الجزء الثانى سما والحب
-بس انتى طلعتى عفريته ياريم طلع زى ما توقعتى
ريم:المهم ناويه على ايه انا قولت انك هترفضي اول ما يسألوكى هتفكرى فى ايه
-الا هفكر فى ايه انا مش مقتنعه ان الموضوع صدفه خالص انا بيتهيألي لى ان فى حاجه غلط
ريم: حاجة ايه يا بنتى واحد جى يتقدم لواحده وصدفت أنها كانت تعرف اخوه ايه الغريبه فى كده عادى ممكن تحصل مادام هو ما كنش فى البلد ومش عارف بعلاقتك بسيف ما توهميش نفسك
المهم ناويه على ايه لحسن انا مش مستريحه لتبريقة عينك دى وسرحانك
-انا ناويه ارد اللى عمله فيا وادبسه لاخوه
ريم:طب وأخوه ذنبه ايه عشان يتحمل ذنب سيف لا حرام ياسما
انا عندى اننا نشوف دكتور يعمل ليكى عمليه ويرجعك بنت ارحم
-وهو يعنى كده مش هيبقى حرام لما اخدع حد مالوش دعوه خالص بالموضوع على الاقل انا كده هرد ليه اللى عمله فيا فى اخوه وبعدين انا اخاف اعمل العمليه دى وادخل الاماكن المشبوه دى وهقول لاهلى هروح فين وهما ما بقوش يخرجونى من البيت
ريم:انتى ناسيه ان احمد اكيد هيكلم اخوه عنك لو تمت الخطوبه وممكن يبعت ليه صورك ساعتها هينكشف كل حاجه ووقتها هيقول له انه يسيبك وهيقول كلام عنك مش كويس ومش هيكون فى صالحك خالص ووقتها مش هيقول على نفسه هيقول انك غلطتي مع حد تانى
-ايوه ما هو ده اللى شاغل بالى وبفكر فيه اعمل فيه ايه لازم سيف ما يعرفش انه احمد خاطبني الا على الاقل بعد كتب الكتاب
ريم:صعب اوى اللى بتقولى عليه ده
اسمعى كلامى سيبك من ده كله
فضلت افكر وماكنتش لاقيه حل للموضوع لدرجة انى فعلا كنت هتراجع عن الفكره وهرفض الارتباط بيه واشوف صرفه انى اعمل العمليه
بس قولت بلاش اتسرع واعرف أهلى بقرار رفضي للعريس لحد ما يرجعوا هما ويسألوا لكن الغريب أن الايام عدت وماحدش من العريس او اهله اتصلوا او رجعوا تانى يسألوا على ردنا
وكنت قربت انسى الموضوع وانا قولت يمكن احمد كلم سيف عنى وعرف انى انا اللى احمد أتقدم ليها وعشان كده صرفوا نظر عن الموضوع ومسألوش تانى
لحد ما يوم جالسه فى غرفتى واخويا رن على الموبيل وقال إن احمد جى النهارده وعاوز يقعد معايا شويه اعملوا حسابكم انه جى على الساعه ٧ يالا سلام
انا الخوف والرعب دخل قلبي وبقيت هتجنن معقوله يكون سيف قال له انى مش بكر بس ما قلش ليه انه هو اللى عمل كده وعشان جى يقعد مع اخويا ويقول له اللى عرفه عنى عشان يبرر له عدم مجيته لاتمام الخطوبه ولا جى ليه معقوله عاوز يجدد طلب خطوبته ليه بعد الوقت ده كله
دخلات والدتى عليا وبتكلم فيا وانا سرحانه ومش حاسه بيها
والدتى سما مالك سرحانه فى ايه كده انا بكلمك وانتى مش بتردي
بصيت ليها اسف ياماما كنتى بتقولى ايه
والدتى:مين اللى كان بيكلمك
-دا اخويا
والدتى:بيتصل فى حاجه ولا ايه
-بيقول ان احمد جى الساعه سابعه وبيعرفنا عشان نعمل حسابنا
والدتى:احمد مين
-احمد ياماما اللى جه طلب ايدى هو ووالدته
والدتى :ولسه فاكر يسأل
-مش عارفه بقى ياماما اللى حصل
الساعه السابعه جت واحمد جه خبط على الباب فتح اخويا ليه ووالدتى كان قاعد فى غرفة الضيوف دخل احمد مع اخويا وقعدوا مع والدى
-وانا قاعده فى غرفتى مرعوبه
وشويه اخويا فتح الباب عليا ودخل وقفل الباب
