الجزء الثالث انا وبنت الشارع
بقى كده يعنى ماشي وراحت سيباني وماشيه مش عارف تقصد ايه ببقى كده يعنى دى بس عرفت المصيبه والكارثه اللى كانت ناويه عليها اخر اليوم اتصلت عليا والدت سلمى وقالت لي ينفع يابنى اللى انت عملته ده فقولت وايه اللى عملته وماينفعش يتعمل فقالت ينفع سلمى تدخل عليك انت والبنت الخدامه اللى عندك دى وتلقيك بتاكلها فقولت ما انا وضحتلها الموضوع دى بنت شايله والدتى فوق دماغها ووالدتى اتسببت فى طعنها بالسكين ومش عارفه تستخدم ايدها فكونت بساعدها يعنى لا كنت بدلعها ولا اقصد حاجه غلط خالص قولى لى لو انتى مكانى والظروف وضعتك فى الأمر ده كنتى هتعملى ايه امشيها وارجع احتار بوالدتى وبعدين هيا كمان معملتش حاجه غلط عشان امشيها دا بالعكس دى جمايلها فوق راسي فقالت انا اقولك لو مكانك اعمل ايه فقولت اتفضلى انا سامع حضرتك فقالت تشوف مصحه توضع فيها والدتك تاخد بالها منها وانت تروح تطمن عليها من وقت للتاني وبكده البنت مش هيكون ليها لازمه تكون موجوده وبكده الكل يستريح قولت ليها انتى بتقولى ايه انا ارمى امى فى مصحه عشان ارتاح ومن قال ليكى ان كده هرتاح ولا عشان اريح بنتك لا انا عاوزك تعرفى حاجه انتى وسلمى انا لو مش هلاقي البنت اللى ترضى تتزوجني وانا امى معايا هفضل طول عمرى من غير زواج سلام وقفلت الخط وانا هتجنن من كلمتها ودخلت اخدت امى فى حضنى وفضلت ابكي واقول لها مستكترين عليا وعليكي قربنا من بعض هو احنا لينا غير بعض واخدتها فى حضنى ونمت تانى يوم لقيت نسمه بتتصل عليا وبتقول لى انت زعلت من كلام ماما فقولت لها لا انا زعلت منك لان اكيد ده اقتراحك انتى فقالت حتى لو اقتراحى انا دا عشان انا حبيتك وغيرانه عليك ومش طايقه وجود البنت دى معاك فى شقه واحده وبيتقفل عليكم باب واحد فقولت متهيألي انى وضحت ليكى الموضوع قبل كده وملوش لازمه اتكلم فيه تانى ولازم تعرفى يابنت الناس انا امى اهتمامى بيها المرتبه الأولى فى حياتى فقالت خلاص ياحبيبى اللى تشوفه وانا اسفه انى زعلتك ورجعت قالت طب مش هتكلم المهندس يرجع يكمل شغل فى الشقه قولت ليها شويه بس لحد ما نسمه ترجع تقف على رجليها عشان تشوف طلبات البيت وتبقى تشوف طلبتهم هما كمان واتكلمنه شويه واتغيرت معملتها وكلامها شويه عن الاول وعدت الايام وكانت الأمور فى تحسن ونسمه بدأت تتماثل للشفاء وتقدر تقوم وتباشر بعض الحاجات الخفيفه ورجعت نزلت المكتب تانى لحد ما فى يوم جت سلمى الشقه عندى وانا كنت فى المكتب ونسمه كانت مشغوله فى الغسيل وتنظيف الحمام ووالدتى نايمه فدخلت سلمى الشقه وندهت على نسمه وقالت لها هو أحمد مشي ولا ايه فقالت ايوه قالت انا كنت فكراه قاعد النهارده ومراحش المكتب طب بقولك ايه اعمليلى كوب شاي لحسن انا نزلت بدرى قبل ما اشرب الشاي عشان الحقه قبل ما ينزل فدخلت نسمه شغلت الكاتل وحطت الشاي والسكر فى الكوب دخلت سلمى عليها وقالت خلاص روحى انتى شكلك كنت بتعملى حاجه وانا هصب المياه لما تغلى