجه بس ريهام ما ادتنيش فرصه فقال انا عارف انك كنتى هتقولى وصديقتك معذوره من اللى عمله فيها الانسان الندل ده مش عاوزك تزعلى منها وقال لى يالا بينا فقولت طب ووالدتك ياترى هيكون رايها من رايك فقال امر والدتى ده مهمتى ما تشليش هم حاجه بقيت مش مصدقه ان الدنيا بدات تضحك ليا ورجعت للسكن وانا طايره من الفرحه واول واول ما دخلت لقيت ريهام فى وجهى بتقولى ايه كنت فين دا انا قولت انك زعلتى وقررتى تسيبى المكان وتعيش لوحدك فقولت ازعل منك ايه يابنتى واسيبك ايه دا انتى صديقة عمرى وبعدين انا عندى خبر مفاجأه ليكى فقالت ريهام خبر ايه فقولت قبلت حازم وحكيت له كل حاجه وقال لى هيجى بكره يطلب ايدى فقالت تفتكرى والدته هتوافق فقولت هو قال لى سيبي الموضوع ده ليا فقالت ريهام تفتكرى هيقدر يقنعها افتكرت موقفها اول ما سمعت كلام ريهام وازاى قامت وبكل عصبيه وخرجت وسابتنا وفضلت طول الليل قلقانه وتانى يوم مرحتش المصنع زى ما اتفق معايا عشان هيجوا هو ووالدته وجه الوقت وانا كنت لابسه وجهزه وفضلت منتظره وفات الميعاد ومحدش جه وفضلت منتظره لحد ما ريهام قالت صدقتينى انهم مجرد ما هيعرفوا ينتهى كل شئ جريت على السرير وفضلت ابكى ومش مصدقه معقوله كل كلامه ده كان كدب واخر اليوم سمعت الباب بيخبط فتحت ريهام لقيت حازم دخل ومتجه نحوى وبيقول انا اسف اسف بجد بينى وبينكم انا اول ما سمعت اسف قولت اكيد ما قدرش هيقنع والدته وجى ينهى كل شئ بس كمل كلامه وقال والدتى وهى بتلبس تعبت شويه اصل عندها السكر واول ما اطمنت عليها جيت بسرعه عشان خوفت لتكون فهمتى عدم مجئنا غلط فقولت غلط لا طبعا وقومت وانا بمسح خدودى بايدى وارتميت فى حضنه بدون وعى وفضلت ابكى وهو فضل يطبطب عليا مش عارفه هو فاهم انا بكى ليه ولا لا ورحت بعدت عنه اول ما ركزت وقولت لازم اجى معاك اطمن على والدتك وخرج عقبال ما البس اتجهت ريهام نحوى وقالت ازاى تروحى معاه بيته فقولت وفيها ايه انا ريحه لولدته مش له وبعدين ما انتى هتيجى معايا فقالت انا لاطبعا اروح فين انا عندى مشوار مهم وخرجت لحازم وقالت ريهام معلش انا عندى مشوار مهم مش هعرف ااجله لولا كده كنت جيت معاكم ياريت تبقوا تطمنونى عليها نزلت معاه وانا مش عارفه اللى عملته ده صح ولا لا وياترى والدته موافقه فعلا ولا تعبانه من كلام حازم معاها وانا احرجت حازم بانى عرضت عليه ان اروح ازور والدته واول ما دخلت الشقه. تابع
تم
ردحذفتم
ردحذف