الجزء الثانى من قصة( ضياع بنت)


خالد:انا لسه جى وقولت اقعد معاكى 

قالت له طب استنى بره هكمل لبسي وهبقى اطلعلك

خالد:لا لبسك كده كويس اوى ومناسب للى عاوزك فيه

حنين:فى ايه يا خالد اطلع لما اكمل لبسي 

خالد قرب منها وبيرفع ايده بيضعها عليها وبيقول ليه تعرفى انك كبرتي واحلوتى اوى وبقيتى مزه 

حنين:ايه قلة الأدب دى اطلع بره ياخالد انت اتجننت 

خالد انا هبقى مجنون لو خرجت وراح اتهجم عليها وهى تحاول بكل طاقتها تبعده عنها ولكنه كان اقوى واشد منها كثيرا واستطاع ان يتملك منها ولم ينفع معه توسلتها او محاولتها لابعاده حتى اخذ منها اعز ما تملك وتركها ملقاه وذهب وخرج من البيت  ودخلت هى فى حاله نفسيه صعبه غير قادره على استيعاب ما حدث لها وظلت فى مكانها دون أن تتحرك كل ما فعلته أنها انكمشت في نفسها وضمت رجليها وذراعها  إليها وظلت تبكي بكاء هستيريا حتى عاد سيف مع والده ووالدته وسمع بكاء داخل غرفة حنين فدخل مسرعا ليرى ماذا هناك

دخل وجدها ملقاه على الارض وملابسها الخفيفه التى كانت لحقت ان ترتديها ممزقه  وملطخه بدمها ودموعها وفى حاله لاويرسى لها 

جرى نحوها وحاول ان يسندها وهو يقول لها مالك ايه اللى حصل وهى منكمشه فى بعضها ومذعوره ولم ترد عليه 

نده على والديه ماما بابا تعالوا بسرعه مش عارف حنين مالها دخلوا عليهم 

اول ما شفوها ايه ده مالها ولكن بمجرد رأوا دمها نظروا إلى بعضهم وكأنهم احسوا بما حدث 

وسيف محاولا ان يوقفها ويعيد سألو مالك وايه عمل فيكى كده 

والدة سيف :سبنا طب ياسيف مع بعض هى مش هيرد عليك

سيف:تقصدى اللى جه فى بالى طب مين هيدخل عليها البيت ويعمل فيها كده

وهو بيتكلم اخوه خالد خطر على باله 

راح قال معقول يكون هو 

والده اخده تعالى اطلع معايا ياسيف وخلى والدتك معاها وهنعرب كل حاجه دلوقتى

خرجوا وتركوا حنين مع والدة سيف

وعلمت منها ما فعله خالد بها حاولت تهدئتها واعطتها برشام مهدي للاعصاب ومنوم لان حالتها لا يرسى لها وتركتها نامت من تأثير المنوم وخرجت لهم 

وكانوا الاثنين بالخارج منتظرين بفارغ الصبر ليعلموا بالحدث 

فخرجت عليهم والدة سيف وقالت يادى المصيبه أدى اللى كنت خايفه منه سيف يعنى اللى فى بالى خالد اللى عمل كده صح سكتت الام ولم ترد عليه 

قال ليه سيف ردى عليا خالد اللى عمل فيها كده وضيعنا كلنا ضيعها وضيعنى مش هو اخويا بس بقى انا هقتلو بأيدى ذنبها ايه المسكينه دى عشان يسلب منها اعز ما تملك وذنبى ايه يحرق قلبي عليها هو عارف كويس انى بحبها 

والدته:انت اتجننت ياسيف عاوز تقتل اخوك وعشان بنت جيبها من الشارع كده كده دا كان مصيرها فى الشارع 

سيف:انت بتقولى ايه هى عشان ما كانش ليه حد ومرات ابوها رمتها فى الشارع يبقى خلاص دمها وشرفها مباح ولا انتى بتدفعى عن ابنك وبتبررى ليه فعلته السودا دى وقلبي اللى محروق عليها وحبي ليها مالوش عندك اى اهميه انا بحبها واللى اذاها لازم انتقم منه حتى لو كان الذئب ده اخويا 