سبتها نسمه ورجعت للحمام عشان تكمل تنظيفه وتخرج الغسيل دخلت سلمى على غرفة والدتى وصحتها من نومها واخدتها على المطبخ ومسكتها الكاتل فى ايدها والدتى مسكت الكاتل ودلقت المياه اللى فيه على قاعدة الكاتل الموصله بالكهرباء ووضعت يدها لتلعب بالمياه وفى نفس الوقت اتصلت سلمى على والدتها وعملت كأنها طلبت منها الحضور وقالت بصوت عالى انا جيه اهو حاضر ياماما عشان تسمع نسمه أنها مشيت ونسمه كانت متطمنه ان والدتى نايمه ومابتصحاش دلوقتى ومشيت سلمى وسابت والدتى تتكهرب خرجت نسمه بعد ما سمعت سلمى وهى بتقول انا ماشيه عشان تشوف الكاتل لا تكون استعجلت ومشيت من غير ما تشيل الفيشه وفى دخلتها كانت المياه وصلت للكهرباء اللى فى قاعدة الكاتل واتكهربت والدتى وقفت نسمه لحظات مزهوله ومتلخبطه مش عارفه تعمل ايه وركزت بعدها وشالت الفيشه بتاعت الكاتل بسرعه سقطت والدتى على الأرض حملتها بسرعه ووضعتها على السرير وفضلت تفوق فيها والحمدلله فاقت اتصلت عليا وقالت لى تعالا محتاج ضرورى فى البيت فقولت فى ايه والدتى حصل ليها حاجه فقالت والدتك بخير الحمدلله بس اتكهربت ولحقتها ياريت تيجى نخدها أقرب مستشفى نتطمن عليها اكتر صرخت فيها انتى بتقولى ايه ونزلت ركبت السياره بسرعه وجريت على البيت ودخلت على والدتى لقيتها بخير الحمدلله بس ايدها مصابه من الكهرباء ومش بتحركها صرخت فى نسمه حصل ازاى ده وكنتى فين ايه الإهمال اللى انتى فيه ده انا حذرتك من الاول ان لو حصل اي حاجه لوالدتى هيكون عقابك شديد ولا يكون بتنتقمى منها من اللى عملته فيكى وسكته ده كله لحد ماتيجى الفرصه المناسبه دا انا كنت قتلتك لو كان حدث ليها شيء انتوا كلكم زى بعض واتعصبت بطريقه غبيه سكتت نسمه ومردتش عليا غير بالدموع ودخلت غرفتها وفضلت تبكى انا اخدت والدتى وذهبت بيها للمستشفى وكشفت عليها والدكتور طمنى وقال لى إحمد ربنا ان إللى نجدها نجدها فى الوقت المناسب دى كانت ممكن تروح فيها عملها الاسعافات اللازمه واخدتهغ و رجعت الشقه كانت اعصابى هديت واطمنت على والدتى ووقتها حسيت انى زودتها اوى مع نسمه وقولت ادخل لها غرفتها أطيب خاطرها بكلمتين ورحت لغرفتها خبطت على الباب مردتش فتحت الباب ملقتهاش ولا لقيت ملابسها عرفت انها مشيت كرمتها بعد اللى سمعته منى ماسمحتلهاش تدافع عن نفسها بس لقيت ورقه على سريرها مكتوب فيها مادام وصل تفكيرك فيا انى ممكن انتقم من والدتك وانى متربصلها عشان اخد حقى منى يبقى ما ينفعش اقعد هنا دقيقه واحده الثقه اهم شيء بين الناس فى التعامل ومادام فقدت الثقه فيا يبقى مهما اعمل مش هتحس باللى بعمله وأقل غلطه ممكن تحدث وده متاح جدا فى الظروف دى وانت عارف كده كويس معرفش ممكن تعمل فيا ايه وهيبقى بردوا مصيري للشارع يبقى اختار مصيري من دلوقتى افضل قطعت الورقه من غيظى من نفسي
