حكاية روقه
امك دى تشوفى ليها دار مسنين تسفريها لاختك تسبيها فى الشارع دى مسؤوليتى انا مش ناقصها هى كمان كفايه انتى وعيالك عليا هو فى واحده فى الدنيا تجيب لى ثلاث بنات فى ست سنين زواج انتى عاوزه تجيبي اجلى انا لو رجعت لقتها فى الشقه هاجى اطردك انتى وهى انا قادر عليكى انتى وبناتك عشان تجيبي لي امك عليهم لا وكمان حامل
روقه:مش عاوزه اجيب ليك الولد اللى نفسك فيه
حازم:ومين قالك انى نفسي فى زفت ولد
روقه:انا حاسه بيك ولا عاوز شويه وتقول لى اتجوز عليكى عشان اجيب الولد
حازم:انا كرهت الخلفه كلها انا قادر على مصاريفكم عشان اعوز خلفه تانى بقولك ايه انتى تشوفى صرفه لأمك دى
روقه وهى تبكي:حرام عليك يا حازم يعنى هى جت على لقمتها ولا نومتها دى امى ياحازم وملهاش غيرى بعد وفاة والدى عاوزني اطردها وارميها فى الشارع
حازم؛واشمعنا انا اللى اتحملها يا ستي انا موظف على قد حالى ما تبعتيها لاختك
روقه:هى فين اختى دى هو انا أعرف عنها حاجه من يوم ما اتجوزت وسفرت مع زوجها ولا حس ولا خبر دى حتى ما جتش عزاء ابوها ولا اعرف حتى هى عرفت ولا لا
حازم:طب انا ذنبي ايه فى ده كله دا انا امى جت قعدت عندى شويه لما والدى اتوفى ما كنتيش طيقاها لا فى سما ولا فى ارض
وفضلتى تقولى هو انت ناقص مصاريف هو انت قادر تصرف علينا لما هتصرف على امك لولا أن اختى قدرت تقنع زوجها انه يقعدها فى الشقه الفاضيه اللى عندهم وقدرنا نطلع ليها معاش
اشمعنا دلوقتى اتغير رايك وبقى مش هتيجى على لقمتها ونومتها
بقولك ايه زى ما وقفت لقعدت والدتى معانا انا كمان شايف لنفس الأسباب اللى كنتى بتقوليها لازم تشوفى صرفه لوالدتك لا وكمان الظروف دلوقتى أصبحت اسوء بعد خلفتك للبنت الثالثه وحملك اللى لسه فى بطنك انا نازل ارجع ملقاش والدتك يا اما هرجع امشيكوا انتوا الاثنين واهو حتى تونسوا بعض
نزل حازم وسابنى دخلت غرفتى وفضلت ابكي ياربي اعمل ايه انا بس بصراحه هو عنده حق ما انا اللى بدأت وعملت فى امه كده من الاول ما كنتش اعرف ان الزمن دوار بالشكل الغريب ده واهو جه الدور عليا ووقعت والدتى فى نفس الموضوع
وشويه دخلت عليا والدتى بعد ما مسحت دموعها
امى:انا اسفه ياروقه يابنتى انى جيت نكدت عليكى انا لازم امشي قبل ما اخرب بيتك ما انا كمان استاهل
انا:تستهلى ليه يا امى وانتى ذنبك ايه
امى:فاكره ياروقه لما كنتى بتحكى لى عن حماتك وعن قعدتها معاكى كنت بسخنك عليها وعلى زوجك اهو ربنا ردها لى قبل ما اموت
انا:انتى كان قصدك رحتى ومصلحتى وكل ام كده ما تلوميش نفسك
امى:ازاى بقى ادينى شربت من نفس الكأس ودوقت نفس حيرتها وبهدلتها على العموم ما لوش لازمه الكلام ده دلوقتى انا هنزل يابنتى بلاش اخرب بيتك
انا:تنزلي تروحى فين يا امى احنا مالناش حد تانى تروحى ليه خليكى يا امى ولو صمم على رأيه وطلقنى اهو يبقى مصيرنا واحد بس اكون معاكى ومتطمنه عليكى
امى:مش لو كنتى متعلمه يا روقه يا بنتى وشغاله شغلانه كانت نفعت دلوقتى
انا:اللى حصل بقى يا امى ومين كان شايف المستقبل وبعدين انا ما كنش فيا دماغ للتعليم ووجع القلب ده
امى:وجع القلب اللى احنا فيه ده يا بنتى مش التعليم هو اللى وجع القلب
بنتى الكبيره دخلت علينا :هو ليه يا ماما بابا عاوز تيتا تمشي
انا سمعته بيقول عشان أكلها ونومتها
خلاص انا هقول لبابا اقسم معاها اكلى وتنام مكانى وانا انام فى الصاله
انا:بس يا حبيبتى انتى لسه صغيره ما تدخليش فى كلام الكبار
امى:سبيها تقوله يمكن قلبه يرق
انا:بلاش لا يزعق فيها ولا يضربها وهو متنرفز ومتعصب كده
