ساره



انا ساره كنت طفله صغيره متعلقه بابى وامى وكنت فى بادئ الامر الطفله الوحيده والمدلله لتاخرهم عن الانجاب بعدى لفتره ولكن لم يدم ذلك فقد علمت ان سوف ياتى لى اخان تؤم قريبا فكان ابى يقول لى ذلك ان امى فى بطنها طفلان تؤم وكان فرحان جدا بهم وكان يقول لى اخيرا هيبقى لكى اخوات ومن رايتى لفرحته فرحت انا ايضا ولكن قبل ان يحن ميعاد انجاب اخوتى وفى ليله لم انساها حتى اليوم ولن انساها ابدا فكانت هذه الليله تغيرا لحياتى كلها فقد وجدت امى تصرخ وتبكى وكثيرا من النساء لابسين اسود يبكون وانا من المنظر بكيت دون ان ادرى السبب حتى اخدتنى امى فى حضنها وقالت ابوكى مات يا ساره ابوكى مات ياساره مات وسبنا فقولت لها هو مات يعنى مش هشوفوا تانى فقالت لى ايوه فظللت ابكى وابكى ومازال قلبى يبكى عليه حتى الان ومرت ايام ليست بكثيره وقد انجبت امى اخوتى وقد الهانى وجودهم قليلا عن موت ابى ومر وقت ليس بكثير فكانت امى عصبيه جدا فكانت تضربنى على اقل شئ وكانت تشخط فى اخوتى رغم عدم استعابهم لما تفعله لصغرهم وكبرت قليلا وبدات استعب بعض الامور فكنت اسمع امى تتكلم مع بعض صاحباتها على امر جوازها وانها لم تفرح بشبابها وانها مازالت صغيره وفقا لم اسمعهم يتكلموا حتى يوما سمعتهم وهم يتكلموا وامى تقول لصاحباتها اعمل ايه ماهو كل ما حد يكلمنى فى امر الجواز يقولى بس انا مليش دعوة باولادك انا مش هربى اولاد حد تانى فاقول لهم بس دول اولادى يقولوا لى وديهم عند اهل ابوهم. رغم عدم فهمى لمعظم الكلام ولكن معقوله يا امى انت ممكن تسبينا وتودينا نعيش عند حد تانى بعيد عنك فبمجرد تفكرى فهذا الامر اسرعت الى امى وامسكت فى رجليها وقولت لها ارجوكى ياامى متسمعيش كلام حد ومتسبيناش ابدا فصرخت فى امى وقالت لى انتى ايه اللى دخلك فى كلام الكبار اتفضلى ادخلى غرفتك فدخلت وانا ابكى وقد استقروا فعلا على ان تتخلص امى مننا حتى تتزوج وتعيش حياتها هى فقد صحيت يوم من نومى وهى تلبس اخواتى فقولت لها احنا هنخرج يا امى فقالت لى ايوه هنروح عند جدك فدخل الخوف فى قلبى ولكنى كتمت الامر وقولت مش معقوله امنا هتسبنا وفعلا وصلنا وانا لا ادرى ماذا تنوى امى اهى خروجه عاديه وسوف نعود لبيتنا وننام فى احضان بعض ام الامر اكثر من ذلك وكان ما يخيفنى اكثر الحقيبه التى مع امى والتى ملئتها بملابسى انا واخواتى ودخلنا شقة جدى ولم يطل جلوسنا دخلت امى وجدى غرفه واغلقوا على نفسهم وانا اترقب الامر ولكنى لم اسمع شئ حتى فجأة على صوت جدى واسمعه يقول انتى اتجننتى عاوزة تسيبى اولادك عشان تتجوزى وهما زنبهم ايه عشان يتحرموا منك مش كفايه اتحرموا من والدهم واولادك اللى فطمتيهم قبل اونهم مين يتولى امرهم انا ولا جدتهم هو احنا حمل تربيه ولا غيره فقالت وانا زنبى ايه انا كمان انا