ولبست ورحت لجارتى طلبت منها تجلس مع والدتى لحد ما ارجع ونزلت اشوفها فى المكان اللى بتقعد فيه بس ملقتهاش هناك رحت المسجد وجدت الشيخ هناك سألته شوفتها ولا لا قال لى لا ليه هيا مش معاك ولا ايه قولت لا للاسف سابتني ومشيت قال لى ايه اللى حصل حكيت ليه اللى حصل غلطنى وقال لى كان لازم تمسك أعصابك انت جرحتها بكلامك وكان المفروض تسمع ليها وتفهم ايه اللى حصل اكيد اللى حصل كان غصب عنها انت شكلك عصبي رغم ان ما كنش باين عليك وايه حكاية انك قولت ليها انك كنت عاوزه تنتقمى من امى وهى هتنتقم من امك ليه فقولت له اصل والدتى ضربتها بسكين فى ظهرها وهى اتنزلت عن المحضر فقال طب وبعقلك كده هى لو كانت عاوزة تنتقم من امك زى ما قولت ما كانت أصرت على البلاغ وساعتها كانوا خدوها منك المفروض تحس وتفهم الشخص اللى أمامك نسمه عمر ماعقلها يجرها لكده ابدا فقولت والله انا عارف انا بس اعصابى فلتت لما شوفت اللى حصل لوالدتى والكلام طلع مني غصب عنى فقال لى بس مادام الكلام طلع منك يبقى انت كنت بتشك أنها ممكن تعمل كده من الاول ومادام الشك دخل قلبك من ناحيتها تجاه أنها ممكن تعمل حاجه فى والدتك يبقى عندها حق ما ينفعش تقعد معاك ومع والدتك لان ظروف والدتك سهل ان يحدث ليها مكروه لا قدر الله وبالتالي هى معاك على كف عفريت ومهدده لعقابك الشديد وانك ترميها فى الشارع فى اى وقت فقولت لا بجد انا ندمان على كلامى جدا ومتأكد ان نسمه مش ممكن تضر والدتى ارجوك لو جتلك ابقى قول لها الكلام ده وهتها وتعالا لى او اتصل عليا وانا هاجى اخدها فقال حاضر يا ابنى اوعدك ورجعت على البيت وشويه ولقيت سلمى جت وقالت انا جيه اقعد معاك شويه ونتكلم ايه اخبارك واخبار والدتك قولت الحمدلله بخير قالت وبعدين مش جه الوقت بقى ان تكمل تجهيز الشقه وبقت تتكلم فى اي حاجه وطبعا هيا فى الأصل جايه تشوف نتيجة جريمتها وغيرت كلامها خالص وتعاملها ودخلت لوالدتى وقعدت معاها وسألت ايه اللى حصل ليها ده الف سلامه عليها مالها ايديها وهى بتداعبها وبتلاطفها كأنها طفله وانا الصراحه كنت مستغرب تغيرها المفاجىء بس قولت لنفسي يمكن فعلا حبتني وبتحاول تعمل كده عشان ترضينى وقولت ليها سبب تانى خالص على اللى سبب الاصابه اللى فى ايدها عشان ما تشمتش فى نسمه وتقولى اديها مهمله اهى المفروض تمشيها بس هى لحظت عدم وجود نسمه فسالت عليها فقولت ليها راحت تزور حد يومين وهترجع فقالت والله ماشي تمام وقعدنا يومها نضحك ونتكلم وكنت فرحان من تغيير سلمى فى تقبلها لوالدتى ومعملتها ليها بس كنت كل شويه سرحان فى نسمه وانى هعمل ايه لو مرجعتش مكانها وهوصلها ازاى وكمان هعمل ايه فى والدتى فقولت اكلم سلمى كده يمكن ترضى تقعد مع والدتى اثناء شغلى فقالت ايه لا طبعا انا معرفش وبعدين انا بيبقى عندى مشاوير كتير مهمه وبروح اقعد مع اصحابى فى النادى سلام بقى لحسن رايحه مع ماما مشوار وسابتنى ومشيت ومن وقتها وانا بسأل نفسي هو انا اختيارى كان غلط ولا ايه ازاى سلمى هتكون زوجتى وتعيش باقى العمر معايا ومع والدتى وهيا مش قادره عشان خاطرى ولظروف غصب عنى أنها تكون جنبها يومين ورجعت قولت