قصة(هل هذه هى الحياه)
كنت شابه صغيره وجميله وطموحى ليس له حدود كنت اعمل من صغري وتعلمت الكثير وكنت احلم بان يكون لى مشروع صغير ويكبر على يدى وظللت اعمل لدى الغير وادخر جزء كبير من دخلى لابدء بيه المشروع الذى اتمناه ليغير حياتى وكذلك كنت انتظر نصيبى ليكون شريك حياتى لنبدا معا فى بناء عشنا ولكن تاخر امر زواجى قليلا بسبب اهتمامى الكبير بالعمل وانشغالى بالهدف الاكبر وهو ادخار المبلغ الكافى لابدء مشروعى وكذلك هذه الفتره لم يتقدم لى الشخص المناسب الذى كنت اريده انسان طوح مثلى وفعلا مرت الايام وجمعت مبلغ لا باس منه وفكرت فى ان افتح كوافير خاص بى بعد ان عملت فى الكثير من المحلات الكوافيرات الكبيره وتعلمت الصنعه جيدا وبدات اشتهر فى هذا المجال واصبحت زبائنى يزيدوا شئ فى شئ واصبحت مشغولة فى العمل كثيرا واحضرت من يساعدنى وبعد مرور وقت تقدم لى احد الشباب الذى وجدت الطموح فيه مثلى وقررنا ان نبنى مستقبلنا معا وفعلا اتممنا الزواج واغلقت المحل فترة زواجى وعشت اجمل ايام حياتى وبعد فترة عدت للعمل وبدات المشاكل فكان العمل ياخذ كل وقتى وكان همى ان ادخر الكثير من المال لنحقق كل احلامنا ولكن بدا زوجى يعود من عمله فلم يجدنى بالبيت فكان مستاء من ذلك كثيرا وكان يقول لى انا عاوز ارجع القيكى فى البيت زى اى واحده متزوجه وتهتمى بى وبالبيت ولكنى كنت اقول له هو يعنى تعبى ده ليا لواحدى ما انا بتعب عشان رحتنا ونحقق كل احلامنا وكان يسكت بعض الوقت ويعود بعد ذلك يتحدث فى الامر فاقول له البيت وانا ببعت واحده يومين فى الاسبوع بتوضبه وتجهز الاكل فى الثلاجه على التسخين للاسبوع ومفيش تقصير فى البيت وكمان فلوس المحل مش ليا بس ما انت بتاخد منها اللى انت عاوزه انت عاوز ايه تانى فيقول لى عاوزك انتى عاوزك تكون معايا انا زهقت وظل هكذا فتره كبيره حتى احسست انه تعود الامر وقل كلامه كثيرا فى هذا الموضوع شئ فشئ وكانه تعود على الامر وبعد فتره وقد حققت الكثير مما اردته تعبت انا من كثرت العمل ومللت الامر واصبحت احس بالاجهاد واحتياجى للراحه وفكرت فى تقليل مواعيد فتحى للمحل حتى اتمكن للجلوس فى البيت مع زوجى واعيش حياتى الزوجيه العاديه ولكنى تفاجئت بمدى عدم قبول زوجى للامر وانا كنت اعتقد ان ذلك سوف سيسعده لانى حققت له رغبته فى الجلوس معه والتفرغ له بعض الوقت فكنا ناكل ويقوم هو باعداد الشاى لنا وبعد ان نرتاح القليل من الوقت اجده يقول لى انتى مش هترجعى وتفتحى المحل فاقول له لا انا ظبطت مواعيد المحل عشان اعرف اجلس معك كما اردت فتفجأت انه قال لى لابقولك ايه انتى مالك بقيتى كسوله كده ليه قومى ياشيخه شوفى شغلك هو انا هفرح يعنى لما تقفلى باب رزقك وبعدين انتى نسيتى الاقساط اللى علينا بتاعت السياره والشقه اللى لسه جيبنهم قومى قومى فاقول له مش ديه كانت رغبتك فيقول لى وادينى ياستى هاجى افتح المحل معاكى وهقعد معاكى شويه هناك وتكرر هذا الامر كثيرا فكلما كنت اعود لاجلس معه يدوب ناكل ويعد لنا شاى ويقول لى يالا روحى شوفى اكل عيشك حرام المحل يتقفل زبينك كده هيسيبوا المحل ويروحوا لمحل تانى وظللنا على ذلك كثيرا واكتفيت بالجلوس معه فتره قصيره ثم اعود للعمل لمنتصف الليل وكنت اعمل دون ملل ولا تعب ولكن ما كان يحيرنى موقف زوجى بعد كل عتابه على انشغالى عنه فهو الان من يشجعنى على العمل فقولت يمكن ما غيره انه ذاق طعم المال الذى نجنيه من المحل واستمرينا على ذلك كثير من السنين حتى سقطت فى المحل وانا فى حالة اعياء شديده فنقلونى الى المستشفى لاكتشف ما صعقنى. تابع
تعليقات
إرسال تعليق