انتوا فهمين

مسكه والده وقال له اهدى ياسيف الامور ما بتتحلش كده اهدى بس خلينا نفكر

والدته :انتوا مكبرين الموضوع كده ليه بتحصل فى احسن العائلات احنا نبقى نعمل ليها عملية ترقيع وتبقى غلطه وعدت 

سيف:ايه اللى انتى بتقوليه ده هى دى لو بنتك هيبقى بالنسبه ليكى عادى كده وقلبها اللى اتكسر ونفسيتها اللى اتدمرت  والحاله النفسيه اللى بقت فيها كل اللى همك نعملها عملية ترقيع وانا ما فكرتيش فيا 

انا هقولك الحل ايه انا هتجوزها وهخلى الجرح جرحى انا 

والدته ووالده فى نفس واحد انت بتقولى ايه تتجوز مين 

سيف زى ما سمعتوا انا بحبها وده الحل الوحيد

والدته:انت عاوز تتجوز اللى جيبها من الشارع وكمان اخوك نام معاها

سيف:ايه حكاية جيبها من الشارع جيبها من الشارع هو اللى ملوش اهل ده كا يبقاش بنى ادم بذمتكوا اللى جيبها من  الشارع دى اخلقها عامله ازاى اهى عايشه بينكم وانتوا اللى تحكموا

شوفوا أخلاقها وأخلاق اخويا اللى اهله معاه وحوليه الرق على الشخص وطبيعه

وايه اخويا نام معاها دى كان بمزاجها ولا غصب عنها انا هعتبرها كانت متجوزاه وأطلقت وهنتظر العده وهكتب عليها انتوا سمعين

والدته:انت بينك اتجننت ياسيف 

سيف؛هو ده الكلام اللى عندى 

والدته:مافيش الكلام ده انت لسه طالب ووقت ما تتخرج انا اللى هخترلك عروستك 

سيف:هو ده اللى عندى واللى هنفذه واخويا ده انا ليا صرفه معاه

ودخل على غرفته ودخل والديه 

شويه ورجع خالد وداخل ولا كأنه عامل حاجه اول ما دخل وسمع سيف صوته خرج من غرفته مسرعا متجه إلى خالد اخوه ومسك فيه ونزل فيه ضرب رغم انه اخوه الأكبر ومسكوا فى بعض

 سيف: انت حيوان وسافل ازاى تعمل كده فى البنت الغلبانه دى دى زى اختك ياكلب 

خالد عامل عبيط :انا عملت ايه هى اشتكتلك

سيف:انت خليت فيها انها تشتكى انت دمرتها

خالد اتبلى على حنين وقال:اللى حصل كان بمزاجها وهى اللى اغرتنى انا كنت فى الشقه ولقتها خرجه لى من الحمام  بالهدوم اللى لبسها خفيفه دى وفضلت تتمرقع عليا وتغرينى ماقدرتش امسك نفسي عليها

 ايه عملتهم عليكم ومثلت ان كل اللى حصل كان غصب عنها لا ياحبيبى بمزاجها بس هى لازم تعمل الحبتين دول عشان تصعب عليكم وتجبرونى انى اتجوزها بس ده بعينها

سيف؛انت مش بس سافل وحيوان انت شيطان كداب وكلب انا هموت 

 وامهم خرجت لقتهم مسكين فى بعض فضلت تصرخ 

خرج والدهم وسلك بينهم 

سبني يابابا السافل ده لام يتربى 

خالد عاد اللى قاله تانى على والديه ورغم ان الكلام ليس مقنع الا ان رد فعل والدته 

والدته:شوفت ياسيف انك ظلمت خالد وانها هى اللى سافله وتربية شوارع 

سيف:بجد والله انتى مصدقه نفسك والكلام اللى بتقوليه ده

وشاور على خالد اخوه دا انسان كذاب وسافل انت ايه مابتخفش من ربنا هى عشان ملهاش حد ياخد حقها منك بس لا انا أهلها ومش هسبكم تظلموها اكتر من كده وهعمل اللى قولت عليه ودخل وسابهم 

والد سيف: استنى ان سيف دخل وبص لخالد انت حيوان وأم ضربه بالكف على وجه انت فاكر انى صدقت اللى بتقوله ده انت ازاى تعمل كده ونزل ضرب فيه 