يمكن الزواج يحملها المسؤليه ويغيرها بس موقفها زاد ندمى على نسمه وعرفني قيمتها وبقيت كل يوم وانا رايح للمكتب او راجع ابص مكانها اللى كانت بتقعد فيه وانا متحسر على انى ضيعتها من ايدى وكنت بعدى على المسجد اسأل الشيخ عنها بس بدون اى جدوى لم تعد ومرت الايام وانا متبهدل بوالدتى وكل ما اجيب حد يقعد مع والدتى يمر كام يوم وتسبنا وتمشي وبدأت والدتى نفسها تتعب لان اتعودت على النظام اللى نسمه كانت عملته ليها وعجلت فى توضيب الشقه عشان أقدم موعد الزواج من سلمى على أمل أن لما تبقى سلمى معاها فى البيت يبقى بالنسبه لسلمى امر واقع وتكون جنب والدتى اثناء غيابى لذهابى للمكتب وخصوصا ان معاملة سلمى اتغيرت لحد ما مع والدتى وخصوصا لما كدبت عليها وقولت ليها انى مشيت نسمه عشان خاطرها وبصراحه معرفش هى كانت عارفه السبب الحقيقى وراء مشيان نسمه ولا لا وحددنا ميعاد الزواج ويأست من ان اجد نسمه تانى وخصوصا أنها مرجعتش تانى لمكانها القديم وجه يوم حفل الزفاف وكنت مصر ان والدتى تكون قاعده على كرسي بجانبى وكنا كل ما نيجى نعمل حاجه مثل ان نأكل بعض انا وسلمى زى ما العرسان بيعملوا اونشرب بعض عشان نتصور كانت والدتى تقوم تاخد منى الحاجه او لما كنا نقوم عشان نرقص تقوم والدتى وتيجى ورايا وتمسك فيا مش عاوزانى اقوم و كانت سلمى متضايقه من تصرفاتها وتقولى عجبك كده منظرنا ايه أمام عائلتي انا مش عارفه افرح فى ليلة عمرى وفضلت زعلانه ومقموصه طوال الفرح انا عارف ان كان من حقها تفرح وتعيش احلى ليالى عمرى بس اعمل ايه مش راضيه تقعد مع ومش راضيه تسبنى وده زود كرهية سلمى لوالدتى ووصلنا البيت ووالدتى مش راضيه تسبنى ومش راضيه تنام وانتوا عارفين بقى العرسان وفى ليله الدخله اكيد عاوزين يكونوا لوحدهم وفى روقان بس والدتى اليوم ده كانت بجد غريبه مش عارف ليه وكأنها ان حسن ان حد شاركها فيا وغيرانه مش عارف يمكن والله واعلم لحد ما ادتها المنوم الخفيف اللى كنت بعطيها منه لو اطريت ان اخرج واسبها لوحدها والحمدلله عدت الليله على خير قومت الصبح بدرة قبا ما سلمى تقوم حضرت لولدتى فطورها وغيرت ليها وفطرتها وشويه وسلمى صحيت وحضرت فطور لينا واحنا قاعدين نفطر كانت والدتى قاعده معانا بقت تبص علينا واحنا بناكل وبقت عاوزه تقلدنا وتحاول تاكل لوحدها بهدلت نفسها وبهدلت المكان اللى بناكل فيه قامت سلمى متضايقه وقالت هو انا هعيش فى الهنا ده علطول ودخلت غرفتها وسابت الدنيا مبهدله ومفطرناش قومت نظفت المكان وشطفت والدتى وفضلت قاعد معاها شويه وقتها نامت دخلت لسلمى وقولت ليها فى ايه بس ياسلمى اتحملى شويه احنا لسه فى البدايه بكره هتخدى على كده وتتعودى فقالت ان شاء الله وفضلنا على كده كل يوم مشاكل لما انا ما بقتش عارف اعمل ايه وازاى هسبهم مع بعض وانزل المكتب وفضلت شايل هم اجازت زواجى تخلص قبل ما القى حد يستقر معانا لحد ما في يوم التليفون رن ومصدقتش اللى سمعته.تابع الجزء الرابع
تعليقات
إرسال تعليق