انا والاربعيني
انا اسماء بنت متوسطة الجمال تربيت فى بيت صغير مكون من اب وام واخت اصغر منى لا اذكر يوما انى ذهبت لزيارة احد من اقاربنا فقد هاجر والدى من بلدته التى ولد فيها بحثا عن لقمة العيش وعاش والدى وعمل فى البلد التى نعيش فيها حاليا وتزوج واستقر فيها وانقطعت صلته باقاربه تقريبا ومرت علينا الايام وكنت اعيش سعيده بينهم وانا طفله لا اعبئ للحياه هما حتى توفا والدى وبدات الحياه تضيق بنا وبدات امى حياة الكفاح لتربينا وتسترنا ومرت الايام ولانشغال امى بالعمل فكنت انا مسؤله عن البيت نظافه وطعام وغير ذلك وظلت حياتى فى البيت لا اخرج ولا اتعرف على احد حتى جاء سن الزواج ولم يتقدم لى احد فكيف يحدث ذلك وانا لا اخرج كثيرا الا لشراء بعض احتياجات البيت وحتى هذه قد توفرها لى امى وهى عائده او اختى الاصغر منى وهى عائده من دراستها ومرت الايام وكبر سنى حتى ان تقدم احد لخطبة اختى الاصغر منى ورغم عدم موافقة امى ان تتزوج اختى الاصغر قبل منى الا انى ضغطت على امى ان توافق ولا تربط مستقبلها بى وخاصة انه عريس مقتدر لحد ما سوف يشيل عنا الكثير من تجهيزها مرعاة منه بظروفنا وفعلا تزوجت اختى وبعد فتره سافرة مع زوجها للعمل بالخارج بفرع شركه من فروع الشركه التى يعمل بها وتركتنى انا وامى والايام ومرت بي الايام وانا كما انا لم يتقدم لى احد وزاد الامر على تعب امى ومرضها واتضررت انا للخروج للبحث عن عمل وبحثت كتيرا حتى عملت بائعه فى محل عطاره وصاحب المحل رجل عنده 40عام شخصيه غامضه لم اعرف عن حياته الشخصيه شئ غير ان اسمه خالد ولديه عمل اخر غير المحل ولكنى لا اعلمه فلذلك كان يريد من يعلمها لتباشر عمل المحل وسكنه بعيد عن محله ولكنه بارع فى مجال عمله فكان يوصف وصفات مشهورا بمفعولها وكان له سيط كبير فكان بالمحل انواع بهرات لم اراها ولم اسمع بها واشياء ومكونات اخرى لم اراها الا بمحله فكان يعمل على تعليمى ولكن فى حدود ما كان يريد ان اعرف وعرف عن حياتى كل شئ ولكنى لا اعرف عنه شئ سوى فى مجال العمل وتقربنا من بعضنا بعض الشئ حتى جاء يوم وفاة امى ولم اذهب للمحل كذا يوم ولم ارد على الهاتف وظللت فى شقتى حتى طرق احد الباب فوجدته امامى عندما فتحت باب شقتى فقال لى فى ايه انتى فين بقالك كام يوم ومبترديش ليه على التليفون فقولت والدتى توفت ونفسيتى تعبانه جدا ومش قادرة اكلم او اشوف حد فقال يعنى امشى فقولت لا مقصدش اتفضل فقال تعرفى ان غيابك ده خلانى اخد بالى من حاجه مكنتش واخد بالى منها فقولت حاجة ايه فقال انتى فى اليومين دول وحشتينى فقولت وحشتك طب ممكن نغير الموضوع ده دلوقتى دا مش الوقت ولا المكان المناسب فقال الكلام ده ملوش وقت ولا مكان وبعدين انا اللى عاوز اقوله تتجوزينى فتفاجئت وفضلت ابكى مش عارفه ليه هل مش مصدقه نفسى انى سمعت الكلمه دى بعد الوقت ده كله ولا عشان سمعتها