وانا قاعده على السرير هموت من الخوف ومش قادره اتكلم وبدأ جسمى يتنفض ويترعش من الخوف
قرب اخويا منى ورفع ايده ببطىء ووضعها على كتفي
وقال لى احمد قاعد مع والدك واعاد طلب ايدك وبيعتذر عن الفتره اللى فاتت
-انا اخدت نفس طويل وبلعت ريقى
وقولت فى بالى رعبتنى طب ما تتكلم من الاول انت ماتعرفش الكام ثانيه دول عدوا عليا ازاى حرام عليك
المهم جمعت قواي وقولت له بس انت مش شايف ان غيبتهم دى قلة ذوق وعدم تعبير منهم لينا
اخويا:ايوه هو انا ولا والدك سكتنا يعنى ما احنا طبعا قولنا ليه كده
بس هو قال والله اخوه اللى مسافر عمل حادثه جامده فى البلد اللى مسافر فيها ودخل فى غيبوبه ومش دارى بالدنيا وده اللى آخره عنا كده
-طب وقال ليكم اخوه عامل ايه دلوقتى
اخويا:بيقول لسه فى غيبوبه والدكاترة بيقولوا ما حدش يقدر يحدد هو ممكن يفوق امتى
وقال انه لازم يسافر عشان يمسك الشغل مكان اخوه لحد مايفوق عشان صاحب الشغل مايجبش حد غيرهم
وبيقول انه لازم يتم امر الزواج خلال شهر عشان بعد كده هيسافر يشوف الدنيا هناك لحد ما اخوه يفوق ها قولتى ايه
انا سرحت وقولت فى بالى ايه حسن الحظ ده ناوتي على ايه ياسما
اخويا:قولتى ايه الراجل مستنى الرد بره
-طب ادينى فرصه افكر
اخويا:وبعدين ياسما هنرجع تانى نعمل زى الاول هو ايه الحكايه وبقولك الظروف مش سامحه انى اقول ليه ادينا فرصه نفكر امال كل الوقت اللى فات دا كله كنتى بتعملى ايه لما لسه مافكرتيش
-بصيت فى الأرض وعملت زى البنات المكسوفه وقولت ليه خلاص اللى تشوفه
اخويا:على بركة الله الف مبروك
وفعلا تمت الخطوبه ويمكن ماشوفتوش خلالها الا ثلاث او اربع مرات وفى وقت قليل كتبنا الكتاب وعملنا فرح عائلى وجه وقت الدخله الوقت اللى هيتوقف عليه كل حاجه ودخلنا شقتنا وغرفة النوم واول ما دخلنا لقتنى بقول ليه فى حاجه عاوزه اقولك عليها قبل ما تلمسني
احمد :هو ده وقت كلام بالذمة
-اه معلش دى حاجه مهمه ولازم تعرفها
احمد طب ثوانى هظبط الموبيل بتاعى على صامت عشان ما يزعجناش
وراح مسك الموبيل وظبطه زى ما قال ووضعه على الكوميدينوا اللى جنب السرير
و قعد جنبى على السرير ها ياستى كنتى عاوزه تقولة ايه مهم اوي كده
-بصراحه كده انا غلطت غلطه كبيره وفقدت عذريتى انا مش بكر
قام من جنبي مفزوع انتى بتقولى ايه انتى اكيد مجنونه ايه الكلام ده مش بكر ازاى يعنى
ليه هو انتى سبق ليكى الجواز قبل كده
-لا انا انضحك عليا باسم الحب واتسلب منى اعز ما املك
احمد :وانا ايه ذنبى فى الكلام ده انتى جايه تقولى لى دلوقتى دا انا هفضحك يافجره وراح ضاربني بالكف على واجهى ومد ايده مسك التليفون انا لازم اتصل على اهلك يجوا يخدوكى ويغسلوا عارهم بأيدهم
- قومت مسكت ايده وقولت ليه ليك حق تعمل اي حاجه انت شايفها بس قبل ما تعمل اي حاجه او تتصل على أهلى لازم تعرف ان اخوك سيف هو الشخص اللى ضحك عليا وسلب شرفى منى وانا ما كنتش ناويه اتجوز واظلم اوا اخدع اى حد بس لما لقيتك جيت لحد عندى حبيت انتقم من اخوك فيك وانت دلوقتى لو فضحت امرى هتفضح اخوك كمان
احمد:قعد على السرير انتى بتقولى ايه بتبلى على اخويا اللى بين الحياه والموت انا هقتلك بأيدى انتى ماتستحقيش تعيشي ثانيه واحده
