الجزء الثانى من حكاية روقه

 



انا:بابا اتوفى ياسمر وماما قاعده معايا 

سمر:بابا حبيبى اتوفى 

وفضلت تبكي فى التليفون كان نفسي اشوفه قبل ما يموت 

وفضلنا نتكلم شويه واول ما جبت سيرة والدتنا واللى حاصل من زوجى ناحيتها لقتها بتقول معلش يا روقه استحملى 

انا:طب ما تبعتي تاخديها عندك ياسمر  انتى ظروفك افضل من ظروفنا وهى والدتك برضو زى ماهى والدتى وانا استحملت كتير ولو قاعدت اكتر من كده عندى هتطلق ويتخرب بيتى وهتشرد انا والاولاد وامك 

سمر:ظروفى ايه اللى احسن من ظروفك دى بقولك عملين حادثه وجوزى ما بين الحياه والموت وصرفنا كل اللى حلتنا فى المستشفى دا انا لو زوجى طول فى رقدته دى مش عارفه هعمل ايه وهعيش ازاى شغله كله واقف وانا خايفه نخسر كل حاجه 

انا:طب وبعدين ياسمر ايه الحل انا وظروفي صاعبه وزوجى مش طايق قاعدت امى فى الشقه وخصوصا ان انا رفضت قاعدت والدته لما كانت فى نفس الظروف واتحججت بكل الحجج اللى تختر على بالك دلوقتى بيعمل فيا نفس اللى عملته فيه كأنه بينتقم منى ومش عارفه اعمل ايه افرضى اتجنن فى عقله وطلقنى فعلا ورمانا فى الشارع عشان خاطرى ياسمر شوفى حل ما تسبنيش فى الهم ده لوحد

سمر:وهو يعنى اللى انا فيه ده مش هم وهو حد شايله معايا سلام ياروقه سلام وانا اللى بتصل عليكى عشان توسينى وتقونى على اللى انا فيه تشيلينى انتى هم على همى سلام

انا:طب مش هتكلمى امك دا انتى وحشاها اوى 

سمر:ادهانى بس لو هتقعد تقولى تعالى خدينى والكلام ده يبقى بلاش ابقى اكلمها وقت تانى انا مش ناقصه وجع قلب اكتر من اللى انا فيه 

انا:معلشي استحملى دى امك ياسمر 

ماما ماما

ايوه ياروقه

انا:سمر على التليفون ياماما وعاوزه تكلمك 

امى:بجد اخيرا هسمع صوتها 

واخدت التليفون

امى:ايوه ياسمر وحشتينى يابت ايه قطعتوا مره واحده كده ليه 

سمر:انا كنت لسه بقول لروقه بعيد عنك ياماما عملنا حادثه جامده اوى وكنا راقدين فى المستشفى بين الحياه والموت 

امى:حادثه ياستر يارب وعمله ايه دلوقتى ياسمر وزوجك عامل ايه 

سمر:انا الحمدلله احسن بدأت امشي بسيط بس زوجى اللى حالته صعبه وباين رقدته هتطول وصرفنا كل اللى معانا على المستشفى  وطول ما هو راقد فى المستسفى العداد عمال يعد اصل وضعينه على اجهزه حالتنا اتدهورت اوى يا أمي وانا مش عارفه اعمل ايه 

امى:يا حبيبتى يا بنتى وانا كمان يا بنتى ابوكى مات وسابني واتبهدلت اوى من بعده وكان عندى امل فيكى تقفى جنبى 

سمر تجاهلت كلام والدتها ؛الله يرحمك يا بابا وحاشنى اوى كان نفسي اشوفه 

هسيبك دلوقتى يا امى عشان الدكتور دخل علينا عاوزه اسأله على حالته سلام

امى:سلام ياسمر ابقى طمنينا عليه يا سمر 

قفلوا الاتصال ووالدتى فضلت تبكي مال بختى مايل كده لا ليا حظ فى دى ولا فى دى وفضلت تبكي 