من غير وجود امى ولا ليه المهم فضلت ابكى وهو خدنى فى حضنه فرحت تماسكت وبطلت بكاء وقولت بس انا معرفش حاجه عن حياتك الخاصه فقال انا مليش حد فى الدنيا غيرك ومفيش حاجه ممكن تعرفيها غير اللى انتى عرفاه عنى فقولت طب ياريت نأجل الموضوع شويه عشان ظروف وفاة والدتى فقال مفيش مشكله بس مش هنطول عشان مينفعش تفضلى قاعده لوحدك فقولت ان شاء الله وفعلا عدى وقت ليس بكثير ورجع طلب طلبه تانى وقال خالينى اقدر انسيكى واطلعك من اللى انا فيه المهم فعلا تزوجنا وكانت الحياه جميله معه ومستقره فكان لا يعكر صفوها الا غيابه كثيرا خارج البيت وعندما اساله يقول لى شغل وعندما اساله عن هذا الشغل يقول لى ملكيش دعوه انتى ويتركنى ويذهب حتى يوم شعرت بدوخه وخلافه من اعراض الحمل فعندما علم فرح كثيرا وقال ولد ان شاء الله فقولت ولد بنت كل اللى يجيبه ربنا كويس فقال لا ولد متخلينش ازعل منك فقولت خلاص ولد ولد هو يعنى انا اكره ياريت ومرت الايام وفى يوم وانا عائده من مشوار فى وقت بالليل وكنت قد اقتربت من شقتى فوجدت بنت شابه صغيره تندفع اللى وتمسك بى وتقولى ارجوكى ماتسبنيش انا تعبانه وبقالى ثلاث ايام مكلتش حاجه وفى شاب بيجرى ورايه عاوز وراحت واقعه مغمى عليها فرحت اسندته على حائط بجوارى ونديت على خالد فنزل وقال ماذا حدث فقولت انظر لهذه البنت وحكيت له ما حدث فقام بحملها وصعدنا بها الى شقتنا وحاولنا افاقتها حتى افاقت واحضرنا لها طعام وشراب حتى اكلت وشربت واستراحت بعض الوقت وسالنها عن اهلها فقالت انا مليش اهل انا كنت عايشه مع والدتى وفاجئه كنت بشترى حاجه من برى وانا راجعه البلويس كان هاجم على شقتنا وعرفت ان ماما هربت وانا لم لقتهم هربت انا كمان وفى الشارع من ساعتها فقولت بوليس وايه اللى يخلى البوليس عاوز يمسك امك اهى حرميه فقالت لا بس هى كانت عامله فيها شيخه وكده يعنى فقولت اه دجاله يعنى فاخذت زوجى من يديه وقولت له شوفلك صرفه البنت دى لازم تمشى من هنا فقال حرام عليكى هى ذنبها اى وبعدين دى لسه تعبانه نرميها فى الشارع تانى خلينا نكمل الجميل ولو لقينها كويسه نخليها تشوف طلبات البيت واهو لما يجى ولى العهد تخلى بلها منه متنسيش اننا مش فاضيين فقولت يسلام وازى اخلى واحده معان فى البيت انا بغير عليك فقال دى لو انا تزوجت بدرى كنت خلفتها فقولت اه صحيح هو انت ليه متجوزتش الوقت اللى فات دا كله فقال لى ده وقته وانتهى الحوار على كده وفضلت البنت معانا وهى الصراحه كانت كويسه ومشفتش منها اى حاجه تخوفنى منها وجه وقت الولاده وللحظ السئ خلفت بنت ولقيته استقبل خبر نوع المولود بحزن وغضب شديد وقال بنت وزعق فيا وكانى انا اللى جبتها بنت بمزاجى وفضلت ابكى من موقفه وما بتكلمش معاه ولا هو بيحاول يكلمنى لحد ما فى يوم راجعه ودخله الشقه وفتحت بالمفتاح اللى معايا ومحدش حس بيا ولقيت . تابع
تم
ردحذف