ومسكنى وفضل يضرب فيا لحد ما اغمى عليا
وبعدها فوقت لقيت نفسي فى مكان تانى قومت اشوف انا فين جيت افتح الباب لقيته مقفول نظرت من الشباك لقتنى فى دور ثالث فى بيت معزول كأنه فى مكان مهجور
رجعت قعدت على السرير
وبعد شويه دخلت عليا والدته
وادتنى تليفون وقالت لى خدى كلمى اهلك وقولى ليهم انك فى المطار وهتسافري دلوقتى مع احمد للبلد اللى شغال فيها عشان صاحب الشغل هناك قال ليه انه لازم يسافر ليه النهارده
-ليه هو انا فين وسفر ايه اللى هقول عليه لاهلى انا مش فاهمه حاجه
والدته:مش لازم تفهمي انت الافضل ليكى تسمعى ده
وشغلت تليفون احمد وسمعت صوتى وانا بعترف ليه انى مش بكر
وقالت لى تحبي اهلك يسمعوا التسجيل ده ولا تسمعى الكلام من سكوت
-انتوا عاوزين منى ايه بظبط
والدته ضربتني بالكف على واجهى قولتلك تسمعى الكلام من سكوت خدى كلميهم وقولى زى ما قولتلك وعرفيهم انك صعب تتصلى عليهم من هناك عشان مكان الشغل هناك ما فهوش شبكة اتصال يالا
-اخدت التليفون وانا ببكي واول ما اتصلت وقولت ليهم انى مسافره دلوقتى
فضلوا يقولوا طب ازاى وهو ما قلش كده
-قولت ليهم جوزى ولازم اكون معاه فى اى مكان ودى ظروف وبلغتهم زى ما قالت لى عن عدم وجود شبكة اتصال هناك
وقفلت
والدته:شدت منى التليفون وخرجت وقفلت الباب
وانا قاعده مش فاهمه اى حاجه
قومت فضلت اخبط على الباب طب انا فين وانتوا عاوزين ايه منى وجبتونى هنا ليه
محدش رد عليا فضلت اصرخ طلعوني من هنا انتوا عاوزين تجننونى
فجأه الباب اتفتح عشان اشوف امامى حاجه عمرها ما كانت تخطر على بالى لدرجة انى كان هيغمى عليا تانى
لقيت احمد امامى بس بيتكلم بطريقة سيف وبيشاورعلى شخص نسخه تانيه منه واقف جنبه بس هيئته غريبه مش باين عليه انه طبيعى وبيقول لى احمد عريسك اهو ياعروسه
لسه هتكلم لقيت احمد قرب منى ومسك فيا بطريقه غريبه وغير طبيعيه كأنى دميه هى دى عروستي ياسيف شكرا ياسيف دى عروسه حلوه اوى وبتتكلم مش زى العرائس التانيه وعمال يمسك مره راسي ومره يشد شعرى ومره يمسك كتفى ومره وسطى ويقول حلوه اوى ياسيف حلوه اوى
وانا واقفه مذهوله مش فاهمه اى حاجه مش مصدقه كأنى فى كبوس
وقولت انت سيف مش احمد صح من وقتها بقول لنفسي معقوله ده مش سيف بس تعرف قدرت تمثل عليا كويس اوى وصدقتك وكدبت نفسي بصراحه برافو عليك وفضلت اضرب فيه حرام عليك انت ايه مش بنى ادم انت بتعمل كده ليه فيا مره تسلب منى شرفى ودلوقتى بتسلب منى حياتى انتوا ايه مش بنى ادمين
بس انا اتجوزتك انت
انا معرفش حاجه عن البنى آدم ده
والدتهم :انتى متجوزه احمد وهو ده احمد
احمد:ايوه انا احمد انا عريسك وانتى عروستي تعالى نلعب مع بعض وراح ماسكنى من شعرى بكل قوته وجرنى على غرفته اللى كلها دمى كبير على شكل عرائس مكسره وممزقه وفاصل اجزائها عن بعضها وانا عماله اصرخ واحاول ان احرر شعرى من يده ولكن دون جدوى فهو رغم عقله الطفولى الا انه قوى جدا
وراح رمانى فى أرضية الغرفه وقال خليكى هنا اوعى تتحركى وفضل يلف حواليه فى الغرفه وهو يقول عروسه جميله
وسيف ووالدته واقفين على باب غرفته ينظرون إلينا