رجع حازم من الشغل ولقاها قاعده تبكي وانا بطبطب عليها 

حازم:وليه النكد اللى بالليل والنهار ده هو البيت ناقص نكد فى ايه مالها امك 

انا:اتكلم كويس يا حازم فى إيه الحكايه مش ناقصه

حازم:ادينى بتكلم كويس فى ايه 

انا:اصل لسه قفلين مع سمر اختى 

حازم:على الله يكون فى اخبار كويسه و تكون هتبعت تاخدها

انا:للاسف دول عملوا حادثه ورقدين فى المستشفى وزوجها بين الحياه والموت

حازم:لا حول ولا قوه الا بالله طب وبعدين 

انا:انا عارفه بقى 

حازم:ولا انا كمان عارف  بقولك ايه شوفى ليكى صرفه انا زهقت

دخل غرفته وهو متعصب

امى قعدت مكانها يعنى ياربى يوم ما بنتى تكلمني واتطمن عليها واللى طنت فاكره انها هى اللى هتأوينى وتخلصينى من اللى انا فيه ده عملتى نفسك ما سمعتيش استنجادى بيكى بس اكيد كانت مشغوله فعلا وماركزتش فى كلامى وهتكلمنى تانى وتقول لى تعالى عيشيى معايا صح ياروقه 

روقه:ها الله واعلم يا ماما بس هى واضح ان ظروفها صعبه هى كمان 

امى:طب وبعدين يا روقه يا بنتى انا خايفه لا جوزك يتجنن فى عقله ويرمينا كلنا فى الشارع دا اتغير خالص يا بنتى دا كان زمان غلبان 

انا:احنا اللى عملنا فيه كده لما اجبرناه انه يودى امه تعيش عند زوج اخته وكسرنا عينه أمامه وأمام اخته وصغرناه أمام اهله وجيرانه اى حد مكانه كان هيتصرف كده وخصوصا ان جت له الفرصه يرد لينا الكف 

ومرت الايام والأمور بتسوء كل مادى ظروف حازم فى الشغل والشركه اللى فيها بتمر بأزمه ماليه اصدرت قررات بتخفيض مرتبات الموظفين اللى فيها واللى مش عجبه يمشي 

وحالة زوج اختى بتزيد سوء اكتر واكتر وكل ما نتكلم مع اختى تفضل تبكي فى التليفون من سوء حالتها وانها مش عارفه تباشر شغل زوجها لحد ما يقوم بالسلامه وان كل حاجه هتروح منهم 

لحد ما فى يوم امى فكرت فى فكره كويسه اوى ولو وافق حازم هتحل كل مشاكلنا وخصوصا انى قرب معاد انجابى وهنحتاج مصاريف الولاده لانى بولد قيصرى

امى :قالت لى ايه رايك زوجك يسافر يشوف شغل جوز اختك اللى سمر مش قادره تباشره ده ويكون بتفاق براتب معين او نسبه حسب ما يتفقوا 

انا:ياسلام اما حتة فكره دا لو وافق وسمر وافقت ساعتها يبقى كل مشاكلنا اتحلت وحتى لما زوجها يفوق وربنا ياخد بأيده يبقى يشغله معاه 

وقتها حالتنا الماديه تتظبط وحضرتك تفضلى معانا علطول وسمر الدنيا تتظبط معاها 

بس تفتكرى هيوفقوا يا ماما 

امى:ومايوفقوش ليه جوزك وديما بيشتكى من شغله وأنهم نقصوا له المرتب ودا خير له فى حد يكره الخير والرزق

وسمر محتاجه حد تكون واثقه فيه يباشر شغل جوزها لحد ما ربنا ياخد بأيده خصوصا انه دخل فى غيبوبه والأمر بقى صعب جدا 