والدة سيف: فى ايه هو انا اخلص من واحد القى التانى

خالد:ايه انتوا كلمكم هتضربونى ولا ايه كل ده عشان ايه ما قولت ليكم هى اللى اغرتنى 

والد سيف:اخرص ياكداب ولسه هيمد ايده عليه تانى 

والدته سيف:خلاص بقى خلينا نشوف هنعمل ايه 

سبهم ودخل خالد لغرفته وهو بيقول اعملوا اللى تعملوا

والد سيف :بص لزوجته انتى مصدقه الكلام الفارغ اللى بيقوله ده 

والدة سيف

:وليه لا مافيش حاجه بعيده على بنات اليومين دول

والد سيف:ياشيخه اتقى الله انتى عارفه اخلاق البنت كويس

والدة سيف:سواء كده ولا كده اللى حصل خلاص حصل هنعمل ايه انا حذرتك من كده من زمان  افرض سيف عمل اللى فى دماغه هنسيبه يتجوزها 

والد سيف :والله ما انا عارف 

وكان سيف طوال الوقت جنب جنين محاولا تهدئتها وتطيب نفسها وقلبها المكسور 

وحاول ان يطمئنها بأنه لن يتركها مهما حدث وانها بمجرد ان تمر عدتها سوف يكتب عليها ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهي الأنفس فقد حدث ما لم يخطر على بالهم 

ان حنين تحس بأعراض حمل 

واول ماحست حنين بالاعراض دى وشكت أنها ممكن تكون حامل 

فضلت محتاره تقول لمين وتكلم مين تقول لسيف لانه هو اللى هيفكر معاه بعقل ويشوفوا هيعملوا ايه ولا تروح لوالدة سيف عشان هى ست وهتعرف تتكلم معاها وتخدها ويروحوا لدكتور يكشف عليها ويتاكدوا وهى مكسوفه تتكلم مع سيف فى موضوع زى ده وكمان هى لسه مش متإكده من حملها طلعت من غرفتها تشوف والدة سيف فين 

وجدتها فى غرفتها خبطت واول ما دخلت قالت من غير اى مقدمات انا باين عليا حامل 

والدة سيف :يانهارك اسود انتى بتقولى ايه 

حنين:بقولك انا حامل 

والدة سيف:انتى قولتى لحد الخبر ده 

حنين:لا. بس ليه وهى دى حاجه تستخبه 

انتى لازم تشوفى صرفه خالد لازم يكتب عليا 

والدة سيف:انا هلبس وننزل نخلى دكتور يكشف عليكى ونتأكد الاول يالا قبل ما حد منهم يجى ويعرف احنا رايحين فين 

ولبسوا ونزلوا للدكتور وبعد كشف الدكتور 

مبروك انتى حامل شكلك عروسه جديده وبص لوالدة سيف وانتى والدتها يا حاجه ولا حماتها 

والدة سيف ؛ماردتش 

الدكتور :الف مبروك ياحاجه 

والدة سيف :بقولك يادكتور احنا عاوزين ننزل الجنين ده

الدكتور :ايه ياست اللى بتقوليه ده انا مش شايف اي مانع لاستمرار الحمل ومافيش اي خطوره على الام ليه كده استغفرى ربنا وخدى بنتك وامشي أنا ماليش فى اللى يغضب ربنا

نزلوا من عند الدكتور 

والدة سيف:احنا لازم نشوف دكتور غيره يرضى ينزل الحمل ده

حنين :ومين قال لكى انى هرضى اقتل ابنى بأيدى خالد لازم يكتب عليا 

والدة سيف:يكتب على مين انتى اتجننتى دا احنا جيبينك من الشارع يابت 

حنين:ومين قالك انى انا طيقاه انا بكرهو بس ابني اللى فى بطنى ده ذنبه ايه يخرج للدنيا مالوش اب معترف بيه وبوجودك


والدة سيف :الجنين ده لازم ينزل واياكى تجيبى سيره بالموضوع ده أمام حد

 لو حد عرف انا هرميكى بأيدى فى الشارع مكان ما جبناكى 


حنين:انا اموت ابني بايدى مستحيل اعمل كده ابدا انا ماقدرش دا روح دا حرام


 ابنك لو ما تجوزنيش انا هرفع عليه قاضيه وهما هيثبتوا انى حامل منه ووقتها هيكتب عليا غصب عنه انا لايمكن اقتل ابنى بأيدى 