والدتهم تبتسم ابتسامه صفراء :مش قولت ليك ياسيف انه هيكون مبسوط بالعروسه الحقيقيه ما هو بنى ادم بردوا دم ولحم ومحتاج لزوجه تشاركوا حياته
قومت واتجهت نحوهم انتى بتقولى ايه انتوا باينكم عائله كلها مجنونه ولسه هكمل كلامى اتفاجئت باحمد جرنى تانى من شعرى بكل قسوه وانا اصرخ ورمانى مره اخرى على الأرض وهو بيقول قولتلك اوعى تتحركى ممكن اعرف بتتحركى ليه انا كده هزعل منك العرائس التانين بيسمعوا الكلام وما بيتحركوش انتى بتتحركى ليه يبقى لازم تتعقبى وجاب ابرة تريكو ونغزها فى ذراعى صرخت بكل ما فيا قال عشان بعد كده اقولك ما تتحركيش يبقى ما تتحركيش
فضلت اصرخ وابكى حرام عليكم خرجونى من هنا انتوا كده هتموتونى هو انتوا جيبنى يلعب بيا هو انا لعبه وفضلت ابكي
خرجوا من الغرفه وقفلوا الباب علينا وانا فضلت ابكي
وهو عمال يلف حواليه وانا مرعوبه منه لا يعمل حاجه تانى فيا
وفضلت ابكي لقيته رجع قعد جنبى وفضل يطبطب عليا ويقول لى معلشي ما تزعليش انتى زعلانه عشان حبسنا هنا انا كمان ما بحبش اتحبس وعاوز اخرج اروح وراح عند الشباك اللى معمول بأسياخ حديد وشاور عاوز اروح هناك هنا
وقعد جنبى يبكى
وراح قايم مره واحده ورجع يلف حواليه ويقول عروسه حلوه عروسه حلوه
وانا عاوزه اقوم اروح عند الباب وانادي عليهم بس خايفه منه لحسن يرجع يشدنى من شعرى ويرمينى تانى ولا يغرس فيا حاجه تانيه
فضلت قاعده ابكي ومش عارفه اعمل ايه واتصرف ازاى ومش مصدقه ان فى ناس كده وحسه انى فى كبوس ونفسي اصحى منه خلاص هتجنن وهو فضل يلف حواليه ويتعامل معايا كأنى دميه لعبه وانا كل اللى بحاول اعمله انى اتفاداه لحد ما مره واحده نام وانا قومت اخبط على الباب واتكلم بصوت منخفض خوفا من ان يصحى مره اخرى واقول ارجوكم افتحوا حرام عليكم خرجونى انا عملت ايه ليكم عشان تعملوا فيا ده كله
لحد مانمت على الأرض أمام الباب
وفى منتصف الليل صحيت على صريخ احمد ورميته على الأرض يتلوا ويصرخ الباب اتفتح بسرعه ودخلت والدته ومعاها شخصين
واحد وقف على الباب والاخر حمل احمد ووضعه على السرير واعطته والدته حقنه وفضلت تملس على جسمه لحد ما هدى ونام
وانا جريت على والدته وقولت ليها ابوس ايدك سبينى ارجع لاهلى حرام عليكم انتوا بتعملوا فيا ليه كده
زقتنى وقعت على الأرض وقالت ايه اللى بنعمله فيكى احنا مجوزينك لسيد الرجاله وسترناكى احمدى ربنا ايه كل ده عشان جوزك تعبان شويه استحملى شويه
-جوزى ايه انا ما اتحوزتش ده حرام عليكم هو ده شخص يتعاشر
والدته:ماله يعنى اكمنه تعبان شويه بكره يبقى كويس وبعدين انتى هنا عشانه وعشان اشوف الفرحه اللى شوفتها فى عينى اول ماشافك وهتفضلى هنا معاه علطول
وخرجت وقفلت الباب علينا
اتجننت اكتر من كلمها ولما ملقتش فى فايده من خروجى من هنا قولت لنفسي لا وانا مش هفضل فى العذاب ده انا هموت نفسي
وبعدين قولت لنفسي بتفكير جنوني مش انا هنا عشانه خلاص انا هقتلوا عشان مايبقاش فى داعى لوجودى هنا والفكره بقت مسيطره عليا واتجهت ناحيته وانا مش فى وعي كل اللى امامى صورته وهو بيشدنى من شعرى وغرسه فيا الابره وانه لما يستيقظ هيكمل تعذيبه فيا ورحت وضعت ايدى على فمه وانفه عشان يختنق ويموت .تابع
تعليقات
إرسال تعليق