انا:خلاص انا هبقى افاتح سمر المره الجايه فى الموضوع ولو وافقت ابقى اكلم حازم فى الموضوع يارب بس يوافقوا خلينا حالنا يتغير

امى:ان شاء الله يوافقوا

وفعلا تانى يوم بكلم سمر اختى عرضت عليها الأمر 

انا:بقولك ايه ياسمر انا حازم جوزى تعبان اوى فى شغله ومزهقينه على الآخر وانتى محتاجه حد يكون معاكى ويقف وياكى ويباشر شغل جوزك ومهما كان انتى فى بلد غريبه وجوزك تعبان وفى غيبوبه ولا دارى بيكى وماحدش عارف الموضوع مطول ولا ايه وسواء ربنا أراد أن امر جوزك يطول شويه اهو جوزى ساعتها هيكون وياكى وبيساعدك وطبعا براتب او نسبه متفق عليها بنكم وهو أولى من الغريب 

او ان ربنا اراد ان يقوم بالسلامه علطول فتبقى ساعتها تكلمى جوزك يشوف له شغل معاه

سمر:وانتى موافقه انه يسبكم انتى والاولاد عادى ويجى يعيش هنا 

انا:وايه المشكله وانا هعمل بيه ايه هنا دا حتى نستريح من وجع القلب اللى احنا فيه ووالدتك تبقى قاعده معايا مرتاحه وكمان ظروفنا تتحسن شويه مهما كان اتفقكم على المقابل اللى هياخده هيكون افضل من هنا بكتير دول بيدوا ليه ملاليم يابنتى هو احنا العيشه اللى عايشنها دى عيشه

 انتى لو عشتي عشتى دى يومين هتعذريني

سمر:بس انا عندى ان اكون معا جوزى ومسنوده عليه بالدنيا بس العموم انتى حره انا عن نفسي اتمنا يكون حد جنبى يخاف عليا ويشوف مصلحتنا فى الظروف الصعبه دى بس انتى اخدتى رأي حازم جوزك

انا:لا لسه بس اكيد هيوافق هو حد يكره الرزق والخير 

المهم انتى موافقه وكله تمام

سمر :وايه المانع انا اكره 

انا:تمام انا هقول ليه ونبقى نتفق على كل حاجه بعد ما اكلمه سلام

واول ما حازم رجع من بره 

انا:عندى ليك مفاجأه يا حازم إنما ايه ولا فى الأحلام

حازم:ايه اختك بعتت عشان تاخد والدتك عندها صح

انا،: لا بعتت عشان تاخدك انت 

حازم:ليكى نفس تهزرى ايه البواخه دى

انا:انا مبهزرش انا بتكلم بجد هى محتاجه حد يباشر أعمال زوجها هنا لحد ما يبقى كويس ويقدر يرجع لحياته الطبيعيه 

حازم:ومين قال انى عاوز اتغرب وابعد عن اولادى وعنك 

انا:وانت عجبك يعنى الفقر اللى احنا فيه ده 

حازم:صحيح الحاله على قد الحال بس كفايه انى وسط اولادى ومعاكى 

انا:ويعنى هيجرالنا ايه ولا ايه اللى هيجرالك لو سفرت هنموت

دا بالعكس هنحيا ونعيش زى ما الناس عايشه هو الشغل اللى انت شغال فيه ده بيأكل عيش

حازم:اهى مستوره وماشيه واحسن من غيرنا وبعدين افرضى سفرت ليها وزوجها فاق وقام بالسلامه ساعتها هيبقى موقفى ايه ارجع تانى عادى كده

انا:لا طبعا لو ده حصل سمر هتخلى جوزها يشغلك معاه دا انت كنت رايح لمصلحتهم برضو ها قولت ايه وافق بقى عشان نعرف نعيش انت مش نفسك بناتك تعيش كويس ايه المشكله لو تصحى براحتك شويه عشان خاطرنا كلنا 