والدة سيف رجعت تتكلم براحه وقالت:ياحنين يابنتى بلاش فضايح الجنين فى البدايه عادى تنزليه ومش حرام دا كده احسن له فى الظروف دى ريحي نفسك ونزليه بدل البهدلة مافيش جواز بالغصب 


حنين:وهو يعنى اللى عمله خالد ده كان ينفع يكون بالغصب هو غلط ويتحمل غلطته وانا مش هقتل ابني مهما يحصل وواضح ان الكلام معاكى مافيش منه فايده انا لو كنت بنتك كنتى هترضي ليها اللى بيحصل فيه ده

رجعوا البيت ورجعت حنين لغرفتها مش عارفه تعمل ايه قررت تقول لسيف وتشوف رد فعله 

وبمجرد سمعها بدخول سيف للبيت خرجت له وقالت له كنت عاوزه اتكلم معاك 

سيف بهزار :القمر بتاعى يا امر وانا تحت الامر 

حنين:تعالى ياسيف مش وقت هزار

سيف:طيب طيب قلقلتينى فى ايه 

دخلوا الغرفه واول ما دخلوا 

حنين:انا حمل ياسيف 

سيف قعد مكان ما كان واقف من الصدمه 

سيف:انتى بتقولى ايه ياحنين حامل 

حنين:ايوه ياسيف حامل ومش عارفه اعمل ايه والدتك بتقول لى لازم انزله بس انا ماقدرش اقتل ابني ياسيف 

خالد اخوك لازم يكتب عليا وابني لازم يتكتب بأسم ابوه ابنى مالوش ذنب فى ده كله انت سامعنى ياسيف 

سيف لسانه اتلجم ومش عارف يقول ايه 

ورجع قال بس انا بحبك ياحنين وما اقدرش اسيبك لحد تانى 

حنين ببكاء:الكلام ده كان الاول قبل اللى حصل إنما دلوقتى خلاص انا بقيت اصلا لحد تانى مش لسه هتسبنى لحد تانى 

سيف الدموع نزلت من عنيه وقال وهو قلبه بيتقطع ما تقلقيش يا حنين ابنك هيشوف الحياه وهيتكتب باسم ابوه 

حنين :انا ماليش غيرك ياسيف يقف جنبى ومادام ربنا ما اردش انك تكون حبيب العمر خليك اخ وسند ليا طول العمر 

سيف وهو بيمسح دموعه :اوعدك يا حنين ان اكون اخوكى اللى هيجيب ليكى حقك وهيقف جنبك لآخر لحظه فى حياته .

خرج سيف من غرفتها واتجه لوالدته وفتح الباب دون استأذان ودخل وكان والده رجع وقاعد مع والدته 

سيف:ابنكم لازم يتجوز حنين اللى فى بطنها ده ابنه ولازم يتكتب بأسمه 

والدة سيف:ملكش دعوه انت ياسيف بالموضوع ده احنا هنتصرف 

سيف:هتتصرفوا ازاى يعنى هتنزلوا الجنين هيقولوا روح وهتحرموها من ابنها لا انا مش هسبكوا تعملوا كده 

لو فكرتوا فى كده وخالد ماتجوزش حنين انا هروح معاها نعمل محضر ونرفع قاضيه عليه وهشهد معاها ان اللى قى بطنها ده ابنه واللى يحصل يحصل انتوا سامعين وانا لما يجى سي زفت ده هشوف هيعمل ايه لما يعرف انها حامل على الله يطلع راجل المره دى ولو عشان خاطر ابنه اللى فى بطنها 

والدة سيف بصت لجوزها وقالت له وبعدين فى المصيبه دى 

جوزها:انا رأى من رأى سيف ابنك خالد لازم يتجوزها لحد ما تولد ويتكتب الطفل بأسمه وبعد كده هو حر بقى يسبها على ذمته يطلقها هو اللى عمل ده فى نفسه وبلاش فضايح اكتر من كده

والدة سيف :تابع

الجزء الثالث 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خادمة زوجي

حب فى قلب الحزن

الجزء الرابع من رواية خادمة زوجي