مش هقدر اشيل مسالويتهم ولا مصاريفهم طول مهما معايا وانا كمان عاوزة اعيش حياتى اللى ملحقتش اعيشها انا لسه صغيره وبص انا خلاص قررت انا هتجوز ومسافره مع جوزى اصله من دوله تانيه هيخالينى اشوف الدنيا ودول اولاد ابنك وانت اولى بيهم انا مش هفضل مربوطلهم وبكره لما يكبروا كل واحد هيعيش حياته ويسبنى انا بعد ما افنى عمرى عليهم يسبونى وحيده ويكون قطر الجواز فتنى وفجأه باب الغرفه اتفتح وامى خرجت جريت عليها ومسكت فيها وفصلت اعيط واقول امى ماتسبيناش راحت بعدانى عنها وقالت لى انا راجعه تانى وراحت سيبانا ومشيت وراحت وانا عارفه انها مش رجعه وظل مشهد ترك امى لنا امام عينى طوال عمرى وجدتى خدتنا فى حضنها وفضلت تطبطب علينا وتقولنا بس متعيطوش متخفوش هترجع تانى مفيش ام بتقدر تبعد عن اولادها وتركتنا لا نعرف ماذا سوف يحدث لنا وكيف يمكن لجدى وجدتى ان يرعونا وهم فى هذا السن ولكنهم لحبهم لنا حاولوا كثيرا تعويضنا عن والدينا وكان جدى لديه محل صغير ويها ماكينه خياطه فكان يفصل الجلباب فكان دخله ليس كثيرا وحسب الظروف وبدات تستقر حياتنا وبدات اعتاد على الامر ولكن بعد مرور ثلاث توفى جدى وتركنا مع جدتى وقد اغلق المحل لوفاة جدى وجدتى اصبحت كبيره وقد هاجمها الكثير من الامراض وتطلب الامر منى ان اخرج للعمل للصرف علينا وساءة حالتنا وكنت الف على الشقق اللى فى المنطقه واعرض عليهم ان اقوم بتنظيف البيت بمقابل مدى وكان ذلك يعرضنى للكثير من الاهانات والضرب والطرد فى بعض الاحيان دون اعطائى اجر لكثرى لبعض الاشياء اثناء غسلها وتنظيفها فكنت مازلت لست كبيره بالقدر الكافى لتحمل الامر وتحملت الكثير لاجل ان اعود لاخوتى وجدتى بطعام ومرت بى الايام واصبحت معروفة لدى اهل المنطقه فزاد على الطلب شئ فشئ وبدا يفيض معى بعض المال وان كان ليس كثير وبالتخلى عن احتياجات كثيره وجاء الوقت الذى يجب ان اقدم لاخوتى فى المدرسه وقد صممت على ان يتعلموا فانا لم اتعلم ولكن لن اضيع مستقبلهم وظللت اعمل ليل نهار وادخلتهم المدرسه واثناء ذهابى الى احد الشقق التى اقوم بتنظيفها وطرقت الباب فتح لى احد ابناء صاحبت الشقه فقولت له الحاجه موجوده فقال لى ايوه ادخلى فلما دخلت اغلق الباب وحاول الاعتداء على فقاومته بكل ما بى من قوه واثناء ذلك دخلت والداته فصرخت وقالت ماذا يحدث فاسرع الولد الى امه وقال 
الجزء الثانى
امى البنت دى حراميه اول ماجت قالتلى انك متفقه معاها تيجى تنظف الشقه ففحتلها ودخلت الحمام خرجت لقتها فتحه الدولاب بتاعك وفتحه علبت الصيغه بتعتك فدخلت عليها راحت سيبه الحاجه وعاوزة تهرب على بره رحت ماسك فيها لحسن تكون خدت حاجه من صيغتك ولما مسكتها فضلت تقولى سبنى خد منى اللى انت عاوزة وسبنى وانتى جيتى اه اتصرفى معاها بقى لسه بقولها دا كذاب وان هو