حازم:بس انا مش عاوز اتغرب وابعد عنكم 

انا:يوا بقى

 هيحصل لينا ايه لما تبعد عنا 

حازم:يعنى مش فارقه معاكى اكون جنبكم او بعيد عنكم

انا:لا مادام ده فى مصلحتنا كلنا وهيحسن مستوى حياتنا 

حازم:يعنى من الاخر كده الفلوس أهم من وجودى جنبكم

انا:مش بالمعنى يعنى بس وجود الفلوس اللى تكفى العيال هيفرق فى حياتهم كتير

حازم:تصدقى عندك حق انا موافق يا روقه بلغيها انى موافق وخليها تجهيز لى ارواقى وانا هقدم على اجازه من الشغل سنه

انا:سنه مش كفايه  

حازم:تصدقى عندك حق انا موافق يا روقه بلغيها انى موافق وخليها تجهز لى ارواقى وانا هقدم على اجازه من الشغل سنه

انا:سنه مش كفايه 

حازم:نخليها سنه لحد ما نشوف الدنيا هترسى على ايه وبعد كده هبقى اخد عشره 

انا:يا سلام 

وبعد ما تم تجهيز الاوراق سافر حازم لسمر وياريته ما كان سافر ولا كنا فكرنا فى الموضوع ده خالص

وصل حازم عند سمر واستقبلته فى شقتها المنقوله لها بعد ان تدهورت الحاله وقيامها بالتوفير فى مصاريفها لسداد مستحقات المستشفى 

دخل حازم واول ما قعد عنيه فضلت تجول أنحاء الشقه 

وكانت سمر دخلت المطبخ تعد له حاجه يشربها ورجعت له ولحظت نظراته للشقه وهى داخله

وضعت المشروب على المنضده

سمر:شد حيلك معايا ياحازم انا عاوزه ارجع للمستوى اللى كنت عايشه فيه انا اتنقلت للشقه دى عشان أوفر من المصاريف عشان مصاريف المستشفى عاليه اوى وشغل جوزى كله واقف 


حازم:بالعكس دى شقه جميله هو حد يطول يعيش فى شقه زى ديه 


سمر:انا اخدت ليك شقه زيها بس حوالى نصها فى المساحه فى نفس العماره اصل العماره فى أدوار منها شقه وفى منها متقسمه هى صحيح مساحتها صغيره بس كويسه وشد حيلك انت بقى وكل ده يتغير 


حازم:نعمه والحمدلله 

ان شاء الله كل شيء يمشي زى ما انتى عاوزه وأفضل كمان 


سمر :طب ايه رايك اطلعك تشوف الشقه اللى هتقعد فيها وتستريح 


حازم:ياريت 


طلعوا مع بعض وهما طلعين


سمر:اكيد طبعا صعبان عليك بعدك عن أولادك وبيتك معلش شويه وهتتعود

 

حازم:اه اكيد طبعا عيالى هيوحشونى انا مش عارف هقعد لوحدى من غير حسهم حواليه ازاى 


سمر:كله بالتعود يهون وكله عشانهم 


حازم:ان شاء الله 


فتحت سمر باب الشقه وقالت له ادخل وسمى ان شاء الله تبقى قدم السعد عليك

دخل حازم الشقه ونظر بعينه فى ارجاء الشقه كلها  

سمر ايه رايك 

حازم:جميله 

سمر :دى كمان حاجه مؤقته اول ما الظروف تتعدل وترجع زى الاول ان شاء الله كل ده هيتغير