انا هقوم اجهز له غدوه كويسه كده من الاكل اللى بيحبه والبس له لبس من اللى بيحب يشوفه عليا وان شاء اللع اقدر اغير رأيه
قامت روقه ظبطت الدنيا وجهزت احلى اكل واتزوقت واتشيكت له آخر حاجه
رجع حازم واول ما فتح الباب ودخل نده عليا
انا:ايوه يا حازم
خرجت له كأنى عروسه
حازم:ايوه كده ايه الروقان والحلوه دى يبقى اكيد شوفتى صرفه لوالدتك ايه كلمتى اختك وردت عليكى ولا عملتي ايه
انا :نتكلم بعد ما ناكل مش تشوف انا عملتلك ايه
حازم:ماشي يا قمر ناكل ونتكلم
قعدنا على الاكل
انا:دوق بقى عمايل ايدى
حازم:لا بقى سبينى انا اكل مع نفسي انا بقالى كتير ما اكلتش الحاجات الحلوه دى
وبدأ يأكل
حازم وهو فى أثناء الاكل :ها قولى لى عملتى ايه
انا :،هعمله ايه بس يا حازم هو انا فى ايدى حاجه ومعملتهاش
حازم قام وقف وهو متعصب وبيدفع الاكل :يعنى ايه ما مشيتش
انا:هتمشي ياسيدى انا عرفت اوصل لاختى واتفقت معايا نصبر شويه ونخليها معانا لحد ما تظبط الأمور وهتبعت تاخدها
معرفش ايه اللى خلانى قولت كده وانا ولا كلمت اختى ولا حاجه حتى رقم تليفونها اللى معايا بينها غيرته انا قولت اكسب وقت لحد ما اشوف صرفه
حازم رجع قعد تانى:وهو بيقول ايوه الشويه دول يعنى كام يوم
انا؛انا عارفه ياحازم اهو شويه وخلاص
حازم:كلميها لو الفتره هتطول تبعت ليها فلوس تساعد فى المصروف
انا:ايه ياحازم يعنى هناخد ثمن الكام يوم اللى هتقعد معانا فيهم لا كده اوفر
حازم:خلاص المهم ما تطلوش علينا
بعد ما اكلنا قاعدنا شويه ودخلنا نمنا
تانى يوم الصبح
امى:ايه عملتى ايه معاه ياروقه
انا:كدبت عليه وقولت له انا اختى هتبعت تخدك بعد فتره لما تظبط دنيتها
امى:طب وبعدين
انا :انا عارفه اهو نكسب وقت وخلاص يمكن بعد كده يستسلم للامر الواقع ويسكت وانا كل فتره هحاول اوفر من مصروف البيت واقول له ان اختى بعتت فلوس على قد ما اقدر
امى:بلاش كدب تانى كفايه كده وربك ييسر الأمور ماحدش يعرف بكره فى ايه
وكان كل يوم بيعدى يعمل حازم خناقه مع والدتى ويتلكك على اى شيء ويزعق ويقول امتى بقى تبعتلك وتاخدك وتريحنا اللى مش بين ليها حاجه دى
ولو امى كلمت البنات كلمتين فى اى حاجه متعلقه بيه حتى لو هو اللى غلط يقول شايفه امك بتكره البنات فيا عجبك كده ياهانم
وكل ما اتكلم معه فى اى موضوع يقول اكيد امك هى اللى مكبره الموضوع ده فى دماغك ما هى مش هتسبنا فى حالنا عاوزه تنكد علينا عشتنا لا بقولك ايه انا مش مجبر ان اتحملها
ومافيش اى كلمه امى تقولها او اى حاجه تعملها الا لما يعلق عليها ويعمل عليها حكايه
وكل يوم والتانى يقول ايه اختك كبرت دماغها ولا ايه
لما بقى هيجننى وحياتنا أصبحت جحيم لدرجة انى اتمنيت الطلاق بس هروح فين انا وامى والبنات
لحد ما فى يوم صحيت على جرس التليفون
انا:آلو مين معايا
المتصل:ايوا انا سمر اختك
انا:سمر ايه يا بنتى انتى فين بقالك فتره مش عارفه اوصلك وتليفونك علطول مغلق وانتى ولا تتصلى علينا ولا تسألي فينا
سمر:اسكتي يا روقه دا انا وزوجى بقالنا فتره فى المستشفى عملنا حادثه وكنا بين الحياه والموت
انا :الف سلامه عليكى يا سمر وانتوا عملين ايه دلوقتى
سمر:انا كويسه الحمدلله بس عماد جوزى لسه فى تعبان ورافد ربنا يسترها عليه
انا بتصل على بابا وماما على تليفون المنزل كان بيرد عليا حد تانى وقالوا لى أنهم سابوا الشقه هو ايه اللى حصل وتليفون بابا علطول مغلق
انا:بابا اتوفى ياسمر وماما قاعده معايا
سمر:بابا حبيبى اتوفى
وفضلت تبكي فى التليفون كان نفسي اشوفه قبل ما يموت
وفضلنا نتكلم شويه واول ما جبت سيرة والدتنا واللى حاصل من زوجى ناحيتها لقتها.تابع. الجزء الثانى
تعليقات
إرسال تعليق