اللى بيتهجم عليا قالت لى اخرصى ياحرميه يزباله ياتربية الشوارع انتى كمان بتتبلى على ابنى اللى متربى احسن تربيه وكمان بتعرضى نفسك عليه عشان يسيبك يبقى اكيد انتى واخده على كده واكيد انتى سرقه حاجه ومخبيها ادخلى قدامى على الحمام لما اقلعك هدومك وافتشك وانا اصرخ والله ماسرقت حاجه دا هو اللى اهتجم عليا والام كدبت عنيها وكدبتنى وصدقت ابنها ودخلتنى بالعافيه الحمام وجردتنى من ملابسى وفتشت الملابس وانا فى قمة الزل والقهر ومش مصدقه اللى بيحصل فيا ولما ملقتش معايا حاجه طردتنى وقالت لى على الله اشوف وشك تانى وخرجت مكسوره وفى قمت الانهيار ومسكتتش على كده واشاعةفى المنطقه انى حراميه وعرضت نفسى على ابنها وساءة سمعتى والكل بقى يخاف يطلبنى او يدخلنى شقته ورجعت تانى مش لاقيه اى عمل لا مصاريف بيت ولا مصاريف اخواتى بتاعت المدرسه واسودت الدنيا فى وشى اكتر واكتر وزاد كرهى لامى اكتر واكتر كل ما افتكر انها رمتنا عشان تعيش هى حياتها طب واحنا جبتينا ليه للدنيا اصلا لما انتى مش هتربينا وهترعينا وحسيت اد ايه انها انانيه وقلبها قاسى وكان بيمر علينا ايام من غير اكل طب انا ممكن استحمل انما اخواتى وجدتى الست الكبيره اللى مريضه وبطلت تاخد الدواء بسبب عدم قدرتنا على شرائه لحد ما حد قال لى ان فى مشغل خياطه قريب من المنطقه طالب بنات للتشطيب وللنظافه فرحت واشتغلت والحمدلله صحيح كان اجر يومى بسيط بس احسن من مفيش واهو كل ما بكتسب خبره كل ما بينقلونى مكان افضل وباجر افضل ومشى الحال من تانى والحمدلله وعدت فتره على هذا الحال واستقريت فى شغلى ولانى كنت شاطره وعنيده تعلمت حاجات كتير واستوعبت معظم الاعمال وكنت كل وقت راحه فى العمل اجلس مع زميله اقدم منى وبتعمل فى قسم افضل من الذى اعمل فيه واخليها تعلمنى ولمعملتى الجيده ليهم كانوا مابيتاخروش فى طلب تعليمى منهم وفضلت على كده فتره كبيره لحد ما اتعلمت كل حاجه واجرى اصبح كافى لمعيشتنا دون اهانه ومرت بى السنين وتوفت جدتى واصبحت انا المسؤله عن اخوتى سواء فى المصاريف او فى البيت فقد اعتبرونى والدتهم واصبحنا ليس لنا الا بعضنا فى الدنيا ولكن لكل بنت فتره تكون فيها مطلوبه للزواج فقد اتت هذه الفتره ولكن كل من كان يسال عنى فى المنطقه يخبروه بانى كنت اعمل فى البيوت ويخبروه عن ماحدث واننى سرقت وعرضت نفسى على ابن صاحبة الشقه فكان يهرب من قبل ان ياتى وكان شباب المنطقه وضعين هذه الحادثه امام اعينهم وكأن الناس تحب ان تسمع عن الغير الشر وتصدقه دون محاولة معرفة الحقيقه وقدكان هذا الامر مؤثر جدا على نفسيتى ومر الكثير من الوقت دون ان يتقدم لى احد حتى اتى يوم .تابع

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خادمة زوجي

حب فى قلب الحزن

الجزء الرابع من رواية خادمة زوجي