يالا ياريت تبقى جاهز الصبح بدرى عشان نبدأ يومنا بدرى واعرفك الدنيا تمام

حازم:تمام اوى من النجمه ان شاء الله 

سمر:محتاج اى حاجه دلوقتى 

حازم:لا كله كده تمام اتفضلى انتى معلشي تعبتك معايا 

سمر:لا تعب ولا حاجه يالا تصبح على خير

وفعلا من بدرى كان حازم جاهز ونزل رن الجرس على سمر 

ردت عليه سمر من خلف الباب دقيقه وهكون جاهزه 

حازم:تمام انا هنتظرك تحت 

شويه ونزلت له سمر وركب معاها سيارتها وراحوا على شغلهم 

وهى كانت عباره عن محل تجارى كبير وكان الموردين كلهم اوقفوا توريد للمحل بسبب التأخر عن السداد وخصوصا ان حتى

السيوله المتوفره فى حساب زوج سمر وهو واحده اللى يقدر يسحبها من البنك وكمان كان زوجها هو من يقوم بنفسه بالتحصيلات من العملاء 

اتصلت سمر ببعض العاملين اللى كانوا بيعملوا بمتجر زوجها واخبرتهم ان يحضروا للمتجر وجلست هى وحازم معهم ليخبروهم عن طبيعة العمل بالمتجر وتوفير دفاتر الحسابات الخاصه بالمتجر والتى كانت بمكتب زوج سمر والتى امرتهم بفتحه 

وجلست هى وحازم بالمكتب وبداوا يفحصوا كل مايخص هذا المتجر 

وطالت قعدتهم بالمكتب مع بعضهم ليلموا كل شيء فى اقل وقت واتفق حازم معها ان يقوم اولا بالبحث فى الدفاتر عن الديون التى عند العملاء على ان يقوم بالذاهب إليهم لتحصيل اكبر مبلغ فى اقل وقت وقام بعمل تفويض لنفسه لقيامه بالتحصيل نيابة عن المتجر وقام بختمه بالختم الموجود بالمكتب وبدأ فى الذهاب لكافة العملاء 

وقام بتحصيل بعض المبالغ وآخرين وعدوه بمواعيد يعود فيها إليهم ليحصل منهم وفى نفس الوقت بدأ بالحصول منهم على اوامر توريد فى مواعيد معينه وبناءا على كل ذلك بدأ بالذهاب للموردين

وسدد لكل منهم جزء من الدين الذى لهم عند المتجر وطلب منهم ان يوردوا له الطلبيات المطلوبه منه بناءا على اتفاق بينه وبينهم على السداد فى مواعيد محدده 

وكانت سمر تذهب معه لبعض العملاء والموردين لتتعود هى أيضا على طبيعة العمل 

وبدأ المتجر يعود للعمل مره اخرى وكانوا حازم وسمر يتناوبون بينهم على ان يكون أحد منهم بالمتجر والاخر اما فى ميعاد مع عميل لعقد اتفاقات واوردرات او مع مورد لتوريد الطلبيات المطلوبه وفقا لاتفاقات بينهم 

وبدأت الأمور تتحسن كثيرا وبدأ المتجر يعود لما كان عليه وكان حازم كل علاقته بروقه هو إرسال لها المال ما يكفيهم وزياده 

وكان حازم وسمر يتقابلون اخر اليوم فى شقة احداهم ليتناقشوا أمور المتجر والعملاء والموردين والعاملين بالمتجر وقد كانوا يظلوا يتناقشوا ساعات طويله بعد عودت كل منهم اما من المتجر او من ميعاد مع عميل او مورد 

واصبحوا لا يتفرقون بعد عودتهم الا عند النوم فيذهب الاخر لشقته

وكانت الأمور تسير على خير مايرام حتى كانوا حازم وسمر جالسين وأتى اتصال لسمر 

ردت سمر على التليفون 

سمر:آلو ايوه مين معايا

المتصل :ايوه استاذه سمر معايا 

سمر :ايوه انا استاذه سمر مين حضرتك

المتصل:مع حضرتك المستشفى 

سمر:خير فى حاجه 

المتصل :تابع.  الجزء الثالث

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خادمة زوجي

حب فى قلب الحزن

الجزء الرابع من رواية خادمة زوجي